احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: حديث الثلاثة من بني إسرائيل .. الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 11:48 | |
| عن أبي هريرة رضى الله عنه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول :
" إن ثلاثة من بني إسرائيل : أبرص ، وأقرع ، وأعمى ، أرادَ اللهُ أن يبتليهم فبعث إليهم ملكاً ، فأتى الأبرص فقال : أىُّ شئ أحبُّ إليك ؟ قال : لونٌ حسنٌ ، وجلدٌ حسنٌ ، ويذهبُ عني الذي قد قذرني الناسُ ، فمسحهُ فذهب عنه قذرَهُ وأُعطِى لوناً حسناً ، فقال : فأي المال ِ أحبُّ إليكَ ؟ قال : الإبلُ - أو قال : البقرُ - شكَ الراوي - فأُعطى ناقةً عُشراء ، فقال : بارك اللهُ لكَ فيها .
فأتى الأقرعَ فقال : أي شئ أحبُّ إليكَ ؟ قال : شعرٌ حسنٌ ، ويذهب عني هذا الذي قذرني الناسُ ، فمسحهُ فذهب عنه ، أُعطِى شعراً حسناً ، قال : فأي المالُ أحبُّ إليكَ ؟ قال : البقرُ ، فأُعطِى بقرةً حاملاً ، وقال : بارك الله لك فيها .
فاتى الأعمى فقال : أي شئ أحبُّ إليكَ ؟ قال : أن يُردّ اللهُ إلىَّ بصري فأُبًصِرُ الناسَ فمسحهُ فردَّ اللهُ إليهِ بصَره قال : فأي المالُ أحبّث إليكَ ؟ قال : الغنمُ فأُعطِى شأةً والداً فأنتجَ هذان وولَّد هذا ، فكان لهذا وادٍ من الإبل ، ولهذا وادٍ من البقر ، ولهذا وادٍ من الغنم ِ .
ثم إنه أتى الأبرصَ في صورتهَ وهيئتهَ ، فقال : رجلٌ مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغَ لىَ اليومَ إلاَّ بالله ثم بكَ ، أسألكَ بالذي أعطاكَ اللون الحسنَ ، والجلدَ الحسن ، والمالَ ، بعيراً أتبلَّغُ به في سفري ، فقال : الحقوقُ كثيرةٌ ، فقال : كأني أعرفكَ ألمْ تكُنْ أبرصَ يُقْذَركَ الناسُ ، فقيراً ، فأعطاكَ اللهُ ، فقال : إنما ورثتُ هذا المالَ كابراً عن كابرٍ ، فقال : إن كنتَ كاذباً فصيركَ الله إلى ماكنتَ . وأتى ألأقرعَ في صورتهِ وهيئتهِ ، فقال لهُ مثلَ ما قالَ لهذا ، ورد عليه ما ردَّ هذا ، فقال : إن كنتَ كاذباً فصيركَ اللهُ إلى ما كنت . وأتى الأعمى في صورتهِ وهيئتهِ ، فقال : رجلٌ مسكين وابن سبيل ٍ انقطعت بى الحبالُ في سفري ، فلا بلاغٌ لىَ اليومَ إلاَّ باللهِ ثم بكَ ، أسألكَ بالذي ردَّ عليكَ بصرُكَ شأةً أتبلَّغُ بها في سفري ، فقال : قد كنتُ أعمى فردَّ اللهُ إلىَّ بصري ، فخذْ ما شئتَ ودعْ ما شئتَ فواللهِ ما أجْهَدُكَ اليومَ بشئ أخذتَهُ للهِ عز وجلَّ ، فقال : امسكْ مالكَ فإنما اُبتُليتم فقد رضىَ الله عنك ، وسخِط على صاحبيكَ " متفقٌ عليه .
**********************************
" الناقة العشراء " بضم العين وفتح الشين بالمدِّ : هى الحامل . وقولهُ : " أنتج " وفي رواية : " فنتج " معناه تولى نتاجها ، والناتجُ للناقة كالقابلة للمرأة . وقوله : " ولَّد هذا " هو بتشديد اللأم ، أي تولى ولادتها ، وهو بمعنى أنتج في الناقة ، فالمولد ، والناتج ، والقابلة بمعنى ، ولكن هذا للحيوان ، وذاك لغيرهِ . وقوله : " انقطعت بى الحبال " هو بالحاء المهملة والباء الموحدة ، أي أنقطعت بي الأسباب . وقوله : " لا أجهدك" معناه : لا أشقَ عليك في رد شئ تأخذه أو تطلبه من مالي .، وفي رواية البخاري : " لا أحْمَدُكَ " بالحاء المهملة والميم ، ومعناه : لا أحمدك بترك شئ تحتاج إليه ، كما قالوا : ليس على طول الحياة ندمٌ أى على فوات طولها .
| |
|