اسمه : هو أحمد بن محمّد بن عبد ربه بن حبيب الأندلسي (246 - 328هـ)
مولده :
ولد في مدينة قرطبه في 10-9-246هـ = 29 تشرين 860م
محطات :
- من المؤاخذات على الذهبي وعلى غيره ممّن ترجم لابن عبد ربه ، إغضاؤهم عن نصبه ، فلم يذكروا _ ولو على نحو الاشارة ـ إلى ذلك ، فقد كان ناصبياً معلناً ذلك في ارجوزته في الخلفاء ، حيث ذكر الثلاثة ثم ربّع بمعاوية ، ولم يذكر الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ولا الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وذلك ما حدا بالقاضي منذر بن سعيد أن يغضب فيسب ابن عبد ربه.
فقد روى المقري في نفح الطيب نقلاً عن كتاب التكملة لابن الأبار بسنده عن أبي عبيد القاسم بن خلف الجبيري الفقيد الطرطوشي قال : نزل القاضي منذر بن سعيد على أبي بطرطوشة ، وهو يومئذٍ يتولّى القضاء في الثغور الشرقية .... فأنزله أبي في بيته الذي يسكنه ، فكان إذا تفرغ نظر في كتب أبي ، فمر على يديه كتاب ( ارجوزة ابن عبد ربه ) يذكر فيه الخلفاء ويجعل معاوية رابعهم ، ولم يذكر علياً فيهم ، ثم وصل بذكر الخلفاء من بني مروان إلى عبد الرحمن بن محمّد ، فلما رأى ذلك منذر غضب وسبّ ابن عبد ربّه .
-لأبي عمر أشعار كثيرة، سَمَّاها الْمُمَحِّصَات، وذلك أنه نقضَ كُلَّ قطعة قالَها في الصِّبا والغزل، بقطعة في المواعظ والزُّهد بعدما أقلع عن صبوته، وأخلص لله في توبته، فاعتبر أشعاره التي قالها في الغزل واللهو، وعمل الْمُمَحِّصَات على أعاريضها وقوافيها في الزهد .
- قال (ياقوت الحموي )في معجم الأدباء: أخبرني بعض العُلية: أن الخطيب أبا الوليد ابن عسال أدى فريضة الحَجَّ، فلمَّا انصرف عائداً إلى الأندلس، تطلَّع إلى لِقاء الشاعر المتنبئ في مصر، واستشرف ورأى أن لُقيتَه فائدةٌ يكتسِبُها، وحُلَّة فخرٍ لا يَحْتَسِبُها، فصار إليه، فوجدَهُ في مَسجد عمرو بن العاص في الفسطاط، ففاوضه قليلاً ثم قال المتنبي: ألا أنشدني لمليح الأندلس، يعني ابن عبد ربه .
- كان ابن عبد ربه الأندلسي من أهل العلم، والأدب، والشعر، وهو صاحب كتاب العقد الفريد في الأخبار، وهو مقسَّم على عدّة فنون، وسمى ابن عبد ربه كل باب منه على نظم العقد، وجعله على خمسة وعشرين كتاباً، كل كتاب منها جزءان، فذلك خمسون جزءاً في خمسة وعشرين كتاباً، وكل كتاب باسم جوهرة من جواهر العقد. سمّى ابن عبد ربه كتابه باسم العقد، ثم لحقت بالكتاب صفةُ الفريد، في وقت متأخر، ولعل أوّل من وصفه بالفريد هو الكاتب الأبشيهي صاحب كتاب المستطرف من كل فن مستظرف .
- أصيب ابن عبد ربه الأندلسي بمرض الفالج في آخر عمره، فذاق الألم، وهو طريح الفراش .
ما قاله النقاد :
قال( ابن خلكان )في وفيات الأعيان : كان من العلماء المكثرين من المحفوظات والاطلاع على أخبار الناس ، وصنّف كتابه العقد ، وهو من الكتب الممتعة ، حوى من كلّ شيء ....
كما أثنى عليه الذهبي في العبر وغيره وقال : وكان موثقاً نبيلاً بليغاً شاعراً ، عاش 82 سنة.
قال( الحميدي): وشعره كثير مجموع، رأيت منه نيفاً وعشرين جزءاً، من جملة ما جمع للحكم بن عبد الله الملقب بالناصر الأموي سلطان العرب، وبعضها بخطه، وكانت لأبي عمر بالعلم جلالة، وبالأدب رياسة وشهرة، مع ديانته وصيانته، واتفقت له أيامٌ وولاياتٌ لِلعلم فيها نَفَاقٌ، فتَسَوَّدَ بعد الخمول، وأثرى بعد فقر، وأشير بالتفضيل إليه، إلا أنه غلب عليه الشعر . وقد أثنى على كتابه العقد( ابن خلكان) صاحب كتاب وفيات الأعيان الذي قال: "وهو من الكتب الممتعة، حوى كل شيء"
وحظي كتاب العقد الفريد، ومؤلفه ابن عبد ربه الأندلسي بالكثير من الدراسات المتنوعة قديماً وحديثاً، واعتُمد عليه في تحقيق الكثير من دواوين الشعراء حيث اعتُبرَ من المصادر الموثقة في مجالات التراث العربي والإسلامي .
ومن الدراسات الحديثة عنه :
أحمد بن محمد بن عبد ربه، القرطبي الأندلسي
للدكتور محمود السيد الدغيم
باحث أكاديمي في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية
مؤلفاته :
*العقد الفريد وقسمه إلى :
- كتاب اللؤلؤة في السلطان
- كتاب الفريدة في الحروب
- كتاب الزبرجدة في الأجواد
- كتاب الجمانة في الوفود
- كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك
-كتاب الياقوتة في العلم والأدب
-كتاب الجوهرة في الأمثال
-كتاب الزمردة في المواعظ
-كتاب الدرة في التعازي والمراثي
-كتاب اليتيمة في الأنساب
-كتاب العسجدة في كلام الأعراب
-كتاب المجنبة في الأجوبة
- كتاب الواسطة في الخطب
-كتاب المجنبة الثانية في التوقيعات، والفصول، والصدور، وأخبار الكتبة.
كتاب - العسجدة الثانية في الخلفاء وأيامهم
-اليتيمة الثانية في أخبار زياد، والحجاج، والطالبيين، والبرامكة.
- الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم
- الزمردة الثانية في فضائل الشعر، ومقاطعه ومخارجه
-الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر، وعلل القوافي
-الياقوتة الثانية في علم الألحان واختلاف الناس فيه
-المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن
-الجمانة الثانية في المتنبئين، والطفيليين
-الزبرجدة الثانية في التحف، والهدايا، والنتف، والمفاكهات والْمُلح
-الفريدة الثانية في الهيئات والبنائين، والطعام والشراب
-اللؤلؤة الثانية في طبائع الإنسان، وسائر الحيوان، وتفاضل البلدان،وهو آخر الكتاب.
* أرجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء وجعل معاوية رابعهم !!
وفاته :
توفي سنة 18 جمادى الأولى سنة 328 هـ/ 1 آذار/ مارس سنة 940م