ابوكريم عقيد
عدد الرسائل : 581 العمر : 55 العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: شعراء العرب - نبذه عن اشهر شعراء العرب وشئ من شعرهم الإثنين 25 يناير 2010 - 1:45 | |
| 1 أَبو طالِب 85 - 3 ق. هـ / 540 - 619 م عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم من قريش، أبو طالب. والد الإمام علي كرم الله وجهه، وعم النبي صلى اللَه عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. وله تجارة كسائر قريش. نشأ النبي صلى الله عليه وسلم في بيته، وسافر معه إلى الشام في صباه. ولما أظهر الدعوة إلى الإسلام همّ أقرباؤه (بنو قريش) بقتله فحماه أبو طالب وصدهم عنه. وفي الحديث: ما نالت قريش مني شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب. مولده ووفاته بمكة. من قصائده "ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ " ألا ليتَ شِعري كيفَ في النَّأْيِ جَعفرٌ =وعَمروٌ وأعداءُ النبيِّ الأقاربُ؟ فهل نالَ أفعالَ النَّجاشيِّ جعفرا= وأصحابَهُ أو عاقَ ذلك شاعِبُ؟ تَعلَّمْ أبيتَ اللَّعْنَ أنَّكَ ماجِدٌ= كريمٌ، فلا يَشقى لديكَ المُجانبُ تَعلَّمْ بأنَّ اللهَ زادَك بَسْطَة ً= وأفعالَ خيرٍ كلُّها بكَ لازِبُ وأنَّكَ فَيضٌ ذو سِجالٍ غَزيرة= ٍ ينالُ الأَعادي نفعَها والأقارِبُ "تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ " تَطاولَ ليلي بهمٍّ وَصِبْ= ودَمعٍ كسَحٍّ السِّقاءِ السَّرِبْ للعبِ قُصَيٍّ بأحلامِها= وهل يَرجِعُ الحلمُ بعدَ اللَّعِبْ؟ ونفيِ قُصَيٍّ بني هاشمٍ= كنفيِ الطُّهاة ِ لطافَ الخَشَبْ وقولٍ لأحمدَ: أنتَ امرؤٌ =خَلوفُ الحديثِ، ضَعيفُ السَّبَبْ وإنْ كانَ أحمدُ قد جاءَهُمْ= بحقٍّ ولم يأتِهِمْ بالكذِبْ على أنَّ إخوانَنا وازَروا =بني هاشمٍ وبني المطَّلِبْ هُما أخوانِ كعظمِ اليمينِ= أمراً علينا بعقدِ الكَرَبْ فَيالَ قُصَيٍّ، ألمْ تُخْبَروا= بما حلَّ مِن شؤونٍ في العربْ فلا تُمْسكُنَّ بأَيديكُمو= بُعيدَ الأنوف بعجْبِ الذَّنَبْ ورُمتُمْ بأحمدَ ما رمتمُو =على الأصراتِ وقربِ النسَبْ إلامَ إلامَ تَلاقَيْـتُمو= بأمرِ مُزاحٍ وحلمٍ عَزَبْ؟ زَعَمتُم بأنَّكمو جِيرة= ٌ وأَنَّكمو إخوَة ٌ في النَّسَبْ فكيفَ تُعادونَ أبناءَهُ =وأهلَ الدِّيانة ِ بيتَ الحَسَبْ ؟ فإنَّا ومن حَجَّ مِن راكبٍ= وكعبة ِ مكَّة َ ذاتِ الحُجَبْ تَنالون أحمدَ أو تَصْطلوا= ظُباة َ الرِّماحِ وحَدَّ القُضُبْ وتَعْتَرفوا بينَ أبياتِكُمْ= صُدورَ العَوالي وخَيلاً عُصَبْ إذِ الخيلُ تَمْزَعُ في جَرْيِها= بسَيرِ العَنيقِ وحثِّ الخَبَبْ تَراهُنَّ مِن بينِ ضافي السَّبيبِ= قَصيرَ الحزامِ طويلَ اللَّبَبْ وجَرْداءَ كالظَّبِي سَيموحَة ٍ= طَواها النَّقائعُ بعدَ الحَلَبْ عَليها كرامُ بني هاشمٍ =هُمُ الأَنجَبون معَ المُنْتَخبْ أوس بن حَجَر 95 - 2 ق. هـ / 530 - 620 م أوس بن حجر بن مالك التميمي أبو شريح. شاعر تميم في الجاهلية، أو من كبار شعرائها، أبوه حجر هو زوج أم زهير بن أبي سلمى، كان كثير الأسفار، وأكثر إقامته عند عمرو بن هند في الحيرة. عمّر طويلاً ولم يدرك الإسلام. في شعره حكمة ورقة، وكانت تميم تقدمه على سائر الشعراء العرب. وكان غزلاً مغرماً بالنساء. من قصائده: "صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ " صبوتَ وهل تصبُو ورأسكَ أشيبُ= وَفَاتَتْكَ بِالرَّهْنِ المُرَامِقِ زَينَبُ وغيرَها عنْ وصلها الشيبُ إنهُ= شَفيعٌ إلى بِيضِ الخُدورِ مُدَرّبُ فَلَمّا أتى حِزّانَ عَرْدَة َ دُونَهَا= ومِنْ ظَلَمٍ دون الظَّهيرَة ِ مَنْكِبُ تَضَمّنَها وارْتَدّتِ العَيْنُ دونَهَا= طريقُ الجواءِ المستنيرُ فمذهبُ وصبّحنَا عارٌ طويلٌ بناؤهُ= نسبُّ بهِ ما لاحَ في الأفقِ كوكبُ فلمْ أرَ يوماً كانَ أكثرَ باكياً= ووجهاً تُرى فيهِ الكآبة ُ تجنبُ أصَابُوا البَرُوكَ وابنَ حابِس عَنْوَة =ٌ فَظَلّ لَهُمْ بالْقاعِ يوْمٌ عَصَبصَبُ وإنّ أبَا الصّهْبَاءِ في حَوْمة ِ الوَغَى= إذا ازورّت الأبطالُ ليثٌ محرّبُ ومثلَ ابنِ غنمِ إنْ ذحولٌ تذكرتْ =وقَتْلى تَياسٍ عَنْ صَلاحٍ تُعَرِّبُ وَقَتْلى بِجَنْب القُرْنَتَيْنِ كَأنّهَا= نسورٌ سقاهَا بالدّماءِ مقشّبُ حلفتُ بربِّ الدّامياتِ نحورُها= وما ضمّ أجمادُ اللُّبينِ وكبكبُ أقُولُ بِما صَبّتْ عَليّ غَمامتي =وجهدي في حبلِ العشيرة ِ أحطبُ أقولُ فأمّا المنكراتِ فأتّقِي= وأمّا الشّذا عنّي المُلِمَّ فَأشْذِبُ بَكيْتم على الصُّلحِ الدُّماجِ ومنكم=ُ بِذي الرِّمْثِ من وادي تَبالة َ مِقْنَبُ فَأحْلَلْتُمُ الشَّرْبَ الذي كان آمِناً= محلاً وخيماً عُوذُهُ لا تحلّبُ إذا مَا عُلوا قالوا أبونَا وأُمُّنَا= وليس لهم عالينَ أمّ ولا أبُ فتحدرُكُمْ عبسٌ إلينَا وعامرٌ= وترفعُنا بكرٌ إليكم وتغلب الأعشى ? - 7 هـ / ? - 628 م ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير. من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات. كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعراً منه. وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب). قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره. عاش عمراً طويلاً وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره. مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره. من قصائده: "كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا" كَفَى بِالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنّبَا= شفاءً لسقمٍ، بعدما عاد أشيبا على أنّها كانتْ تأوَّل ُحبَّها= تأوُّلَ ربعيّ السَّقابِ، فأصبحا فَتَمّ عَلى مَعْشُوقَة ٍ، لا يَزِيدُهَا =إليهِ، بلاءُ الشّوقِ، إلا تحبنُّبا وَإني امْرُؤٌ قَدْ باتَ هَمّي قَرِيبَتي=، تَأوّبَني عِنْدَ الفِرَاشِ تأوّبَا سأوصي بصيراً إنْ دنوتُ من البلى =وَصَاة َ امْرِىء ٍ قاسَى الأمُورَ وَجَرّبَا بأنْ لا تبغّ الودّ منْ متباعدٍ، وَلا= تَنْأ عَنْ ذِي بِغْضَة ٍ أنْ تَقَرّبَا فَإنّ القَرِيبَ مَنْ يُقَرّبُ نَفْسَهُ،= لَعَمْرُ أبِيكَ الخَيرَ، لا مَنْ تَنَسّبَا مَتى يَغتَرِبْ عَنْ قَوْمِهِ لا يجدْ لَهُ= عَلى مَنْ لَهُ رَهْطٌ حَوَالَيْهِ مُغضَبَا ويحطمْ بظلمٍ لا يزالُ لهُ مصارعَ= مظلومٍ، مجرّاً ومسحبا وتدفنُ منهُ الصّالحاتُ، وإنْ يسئْ يكُن=ْ ما أساءَ النّارَ في رَأسِ كَبكَبَا وليسَ مجبراً إنْ أتى الحيَّ خائفٌ، =وَلا قَائِلاً إلاّ هُوَ الُمتَعَيَّبَا أرَى النّاسَ هَرّوني وَشُهّرَ مَدْخَلي،= وفي كلّ ممشى أرصدَ النّاسُ عقربا فأبْلِغْ بَني سَعدِ بنِ قَيسٍ بِأنّني= عتبتُ فلما لمْ أجدْ، ليَ معتبا صرمتُ ولمْ أصرمكمُ، وكصارمٍ أخٌ= قد طوى كشحاً وأبَّ ليذهبا ومثلُ الّذي تولونني في بيوتمك يُقنّي= سِناناً، كالقُدامى ، وَثَعّلَبَا ويبعدُ بيتُ المرءِ عن دارِ قومهِ= فَلَنْ يَعْلمُوا مُمْسَاهُ إلاّ تحَسُّبَا إلى مَعشَرٍ لا يُعْرَفُ الوُدّ بَيْنَهُمْ؛ =وَلا النّسَبُ المَعْرُوفُ إلاّ تَنَسُّبَا أرَاني لَدُنْ أنْ غابَ قَوْمي كأنّمَا =يرانيَ فيهمْ طالبُ الحقّ أرنبا دعا قومهُ حولي فجاءوا لنصرهِ=، وناديتُ قوماً بالمسنّاة ِ غيَّبا فأضوهُ أنْ أعطوهُ منّي ظلامة ً =وَما كُنتُ قُلاًّ قَبلَ ذَلِكَ أزْيَبَا وَرُبّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بجَوّهِ، =أتَاني كَرِيمٌ يَنفُضُ الرّأسَ مُغضَبَا أرى رجلاً منكمْ أسيفاً كأنّما= سضمّ إلى كشيحهٍ كفّاً مخضَّبا وَمَا عِنْدَهُ مَجْدٌ تَلِيدٌ، وَلا لَهُ= من الرّيحِ فضْلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَّبَا وَإني، وَما كَلّفْتُموني وَرَبِّكُم=ْ ليعلمَ منْ أمسى أعقَّ وأحربا لكالثّوِ، والجنّيُّ يضربُ ظهرهُ،= وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ مشربا وما ذنبهُ أنْ عافتِ الماءَ باقرٌ، =وما إنْ تعافُ الماء إلا ليضربا فإنْ أنأ عنكمْ لاأصالحْ عدوّكم،= ولا أعطيهِ إلاّ جدالاً ومحربا وإنْ أدنُ منكمْ لا أكنْ ذا تميمة ٍ =فَما ظَنُّكُمْ باللّيثِ يَحمي عَرِينَهُ، سَيَنْبَحُ كَلْبي جَهْدَهُ من وَرَائكُمْ،= وأغنى عيالي عنكمُ أنْ أؤنَّبا وَأدْفَعُ عَنْ أعرَاضِكُمْ وَأُعِيرُكُمْ =لساناً كمقراضِ الخفاجيّ ملحبا هنالكَ لا تجزونني عند ذاكمُ،= ولكنْ سيجريني الإلهُ فيعقبا ثنائي عليكمْ بالمغيبِ وإنّني، =أراني إذا صارَ الولاءُ تحزُّبا أكونُ امرأً منكمْ على ما ينوبكمْ=، وَلَنْ يَرَني أعداؤكُمْ قَرْنَ أعضَبَا أرَاني وَعَمْراً بَيْنَنَا دَقُّ مَنْشِمٍ، =فلمْ يبقَ إلا أنْ أجنّ ويكلبا البيت مفقود!!!!!!!!!!! =فأعزَبْتُ حِلمي أوْ هوَ اليَوْمَ أعزَبَا ومن يطعِ الواشينَ لا يتركوا له=ُ صَديِقاً وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا وكنتُ إذا ما القرنُ رامَ ظلامتي،= غلفتُ فلمْ أغفرْ لخصمي فيدربا كما التمسَ الرّوميُّ منشبَ قفله=ِ إذا اجتسهُ مفتاحهُ أخطأ الشَّبا بيت مفقود !!!!!!!!= نَفى الأُسْدَ عَنْ أوْطانِهِ فَتُهُيّبَا يُكِنّ حِداداً مُوجَداتٍ إذا مَشَى =، ويخرجها يوماً إذا ما تخربا لَهُ السّوْرَة ُ الأولى على القِرْنِ إذْ= غدا، وَلا يَستَطيعُ القِرْنُ مِنْهُ تَغَيُّبَا علونكمُ والشّيبُ لمْ يعلُ مفرقي، =وَهادَيتُمُوني الشِّعر كَهْلاً مُجَرَّبَا ا الحادِرَة ? - 5 هـ / ? - 626 م قطبة بن أوس بن محصن بن جرول المازني الفزاري الغطفاني. شاعر جاهلي مخضرم مقل، يلقب بالحادرة أي الضخم أو الحويدرة من قصائده: لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها
لعمركَ لا أهجو منولة َ كلها =ولكنَّما أَهجو اللئامَ بني عَمْرِو مَشاتِيم لابنِ العَمِّ في غَيْر كُنْهِهِ =مَباشيم عن لَحْم العَوارض والتَّمْرِ مَفاريط للْماءِ الظَّنونِ بسُحْرَة =ٍ تغاديكَ قبلَ الصبح عانتهمْ تجري يُزَجُّونَ أَسْدامَ المياه بأَيْنُقٍ =مثاليبَ ، مسودًّ مغابنها ، أدرِْ
أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ
أظاعنة ٌ ولا تودعنا هندُ= لِتَحْزُنَنا، عَزَّ التَّصَدُّفُ والكُنْدُ وَ شطتْ لتنأى لي المزارَ وَ خلتها =مُفَقَّدَة ً، إِنَّ الحَبيبَ لَهُ فَقْدُ فلسنا بحمالي الكشاحة ِ بيننا =لِيُنْسِيَنا الذَّحْلَ الضَّغائنُ والحِقْدُ فَلا فُحُشٌ في دارِنا وصديقِنا =وَ لا ورعُ النهبى إذا ابتدرَ المجدُ وإِنَّا سَواءٌ كَااهْلُنا وَوَليدُنا= لنا خلقٌ جزلٌ شمائلهُ جلدُ وَإِنَّا لَيَغْشَى الطَّامِعُونَ بُيُوتَنا =إذا كانَ عوصاً عندَ ذي الحسبِ الرفدُ وَ إني لمنْ قومٍ فأنى جهلتهمْ =مَكَاسِيبَ في يَوْمِ الحَفِيظَة ِ للحَمْدِ ألا هلْ أتى ذبيانَ أنَّ رماحنا =بِكُشْيَة َ عالَتْها الجِراحة ُ والحَدُّ فأثنوا علينا ، لا أبا لأبيكمُ =بإِحسانِنا، إِنَّ الثَّناءَ هُوَ الْخُلْدُ بمحبسنا يومَ الكفافة ِ خيلنا =لنمنعَ سبيَ الحيَّ إذْ كرهَ الردُّ بمحبسِ ضنكِ والرماحُ كأنها =دَوَالي جَرُورٍ بَيْنَها سلَبٌ جُرْدُ إلى الليْل حَتَّى أُشْرِقَتْ بِنُفوسِها =وَزَيَّنَ مَظْلُومٌ دَوَابِرَها وَرْدُ تصبُّ سراعاً بالمضيقِ عليهمُ= وَتُثْنَى بِطاءً لا تُحَشُّ ولا تَعْدُو إِذا هيَ شكَّ السَّمْهَرِيُّ نُحُورَها =وَ خامتْ عنِ الأبطالِ أقحمها القدُّ سوالفها عوجٌ إذا هيَ أدبرتْ= لِكَرٍّ سَريعٍ فَهْيَ قابِعَة ٌ حُرْدُ[/poem]
الحارث بن حلزة ? - 54 ق. هـ / ? - 570 م الحارث بن حِلِّزَة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي. شاعر جاهلي من أهل بادية العراق، وهو أحد أصحاب المعلقات. كان أبرص فخوراً، ارتجل معلقته بين يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، جمع بها كثيراً من أخبار العرب ووقائعهم حتى صار مضرب المثل في الافتخار، فقيل: أفخر من الحارث بن حلّزة. من قصائده: آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ ( معلقة ) آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ بَعْدَ عَهْدٍ لَنَا بِبُرْقَة ِ شَمّاءَ فَأَدْنَى دِيارِها الخَلْصاءُ فالمحّياة ُ فالصِّفاحُ فأعنـا قُ فتاق ٍ فعاذبٌ فالوفاءُ فرياضُ القطـا فأودية ُ الشُّر بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبلاءُ لا أرى من عهِدتُ فيها فأبكي الـ يومَ دلْهـاً وما يحيرُ البكاءُ َوبعينيكَ أوقدتْ هندٌ النا رَ أخِيرا تُلْوِي بِهَا العَلْيَاءُ فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَا مِنْ بَعِيدٍ بخَزازَى هيهاتَ منكَ الصِّلاءُ أوقَـدتْهـا بينَ العقيقِ فشخصيـ ــن بعودٍ كما يلوحُ الضياءُ غَيرَ أنّي قَد أسْتَعينُ عَلَى الهَمِّ إذَا خَفَّ بالثَّويِّ النَّجَاءُ بِزَفوفٍ كأنَّها هِقْلَة ٌ أُمُّ ــمٌ رئالٍ دّوّية ُ سقـفــاءُ آنستْ نبــأة ً وأفــزَعها الـقُـ عَصْرا وَقَدْ دَنَا الإمْساءُ فَتَرَى خَلْفَهَا مِنَ الرَّجْع وَالوَقْع ــعِ منينـاً كأنهُ إهبــاءُ وَطِرَاقا مِنْ خَلفهِنَّ طِرَاقٌ ساقطاتٌ ألوتْ بها الصحراءُ أتلهّـى بهـا الهـواجرَ إذ كلُّ ابـ ــنِ هـــمٍّ بليّــة ٌ عميــاءُ وأتـانــا منَ الحوادثِ والأنبا ءِ خَطبٌ نُعْنَى بِهِ وَنسَاءُ إِنَّ إخْوَانَنَا الأرَاقِمَ يَغلُو نَ علينــا في قيلهــمْ إحفاءُ يخلطونَ البريءَ منّـا بذي الذَّنـ وَلاَ يَنْفَعُ الخَلِيَّ الخَلاءُ زعمـوا أنّ كلَّ من ضربَ العيْـ أجْمَعُوا أمْرهُمْ عِشَاءً فَلَمَّا فآبتْ لِخَصْمِهَا الأجْلاَءُ منْ منـادٍ ومنْ مجيبٍ ومِنْ تصـ تَصْهَالِ خَيْلٍ خِلاَلَ ذَاكَ رُغاءُ أيُّــها الناطقُ المرقِّـشُ عنّـا عِنْدَ عَمْرو وَهَلْ لِذَاكَ بَقَاءُ لا تَخَلْنَا عَلى غَرَاتِكَ إنَّا قبلُ ما قدْ وشى بنا الأعداءُ فبقينــا على الشناءة ِ تَنميــ ـنا حصونٌ وعـزّة ٌ قعساءُ قبلَ ما اليومِ بيَّضتْ بعيونِ الـنـ ـاسِ فيها تغـيُّــظٌ وإباءُ وَكَأَنَّ المَنُونَ تَرْدي بِنَا أَرْ عـنَ جَـوناً ينجابُ عنهُ العماءُ مكفهّراً على الحوادثِ لا تـرْ تُوهُ للدَّهْرِ مُؤْيدٌ صَمَّاءُ إرَميُّ بِمثْلِهِ جَالَتِ الجِنُ ــلُ وتأبى لخصمها الإجلاءُ مَلِكٌ مُقْسِطٌ وأفْضَلُ مَنْ يَمْشِي وَمِنْ دُونِ مَا لَدَيْهِ الثَّنَاءُ أَيَّما خُطَّة ٍ أرَدتُمْ فَأدُّو ها إلَيْنَا تُشْفَى بِهَا الأَمْلاءُ إنْ نقشتـمْ ما بينَ ملحة َ فالصّا قبِ فيهِ الأمواتُ والأحياءُ أوْ نَقَشْتمْ فالنَّقْشُ يَجْشَمُهُ النَّا أوْ سكـتّــمْ عنّــا فكنّــا كمنْ أغْـ ـمضَ عيناً في جفنِها الأقذاءُ أو منعـتمْ ما تسألونَ فمن حُــدِّ ثْتُمُوهُ لَهُ عَلَيْنَا العَلاَءُ هَلْ عَلِمْتُمْ أيّامَ يُنْتَهَبُ النَّا سُ غِوَارا لِكُلِّ حَيٍّ عُوَاءُ أَمْ عَلَيْنَا جَرَّى العِبَادِ كَمَا نِيطَ يْنِ سَيْرا حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ ثــمّ ملنا على تميـمٍ فأحرمْـ وَفِينَا بَنَاتُ قَوْمٍ إمَاءُ لا يقيـمُ العزيزُ بالـبلـدِ السّهـ ــلِ ولا ينفعُ الذليلَ النجاءُ ليسَ ينجي الذي يوائلُ منّــا رأسُ طودٍ وحـّرة ٌ رجلاءُ مـلــكٌ أضرعَ البريـّة َ لا يُـو جـدُ فـيها لما لـديهِ كفاءُ كتكاليفِ قومنـا إذ غزا المُنْـ ـذرُ هلْ نحنُ لابنِ هندٍ رعاءُ مَا أصَابُوا مِنْ تَغْلَبِيِّ فَمَطْلُو لٌ عَلَيْهِ إذا أُصِيبَ العَفاءُ إذ أحلَّ العلياءَ قُـبّـة َ ميسو نَ فأدنى ديارهــا العوصاءُ فتأوّتْ لـه قراضبة ٌ منْ كـلّ حـيٍّ كأنهمْ ألقاءُ فهداهمْ بالأسودينِ وأمرُ اللّـ بِلْغٌ تَشْقَى بِهِ الأشْقِيَاءُ إذْ تمنونهمْ غروراً فساقتـ إلَيْكُمْ أُمْنِيَّة ٌ أشْرَاءُ لم يَغرُّوكُمُ غُرُورا ولكِنْ رَفَعَ الآلُ شَخْصَهُمْ والضَّحاءُ أيّهــا الناطقُ المبلِّــغُ عنّــا عِندَ عَمْرٍو وَهَلْ لِذَاكَ ?نْتِهَاءُ لَيْسَ يُنْجِي مُوَائلاً مِنْ جِذَارٍ تٌ ثلاثٌ في كـلِّهـنّ القضاءُ آيـة ٌ شارقُ الشقيقة ِ إذْ جا حَوْلَ قَيْسٍ مُسْتَلئِمِينَ بِكَبْشٍ قرظـيٍّ كأنـهُ عبــلاءُ وَصَتِيتٍ مِنَ العَوَاتِكِ لا تَنْهَا ــهاهُ إلا مُبيضَّـة ٌ رعلاءُ فرددنـاهــمُ بطعـنٍ كمـا يخْـ ـرُجُ مُنْ خُرْبَة ِ المَزَادِ الماءُ وحملناهـمُ علـى حزم ِ ثهْلا نَ شـلالاً ودُمـّيَ الأنسـاءُ وَجَبَهْنَاهُمُ بِطَعْنٍ كَمَاتُنْهَزُ فِي جَمَّة ِ الطَّوِيِّ الدِّلاَءُ وفعلنــا بهـمْ كمـا علـمَ الله وَمَا إنْ للحائِنِينَ دِمَاءُ ثمّ حجراً أعني ابنَ أمّ قطام وَلَهُ فَارِسِيَّة ٌ خَضْرَاءُ أسـدٌ فـي الّلقـاءِ وردٌ هموسٌ وَرَبِيعٌ إنْ شَمَّرَتْ غَبْرَاءُ وَفَكَكْنَا غُلَّ ?مْرِيءِ القَيْسِ عَنْهُ ـهُ بعدمـا طالَ حبسهُ والعناءُ ومعَ الجـونِ جونِ آل بني الأو سِ عـنودٌ كأنـهـا دفـواءُ مَا جَزِعْنَا تَحْتَ العَجاجَة ِ إذْ وَلَّوا سِلالاً وَإذْ تَلَظَّى الصِّلاءُ وَأقَدْنَاهُ رَبَّ غَسَّانَ بالمُنْذِرِ ــذرِ كـرهاً إذ لا تكال الدّماءُ وَأَتَيْنَاهُمُ بِتِسْعَة ِ أمْلاَكٍ كٍ كـرامٍ أسلابهــمْ أغلاءُ وَوَلَدْنا عَمْرَو بْنَ أمِّ أُنَاسٍ منْ قـريبٍ لمّـا أتـانـا الحباءُ مِثْلُهَا يُخْرِجُ النَّصِيحَة للْقَوْ مِ فَلاة ٌ مِنْ دُونِها أفْلاَءُ فاتركوا الطَّيخَ والتعاشي وإمّـا تتعاشَوا ففـي التعـاشي الداءُ و?ذْكُرُوا حِلْفَ ذِي المَجَازِ وَمَا مَ فـيه العهودُ والكفلاءُ حَذَرَ الجَوْرِ وَالتَّعَدِّي وَهَلْ يَنْقُضُ مَا فِي المَهَارِقِ الأهْوَاءُ وَ?عْلَمْوا أنَّنَا وإيّاكُمُ فِيمَا ?شْتَرَطْنَا يَوْمَ ?خْتَلَفْنَا سَوَاءُ عنناً باطلاً وظلماً كما تعـْ عَنْ حُجْرَة ِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ أعـلينــا جناحُ كندة َ أنْ يغـْ ــنَمَ غازيهــمُ ومنـّـا الجـزاءُ أمْ عَلَيْنَا جَرَّى إيَادٍ كَمَا ــطَ بجــوزِ المحمَّــل الأعــبــاءُ ليــْسَ منـا المضَّربونَ ولا قيـ ــسٌ ولا جندلٌ ولا الحَــذّاءُ وثمانـونَ منْ تميــمٍ بأيديــ يهِمْ رِمَاحٌ صُدُورُهُنَّ القَضَاءُ تَرَكُوهُمْ مُلَحَّبِينَ وَآبُوا بنهــاب يصمّ منها الحُـداءُ أمْ عَلَيْنَا جَرَّى حَنِيفَة َ أوْ مَا جمعت من محارب غــبراء أمْ عَلَيْنَا جرى َّ قُضَاعَة َ أمْ ــسَ علينا فيمـا جـَنوا أنـداءُ ثمّ جاؤوا يسترجعونَ فلـمْ تـرْ جَعْ لَهُمْ شَامَة ٌ وَلاَ زَهْرَاءُ لمْ يحلّــوا بني رزاحٍ ببرقا ءَ نطاع ٍ لهمْ عليهــمْ دعــاءُ ثـمّ فاؤوا منهمْ بقاصمة ِ الظُّهـ الغلاّقِ لا رَأْفَة ٌ وَلاَ إِبْقَاءُ وهــوَ الــّربّ والشّهيــدُ على يـو مِ الحيارَيْنِ، والبَلاَءُ بَلاَءُ
الخِرنِقِ بِنتِ بَدر ? - 50 ق. هـ / ? - 574 م الخرنق بنت بدر بن هفان بن مالك من بني ضبيعة، البكرية العدنانية. شاعرة من الشهيرات في الجاهلية، وهي أخت طرفة ابن العبد لأمه. وفي المؤرخين من يسميها الخرنق بنت هفان بن مالك بإسقاط بدر، تزوجها بشر بن عمرو بن مَرْشَد سيد بني أسد وقتلهُ بنو أسد يوم قلاب (من أيام الجاهلية)، فكان أكثر شعرها في رثائه ورثاء من قتل معه من قومها ورثاء أخيها طرفة. من قصائدها: عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة عَدَدْنالهُ خَمْسا وعشرين حجَّة ً فلما توفاها استوى سيداً ضخما فُجِعْنا به لما انتظرْنا إيابهُ على خيرِ حالٍ لا وليداً ولا قحما السليك بن عمرو السُليَك بن السَلَكَة ? - 17 ق. هـ / ? - 606 م السليك بن عمير بن يثربي بن سنان السعدي التميمي. والسلكة أمه، فاتك عدّاء، شاعر أسود، من شياطين الجاهلية يلقب بالرئبال، كان أعرف الناس بالأرض وأعلمهم بمسالكها. له وقائع وأخبار كثيرة إلا أنه لم يكن يغير على مُضَر وإنما يغير على اليمن فإذا لم يمكنه ذلك أغار على ربيعة. قتلهُ أسد بن مدرك الخثعمي، وقيل: يزيد بن رويم الذهلي الشيباني . من قصائده: لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ لحى اللَّهُ صُعلوكاً، إذا جَنّ ليلُهُ مصافي المشاشِ، آلفاً كلَّ مجزرِ يَعُدّ الغِنى من نفسه، كلّ ليلة أصابَ قِراها من صَديقٍ ميسَّر ينامُ عِشاءً ثم يصبحُ ناعساً تَحُثّ الحَصى عن جنبِهِ المتعفِّر يُعينُ نِساء الحيّ، ما يَستعِنّه ويمسي طليحاً كالبعيرِ المحسرِ
السَمَوأل ? - 64 ق. هـ / ? - 560 م السموأل بن غريض بن عادياء الأزدي. شاعر جاهلي حكيم من سكان خيبر في شمالي المدينة، كان يتنقل بينها وبين حصن له سماه الأبلق. أشهر شعره لاميته وهي من أجود الشعر، وفي علماء الأدب من ينسبها لعبدالملك بن عبدالرحيم الحارثي. هو الذي أجار امرؤ القيس الشاعر من الفرس. من قصائده: إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ: فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
الشنفرى ? - 70 ق. هـ / ? - 554 م عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان. شاعر جاهلي، يماني، من فحول الطبقة الثانية وكان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم. قتلهُ بنو سلامان، وقيست قفزاته ليلة مقتلهِ فكان الواحدة منها قريباً من عشرين خطوة، وفي الأمثال (أعدى من الشنفري). وهو صاحب لامية العرب، شرحها الزمخشري في أعجب العجب المطبوع مع شرح آخر منسوب إلى المبرَّد ويظن أنه لأحد تلاميذ ثعلب. وللمستشرق الإنكليزي ردهوس المتوفي سنة 1892م رسالة بالانكليزية ترجم فيها قصيدة الشنفري وعلق عليها شرحاً وجيزاً . أقيموا بني أمي صدورَ مطيَّكمْ أقيموا بني أمي ، صدورَ مَطِيكم فإني ، إلى قومٍ سِواكم لأميلُ ! فقد حمت الحاجاتُ ، والليلُ مقمرٌ وشُدت ، لِطياتٍ ، مطايا وأرحُلُ؛ وفي الأرض مَنْأىً ، للكريم ، عن الأذى وفيها ، لمن خاف القِلى ، مُتعزَّلُ لَعَمْرُكَ ، ما بالأرض ضيقٌ على أمرئٍ سَرَى راغباً أو راهباً ، وهو يعقلُ ولي ، دونكم ، أهلونَ : سِيْدٌ عَمَلَّسٌ وأرقطُ زُهلول وَعَرفاءُ جيألُ هم الأهلُ . لا مستودعُ السرِّ ذائعٌ لديهم ، ولا الجاني بما جَرَّ ، يُخْذَلُ وكلٌّ أبيٌّ ، باسلٌ . غير أنني إذا عرضت أولى الطرائدِ أبسلُ وإن مدتْ الأيدي إلى الزاد لم أكن بأعجلهم ، إذ أجْشَعُ القومِ أعجل وماذاك إلا بَسْطَةٌ عن تفضلٍ عَلَيهِم ، وكان الأفضلَ المتفضِّلُ وإني كفاني فَقْدُ من ليس جازياً بِحُسنى ، ولا في قربه مُتَعَلَّلُ ثلاثةُ أصحابٍ : فؤادٌ مشيعٌ ، وأبيضُ إصليتٌ ، وصفراءُ عيطلُ هَتوفٌ ، من المُلْسِ المُتُونِ ، يزينها رصائعُ قد نيطت إليها ، ومِحْمَلُ إذا زلّ عنها السهمُ ، حَنَّتْ كأنها مُرَزَّأةٌ ، ثكلى ، ترِنُ وتُعْوِلُ ولستُ بمهيافِ ، يُعَشِّى سَوامهُ مُجَدَعَةً سُقبانها ، وهي بُهَّلُ ولا جبأ أكهى مُرِبِّ بعرسِهِ يُطالعها في شأنه كيف يفعلُ ولا خَرِقٍ هَيْقٍ ، كأن فُؤَادهُ يَظَلُّ به المكَّاءُ يعلو ويَسْفُلُ ، ولا خالفِ داريَّةٍ ، مُتغَزِّلٍ ، يروحُ ويغدو ، داهناً ، يتكحلُ ولستُ بِعَلٍّ شَرُّهُ دُونَ خَيرهِ ألفَّ ، إذا ما رُعَته اهتاجَ ، أعزلُ ولستُ بمحيار الظَّلامِ ، إذا انتحت هدى الهوجلِ العسيفِ يهماءُ هوجَلُ إذا الأمعزُ الصَّوَّان لاقى مناسمي تطاير منه قادحٌ ومُفَلَّلُ أُدِيمُ مِطالَ الجوعِ حتى أُمِيتهُ ، وأضربُ عنه الذِّكرَ صفحاً ، فأذهَلُ وأستفُّ تُرب الأرضِ كي لا يرى لهُ عَليَّ ، من الطَّوْلِ ، امرُؤ مُتطوِّلُ ولولا اجتناب الذأم ، لم يُلْفَ مَشربٌ يُعاش به ، إلا لديِّ ، ومأكلُ ولكنَّ نفساً مُرةً لا تقيمُ بي على الضيم ، إلا ريثما أتحولُ وأطوِي على الخُمص الحوايا ، كما انطوتْ خُيُوطَةُ ماريّ تُغارُ وتفتلُ وأغدو على القوتِ الزهيدِ كما غدا أزلُّ تهاداه التَّنائِفُ ، أطحلُ غدا طَاوياً ، يعارضُ الرِّيحَ ، هافياً يخُوتُ بأذناب الشِّعَاب ، ويعْسِلُ فلمَّا لواهُ القُوتُ من حيث أمَّهُ دعا ؛ فأجابته نظائرُ نُحَّلُ مُهَلْهَلَةٌ ، شِيبُ الوجوهِ ، كأنها قِداحٌ بكفيَّ ياسِرٍ ، تتَقَلْقَلُ أو الخَشْرَمُ المبعوثُ حثحَثَ دَبْرَهُ مَحَابيضُ أرداهُنَّ سَامٍ مُعَسِّلُ ؛ مُهَرَّتَةٌ ، فُوهٌ ، كأن شُدُوقها شُقُوقُ العِصِيِّ ، كالحاتٌ وَبُسَّلُ فَضَجَّ ، وضَجَّتْ ، بِالبَرَاحِ ، كأنَّها وإياهُ ، نوْحٌ فوقَ علياء ، ثُكَّلُ ؛ وأغضى وأغضتْ ، واتسى واتَّستْ بهِ مَرَاميلُ عَزَّاها ، وعَزَّتهُ مُرْمِلُ شَكا وشكَتْ ، ثم ارعوى بعدُ وارعوت ولَلصَّبرُ ، إن لم ينفع الشكوُ أجملُ! وَفَاءَ وفاءتْ بادِراتٍ ، وكُلُّها ، على نَكَظٍ مِمَّا يُكاتِمُ ، مُجْمِلُ وتشربُ أسآرِي القطا الكُدْرُ ؛ بعدما سرت قرباً ، أحناؤها تتصلصلُ هَمَمْتُ وَهَمَّتْ ، وابتدرنا ، وأسْدَلَتْ وَشَمَّرَ مِني فَارِطٌ مُتَمَهِّلُ فَوَلَّيْتُ عنها ، وهي تكبو لِعَقْرهِ يُباشرُهُ منها ذُقونٌ وحَوْصَلُ كأن وغاها ، حجرتيهِ وحولهُ أضاميمُ من سَفْرِ القبائلِ ، نُزَّلُ ، توافينَ مِن شَتَّى إليهِ ، فضَمَّها كما ضَمَّ أذواد الأصاريم مَنْهَل فَعَبَّتْ غشاشاً ، ثُمَّ مَرَّتْ كأنها ، مع الصُّبْحِ ، ركبٌ ، من أُحَاظة مُجْفِلُ وآلف وجه الأرض عند افتراشها بأهْدَأ تُنبيه سَناسِنُ قُحَّلُ ؛ وأعدلُ مَنحوضاً كأن فصُوصَهُ كِعَابٌ دحاها لاعبٌ ، فهي مُثَّلُ فإن تبتئس بالشنفرى أم قسطلِ لما اغتبطتْ بالشنفرى قبلُ ، أطولُ ! طَرِيدُ جِناياتٍ تياسرنَ لَحْمَهُ ، عَقِيرَتُهُ في أيِّها حُمَّ أولُ ، تنامُ إذا ما نام ، يقظى عُيُونُها ، حِثاثاً إلى مكروههِ تَتَغَلْغَلُ وإلفُ همومٍ ما تزال تَعُودهُ عِياداً ، كحمى الرَّبعِ ، أوهي أثقلُ إذا وردتْ أصدرتُها ، ثُمَّ إنها تثوبُ ، فتأتي مِن تُحَيْتُ ومن عَلُ فإما تريني كابنة الرَّمْلِ ، ضاحياً على رقةٍ ، أحفى ، ولا أتنعلُ فإني لمولى الصبر ، أجتابُ بَزَّه على مِثل قلب السِّمْع ، والحزم أنعلُ وأُعدمُ أحْياناً ، وأُغنى ، وإنما ينالُ الغِنى ذو البُعْدَةِ المتبَذِّلُ فلا جَزَعٌ من خِلةٍ مُتكشِّفٌ ولا مَرِحٌ تحت الغِنى أتخيلُ ولا تزدهي الأجهال حِلمي ، ولا أُرى سؤولاً بأعقاب الأقاويلِ أُنمِلُ وليلةِ نحسٍ ، يصطلي القوس ربها وأقطعهُ اللاتي بها يتنبلُ دعستُ على غطْشٍ وبغشٍ ، وصحبتي سُعارٌ ، وإرزيزٌ ، وَوَجْرٌ ، وأفكُلُ فأيَّمتُ نِسواناً ، وأيتمتُ وِلْدَةً وعُدْتُ كما أبْدَأتُ ، والليل أليَلُ وأصبح ، عني ، بالغُميصاءِ ، جالساً فريقان : مسؤولٌ ، وآخرُ يسألُ فقالوا : لقد هَرَّتْ بِليلٍ كِلابُنا فقلنا : أذِئبٌ عسَّ ؟ أم عسَّ فُرعُلُ فلمْ تَكُ إلا نبأةٌ ، ثم هوَّمَتْ فقلنا قطاةٌ رِيعَ ، أم ريعَ أجْدَلُ فإن يَكُ من جنٍّ ، لأبرحَ طَارقاً وإن يَكُ إنساً ، مَاكها الإنسُ تَفعَلُ ويومٍ من الشِّعرى ، يذوبُ لُعابهُ ، أفاعيه ، في رمضائهِ ، تتملْمَلُ نَصَبْتُ له وجهي ، ولاكنَّ دُونَهُ ولا ستر إلا الأتحميُّ المُرَعْبَلُ وضافٍ ، إذا هبتْ له الريحُ ، طيَّرتْ لبائدَ عن أعطافهِ ما ترجَّلُ بعيدٍ بمسِّ الدِّهنِ والفَلْى عُهْدُهُ له عَبَسٌ ، عافٍ من الغسْل مُحْوَلُ وخَرقٍ كظهر الترسِ ، قَفْرٍ قطعتهُ بِعَامِلتين ، ظهرهُ ليس يعملُ وألحقتُ أولاهُ بأخراه ، مُوفياً على قُنَّةٍ ، أُقعي مِراراً وأمثُلُ تَرُودُ الأرَاوِي الصُّحْـمُ حَوْلي كأنّـها عَـذَارَى عَلَيْهِـنَّ المُلاَءُ المُذَيَّـلُ ويَرْكُـدْنَ بالآصَـالِ حَوْلِي كأنّنـي مِنَ العُصْمِ أدْفى يَنْتَحي الكِيحَ أعْقَلُ
المُثقِّب العَبدِي 71 - 36 ق. هـ / 553 - 587 م العائذ بن محصن بن ثعلبة، من بني عبد القيس، من ربيعة. شاعر جاهلي، من أهل البحرين، اتصل بالملك عمرو ابن هند وله فيه مدائح ومدح النعمان بن المنذر، في شعره حكمة ورقة. من قصائده: هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ أو تناهٍ عن حبينبٍ يذكرْ أو لِدَمعٍ عن سَفاهٍ نُهْيَة ٌ تمنرى منهُ أسابى ُّ الدِّررْ مُرمَعِلاتٌ كَسِمْطَي لُؤلؤ خذلتْ أخراتهُ، فيهِ مغرْ إنْ رأى ظعناً لليلى غدوة ً قد عَلا الحَزماءِ منهنَّ أُسَرْ قد عَلَتْ من فَوقِها أَنْماطُها وعلى الأحداجِ رَقمٌ كالشَّقِرْ وإلى عمرٍو ـ وإنْ لم آتِهِ ـ تجلبُ المدحة ُ أو يمضى السَّفرْ واضحِ الوجهِ، كريم نجرهُ مَلَكَ السَّيْفَ إلى بَطنِ العُشَرْ حَجَريٌّ عائديٌّ نَسَباً ثمَّ للمنذرِ إذْ حلَّى الخمرْ باحرى ُّ الدَّمِ، مرٌّ طعمهُ يُبرِىء ُ الكَلبَ إذا عَضَّ وَهَرْ كلُّ يومٍ كانَ عنَّا جللاً غيرَ يَومِ الحِنوِ في جَنَبيْ قَطَرْ ضربتْ دوسرُ فينا ضربة َ أثْبَتَتْ أوْتادَ مُلْكٍ مُستَقْرِ صبَّحَتنا فَيلَقٌ مَلمُومَة ٌ تمنع الأعقابَ منهنَّ الأخرْ فجزاهُ اللهُ منْ ذى نعمة ٍ وَجَزاهُ اللهُ إنْ عَبدٌ كَفَرْ وأَقامَ الرَّأْسَ وَقْعٌ صادِقٌ بعدَ ما صافَ، وفي الخدِّ صعرْ ولَقَد راموا بسَعيٍ ناقِصٍ كيْ يُزيلوهُ فأعْيا وأَبَرْ ولقدْ أودى بمنْ أودى بهِ عيشُ دهرٍ كانَ حلواً فأمرْ : المهلهل بن ربيعة ? - 94 ق. هـ / ? - 531 م عدي بن ربيعة بن مرّة بن هبيرة من بني جشم، من تغلب، أبو ليلى، المهلهل. من أبطال العرب في الجاهلية من أهل نجد. وهو خال امرئ القيس الشاعر. قيل: لقب مهلهلاً، لأنه أول من هلهل نسج الشعر، أي رققه. وكان من أصبح الناس وجهاً ومن أفصحهم لساناً. عكف في صباه على اللهو والتشبيب بالنساء، فسماه أخوه كليب (زير النساء) أي جليسهن. ولما قتل جساس بن مرة كليباً ثار المهلهل فانقطع عن الشراب واللهو، وآلى أن يثأر لأخيه، فكانت وقائع بكر وتغلب، التي دامت أربعين سنة، وكانت للمهلهل فيها العجائب والأخبار الكثيرة. أما شعره فعالي الطبقة. من قصائده: أن في الصدر من كُلَيْب شجونا أن في الصدر من كُلَيْب شجونا هَاجِسَاتٍ نَكَأْنَ مِنْهُ الْجِرَاحَا أَنْكَرَتْنِي حَلِيلَتِي إذْ رَأَتْنِي كاسفَ اللونِ لاَ أطيقُ المزاحا وَلَقَدْ كُنْتُ إِذْ أُرَجِلُ رَأْسِي ما أبالي الإفسادَ وَ الإصلاحا بئسَ منْ عاشَ في الحياة ِ شقيا كاسفَ اللونِ هائماً ملتاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً وَ اعلما أنهُ ملاقٍ كفاحا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيا لِي كُلَيْباً وَاعْلَمَا أَنَّهُ هَائِماً مُلْتَاحَا يَا خَلِيلَيَّ نَادِيَا لِي كُلَيْباً قبلَ أنْ تبصرَ العيونَ الصباحا لَمْ نَرَ النَّاسَ مِثْلَنَا يَوْمَ سِرْنَا نسلبُ الملكَ غدوة ً وَ رواحا وَضَرَبْنَا بِمُرْهَفَاتٍ عِتَاقٍ تتركُ الهدمَ فوقهنَّ صياحا تَرَكَ الدَّارَ ضَيْفُنَا وَتَوَلَّى عَذَرَ الله ضَيْفَنَا يَوْمَ رَاحَا ذهبَ الدهرُ بالسماحة ِ منا يا أذى الدهرِ كيفَ ترضى الجماحا ويحَ أمي وَ ويحها لقتيلٍ مِنْ بَنِي تَغْلِبٍ وَوَيْحاً وَوَاحَا يَا قَتِيلاً نَمَاهُ فَرْعٌ كَرِيمٌ فقدهُ قدْ أشابَ مني المساحا كيفَ أسلو عنِ البكاءِ وَ قومي قَدْ تَفَانَوْا فَكَيْفَ أَرْجُو الْفَلاَحَا النابِغَة الذُبياني ? - 18 ق. هـ / ? - 605 م زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، من أهل الحجاز، كانت تضرب له قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. كان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة له بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب منه النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان فعاد إليه. شعره كثير وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. عاش عمراً طويلاً. من قصائده: كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ كليني لهمٍ ، يا أميمة َ ، ناصبِ =، و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ،= و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآنبِ و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ،= تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ عليَّ لعمرو نعمة ٌ ، بعد نعمة ٍ= لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ،= و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ،= وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ،= لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ= كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ =، أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ= عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم= مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها،= جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ،= إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ لُهنّ علَيهِمْ عادة ٌ قد عَرَفْنَها،= إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابسٍ= ، بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا،= إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ فهمْ يتساقونَ المنية َ بينهمْ ،= بأيديهمُ بيضٌ ، رقاُ المضاربِ يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ =، ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ،= بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمة ٍ ،= إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ،= وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ،= و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ لهمٌ شيمة ٌ ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ =، منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ محلتهمْ ذاتُ الإلهِ ، ودينهمْ ،= قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ رقاقُ النعالِ ، طيبٌ حجزاتهمْ =، يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِبِ امرؤ القَيس 130 - 80 ق. هـ / 496 - 544 م امرؤ القيس بن حجر بن الحارث الكندي. شاعر جاهلي، أشهر شعراء العرب على الإطلاق، يماني الأصل، مولده بنجد، كان أبوه ملك أسد وغطفان وأمه أخت المهلهل الشاعر. قال الشعر وهو غلام، وجعل يشبب ويلهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته، فأبعده إلى حضرموت، موطن أبيه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. أقام زهاء خمس سنين، ثم جعل ينتقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه فقتلوه، فبلغه ذلك وهو جالس للشراب فقال: رحم الله أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً، اليوم خمر وغداً أمر. ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وقال في ذلك شعراً كثيراً كانت حكومة فارس ساخطة على بني آكل المرار (آباء امرؤ القيس) فأوعزت إلى المنذر ملك العراق بطلب امرئ القيس، فطلبه فابتعد وتفرق عنه أنصاره، فطاف قبائل العرب حتى انتهى إلى قيس بن شمر بن عبد جذيمة الطائي /سيد بني ثعل/ ، فأجاره ومكث عنده مدة. ثم ذهب الى بادية الشام لكي يستعين بالروم على الفرس حيث كان قيصر الروم يوستينيانس في القسطنطينية فوعده وماطله ثم ولاه إمارة فلسطين، فرحل إليها، ولما كان بأنقرة ظهرت في جسمه قروح، فأقام فيها إلى أن مات. من قصائده: قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة ) قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ لما نسجتْها من جَنُوب وشمالِ ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها وقيعانها كأنه حبَّ فلفل كأني غَداة َ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ وُقوفاً بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ يقُولون لا تهلكْ أسى ً وتجمّل وإنَّ شفائي عبرة ٌ مهراقة ٌ فهلْ عند رَسمٍ دارِسٍ من مُعوَّلِ كدأبكَ من أمِّ الحويَرثِ قبلها وجارتها أمَّ الربابِ بمأسل ففاضتْ دُموعُ العين مني صبابة نزُولَ اليماني ذي العيابِ المحمَّلِ ألا ربَّ يومٍ لك مِنْهُنَّ صالح ولا سيّما يومٍ بدارَة ِ جُلْجُلِ ويوم عقرتُ للعذارى مطيتي فيا عَجَباً من كورِها المُتَحَمَّلِ فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها وشحمٍ كهداب الدمقس المفتل ويوم دخلتُ الخدرِ خدر عنيزة فقالت لك الويلات إنكَ مُرجلي تقولُ وقد مالَ الغَبيطُ بنا معاً عقرت بعيري يامرأ القيس فانزلِ فقُلتُ لها سيري وأرْخي زِمامَهُ ولا تُبعديني من جناك المعللِ فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول إذا ما بكى من خلفها انْصَرَفَتْ لهُ بشِقٍّ وَتحتي شِقُّها لم يُحَوَّلِ ويوماً على ظهر الكثيبِ تعذَّرت عَليّ وَآلَتْ حَلْفَة ً لم تَحَلَّلِ أفاطِمُ مهلاً بعض هذا التدلل وإن كنتِ قد أزمعت صرمي فأجملي وَإنْ تكُ قد ساءتكِ مني خَليقَة ٌ فسُلّي ثيابي من ثيابِكِ تَنْسُلِ أغَرّكِ مني أنّ حُبّكِ قاتِلي وأنكِ مهما تأمري القلب يفعل ومَا ذَرَفَتْ عَيْناكِ إلا لتَضْرِبي بسَهمَيكِ في أعشارِ قَلبٍ مُقَتَّلِ و بيضة ِ خدر لا يرامُ خباؤها تَمَتّعتُ من لَهْوٍ بها غيرَ مُعجَلِ تجاوزْتُ أحْراساً إلَيها ومَعْشَراً عليّ حِراساً لو يُسروّن مقتلي إذا ما الثريا في السماء تعرضت تعرضَ أثناء الوشاح المفصَّلِ فجِئْتُ وقد نَضَّتْ لنَوْمٍ ثيابَها لدى السِّترِ إلاَّ لِبْسَة َ المُتَفَضِّلِ فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ وما إن أرى عنك الغواية َ تنجلي خَرَجْتُ بها أمشي تَجُرّ وَراءَنا على أثَرَيْنا ذَيْلَ مِرْطٍ مُرَحَّلِ فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ هضيمَ الكَشحِ رِيّا المُخَلخَلِ مُهَفْهَفَة ٌ بَيْضاءُ غيرُ مُفاضَة ٍ ترائبها مصقولة ٌ كالسجنجل كِبِكْرِ المُقاناة ِ البَياضِ بصُفْرَة ٍ غذاها نميرُ الماء غير المحللِِ تصد وتبدي عن أسيلٍ وتتَّقي بناظرَة ٍ من وَحش وَجْرَة َ مُطفِلِ وجيد كجيد الرئم ليس بفاحِش إذا هيَ نَصّتْهُ وَلا بمُعَطَّلِ وفرعٍ يُغشي المتنَ أسودَ فاحم أثيت كقنو النخلة ِ المتعثكلِ غدائرهُ مستشزراتٌ إلى العلى تضِل المداري في مُثنى ومُرسل وكشح لطيف كالجديل مخصر وساق كأنبوبِ السقي المُذلل وَتَعْطو برخَصٍ غيرِ شَثْنٍ كأنّهُ أساريعُ ظبي أو مساويكُ إسحلِ تُضيء الظلامَ بالعشاء كأنها منارة ُ ممسى راهب متبتل وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشها نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عن تَفضُّلِ إلى مثلها يرنو الحليمُ صبابة إذا ما اسبكَرّتْ بينَ درْعٍ ومِجْوَلِ تسلت عمايات الرجالِ عن الصّبا وليسَ صِبايَ عن هواها بمنسل ألا رُبّ خَصْمٍ فيكِ ألْوَى رَدَدتُه نصيح على تعذَاله غير مؤتل وليل كموج البحر أرخى سدولهُ عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصُلْبِهِ وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَلِ فيا لكَ من ليلْ كأنَّ نجومهُ بكل مغار الفتل شدت بيذبلِ كأن الثريا علِّقت في مصامها بأمْراسِ كتّانٍ إلى صُمّ جَندَلِ وواد كجوف العير قفر قطعته به الذئب يعوي كالخليع المعيّلِ فقلت له له لما عوى إن شأننا قليل الغنى لما تموّلِ كلانا إذا مانال شيئاً أفاته ومن يحترث حرثي وحرثك يهزلِ وَقَدْ أغْتَدي وَالطّيرُ في وُكنُاتُها بمنجردٍ قيدِ الأوابدِ هيكلِ مِكَرٍّ مفرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ معاً كجلمودِ صخْر حطه السيل من علِ على الذَّبْلِ جَيّاشٍ كأنّ اهتزامَهُ كما زَلّتِ الصَّفْواءُ بالمُتَنَزّلِ مسحٍّ إذا ما السابحاتُ على الونا أثرنَ غباراً بالكديد المركل يزل الغلام الخف عن صهواته ويلوي بأثواب العنيف المثقلِ على العقبِ جيَّاش كأن اهتزامهُ إذا جاش فيه حميُه غَليُ مِرْجلِ يطيرُ الغلامُ الخفُّ على صهواته وَيُلْوي بأثْوابِ العَنيفِ المُثقَّلِ دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أمَرّهُ تقلبُ كفيهِ بخيطٍ مُوصلِ لهُ أيطلا ظبيٍ وساقا نعامة وإرخاء سرحانٍ وتقريبُ تنفلِ كأن على الكتفين منه إذا انتحى مَداكَ عَروسٍ أوْ صَلاية َ حنظلِ فَباتَ عَلَيْهِ سَرْجُهُ وَلجامُهُ وباتَ بعيني قائماً غير مرسل فعنَّ لنا سربٌ كأنَّ نعاجَه عَذارَى دَوارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ فأدبرنَ كالجزع المفصل بينه بجيدِ مُعَمٍّ في العَشيرَة ِ مُخْوَلِ فألحَقَنا بالهادِياتِ وَدُونَهُ جواحِرها في صرة ٍ لم تزيَّل فَعادى عِداءً بَينَ ثَوْرٍ وَنَعْجَة ٍ دِراكاً ولم يَنْضَحْ بماءٍ فيُغسَلِ فظلّ طُهاة ُ اللّحمِ من بينِ مُنْضِجٍ صَفيفَ شِواءٍ أوْ قَديرٍ مُعَجَّلِ ورُحنا راحَ الطرفُ ينفض رأسه متى ما تَرَقَّ العينُ فيه تَسَفَّلِ كأنَّ دماءَ الهادياتِ بنحره عُصارة ُ حِنّاءٍ بشَيْبٍ مُرْجّلِ وأنتَ إذا استدبرتُه سدَّ فرجه بضاف فويق الأرض ليس بأعزل أحار ترى برقاً أريك وميضه كلمع اليدينِ في حبي مُكلل يُضيءُ سَناهُ أوْ مَصَابيحُ راهِبٍ أهان السليط في الذَّبال المفتَّل وأضحى يسحُّ الماء عن كل فيقة يكبُّ على الأذقان دوحَ الكنهبل وتيماءَ لم يترُك بها جِذع نخلة وَلا أُطُماً إلا مَشيداً بجَنْدَلِ كأن ذرى رأس المجيمر غدوة ً من السَّيلِ وَالأغْثاء فَلكة ُ مِغزَلِ كأنَّ أباناً في أفانينِ ودقهِ كَبيرُ أُناسٍ في بِجادٍ مُزَمَّلِ وَألْقى بصَحْراءِ الغَبيطِ بَعاعَهُ نزول اليماني ذي العياب المخوَّل كأنّ السِّباعَ فيهِ غَرْقَى عَشِيّة ً بِأرْجائِهِ القُصْوى أنابيشُ عُنْصُلِ على قَطَنٍ بالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبهِ وَأيْسَرُهُ عَلى السّتارِ فَيَذْبُلِ ثابت بن جابر تَأبَط شَراً ? - 85 ق. هـ / ? - 540 م ثابت بن جابر بن سفيان، أبو زهير، الفهمي. من مضر، شاعر عدّاء، من فتاك العرب في الجاهلية، كان من أهل تهامة، شعره فحل، قتل في بلاد هذيل وألقي في غار يقال له رخمان فوجدت جثته فيه بعد مقتله. من قصائده: وَحَرَّمْتُ النِّسَاءَ وَإنْ أُحِلَّتْ وَحَرَّمْتُ النِّسَاءَ وَإنْ أُحِلَّتْ بشورٍ أو بمزجٍ أو لصَاب حَيَاتِي أوْ أزُورَ بَنِي عُتَيْرٍ وكاهلها بجمعٍ ذي ضبابِ إذَا وَقَعْتُ لِكَعْبٍ أوْ خُثْيم وسيَّارٍ يسوغُ لها شرابي أظُنّي ميِّتاً كمَداً ولمَّا أطالعُ طلعة أهل الكرابِ وَدُمْتُ مُسَيَّراً أَهْدِي رَعِيلاً أؤُمُّ سوادَ طودٍ ذي نقابِ حاتَم الطائي ? - 46 ق. هـ / ? - 577 م حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي. شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء) من قصائده: أبلغ الحارث بن عمرو بأننّي أبلغ الحارث بن عمرو بأني حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني، عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ، سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، للخيل، جاهداً، والرّكاب وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، وثلاث يغرون بالإعجابِ فإذا ما مررت في مسيطر، فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ ليتَ شِعْري، متى أرى قُبّة ً ذاتَ قِلاعٍ للحارِثِ الحَرّابِ بيفاع، وذاك منها محلٌ، فوق ملك، يدين بالأحسبِ بينَ حَقْلٍ، وبَينَ هَضْبٍ ذُبابِ حيثُ لا أرهب الخزاة ، وحولي نصليوّن، كالليوث الغضابِ حاجب بن حبيب مايذكر من قصائده اثنتان الاولى وباتت تلومُ على ثادقٍ وباتت تلومُ على ثادقٍ _________________ | |
|
ابوكريم عقيد
عدد الرسائل : 581 العمر : 55 العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: رد: شعراء العرب - نبذه عن اشهر شعراء العرب وشئ من شعرهم الإثنين 25 يناير 2010 - 2:19 | |
| [عَبيد بن الأبرَص ? - 25 ق. هـ / ? - 598 م عبيد بن الأبرص بن عوف بن جشم الأسدي، أبو زياد، من مضر. شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها، وهو أحد أصحاب المجمهرات المعدودة طبقة ثانية عن المعلقات. عاصر امرؤ القيس وله معه مناظرات ومناقضات، وعمّر طويلاً حتى قتله النعمان بن المنذر وقد وفد عليه في يوم بؤسه. معلقة عبيد بن الأبرص أَقـفَـرَ مِـن أَهلِـهِ مَلحـوبُ فَالقُـطَـبِـيّـاتُ فَالـذُّنـوبُ أَرضٌ تَـوارَثَـهـا الـجُـدودُ فَكُـلُّ مَـن حَلَّهـا مَحـروبُ عَيـنـاكَ دَمعُهُـمـا سَـروبُ كَـأَنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعـيـبُ تَصبـو وَأَنَّـى لَـكَ التَّصابِـي أَنّـى وَقَـد راعَـكَ الـمَشيبُ وَكُـلُّ ذي إِبِــلٍ مَــوروثٌ وَكُـلُّ ذي سَلَـبٍ مَسـلـوبُ أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ أَفلِـحْ بِمَا شِئـتَ قَـد يُبلَـغُ بالضَّعـفِ وَقَد يُخدَعُ الأَرِيـبُ سَاعِـد بِـأَرضٍ تَكُـونُ فِيـهَا وَلا تَـقُـل إِنَّـنِـي غَـريـبُ وَكُـلُّ ذي غَـيـبَـةٍ يَـؤوبُ وَغـائِـبُ الـمَوتِ لا يَـؤوبُ أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ مَن يَسـألِ النَّـاسَ يَحـرِمـوهُ وَسـائِـلُ اللهِ لا يَـخـيـبُ بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ وَاللهُ لَـيـسَ لَـهُ شَـرِيـكٌ عَـلاَّمُ مَـا أَخفَـتِ القُلُـوبُ أَفلِـحْ بِمَا شِئـتَ قَـد يُبلَـغُ بالضَّعـفِ وَقَد يُخدَعُ الأَرِيـبُ لاَ يَعِـظُ النَّـاسُ مَـن لاَ يَعِـظِ الـدَّهـرُ وَلا يَنـفَـعُ التَلبيـبُ سَاعِـد بِـأَرضٍ تَكُـونُ فِيـهَا وَلا تَـقُـل إِنَّـنِـي غَـريـبُ وَالمَـرءُ مَا عَـاشَ فِي تَكذِيـبٍ طـولُ الحَيـاةِ لَـهُ تَعـذيـبُ عروة بن الورد عُروة بن الوَرد ? - 30 ق. هـ / ? - 593 م عروة بن الورد بن زيد العبسي، من غطفان. من شعراء الجاهلية وفرسانها وأجوادها. كان يلقب بعروة الصعاليك لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم. شرح ديوانه ابن السكيت من قصائده: أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ أيا راكِباً! إمّا عرَضتَ، فبلّغَنْ بني ناشب عني ومن يتنشب آكلكم مختار دار يحلها وتاركُ هُدْمٍ ليس عنها مُذنَّبُ وابلغ بني عوذ بن زيد رسالة ً بآية ِ ما إن يَقصِبونيَ يكذِبوا فإن شِئتمُ عني نَهيتُم سَفيهَكم وقال له ذو حلمكم أين تذهب وإن شئتمُ حاربتُموني إلى مَدًى فيَجهَدُكم شأوُ الكِظاظِ المغرّبُ فيلحق بالخيرات من كان أهلها وتعلم عبس رأس من يتصوب علقمة الفحل علَقَمَةِ الفَحل ? - 20 ق. هـ / ? - 603 م علقمة بن عَبدة بن ناشرة بن قيس، من بني تميم. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان معاصراً لامرئ القيس وله معه مساجلات. شرح ديوانه الأعلم الشنتمري، قال في خزانة الأدب: كان له ولد اسمه عليّ يعد من المخضرمين أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره. من قصائده: طَحَا بكَ قَلبٌ في الحِسان طروبُ طَحَا بكَ قَلبٌ في الحِسان طروبُ بُعيْد الشَّبابِ عصرَ حانَ مشيبُ تُكلِّفُني ليلَى وَقد شَطَّ ولْيُها وعادتْ عوادٍ بينَنا وخُطُوبُ مُنعَّمة ٌ لا يُسْتطاعُ كلامُها على بابِها من أن تُزارَ رقيبُ إذا غاب عنها البعْلُ لم تُفْشِ سِرَّهُ وتُرْضي إيابَ البَعْل حينَ يَؤُوبُ فلا تَعْدِلي بَيْني وبينَ مُغَمَّرٍ سقَتكِ رَوايا المُزن حيث تَصوبُ سقاكِ يمانٍ ذُو حَبيٍّ وعارِضٍ تَروحُ به جُنْحَ العَشيِّ جُنوبُ وما أنتَ أم ما ذِكرُها رَبَعِيَّة ً يُخَطُّ لها من ثَرْمَداء قَليبُ فإنْ تَسألوني بالنِّساء فإنَّني بصيرٌ بأدواءِ النِّساء طبيبُ إذا شاب رأسُ المَرْءِ أو قَلَّ مالهُ فليس له من وُدِّهِنَّ نصيبُ يُرِدْنَ ثَراءَ المالِ حيثُ عَلِمْنَهُ وشرْخُ الشَّباب عنْدَهُنَّ عجيبُ فَدعها وسلِّ الهمَّ عنك بِجِسرة ٍ كَهَمِّكَ فيها بالرِّادفِ خبيبُ وناجِيَة ٍ أفْنَى رَكِيبَ ضُلوعِها وحارِكَها تَهَجُّرٌ فدُؤوبُ وتصبحُ عنِ غبِّ السُّرى وكأنها مُوَلَّعة تخشى القَنيص شَبوبُ تَعفَّق بالأرْطى لها وأرادها رجالٌ فَبَذَّتْ نَبْلَهم وَكَليببُ إلى الحارث الوهَّاب أعلمتُ ناقتي لِكلكِلها والقُصْريْين وجيبُ لتِبُلغني دار امرئٍ كان نائياً فقد قرَّبتني من نداكَ قَروبُ إلَيكَ ـ أبيت اللَّعْنَ ـ كان وجيفُها بِمُشتبِهاتٍ هَوْلُهُنَّ مَهيبُ تتَّبعُ أفْياءَ الظِّلالِ عَشيَّة ً على طُرُقٍ كأنَّهُن سُبُوبُ هداني إليك الفرقدانِ ولا حِبٌ لهُ فوقَ أصواءِ المتانِ علوبُ بها جيفُ الحسرى فأمَّا عِظامُها فبيضٌ وأمَّا جِلدُها فَصليبُ فأوردتُها ماءً كأنَّ جِمامَهُ مِنَ الأجْنِ حنَّاءٌ معا وصبيبُ تُراد على دِمْن الحياضِ فإنْ تَعف فإنَّ المُندَّى رِحْلَة ٌ فرُكوبُ وأنتَ امرؤٌ أفضَت إليك أمانتي وقبلكَ ربَّتني فَضِعتُ رُبوبُ فأدت بنو عَوفِ بنِ كعب رَبيبها وغُودِرَ في بعض الجُنودِ رَبيبُ فواللهِ لولا فارسُ الجونِ منهمُ لا?بوا خزايا والإيابُ حَبيبُ تُقدمُه حتَّى تغيبَ حُجُوله وأنت لبَيض الدَّارعين ضروبُ مُظاهرُ سِربَالي حَديد عليهِما عَقيلا سُيوفٍ مِخذَمٌ وَرسوبُ فَجالدتَهُم حتَّى اتّضقوك بكبشهمْ وقد حانَ من شمسِ النَّهارِ غُروبُ وَقاتَل من غسَّان أهْلُ حِفاظِها وهِنبٌ وقاسٌ جالدت وشَبيبُ تَخشخشُ أبدانُ الحديدِ عليهِمُ كما خَشخَشت يبسَ الحصاد جنوبُ ودُ بنفسٍ، لا يُجادُ بمثلها وأنتَ بها يوْم اللّقاء تطيبُ كأنَّ الرجال الأوس تحت لَبانِه وما جَمعتْ جَلٌّ ، معاً ، وعتيبُ رغا فَوقَهم سَقب السَّماءِ فداحصٌ بِشكَّتِه لم يُستلَبْ وسليبُ كأنَّهُمُ صابَتْ عليهمْ سحابة ٌ صَواعِقُها لِطَيرهنَّ دبيبُ فَلَمْ تنجُ إلا شطبة ٌ بِلجامِها وإلاّ طِمِرٌّ كالقناة نَجيبُ وإِلا كميٌّ ذوِ حِفاظٍ ، كَأنَّهُ بما ابتَلَّ من حد الظُّبات خصيبُ وفي كُلِّ حيٍ قد خَطَبت بنعمة فحُقَّ لِشأسٍ من نَداكَ ذَنوبُ وما مِثْلُهُ في النَّاس إلا قبيلُهُ مُساوٍ ، ولا دانٍ لَذاكَ قَريبُ فلا تَحْرِمنِّي نائلاً عن جَنابَة ٍ فإنِّي امرؤ وَسطَ القباب غريبُ عمرو بن قميئة عمرو بنِ قُمَيئَة 179 - 85 ق. هـ / 448 - 540 م عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك الثعلبي البكري الوائلي النزاري. شاعر جاهلي مقدم، نشأ يتيماً وأقام في الحيرة مدة وصحب حجراً أبا امرئ القيس الشاعر، وخرج مع امرئ القيس في توجهه إلى قيصر فمات في الطريق فكان يقال له (الضائع). وهو المراد بقول امرئ القيس (بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه)، إلى آخر الأبيات. من قصائده: خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا خليليَّ لا تستعجلا أَنْ تَزوّدا وأَمْ تَجْمَعَا شَمْلِي وتَنْتظِراً غَدَاً فما لَبَثٌ يَوْماً بِسَابِقِ مَغْنَمٍ ولا سُرْعَتِي يَوْماً بِسَابِقَة ِ الرَّدَى وإنْ تُنْظِرَانِي الْيَوْمَ أَقْضِ لُبَانَة ً وتَسْتَوْجِباَ مَنّاً عَلَى َّ وتُحْمَدَا لعمركَ ما نفسٌ بجِدٍّ رشيدة ٌ تُؤَامِرُنِي سِرّاً لإِصْرِمَ مَرْثَدَا وإنْ ظَهَرَتْ مِنْهُ قَوَارصُ جَمَّة ٌ وأفرعَ في لومي مِراراً وأَصعدا عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ أَنْ أَكُونَ جَنَيْتُهُ سوى قول باغٍ كادني فَتَجَهَّدا لَعَمْرِي لَنِعْمَ المْرَءْ تَدْعُو بِحَبْلِهِ إذا ما المنادي في المَقامة ِ نَدّدا عَظِيمُ رَمَادِ القِدْرِ لا مُتَعَبِّسُ ولا مُؤْيسٌ منها إذا هو أَوْقدا وإنْ صَرَّحْت تَحْلٌ وهَبَّتْ عَرِيَّة ٌ من الرِّيح لم تتركْ لذِي المالِ مِرْفدا صَبَرْتُ عَلَى وَطْءِ المَوَاليِ وحَطْمِهِمْ إذا ضنّ ذو القُربى عليهم وأُخمدا ولم يحمِ فَرْجَ الحيِّ إلا مُحافِظٌ كريمُ المحيا ماجدٌ غيرُ أَحْردا عمرو بن كلثوم عمرو بنِ كُلثوم ? - 39 ق. هـ / ? - 584 م عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه (تغلب) وهو فتىً وعمّر طويلاً وهو الذي قتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها (ألا هبي بصحنك فاصبحينا ......)، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية. قال في ثمار القلوب: كان يقال: فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند الملك، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى بادية الشام ولم يصب أحد من أصحابه. أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَا ( معلقة ) أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍو وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا قِفِـي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يَا ظَعِيْنـَا نُخَبِّـرْكِ اليَقِيْـنَ وَتُخْبِرِيْنَـا قِفِي نَسْأَلْكِ هَلْ أَحْدَثْتِ صَرْماً لِوَشْكِ البَيْنِ أَمْ خُنْتِ الأَمِيْنَـا بِيَـوْمِ كَرِيْهَةٍ ضَرْباً وَطَعْنـاً أَقَـرَّ بِـهِ مَوَالِيْـكِ العُيُوْنَـا وَأنَّ غَـداً وَأنَّ اليَـوْمَ رَهْـنٌ وَبَعْـدَ غَـدٍ بِمَا لاَ تَعْلَمِيْنَـا تُرِيْكَ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى خَـلاَءٍ وَقَدْ أَمِنْتَ عُيُوْنَ الكَاشِحِيْنَـا ذِرَاعِـي عَيْطَلٍ أَدَمَـاءَ بِكْـرٍ هِجَـانِ اللَّوْنِ لَمْ تَقْرَأ جَنِيْنَـا وثَدْياً مِثْلَ حُقِّ العَاجِ رَخِصـاً حَصَـاناً مِنْ أُكُفِّ اللاَمِسِيْنَـا ومَتْنَى لَدِنَةٍ سَمَقَتْ وطَالَـتْ رَوَادِفُهَـا تَنـوءُ بِمَا وَلِيْنَـا وَمأْكَمَةً يَضِيـقُ البَابُ عَنْهَـا وكَشْحاً قَد جُنِنْتُ بِهِ جُنُونَـا وسَارِيَتِـي بَلَنْـطٍ أَو رُخَـامٍ يَرِنُّ خَشَـاشُ حَلِيهِمَا رَنِيْنَـا فَمَا وَجَدَتْ كَوَجْدِي أُمُّ سَقبٍ أَضَلَّتْـهُ فَرَجَّعـتِ الحَنِيْنَـا ولاَ شَمْطَاءُ لَم يَتْرُك شَقَاهَـا لَهـا مِن تِسْعَـةٍ إلاَّ جَنِيْنَـا تَذَكَّرْتُ الصِّبَا وَاشْتَقْتُ لَمَّـا رَأَيْتُ حُمُـوْلَهَا أصُلاً حُدِيْنَـا فَأَعْرَضَتِ اليَمَامَةُ وَاشْمَخَـرَّتْ كَأَسْيَـافٍ بِأَيْـدِي مُصْلِتِيْنَـا أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا بِأَنَّا نُـوْرِدُ الـرَّايَاتِ بِيْضـاً وَنُصْـدِرُهُنَّ حُمْراً قَدْ رُوِيْنَـا وَأَيَّـامٍ لَنَـا غُـرٍّ طِــوَالٍ عَصَيْنَـا المَلِكَ فِيهَا أَنْ نَدِيْنَـا وَسَيِّـدِ مَعْشَـرٍ قَدْ تَوَّجُـوْهُ بِتَاجِ المُلْكِ يَحْمِي المُحْجَرِيْنَـا تَرَكْـنَ الخَيْلَ عَاكِفَةً عَلَيْـهِ مُقَلَّـدَةً أَعِنَّتَهَـا صُفُـوْنَـا وَأَنْزَلْنَا البُيُوْتَ بِذِي طُلُـوْحٍ إِلَى الشَامَاتِ نَنْفِي المُوْعِدِيْنَـا وَقَدْ هَرَّتْ كِلاَبُ الحَيِّ مِنَّـا وَشَـذَّبْنَا قَتَـادَةَ مَنْ يَلِيْنَـا مَتَى نَنْقُـلْ إِلَى قَوْمٍ رَحَانَـا يَكُوْنُوا فِي اللِّقَاءِ لَهَا طَحِيْنَـا يَكُـوْنُ ثِقَالُهَا شَرْقِيَّ نَجْـدٍ وَلُهْـوَتُهَا قُضَـاعَةَ أَجْمَعِيْنَـا نَزَلْتُـمْ مَنْزِلَ الأَضْيَافِ مِنَّـا فَأَعْجَلْنَا القِرَى أَنْ تَشْتِمُوْنَـا قَرَيْنَاكُـمْ فَعَجَّلْنَـا قِرَاكُـمْ قُبَيْـلَ الصُّبْحِ مِرْدَاةً طَحُوْنَـا نَعُـمُّ أُنَاسَنَـا وَنَعِفُّ عَنْهُـمْ وَنَحْمِـلُ عَنْهُـمُ مَا حَمَّلُوْنَـا نُطَـاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّـا وَنَضْرِبُ بِالسِّيُوْفِ إِذَا غُشِيْنَـا بِسُمْـرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّـيِّ لُـدْنٍ ذَوَابِـلَ أَوْ بِبِيْـضٍ يَخْتَلِيْنَـا كَأَنَّ جَمَـاجِمَ الأَبْطَالِ فِيْهَـا وُسُـوْقٌ بِالأَمَاعِـزِ يَرْتَمِيْنَـا نَشُـقُّ بِهَا رُؤُوْسَ القَوْمِ شَقًّـا وَنَخْتَلِـبُ الرِّقَـابَ فَتَخْتَلِيْنَـا وَإِنَّ الضِّغْـنَ بَعْدَ الضِّغْنِ يَبْـدُو عَلَيْـكَ وَيُخْرِجُ الدَّاءَ الدَّفِيْنَـا وَرِثْنَـا المَجْدَ قَدْ عَلِمَتْ مَعَـدٌّ نُطَـاعِنُ دُوْنَهُ حَـتَّى يَبِيْنَـا وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِّ خَـرَّتْ عَنِ الأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِيْنَـا نَجُـذُّ رُؤُوْسَهُمْ فِي غَيْرِ بِـرٍّ فَمَـا يَـدْرُوْنَ مَاذَا يَتَّقُوْنَـا كَأَنَّ سُيُـوْفَنَا منَّـا ومنْهُــم مَخَـارِيْقٌ بِأَيْـدِي لاَعِبِيْنَـا كَـأَنَّ ثِيَابَنَـا مِنَّـا وَمِنْهُـمْ خُضِبْـنَ بِأُرْجُوَانِ أَوْ طُلِيْنَـا إِذَا مَا عَيَّ بِالإِسْنَـافِ حَـيٌّ مِنَ الهَـوْلِ المُشَبَّهِ أَنْ يَكُوْنَـا نَصَبْنَـا مِثْلَ رَهْوَةِ ذَاتَ حَـدٍّ مُحَافَظَـةً وَكُـنَّا السَّابِقِيْنَـا بِشُبَّـانٍ يَرَوْنَ القَـتْلَ مَجْـداً وَشِيْـبٍ فِي الحُرُوْبِ مُجَرَّبِيْنَـا حُـدَيَّا النَّـاسِ كُلِّهِمُ جَمِيْعـاً مُقَـارَعَةً بَنِيْـهِمْ عَـنْ بَنِيْنَـا فَأَمَّا يَـوْمَ خَشْيَتِنَـا عَلَيْهِـمْ فَتُصْبِـحُ خَيْلُنَـا عُصَباً ثُبِيْنَـا وَأَمَّا يَـوْمَ لاَ نَخْشَـى عَلَيْهِـمْ فَنُمْعِــنُ غَـارَةً مُتَلَبِّبِيْنَــا بِـرَأْسٍ مِنْ بَنِي جُشْمٍ بِنْ بَكْـرٍ نَـدُقُّ بِهِ السُّـهُوْلَةَ وَالحُزُوْنَـا أَلاَ لاَ يَعْلَـمُ الأَقْـوَامُ أَنَّــا تَضَعْضَعْنَـا وَأَنَّـا قَـدْ وَنِيْنَـا أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا بِاَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرُو بْنَ هِنْـدٍ نَكُـوْنُ لِقَيْلِكُـمْ فِيْهَا قَطِيْنَـا بِأَيِّ مَشِيْئَـةٍ عَمْـرَو بْنَ هِنْـدٍ تُطِيْـعُ بِنَا الوُشَـاةَ وَتَزْدَرِيْنَـا تَهَـدَّدُنَـا وَتُوْعِـدُنَا رُوَيْـداً مَتَـى كُـنَّا لأُمِّـكَ مَقْتَوِيْنَـا فَإِنَّ قَنَاتَنَـا يَا عَمْـرُو أَعْيَـتْ عَلى الأَعْـدَاءِ قَبَلَكَ أَنْ تَلِيْنَـا إِذَا عَضَّ الثَّقَافُ بِهَا اشْمَـأَزَّتْ وَوَلَّتْـهُ عَشَـوْزَنَةً زَبُـوْنَـا عَشَـوْزَنَةً إِذَا انْقَلَبَتْ أَرَنَّـت تَشُـجُّ قَفَا المُثَقِّـفِ وَالجَبِيْنَـا فَهَلْ حُدِّثْتَ فِي جُشَمٍ بِنْ بَكْـرٍ بِنَقْـصٍ فِي خُطُـوْبِ الأَوَّلِيْنَـا وَرِثْنَـا مَجْدَ عَلْقَمَةَ بِنْ سَيْـفٍ أَبَـاحَ لَنَا حُصُوْنَ المَجْدِ دِيْنَـا وَرَثْـتُ مُهَلْهِـلاً وَالخَيْرَ مِنْـهُ زُهَيْـراً نِعْمَ ذُخْـرُ الذَّاخِرِيْنَـا وَعَتَّـاباً وَكُلْثُـوْماً جَمِيْعــاً بِهِـمْ نِلْنَـا تُرَاثَ الأَكْرَمِيْنَـا وَذَا البُـرَةِ الذِي حُدِّثْتَ عَنْـهُ بِهِ نُحْمَى وَنَحْمِي المُلتَجِينَــا وَمِنَّـا قَبْلَـهُ السَّاعِي كُلَيْـبٌ فَـأَيُّ المَجْـدِ إِلاَّ قَـدْ وَلِيْنَـا مَتَـى نَعْقِـد قَرِيْنَتَنَـا بِحَبْـلٍ تَجُـذَّ الحَبْلَ أَوْ تَقْصِ القَرِيْنَـا وَنُوْجَـدُ نَحْنُ أَمْنَعَهُمْ ذِمَـاراً وَأَوْفَاهُـمْ إِذَا عَقَـدُوا يَمِيْنَـا وَنَحْنُ غَدَاةَ أَوْقِدَ فِي خَـزَازَى رَفَـدْنَا فَـوْقَ رِفْدِ الرَّافِدِيْنَـا وَنَحْنُ الحَابِسُوْنَ بِذِي أَرَاطَـى تَسَـفُّ الجِلَّـةُ الخُوْرُ الدَّرِيْنَـا وَنَحْنُ الحَاكِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا وَنَحْنُ العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَحْنُ التَّارِكُوْنَ لِمَا سَخِطْنَـا وَنَحْنُ الآخِـذُوْنَ لِمَا رَضِيْنَـا وَكُنَّـا الأَيْمَنِيْـنَ إِذَا التَقَيْنَـا وَكَـانَ الأَيْسَـرِيْنَ بَنُو أَبَيْنَـا فَصَالُـوا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْهِـمْ وَصُلْنَـا صَـوْلَةً فِيْمَنْ يَلِيْنَـا فَـآبُوا بِالنِّـهَابِ وَبِالسَّبَايَـا وَأُبْـنَا بِالمُلُـوْكِ مُصَفَّدِيْنَــا إِلَيْكُـمْ يَا بَنِي بَكْـرٍ إِلَيْكُـمْ أَلَمَّـا تَعْـرِفُوا مِنَّـا اليَقِيْنَـا أَلَمَّـا تَعْلَمُـوا مِنَّا وَمِنْكُـمْ كَتَـائِبَ يَطَّعِـنَّ وَيَرْتَمِيْنَـا عَلَيْنَا البَيْضُ وَاليَلَبُ اليَمَانِـي وَأسْيَـافٌ يَقُمْـنَ وَيَنْحَنِيْنَـا عَلَيْنَـا كُـلُّ سَابِغَـةٍ دِلاَصٍ تَرَى فَوْقَ النِّطَاقِ لَهَا غُضُوْنَـا إِذَا وَضِعَتْ عَنِ الأَبْطَالِ يَوْمـاً رَأَيْـتَ لَهَا جُلُوْدَ القَوْمِ جُوْنَـا كَأَنَّ غُضُـوْنَهُنَّ مُتُوْنُ غُـدْرٍ تُصَفِّقُهَـا الرِّيَاحُ إِذَا جَرَيْنَـا وَتَحْمِلُنَـا غَدَاةَ الرَّوْعِ جُـرْدٌ عُـرِفْنَ لَنَا نَقَـائِذَ وَافْتُلِيْنَـا وَرَدْنَ دَوَارِعاً وَخَرَجْنَ شُعْثـاً كَأَمْثَـالِ الرِّصَائِـعِ قَدْ بَلَيْنَـا وَرِثْنَـاهُنَّ عَنْ آبَـاءِ صِـدْقٍ وَنُـوْرِثُهَـا إِذَا مُتْنَـا بَنِيْنَـا عَلَـى آثَارِنَا بِيْـضٌ حِسَـانٌ نُحَـاذِرُ أَنْ تُقَسَّمَ أَوْ تَهُوْنَـا أَخَـذْنَ عَلَى بُعُوْلَتِهِنَّ عَهْـداً إِذَا لاَقَـوْا كَتَـائِبَ مُعْلِمِيْنَـا لَيَسْتَلِبُـنَّ أَفْـرَاسـاً وَبِيْضـاً وَأَسْـرَى فِي الحَدِيْدِ مُقَرَّنِيْنَـا تَـرَانَا بَارِزِيْـنَ وَكُلُّ حَـيٍّ قَـدْ اتَّخَـذُوا مَخَافَتَنَا قَرِيْنـاً إِذَا مَا رُحْـنَ يَمْشِيْنَ الهُوَيْنَـا كَمَا اضْطَرَبَتْ مُتُوْنُ الشَّارِبِيْنَـا يَقُتْـنَ جِيَـادَنَا وَيَقُلْنَ لَسْتُـمْ بُعُوْلَتَنَـا إِذَا لَـمْ تَمْنَعُـوْنَـا ظَعَائِنَ مِنْ بَنِي جُشَمِ بِنْ بِكْـرٍ خَلَطْـنَ بِمِيْسَمٍ حَسَباً وَدِيْنَـا وَمَا مَنَعَ الظَّعَائِنَ مِثْلُ ضَـرْبٍ تَـرَى مِنْهُ السَّوَاعِدَ كَالقُلِيْنَـا كَـأَنَّا وَالسُّـيُوْفُ مُسَلَّـلاَتٌ وَلَـدْنَا النَّـاسَ طُرّاً أَجْمَعِيْنَـا يُدَهْدِهنَ الرُّؤُوسِ كَمَا تُدَهْـدَي حَـزَاوِرَةٌ بِأَبطَحِـهَا الكُرِيْنَـا وَقَـدْ عَلِمَ القَبَـائِلُ مِنْ مَعَـدٍّ إِذَا قُبَـبٌ بِأَبطَحِـهَا بُنِيْنَــا بِأَنَّـا المُطْعِمُـوْنَ إِذَا قَدَرْنَــا وَأَنَّـا المُهْلِكُـوْنَ إِذَا ابْتُلِيْنَــا وَأَنَّـا المَانِعُـوْنَ لِمَـا أَرَدْنَـا وَأَنَّـا النَّـازِلُوْنَ بِحَيْثُ شِيْنَـا وَأَنَّـا التَـارِكُوْنَ إِذَا سَخِطْنَـا وَأَنَّـا الآخِـذُوْنَ إِذَا رَضِيْنَـا وَأَنَّـا العَاصِمُـوْنَ إِذَا أُطِعْنَـا وَأَنَّـا العَازِمُـوْنَ إِذَا عُصِيْنَـا وَنَشْرَبُ إِنْ وَرَدْنَا المَاءَ صَفْـواً وَيَشْـرَبُ غَيْرُنَا كَدِراً وَطِيْنَـا أَلاَ أَبْلِـغْ بَنِي الطَّمَّـاحِ عَنَّـا وَدُعْمِيَّـا فَكَيْفَ وَجَدْتُمُوْنَـا إِذَا مَا المَلْكُ سَامَ النَّاسَ خَسْفـاً أَبَيْنَـا أَنْ نُقِـرَّ الـذُّلَّ فِيْنَـا مَـلأْنَا البَـرَّ حَتَّى ضَاقَ عَنَّـا وَظَهرَ البَحْـرِ نَمْلَـؤُهُ سَفِيْنَـا إِذَا بَلَـغَ الفِطَـامَ لَنَا صَبِـيٌّ تَخِـرُّ لَهُ الجَبَـابِرُ سَاجِديْنَـا عمرو بن مالك له من القصائد 20 منها: دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني دَعِيني وَقُولِي بَعْدُ ما شِئْتِ إِنَّني سَيُغْدَى بِنَعْشِي مَرَّة ً فَأُغَيَّبُ خَرَجْنَا فَلَمْ نَعْهَدْ وَقَلَّتْ وَصَاتُنَا ثَمَانِيَة ٌ ما بَعْدَها مُتَعَتَّبُ سَراحِينُ فِتْيَانٌ كـأنَّ وُجُوهَهُمْ مَصَابِيحُ أوْ لَوْنٌ مِنَ المَاءِ مُذْهَبُ نَمُرُّ بِرَهْوِ الماءِ صَفْحا وَقَدْ طَوَتْ شَمَائِلُنَـا والـزَّادُ ظَنٌّ مُغَيَّـبُ ثلاثاً على الأقْدامِ حتَّى سَمَا بِنَـا على العَوْصِ شَعْشاعٌ مِنَ القَوْم مِحْرَبُ فَثَاروا إِلَيْنَا في السَّوَادِ فَهَجْهَجُوا وَصَوَّتَ فِينَـا بالصَّباحِ المثوِّبُ فَشَنَّ عَلَيْهِمْ هِزَّة َ السَّيْفِ ثَابِتٌ وَصَمَّمَ فيهِمْ بالحُسَامِ المُسَيَّبِ وَظَلْتُ بِفِتْيَانٍ معي أتَّقِيهِمُ بِهِنَّ قليلاً سَاعَة ً ثمَّ خَيَّبُوا وَقَدْ خَرَّ مِنْهُمْ رَاجِلَانِ وَفَارِسٌ كَمِيٌّ صَرَعْنَاهُ وقَرْمٌ مُسَلَّبُ يَشُنُّ إلَيْهِ كُلُّ رِيعٍ وَقَلْعَة ٍ ثمانِيَة ً والقَوْمُ رجْلٌ ومِقْنَبُ فلمّا رآنا قَوْمُنَا قِيلَ: أفْلَحُوا فَقُلْنَا: ?سْأَلُوا عَنْ قَائِلٍ لا يُكَذَّبُ عنترة بن شداد عَنتَرَة بن شَدّاد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله( الأسد الرهيص) جبار بن عمرو الطائي من قصائده: رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ قيس بن الخطيم قَيس بن الخَطيم ? - 2 ق. هـ / ? - 620 م قيس بن الخطيم بن عدي الأوسي، أبو يزيد. شاعر الأوس وأحد صناديدها في الجاهلية. أول ما اشتهر به تتبعه قاتلي أبيه وجده حتى قتلهما، وقال في ذلك شعراً. وله في وقعة بعاث التي كانت بين الأوس والخزرج قبل الهجرة أشعار كثيرة. أدرك الإسلام وتريث في قبوله، فقتل قبل أن يدخل فيه. من قصائده: تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها تذكرَ ليلى حسنَها وصَفَاءها وبانتْ فأمسى َ ما ينالُ لقاءهَا ومثْلِكِ قدْ أصْبَيْتُ، ليْسَتْ بكَنّة ٍ ولا جارة ٍ، أفْضَتْ إليَّ حياءها إذا ما اصْطَبَحْتُ أرْبَعاً خَطَّ مِئْزَري وأتبعتُ دلوي في السَّخاء رشاءها ثأرْتُ عَدِيّاً والخَطِيمَ فَلَمْ أُضِعْ ولاية َ أشياءٍ جعلتُ إزءها ضَرَبْتُ بذِي الزِّرَّيْن رِبْقة َ مالكٍ فأبتُ بنفسٍ قد أصبتُ شفاءها وسامحني فيها ابنُ عمرِو بنِ عَامِرٍ خداشٌ فأدَّى نعمة ً وأفاءها طَعَنْتُ ابنَ عبدِ القَيْس طعنة َ ثائرٍ لها نفذٌ لولا الشُّعاعُ أضاءها ملكتُ بها كفّي فأنهرتُ فتقها يرى قائماً من خلفها ما وراءها يَهونُ عليَّ أن تَرُدَّ جِرَاحُهُ عيونَ الأواسي إذ حُمِدتَ بلاءهُا وكنتُ امْرءاً لا أسْمعُ الدَّهْرَ سُبّة ً أسب بها إلا كشفت غطاءها وإنّيَ في الحرب الضَّرُوسِ مُوكَّلٌ بإقْدامِ نَفْسٍ ما أُرِيدُ بَقاءها إذا سَقِمَتْ نَفْسي إلى ذي عَداوة ٍ فإنّي بِنَصْلِ السّيْفِ باغٍ دواءها متى يأت هذا الموت لا تبق حاجة لنفسي إلا قد قضيت قضاءها وكانت شَجاً في الحَلْقِ ما لم أبُؤْ بها فأبت بنفس قد أصبت دواءها وقد جربت مني لدى كل مأقطٍ دُحَيٌّ إذا ما الحَرْبُ ألْقَتْ رِداءها وإنّا إذا ما مُمْتَرُوا الحَرْبِ بَلّحُوا نُقيمُ بأسْبادِ العَرِينِ لواءها ونُلْقِحُها مَبْسُورة ً ضَرْزَنِيّة ً بأسيافنا حتى نذل إباءها وإنا منعنا في بعاث نساءنا وما مَنَعَتْ مِ المخْزِياتِ نِساءها لبيد بن ربيعة العامري لَبيد بن ربيعة العامِري ? - 41 هـ / ? - 661 م لبيد بن ربيعة بن مالك أبو عقيل العامري. أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبي (صلى الله عليه وسلم). وترك الشعر فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً. وسكن الكوفة وعاش عمراً طويلاً من قصائده: وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ وَلَدَتْ بَنُو حُرْثانَ فَرْخَ مُحَرِّقٍ بِلوَى الوَضيعة ِ مُرْتجَ الأبوابِ لا تَسقني بيديكَ إنْ لمِ ألتمسْ نَعَمَ الضُّجُوعِ بِغارَة ٍ أسْرابِ تهدي أواثلهنَ كُلُّ طمرّة ٍ جَرْداءَ مِثْلَ هِرَاوَة ِ الأعْزابِ ومُقطَّعٍ حلقَ الرّحالة ِ سابحٍ ما إنْ يَجُودُ لِوَافِدٍ بِخِطَابِ يَخرُجْنَ من خللِ الغُبارِ عَوابساً تَحْتَ العَجاجَة ِ في الغُبارِ الكَابي وإذا الأسِنَّة ُ أُشْرِعَتْ لنُحورِها أبدينَ حَدَّ نَواجِذِ الأنْيابِ يَحْمِلْنَ فِتْيانَ الوَغَى مِنْ جَعفرٍ شُعْثاً كأنَّهُمُ أُسُودُ الغابِ وَمُدَجَّجينَ تَرى المغاوِلَ وَسْطَهمْ وذُبابَ كُلِّ مُهنَّدٍ قِرضابِ يَرْعَوْنَ مُنْخرِقَ اللديدِ كأنَّهُمْ في العزِّ أسرَة ُ حاجِبٍ وشِهَابِ أبَني كِلابٍ كَيفَ تُنْفَى جَعْفَرٌ وبَنُو ضُبَيْنَة َ حاضِرُو الأجبابِ قَتلوا ابنَ عُروة َ ثمَّ لَطُّوا دُونَهُ حتى نُحاكِمَهُمْ إلى جَوَّابِ بَينَ ابنِ قُطْرَة َ وابنِ هاتِكٍ عَرْشِهِ قَومٌ لَهُمْ عرفتْ معدٌّ فضلها والحَقُّ يَعرِفُهُ ذَوُو الألْبَابِ لقيط بن يعمر الإيادي لَقيطِ بنِ يَعمُر ? - 249 ق. هـ / ? - 380 م لقيط بن يَعمر بن خارجة الإيادي. شاعر جاهلي فحل، من أهل الحيرة، كان يحسن الفارسية واتصل بكسرى سابور (ذي الأكتاف)، فكان من كتّابه والمطلعين على أسرار دولته ومن مقدمي مترجميه. وهو صاحب القصيدة التي مطلعها (يا دار عمرة من محتلها الجرعا)، وهي من غرر الشعر، بعث بها إلى قومه، بني إياد، ينذرهم بأن كسرى وجّه جيشاً لغزوهم وسقطت القصيدة في يد من أوصلها إلى كسرى فسخط عليه وقطع لسانه ثم قتله. يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا يا دارَ عَمْرة َ من مُحتلِّها الجَرَعا هاجتَ لي الهمّ والأحزانَ والوجعا وتلبسون ثياب الأمن ضاحية ً لا تجمعون، وهذا الليث قد جَمعَا فهم سراع إليكم، بين ملتقطٍ شوكاً وآخر يجني الصاب والسّلعا ألا تخافون قوماً لا أبا لكم أمسوا إليكم كأمثال الدّبا سُرُعا وقد أظلّكم من شطر ثغركم هولُ له ظلم تغشاكم قطعا فما أزال على شحط يؤرقني طيفٌ تعمَّدَ رحلي حيث ما وضعا تامت فادي بذات الجزع خرعبة مرت تريد بذات العذبة البِيَعا مالي أراكم نياماً في بلهنية ٍ وقد ترونَ شِهابَ الحرب قد سطعا لو أن جمعهمُ راموا بهدّته شُمَّ الشَّماريخِ من ثهلانَ لانصدعا أنتمْ فريقانِ هذا لا يقوم له هصرُ الليوثِ وهذا هالك صقعا أبناء قوم تأووكم على حنقٍ لا يشعرون أضرَّ الله أم نفعا إني بعيني ما أمّت حمولُهم بطنَ السَّلوطحِ، لا ينظرنَ مَنْ تَبعا جرت لما بيننا حبل الشموس فلا يأساً مبيناً نرى منها، ولا طمعا أحرار فارس أبناء الملوك لهم من الجموع جموعٌ تزدهي القلعا فاشفوا غليلي برأيٍ منكمُ حَسَنٍ يُضحي فؤادي له ريّان قد نقعا طوراً أراهم وطوراً لا أبينهم إذا تواضع خدر ساعة لمعا في كل يومٍ يسنّون الحراب لكم لا يهجعونَ، إذا ما غافلٌ هجعا خُرْزاً عيونُهم كأنَّ لحظَهم حريقُ نار ترى منه السّنا قِطعا بل أيها الراكب المزجي على عجل نحو الجزيرة مرتاداً ومنتجعا ولا تكونوا كمن قد باتَ مُكْتنِعا إذا يقال له: افرجْ غمَّة ً كَنَعا صونوا جيادكم واجلوا سيوفكم وجددوا للقسيّ النَّبل والشّرعا أبلغ إياداً، وخلّل في سراتهم إني أرى الرأي إن لم أعصَ قد نصعا لا الحرثُ يشغَلُهم بل لا يرون لهم من دون بيضتِكم رِيّاً ولا شِبَعا وأنتمُ تحرثونَ الأرضَ عن سَفَهٍ في كل معتملٍ تبغون مزدرعا يا لهفَ نفسي إن كانت أموركم شتى َّ، وأُحْكِمَ أمر الناس فاجتمعا اشروا تلادكم في حرز أنفسكم وحِرْز نسوتكم، لا تهلكوا هَلَعا ولا يدعْ بعضُكم بعضاً لنائبة ٍ كما تركتم بأعلى بيشة َ النخعا وتُلقحون حِيالَ الشّوْل آونة ً وتنتجون بدار القلعة ِ الرُّبعا اذكوا العيون وراء السرحِ واحترسوا حتى ترى الخيل من تعدائهارُجُعا فإن غُلبتم على ضنٍّ بداركم فقد لقيتم بأمرِ حازمٍ فَزَعا لا تلهكم إبلُ ليست لكم إبلُ إن العدو بعظم منكم قَرَعا هيهات لا مالَ من زرع ولا إبلٍ يُرجى لغابركم إن أنفكم جُدِعا لا تثمروا المالَ للأعداء إنهم إن يظفروا يحتووكم والتّلاد معا والله ما انفكت الأموال مذ أبدُ لأهلها أن أصيبوا مرة ً تبعا يا قومُ إنَّ لكم من عزّ أوّلكم إرثاً، قد أشفقت أن يُودي فينقطعا ومايَرُدُّ عليكم عزُّ أوّلكم أن ضاعَ آخره، أو ذلَّ فاتضعا فلا تغرنكم دنياً ولا طمعُ لن تنعشوا بزماعٍ ذلك الطمعا يا قومُ بيضتكم لا تفجعنَّ بها إني أخافُ عليها الأزلمَ الجذعا يا قومُ لا تأمنوا إن كنتمُ غُيُراً على نسائكم كسرى وما جمعا هو الجلاء الذي يجتثُّ أصلكم فمن رأى مثل ذا رأياً ومن سمعا قوموا قياماً على أمشاط أرجلكم ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا فقلدوا أمركم لله دركم رحبَ الذراع بأمر الحرب مضطلعا لا مترفاً إن رخاءُ العيش ساعده ولا إذا عضَّ مكروهُ به خشعا مُسهّدُ النوم تعنيه ثغوركم يروم منها إلى الأعداء مُطّلعا ما انفك يحلب درَّ الدهر أشطره يكون مُتّبَعا طوراً ومُتبِعا وليس يشغَله مالٌ يثمّرُهُ عنكم، ولا ولد يبغى له الرفعا حتى استمرت على شزر مريرته مستحكمَ السنِ، لا قمحاً ولا ضرعا كمالِك بن قنانٍ أو كصاحبه زيد القنا يوم لاقى الحارثين معا إذّ عابه عائبُ يوماً فقال له: دمّث لجنبك قبل الليل مضطجعا فساوروه فألفوه أخا علل في الحرب يحتبلُ الرئبالَ والسبعا عبلَ الذراع أبياً ذا مزابنة ٍ في الحرب لا عاجزاً نكساً ولا ورعا مستنجداً يتّحدَّى الناسَ كلّهمُ لو قارعَ الناسَ عن أحسابهم قَرَعا هذا كتابي إليكم والنذير لكم لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل فاستيقظوا إن خيرَ العلم ما نفعا
عصر صدر الاسلام والعصر الاموي- ونذكر منهم
علي بن أبي طالب 23 ق. هـ - 40 هـ / 600 - 660 م علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو الحسن. أمير المؤمين، ورابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وابن عم النبي وصهره. ولد بمكة وربي في حجر النبي ولم يفارقه وكان اللواء بيده في أكثر المشاهد وقد ولي الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان سنة (35هـ). فقام بعض أكابر الصحابة يطلبون القبض على قتلة عثمان فتريث ولم يتعجل في الأمر فغضبت عائشة ومعها جمع كبير في مقدمتهم طلحة والزبير فقاتلت علياً في وقعة الجمل سنة (36هـ) وظفر علي فيها بعد أن بلغ عدد القتلى من الفريقين نحو (10.000). ثم كانت وقعة صفين سنة (37هـ) وسببها أن علياً عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام يوم تسلم الخلافة فعصاه معاوية فاقتتلا مائة وعشرة أيام قتل فيها من الفريقين نحو (70.000). ثم كانت وقعة النهروان بين علي ومن سخط عليه حين رضي بتحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص بينه وبين معاوية (38 هـ )فتمكن الإمام علي منهم وقتلوا جميعاً وكان عددهم نحو (1800). وأقام علي بالكوفة (دار خلافته) إلى أن قتله عبد الرحمن بن ملجم غيلة واختلف في مكان قبره فقيل بالنجف وقيل بالكوفة وقيل في بلاد طيء.
من قصائده:
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه
أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه نَعِيْشُ بآلاءِ وَنَجْنَحُ للسَّلْوَى رزئنا رسولَ الله حقاً فلن نرى بذلك عديلاً ما حيينا من الردى وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْنِ مِنْ دُوْنِ أَهْلِهِ لَهُ مَعْقِلٌ حِرْزٌ حَرْيِزٌ مِنَ العِدَى صباحا مَسَاءً رَاْحَ فينَا أَوِ اغْتَدَى لَقَدْ غَشِيَتْنَا ظُلْمَة ٌ بَعْدَ فَقْدِكُم نهاراً وقد زادت على ظلمة الدجى فيا خير من ضمِّ الجوانحَ والحشا وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّهُ التُّرْبُ وَالثَّرى كَأَنَّ أُمُوْرَ النَّاسِ بَعْدَكَ ضُمِّنَتْ سفينة موج حين في البحر قد سما وَضَاْقَ فَضَاءُ الأَرْضِ عَنَّا بِرَحْبِهِ لفقدِ رسول الله اذ قيل قد مضى فقد نزلت بالمسلمين مصيبة ٌ
كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا
فَلَنْ يَسْتَقِلَّ النَّاسُ ما حَلَّ فيهمُ وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّذي مِنْهُمُ وَهَى و في كل وقتٍ للصلاة ِ يهيجها بِلالٌ وَيَدْعُو باِسْمِهِ كُلَّما دَعَا ويطلب ُ أقوامٌ مواريث هالكٍ و فينا مواريثُ النبوة ِ والهدى
أبو الشمقمق
أبو الشمقمق 112 - 200 هـ / 730 - 815 م مروان بن محمد أبو الشمقمق. شاعر هجاء، من أصل البصرة، خراساني الأصل، من موالي بني أمية، له أخبار مع شعراء عصره، كـبشار، وأبي العتاهية، وأبي نواس ، وابن أبي حفصة. وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره، وكان عظيم الأنف، منكر المنظر. زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي، وكان بشار يعطيه كل سنة مائتي درهم، يسميها أبو الشمقمق جزية. قال المبرد: كان أبو الشمقمق ربما لحن، ويعزل كثيراً، ويجد فيكثر.
من قصائده:
بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ
بَرَزْتُ منَ المنازِلِ والقِبَابِ فلم يَعْسُرْ على أَحَدٍ حِجَابِي فمنزليَ الفضاءُ وسقفُ بيتي سماءُ اللهِ أوْ قطعُ السحابِ فأنتَ إذا أردتَ دخلتَ بيتي عليَّ مُسَلِّماً من غَيْرِ بابِ لأني لم أجدْ مصراعَ بابٍ يكونُ مِنَ السَّحَابِ إلى التُّرَابِ ولا أنشقَّ الثرى عن عودِ تختٍ أؤمل أنْ أشدَّ بهِ ثيابي ولا خِفْتُ الإبَاقَ على عَبِيدي ولا خِفْتُ الهلاكَ على دَوَابي ولاحاسبتُ يوماً قهرماناً مُحاسبة ً فأغْلَظُ في حِسَابِي وفي ذا راحة ٌ وَفَراغُ بالٍ فدابُ الدهرِ ذا أبداً ودابي
ابن مقبل
ابن مقبل
تميم بن أبيّ 70 ق. هـ - 37 هـ / 554 - 657 م تميم بن أبيّ بن مقبل من بني العجلان من عامر بن صعصعة أبو كعب. شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم فكان يبكي أهل الجاهلية !! عاش نيفاً ومئَة سنة وعدَّ في المخضرمين وكان يهاجي النجاشي الشاعر. له (ديوان شعر -ط) ورد فيهِ ذكر وقعة صفين سنة 37ه.
من قصائده:
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى
طَرَقَتْكَ زَيْنَبُ بَعْدَمَا طال الكَرَى دُونَ الْمَدِينَة ِ،غَيْرَ ذِي أصْحَابِ إلا عِلافِيَّاً ، وسَيفاً مُلْطَفاً وضِبِرَّة ً وَجْنَاءَ ذَاتَ هِبَابِ طَرَقَتْ وَقَدْ شَحَطَ الفُؤادُ عَنِ الصِّبَا وأتى المَشيبُ فحالَ دونَ شَبابي طَرَقَتْ بِرَيَّا رَوْضَة وَسْمِيَّة غَرِدٍ بذابِلِها غِنَاءُ ذَبابِ بقَرارَة ٍ مُتراكِبٍ خَطْمِيُّها والمِسْكُ خالَطَها ذَكِيُّ مَلاَبِ خَوْدٌ مُنَعَّمَة ٌ كأنَّ خِلافَها وَهْناً إذا فُرِرَتْ إلى الجِلْبابِ دِعْصا نَقاً ، رَفَدَ العَجاجُ ترابَهُ ، حُرٍّ ، صبيحة َ دِيمَة ٍ وذِهابِ قَفْرٍ ، أحاطَ بهِ غَوارِبُ رَمْلَة ٍ تَثْنيِ النِّعَاجَ فُرُوعُهُنَّ صِعَابِ ولقدْ أرانا لا يَشيعُ حديثُنا في الأقْرَبِينَ،وَلاَ إِلَى الأَجْنَابِ ولقدْ نعيشُ وواشِيانا بينَنا صَلِفَانِ،وَهْيَ غَرِيرَة ُ الأتْرَابِ إذْ نحنُ محتفِظانِ عَيْنَ عدوِّنا في رَيِّقٍ مِنْ غِرَّة ٍ وَشبَابِ تَبْدُو لِغِرَّتِنَا،وَيخَفْى َ شَخْصُها كطلوعِ قَرْنِ الشمسِ بعدَ ضبابِ تَبْدُو إذَا غَفَلَ الرَّقِيبُ وَزَايَلتْ عَيْنُ المُحِبِّ دُونَ كُلِّ حِجَابِ لفَظَتْ كُبَيْشَة ُ قَوْلَ شَكٍّ كَاذِبٍ مِنْهَا،وَبَعْضُ القَولِ غَيْرُ صَوَابِ قَوْمِي فَهَلاَّ تَسْأَلِينَ بِعِزِّهِمْ إذْ كَانْ قَوْمُكِ مَوْضِعَ الأذْنَابِ مُضَرُ التي لا يُستباحُ حَريمُها والآخِذونَ نَوافِلَ الأَنْهابِ والحائِطونَ فلا يُرامُ ذِمَارُهُمْ والحافظونَ مَعاقِدَ الأَحْسابِ ما بينَ حِمْصَ وحَضْرَمَوْتَ نَحُوطُهُ بسيوفِنا مِنْ مَنهَلٍ وتُرابِ في كُلِّ ذلِكَ يا كُبَيْشَ بُيُوتُنَا حِلَقُ الحُلولِ ثوابِتَ الأطْنابِ آطامُ طِينٍ شَيَّدَتْها فارِسٌ عندَ السُّيُوحِ رَوافِدٍ وقِبابِ نرمي النوابحَ كُلَّما ظهرَتْ لنا وَالحَقُّ يَعْرِفُهُ ذَوُوالأَلْبَابِ بِكتَائِبٍ رُدُحٍ،تَخَالُ زُهَاءَهَا كالشِّعْبِ أصبحَ حاجِراً بضَنَابِ وَالزَّاعِبِيَّة ِ رُذَّماً أَطْرَافُهَا وَالخَيْلُ قَدْ طُوِيَتْ إلَى الأَصْلاَبِ مُتَسَرْبِلاَتٍ في الحَدِيدِ تَكُفُّهَا شَقِّيَّة ٌ يُقْرَعْنَ بالأنيابِ مُتَفَضِّخَاتٍ بِالحَمِيمِ،كَأَنَّمَا نُضِحَتْ لُبُودُ سُرُوجِهَا بِذِنَابِ حُوٍ وَشُقْرٍ قَرَّحٍ مَلْبُونَة ٍ جُلُحٍ مُبَرِّزَة ِ النِّجَارِ عِرَابِ مِنْ كُلِّ شَوْحَطَة ٍ رَفِيعٍ صَدْرُهَا شَقَّاءَ تَسْبِقُ رَجْعَة َ الكَلاَّبِ وَكُلِّ أَقْوَدَ أَعْوَجِيٍّ سَابِحٍ عَبْلِ المُقَلَّدِ لاَحِقِ الأَقْرَابِ يَقِصُ الذُّبَابَ بِطَرْفِهِ وَنثِيرِهِ ويُثيرُ نَقْعاً في ذُرَى الأظْرابِ وسُلاَحِ كلِّ أَشَمَّ شَهْمٍ رابِطٍ عندَ الحفاظِ مُقلِّصِ الأثوابِ بالمَشْرَفيِّة كُلَّما صالوا بها قطعَتْ عِظامَ سواعدٍ ورِقابِ
الأحوص
الأحوص الأحوص الأنصاري ? - 105 هـ / ? - 723 م عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري. من بني ضبيعة، لقب بالأحوص لضيق في عينه، شاعر إسلامي أموي هجّاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب، وكان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد على الوليد بن عبد الملك في الشام فأكرمه ثم بلغه عنه ما ساءه من سيرته فردّه إلى المدينة وأمر بجلده فجلد ونفي إلى دهلك (وهي جزيرة بين اليمن والحبشة) كان بنو أمية ينفون إليها من يسخطون عليه. فبقي بها إلى ما بعد وفاة عمر بن عبد العزيز وأطلقه يزيد بن عبد الملك، فقدم دمشق ومات بها، وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه.
رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ
رَامَ قَلْبِي السُّلُوَّ عَنْ أَسْمَاءِ وَتَعزَّى وَمَا بِهِ مِنْ عَزَاءِ سُخْنَة ٌ في الشِّتَاءِ بَارِدَة ُ الصَّيْـ ـفِ سِرَاجٌ في اللَّيْلَة ِ الظَّلْمَاءِ كَفِّنَانِي إنْ مِتُّ فِي دِرْعِ أَرْوَى وامْتَحَا لِي مِنْ بئْرِ عُرْوَة َ مَائِي إنَّني والَّذي تَحُجُّ قُرَيشٌ بَيْتَهُ سَالِكِينَ نَقْبَ كَدَاءِ لَمُلِمٌّ بِهَا وإِنْ أُبْتُ مِنْها صادِراً كالّذي وَرَدْتُ بِدَاءِ ولها مربعٌ ببرقة ِ خاخٍ وَمَصيفٌ بالقصرِ قَصْرِ قُباءِ قلبتْ لي ظهرَ المجنِّ فأمستْ قدْ أطاعتْ مقالة َ الأعداءِ
الأخطل
الأَخطَل 19 - 90 هـ / 640 - 708 م غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة بن عمرو، أبو مالك، من بني تغلب. شاعر مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير والفرزدق والأخطل. نشأ على المسيحية في أطراف الحيرة بالعراق واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تياهاً، كثير العناية بشعره. وكانت إقامته حيناً في دمشق وحيناً في الجزيرة.
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ
عقدْنا حبلَنَا لبني شئيمٍ فأضحى العزُّ فينا واللواءُ وأضحتْ عامرٌ تعتادُ دوْساً كما اعتاد المطلقة َ النساءُ يُطِفْنَ بها وما يُغْنينَ شَيْئاً وقَد يُبنى على الصَّلَفِ الخِباءُ
الأقيشر السعدي
الأُقَيشِرِ الأَسَدِيّ ? - 80 هـ / ? - 699 م المغيرة بن عبد الله بن مُعرض، الأسدي، أبو معرض. شاعر هجاء، عالي الطبقة من أهل بادية الكوفة، كان يتردد إلى الحيرة. ولد في الجاهلية ونشأ في أول الإسلام وعاش وعّمر طويلاً وكان (عثمانياً) من رجال عثمان بن عفان (رضي الله عنه)، وأدرك دولة عبد الملك بن مروان وقتل بظاهر الكوفة خنقاً بالدخان. لُقّب بالأقيشر لأنه كان أحمر الوجه أَقشر وكان يغضب إذا دُعي به، قال المرزباني: هو أحد مُجّان الكوفة وشعرائهم، هجا عبد الملك ورثى مصعب بن الزبير.
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى
يا أيُّهَا السَّائِلُ عَمَّا مَضَى مِنْ عِلْمِ هذا الزَّمَنِ الذاهِبِ إنْ كُنْتَ تَبْغِي العِلْمَ أَوْ أَهْلَهُ أَوْ شَاهِداً يُخْبِرُ عَنْ غَائِبِ فاختَبِرِ الأرْضَ بِأَسْمَائِها وَاعْتَبِرِ الصَّاحِبَ بالصَّاحِبِ
الحطيئة
الحُطَيئَة ? - 45 هـ / ? - 665 م جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد، وهجا أمه وأباه ونفسه. وأكثر من هجاء الزبرقان بن بدر، فشكاه إلى عمر بن الخطاب، فسجنه عمر بالمدينة، فاستعطفه بأبيات، فأخرجه ونهاه عن هجاء الناس.
من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ
من يفعل الخير لا يعدم جوازيهُ لا يذهبُ العرفُ بين الله والناس الخنساء
الخَنساء ? - 24 هـ / ? - 644 م تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُلمية من بني سُليم من قيس عيلان من مضر. أشهر شواعر العرب وأشعرهن على الإطلاق، من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مع قومها بني سليم. فكان رسول الله يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء. أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها ديوان شعر فيه ما بقي محفوظاً من شعرها. وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية فجعلت تحرضهم على الثبات حتى استشهدوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم.
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟
يا عَينِ ما لَكِ لا تَبكينَ تَسكابا؟ اِذْ رابَ دهرٌ وكانَ الدّهرُ ريَّاباَ فابْكي أخاكِ لأيْتامٍ وأرْمَلَة ٍ، وابكي اخاكِ اذا جاورتِ اجناباَ وابكي اخاكِ لخيلٍ كالقطاعُصباً فقدْنَ لَّما ثوى سيباً وانهاباَ يعدُو بهِ سابحٌ نهدٌ مراكلهُ مجلببٌ بسوادِ الَّليلِ جلباباَ حتى يُصَبّحَ أقواماً، يُحارِبُهُمْ، أوْ يُسْلَبوا، دونَ صَفّ القوم، أسلابا هو الفتى الكامِلُ الحامي حَقيقَتَهُ، مأْوى الضّريكِ اذّا مَا جاءَ منتابَا يَهدي الرّعيلَ إذا ضاقَ السّبيلُ بهم، نَهدَ التّليلِ لصَعْبِ الأمرِ رَكّابا المَجْدُ حُلّتُهُ، وَالجُودُ عِلّتُهُ، والصّدقُ حوزتهُ انْ قرنهُ هاباَ خطَّابُ محفلة ٍ فرَّاجُ مظلمة ٍ انْ هابَ معضلة ً سنّى لهاَ باباَ حَمّالُ ألويَة ٍ، قَطّاعُ أوديَة ٍ، شَهّادُ أنجيَة ِ، للوِتْرِ طَلاّبا سُمُّ العداة ِ وفكَّاكُ العناة ِ اذَا لاقى الوَغَى لم يكُنْ للمَوْتِ هَيّابا
الراعي النميري
الراعي النُمَيري ? - 90 هـ / ? - 708 م عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل. من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤدد. وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة. عاصر جريراً والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءاً مُرّاً وهو من أصحاب الملحمات. وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة
عجبتُ منَ السّارينَ والرّيحُ قرّة ٌ إلى ضَوْءِ نَارٍ بين فَرْدَة َ والرَّحَى إلى ضَوْءِ نَارِ يَشْتَوِي الْقَدَّ أهْلُهَا وَقَدْ يُكْرَمُ الأضْيَافُ والقِدُّ يُشْتَوى فَلَمَّا أتَوْنَا فاشْتَكَيْنَا إلَيْهِمُ بَكَوْا وَكِلاَ الْحَيَّيْنِ مِمَّا بِهِ بَكَى بكى معوزٌ منْ أنْ يلامَ وطارقٌ يَشُدُّ مِنَ الْجُوعِ الإزَارَ علَى الْحَشَا فَأَلْطَفْتُ عَيْنِي هَلْ أرَى مِنْ سَمِينَة ٍ وَوَطَّنْتُ نَفْسِي لِلْغَرَامَة ِ والْقِرَى فَأَبْصَرْتُها كَوْمَاءَ ذاتَ عَرِيكَة ٍ هجانًا منَ اللاّتي تمنّعنَ بالصّوى فَأَوْمَأْتُ إيِمَاءً خَفِيّاً لِحَبْتَرٍ وللهِ عينا حبترٍ أيّما فتى وقلتُ له ألصقْ بأيبسِ ساقها فَإنْ يَجْبُرِ الْعُرْقُوبُ لاَ يَرْقَإِ النَّسَا فأعجبني منْ حبترٍ أنَّ حبترًا مضى غيرَ منكوبٍ ومنصلهُ انتضى كأنّي وقدْ أشبعتهمْ منْ سنامها جَلَوْتُ غِطَاءً عَنْ فُؤَادِيَ فانْجَلَى فَبِتْنَا وَبَاتَتْ قِدْرُنَا ذَاتَ هِزَّة ٍ لنا قبلَ ما فيها شواءٌ ومصطلى وأصبحَ راعينا بريمة ُ عندنا بِسِتِّينَ أنْقَتْهَا الأخِلَّة ُ والْخَلاَ فقلتُ لربِّ النّابِ خذها ثنيّة ً ونابٌ علينا مثل نابكَ في الحيا يشبُّ لركبٍ منهمُ _________________ | |
|