منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حديث ومعنى

اذهب الى الأسفل 
+2
metwally.mustafa
gawhara
6 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالسبت 28 أغسطس 2010 - 10:07



وجزاكم الله خيرا مثله والمؤمنين



عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، إذْ جَاءَ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَةٍ لَهُ، قَالَ: فَجَعَلَ يَصْرِفُ بَصَرَهُ يَمِيناً وَشِمَالاً. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ مَعَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لاَ ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ لَهُ فَضْلٌ مِنْ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَىَ مَنْ لاَ زَادَ لَهُ". قَالَ: فَذَكَرَ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ مَا ذَكَرَ، حَتّى رَأَيْنَا أَنّهُ لاَ حَقّ لأَحَدٍ مِنّا فِي فَضْلٍ. رواه مسلم .



يحمل هذا الحديث صورة مشرقة حية من صور التكافل والتعاون في الإسلام، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر من الأسفار فجاء رجل على راحلة له، وكان هذا الرجل يحتاج إلى المساعدة والعون؛ إلا أنه لم يصرح بحاجته بل منعه حياؤه أو عزة نفسه من التصريح بالسؤال فجعل يصرف بصره أي متعرضاً لشيء يدفع به حاجته. وهنا تتجلى شفقة النبي صلى الله عليه وسلم، كما تتجلى فطنته أيضا، فإنه عندما رأى هذا الرجل ورأى ما فعل فطن إلى ما يريد، فأمر أصحابه بأن يتصدقوا على المحتاجين بما زاد عن حاجاتهم، هكذا عمم ولم يقل تصدقوا على أخيكم أو تصدقوا على هذا الرجل، وذلك مراعاة لشعور الرجل، فأمر أصحابه بالتصدق بما زاد عن حاجتهم سواء أكان ذلك زادا يؤكل، أم كان دابة تركب ، أو ثوبا يلبس ، أو غطاء يتدثر به ، أو آنية تستعمل ... وذكر أصنافا كثيرة من الأموال والأمتعة حتى ظن أصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ أنه لا حق لأحد منهم فى الاحتفاظ بشيء يزيد على حاجته ، والإمساك به . ففي هذا الحديث الكثير من الدروس والعبر، فيه كما يقول النووي في شرح مسلم: في هذا الحديث الحث على الصدقة والجود والمواساة والإحسان إلى الرفقة والأصحاب والاعتناء بمصالح الأصحاب، وأمر كبير القوم أصحابه بمواساة المحتاج، وأنه يكتفى في حاجة المحتاج بتعرضه للعطاء وتعريضه من غير سؤال، وهذا معنى قوله: فجعل يصرف بصره أي متعرضاً لشيء يدفع به حاجته، وفيه مواساة ابن السبيل والصدقة عليه إذا كان محتاجاً وإن كان له راحلة وعليه ثياب أو كان موسراً في وطنه، ولهذا يعطى من الزكاة في هذه الحال، والله أعلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالخميس 2 سبتمبر 2010 - 10:51



عن عائشة رضي الله عنها عن الني صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب). رواه البخاري.



السواك سنة مطلقاً لقوله صلى الله عليه وسلم : السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ، ومطهرة بفتح الميم وكسرها هي كل إناء يتطهر به فشبه السواك بذلك لأنه يطهر الفم. وهل يكره للصائم بعد الزوال؟ فيه خلاف ، قيل إنه يكره لقوله عليه الصلاة والسلام : (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) ، والخُلوف هو التغيير ، وخص بما بعد الزوال ، لأن تغير الفم بسبب الصوم حينئذ يظهر فلو تغير فمه بعد الزوال بسبب آخر كنوم أو غيره فاستاك لأجل ذلك لا يكره ، وقيل لا يكره الاستياك مطلقاً، ورجحه النووي في شرح المهذب، والله أعلم . ثم السواك يتأكد استحبابه في مواضع : منها عند تغير الفم من سكوت طويل أو ترك الأكل أو أكل ما له رائحة كريهة كالثوم والبصل ونحوهما أو غير ذلك. ومنها عند القيام من النوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من النوم استاك وروي يشوص فاه بالسواك ، ومعنى يشوص : ينظف ويغسل ، ووجه تأكيد الاستحباب عند القيام منه أن النوم يستلزم ترك الأكل والسكوت وهما من أسباب التغير. ومنها عند القيام إلى الصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، والسواك متأكد عند القيام إلى الصلاة وإن لم يكن الفم متغيراً ، ولا فرق بين صلاة الفرض والنفل حتى لو صلى صلاة ذات تسليمات كالضحى والتراويح والتهجد استحب له أن يستاك لكل ركعتين ، وكذا للجنازة والطواف ، ولا فرق بين الصلاة والوضوء أو التيمم أو عند فقد الطهورين، ويتأكد الاستحباب أيضاً عند الوضوء وإن لم يصل ، لما ورد : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء . ويستحب عند قراءة القرآن، وعند اصفرار الأسنان وإن لم يتغير الفم. ويستحب أن يستاك بيمينه وبالجانب الأيمن من فمه وأن يمره على سقف حلقه إمراراً لطيفاً وكراسي أضراسه ، وينوي بالسواك السنة ، ويستحب عند دخول المنزل ، وعند إرادة النوم، والله أعلم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالسبت 11 سبتمبر 2010 - 0:53



عن أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل ومن يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه". رواه البخاري.


أوصانا الله تعالى في كتابه بالجار فقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) [سورة النساء/36] . وإيذاء الجار من المحرمات لعظم حقه فعن أبي شريح رضي الله عنه مرفوعا: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل ومن يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه". وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ثناء الجار على جاره أو ذمه له مقياسا للإحسان والإساءة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعت جيرانك يقولون : قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت " رواه ابن ماجه. وإيذاء الجار له صور متعددة فمنها منعه أن يغرز خشبه في الجدار المشترك، أو رفع البناء عليه وحجب الشمس أو الهواء دون إذنه، أو فتح النوافذ على بيته والإطلال منها لكشف عوراته، أو إيذاؤه بالأصوات المزعجة كالطَّرق والصياح وخصوصا في أوقات النوم والراحة، أو ضرب أولاده وطرح القمامة عند عتبة بابه ، والذنب يعظم إذا ارتكب في حق الجار ويضاعف إثم صاحبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره". فالزنا على قبحه وعظم جرمه هو مع امرأة الجار أشد قبحا وأعظم جرما؛ لأن الجار يتوقع من جاره الدفاع عنه وعن حريمه، ويأمن بوائقه ويطمئن إليه، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه، فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه كان في غاية من القبح. نسأل الله السلامة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 8 أكتوبر 2010 - 11:24



عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله أحل لإناث أمتي الحرير والذهب وحرمه على ذكورها". رواه النسائي.



في الأسواق اليوم عدد من المصنوعات المصممة للرجال من الساعات والنظارات والأزرار والسلاسل وما يسمونه بالميداليات بعيارات الذهب المختلفة، أو مما هو مطلي بالذهب طلاء كاملا ، بل تجد أحيانا يعلن في جوائز بعض المسابقات : ساعة ذهب رجالي !!. مع أن لبس الذهب والحرير محرم على الرجل أن يرتدي شيئا منهما؛ لأن في ذلك خنوثة لا تليق بشهامة الرجال، والمراد من الذهب هنا لبسه أما استعماله في أكل أو شرب فلا فرق في تحريمه بين الذكر والأنثى، والفضة كالذهب، فعن أم سلمة مرفوعا : " إن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ".


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالإثنين 1 نوفمبر 2010 - 13:28



عن جَابِرِ بنِ عَبْدِالله قال: "قال لِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَتَزَوّجْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قال: بِكْرٌ أَمْ ثَيّبٌ؟ فَقُلْتُ: ثَيّباً قال: أَفَلاَ بِكْراً تُلاَعِبُهَا وَتُلاَعِبُكَ" رواه أبو داود.



ملاطفة الزوجة والأولاد من الأسباب المؤدية إلى إشاعة أجواء السعادة والألفة في البيت، ولذلك نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم جابرا أن يتزوج بكرا ، وحثه بقوله :"فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك" وفي رواية: "تضاحكها وتضاحكك". وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: (كل شيء ليس فيه ذكر الله فهو لهو ولعب ، إلا أربع) ثم ذكر منها: (ملاعبة الرجل امرأته). فملاعبة الرجل امرأته من الحق لإعانتها على النكاح المحبوب للّه ولما كانت النفوس الضعيفة كالمرأة والصبي لا تنقاد إلى أسباب اللذة العظمى إلا بإعطائها شيئاً من اللهو واللعب بحيث لو منعت منه بالكلية لطلبت ما هو شر لها منه، رخص لهما في ذلك ما لم يرخص لغيرهما. وكان صلى الله عليه وسلم يلاطف زوجته عائشة وهو يغتسل معها ، كما قالت ـ رضي الله عنها ـ : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إناء بيني وبينه واحد، فيبادرني حتى أقول : دع لي دع لي ، قالت: وهما جنبان ". فما أجدر أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى تصلح زوجاتنا وتصلح بيوتنا وتصلح أحوالنا كلها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالإثنين 15 نوفمبر 2010 - 12:17



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ" رواه مسلم.


إن لله تعالى حكمة في إلقاء الغفلة على قلوب عباده أحياناً حتى تقع منهم بعض الذنوب ، فإنه لو استمرت لهم اليقظة التي يكونون عليها في حال سماع الذكر لما وقع منهم ذنب . وفي إيقاع الخلق في الذنوب أحياناً فائدتان عظيمتان : إحداهما : اعتراف المذنبين بذنوبهم وتقصيرهم في حق مولاهم وتنكيس رؤوس عجبهم ، وهذا أحب إلى الله من فعل كثير من الطاعات ، فإن دوام الطاعات قد توجب لصاحبها العجب . قال الحسن : لو أن ابن آدم كلما قال أصاب ، وكلما عمل أحسن ، أوشك أن يجن من العجب . قال بعضهم : ذنب أفتقر به أحب إلي من طاعة أدل بها عليه ،أنين المذنبين أحب إليه من زجل المسبحين؛ لأن زجل المسبحين ربما شابه الافتخار وأنين المذنبين يزينه الانكسار والافتقار . وقال الحسن أيضا : إن العبد ليعمل الذنب فلا ينساه ولا يزال متخوفاً منه حتى يدخل الجنة . فالمقصود من زلل المؤمن ندمه ، ومن تفريطه أسفه ، ومن اعوجاجه تقويمه ، ومن تأخره تقديمه ، ومن زلقه في هوة الهوى أن يؤخذ بيده فينجى إلى نجوة النجاة . الفائدة الثانية : حصول المغفرة والعفو من الله لعبده ، فإن الله يحب أن يعفو ويغفر ومن أسمائه الغفار والعفو والتواب فلو عصم الخلق فلمن كان العفو والمغفرة . قال بعض السلف : أول ما خلق الله القلم فكتب : إني أنا التواب أتوب على من تاب . وكان بعض السلف يقول : لو أعلم أحب الأعمال إلى الله لأجهدت نفسي فيها ، فرأى في منامه قائلاً يقول له إنك تريد ما لا يكون إن الله يحب أن يغفره . قال يحيى بن معاذ : لو لم يكن العفو أحب الأشياء إليه لم يبتل بالذنب أكرم الخلق عليه .

يا رب أنت رجائي ** وفيك حسنت ظني
يا رب فاغفر ذنوبي ** وعافني واعف عني
العفو منك إلهي ** والذنب قد جاء مني
والظن فيك جميل ** حقق بحقك ظني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 17 يونيو 2011 - 13:45



عن ‏عائشة زوج النبي ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنها قالت:‏ (‏ما خُيِّر رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله بها) رواه مالك في الموطأ.



قول عائشة رضي الله عنها: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما) يحتمل أن يريد بذلك ما خيره الله عز وجل بين أمرين من الأعمال مما يكلفه أمته إلا اختار أيسرهما وأرفقهما بأمته , ويحتمل أن يريد ما خيره الله تعالى بين عقوبتين ينزلهما بمن عصاه وخالفه إلا اختار أيسرهما, ويحتمل أن يريد بذلك ما خيره أحد من أمته ممن لم يدخل في طاعته ولا آمن به بين أمرين كان في أحدهما موادعة ومسالمة وفي الآخر محاربة أو مشاقة إلا اختار ما فيه الموادعة , وذلك قبل أن يؤمر بالمجاهدة ومنع الموادعة , ويحتمل أن يريد به جميع أوقاته, وذلك بأن يخيره بين الحرب وأداء الجزية فإنه كان يأخذ بالأيسر فقبل منهم الجزية , ويحتمل أن يريد به أن أمته المؤمنين لم يخيروه بين التزام الشدة في العبادة وبين الأخذ بما يجب عليهم من ذلك إلا اختار لهم أيسرهما رفقا بهم ونظرا لهم وخوفا أن يكتب عليهم أشقهما فيعجزوا عنها . ‏ ‏وقولها رضي الله عنها (وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه) يريد والله أعلم أنه لا يصل إليه أذى من مخالفة إرادة ربه فيما يخصه فينتقم بذلك لنفسه، قال مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعفو عمن شتمه . ‏ وقولها رضي الله عنها: (إلا أن تنتهك حرمة لله فينتقم لله بها) المعنى والله أعلم أن يؤذى أذى فيه غضاضة على الدين فإن في ذلك انتهاكا لحرمات الله عز وجل فينتقم لله بذلك إعظاما لحق الله تعالى. وقد قال به بعض العلماء أنه لا يجوز أن يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم بفعل مباح ولا غيره , وأما غيره من الناس فيجوز أن يؤذى بمباح وليس له المنع منه ولا يأثم فاعل المباح , وإن وصل بذلك أذى إلى غيره قال ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم إذ أراد علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يتزوج ابنة أبي جهل: (إنما فاطمة بضعة مني وإني والله لا أحرم ما أحل الله , ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل أبدا) فجعل حكمها في ذلك حكمه أنه لا يجوز أن يؤذى بمباح، واحتج على ذلك بقوله عز وجل: {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} فشرط في المؤمنين أن يؤذوا بغير ما اكتسبوا وأطلق الأذى في خاصة النبي صلى الله عليه وسلم من غير شرط فحصل على إطلاقه ، والله أعلم.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالسبت 18 يونيو 2011 - 12:55



عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ عَزّ وَجَلّ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً. فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيّبةٌ. قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ. وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ. فَنَفَعَ اللّهُ بِهَا النّاسَ. فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا. وَأَصَابَ طَائِفَة مِنْهَا أُخْرَى. إِنّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللّهِ، وَنَفَعَهُ بِمَا بَعَثَنِي اللّهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلّمَ. وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً. وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللّهِ الّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ". متفق عليه


شبه النبي صلى الله عليه وسلم العلم والهدى الذي جاء به بالغيث؛ لما يحصل بكل واحد منهما من الحياة والأغذية والأدوية وسائر مصالح العباد؛ فإنها بالعلم والمطر. وشبه القلوب بالأراضي التي يقع عليها المطر لأنها المحل الذي يمسك الماء فينبت سائر أنواع النبات النافع كما أن القلوب تعي العلم فيثمر فيها ويزكو وتظهر بركته وثمرته، ثم قسم الناس إلى ثلاثة أقسام بحسب قبولهم واستعدادهم لحفظه وفهمه معانيه واستنباط أحكامه واستخراج حكمه وفوائده: أحدها أهل الحفظ والفهم الذين حفظوه وعقلوه وفهموا معانيه واستنبطوا وجوه الأحكام والحكم والفوائد منه فهؤلاء بمنزلة الأرض التي قبلت الماء وهذا بمنزلة الحفظ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وهذا هو الفهم فيه والمعرفة والاستنباط فإنه بمنزلة إنبات الكلأ والعشب بالماء فهذا مثل الحفاظ الفقهاء أهل الرواية والدراية. القسم الثاني أهل الحفظ الذين رزقوا حفظه ونقله وضبطه ولم يرزقوا تفقهاً في معانيه ولا استنباطاً ولا استخراجاً لوجوه الحكم والفوائد منه فهم بمنزلة من يقرأ القرآن ويحفظه ويراعي حروفه وإعرابه ولم يرزق فيه فهماً خاصاً عن الله كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ".... إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه" والناس متفاوتون في الفهم عن الله ورسوله أعظم تفاوت فرب شخص يفهم من النص حكماً أو حكمين ويفهم منه الآخر مائة أو مائتين فهؤلاء بمنزلة الأرض التي أمسكت الماء للناس فانتفعوا به هذا يشرب منه وهذا يسقي وهذا يزرع. وهؤلاء القسمان هم السعداء والأولون أرفع درجة وأعلى قدراً {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم} . القسم الثالث: الذين لا نصيب لهم منه لا حفظاً ولا فهماً ولا رواية ولا دراية بل هم بمنزلة الأرض التي هي قيعان لا تنبت ولا تمسك الماء وهؤلاء هم الأشقياء والقسمان الأولان اشتركا في العلم والتعليم كل بحسب ما قَبِلَه ووصل إليه فهذا يعلّم ألفاظ القرآن ويحفظها وهذا يعلّم معانيه وأحكامه وعلومه والقسم الثالث لا علم ولا تعليم فهم الذين لم يرفعوا بهدى الله رأساً ولم يقبلوه وهؤلاء شر من الأنعام وهم وقود النار. وهكذا فقد اشتمل هذا الحديث الشريف العظيم على التنبيه على شرف العلم والتعليم وعظم موقعه وشقاء من ليس من أهله وذكر أقسام بني آدم بالنسبة إلى شقيّهم وسعيدهم وتقسم سعيدهم إلى سابق مقرب وصاحب يمين مقتصد وفيه دلالة على أن حاجة العباد إلى العلم كحاجتهم إلى المطر بل أعظم وأنهم إذا فقدوا العلم فهم بمنزلة الأرض التي فقدت الغيث، والله أعلم.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالأحد 19 يونيو 2011 - 12:23



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، حِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لاَ عَدْوَى وَلاَ صَفَرَ وَلاَ هَامَةَ". فَقَالَ أَعْرَابِيّ: يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا بَالُ الإِبِلِ تَكُونُ فِي الرّمْلِ كَأَنّهَا الظّبَاءُ. فَيَجِيءُ الْبَعِيرُ الأَجْرَبُ فَيَدْخُلُ فِيها فَيُجْرِبُهَا كُلّهَا؟ قَالَ: "فَمَنْ أَعْدَى الأَوّلَ؟". متفق عليه.



العدوى معناها: أن المرض يتعدى من صاحبه إلى من يقارنه من الأصحاء فيمرض بذلك ، وكانت العرب تعتقد ذلك في أمراض كثيرة منها الجَرَب ، ولذلك سأل الأعرابي عن الإبل الصحيحة يخالطها البعير الأجرب فتجرب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (فمن أعدى الأول؟!) . ومراده : أن الأول لم يَجْرب بالعدوى بل بقضاء الله وقدره ، فكذلك الثاني وما بعده، كما دل عليه قوله تعالى : {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها}.
وقد وردت أحاديث أشكل على كثير من الناس فهمها حتى ظن بعضهم أنها ناسخة لقوله : لا عدوى ، مثل ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا يُورِد مُمْرِض على مُصِحّ) . والممرض : صاحب الإبل المريضة ، والمصح : صاحب الإبل الصحيحة .والمراد: النهي عن إيراد الإبل المريضة على الصحيحة.
ومثل قوله صلى الله عليه وسلم : (فِرَّ من المجذوم فِرَارك من الأسد) . وقوله صلى الله عليه وسلم في الطاعون : (إذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها) .
ونهيه صلى الله عليه وسلم عن إيراد الممرض على المصح وأمره بالفرار من المجذوم ونهيه عن الدخول إلى موضع الطاعون إنما هو من باب اجتناب الأسباب التي خلقها الله تعالى وجعلها أسباباً للهلاك أو الأذى، والعبد مأمور باتقاء أسباب البلاء إذا كان في عافية منها فكما أنه يؤمر أن لا يلقي نفسه في الماء ، أو في النار ، أو يدخل تحت الهَدْم ونحوه مما جرت العادة بأنه يهلك أو يؤذي فكذلك اجتناب مقاربة المريض كالمجذوم أو القدوم على بلد الطاعون .
فإن هذه كلها أسباب للمرض والتلف والله تعالى هو خالق الأسباب ومسبباتها لا خالق غيره ولا مقدر غيره. أما الطيرة فهي ما يُتشاءم به من الفأل الرديء وهي من أعمال أهل الشرك والكفر، وذلك كالبحث عن أسباب الشر من النظر في النجوم ونحوها من الطيرة المنهي عنها ، والباحثون عن ذلك غالباً لا يشتغلون بما يدفع البلاء من الطاعات بل يأمرون بلزوم المنزل ، وترك الحركة ، وهذا لا يمنع نفوذ القضاء والقدر ، ومنهم من يشتغل بالمعاصي ، وهذا مما يقوي وقوع البلاء ونفوذه ، والذي جاءت به الشريعة هو ترك البحث عن ذلك والإعراض عنه والاشتغال بما يدفع البلاء من الدعاء والذكر والصدقة وتحقيق التوكل على الله عز وجل والإيمان بقضائه وقدره .
وفي مراسيل أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ليس عبد إلا سيدخل قلبه طيرة، فإذا أحس بذلك فليقل : أنا عبد الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لا يأتي بالحسنات إلا الله ، ولا يذهب السيئات إلا الله ، أشهد أن الله على كل شيء قدير ، ثم يمضي لوجهه .
وفي صحيح ابن حبان عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا طيرة ، والطيرة على من تطير ، وقال النخعي قال عبد الله بن مسعود : لا تضر الطيرة إلا من تطير.
ومعنى هذا أن من تطير تطيراً منهياً عنه وهو أن يعتمد على ما يسمعه أو يراه مما يتطير به حتى يمنعه مما يريد من حاجته فإنه قد يصيبه ما يكرهه ، فأما من توكل على الله ووثق به بحيث علق قلبه بالله خوفاً ورجاءً وقطعه عن الالتفات إلى هذه الأسباب المخوفة وقال ما أمر به من هذه الكلمات ومضى فإنه لا يضره ذلك .
وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان إذا سمع نعق الغراب قال : اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك .
ولذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم عند انعقاد أسباب العذاب السماوية المخوفة كالكسوف ، بأعمال البر من الصلاة والدعاء والصدقة والعتق حتى يكشف ذلك عن الناس .
وهذا كله مما يدل على أن الأسباب المكروهة إذا وجدت فإن المشروع الاشتغال بما يوحي به دفع العذاب المخوف منها من أعمال الطاعات والدعاء وتحقيق التوكل على الله والثقة به فإن هذه الأسباب كلها مقتضيات لا موجبات ولها موانع تمنعها، فأعمال البر والتقوى والدعاء والتوكل من أعظم ما يستدفع به.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم : لا هامة ، فهو: نفي لما كانت الجاهلية تعتقده أن الميت إذا مات صارت روحه أو عظامه هامة: وهو طائر يطير، وهو شبيه باعتقاد أهل التناسخ : أن أرواح الموتى تنتقل إلى أجساد حيوانات من غير بعث ولا نشور ، وكل هذه اعتقادات باطلة جاء الإسلام بإبطالها وتكذيبها .
ولكن الذي جاءت بها الشريعة : أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تأكل من ثمار الجنة وترد من أنهار الجنة إلى أن يردها الله إلى أجسادها . وروي أيضاً أن نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها الله إلى أجسادها يوم القيامة .
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (ولا صفر) فأقوى الأقوال فيه أن المراد أن أهل الجاهلية كانوا يتشائمون بشهر صفر ويقولون : إنه شهر مشئوم ، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، وكثير من الجهال يتشاءم بصفر وربما ينهى عن السفر فيه ، والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهى عنها ، وكذلك التشاؤم بالأيام كيوم الأربعاء مثلا. والله أعلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 24 يونيو 2011 - 11:04



عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ: "عَبْدٌ خَيّرَهُ اللّهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ زَهْرَةَ الدّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ. فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ" فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ. وَبَكَى. فَقَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمّهَاتِنَا. قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيّرُ. وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ.

وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنّ أَمَنّ النّاسِ عَلَيّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ. وَلَوْ كُنْتُ مُتّخِذاً خَلِيلاً لاَتّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً. وَلَكِنْ أُخُوّةُ الإِسْلاَمِ. لاَ يَبْقَيَنّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلاّ خَوْخَةَ أَبِي بَكْرٍ". متفق عليه.



أول ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم من انقضاء عمره باقتراب أجله بنزول سورة: إذا جاء نصر الله والفتح.
وقيل لابن عباس رضي الله عنهما: هل كان يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم متى يموت ؟ قال : نعم ، قيل : ومن أين ؟ قال : إن الله تعالى جعل علامة موته هذه السورة : إذا جاء نصر الله والفتح ، يعني فتح مكة، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ذلك علامة موته ، وقد كان نعى نفسه إلى فاطمة عليها السلام ، فإن المراد من هذه السورة: أنك يا محمد إذا فتح الله عليك البلاد ودخل الناس في دينك الذي دعوتهم إليه أفواجاً فقد اقترب أجلك فتهيأ للقائنا بالتحميد والاستغفار ، فإنه قد حصل منك مقصود ما أمرت به من أداء الرسالة والتبليغ ، وما عندنا خير لك من الدنيا فاستعد للنقلة إلينا.

وروي في حديث: إنه تعبد حتى صار كالشنّ البالي ،وكان يعرض القرآن كل عام على جبريل مرة فعرضه ذلك العام مرتين ، وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان كل عام فاعتكف فيه ذلك العام عشرين ، وأكثر من الذكر والاستغفار ، قالت أم سلمة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر أمره لا يقوم ولا يقعد ولا يذهب ولا يجيء إلا قال: سبحان الله وبحمده . فذكرت ذلك له فقال : إني أمرت بذلك، وتلا هذه السورة .

وإذا كان سيد المحسنين يؤمر بأن يختم أعماله بالحسنى فكيف يكون حال المذنب المسيء المتلوث بالذنوب المحتاج إلى التطهير.

ومن لم ينذره باقتراب أجله وَحْيٌ أنذره الشيب وسلب أقرانه بالموت. وما زال صلى الله عليه وسلم يعرِّض باقتراب أجله في آخر عمره ، فإنه لما خطب في حجة الوداع قال للناس: خذوا عني مناسككم فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ، وطفق يودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع، ثم إنه لما بدأ به مرض الموت خير بين لقاء الله وبين زهرة الدنيا والبقاء فيها ما شاء الله ، فاختار لقاء الله وخطب الناس وأشار إليهم بذلك إشارة من غير تصريح.

وكان ابتداء مرضه في أواخر شهر صفر ، وكان مدة مرضه ثلاثة عشر يوماً في المشهور ، وقيل : أربعة عشر يوماً ، وقيل : اثنا عشر يوماً.

وكانت خطبته التي خطب بها في حديث أبي سعيد هذا الذي نتكلم عليه ههنا في ابتداء مرضه. ولما عَرَّض الرسول صلى الله عليه وسلم على المنبر باختياره اللقاء على البقاء، ولم يصرح خفي المعنى على كثير ممن سمع، ولم يفهم المقصود غير صاحبه أبي بكر، وكان أعلم الأمة بمقاصد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلما فهم المقصود من هذه الإشارة بكى وقال: بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا. فسكَّن الرسول صلى الله عليه وسلم جَزَعَه وأخذ في مدحه والثناء عليه على المنبر ليعلم الناس كلهم فضله ولا يقع عليه اختلاف في خلافته. فقال: إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن إخوة الإسلام . لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله لم يصلح له أن يخالل مخلوقاً فإن الخليل من جرت محبة خليله منه مجرى الروح ، ولا يصلح هذا لبشر. ثم قال صلى الله عليه وسلم : لا يبقين خوخة في المسجد إلا سدت إلا خوخة أبي بكر.

وفي هذه الإشارة إلى أن أبا بكر هو الإمام بعده فإن الإمام يحتاج إلى سكنى المسجد والاستطراق فيه بخلاف غيره، وذلك من مصالح المسلمين المصلين في المسجد . ثم أكد هذا المعنى بأمره صريحاً أن يصلي بالناس أبو بكر فروجع في ذلك فغضب وقال : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، فولاه إمامة الصلاة دون غيره وأبقى استطراقه من داره إلى مكان الصلاة وسد استطراق غيره ، وفي ذلك إشارة واضحة إلى استخلافه على الأمة دون غيره ، ولهذا قالت الصحابة عند بيعة أبي بكر: رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فكيف لا نرضاه لدنيانا، فكان نعم الصاحب ونعم الخليفة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالأحد 26 يونيو 2011 - 15:04



عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" رواه مسلم.


معنى (إيماناً): أي تصديقاً بأنه حق مقتصد فضيلته، ومعنى (احتساباً) أن يريد اللهَ تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، والمراد بقيام رمضان صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها، واختلفوا في أن الأفضل صلاتها منفرداً في بيته أم في جماعة في المسجد؟ فقال الشافعي وجمهور أصحابه وأبو حنيفة وأحمد وبعض المالكية وغيرهم: الأفضل صلاتها جماعة كما فعله عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم واستمر عمل المسلمين عليه لأنه من الشعائر الظاهرة فأشبه صلاة العيد.
وقال مالك وأبو يوسف وبعض الشافعية وغيرهم: الأفضل فرادى في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "غفر له ما تقدم من ذنبه" المعروف عند الفقهاء أن هذا مختص بغفران الصغائر دون الكبائر، قال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر ما لم يصادف صغيرة.
ثم يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل ليلة القدر العظيم وأن من قامها إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تتغير، وقال المحققون: إنها تنتقل فتكون في سنة ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث، وسنة ليلة إحدى، وليلة أخرى وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها.
قال العلماء: وسميت ليلة القدر لما يكتب فيها للملائكة من الأقدار والأرزاق والآجال التي تكون في تلك السنة كقوله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} وقوله تعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر} ومعناه يظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو من وظيفتهم، وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وتقديره له.
وقيل: سميت ليلة القدر لعظم قدرها وشرفها، وأجمع من يعتد به على وجودها ودوامها إلى آخر الدهر للأحاديث الصحيحة المشهورة.
وأما العمل في ليلة القدر فيكون بإحيائها بالصلاة والدعاء.
قال سفيان الثوري الدعاء في تلك الليلة أحب إلي من الصلاة قال: وإذا كان يقرأ وهو يدعو ويرغب إلى الله في الدعاء والمسألة لعله يوافق، انتهى. ومراده أن كثرة الدعاء أفضل من الصلاة التي لا يكثر فيها الدعاء وإن قرأ ودعا كان حسناً .
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءة مرتلة لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل ، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها، والله أعلم.
ولليلة القدر علامات تعرف بها، فعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (في ليلة القدر لا يحل لكوكب أن يرمى به حتى يصبح ، وإن أمارتها أن الشمس تخرج صبيحتها مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ، لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ).
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان يطلع مع الشمس كل يوم إلا ليلة القدر وذلك أنها تطلع لا شعاع لها .
وقال مجاهد في قوله تعالى : {سلام هي حتى مطلع الفجر} قال : سلام أن يحدث فيها داء ، أو يستطيع شيطان العمل فيها.
وعن الضحاك عن ابن عباس قال : في تلك الليلة تصفد مردة الجن وتغل عفاريت الجن وتفتح فيها أبواب السماء كلها ويقبل الله فيها التوبة لكل تائب .
فلذلك قال : سلام هي حتى مطلع الفجر .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
gawhara
لواء
لواء



عدد الرسائل : 1601
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 04/12/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 1 يوليو 2011 - 14:37



عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "الطّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ. وَالْحَمْدُ لله تَمْلأُ الْمِيزَانَ وَسُبْحَانَ الله وَالْحَمْدُ لله تَمْلاَنِ (أَوْ تَمْلأُ) مَا بَيْنَ السّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ. وَالصّلاَةُ نُورٌ. والصّدَقَةُ بُرْهَانٌ. وَالصّبْرُ ضِيَاءٌ. وَالْقُرْآنُ حُجّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ. كُلّ النّاسِ يَغْدُو. فَبَائعٌ نَفْسَهُ. فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا". رواه مسلم.


هذا حديث عظيم أصل من أصول الإسلام قد اشتمل على مهمات من قواعد الإسلام، فحثنا أولا على الطهارة فقال: (الطهور شطر الإيمان) وقد اختلف في معناه فقيل معناه أن الأجر فيه ينتهي تضعيفه إلى نصف أجر الإيمان، وقيل معناه أن الإيمان يَجُبّ ما قبله من الخطايا وكذلك الوضوء لأن الوضوء لا يصح إلا مع الإيمان، فصار لتوقفه على الإيمان في معنى الشطر، وقيل المراد بالإيمان هنا الصلاة كما قال الله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} والطهارة شرط في صحة الصلاة فصارت كالشطر، وليس يلزم في الشطر أن يكون نصفاً حقيقياً وهذا القول أقرب الأقوال، ويحتمل أن يكون معناه أن الإيمان تصديق بالقلب وانقياد بالظاهر، وهما شطران للإيمان، والطهارة متضمنة الصلاة فهي انقياد في الظاهر والله أعلم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: والحمد لله تملأ الميزان فمعناه عظم أجرها وأنه يملأ الميزان، وقد تظاهرت نصوص القرآن والسنة على وزن الأعمال وثقل الموازين وخفتها.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض" فيحتمل أن يكون معناه: لو قدر ثوابهما جسماً لملأ ما بين السموات والأرض، وسبب عظم فضلهما ما اشتملتا عليه من التنزيه لله تعالى بقوله: سبحان الله، والتفويض والافتقار إلى الله تعالى بقوله: الحمد لله، والله أعلم. و

أما قوله صلى الله عليه وسلم: والصلاة نور فمعناه أنها تمنع من المعاصي وتنهى عن الفحشاء والمنكر وتهدي إلى الصواب كما أن النور يستضاء به، وقيل معناه أنه يكون أجرها نوراً لصاحبها يوم القيامة، وقيل: لأنها سبب لإشراق أنوار المعارف وانشراح القلب ومكاشفات الحقائق لفراغ القلب فيها وإقباله إلى الله تعالى بظاهره وباطنه، وقد قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}.

وقيل معناه أنها تكون نوراً ظاهراً على وجهه يوم القيامة، ويكون في الدنيا أيضاً على وجهه البهاء بخلاف من لم يصل والله أعلم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (والصدقة برهان) فمعناه الصدقة حجة على إيمان فاعلها، فإن المنافق يمتنع منها لكونه لا يعتقدها، فمن تصدق استدل بصدقته على صدق إيمانه والله أعلم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (والصبر ضياء) فمعناه الصبر المحبوب في الشرع وهو الصبر على طاعة الله تعالى، والصبر عن معصيته، والصبر أيضاً على النائبات وأنواع المكاره في الدنيا، والمراد أن الصبر محمود، لا يزال صاحبه مستضيئاً مهتدياً مستمراً على الصواب، والله أعلم.

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: (كل الناس غدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها) فمعناه كل إنسان يسعى بنفسه فمنهم من يبيعها لله تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما فيوبقها أي يهلكها، والله أعلم‏.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالخميس 18 أغسطس 2011 - 12:03



عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الصعيد الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليمسه بشرته فإن ذلك خير). رواه الترمذي.


التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين، وكذا فعله عليه الصلاة والسلام لأنه سئل كيف أمسح؟ فضرب بكفيه الأرض ثم رفعهما لوجهه ثم ضرب ضربة فمسح ذراعيه باطنهما وظاهرهما حتى مس بيديه المرفقين.

ويكون بالصعيد أي التراب الخالص الطاهر. والذي يبطل التيمم ثلاثة أشياء : ما يبطل الوضوء ، ورؤية الماء في غير الصلاة ، والردة.

وإذا صح التيمم بشروطه ثم أحدث المتيمم بطل تيممه لأنه طهارة تبيح الصلاة فيبطل بالحدث كالوضوء ولا فرق في هذا بين التيمم عند عدم الماء أو مع وجوده كتيمم المريض فلو تيمم لفقد الماء ثم رأى الماء قبل الدخول في الصلاة بطل تيممه لقوله صلى الله عليه وسلم (الطيب طهور المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليمسه بشرته) ولأن الماء أصل والتيمم بدل فأشبه رؤية الماء في أثناء التيمم فإنه يبطله.

وصاحب الجبائر يمسح عليها ويتيمم ويصلي ولا إعادة عليه إن وضعها على طهر.

اعلم أن وضع الجبائر يكون لكسر أو انخلاع وصاحب ذلك قد يحتاج إلى وضع الجبيرة وقد لا يحتاج فإن احتاج إلى وضعها بأن خاف على نفسه أو عضوه وضعه ثم ينظر: إن قدر على نزعها عند الطهارة من غير ضرر من الأمور المتقدمة في المرض وجب النزع وغسل الصحيح وغسل موضع العلة إن أمكن وإلا مسحه بالتراب إن كان في موضع التيمم، وإن لم يقدر على نزع الجبيرة إلا بضرر من الأمور المتقدمة في المرض كخوف فوات النفس أو العضو أو منفعته أو حصول عيب كبير في عضو ظاهر فلا يكلف نزع الجبيرة لكن يجب عليه أمور منها: غسله ويجب غسل ما يمكن غسله حتى ما تحت أطراف الجبيرة على الصحيح بأن يضع خرقة مبلولة ويعصرها لتنغسل تلك المواضع بالمتقاطر ، ومنها مسح الجبيرة بالماء على المشهور، ويجب مسح كل الجبيرة على الصحيح ، ومنها أنه يجب التيمم مع ذلك على المشهور.

ثم إن كان جنباً فالأصح أنه مخير إن شاء قدم غسل الصحيح على التيمم وإن شاء أخره وإن كان محدثاً الحدث الأصغر فالصحيح أنه لا ينتقل من عضو إلى عضو حتى يتم طهارته فإن كانت الجبيرة على اليد مثلاً وجب تقديم التيمم على مسح الرأس ولو كانت الجبائر على عضوين أو ثلاثة تعدد التيمم قال النووي : ولو عمت الجراحات أعضاءه الأربعة.

وقيل: يكفي تيمم واحد عن الجميع لأنه سقط الترتيب لسقوط الغسل والله أعلم .

ثم ما ذكرنا من وجوب غسل الصحيح ومسح الجبيرة والتيمم إنما يكفي بشرطين : أحدهما أن لا يحصل تحت الجبيرة من الصحيح إلا ما لا بد منه للإمساك ، والثاني أن يضعها على طهر فإن لم يكن كذلك وجب النزع واستئناف الوضع على طهر إن أمكن وإلا فتترك الجبيرة ، ويجب القضاء عند البرء. والله أعلم .

ويتيمم لكل فريضة ويصلي بتيمم واحد ما شاء من النوافل .

ولا يصلي بالتيمم الواحد إلا فريضة واحدة لقول ابن عباس رضي الله عنهما من السنة أن لا يصلي بالتيمم إلا مكتوبة واحدة والسنة في كلام الصحابي تنصرف إلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : يتيمم لكل صلاة وإن لم يحدث رواه البيهقي بإسناد صحيح لكن خالفه ابن خزيمة ، وأحسن ما يحتج به قوله تعالى : "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم "إلى قوله "فتيمموا" حيث أوجب الوضوء والتيمم لكل صلاة وكان ذلك ثابتاً في ابتداء الإسلام ثم خرج الوضوء بفعله صلى الله عليه وسلم : فإنه صلى يوم الفتح خمس صلوات بوضوء واحد حديث صحيح رواه ابن عمر رضي الله عنهما فبقي التيمم بمقتضى الآية.

ويجوز أن يصلي بتيمم واحد ما شاء من النوافل لأن النوافل في حكم صلاة واحدة ألا ترى أنه إذا تحرم بركعة له أن يجعلها مائة ركعة وبالعكس ولأن في تكليف التيمم لكل نافلة مشقة فربما أدى إلى تركها والشرع خفف فيها فجوزها قاعداً مع القدرة على القيام وعلى الراحلة ولغير القبلة في السفر لتكثر ولا ينقطع الشخص عنها. والله أعلم.



_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالسبت 20 أغسطس 2011 - 9:51



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح غير ذلك فهو باطل رواه ابن حبان في صحيحه.



الولي أحد أركان النكاح فلا يصح إلا بولي لقوله تعالى فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن نزلت في معقل بن يسار حين حلف أن لا يزوج أخته من مطلقها، وهو في البخاري .

فلو كان للمرأة أن تعقد لما نهي عن عضلها ، ولقوله صلى الله عليه وسلم (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل وما كان من نكاح غير ذلك فهو باطل) .

وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل ثلاث مرات) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.

وكذلك ينبغي للنكاح من شاهدي عدل للحديث المتقدم..

والذي نراه شائعا اليوم بين بعض الشباب والشابات مما يسمى بالزواج العرفي؛ حيث يتزوج الرجل المرأة بلا ولي، بل وبلا شهود باطل باطل، وإنما دفعهم إلى ذلك قلة فقه وضعف إيمان، وغياب الراعي عن الأسرة، هذا الديوث الذي يسمح لابنته بأن تخرج كيفما شاءت ووقتما شاءت بالملابس المثيرة التي ترتديها حسب هواها وحسبما يمليه عليها آلهة الموضات، ثم هي تحادث هذا وتسير مع هذا، ثم تقع الطامة الكبرى فتتزوج دونما ولي ودونما شاهدي عدل، ولا حول ولا قوة إلا بالله. فينبغي أن يتنبه الجميع إلى أهمية وجود الولي، فهو يحفظ للمرأة حقها وهو أبصر منها وأخبر منها بالرجال وبالحياة، وإلى أهمية وجود شاهدي عدل يشهدون على هذا الزواج، والله المستعان.


_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
metwally.mustafa
فريق أول
فريق أول
metwally.mustafa


عدد الرسائل : 4226
العمر : 38
الموقع : Egypt
العمل/الترفيه : automation engineer
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالسبت 20 أغسطس 2011 - 10:14

جزاكم الله خيرا وكل عام وانتم بخير

_________________
I am so far behind, I think i am first
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالأحد 21 أغسطس 2011 - 15:42



عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) أخرجه أبو داود.


اعلم أن أسباب الحرمة المؤبدة للنكاح ثلاثة : قرابة ، ورضاع ، ومصاهرة .

السبب الأول القرابة، ويحرم بها سبع وهن: (الأم وإن علت ، والبنت وإن سفلت ، والأخت والعمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت) لقوله تعالى حرمت عليكم أمهاتكم إلى قوله وبنات الأخت فهؤلاء محرمات بالنص ولا تحرم بنات الأعمام والعمات والأخوال والخالات قربن أم بعدن عكس السابقات .

السبب الثاني الرضاع حيث تحرم المرضعة والأخت من الرضاع لقوله تعالى وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة .

واعلم أن كل ما حرم بالنسب حرم بالرضاعة لقوله صلى الله عليه وسلم (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب) ويستثنى من ذلك صور: منها أم أخيك أو أختك من الرضاع فإنها قد لا تحرم كما إذا أرضعت أجنبية أخاك أو أختك ، فإنها لا تحرم عليك ، وفي النسب تحرم لأنها إما أمك أو زوجة أبيك ، ومنها أم ولد ولدك وهي في النسب حرام لأنها إما بنتك أو زوجة ابنك ، وفي الرضاع قد لا تكون بنتاً ولا زوجة ابن بأن أرضعت أجنبية ولد ولدك ، ومنها جدة ولدك حرام في النسب لأنها أم أمك أو أم زوجتك ، وفي الرضاع قد لا تكون كذلك بأن أرضعت أجنبية ولدك فإن أمها جدته وليست بأمك ولا بأم زوجتك ، ومنها أخت ولدك حرام بالنسب لأنها إما ابنتك أو ربيبتك وإذا أرضعت أجنبية ولدك فبنتها أخته وليست بنتك ولا ربيبتك.

واعلم أن أخت الأخ في النسب والرضاع لا تحرم ، وصورته في النسب أن يكون لك أخت لأم وأخ لأب فيجوز له نكاحها لأنها ليست بأخته من أبيه ولا أخته من أمه بل هي من رجل آخر وأم أخرى ، فهي أجنبية ، وصورته من الرضاع أن امرأة أرضعتك وأرضعت صغيرة أجنبية منك يجوز لأخيك نكاحها وهي أختك من الرضاع.

السبب الثالث المصاهرة، ويحرم بها: (أم الزوجة ، والربيبة إذا خلا بالأم ، وزوجة الأب ، وزوجة الابن) .

فالمصاهرة يحرم بها على التأبيد أربع : إحداهن أم امرأتك ، وكذا جداتها بمجرد العقد سواء في ذلك من النسب أو الرضاع لقوله تعالى وأمهات نسائكم وفي وجه لا تحرم إلا بالدخول كالربيبة ، وهو ضعيف .

الثانية بنت الزوجة سواء بنت النسب أو الرضاع ، وكذا بنات أولادها بشرط أن يدخل بالأم فإن بانت منه قبل الدخول بها حللن له ، وإن دخل بها حرمن عليه على التأبيد لقوله تعالى وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم .

والمراد بقولنا [إذا خلا بالأم] المراد بالخلوة الدخول بها لأنه اصطلاح عرفي ، والربيبة بنت الزوجة من غيره وإن لم تكن في حجره ، وذكر الحجور ورد على الغالب .

فإن قلت: لم حرمت أم الزوجة بمجرد العقد بخلاف البنت فإنها لا تحرم إلا بالدخول على أمها ؟ فالجواب أن الزوج يبتلى في العادة بمعاملة أم الزوجة عقب العقد لأنها ترتب أمر بنتها فحرمت بمجرد العقد ليتمكن من الخلوة بها لذلك بخلاف البنت.

واعلم أنه لا يحرم على الرجل بنت زوج الأم ولا أمه ولا بنت زوج البنت ولا ابنته ولا أم زوجة الأب ولا ابنتها ولا أم زوجة الابن ولا ابنتها ولا زوجة الربيب ولا زوجة الراب.

الثالثة زوجة الأب حرام ، وكذا زوجة الأجداد سواء في ذلك من جهة الأب أو الأم ، وسواء في ذلك من النسب أو الرضاع لقوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء فاسم الأبوة صادق على الكل باعتبار الحقيقة والمجاز أو باعتبار الحقيقة مطلقة والله أعلم. الرابع زوجة الابن حرام وكذا بنو الابن وإن سفلوا ، سواء في ذلك النسب والرضاع لقوله تعالى وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم والمراد أنه لا تحرم زوجة الولد الذي تبناه ، وهذا التحريم بالعقد والله أعلم .

كذلك يحرم على الرجل أن يجمع في نكاحه بين المرأة وأختها سواء في ذلك الأختان من الأبوين أو من الأب أو من الأم ، وسواء في ذلك الأخت من النسب أو الرضاع لقوله تعالى وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف عطف سبحانه وتعالى تحريم الجمع على تحريم المحرمات المذكورات في أول الآية .

وفي الحديث ملعون من جمع ماءه في رحم أختين وكذلك يحرم الجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها لقوله صلى الله عليه وسلم لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها رواه الشيخان حيث يؤدي الجمع إلى قطع الرحم ، وكما يحرم الجمع بين المرأة وعمتها كذلك يحرم الجمع بين المرأة وبنت أخيها وبنات أولاد أخيها ، وكذلك بين المرأة وبنت أختها وبنات أولاد أختها سواء في ذلك النسب والرضاع.

وضابط من يحرم الجمع بينهما كل امرأتين لو قدرت إحداهما ذكراً لما حل له نكاح الأخرى لأجل القرابة ، واحترزنا بالقرابة عن المرأة وأم زوجها وعن المرأة وابنة زوجها فإنه يجوز الجمع بينهما ، وإن كانت إحداهما لو كانت ذكراً لم تحل للأخرى والله أعلم .



_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالإثنين 22 أغسطس 2011 - 15:08



عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ، إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرّاتٍ. أُولاَهُنّ بِالتّرَابِ" أخرجه مسلم.


يغسل الإناء من ولوغ الكلب والخنزير سبع مرات إحداهن بالتراب ويغسل من سائر النجاسات مرةً واحدةً تأتي عليه والثلاث أفضل .

أما الكلب فلقوله صلى الله عليه وسلم : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليرقه ثم ليغسله سبع مرات رواه مسلم ، وفي رواية أخرى له طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرات أولاهن بالتراب وفي رواية له : فاغسلوا سبع مرات وعفروه الثامنة بالتراب .

والولوغ في اللغة الشرب بأطراف اللسان ، وجه الدلالة أنه عليه الصلاة والسلام أمر بالغسل وظاهره الوجوب ، وقوله صلى الله عليه وسلم طهور يدل على التطهير ، والطهارة تكون عن حدث وعن نجس ولا حدث هنا فتعين النجس .

فإن قيل المراد هنا الطهارة اللغوية . فالجواب أن حمل اللفظ على الحقيقة الشرعية مقدم على الحقيقة اللغوية مع أنه صلى الله عليه وسلم بعث لبيان الشرعيات وفي الحديث دلالة على نجاسة ما ولغ فيه الكلب وإن كان طعاماً مائعاً حرم أكله لأن إراقته إضاعة مال فلو كان طاهراً لم يؤمر بإراقته مع أنا قد نهينا عن إضاعة المال ثم لا فرق بين أن يتنجس بولوغه أو بوله أو دمه أو عرقه أو شعره أو غير ذلك من جميع أجزائه وفضلاته فإنه يغسل سبعاً إحداهن بالتراب .

قال النووي في الروضة : وفي وجه شاذ أنه يكفي في غسل ما سوى الولوغ مرة كغسل سائر النجاسات ، وهذا الوجه قال في شرح المهذب : إنه متجه وقوي من حيث الدليل لأن الأمر بالغسل سبعاً إنما كان لينفرهم عن مؤاكلة الكلاب ، وهل يغسل من الخنزير كالكلب أم لا ؟ قولان : قال الشافعي في الجديد نعم لأنه نجس العين فكان كالكلب بل أولى لأنه لا يجوز اقتناؤه بحال ، وقال في القديم : إنه يغسل مرة كسائر النجاسات لأن التغليظ في الكلاب إنما ورد قطعاً لهم عما يعتادونه من مخالطتها وزجراً كالحد في الخمر ، وهذا القول رجحه النووي في شرح المهذب ولفظه الراجح من حيث الدليل أنه يكفي غسله واحدة بلا تراب وبه قطع أكثر العلماء الذين قالوا بنجاسة الخنزير ، وهذا هو المختار لأن الأصل عدم الوجوب حتى يرد الشرع لا سيما في هذه المسألة المبنية على التعبد . والله أعلم.



_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 10:57



عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: سألت امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، أرأيت إحدانا، إذا أصاب ثوبها الدم من الحيضة، كيف تصنع؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أصاب ثوب إحداكن الدم من الحيضة، فلتقرصه، ثم لتنضحه بماء، ثم لتصلي فيه) رواه البخاري.

يخرج من الفرج ثلاثة دماء : دم الحيض ، ودم النفاس ، ودم الاستحاضة، فالدم الخارج من الرحم إن كان خروجه بلا علة بل جِبِلّة أي تقتضيه الطباع السليمة فهو دم حيض وهو شيء كتبه الله تعالى على بنات آدم كما جاءت به السنة الشريفة وهو في اللغة : السيلان يقال حاض الوادي إذا سال وفي الشرع : دم يخرج بعد بلوغ المرأة من أقصى رحمها بشروط معروفة ، وله أسماء : الحيض والعراك والضحك والإكبار والإعصار والطمث والدراس.

والذي يحيض من الحيوان أربعة : المرأة ، والضبع ، والأرنب ، والخفاش.

وأما دم النفاس فهو الخارج عَقِيب ولادة ما تنقضي به العدة سواء وضعته حياً أو ميتاً كاملاً كان أو ناقصاً وكذا لو وضعت علقة أو مضغة، وسواء كان أحمر أو أصفر مبتدأة كانت في الولادة أو لا ، وعلى هذا فالدم الخارج مع الولد أو قبله لا يكون نفاساً.

وأما الدم الخارج وليس بحيض ولا بعد الولادة فإن كان في زمن يمكن فيه الحيض إلا أنه خرج في غير أوقات الحيض لمرض أو فساد من عِرق في أدنى الرحم فهو استحاضة.

وما عدا هذه الدماء إذا خرج من الفرج فهو دم فساد كالخارج قبل سن البلوغ، والله أعلم.



_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 15:09



عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً رواه أبو داود والترمذي وصححه الحاكم


أقل النفاس لحظة ، وأكثره ستون يوماً ، وغالبه أربعون يوماً .

أقل النفاس لحظة، وقيل: لا حد لأقله بل يوجد حكم النفاس بما وجد به، وأكثره ستون يوماً للاستقراء ، قال الأوزاعي : عندنا امرأة ترى النفاس شهرين ، وقال ربيعة شيخ مالك : أدركت الناس يقولون أكثر ما تنفس المرأة ستون يوماً ، وغالبه أربعون لما روت أم سلمة رضي الله عنها قالت : (كانت النفساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تقعد بعد نفاسها أربعين يوماً) والحديث محمول على الغالب جمعاً بينه وبين الاستقراء .

أما الحيض فأقله يوم وليلة ، وغالبه ست أو سبع ، وأكثره خمسة عشر يوماً .

فأقل الحيض يوم وليلة للاستقراء ، وهو التتبع ، روي ذلك عن على بن أبي طالب رضي الله عنه ونص الشافعي رضي الله عنه على ذلك في عامة كتبه.

وغالبه ست أو سبع لقوله صلى الله عليه وسلم لحمنة بنت جحش تحيضين ستة أيام أو سبعة في علم الله تعالى ، ثم اغتسلي وإذا رأيت أنك قد طهرت واستنقأت فصلي أربعاً وعشرين أو ثلاث وعشرين ليلة وأيامهن وصومي ، فإن ذلك يجزيك وكذلك فافعلي في كل شهر كما يطهرن لميقات حيضهن وطهرهن رواه أبو داود والترمذي ، وقال: حسن صحيح.

وأكثره خمسة عشر يوماً بلياليهن للاستقراء ، وروي عن علي رضي الله عنه أيضاً ، قال الشافعي : رأيت نساء أثبت لي عنهن أنهن لم يزلن يحضن خمسة عشر يوماً ، وعن شريك وعطاء نحوه ، والمعتمد في ذلك الاستقراء ، ولا يصح الاستدلال بحديث تمكث إحداهن شطر دهرها لا تصلي لأنه حديث باطل لا يعرف ، قاله النووي في شرح المهذب. والله أعلم.


_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالخميس 25 أغسطس 2011 - 14:34



عَنْ مُعَاذَةَ: أَنّ امْرَأَةً سَأَلَتْ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: أَتَقْضِي إِحْدَانَا الصّلاَةَ أَيّامَ مَحِيضَهَا؟ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَحَرُورِيّةٌ أَنْتِ؟ قَدْ كَانَتْ إِحْدَانَا تَحِيضُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمّ لاَ تُؤْمَرُ بِقِضَاءٍ. أخرجه مسلم.


يحرم بالحيض والنفاس ثمانية أشياء: الصلاة والصوم: يحرم على الحائض الصلاة وكذا سجود التلاوة والشكر لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة الحديث ، والإجماع منعقد على التحريم ، ولا تقضيها أيضاً لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنا نحيض عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم نطهر فنؤمر بقضاء الصوم ، ولا نؤمر بقضاء الصلاة وكما يحرم على الحائض الصلاة يحرم عليها الصوم لمفهوم هذا الحديث ، والإجماع منعقد على تحريم الصوم ، ولكن تقضي الحائض الصوم لحديث عائشة رضي الله عنها المتقدم. وقراءة القرآن ومس المصحف وحمله: واحتج للقراءة بقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن) رواه أبو داود والترمذي لكنه ضعيف وأجاز البعض القراءة دون مس المصحف، قال في شرح المهذب : واحتج لمس المصحف بقوله تعالى : لا يمسه إلا المطهرون ولقوله صلى الله عليه وسلم : لا يمس القرآن إلا طاهر رواه الدارقطني عن ابن عمر رضي الله عنهما ، وإذا حرم مسه فحمله أولى إلا أن يكون في أمتعة ، ولم يقصد حمله. ودخول المسجد : دخولها المسجد إن حصل معه جلوس أو لبث ولو قائمة أو ترددت حرم عليها ذلك ، لأن الجنب يحرم عليه ذلك ، ولا شك أن حدثها أشد من الجنابة ، وإن دخلت مارة فالصحيح الجواز كالجنب ، ومحل الخلاف إذا أمنت تلويث المسجد ، بأن تلجمت واستثفرت ، فإن خافت التلويث حرم بلا خلاف. والطواف: لقوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ، وقد حاضت في الحج افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري رواه الشيخان ، واللفظ للبخاري ، وقد اتفق الأئمة الأربعة على منعها منه لهذا الحديث وتتبرع بزيادة محلها الحج ، وهي أن الحائض إذا خالفت وطافت طواف الركن لم يصح طوافها ، ويجبر بدم عند غير الحنفية وتبقى على إحرامها ، وقالت الحنفية : يصح طوافها ويلزمها بدنة ، ولا يصح سعيها بعده لكنه يجبر بشاة ، وقال المغيرة من أصحاب مالك : لا تشترط الطهارة بل هي سنة، فإن طاف محدثاً فعليه شاة ، وإن طاف جنباً فعليه بدنة. والوطء والاستمتاع فيما بين السرة والركبة . حجة ذلك قوله تعالى : فاعتزلوا النساء في المحيض وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما يحل لي من امرأتي وهي حائض ، فقال : لك ما فوق الإزار . رواه أبو داود ولم يضعفه فيكون حسناً ، وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر إحدانا إذا كانت حائضاً أن تأتزر ويباشرها فوق الإزار وروى مسلم عن ميمونة نحوه . والمعنى في تحريم ما تحت الازار أنه حريم الفرج ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : من حام حول الحمى يوشك أن يرتع فيه. وقيل إنما يحرم الوطء في الفرج وحده ، وهذا قول قديم للشافعي ، وحجته ما رواه أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لو يواكلوها ولم يجامعوها في البيوت . فسألت الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : فاعتزلوا النساء في المحيض . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا كل شيء إلا النكاح رواه مسلم . قال النووي في شرح المهذب : وهو أقوى دليلاً فهو المختار ، وكذا اختاره في التحقيق وشرح التنبيه والوسيط. والله أعلم .


_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 26 أغسطس 2011 - 12:03



عن أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل ومن يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه". رواه البخاري.


أوصانا الله تعالى في كتابه بالجار فقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا) [سورة النساء/36] . وإيذاء الجار من المحرمات لعظم حقه فعن أبي شريح رضي الله عنه مرفوعا: "والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل ومن يا رسول الله ؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه".

وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم ثناء الجار على جاره أو ذمه له مقياسا للإحسان والإساءة ، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا سمعت جيرانك يقولون : قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت " رواه ابن ماجه.

وإيذاء الجار له صور متعددة فمنها منعه أن يغرز خشبه في الجدار المشترك، أو رفع البناء عليه وحجب الشمس أو الهواء دون إذنه، أو فتح النوافذ على بيته والإطلال منها لكشف عوراته، أو إيذاؤه بالأصوات المزعجة كالطَّرق والصياح وخصوصا في أوقات النوم والراحة، أو ضرب أولاده وطرح القمامة عند عتبة بابه ، والذنب يعظم إذا ارتكب في حق الجار ويضاعف إثم صاحبه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره".

فالزنا على قبحه وعظم جرمه هو مع امرأة الجار أشد قبحا وأعظم جرما؛ لأن الجار يتوقع من جاره الدفاع عنه وعن حريمه، ويأمن بوائقه ويطمئن إليه، وقد أمر بإكرامه والإحسان إليه، فإذا قابل هذا كله بالزنا بامرأته وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه كان في غاية من القبح. نسأل الله السلامة.



_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
metwally.mustafa
فريق أول
فريق أول
metwally.mustafa


عدد الرسائل : 4226
العمر : 38
الموقع : Egypt
العمل/الترفيه : automation engineer
تاريخ التسجيل : 12/01/2009

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالجمعة 26 أغسطس 2011 - 15:20

جزاكم الله خيرا

_________________
I am so far behind, I think i am first
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالأحد 28 أغسطس 2011 - 7:02



روى ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكان قدر شراك النعل ، وصلى بي العصر حين كان ظله مثله ، وصلى بي المغرب حين أفطر الصائم ، وصلى بي العشاء حين غاب الشفق الأحمر ، وصلى بي الفجر حين حرم الطعام والشراب للصائم ، فلما كان الغد صلى بي الظهر حين كان ظله مثله ، وصلى بي العصر حين كان ظله مثليه ، وصلى بي الفجر بإسفار ، ثم التفت إلي وقال : يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك والوقت ما بين هذين الوقتين رواه أبو داود والترمذي وحسنه ، وصححه ابن خزيمة والحاكم.


الصلوات المفروضات خمس: الظهر وأول وقتها زوال الشمس وآخره إذا صار ظل كل شيء مثله بعد ظل الزوال.
والصلاة في اللغة الدعاء، قال الله تعالى : "وصل عليهم" أي ادع لهم ، وفي الشرع عبارة عن أقوال وأفعال مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم بشروط .
والأصل في وجوبها قوله تعالى "وأقيموا الصلاة" أي حافظوا عليها ، والأحاديث في ذلك كثيرة جدا ، والإجماع منعقد على ذلك ، وأهم أمور الصلاة معرفة أوقاتها ، لأن بدخول الوقت تجب وبخروجه تفوت والأصل في التوقيت الكتاب والسنة . قال الله تعالى : "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً" أي مكتوبة موقتة. وقد تقدم حديث: (أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين...) قال البخاري: إنه أصح شيء في المواقيت. والشِّراك: أحد سيور النعل ، والظل يكون من أول النهار إلى آخره ، والفيء يختص بما بعد الزوال. وقوله زوال الشمس أي فيما يظهر لنا لا ما في نفس الأمر لأن الشمس إذا انتهت إلى وسط السماء ، وهي حالة الاستواء يبقى للشاخص ظل في أغلب البلاد ، ويختلف مقداره باختلاف الأمكنة والفصول ، فإذا مالت الشمس إلى جانب المغرب حدث الظل في جانب المشرق ، فحدوثه في مكان لا ظل للشاخص فيه كمكة وصنعاء اليمن هو الزوال ، وزيادته في مكان للشاخص فيه ظل هو الزوال الذي به يدخل وقت الظهر ، فإذا صار ظل كل شيء مثله غير ظل الزوال حالة الاستواء ، فهو آخر وقت الظهر. والعصر وأول وقتها الزيادة على ظل المثل وآخره في الاختيار إلى ظل المثلين ، وفي الجواز إلى غروب الشمس . إذا صار ظل كل شيء مثله فهو آخر وقت الظهر ، وأول وقت العصر للخبر لكن لا بد من زيادة ظل وإن قلت ، لأن خروج وقت الظهر لا يكاد يعرف إلا بتلك الزيادة فإذا صار ظل كل شيء مثليه خرج وقت الاختيار ، وسمي بذلك لأن المختار هو الراجح ، وقيل لأن جبريل عليه السلام اختاره. وقولنا الجواز إلى غروب الشمس حجته : قوله عليه الصلاة والسلام وقت العصر ما لم تغرب الشمس وإسناده في مسلم. واعلم أن للعصر أربعة أوقات: وقت فضيلة وهو إلى أن يصير الظل مثل الشاخص . ووقت جواز بلا كراهة ، وهو من مصير الظل مثليه إلى الاصفرار ووقت كراهة يعني يكره التأخير إليه وهو من الاصفرار إلى قبيل الغروب . ووقت تحريم وهو تأخير الصلاة إلى وقت لا يسعها. والمغرب وقتها واحد ، وهو غروب الشمس . دليل ذلك حديث جبريل عليه السلام ، لأنه أم النبي صلى الله عليه وسلم في وقت واحد في اليومين ، ومتى يخرج وقت المغرب ؟ فيه قولان للشافعي: الجديد أنه يخرج بمقدار طهارة ، وستر عورة ، وأذان ، وإقامة ، وخمس ركعات ، والاعتبار في ذلك بالوسط المعتدل ، والقديم لا يخرج حتى يغيب الشفق الأحمر لقوله صلى الله عليه وسلم ووقت المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق رواه مسلم ، وعن بريدة رضي الله عنه أن سائلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مواقيت الصلاة ، فصلى به يومين ، فصلى به المغرب في اليوم الأول حين غابت الشمس وصلاها في اليوم الثاني قبل أن يغيب الشفق ، ثم قال : أين السائل عن وقت الصلاة ؟ فقال الرجل : ها أنا يا رسول الله ، فقال : وقت صلاتكم بين ما رأيتم رواه مسلم ، والأحاديث في ذلك كثيرة ، قال الرافعي : واختار طائفة من الأصحاب القديم ورجحوه ، قال النووي : الأحاديث الصحيحة مصرحة بما قاله في القديم ، وتأويل بعضها متعذر فهو الصواب. والله أعلم. والعشاء وأول وقتها إذا غاب الشفق الأحمر وآخره في الاختيار إلى ثلث الليل ، وفي الجواز إلى طلوع الفجر الثاني. ويدخل وقت العشاء بغيبوبة الشفق للأحاديث، والاختيار أن لا تؤخر عن ثلث الليل لحديث جبريل عليه السلام وغيره ، وفي قول آخر حتى يذهب نصف الليل لقوله صلى الله عليه وسلم: وقت العشاء إلى نصف الليل ، قال النووي في شرح المهذب: إن كلام الأكثرين يقتضي ترجيح هذا ، وصرح في شرح مسلم بتصحيحه، فقال : إنه الأصح ووقت الجواز إلى طلوع الفجر الثاني للأخبار ، وقيل إن لها وقت كراهة وهو ما بين الفجرين والله أعلم. والصبح وأول وقتها طلوع الفجر وآخره في الاختيار إلى الإسفار ، وفي الجواز إلى طلوع الشمس . أول وقت الصبح طلوع الفجر الصادق وهو المنتشر ضوؤه معترضاً بالأفق وهو الثاني ، دليله حديث جبريل عليه السلام ، أما الفجر الأول فلا ، وهو أزرق مستطيل ، ويسمى الكاذب لأنه ينور ثم يسود ، ووقت الاختيار إلى الإسفار لبيان جبريل عليه السلام ، ثم يبقى وقت الجواز إلى طلوع الشمس لقوله صلى الله عليه وسلم من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح رواه مسلم . واعلم أن الجواز بلا كراهة إلى طلوع الحمرة ، فإذا طلعت يبقى وقت الكراهة إلى طلوع الشمس إذا لم يكن عذر. والله أعلم.


_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011 - 11:17



عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل صلاة العشاء والحديث بعدها أخرجه الشيخان.


يدل هذا الحديث على أنه يكره النوم قبل صلاة العشاء ، والحديث بعدها إلا في خير كمذاكرة العلم ، وترتيب أمور يعود نفعها على الدين والخلق، ولا فرق بين الحديث المكروه والمباح، والعلة في كراهة النوم قبلها مخافة استمراره إلى خروج الوقت، ولهذا قال ابن الصلاح : إن هذه الكراهة تعم سائر الصلوات.

وأما الحديث بعدها فلأنه يخاف من ذلك أن تفوته الصبح عن وقتها أو عن أوله أو تفوته صلاة الليل إن كان له تهجد ، وقيل لأن الصلاة التي هي أفضل تكون خاتمة عمله لاحتمال موته في نومه.

ويؤخذ من هذا الحديث أيضا أنه ينبغي للمسلم أن يتأهب لصلاة الفجر بأن ينام مبكرا ليستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، أما ما يفعله البعض من المكث أمام التلفاز أو غيره إلى وقت متأخر من الليل فإنه يؤدي إلى النتيجة الطبيعية؛ وهي ضياع صلاة الفجر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


_________________
حديث ومعنى - صفحة 9 61862110 حديث ومعنى - صفحة 9 32210 حديث ومعنى - صفحة 9 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
الفقير لله
لواء
لواء
الفقير لله


عدد الرسائل : 1846
العمر : 42
الموقع : ارض السواد
تاريخ التسجيل : 08/04/2010

حديث ومعنى - صفحة 9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: حديث ومعنى   حديث ومعنى - صفحة 9 Emptyالإثنين 29 أغسطس 2011 - 15:31

حديث ومعنى - صفحة 9 2020

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حديث ومعنى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 9 من اصل 10انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» حديث شريف
» فوائد فى حديث النجاة
» شرح حديث : لا حسد إلا في اثنتين
» حديث النفس د.الرنتيسى
» قصة فى حديث (الغلام والساحر )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الإسلاميات :: منتدى علوم الحديث-
انتقل الى: