منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالخميس 26 فبراير 2009 - 10:27


النوع الرابع والثلاثون في كيفية تحمله

اعلم أن حفظ القرآن فرض كفاية على الأمة صرح به الجرجاني في الشافي والعبادي وغيرهما قال الجويني‏:‏ والمعنى فيه أن لا ينقطع عدد التواتر فيه فلا يتطرق إليه التبديل والتحريف فإن قام بذلك قوم يبلغون هذا العدد سقط من الباقين وإلا أثم الكل‏.‏

وتعليمه أيضاً فرض كفاية وهوأفضل القرب ففي الصحيح خيركم من تعلم القرآن وعلمه‏.‏

وأوجه التحمل عند أهل الحديث السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه والسماع عليه بقراءة غيره والمناولة والإجازة والمكاتبة والعرضية والإعلام والوجادة‏.‏

فأما غير الأولين فلا يأتي هنا لما يعلم مما سنذكره‏.‏

وأما القراءة على الشيخ فهي المستعملة سلفاً وخلفاً‏.‏

وأما السماع من لفظ الشيخ فيحتمل أن يقال به هنا لأن الصحابة رضي الله عنهم إنما أخذوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يأخذ به أحد من القراء‏.‏

والمنع ظاهر لأن المقصود هنا كيفية الأداء وليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته بخلاف الحديث فإن المقصود فيه المعنى أواللفظ لا بالهيئات المعتبرة في أداء القرآن وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تقتضي قدرتهم على الأداء كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم‏.‏

ومما يدل للقراءة على الشيخ عرض النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل في رمضان كل عام‏.‏

ويحكى أن الشيخ شمس الدين بن الجزري لما قدم القاهرة وازدحمت عليه الخلق لم يتسع وقته لقراءة الجميع فكان يقرأ عليهم الآية ثم يعيدونها عليه دفعة واحدة فلم يكتف بقراءته‏.‏

وتجوز القراءة على الشيخ ولوكان غيره يقرأ عليه في تلك الحالة إذا كان بحيث لا يخفى عليهم حالهم‏.‏

وقد كان الشيخ علم الدين السخاوي يقرأ عليه اثنان وثلاثة في أماكن مختلفة ويرد على كل منهم‏.‏

وكذا لوكان الشيخ مشتغلاً بشغل آخر كنسخ ومطالعة‏.‏

وأما القراءة من الحفظ فالظاهر أنها ليست بشرط بل يكتفى ولومن المصحف‏.‏

فصل كيفيات القراءة ثلاث‏.‏

إحداها‏:‏ التحقيق وهوإعطاء كل حرف حقه من إشباع المد وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات واعتماد الإظهار والتشديدات وبيان الحروف وتفكيكها وإخراج بعضها من بعض بالسكت والتنزيل والتؤدة وملاحظة الجائز من الوقوف بلا قصر ولا اختلاس ولا إسكان محرك ولا إدغامه وهويكون لرياضة الألسن وتقويم الألفاظ‏.‏

ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإفراط بتوليد الحروف من الحركات وتكرير الراءات وتحريك السواكن وتطنين النونات بالمبالغة في الغنات كما قال حمزة لبعض من سمعه يبالغ في ذلك‏:‏ أما علمت أن ما فوق البياض برص وما فوق الجعودة قطط وما ليس فوق القراءة ليس بقراءة‏.‏

وكذا يحترز من الفصل بين حروف الكلمة كمن يقف على التاء من نستعين وقفة لطيفة مدعياً أنه يرتل وهذا النوع من القراءة مذهب حمزة وورش وقد أخرج فيه الداني حديثاً في كتاب التجويد مسلسلاً لي أبيّ بن كعب أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم التحقيق وقال‏:‏ إنه غريب مستقيم الإسناد‏.‏

الثانية‏:‏ الحدر بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين وهوإدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير وتخفيف الهمزة ونحوذلك مما صحت به الرواية مع مراعاة إقامة الإعراب وتقويم اللفظ وتمكين الحروف بدون بتر حروف المد واختلاس أكثر الحركات وذهاب صوت الغنة والتفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة ولا توصف بها التلاوة‏.‏

وهذا النوع مذهب ابن كثير وأبي جعفر ومن قصر المنفصل كأبي عمرو ويعقوب‏.‏

الثالثة‏:‏ التدوير وهوالتوسط بين المقامين بين التحقيق والحدر وهوالذي ورد عن أكثر الأئمة ممن مد المنفصل ولم يبلغ فيه الإشباع وهومذهب سائر القراء وهوالمختار عند أكثر أهل الأداء‏.‏

تنبيه سيأتي في النوع الذي يلي هذا استحباب الترتيل في القراءة والفرق بينه وبين التحقيق فيما ذكره بعضهم أن التحقيق يكون للرياضة والتعليم والتمرين والترتيل يكون للتدبير والتفكر فصل من المهمات تجويد القرآن وقد أفرده جماعة كثيرون بالتصنيف منهم الداني وغيره‏.‏

أخرج عن ابن مسعود أنه قال‏:‏ جودوا القرآن‏.‏

قال القراء‏:‏ التجويد حلية القراءة وهوإعطاء الحروف حقوقها وترتيبها ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وتلطيف النطق به على كمال هيئته من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف وإلى ذلك أشار صلى الله عليه وسلم بقوله من أحب أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد يعني ابن مسعود‏.‏

وكان رضي الله عنه قد أعطى حظاً عظيماً في تجويد القرآن‏.‏

ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراء المتصلة بالحضرة النبوية وقد عد العلماء القراءة بغير تجويد لحناً فقسموا اللحن إلى جلي وخفي‏.‏

فاللحن خلل يطرأ على الألفاظ فيخل إلا أن الجلي يخل إخلالاً يختص بمعرفته علماء القراءة وأئمة الأداء الذين تلقوه من أفواه العلماء وضبطوه من ألفاظ أهل الأداء‏.‏

قال ابن الجزري‏:‏ ولا أعلم لبلوغ النهاية في التجويد مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن وقاعدته ترجع إلى كيفية الوقف والإمالة والإدغام وأحكام الهمز والترقيق والتفخيم ومخارج الحروف وقد تقدمت الأربعة الأول‏.‏

وأما الترقيق فالحروف المستقلة كلها مرققة لا يجوز تفخيمها إلا اللام من اسم الله بعد فتحة أوضمة إجماعاً أوبعد حروف الإطباق في رواية إلا الراء المضمومة أوالمفتوحة مطلقاً أوالساكنة في بعض الأحوال والحروف المستعلية كلها مفخمة لا يستثنى منها شيء في حال من الأحوال‏.‏

وأما مخارج الحروف‏:‏ فالصحيح عند القراء ومتقدمي النحاة كالخليل أنها سبعة عشرة وقال كثير من الفريقين‏:‏ ستة عشر فأسقطوا مخرج الحروف الحرفية وهي حروف المد واللين وجعلوا مخرج الألف من أقصى الحلق والواومن مخرج المتحركة وكذا الياء‏.‏

وقال قوم‏:‏ أربعة عشر فأسقطوا مخرج النون واللام والراء وجعلوها من مخرج واحد‏.‏

قال ابن الحاجب‏:‏ وكل ذلك تقريب وإلا فلكل حرف مخرج على حدة‏.‏

قال القراء‏:‏ واختار مخرج الحرف محققاً أن تلفظ بهمز الوصل وتأتي بالحرف بعده ساكناً أومشدداً وهوأبين ملاحظاً فيه صفات ذلك الحرف المخرج الأول‏:‏ الجوف للألف والواووالياء الساكنين بعد حركة تجانسهما‏.‏

الثاني‏:‏ أقصى الحلق للهمزة والهاء‏.‏

الثالث‏:‏ وسطه للعين والحاء المهملتين‏.‏

الرابع‏:‏ أدناه للفم الغين والخاء‏.‏

الخامس‏:‏ أقصى اللسان مما يلي الحلق وما فوقه من الحنك للقاف‏.‏

السادس‏:‏ أقصاه من أسفل مخرج القاف قليلاً وما يليه من الحنك للكاف‏.‏

السابع‏:‏ وسطه بينه وبين وسط الحنك للجيم والسين والياء‏.‏

الثامن‏:‏ للضاد المعجمة من أول حافة اللسان وما يليه من الأضراس من الجانب الأيسر وقيل الأيمن‏.‏

التاسع‏:‏ اللام من حافة اللسان من أدناها إلى منتهى طرفه وما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى‏.‏

العاشر‏:‏ للنون من طرفه أسفل اللام قليلاً‏.‏

الحادي عشر‏:‏ للراء من مخرج النون لكنها أدخل في ظهر اللسان‏.‏

الثاني عشر للطاء والدال والتاء من طرفه وأصول الثنايا العليا مصعداً إلى جهة الحنك‏.‏

الثالث عشر‏:‏ لحرف الصفير الصاد والسين والزاي من بين طرف اللسان وفويق الثنايا السفلى‏.‏

الرابع عشر‏:‏ للظاء والثاء والذال من بين طرفه وأطراف الثنايا العليا‏.‏

الخامس عشر‏:‏ للفاء من باطن الشفة السفلي وأطراف الثنايا العليا‏.‏

السادس عشر‏:‏ للباء والميم والواوغير المدية بين الشفتين‏.‏

السابع عشر‏:‏ الخيشوم للغنة في الإدغام والنون والميم الساكنة‏.‏

قال في النشر‏:‏ فالهمزة والهاء اشتراكاً مخرجاً وانفتاحاً واستقالاً وانفردت الهمزة بالجهر والشدة والعين والحاء اشتركا كذلك وانفردت الحاء بالهمس والرخاوة الخالصة والغين والخاء اشتركا مخرجاً ورخاوة واستعلاء وانفتاحاً وانفردت الغين بالجهر والجيم والشين والياء اشتركت مخرجاً وانفتاحاً واستفالاً وانفردت الجيم بالشدة واشتركت مع الياء في الجهر وانفردت الشين بالهمس والتفشي واشتركت مع الياء في الرخاوة والضاد والظاء اشتركا صفة وجهراً ورخاوة واستعلاء وإطباقاً وافترقا مخرجاً وانفردت الضاد بالاستطالة والطاء والدال والتاء اشتركت مخرجاً وشدة وانفردت الطاء بالإطباق والاستعلاء واشتركت مع الدال في الجهر وانفردت التاء بالهمس واشتركت مع الدال في الانفتاح والاستفال والظاء والذال والثاء اشتركت مخراجاً ورخاوة وانفردت الطاء بالاستعلاء والإطباق واشتركت مع الدال في الجهر وانفردت الثاء بالهمس واشتركت مع الذال انفتاحاً واستفالاً والصاد والزاي والسين اشتركت مخرجاً ورخاوة وصفيراً وانفردت الزاي بالجهر واشتركت مع السين في الانفتاح والاستفال فإذا أحكم القارئ النطق بكل حرف على حدته موف حقه فليعمل نفسه بأحكامه حالة التركيب لأنه ينشأ عن التركيب ما لم يكن حالة الإفراد بحسب ما يجاورها من مجانس ومقارب وقويّ وضعيف ومفخم ومرقق فيجذب القوي الضعيف ويغلب المفخم المرقق ويصعب على اللسان النطق بذلك على حقه إلا بالرياضة الشديدة فمن أحكم صحة التلفظ حالة التركيب حصل حقيقة التجويد‏.‏

ومن قصيدة الشيخ علم الدين في التجويد ومن خطه نقلت‏:‏ لا تحسب التجويد مدّاً مفرطاً ومدّ ما لا مدّ فيه لوان أوأن تشدد بعد مدّ همزة أوأن تلوك الحرف كالسكران أوأن تفوه بهمزة متهوعاً فيفرّ سامعها من الغثيان للحرف ميزان تك طاغياً فيه ولا تك مخسر الميزان فإذا همزت فجيء به متلطفاً من غير ما بهر وغير توان وامدد حروف المدّ عد مسكن أوهمزة حسناً أخ إحسان فائدة قال في جمال القراء‏:‏ قد ابتدع الناس في قراءة القرآن أصوات الغناء فقال‏:‏ إن أول ما غنى به من القرآن قوله تعالى أما السفينة فكانا لمساكين يعملون في البحر نقلوا ذلك من تغنيهم بالشاعر‏:‏ أما القطاة فإني سوف أنعتها نعتاً يوافق عندي بعض ما فيها وقد قال صلى الله عليه وسلم في هؤلاء مفتونة قلوبهم ومن يعجبهم شأنهم ومما ابتدعوا شيء سموه الترعيد وهوأن يرعد صوته كأنه يرعد من برد وألم‏.‏

وآخر سموه الترقيص وهوأن يروم السكوت على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدوأوهرولة‏.‏

وآخر يسمى التطريب وهوأن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد ويزيد في المد على ما لا ينبغي‏.‏

وآخر يسمى لتحزين وهوأن يأتي على وجه حزين يكاد يبكي من خشوع وخضوع ومن ذلك نوع أحدثه هؤلاء الذين يجتمعون فيقرءون كلهم بصوت واحد فيقولون في قوله تعالى أفلا تعقلون أفل تعقلون بحذف الألف قال‏:‏ آمنا بحذف الواويمدون ما لا يمد ليستقيم له الطريق التي سلكوها وينبغي أن يسمى التحريف انتهى‏.‏

فصل في كيفية الأخذ بإفراد القراءات وجمعها الذي كان عليه السلف أخذ كل ختمة برواية لا يجمعون رواية إلى غيرها أثناء المائة الخامسة فظهر جمع القراءات في الختمة الواحدة واستقر عليه العمل ولم يكونوا يسمحون به إلا لمن أفرد القراءات وأتقن طرقها وقرأ لكل قارئ بختمة على حدة بل إذا كان للشيخ راويان قرءوا لكل راوبختمة ثم يجمعون له وهكذا‏.‏

وتساهل قوم فسمحوا أن يقرأ لكل قارئ من السبعة بختمة سوى نافع وحمزة فإنهم كانوا يأخذون ختمة لقالون ثم ختمة لورش ثم ختمة لخلف ثم ختمة لخلاد ولا يسمح أحد بالجمع إلا بعد ذلك‏.‏

نعم إذا رأوا شخصاً أفرد وجمع على شيخ معتبر وأجيز وتأهل وأراد أن يجمع القراءات في ختمة لا يكلفونه الإفراد لعلمهم بوصوله إلى حد المعرفة والإتقان‏.‏

ثم لهم في الجمع مذهبان‏.‏

أحدهما‏:‏ الجمع بالحرف بأن يشرع في القراءة فإذا مر بكلمة فيها خلف أعادها بمفردها حتى يستوفي ما فيها ثم يقف عليها إن صلحت للوقف وإلا وصلها بآخر وجه حتى ينتهي إلى الوقف‏.‏

وإن كان الخلف يتعلق بكلمتين كالمد المنفصل وقف على الثانية واستوعب الخلاف وانتقل إلى ما بعدها‏.‏

وهذا مذهب المصريين وهوأوثق في الاستيفاء وأخف على الأخذ لكنه يخرج عن رونق القراءة وحسن التلاوة‏.‏

الثاني‏:‏ الجمع بالوقف بأن يشرع بقراءة من قدمه حتى ينتهي إلى وقف ثم يعود إلى القارئ الذي بعده إلى ذلك الوقف ثم يعود وهكذا أتى يفرغ‏.‏

وهذا مذهب الشاميين وهوأشد استحضاراً وأشد استظهاراً وأطول زمناً وأجود مكاناً‏.‏

وكان بعضهم يجمع بالآية على هذا الرسم‏.‏

وذكر أبو الحسن القبحاطي في قصيدته وشرحها لجامع القراءات شروطاً سبعة حاصلها خمسة‏.‏

أحدها‏:‏ حسن الوقف‏.‏

ثانيها‏:‏ حسن الابتداء‏.‏

ثالثها‏:‏ حسن الأداء‏.‏

رابعها‏:‏ عدم التركيب فإذا قرأ القارئ لا ينتقل إلى قراءة غيره حتى يتم ما فيها فإن فعل لم يدعه الشيخ بل يشير إليه بيده فإن لم يتفطن قال لم تصل فإن لم يتفطن مكث حتى يتذكر فإن عجز ذكر له‏.‏

الخامس‏:‏ رعاية الترتيب في القراء والابتداء بما بدأ به المؤلفون في كتبهم فيبدأ بنافع قبل ابن كثير‏.‏

وبقالون قبل ورش‏.‏

قال ابن الجزري‏:‏ والصواب أن هذا ليس بشرط بل مستحب بل الذين أدركناهم من الأستاذين لا يعدون منهما إلا من يلتزم تقديم شخص بعينه وبعضهم كان يراع في الجمع التناسب فيبدأ بالقصر ثم بالرتبة التي فوقه وهكذا إلى آخر مراتب المد أويبدأ بالمشبع ثم بما دونه إلى القصر وإنما يسلك ذلك مع شيخ بارع عظيم الاستحضار أما غيره فيسلك معه ترتيب واحد‏.‏

قال‏:‏ وعلى الجامع أن ينظر ما في الأحرف من الخلاف أصولاً وفرشاً فما أمكن فيه التداخل اكتفى منه بوجه وما لا يمكن فيه نظر فإن أمكن عطفه على ما قبله بكلمة أوبكلمتين أوبأكثر من غير تخليط ولا تركيب اعتمده وإن لم يحسن عطفه رجع إلى موضع ابتدائه حتى يستوعب الأوجه كلها من غير إهمال ولا تركيب ولا إعادة ما دخل فإن الأول ممنوع والثاني مكروه والثالث معيب‏.‏

وأما القراءة بالتلفيق وخلط قراءة بأخرى فسيأتي بسطه في النوع الذي يلي هذا‏.‏

وأما القراءات والروايات والطرق والأوجه فليس للقارئ أن يدع منها شيئاً أويخل به فإنه خلل في إكمال الرواية الأوجه فإنها على سبيل التخيير فأي وجه أتى به أجزأه في تلك الرواية‏.‏

وأما قدر ما يقرأ حال الأخذ فقد كان الصدر الأول لا يزيدون على عشر آيات لكائن من كان‏.‏

وأما من بعدهم فرواه بحسب قوة الأخذ فقد كان الصدر الأول لا يزيدون على عشر آيات لكائن من كان‏.‏

وأما من بعدهم فرواه بحسب قوة الأخذ‏.‏

قال ابن الجزري‏:‏ والذي استقر عليه العمل الأخذ في الإفراد بجزء من أجزائه مائة وعشرين وفي الجمع بجزء من أجزاء مائتين وأربعين ولم يحد له آخرون حداً وهواختيار السخاوي وقد لخصت هذا النوع ورتبت فيه متفرقات كلام أئمة القراءات وهونوع مهم يحتاج القارئ كاحتياج المحدث إلى مثله من علم الحديث‏.‏

فائدة ادعى ابن خير الإجماع على أنه ليس لأحد أن ينقل حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يكن له به رواية ولوبالإجازة فهل يكون حكم القرآن كذلك فليس لأحد أن ينقل آية أويقرأها ما لم يقرأها على شيخ لم أر ذلك نقلاً ولذلك وجه من حيث أن الاحتياط في أداء ألفاظ القرآن أشد منه في ألفاظ الحديث ولعدم اشتراطه فيه وجه من حيث أن اشتراطه ذلك في الحديث إنما هولخوف أن يدخل في الحديث ما ليس منه أويتقول على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله والقرآن محفوظ متلقى متداول ميسر وهذا هو الظاهر‏.‏

فائدة ثانية الإجازة من الشيخ غير شرط في جواز التصدي فإقراء والإفادة فمن علم من نفسه الأهلية جاز له ذلك وإن لم يجزه أحد وعلى ذلك السلف الأولون والصدر الصالح وكذلك في كل علم وفي الإقراء والإفتاء خلافاً لما يتوهمه الأغبياء من اعتقاد كونها شرطاً وإنما اصطلح الناس على الإجازة لأن أهلية الشخص لا يعلمها غالباً من يريد الأخذ عنه من المبتدئين ونحوهم لقصور مقامهم عن ذلك والبحث عن الأهلية قبل الأخذ شرط فجعلت الإجازة كالشهادة من الشيخ للمجاز بالأهلية‏.‏

فائدة ثالثة ما اعتاده كثير من مشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مال في مقابلها لا يجوز إجماعاً بل إن علم أهلينه وجب عليه الإجازة أوعدمها حرم عليه وليست الإجازة مما يقابل بالمال فلا يجوز أخذه عنها ولا الأجرة عليها‏.‏

وفي فتاوى الصدر موهوب الجزري من أصحابنا أنه سئل عن شيخ طلب من الطالب شيئاً على إجازته فهل للطالب رفعه إلى الحاكم وإجباره على الإجازة‏.‏

فأجاب‏:‏ لا تجب الإجازة إلى الشيخ ولا يجوز أخذ الأجرة عليها‏.‏

وسئل أيضاً عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف الشيخ ممن تفريطه فهل له النزول عن الإجازة فأجاب‏:‏ لا تبطل الإجازة بكونه غير دين‏.‏

وأما أخذ الأجرة على التعليم فجائز ففي البخاري إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله وقيل إن تعين عليه لم يجز واختاره الحليمي‏.‏

وقيل لا يجوز مطلقاً وعليه أبوحنيفة لحديث أبي داود عن عبادة بن الصامت أنه علم رجلاً من هل الصفة القرآن فأهدى له قوساً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن سرك أن تطوق بها طوقاً من نار فاقبلها‏.‏

وأجاب من جوزه بأن في إسناده مقالاً وأنه تبرع بتعليمه فلم يستحق شيئاً ثم أهدى إليه على سبيل العوض فلم يجز له الأخذ بخلاف من يعقد معه إجازة قبل التعليم‏.‏

وفي البستان لأبي الليث‏:‏ التعليم على ثلاثة أوجه‏.‏

أحدها للحسبة ولا يأخذ به عوضاً‏.‏

والثاني‏:‏ أن يعلم بالأجرة‏.‏

والثالث‏:‏ أن يعلم بغير شرط فإذا أهدى إليه قبل فالأول مأجور وعليه عمل الأنبياء والثاني مختلف فيه والأرجح الجواز والثالث يجوز إجماعاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معلماً للخلق وكان يقبل الهدية‏.‏

فائدة رابعة كان ابن بطحان إذا ردّ على القارئ شيئاً فاته فلم يعرفه كتبه عليه عنده فإذا أكمل الحتمة وطلب الإجازة سأله عن تلك المواضع فإن عرفها أجازه وإلا تركه يجمع ختمة أخرى‏.‏

فائدة أرى على مريد تحقيق القراءات وأحكام تلاوة الحروف أن يحفظ كتاباً كاملاً يستحضر به اختلاف القراء وتمييز الخلاف الواجب من الخلاف الجائز‏.‏

فائدة أخرى قال ابن الصلاح في فتاويه‏:‏ قراءة القرآن كرامة أكرم الله بها البشر

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:38


النوع الخامس والثلاثون في آداب تلاوته وتأليفه


أفرده بالتصنيف جماعة منهم النووي في التبيان وقد ذكر فيه وفي شرح المهذب في الأذكار جملة من الآداب وإني ألخصها هنا وأزيد عليها أضعافها وأفصلها مسئلة مسئلة ليسهل تناولها‏.‏

مسئلة يستحب الإكثار من قراءة القرآن وتلاوته قال تعالى مثنياً على من كان ذلك دأبه {يتلون آيات الله آناء الليل} وفي الصحيحين من حديث ابن عمر لا حسد إلا في اثنتين‏:‏ رجل آتاه الله القرآن فهويقوم به آناء الليل وآناء النهار‏.‏

وروى الترمذي من حديث ابن مسعود من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها‏.‏

وأخرج من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرب سبحانه وتعالى‏:‏ من شغله القرآن وذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر خلقه‏.‏

وأخرج مسلم من حديث أبي امامة اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه‏.‏

واخرج البيهقي من حديث عائشة البيت الذي يقرأ فيه القرآن يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض‏.‏

وأخرج من حديث أنس نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن‏.‏

وأخرج من حديث النعمان بن بشير أفضل عبادة أمتي قراءة القرآن‏.‏

وأخرج من حديث سمرة بن جندب كل مؤدب يحب أن ترتى مأدبته ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه‏.‏

وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعاً وموقوفاً يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون‏.‏

وقد كان للسلف في قدر القراءة عادات فأكثر ما ورد في كثرة القراءة من كان يختم في اليوم والليلة ثمان ختمات أربعاً في الليل وأربعاً في النهار ويليه من كان يختم في اليوم والليلة أربعاً ويليه ثلاثاً ويليه ختمتين ويليه ختمة‏.‏

وقد ذمت عائشة ذلك فأخرج ابن أبي داود عن مسلم بن مخراق قال قلت لعائشة‏:‏ إن رجالاً يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أوثلاثاً فقالت‏:‏ قرءوا أولم يقرءوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة التمام فيقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا ورغب ولا بآية فيها تجويف إلا دعا وأستاذ‏.‏

ويلي ذلك من كان يختم في ليلتين ويليه من كان يختم في كل ثلاث وهوحسن‏.‏

وكره جماعات الختم في أقل من ذلك‏.‏

لما روى أبوداود والترمذي وصححه من حديث عبد الله بن عمر مرفوعاً لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث‏.‏

وأخرج ابن أبي داود وسعيد بن منصور عن ابن مسعود موقوفاً قال لا تقرءوا القرآن في أقل من ثلاث‏.‏

وأخرج أبو عبيد عن معاذ بن جبل أنه كان يكره أن يقرأ القرآن في أقل من ثلاث‏.‏

وأخرج أحمد وأبو عبيد عن سعيد بن المنذر وليس له غيره قال قلت يا رسول الله اقرأ القرآن في ثلاث قال‏:‏ نعم إن استطعت‏.‏

ويليه من ختم في أربع ثم في خمس ثم في ست ثم في سبع وهذا أوسط الأمور وأحسنها وهوفعل الكثيرين من الصحابة وغيرهم‏.‏

أخرج الشيخان عن عبد الله بن عمروقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر قلت‏:‏ إني أجد قوة قال‏:‏ اقرأه في عشر قلت‏:‏ إني أجد قوة قال‏:‏ اقرأه في سبع ولا تزد على ذلك‏.‏

وأخرج أبو عبيد وغيره من طريق واسع بن حبان عن قيس بن أبي صعصعة وليس له غيره أنه قال يا رسول الله في كم أقرأ القرآن قال‏:‏ في خمسة عشر قلت‏:‏ إني أجد أقوى من ذلك قال‏:‏ اقرأه في جمعة ويلي ذلك من ختم في ثمان ثم في عشر ثم في شهر ثم في شهرين‏.‏

أخرج ابن أبي داود عن مكحول قال‏:‏ كان أقوياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرءون القرآن في سبع وبعضهم في شهر وبعضهم في شهرين وبعضهم في أكثر من ذلك‏.‏

وقال الليث في البستان‏:‏ ينبغي للقارئ أن يختم في السنة مرتين إن لم يقدر على الزيادة‏.‏

وقد روى الحسن بن زياد عن أبي حنيفة أنه قال‏:‏ من قرأ القرآن في كل سنة مرتين فقد أدى حقه لأن النبي صلى الله عليه وسلم عرض على جبريل في السنة التي قبض فيها مرتين‏.‏

وقال غيره‏:‏ يكره التأخير عن ختمه أكثر من أربعين يوماً بلا عذر نص عليه أحمد لأن عبد الله بن عمر سأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ في كم تختم القرآن قال‏:‏ في أربعين يوماً رواه أبوداود‏.‏

وقال النووي في الأذكار‏:‏ المختار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر يحصل له معه كمال فهم ما يقرأ وكذلك من كان مشغولاً بنشر العلم أوفصل الحكومات أوغير ذلك من مهمات الدين والمصالح العامة فليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هومرصد له ولا فوات كماله وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل أوالهذرمة في القراءة‏.‏

مسئلة نسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرها لحديث أبي داود وغيره عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أوآية أوتيها رجل ثم نسيها‏.‏

وروى أيضاً حديث من قرأ القرآن ثم نسيه لقى الله يوم القيامة اجذم وفي الصحيحين تعاهدوا القرآن فوالذين نفس محمد بيده لهوأشد تفلتاً من الإبل في عقلها‏.‏

مسئلة يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الإذكار وقد كان صلى الله عليه وسلم يكره أن يذكر الله إلا على طهر كما ثبت في الحديث‏.‏

قال إمام الحرمين‏:‏ ولا تكره القراءة للمحدث لأنه صح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ مع الحدث‏.‏

قال في شرح المهذب‏:‏ إذا كان يقرأ فعرضت له ريح أمسك عن القراءة حتى يستتم خروجها‏.‏

وأما الجنب والحائض فتحرم عليهما القراءة نعم يجوز لهما النظر في المصحف وإمراره إلى القلب وأما متنجس الفم فتكره له القراءة وقيل تحرم كمس المصحف باليد النجسة‏.‏

مسئلة تسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد‏.‏

وكره قوم القراءة في الحمام والطريق قال النووي‏:‏ ومذهبنا لا تكره فيهما‏.‏

قال‏:‏ وكرهها الشعبي في الحش وبيت الرحا وهي تدور‏.‏

قال‏:‏ وهومقتضى مذهبنا‏.‏

مسئلة يستحب أن يجلس مستقبلاً متخشعاً بسكينة ووقار مطرقاً رأسه‏.‏

مسئلة يسن أن يستاك تعظيماً وتطهيراً وقد روى ابن ماجه عن علي موقوفاً والبزار بسند جيد عنه مرفوعاً إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك‏.‏

قلت‏:‏ ولوقطع القراءة وعاد عن قرب فمقتضى استحباب التعوذ إعادة السواك أيضاً‏.‏

مسئلة يسن التعوذ قبل القراءة قال تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم أي أردت قراءته‏.‏

وذهب قوم إلى أنه يتعوذ بعدها لظاهر الآية‏.‏

وقوم إلى وجوبها لظاهر الأمر‏.‏

قال النووي‏:‏ فلومرّ على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة فإن أعاد التعوذ كان حسناً‏.‏

قال‏:‏ وصفته المختارة‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏.‏

وكان جماعة من السلف يزيدون السميع العليم انتهى‏.‏

وعن حمزة‏:‏ أستعيذ ونستعيذ واستعذت واختاره صاحب الهداية من الحنيفة لمطابقته لفظ القرآن‏.‏

وعن حميد بن قيس‏:‏ أعوذ بالله القادر من الشيطان الغادر‏.‏

وعن أبي السمان‏:‏ أعوذ بالله القوي من الشيطان الغوي‏.‏

وعن قوم‏:‏ أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم‏.‏

وعن آخرين‏:‏ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم‏.‏

وفيها ألفاظ أخر‏.‏

قال الحلواني في جامعه‏:‏ ليس للاستعاذة حد ينتهي إليه من شار زاد ومن شاء نقص‏.‏

وفي النشر لابن الجزري‏:‏ المختار عند أئمة القراءة الجهر بها وقيل يسر مطلقاً وقيل فيما عدا الفاتحة‏.‏

قال‏:‏ وقد أطلقوا اختيار الجهر بها وقيده أبو شامة بقيد لا بد منه وهوأن يكون بحضرة من يسمعه‏.‏

قال‏:‏ لأن الجهر بالتعوذ إظهار شعار القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات العيد‏.‏

ومن فوائده أن السامع ينصت للقراءة من أولها لا يفوت منها شيء وإذا أخفى التعوذ لم يعلم السامع بها إلا بعد أن فاته من المقروء شيء وهذا المعنى هو الفارق بين القراءة في الصلاة وخارجها‏.‏

قال‏:‏ واختلف المتأخرون في المراد بإخفائها فالجمهور على أن المراد به الإسرار فلا بد من التلفظ وإسماع نفسه‏.‏

وقيل الكتمان بأن يذكرها بقلبه بلا تلفظ‏.‏

قال‏:‏ وإذا قطع القراءة إعراضاً أوبكلام أجنبي ولورد السلام استأنفها أويتعلق بالقراءة فلا‏.‏

قال‏:‏ وهل هي سنة كفاية أوعين حتى لوقرأ جماعة جملة فهل يكفي استعاذة واحد منهم كالتسمية على الأكل أولا لم أر فيه نصاً‏.‏

والظاهر الثاني لأن المقصود اعتصام القارئ والتجاؤه بالله من شر الشيطان فلا يكون تعوذ واحد كافياً عن مسئلة وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة لأن أكثر العلماء على أنها آية فإذا أخل بها كان تاركاً لبعض الختمة عند الأكثرين فإن قرأ من أثناء سورة استحب له أيضاً نص عليه الشافعي فيما نقله العبادي‏.‏

قال القراء‏:‏ ويتأكد عند قراءة نحو {إليه يرد علم الساعة} {وهوالذي أنشأ جنات} لما في ذكر ذلك بعد الاستعاذة من البشاعة وإيهام رجوع الضمير إلى الشيطان‏.‏

قال ابن الجزري‏:‏ والابتداء بالآي وسط براءة قلّ من تعرض له وقد صرح بالبسملة فيه أبو الحسن السخاوي ورد عليه الجعبري‏.‏

مسئلة لا تحتاج قراءة القرآن إلى نية كسائر الأذكار إلا إذا أنذرها خارج الصلاة فلا بد من نية النذر أوالفرض ولوعين الزمان‏.‏

فلوتركها لم تجز نقله القمولى في الجواهر‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:39

تابع النوع الخامس والثلاثون

مسئلة يسن الترتيل في قراءة القرآن قال تعالى {ورتل القرآن ترتيلا} وروى أبوداود وغيره عن أم سلمة أنها نعتت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم قراءة مفسرة حرفاً حرفاً‏.‏

وفي البخاري عن أنس أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ كانت مداّ ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم وفي الصحيحين عن ابن مسعود أن رجلاً قال له‏:‏ إني أقرا المفصل في ركعة واحدة فقال‏:‏ هذا كهذا الشعر إن قوماً يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع‏.‏

وأخرج الآجري في جملة القرآن عن ابن مسعود قال‏:‏ لا تنثروه نثر الدقل ولا تهذوه هذا الشعر قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكون همّ أحدكم آخر السورة‏.‏

وأخرج من حديث ابن عمر مرفوعاً يقال لصاحب القرآن‏:‏ اقرأ وارق في الدرجات ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها قال في شرح المهذب‏:‏ واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع‏.‏

قالوا‏:‏ وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزءين في قدر ذلك الزمان بلا ترتيل‏.‏

قالوا‏:‏ واستحباب الترتيل لتدبر لأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير وأشد تأثيراً في القلب ولهذا يستحب للأعجمي الذي لا يفهم معناه انتهى‏.‏

وفي النشر‏:‏ اختلف هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أوالسرعة مع كثرتها وأحسن بعض أئمتنا فقال‏:‏ إن ثواب قراءة التنزيل أجلّ قدراً وثواب الكثرة أكثر عدداً لأن بكل حرف عشر حسنات‏.‏

وفي البرهان للزركشي‏:‏ كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه وأن لا يدغم حرف في حرف‏.‏

وقيل هذا أقله وأكمله أن يقرأه على من أزله فغن قرأ تهديداً لفظ به لفظ التهديد أوتعظيماً لفظ به على التعظيم‏.‏

مسئلة وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهوالمقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدر ووتستنير القلوب قال تعالى كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته‏.‏

وقال أفلا يتدبرون القرآن وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مرّ بآية رحمة استبشر وسأل أوعذاب أشفق وتعوذّ أوتنزيه نزّه وعظم أودعاء تضرع وطلب‏.‏

أخرج مسلم عن حذيفة قال‏:‏ صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها يقرا مترسلاً إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح وإذا مرّ بسؤال سأل وإذا مرّ بتعوذ تعوذ‏.‏

وروى أبوداود والنسائي وغيرهما عن عوف بن مالك قال قمت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقام فقرأ سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ‏.‏

وأخرج أبوداود والترمذي حديث من قرأ والتين والزيتون فانتهى إلى آخرها فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ لا أقسم بيوم القيامة فانتهى إلى آخرها أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل بلى ومن قرأ والمرسلات فبلغ فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل آمنا بالله‏.‏

وأخرج أحمد وأبوداود عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال‏:‏ سبحان ربي الأعلى‏.‏

وأخرج الترمذي والحاكم عن جابر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصحابة فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها فسكتوا فقال‏:‏ لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن مردوداً منكم كنت كلما أتيت على قوله فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا‏:‏ ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد‏.‏

وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في الدعاء وغيرهم بسند ضعيف جداً عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب}‏‏الآية فقال‏:‏ اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صمد لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفواً حد وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والنار حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور‏.‏

وأخرج أبوداود وغيره عن وائل ابن حجر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ وال الضالين فقال‏:‏ آمين يمد بها صوته وأخرجه الطبراني بلفظ قال آمين ثلاث مرات‏.‏

وأخرجه البيهقي بلفظ قال‏:‏ رب اغفر لي آمين‏.‏

وأخرج أبو عبيد عن أبي ميسرة أن جبريل لقن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خاتمة البقرة آمين‏.‏

وأخرج عن معاذ بن جبل أنه إذا كان ختم سورة البقرة قال آمين‏.‏

قال النووي‏:‏ ومن الآداب إذا قرأ نحو وقالت اليهود عزير ابن الله‏.‏

وقالت اليهود يد الله مغلولة أن يخفض بها صوته كذا كان النخعي يفعل‏.‏

مسئلة لا بأس بتكرير الآية وترديدها روى النسائي وغيره عن أبي ذرّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح {إن تعذبهم فإنهم عبادك}‏الآية‏.‏

مسئلة يستحب البكاء عند قراءة القرآن والتباكي لمن لا يقدر عليه والحزن والخشوع قال تعالى ويخرون للأذقان يبكون وفي الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فإذا عيناه تذرفان‏.‏

وفي الشعب للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعاً إن هذا القرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا‏.‏

وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني قارئ عليكم سورة فمن بكى فله الجنة فإن لم تبكوا فتباكوا‏.‏

وفي مسند أبي يعلي حديث اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن‏.‏

وعند الطبراني أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن قال في شرح المهذب‏:‏ وطريق في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك فإنه من المصائب‏.‏

مسئلة يسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها لحديث ابن حبان وغيره زينوا القرآن بأصواتكم‏.‏

وفي لفظ عند الدرامي حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً‏.‏

وأخرج البزار وغيره حديث حسن الصوت زينة القرآن وفيه أحاديث صحيحة كثيرة‏.‏

فإن لم يكن حسن الصوت حسنه ما استطاع بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط‏.‏

وأما القراءة بالألحان فنص الشافعي في المختصر أنه لا بأس بها‏.‏

وعن رواية الربيع الجيزي أنها مكروهة‏.‏

قال الرافعي‏:‏ فقال الجمهور‏:‏ ليست على قولين بل المكروه أن يفرط في المذّ وفي إشباع الحركات حتى يتولد من الفتحة ألف ومن الضمة واوومن الكسرة ياء أويدغم في غير وضع الإدغام فإن لم ينته إلى هذا الحد فلا كراهة‏.‏

قال‏:‏ وفي زوائد الروضة‏:‏ والصحيح أن الإفراط على الوجه المذكور حرام يفسق به القارئ ويأثم المستمع لأنه عدل به عن نهجه القويم‏.‏

قال‏:‏ وهذا مراد الشافعي بالكراهة‏.‏

قلت‏:‏ وفيه حديث اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم أخرجه الطبراني والبيهقي‏.‏

قال النووي‏:‏ ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها للحديث الصحيح ولا بأس باجتماع الجماعة في القراءة ولا بإدارتها وهي أن يقرأ بعض الجماعة قطعة ثم البعض قطعة بعدها‏.‏

مسئلة يستحب قراءته بالتفخيم لحديث الحاكم نزل القرآن بالتفخيم قال الحليمي‏:‏ ومعناه أنه يقرؤه على قراءة الرجال ولا يخضع الصوت فيه ككلام النساء‏.‏

قال‏:‏ ولا يدخل في هذا كراهة الإمالة التي هي اختيار بعض القراء وقد يجوز أن يكون القرآن نزل بالتفخيم فرخص مع ذلك في الإمالة ما يحسن إمالته‏.‏

مسئلة وردت أحاديث تقتضي استحباب رفع الصوت بالقراءة وأحاديث تقتضي الإسرار وخفض الصوت‏.‏

فمن الأول حديث الصحيحين ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به ومن الثاني حديث أبي داود والترمذي والنسائي الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة‏.‏

قال النووي‏:‏ والجمع بينهما أن الإخفاء أفضل حيث خاف الرياء أوتأذى مصلون أونيام بجهره‏.‏

والجهر أفضل في غير ذلك لأن العمل فيه أكثر ولأن فائدته تتعدى إلى السامعين ولأنه يوقظ قلب القارئ ويجمع همه إلى الفكر ويصرف سمعه ويطرد النوم ويزيد في النشاط ويدل لهذا الجمع حديث أبي داود بسند صحيح عن أبي سعيد اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال‏:‏ ألا إن كلكم مناج لربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ يستحب الجهر ببعض القراءة والإسرار ببعضها لأن المسر قد يمل فيأنس بالجهر والجاهر قد يك فيستريح بالإسرار‏.‏

مسئلة القراءة في المصحف أفضل من القراءة من حفظه لأن النظر فيه عبادة مطلوبة‏.‏

وقال النووي‏:‏ هكذا قال أصحابنا والسلف أيضاً ولم أر فيه خلافاً‏.‏

قال‏:‏ ولوقيل إنه يختلف باختلاف الأشخاص فيختار القراءة فيه لمن استوى خشوعه وتدبره في حالة القراءة فيه ومن الحفظ ويختار القراءة من الحفظ لمن يكمل بذلك خشوعه ويزيد على خشوعه وتدبره لوقرأ من المصحف لكان هذا قولاً حسناً‏.‏

قلت‏:‏ ومن أدلة القراءة في المصحف ما أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب من حديث أوس الثقفي مرفوعاً قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضاعف ألفي درجة‏.‏

وأخرج أبو عبيد بسند صحيح فضل قراءة القرآن نظراً على ما يقرؤه ظاهراً كفضل الفريضة على النافلة‏.‏

وأخرج البيهقي عن ابن مسعود مرفوعاً من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف وقال‏:‏ إنه منكر‏.‏

وأخرج بسند حسن عنه موقوفاً أديموا النظر في المصحف‏.‏

وحكى الزركشي في البرهان ما بحثه النووي قولاً وحكى معه قولاً ثالثاً‏:‏ أن القراءة من الحفظ أفضل مطلقاً‏.‏

وأن ابن عبد السلام اختاره لأن فيه من التدبر ما لا يحصل بالقراءة في المصحف‏.‏

مسئلة قال في التبيان‏:‏ إذا أرتج على القارئ فلم يدر ما بعد الموضع الذي انتهى إليه فسأل عنه غيره فينبغي له أن يتأدب بما جاء عن ابن مسعود والنخعي وبشير بن أبي مسعود قالوا‏:‏ إذا سأل أحدكم أخاه عن آية فليقرأ ما قبلها ثم يسكت ولا يقول كيف كذا وكذا فإنه يلبس عليه انتهى‏.‏

وقال ابن مجاهد‏:‏ إذا شك القارئ في حرف هل هوبالتاء أوبالياء فليقرأه بالياء فإن القرآن مذكر وإن شك في حرف هل هومهموز أوغير مهموز فليترك الهمز وإن شك في حرف هل يكون موصولاً أومقطوعاً فليقرأ بالوصل وإن شك في حرف هل هوممدود أومقصور فليقرأ بالقصر وإن شك في حرف هل هومفتوح أومكسور فليقرأ بالفتح لأن الأول غير لحن في موضع والثاني لحن في بعض المواضع‏.‏

قلت‏:‏ أخرج عبد الرزاق عن ابن مسعود قال‏:‏ إذا اختلفتم في ياء وتاء فاجعلوها ياء ذكروا القرآن‏.‏

فهم منه ثعلب أن ما احتمل تذكيره وتأنيثه مكان تذكيره أجود‏.‏

وردّ بأنه يمتنع إرادة تذكير غير الحقيقي التأنيث لكثرة ما في القرآن منه بالتأنيث نحو‏:‏ {النار وعدها الله}‏.‏

{والتفت الساق بالساق}‏.‏

{قالت لهم رسلهم}‏.‏

وإذا امتنع إرادة غير الحقيقي فالحقيقي أولى‏.‏

قالوا‏:‏ ولا يستقيم إرادة أن ما احتمل التذكير والتأنيث غلب فيه التذكير كقوله تعالى {والنخل باسقات} {أعجاز نخل خاوية} فأنث مع جواز التذكير قال تعالى {أعجاز نخل منقعر} {من الشجر الأخضر} قالوا‏:‏ فليس المراد ما فهم بل المراد يذكروا الموعظة والدعاء كما قال تعالى {فذكر بالقرآن} إلا أنه حذف الجار والمقصود‏:‏ ذكروا الناس بالقرآن‏:‏ أي ابعثوهم على حفظه كيلا ينسوه‏.‏

قلت‏:‏ أول الأثر يأبى هذا الحمل‏.‏

وقال الواحدي‏:‏ الأمر ما ذهب إليه ثعلب والمراد أنه إذا احتمل اللفظ التذكير والتأنيث ولم يحتج في التذكير إلى مخالفة المصحف ذكر نحو ولا تقبل منها شفاعة قال‏:‏ ويدل على إرادة هذا أن أصحاب عبد الله من قراء الكوفة كحمزة والكسائي ذهبوا إلى هذا فقرءوا من هذا القبيل بالتذكير نحو يوم شهد عليهم ألسنتهم وهذا في غير الحقيقي‏.‏

مسئلة يكره قطع القراءة لمكالمة أحد‏.‏

قال الحليمي‏:‏ لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره وأيده البيهقي بما في الصحيح‏:‏ كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه‏.‏

ويكره أيضاً الضحك والعبث والنظر إلى ما يلهي‏.‏

مسئلة لا يجوز قراءة القرآن بالعجمية مطلقاً سواء أحسن العربية أم لا في الصلاة أم خارجها‏.‏

وعن أبي حنيفة أنه يجوز مطلقاً‏.‏

وعن أبي يوسف ومحمد‏:‏ لمن لا يحسن العربي لكن في شارح البزدوي أن أبا حنيفة رجع عن ذلك‏.‏

ووجه المنع أنه يذهب إعجازه المقصود منه‏.‏

وعن القفال من أصحابنا‏:‏ إن القراءة بالفارسية لا تتصور قيل له‏:‏ فإذا لا يقدر أحد أن يفسر القرآن قال‏:‏ ليس كذلك لأن هناك يجوز أن يأتي ببعض مراد الله ويعجز عن البعض‏.‏

أما إذا أراد أن يقرأه بالفارسية فلا يمكن أن يأتي بجميع مراد الله تعالى لأن الترجمة إبدال لفظة بلفظة تقوم مقامها وذلك غير ممكن بخلاف التفسير‏.‏

مسئلة لا تجوز القراءة بالشاذ نقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك لكن ذكر موهوب الجزري جوازها في غير الصلاة قياساً على رواية الحديث بالمعنى‏.‏

مسئلة الأولى أن يقرأ على ترتيب المصحف‏.‏

قال في شرح المهذب‏:‏ لأن ترتيبه لحكمة فلا يتركها إلا فيما ورد فيه الشرع كصلاة صبح يوم الجمعة بآلم تنزيل وهل أتى ونظائره فلوفرق السور أوعكسها جاز وترك الأفضل‏.‏

قال‏:‏ وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفق على منعه لأن يذهب بعض نوع الإعجاز ويزيل حكمة الترتيب‏.‏

قلت‏:‏ وفيه أثر‏.‏

أخرج الطبراني بسند جيد عن ابن مسعود أنه سئل عن رجل يقرأ القرآن منكوساً قال‏:‏ ذاك منكوس القلب‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:41

تابع النوع الخامس والثلاثون

وأما خلط سورة بسورة فعد الحليمي تركه من الآداب لما أخرجه أبو عبيد عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ ببلال وهويقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة فقال‏:‏ يا بلال مررت بك وأنت تقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة قال‏:‏ اخلط الطيب بالطيب فقال‏:‏ إقرأ السورة على وجهها أوقال على نحوها مرسل صحيح وهوعند أبي داود موصول عن أبي هريرة بدون آخره‏.‏

وأخرجه أبو عبيد من وجه آخر عن عمر مولى عفرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبلال‏:‏ إذا قرأت السورة فانفذها وقال‏:‏ حدثنا معاذ عن ابن عوف قال‏:‏ سالت تبن سيرين عن الرجل يقرأ من السورة آيتين ثم يدعها ويأخذ في غيرها‏.‏

قال‏:‏ ليتق أحدكم أن يأثم إثماً مبيراً وهولا يشعر‏.‏

وأخرج عن ابن مسعود قال‏:‏ إذا ابتدأت في سورة فأردت أن تتحول منها إلى غيرها فتحول إلى قل هو الله أحد فإذا ابتدأت فيها فلا تتحول حتى تختمها‏.‏

وأخرج عن ابن أبي الهذيل قال‏:‏ كانوا يكرهون أن يقرءوا بعض الآية ويدعوا بعضها‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ الأمر عندنا على كراهة قراءة الآيات المختلفة كما أنكر رسول الله صلى لله عليه وسلم على بلال وكما أنكره ابن سيرين‏.‏

وأما حديث عبد الله فوجهه عندي أن يبتدئ الرجل في السورة يريد إتمامها ثم يبدوله في أخرى‏.‏

فأما من ابتدأ القراءة وهويريد التنقل من آية إلى آية وترك التأليف لآي القرآن فإنما يفعله من لا علم له لأن الله لوشاء لأنزله على ذلك انتهى‏.‏

وقد نقل القاضي أبو بكر الإجماع على عدم جواز قراءة آية آية من كل سورة‏.‏

قال البيهقي‏:‏ وأحسن ما يحتج به أن يقال إن هذا لتأليف لكتاب الله مأخوذ من جهة النبي صلى الله عليه وسلم وأخذه عن جبريل فالأولى للقارئ أن يقرأه على التأليف المنقول‏.‏

وقد قال ابن سيرين‏:‏ تأليف الله خير من تأليفكم‏.‏

مسئلة قال الحليمي‏:‏ يسن استيفاء كل حرف أثبته قارئ ليكون قد أتى على جميع ما هوقرآن‏.‏

وقال ابن الصلاح والنووي‏:‏ إذا ابتدأ بقراءة أحد من القراء فينبغي أن لا يزال على تلك القراءة ما دام الكلام مرتبطاً فغذا انقضى ارتباطه فله أن يقرأ بقراءة أخرى والأولى دوامة على الأولى في هذا المجلس‏.‏

وقال غيرهما بالمنع مطلقاً‏.‏

قال ابن الجزري‏:‏ والصواب أن يقال‏:‏ إن كانت إحدى الطريقتين مرتبطة على الأخرى منع ذلك منع تحريم كمن يقرأ فتلقى آدم من ربه كلمات برفعهما أونصبهما أخذ رفع آدم من قراءة غير ابن كثير ورفع كلمات من قراءته ونحوذلك مما لا يجوز في العربية واللغة وما لم يكن كذلك فرق فيه بين مقام الرواية وغيرهما فإن كان على سبيل الرواية حرم أيضاً لأنه كذب في الرواية وتخليط وإن كان على سبيل التلاوة جاز‏.‏

مسئلة يسن الاستماع لقراءة القرآن وترك اللغط والحديث بحضور القراءة قال تعالى وإذا قرئ مسئلة يسن السجود عند قراءة آية السجدة وهي أربع عشرة في الأعراف والرعد والنحل والإسراء ومريم وفي الحج سجدتان والفرقان والنمل وآلم تنزيل وفصلت والنجم وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك وأما ص فمستحبة وليست من عزائم السجود‏:‏ أي متأكداته‏.‏

وزاد بعضهم آخر الحجر نقله ابن الغرس في أحكامه‏.‏

مسئلة قال النووي‏:‏ الأوقات المختارة للقراءة أفضلها ما كان في الصلاة ثم الليل ثم نصفه الأخير وهي بين المغرب والعشاء محبوبة وأفضل النهار بعد الصبح ولا تكره في شيء من الأوقات لمعنى فيه‏.‏

وأما ما رواه ابن أبي داود عن معاذ بن رفاعة عن مشايخه أنهم كرهوا القراءة بعد العصر وقالوا هودراسة يهود فغير مقبول ولا أصل له ونختار من الأيام عرفة يوم الجمعة ثم الإثنين ثم الخميس ومن الأعشار العشر الأخير من رمضان والأول من ذي الحجة ومن الشهور رمضان ونختار لابتدائه ليلة الجمعة ونختمه ليلة الخميس فقد روى ابن أبي داود عن عثمان بن عفان أنه كان يفعل ذلك والأفضل الختم أول النهار أوأول الليل لما رواه الدارمي بسند حسن عن سعد بن أبي وقاص قال‏:‏ إذا وافق ختم القرآن أول الليل صلت عليه الملائكة حتى يصبح وإن وافق ختمه أول النهار صلت عليه الملائكة حتى يمس قال في الإحياء‏:‏ ويكون الختم أول النهار في ركعتي الفجر وأول الليل في ركعتي سنة المغرب‏.‏

وعن ابن المبارك‏:‏ يستحب الختم في الشتاء أول مسئلة يسن صوم يوم الختم‏.‏

أخرجه ابن أبي داود عن جماعة من التابعين وأن يحضر أهله وأصدقاءه‏.‏

أخرج الطبراني عن أنس أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله ودعا‏.‏

وأخرج ابن أبي داود عن الحكم ابن عتيبة قال‏:‏ أرسل إلى مجاهد وعنده ابن أبي أمامة وقالا‏:‏ إنا أرسلناك إليك لأنا أردنا أن نختم القرآن والدعاء يستجاب عند ختم القرآن‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ كانوا يجتمعون عند ختم القرآن ويقول عنده تنزل الرحمة‏.‏

مسئلة يستحب التكبير من الضحى إلى آخر القرآن وهي قراءة الكيين‏.‏

أخرج البيهقي في الشعب وابن خزيمة من طريق ابن أبي بزة‏:‏ سمعت عكرمة بن سليمان قال‏:‏ قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي فلما بلغت الضحى قال‏:‏ كبر حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك وقال‏:‏ قرأت على محمد فأمرني بذلك‏.‏

وأخبر مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك‏.‏

وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبيّ بن كعب فأمره بذلك كذا أخرجناه موقوفاً‏.‏

ثم أخرجه البيهقي من وجه آخر عن ابن أبي بزة مرفوعاً‏.‏

وأخرجه من هذا الوجه‏:‏ أعني المرفوع الحاكم في مستدركه وصححه وله طرق كثيرة عن البزي‏.‏

وعن موسى بن هارون قال‏:‏ قال لي البزي‏:‏ قال لي محمد بن إدريس الشافعي‏:‏ إن تركت التكبير فقدت سنة من سنن نبيك‏.‏

قال الحافظ عماد الدين بن كثير‏:‏ وهذا يقتضي تصحيحه للحديث‏.‏

وروى أبو العلاء الهمذاني عن البزي أن الأصل في ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم انقطع عنه الوحي فقال المشركون‏:‏ قلا محمداً ربه فنزلت سورة الضحى فكبر النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال ابن كثير‏:‏ ولم يرد ذلك بإسناد يحكم عليه بصحة ولا ضعف‏.‏

وقال الحليمي‏:‏ نكتة التكبير التشبيه للقراءة بصوم رمضان إذا أكمل عدته يكبر فكذا هنا يكبر إذا أكمل عدة السورة‏.‏

قال‏:‏ وصفته أن يقف بعد كل سورة وقفة ويقول الله أكبر‏.‏

وكذا قال سليم الرازي من أصحابنا في تفسيره‏:‏ يكبر بين كل سورتين تكبيرة ولا يصل آخر السورة بالتكبير بل يفصل بينهما بسكتة‏.‏

قال‏:‏ ومن لا يكبر ن القراء حجتهم أن في ذلك ذريعة إلى الزيادة في القرآن بأن يداوم عليه فيتوهم أنه منه‏.‏

وفي النشر اختلف القراء في ابتدائه هل هومن أول الضحى أومن آخرها وفي انتهائه هل هوأول سورة الناس أوآخرها وفي وصله بأولها أوآخرها وقطعه والخلاف في الكل مبني على أصل وهوانه هل هولأول السورة أولآخرها وفي لفظه فقيل الله أكبر وقيل لا إله إلا الله والله اكبر وسواء في التكبير في الصلاة وخارجها صرح به السخاوي وأبو شامة‏.‏

مسئلة يسن الدعاء عقب الختم لحديث الطبراني وغيره عن العرباض بن سارية مرفوعاً من ختم القرآن فله دعوة مستجابة وفي الشعب من حديث أنس مرفوعاً من قرأ القرآن وحمد الرب وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم واستغفر ربه فقد طلب الخير مكانه‏.‏

مسئلة يسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم لحديث الترمذي وغيره أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما أحل ارتحل‏.‏

وأخرج الدارمي بسند حسن عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب أ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قل أعوذ برب الناس افتتح من الحمد ثم قرأ من البقرة إلى وأولئك هم المفلحون ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام‏.‏

مسئلة عن الإمام أحمد أنه منع من تكرير سورة الإخلاص عند الختم لكن عمل الناس على خلافه قال بعضهم والحكمة فيه ما ورد أنها تعدل ثلث القرآن فيحصل بذلك ختمة‏.‏

فإن قيل‏:‏ فكان ينبغي أن تقرأ أربعاً ليحصل له ختمتان‏.‏

قلنا‏:‏ المقصود أن يكون على يقين من حصول ختمة إما التي قرأها وإما التي حصل ثوابها بتكرير السورة انتهى‏.‏

قلت‏:‏ وحاصل ذلك يرجع إلى جبر ما لعله حصل في القراءة من خلل وكما قاس الحليمي التكبير عند الختم على التكبير عند إكمال رمضان أن يقاس تكرير سورة الإخلاص على أتباع رمضان بست من شوال‏.‏

مسئلة يكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسب بها‏.‏

وأخرج الآجري من حديث عمران بن الحصين مرفوعاً من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون الناس به‏.‏

وروى البخاري في تاريخه الكبير بسند صالح حديث من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن بكل

مسئلة يكره أن يقول نسيت آية كذا بل أنسيتها لحديث الصحيحين في النهي عن ذلك‏.‏

مسئلة الأئمة الثلاثة على وصول ثواب القراءة للميت ومذهبنا خلافه لقوله تعالى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى‏.‏

فصل‏:‏ في الاقتباس وما جرى مجراه الاقتباس تضمين الشعر أوالنثر بعض القرآن لا على أنه منه بأن لا يقال فيه قال اله تعالى ونحوه فإن ذلك حينئذ لا يكون اقتباساً وقد اشتهر عن المالكية تحريمه وتشديد النكير على فاعله‏.‏

وأما أهل مذهبنا فلم يتعرض له المتقدمون ولا أكثر المتأخرين مع شيوع الاقتباس في أعصارهم واستعمال الشعراء له قديماً وحديثاً وقد تعرض له جماعة من المتأخرين فسئل عنه الشيخ عز الدين بن عبد السلام فأجازه واستدل له بما ورد عنه صلى الله عليه وسلم من قوله في الصلاة وغيرها وجهت وجهي إلخ وقوله اللهم فالق إلا صباح وجاعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً أقض عني الدين وأغنني من الفقر‏.‏

وفي سياق كلام لأبي بكر‏:‏ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون‏.‏

وفي آخر حديث لابن عمر قد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة انتهى‏.‏

وهذا كله إنما يدل على جوازه في مقام المواعظ والثناء والدعاء وفي النثر ولا دلالة فيه على جوازه في الشعر وبينهما فرق‏.‏

فإن القاضي أبا بكر من المالكية صرح بأن تضمينه في الشعر مكروه وفي النثر جائز‏.‏

واستعمله أيضاً في النثر القاضي عياض في مواضع من خطبة الشفاء‏.‏

وقال اشرف إسماعيل بن المقري اليمني صاحب مختصر الروضة في شرح بديعته‏:‏ ما كان منه في الخطب والمواعظ ومدحه صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ولوفي النظم فهومقبول وغيره مردود‏.‏

وفي شرح بديعته من حجة الاقتباس‏:‏ ثلاثة أقسام‏:‏ مقبول ومباح ومردود‏.‏

فالأول ما كان في الخطب والمواعظ والعهود والثاني ما كان في الغزل والرسائل والقصص والثالث على ضربين‏:‏ أحدهما ما نسبه الله إلى نفسه ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه كما قيل عن أحد بني مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عماله إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم والآخر تضمين آية في معنى هزل ونعوذ بالله من ذلك كقوله‏:‏ أرخى إلى عشاقه طرفه هيهات هيهات لما توعدون وردفه ينطق من خلفه لمثل هذا فليعمل العاملون انتهى‏.‏

قلت‏:‏ وهذا التقسيم حسن جداً وبه أقول‏.‏

وذكر الشيخ تاج الدين ابن السبكي في طبقاته في ترجمة الإمام أبي منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي من كبار الشافعية وأجلائهم أن من شعره قوله‏:‏ يا من عدى ثم اعتدى ثم اقترف ثم انتهى ثم ارعوى ثم اعترف أبشر بقول الله في آياته إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وقال استعمال مثل الأستاذ أبي منصور مثل هذا الاقتباس في شعره له فائدة فإنه جليل القدر والناس ينهون عن هذا وربما أدى بحث بعضهم إلى أنه لا يجوز‏.‏

وقيل إن ذلك إنما يفعله من الشعراء الذين هم في كل واد يهيمون ويثبون على الألفاظ وثبة من لا يبالي‏.‏

وهذا الأستاذ أبومنصور من أئمة الدين وقد فعل هذا وأسند عنه هذين البيتين الأستاذ أبو القاسم بن عساكر‏.‏

قلت‏:‏ ليس هذان البيتان من الاقتباس لتصريحه بقول الله وقد قدمنا أن ذلك خارج عنه‏.‏

وأما أخوه الشيخ بهاء الدين فقال في عروس الأفراح‏:‏ الورع اجتناب ذلك كله وأن ينزه عن مثله كلام الله ورسوله‏.‏

قلت‏:‏ رأيت استعمال الاقتباس لأئمة أجلاء منهم الإمام أبو القاسم الرافعي وأنشده في أماليه ورواه عنه أئمة كبار‏:‏ الملك لله الذي عنت الوجو ه له وذلت عنده الأرباب متفرد بالملك والسلطان قد خسر الذين تجاذبوه وخابوا دعهم وزعم الملك يوم غرورهم فسيعلمون غداً من الكذاب وروى البيهقي في شعب الإيمان عن شيخه أبي عبد الرحمن السلمى قال‏:‏ أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه‏:‏ سل الله من فضله واتقه فإن التقي خير ما تكتسب ويقرب من الاقتباس شيئان أحدهما‏:‏ قراءة القرآن يراد بها الكلام‏.‏

قال النووي في التبيان‏:‏ ذكر ابن أبي داود في هذا اختلافاً فروى عن النخعي أنه كان يكره أن يتأول القرآن بشيء يعرض من أمر الدنيا‏.‏

وأخرج عن عمر بن الخطاب أنه قرأ في صلاة المغرب بمكة والتين والزيتون وطور سنين ثم رفع صوته فقال‏:‏ وهذا البلد الأمين‏.‏

وأخرج عن حكيم بن سعد‏:‏ أن رجلاً من المحكمة أتى علياً وهوفي صلاة الصبح فقال‏:‏ لئن أشركت ليحبطن عملك فأجابه في الصلاة فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون انتهى‏.‏

وقال غيره‏:‏ يكره ضرب الأمثال من القرآن صرح به من أصحابنا العماد البيهقي تلميذ البغوي كما نقله ابن الصلاح في فوائد رحلته‏.‏

الثاني‏:‏ التوجيه بالألفاظ القرآنية في الشعر وغيره وهوجائز بلا شك‏.‏

وروينا عن الشريف تقي الدين الحسيني أنه لما نظم قوله‏:‏ مجاز حقيقتها فاعبروا ولا تعمروا هونوهاتهن وما حسن بيت له زخرف تراه إذا زلزلت لم يكن خشي أن يكون ارتكب حراماً لاستعماله هذه الألفاظ القرآنية في الشعر فجاء إلى شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد يسأله عن ذلك فأنشده إياهما فقال له‏:‏ قل وما حسن كهف فقال‏:‏ يا سيدي أفدتني وأفتيتني خاتمة قال الزركشي في البرهان‏:‏ لا يجوز تعدي أمثلة القرآن ولذلك أنكر على الحريري قوله فأدخلني بيناً أخرج من التابوت وأوهي من بيت العنكبوت وأي معنى أبلغ من معنى أكده الله من ستة أوجه حيث قال وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت فأدخل إن وبنى أفعل التفضيل وبناه من الوهن وأضافه إلى الجمع وعرف الجمع باللام وأتى في خبر إن باللام لكن استشكل هذا بقوله تعالى إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بما دون البعوضة فقال لوكانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة‏.‏

قلت‏:‏ قد قال قوم في الآية إن معنى فما فوقها في الخسة وعبر بعضهم عن هذا بقوله‏:‏ فما دونها فزال الإشكال‏.

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:42


النوع السادس والثلاثون في معرفة غريبه

أفرده بالتصنيف خلائق لا يحصون‏:‏ منهم أبو عبيدة وأبو عمر الزاهد وابن دريد ومن أشهرها كتاب العزيزي فقد أقام في تأليفه خمس عشرة سنة يحرره هووشيخه أبو بكر بن الأنباري ومن أحسنها المفردات للراغب ولأبي حيان في ذلك تأليف مختصر في كراسين‏.‏

قال ابن الصلاح‏:‏ وحيث رأيت في كتب التفسير قال أهل المعاني‏:‏ فالمراد به مصنفوالكتب في معنى القرآن كالزجاج والفراء والأخفش وابن الأنباري انتهى‏.‏

وينبغي الاعتناء به‏.‏

فقد أخرج البيهقي من حديث أبي هريرة مرفوعاً أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه‏.‏

وأخرج مثله عن عمر بن عمروبن مسعود موقوفاً‏.‏

وأخرج من حديث عمر مرفوعاً من قرأ القرآن فأعربه كان له بكل حرف عشرون حسنة ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات المراد بإعرابه معرفة معاني ألفاظه وليس المراد به الإعراب المصطلح عليه عند النحاة وهوما يقابل اللحن لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها وعلى الخائص في ذلك التثبيت والرجوع إلى كتب أهل الفن وعدم الخوض بالظن فهذه الصحابة وهم العرب العرباء وأصحاب اللغة الفصحى ومن نزل القرآن عليهم وبلغتهم توقفوا في ألفاظ لم يعرفوا معناها فلم يقولوا فيها شيئاً‏.‏

فاخرج أبو عبيد في الفضائل عن إبراهيم التميمي أن أبا بكر الصديق سئل عن قوله ‏)‏وفاكهة وأبا فقال‏:‏ أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم‏.‏

وأخرج عن أنس أن عمر بن الخطاب قرأ على المنبر وفاكهة وأبا فقال‏:‏ هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب ثم رجع إلى نفسه فقال‏:‏ إن هذا لهوالكلف يا عمر‏.‏

وأخرج من طريق مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ كنت لا أدري ما فاطر السموات حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال‏:‏ أحدهما‏:‏ أنا فطرتها يقول‏:‏ أنا ابتدأتها‏.‏

وأخرج ابن جريج عن سعيد بن جبير أنه سئل عن قوله ‏)‏وحنانا من لدنا فقال‏:‏ سألت عنها ابن عباس فلم يجب فيها شيئاً‏.‏

وأخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ لا والله ما أدري ما حنانا وأخرج الفرياني‏:‏ حدثنا إسرائيل حدثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كل القرآن أعلمه إلا أربعاً‏:‏ غسلين وحنانا وأواه والرقيم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عتن قتادة قال‏:‏ قال ابن عباس‏:‏ ما كنت ادري ما قوله ‏)‏ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق حتى سمعت قول بنت ذي يزن‏:‏ تعال أفاتحك تريد‏:‏ أخاصمك‏.‏

وأخرج من طريق مجاهد عن ابن عباس قال‏:‏ ما أدري ما الغسلين ولكني أظنه الزقوم‏.‏

فصل معرفة هذا الفن للمفسر ضرورية كما سيأتي في شروط المفسر‏.‏

قال في البرهان يحتاج‏:‏ الكاشف عن ذلك إلى معرفة علم اللغة أسماء وأفعالاً وحروفاً‏.‏

فالحروف نقلتها تكلم النحاة على معانيها فيؤخذ ذلك من كتبهم‏.‏

وأما الأسماء والأفعال فتؤخذ من كتب علواللغة وأكبرها كتاب ابن السيد ومنها‏:‏ التهذيب للأزهري والمحكم لابن سيده والجامع للقزاز والصحاح للجوهري والبارع للفارابي ومجمع البحرين للصاغاني‏.‏

ومن الموضوعات في الأفعال كتاب أبن القوطية وابن الظريف والسرقسطي ومن أجمعها كتاب ابن القطاع‏.‏

قلت‏:‏ وأولى ما يرجع إليه في ذلك ما ثبت عن ابن عباس وأصحابه الآخذين عنه فإنه ورد عنهم ما يستوعب تفسير غريب القرآن بالأسانيد الثابتة الصحيحة وها أنا أسوق ما ورد من ذلك عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة خاصة فإنها من أصح الطرق عنه وعليها اعتمد البخاري في صحيحه مرتباً على السور‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ حدثنا أبي ح وقال ابن جرير‏:‏ حدثنا المثنى قالا‏:‏ حدثنا أبوصالح عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ يؤمنون قال‏:‏ يصدقون‏.‏

يعهمون‏:‏ يتمادون‏.‏

مطهرة‏:‏ منه القذر والأذى‏.‏

الخاشعين‏:‏ المصدقين بما أنزل الله‏.‏

وفي ذلكم بلاء‏:‏ نعمة‏.‏

وفومها‏:‏ الحنطة‏.‏

إلا أماني‏:‏ أحاديث‏.‏

قلوبنا غلف‏:‏ في غطاء‏.‏

ما ننسخ‏:‏ نبدل‏.‏

أوننسها‏:‏ نتركها فلا نبدلها‏.‏

مثابة‏:‏ يثوبون إليه‏.‏

ثم يرجعون‏.‏

حنيفاً‏:‏ حاجاً‏.‏

شطره‏:‏ نحوه‏.‏

فلا جناح‏:‏ فلا حرج‏.‏

خطوات الشيطان‏:‏ عمله‏.‏

أهل به لغير الله‏:‏ ذبح للطواغيت‏.‏

ابن السبيل‏:‏ الضيف الذي ينزل بالمسلمين‏.‏

إن ترك خيراً‏:‏ مالاً‏.‏

جنفا‏:‏ إثماً‏.‏

حدود الله‏:‏ طاعة الله‏.‏

لا تكون فتنة‏:‏ شرك‏.‏

فرض‏:‏ أحرم‏.‏

قل العفو‏:‏ ما لا يتبين في أموالكم‏.‏

لأعنتكم‏:‏ لأخرجكم وضيق عليكم‏.‏

ما لم تمسوهن أوتفرضوا‏.‏

المس‏:‏ الجماع‏.‏

والفريضة‏:‏ الصداق‏.‏

فيه سكينة‏:‏ رحمة‏.‏

سنة‏:‏ نعاس‏.‏

ولا يئوده‏:‏ يثقل عليه‏.‏

صفوان‏:‏ حجر‏.‏

صلد‏:‏ ليس عليه شيء‏.‏

متوفيك‏:‏ مميتك‏.‏

ربيون‏:‏ جموع‏.‏

حوباً كبيراً‏:‏ إثماً عظيماً‏.‏

نحلة‏:‏ مهراً‏.‏

وابتلوا‏:‏ اختبروا‏.‏

آنستم‏:‏ عرفتم‏.‏

رشداً‏:‏ صلاحاً‏.‏

كلالة‏:‏ من لم يترك والداً ولا ولداً‏.‏

ولا تعضلوهن‏:‏ تقهروهن‏.‏

والمحصنات‏:‏ كل ذات زرج‏.‏

طولاً‏:‏ سعة‏.‏

محصنات غير مسافحات‏:‏ عفائف غير زوان فثي السر والعلانية‏.‏

ولا متخذات أخذان‏:‏ أخلاء‏.‏

فإذا أحصن‏:‏ تزوجن‏.‏

العنت‏:‏ الزنا‏.‏

موالي‏:‏ عصبة‏.‏

قوامون‏:‏ أمراء‏.‏

قاتنات‏:‏ مطيعات‏.‏

والجار ذي القربى‏:‏ الذي بينك وبينه قرابة‏.‏

والجار الجنب‏:‏ الذي ليس بينك وبينه قرابة‏.‏

والصاحب بالجنب‏:‏ الرفيق‏.‏

فتيلاً‏:‏ الذي في الشق الذي في بطن النواة الجبت‏:‏ الشرك‏.‏

نقير‏:‏ النقطة في ظهر النواة‏.‏

وأولى الأمر‏:‏ أهل الفقه والدين‏.‏

ثبات‏:‏ عصباً‏.‏

سرياً‏:‏ متفرقين‏.‏

مقيتاً‏:‏ حفيظاً‏.‏

أركسهم‏:‏ أوقعهم‏.‏

حصرت‏:‏ ضاقت‏.‏

أولى الضرر‏:‏ العذر‏.‏

مراغماً‏:‏ التحول من الأرض إلى الأرض وسعة الرزق‏.‏

موقوتاً‏:‏ مفروضاً‏.‏

تألمون‏:‏ توجعون‏.‏

خلق الله‏:‏ دين الله‏.‏

نشوزاً‏:‏ بغضاً كالمعلقة لا هي أيم والهي ذات زوج‏.‏

وإن تلوو‏.‏

ألسنتكم‏.‏

بالشهادة‏.‏

أوتعرضوا عنها‏.‏

وقولهم على مريم بهتاناً‏:‏ يعني رموها بالزنا‏.‏

أوفوالعقود‏:‏ ما أحل لله وما حرم وما فرض وما حدّ في القرآن كله‏.‏

يجرمنكم‏:‏ يحملنكم‏.‏

شنآن‏:‏ عداوة‏.‏

البر‏:‏ ما أمرت به والتقوى‏:‏ ما نهيت عنه‏.‏

المنخنقة‏:‏ التي تخنق فتموت والموقوذة‏:‏ التي تضرب بالخشب فتموت والمتردية‏:‏ التي تتردى من الجبل والنطيحة‏:‏ الشاة التي تنطح الشاة وما أكل السبع‏:‏ ما أخذ‏.‏

إلا ما ذكيتم‏:‏ ذبحتم وبه روح‏.‏

الأزلام‏:‏ القداح‏.‏

غير متجانف‏:‏ متعد لإثم‏.‏

الجوارح‏:‏ الكلاب والفهود والصقور وأشباهها‏.‏

مكلبين‏:‏ ضواري‏.‏

وطعام الذين أوتوا الكتاب‏:‏ ذبائحهم‏.‏

فافرق‏:‏ افصل‏.‏

ومن يرد الله فتنته‏:‏ ضلالته‏.‏

ومهيمناً‏:‏ أميناً‏:‏ القرآن أمين على كل كتاب قبله‏.‏

شرعة ومنهاجاً‏:‏ سبيلاً وسنة‏.‏

أذلة على المؤمنين‏:‏ رحماء‏.‏

مغلولة‏:‏ يعنون بخيل أمسك ما عنده تعالى الله عن ذلك‏.‏

بحيرة‏:‏ هي الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن نظروا إلى الخامس‏.‏

فإن كان ذكراً ذبحوه فأكله الرجال دون النساء وإن كان أنثى جذعوا أذنيها‏.‏

وأما السائبة فكانوا يسيبون أنعامهم لآلهتهم لا يركبون لها ظهراً ولا يحلبون لها لبناً ولا يجزون لها وبراً ولا يحملون عليها شيئاً‏.‏

وأما الوصيلة فالشاة إذا أنتجت سبعة أبطن نظروا للسبع فإن كان ذكراً أوأنثى وهوميت اشترك فيه الرجال والنساء وإن كان أنثى وذكراً في بطن استحيوها وقالوا‏:‏ وصلته أخته فحرمته علينا‏.‏

وأما الحام فالفحل من الإبل إذا ولد لولده قالوا حمى هذا ظهره فلا يحملون عليه شيئاً ولا يجرون له وبراً ولا يمنعونه من حمى رعى ولا من حوض يشرب منه وإن كان الحوض لغير صاحبه‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:44

تابع النوع السادس والثلاثون

مدراراً‏:‏ بعضها يتبع بعض‏.‏

وينأون عنه‏:‏ يتباعدون‏.‏

فلما نسوا تركوا‏:‏ مبلسون‏.‏

آيسون‏:‏ يصدفون‏:‏ يعدلون‏:‏ يدعون‏:‏ يعبدون‏.‏

جرحتم‏:‏ كسبتم من الإثم‏.‏

يفرطون‏:‏ يضيعون‏:‏ شيعاً‏:‏ أهواء مختلفة‏.‏

لكل نبأ مستقر‏:‏ حقيقة‏.‏

تبسل‏:‏ تفضح‏.‏

باسطوا أيديهم‏:‏ البسط الضرب‏.‏

فالق الإصباح‏:‏ ضوء الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل‏.‏

حسباناً‏:‏ عدد الأيام والشهور والسنون‏.‏

قنوان دانية‏:‏ قصار‏:‏ النخل اللاصقة عروقها بالأرض‏.‏

وخرقوا‏:‏ تخرصوا‏.‏

قبلاً‏:‏ معاينة‏.‏

ميتاً فأحييناه‏:‏ ضالاً فهديناه‏.‏

مكانتكم‏:‏ ناحيتكم‏.‏

حجراً‏:‏ حرام حمولة الإبل والخيل والبغال والحمير وكل شيء يحمل عليه‏.‏

وفرشاً‏:‏ الغنم‏.‏

مسفوحاً‏:‏ مهراقاً‏.‏

حملت ظهورهما‏:‏ ما علق بها من الشحم‏.‏

الحوايا‏:‏ المبعر‏.‏

إملاق‏:‏ الفقر‏.‏

دراستهم‏:‏ تلاوتهم‏.‏

صدف‏:‏ أعرض‏.‏

مذؤوماً‏:‏ ملوماً‏.‏

ريشاً‏:‏ مالاً‏.‏

حثيثاً‏:‏ سريعاً‏.‏

رجس‏:‏ سخط‏.‏

صراط‏:‏ الطريق افتح‏:‏ اقض‏.‏

آسى‏:‏ احزن‏.‏

عفوا‏:‏ كثروا‏.‏

ويذرك وآلهتك‏:‏ يترك عبادتك‏.‏

الطوفان‏:‏ المطر‏.‏

متبر‏:‏ خسران‏.‏

آسفاً‏:‏ الحزين‏.‏

إن هي إلا فتنتك‏:‏ إن هوإلا عذابك‏.‏

عزروه‏:‏ حموه ووقروه‏.‏

ذرأنا‏:‏ خلقنا‏.‏

فانبجست‏:‏ انفجرت‏:‏ نتقنا الجبل‏:‏ رفعناه‏.‏

كأنك حفيّ عنها‏:‏ لطيف بها‏.‏

الطائف‏:‏ اللمة‏.‏

لولا اجتبيتها‏:‏ لولا أحدثتها‏.‏

لولا تلقنتها فأنشأتها‏.‏

بنان الأطراف‏.‏

جاءكم الفتح‏:‏ المدد فرقاناً‏:‏ المخرج‏.‏

ليثبتوك‏:‏ ليوثقوك‏.‏

يوم الفرقان‏:‏ يوم بدر فرق الله فيه بين الحق والباطل‏.‏

فشرد بهم من خلفهم‏:‏ نكل بهم من بعدهم من لا يتهم ميراثهم‏.‏

يضاهئون‏:‏ يشبهون‏.‏

كافة‏:‏ جميعاً‏.‏

ليواطئوا‏:‏ يشبهوا‏.‏

ولا تفتني‏:‏ ولا تخرجني‏.‏

إحدى الحسنيين‏:‏ فتح أوشهادة‏.‏

مغارات‏:‏ الغيران في الجبل‏.‏

مدخلاً‏:‏ السرب‏.‏

أذن‏:‏ يسمع من كل أحد‏.‏

وأغلظ عليهم‏:‏ أذهب الرفق عنهم‏.‏

وصلوات الرسول‏:‏ استغفاره‏.‏

سكن لهم‏:‏ رحمة‏.‏

ريبة الشك‏.‏

إلا أن تقطع قلوبهم‏:‏ يعني الموت‏.‏

الأواه‏:‏ المؤمن التواب‏.‏

طائفة‏:‏ عصبة‏.‏

قدم صدق‏:‏ لهم السعادة في الذكر الأول‏.‏

ولا أدراكم‏:‏ أعلمكم‏.‏

ترهقهم‏:‏ تغشاهم‏.‏

عاصم‏:‏ مانع‏.‏

تفيضون‏:‏ تفعلون‏.‏

يعزب‏:‏ يغيب‏.‏

يثنون‏:‏ يكنون‏.‏

يستغشون ثيابهم‏:‏ يغطون رؤوسهم‏.‏

لا جرم‏:‏ بلى‏.‏

أخبتوا‏:‏ خافوا‏.‏

فار التنور‏:‏ نبع‏.‏

أقلعي‏:‏ أسكني‏.‏

كأن لم يغنوا‏:‏ يعيشوا‏.‏

حنيذ‏:‏ نضيج‏.‏

سيء بهم‏:‏ ساء ظناً بقومه وضاق ذرعاً بأضيافه‏.‏

عصيب‏:‏ شديد‏.‏

يهرعون‏:‏ يسرعون‏.‏

يقطع سواد‏.‏

مسومة‏:‏ معلمة‏.‏

مكانتكم‏:‏ ناحيتكم‏.‏

أليم‏:‏ موجع‏.‏

زفير‏:‏ صوت شديد‏.‏

وشهيق‏:‏ صوت ضعيف‏.‏

غير مجذوذ‏:‏ غير منقطع‏.‏

ولا تركنوا‏:‏ تذهبوا‏.‏

شغفها‏:‏ غلبها‏.‏

متكأ‏:‏ مجلساً‏.‏

أكبرنه‏:‏ أعظمنه‏.‏

فاستعصم‏:‏ امتنع‏.‏

بعد أمة‏.‏

حين‏.‏

تحصنون‏:‏ تخزنون‏.‏

يعصرون‏:‏ الأعناب والدهن‏.‏

حصحص‏:‏ تبين‏.‏

زعيم‏:‏ كفيل‏.‏

ضلالك القديم‏:‏ خطأك‏.‏

صنوان‏:‏ مجتمع‏.‏

هاد‏:‏ داع‏.‏

معقبات‏:‏ الملائكة يحفظونه من أمر الله بإذنه‏.‏

بقدرها‏:‏ على قدر طاقتها‏.‏

سوء الدار‏:‏ سوء العاقبة‏.‏

طوبى‏:‏ فرح وقرة عين‏.‏

ييأس‏:‏ يعلم‏.‏

مهطعين‏:‏ ناظرين‏.‏

في الأصفاد‏:‏ في وثاق‏.‏

قطران‏:‏ النحاس المذاب‏.‏

يود‏:‏ يتمنى‏.‏

مسلمين‏:‏ موحدين‏.‏

شيع‏:‏ أمم‏.‏

موزون‏:‏ معلوم‏.‏

حمأ مسنون‏:‏ طين رطب‏.‏

أغويتني‏:‏ أضللتني‏.‏

فاصدع بما تؤمر‏:‏ فامضه‏.‏

بالروح‏:‏ بالوحي‏.‏

دفء‏:‏ الثياب ومنها جائر‏:‏ الأهواء المختلفة‏.‏

تسيمون‏:‏ ترعون‏.‏

مواخر‏:‏ جواري‏.‏

تشاقون‏:‏ تخالفون‏.‏

تتفيأ‏:‏ تتميل‏.‏

حفدة‏:‏ الأصهار‏.‏

الفحشاء‏:‏ الزنا‏.‏

يعظكم‏:‏ يوصيكم‏.‏

أربى‏:‏ أكثر‏.‏

وقضينا‏:‏ أعلمنا‏.‏

فجاسوا‏:‏ فمشوا‏.‏

حصيراً‏:‏ سجناً‏.‏

فصلناه‏.‏

بيناه‏.‏

أمرنا مترفيها‏:‏ سلطنا شرارها‏.‏

دمرنا‏:‏ أهلكنا‏.‏

وقضى‏:‏ أمر‏.‏

ولا تقف‏:‏ لا تقل‏.‏

رفاتاً‏:‏ غباراً‏.‏

فسينغصون‏:‏ يهزون‏.‏

بحمده‏:‏ بأمره‏.‏

لأحتنكن‏:‏ لأستولين‏.‏

يزجي‏:‏ يجري‏.‏

قاصفاً‏:‏ عاصفاً‏.‏

تبيعاً‏:‏ نصيراً‏.‏

زهوقاً‏:‏ ذاهباً‏.‏

يؤوساً‏:‏ قنوطاً‏.‏

شاكلته‏:‏ ناحيته‏.‏

كسفاً‏:‏ قطعاً‏.‏

مثبوراً‏:‏ ملعوناً‏.‏

فرقناه‏:‏ فصلناه‏.‏

عوجاً‏:‏ ملتبساً‏.‏

قيماً‏:‏ عدلاً‏.‏

الرقيم‏:‏ الكتاب‏.‏

تزاور‏:‏ تميل‏.‏

تفرضهم‏:‏ تذرهم‏.‏

بالوصيد‏:‏ بالفناء‏.‏

ولا تعد عيناك عنهم‏:‏ لا تتعداهم إلى غيرهم‏.‏

كالمهل‏:‏ عكر الزيت‏.‏

الباقيات‏:‏ الصالحات‏.‏

ذكر الله‏.‏

موبقاً‏:‏ مهلكاً‏.‏

موئلاً‏:‏ ملجاً‏.‏

حقباً‏:‏ دهراً‏.‏

من كل شيء سبباً‏:‏ علماً‏.‏

عين حمئة‏:‏ حارة‏.‏

زبر الحديد‏:‏ قطع الحديد‏.‏

الصدفين‏:‏ الجبلين‏.‏

سوياً‏:‏ من غير خرس‏.‏

حنانا من لدنا‏:‏ رحمة من عندنا‏.‏

سرياً‏:‏ هوعيسى‏.‏

جباراً‏:‏ شقياً عصياً‏.‏

واهجرني‏:‏ اجتنبني‏.‏

حفياً‏:‏ لطيفاً‏.‏

لسان صدق علياً‏:‏ الثناء الحسن‏.‏

غياً‏:‏ خسراناً‏.‏

لغواً‏:‏ باطلاً‏.‏

أثاثاً‏:‏ مالاً‏.‏

ضداً‏:‏ أعواناً‏.‏

تؤزهم أزاً‏:‏ تغويهم إغواء‏.‏

نعد لهم عداً‏:‏ أنفاسهم التي يتنفسون في الدنيا تهيجهم‏.‏

ورداً‏:‏ عطاشاً‏.‏

عهداً‏:‏ شهادة ا لا إله إلا الله‏.‏

إذا‏:‏ عظيماً‏.‏

هداً‏:‏ هدماً‏.‏

ركزا‏:‏ صوتا‏.‏

بالواد المقدس‏:‏ المبارك واسمه طوى‏.‏

أكاد أخفيها‏:‏ لا أظهر عليها أحداً غيري‏.‏

سيرتها‏:‏ حالتها‏.‏

وفتناك فتوناً‏:‏ اختبرناك اختباراً‏.‏

ولا تنيا‏:‏ تبطئا‏.‏

أعطى كل شيء خلقه‏:‏ خلق لكل شيء زوجة‏.‏

ثم هدى‏:‏ لمنكه ومطعمه ومشربه ومسكنه‏.‏

لا يضل‏:‏ لا يخطئ‏.‏

تارة‏:‏ حاجة‏.‏

فيستحكم‏:‏ فيهلككم‏.‏

السلوى‏:‏ طائر شبيه بالسماني‏.‏

ولا تطغوا‏:‏ لا تظلموا‏.‏

فقد هوى‏:‏ شقى‏.‏

بملكنا‏:‏ بأمرنا‏.‏

طلت‏:‏ أقمت لننسفنه في اليم‏:‏ لنذرينه في البحر‏.‏

ساء‏:‏ بئس‏.‏

يتخافتون‏:‏ يتساررون‏.‏

قاعاً‏:‏ مستوياً‏.‏

صفصفاً‏:‏ لا نبات فيه‏.‏

عوجاً‏:‏ وادياً‏.‏

أمتاً‏:‏ رابية‏.‏

وخشعت الأصوات‏:‏ سكنت‏.‏

همساً‏:‏ الصوت الخفي‏.‏

وعنت الوجوه‏:‏ ذلت‏.‏

فلا يخاف ظلماً‏:‏ أن يظلم فيزداد في سيئاته‏.‏

فلك‏:‏ دوران‏.‏

يسبحون‏:‏ يجرون‏.‏

ننقصها من أطرافها‏:‏ ننقص أهلها وبركتها‏.‏

جذاذاً‏:‏ حطاماً‏.‏

فظن أن لن نقدر عليه‏:‏ أن لن يأخذه العذاب الذي أصابه‏.‏

حدب‏:‏ شرف‏.‏

ينسلون‏:‏ يقبلون‏.‏

حصب‏:‏ شجر‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:45

تابع النوع السادس والثلاثون

كطيّ السجل الكتاب‏:‏ كطيّ الصحيفة على الكتاب‏.‏

بهيج‏:‏ حسن‏.‏

ثاني عطفه‏:‏ مستكبراً في نفسه‏.‏

وهدوا‏:‏ ألهموا‏.‏

تفثهم‏:‏ وضع إحرامهم من حلق الرأس ولبس الثياب وقص الأضفار ونحوذلك‏.‏

منسكاً‏:‏ عيداً‏.‏

القانع‏:‏ المتعفف‏.‏

المعتر‏:‏ السائل‏.‏

إذا تمنى‏:‏ حدث‏.‏

في أمنيته‏:‏ حديثه‏.‏

يسطون‏:‏ يبطشون‏.‏

خاشعون‏:‏ خائفون ساكنون‏.‏

تنبت بالدهن‏:‏ هو الزيت‏.‏

هيهات هيهات‏:‏ بعيد بعيد‏.‏

تترى‏:‏ يتبع بعضها بعضاً‏.‏

وقلوبهم وجلة‏:‏ خائفين‏.‏

يجأرون‏:‏ يستغيثون‏.‏

تنكصون‏:‏ تدبرون‏.‏

سامرا تهجرون‏:‏ تسمرون حول البيت وتولون هجراً‏.‏

عن الصراط لناكبون‏:‏ عن الحق عادلون‏.‏

تسحرون‏:‏ تكذبون‏.‏

كالحون‏:‏ عابسون‏.‏

يرمون المحصنات‏:‏ الحرائر‏.‏

ما زكى‏:‏ ما اهتدى‏.‏

ولا يأتل‏:‏ لا يقسم‏.‏

دينهم‏:‏ حسابهم‏.‏

تستأنسوا‏:‏ تستأذنوا‏.‏

ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن‏:‏ لا تبدى خلاخيلها ومعضديها ونحرها وشعرها إلا لزوجها‏.‏

غير أولي الإربة‏:‏ المغفل الذي لا يشتهي النساء‏.‏

إن علمتم فيهم خيراً‏:‏ إن علمتم لهم حيلة‏.‏

وآتوهم من مال الله‏:‏ ضعوا عنهم من مكاتبتهم‏.‏

فتياتكم‏:‏ إمائكم‏.‏

البغاء‏:‏ الزنى‏.‏

نور السموات‏:‏ هادي السموات‏.‏

مثل نوره‏:‏ هداه في قلب المؤمن‏.‏

كمشكاة‏:‏ موضع الفتيلة في بيوت المساجد‏.‏

ترفع‏:‏ تكرم‏.‏

ويذكر فيها اسمه‏:‏ يتلى فيها كتابه‏.‏

يسبح‏:‏ يصلي بالغدوصلاة الغداة‏.‏

والآصال‏:‏ صلاة العصر‏.‏

بقيعة‏:‏ أرض مستوية‏.‏

تحية‏:‏ السلام‏.‏

ثبوراً‏:‏ وابلاً‏.‏

بوراً‏:‏ هلكى‏.‏

هباء منثوراً‏:‏ الماء المهراق‏.‏

ساكناً‏:‏ دائماً‏.‏

قبضاً يسيراً‏:‏ سريعاً‏.‏

جعل الليل والنهار خلفه‏:‏ من فاته من الليل أن يعمله أدركه بالنهار أومن النهار أدركه الليل‏.‏

عباد الرحمن‏:‏ المؤمنون‏.‏

هوناً‏:‏ بالطاعة والعفاف والتواضع‏.‏

لولا دعاؤكم‏:‏ إيمانكم‏.‏

كالطود‏:‏ كالجبل‏.‏

فكبكبوا‏:‏ جمعوا‏.‏

ريع‏:‏ شرف‏.‏

لعلكم تخلدون‏:‏ كأنكم‏.‏

خلق الأولين‏:‏ دين الأولين‏.‏

هضيم‏:‏ معشبة‏.‏

فرهين‏:‏ حاذقين‏.‏

الأيكة‏:‏ الغيضة‏.‏

الجبلة‏:‏ الخلق‏.‏

في كل واد يهيمون‏:‏ في كل لغويخوضون‏.‏

بورك‏:‏ قدس‏.‏

أوزعني‏:‏ اجعلني‏.‏

يخرج الخبء‏:‏ يعلم كل خفية في السماء والأرض‏.‏

طائركم‏:‏ مصائبكم‏.‏

ادارك علمهم‏:‏ غاب علمهم‏.‏

ردف‏:‏ قرب‏.‏

يوزعون‏:‏ يدفعون‏.‏

داخرين‏:‏ صاغرين‏.‏

جامدة‏:‏ قائمة‏.‏

أتقن‏:‏ أحكم‏.‏

جذوة‏:‏ شهاب‏.‏

سرمداً‏:‏ دائماً‏.‏

لتنوء‏:‏ تثقل‏.‏

وتخلقون‏:‏ تصنعون‏.‏

إفكاً‏:‏ كذباً‏.‏

أدنى الأرض‏:‏ طرف الشام‏.‏

أهون‏:‏ أيسر‏.‏

يصدعون‏:‏ يتفرقون‏.‏

ولا تصعر خدك للناس‏:‏ لا تتكبر فتحتقر عباد الله وتعرضص عنهم بوجهك إلا كلموك‏.‏

الغرور‏:‏ الشيطان‏.‏

نسيناكم‏:‏ تركناكم‏.‏

العذاب الأدنى‏:‏ مصائب الدنيا وأسقامها وبالؤها‏.‏

سلقوكم‏:‏ استقبلوكم‏.‏

ترجى‏:‏ تؤخر‏.‏

لنغرينك بهم‏:‏ لنسلطنك عليهم‏.‏

الأمانة‏:‏ الفرائض‏.‏

جهولاً‏:‏ غراً بأمر الله‏.‏

دابة الأرض‏:‏ الأرضة‏.‏

منسأته‏:‏ عصاه‏.‏

سيل العرم‏:‏ الشديد‏.‏

خمط‏:‏ الأراك‏.‏

فزع‏:‏ جلى‏.‏

الفتاح‏:‏ القاضي‏.‏

فلا فوت‏:‏ فلا نجاة‏.‏

وأنى هم التناوش‏:‏ فكيف لهم بالرد‏.‏

الكلم الطيب‏:‏ ذكر الله‏.‏

والعمل الصالح‏:‏ أداء الفرائض‏.‏

قطمير‏:‏ الجلد الذي يكون على ظهر النواة‏.‏

لغوب‏:‏ إعياء‏.‏

حسرة‏:‏ ويل‏.‏

كالعرجون القديم‏:‏ أصل العذق العتيق‏.‏

المشحون‏:‏ الممتلئ‏.‏

الأجداث‏:‏ القبور‏.‏

فاكهون‏:‏ فرحون‏.‏

فاهدوهم‏:‏ وجهوهم‏.‏

غول‏:‏ صداع‏.‏

بيض مكنون‏:‏ اللؤلؤ المكنون‏.‏

سواء الجحيم‏:‏ وسط الجحيم‏.‏

ألفوا‏:‏ وجدوا‏.‏

وتركنا عليه في الآخرين‏:‏ لسان صدق للأنبياء كلهم‏.‏

شيعته‏:‏ أهل دينه‏.‏

بلغ معه السعي‏:‏ العمل‏.‏

تله‏:‏ صرعه‏.‏

فنبذناه‏:‏ ألقيناه بالعراء‏:‏ بالساحل‏.‏

بفاتنين‏:‏ مضلين‏.‏

ولات حين مناص‏:‏ ليس حين فرار‏.‏

اختلاق‏:‏ تخريص‏.‏

فليرتقوا في الأسباب‏:‏ السماء‏.‏

فواق‏:‏ ترداد‏.‏

قطناً‏:‏ العذاب‏.‏

فطفق مسحاً‏:‏ جعل يمسح جسداً شيطاناً‏.‏

رخاء حيث أصاب‏:‏ مطيعة له حيث أراد‏.‏

ضغثاً‏:‏ حزمة‏.‏

أولى الأيدي‏:‏ القوة‏.‏

والأبصار‏:‏ الفقه في الدين‏.‏

قاصرات الطرف‏:‏ عن غير أزواجهن‏.‏

أتراب‏:‏ مستويات‏.‏

غساق‏:‏ الزمهرير‏.‏

أزواج‏:‏ ألوان من العذاب‏.‏

يكور‏:‏ يحمل‏.‏

الساخرين المخرفين‏.‏

المحسنين‏:‏ المهتدين‏.‏

ذي الطول‏:‏ السعة والغنى‏.‏

دأب‏:‏ حال‏.‏

تباب‏:‏ خسران‏.‏

ادعوني‏:‏ وحدوني‏.‏

فهديناهم‏:‏ بينا لهم‏.‏

رواكد‏:‏ وقوفاً‏.‏

يوبقهن‏:‏ يهلكهن‏.‏

مقرنين‏:‏ مطيعين‏.‏

معارج‏:‏ الدرج‏.‏

وزخرفاً‏:‏ الذهب‏.‏

وإنه لذكر‏:‏ شرف‏.‏

تحبرون‏:‏ تكرمون‏.‏

رهوا‏:‏ سمتاً‏.‏

أضله الله على علم‏:‏ في سابق علمه‏.‏

فيما إن مكناكم‏:‏ لم نمكنكم فيه‏.‏

آسن‏:‏ متغير‏.‏

لا تقدموا بين يدي الله ورسوله‏:‏ لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة‏.‏

ولا تجسسوا‏:‏ هوأن تتبع عورات المؤمن‏.‏

المجيد‏:‏ يجعل له مخرجاً‏:‏ ينجيه من كل كرب في الدنيا والآخرة‏.‏

عنت‏:‏ عصت يعني أهلها‏.‏

تميز‏:‏ تتفرق‏.‏

فسحقاً‏:‏ بعداً‏.‏

لوتدهن فيدهنون‏:‏ لوترخص لهم فيرخصون‏.‏

زنيم‏:‏ ظلوم‏.‏

أوسطهم‏:‏ أعدلهم‏.‏

يوم يكشف عن ساق‏:‏ هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة‏.‏

مكظوم‏:‏ مغموم‏.‏

مذموم‏:‏ ملوم‏.‏

ليزلقونك‏:‏ ينفذونك‏.‏

طغى الماء‏:‏ كثر‏.‏

واعية‏:‏ حافظة‏.‏

إني ظننت‏:‏ أيقنت‏.‏

غسلين‏:‏ صديد أهل النار‏.‏

ذي المعاج‏:‏ العلووالفواضل‏.‏

سبلاً‏:‏ طرقاً‏.‏

فجاجاً‏:‏ مختلفة‏.‏

جد ربنا‏:‏ فعله وأمره وقدرته‏.‏

فلا يخاف بخساً‏:‏ نقصاً من حسناته‏.‏

ولا رهقاً‏:‏ زيادة في سيئاته‏.‏

كثيباً مهيلاً‏:‏ الرمل السائل‏.‏

وبيلاً شديداً‏.‏

يوم عسير‏:‏ شديد‏.‏

لواحة‏:‏ معرضة‏.‏

فإذا قرأناه‏:‏ بيناه‏.‏

فاتبع قرآنه‏:‏ اعمل به‏.‏

والتقت الساق بالساق‏:‏ آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة فتتلقى الشدة بالشدة‏.‏

سدى‏:‏ هملاً‏.‏

أمشاج‏:‏ مختلفة الألوان‏.‏

مستطيراً‏:‏ فاشياً‏.‏

عبوساً‏:‏ ضيقاً‏.‏

قمطريراً‏:‏ طويلاً‏.‏

كفاتاً‏:‏ كنا‏.‏

رواسي‏:‏ جبالاً‏.‏

شامخات‏:‏ مشرفات‏.‏

فراتاً‏:‏ عذباً‏.‏

سراجاً وهاجاً‏:‏ مضيئاً‏.‏

المعصرات‏:‏ السحاب‏.‏

ثجاجاً‏:‏ منصباً‏.‏

ألفافاً‏:‏ مجتمعة‏.‏

جزاء وفاقاً‏:‏ وفق أعمالهم‏.‏

مفازاً‏:‏ متنزهاً‏.‏

كواعب‏:‏ نواهد‏.‏

الروح‏:‏ ملك من أعظم الملائكة خلقاً‏.‏

وقال صواباً‏:‏ لا غله إلا الله‏.‏

الرادفة‏:‏ النفخة الثانية‏.‏

واجفة‏:‏ خائفة‏.‏

الحافرة‏:‏ الحياة‏.‏

سمكها‏:‏ يناها‏.‏

وأغطش‏:‏ أظلم‏.‏

سفرة‏:‏ كتبة‏.‏

قضباً‏:‏ ألقت‏.‏

وفاكهة‏:‏ الثمار الرطبة‏.‏

مسفرة‏:‏ مشرقة‏.‏

كورت‏:‏ أظلمت‏:‏ انكدرت‏:‏ تغيرت‏.‏

عسعس‏:‏ أدبر‏.‏

فجرت بعضها في بعض‏.‏

بعثرت‏:‏ بحثت‏.‏

عليين‏:‏ الجنة يحور‏:‏ يبعث‏.‏

يوعون‏:‏ يسرون‏.‏

الدود‏:‏ الحبيب‏.‏

لقول فصل‏:‏ حق‏.‏

بالهزل‏:‏ الباطل‏.‏

غثاء‏:‏ هشيماً‏.‏

أحوى‏:‏ متغيراً‏.‏

من تزكى‏:‏ من الشرك‏.‏

وذكر اسم ربه‏:‏ وحد الله‏.‏

فصلى‏:‏ الصلوات الخمس‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:47

تابع النوع السادس والثلاثون

الغاشية والطامة والصالحة والحاقة والقارعة‏:‏ من أسماء يوم القيامة‏.‏

ضريع‏:‏ شجر من نار‏.‏

ونمارق‏:‏ المرافق‏.‏

بمسيطر‏:‏ بجبار‏.‏

لبالمرصاد‏:‏ يسمع ويرى‏.‏

جماً‏:‏ شديداً‏:‏ وأنى‏:‏ كيف له‏.‏

النجدين‏:‏ الضلالة والهدى‏.‏

طحاها‏:‏ قسمها‏.‏

فألهمها فجورها وتقواها‏:‏ بين الخير والشر‏.‏

ولا يخاف عقباها‏:‏ لا يخاف من أحد تابعة‏.‏

سجى‏:‏ ذهب‏.‏

ما ودعك ربك وما قلى‏:‏ ما تركك وما أبغضك‏.‏

فانصب‏:‏ في الدعاء إيلافهم‏:‏ لزومهم‏.‏

شائنك‏:‏ عدوك‏.‏

الصمد‏:‏ السيد الذي كمل في سودده‏.‏

الفلق‏:‏ الخلق‏.‏

هذا لفظ ابن عباس أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما مفرقاً فجمعته وهووإن لم يستوعب غريب القرآن فقد أتى على جملة صالحة منه وهذه الألفاظ لم تذكر في هذه الرواية سقتها من نسخة الضحاك عنه‏.‏

قال ابن أبي حاتم‏:‏ حدثنا أبوزرعة حدثنا منجاب بن الحارث ح وقال ابن جرير‏:‏ حدثت عن المنجاب حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله تعالى الحمد لله قال‏:‏ الشكر لله رب العالمين‏.‏

قال‏:‏ له الخلق كله‏.‏

للمتقين‏:‏ المؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي‏.‏

ويقيمون الصلاة‏:‏ إتمام الركوع والسجود والتالوة والخشوع والإقبال عليها فيها‏.‏

مرض‏:‏ نفاق‏.‏

عذاب أليم‏:‏ نكال‏:‏ موجع‏.‏

يكذبون‏:‏ يبدلون ويحرفون‏.‏

السفهاء‏:‏ الجهال‏.‏

طغيانهم‏:‏ كفرهم‏.‏

كصيب‏:‏ المطر‏.‏

أنداداً‏:‏ أشباهاً‏.‏

التقديس‏:‏ التطهير‏.‏

رغداً‏:‏ سعة المعيشة‏.‏

تلبسوا‏:‏ تخلطوا‏.‏

أنفسهم يظلمون‏:‏ يضرون‏.‏

وقولوا حطة‏:‏ قولوا هذا الأمر حق كما قيل لكم‏.‏

الطور‏:‏ ما أنبت من الجبال وما لم ينبت فليس بطور‏.‏

خاسئين‏:‏ ذليلين‏.‏

نكالاً‏:‏ عقوبة‏.‏

لما بين يديها‏:‏ من بعدهم‏.‏

وما خلها‏:‏ الذين بقوا معهم‏.‏

وموعظة‏:‏ تذكرة‏.‏

بما فتح الله عليكم‏:‏ بما أكرمكم به‏.‏

بروح القدس‏:‏ الاسم الذي كان عيسى يحيي به الموتى‏.‏

قانتون‏:‏ مطيعون‏.‏

القواعد‏:‏ أساس البيت‏.‏

صبغة‏:‏ دين‏.‏

أتحاجوننا‏:‏ أتخاصموننا‏.‏

ينظرون‏:‏ يؤخرون‏.‏

ألد الخصام‏:‏ شديد الخصومة‏.‏

السلم‏:‏ الطاعة‏.‏

كافة‏:‏ جميعاً‏.‏

كدأب‏:‏ كصنع‏.‏

بالقسط‏:‏ بالعدل‏.‏

الأكمه‏:‏ الذي يولد وهوأعمى‏.‏

ربانيين‏:‏ علماء فقهاء‏.‏

ولاتهنوا‏:‏ لا تضعفوا‏.‏

واسمع غير مسمع‏:‏ يقولون اسمع لا سمعت‏.‏

ليا بألسنتهم‏:‏ تحريفاً بالكذب‏.‏

إلا أناثاً‏:‏ موتى‏.‏

وعزرتموهم‏:‏ أعنتموهم‏.‏

لبئس ما قدمت لهم أنفسهم قال‏:‏ مرتهم‏.‏

ثم لم تكن فتنتهم‏:‏ حجتهم‏.‏

بمعجزين‏:‏ بسابقين‏.‏

قوماً عمين‏:‏ كفاراً‏.‏

بسطة شدة‏.‏

لا تبخسوا‏:‏ لا تنقصوا‏:‏ القمل‏:‏ الجراد الذي ليس له أجنحة‏.‏

يعرشون‏:‏ يبنون‏.‏

متبر‏:‏ هالك‏.‏

فخذها بقوة‏:‏ بجد وحزم‏.‏

إصرهم‏:‏ عهدهم ومواثيقهم‏.‏

مرساها‏:‏ منهاها‏.‏

خذ العفو‏:‏ أنفق الفضل‏.‏

وأمر بالعرف‏:‏ بالمعروف‏.‏

وجلت‏:‏ فرقت‏.‏

البكم‏:‏ الخرس‏.‏

فرقاناً‏:‏ نصراً‏.‏

بالعدوة الدنيا‏:‏ شاطئ الوادي‏.‏

إلا ولا ذمة‏:‏ الإل القراية والذمة العهد‏.‏

أنى يؤفكون‏:‏ كيف يكذبون‏.‏

ذلك الدين‏:‏ القضاء‏.‏

عرضاً‏:‏ غنيمة‏.‏

الشقة‏:‏ المسير‏.‏

فثبطهم‏:‏ حبسهم‏.‏

ملجأ‏:‏ الحرز في الجبل‏:‏ أومغارات‏:‏ الأسراب‏.‏

في الأرض المخيفة أومدخلاً‏:‏ المأوى‏.‏

والعاملين عليها‏:‏ السعاة‏.‏

نسوا الله‏:‏ تركوا طاعة الله‏.‏

فنسيهم‏:‏ تركهم من ثوابه وكرامته‏.‏

بخلافهم‏:‏ بدينهم‏.‏

المعذرون‏:‏ أهل العذر‏.‏

مخمصة‏:‏ مجاعة‏.‏

غلظة‏:‏ شدة‏.‏

يفتنون‏:‏ يبتلون‏.‏

عزير‏:‏ شديد‏.‏

ماعنتم‏:‏ ما شق عليكم‏.‏

اقضوا إلي‏:‏ انهضوا إلي‏.‏

ولا تنظرون‏:‏ تؤخرون‏.‏

حقت‏:‏ سبقت ويعلم مستقرها‏:‏ يأتيها رزقها‏:‏ حيث كانت‏.‏

منيب‏:‏ المقبل إلى طاعة الله‏.‏

ولا يلتفت‏:‏ يتخلف‏.‏

تعثوا‏:‏ تسعوا‏.‏

هيت لك‏:‏ تهيأت لك وكان يقرؤها مهموزة‏.‏

وأعتدت‏:‏ هيأت‏.‏

على العرش‏:‏ السرير‏.‏

هذه سبيلي‏:‏ دعوتي‏.‏

المثلات‏:‏ ما أصاب القرون الماضية من العذاب‏.‏

الغيب والشهادة‏:‏ اسر والعلانية‏.‏

شديد المحال‏:‏ شديد المكر والعداوة‏.‏

على تخوف‏:‏ نقص من أعمالهم‏.‏

وأوحى ربك إلى النحل‏:‏ ألهمها‏.‏

وأضل سبيلاً‏:‏ أبعد حجة‏.‏

قبيلاً‏:‏ عياناً‏.‏

وابتغبين ذلك سبيلاً‏:‏ اطلب بين الإعلان والجهر وبين التخافت والخفض طريقاً لا جهراً شديداً ولا خفضاً لا يسمع ذنيك‏.‏

رطباً جنياً‏:‏ طرباً‏.‏

يفرط‏:‏ يعجل‏.‏

يطغى‏:‏ يعتدي‏.‏

لا تظمأ‏:‏ ال تعطش‏.‏

ولا تضحي‏:‏ لا يصيبك حر‏.‏

ربوة‏:‏ المكان المرتفع‏.‏

ذات قرار‏:‏ خصب‏.‏

ومعين‏:‏ ماء طاهر‏.‏

أمتكم‏:‏ دينكم‏.‏

تبارك‏:‏ تفاعل من البركة‏.‏

كرة‏:‏ رجعة‏.‏

خاوية‏:‏ سقط أعلاها إلى أسفلها‏.‏

فله خير‏:‏ ثواب‏.‏

يبلس‏:‏ ييأس‏.‏

جدد‏:‏ طرائق‏.‏

صراط الجحيم‏:‏ طريق النار‏.‏

وقفوهم‏:‏ احبسوهم‏.‏

إنهم مسئولون‏:‏ محاسبون‏.‏

مالكم لا تناصرون‏:‏ تمانعون‏.‏

مستسلمون‏:‏ مستنجدون‏.‏

وهومليم‏:‏ مسيء مذنب‏.‏

وألغوا فيه‏:‏ عيبوه‏.‏

فصلت‏:‏ بينت‏.‏

مهطعين‏:‏ مقبلين‏.‏

بست‏:‏ فتنت‏.‏

ولا ينزفون‏:‏ لا يقيئون كما يقيء صاحب خمر الدنيا‏.‏

الحنث العظيم‏:‏ الشرك‏.‏

المهيمن‏:‏ الشاهد‏.‏

العزيز‏:‏ المقتار على ما يشاء‏.‏

الحكيم‏:‏ المحكم لما أرد‏.‏

خشب مسندة‏:‏ نخل قيام‏.‏

من فطور‏:‏ تشقق‏.‏

حسير‏:‏ كليل ضعيف‏.‏

لا ترجون لله وقاراً‏:‏ لا تخافون له عظمة‏.‏

جد ربنا‏:‏ عظمته‏.‏

أتانا اليقين‏:‏ الموت‏.‏

يتمطى‏:‏ يختال‏.‏

أتراباً‏:‏ في سن واحد ثلاث وثلاثين سنة‏.‏

متاعاً لكم‏:‏ منفعة‏.‏

مرساها‏:‏ منتهاها‏.‏

ممنون‏:‏ منقوص‏.

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:50

تابع النوع السادس والثلاثون

فصل قال أبو بكر الأنباري‏:‏ قد جاء عن الصحابة والتابعين كثيراً الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله بالشعر وأنكر جماعة لا علم لهم على النحويين ذلك‏.‏

وقالوا‏:‏ إذا فعلتم ذلك جعلتم الشعر أصلاً للقرآن‏.‏

قالوا‏:‏ وكيف يجوز أن يحتج بالشعر على القرآن وهومذموم في القرآن والحديث‏.‏

قال‏:‏ وليس الأمر كما زعموه من أنا جعلنا الشعر أصلاً للقرآن بل أردنا تبيين الحرف الغريب من القرآن بالشعر لأن الله تعالى قال إنا جعلناه قرآناً عربياً وقال بلسان عربي مبين وقال ابن عباس‏:‏ الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا معرفة ذلك منه‏.‏

ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ إذا سألتموني عن غريب القرآن فالمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب وقال أبو عبيد في فضائله‏:‏ حدثنا هشيم عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عبد الرحمن بن عتبة عن ابن عباس أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر‏.‏

قال أبو عبيد‏:‏ يعني كان يستشهد به على التفسير قلت‏:‏ قد روينا عن ابن عباس كثيراً من ذلك وأوعب ما رويناه عن مسائل نافع بن الأزرق وقد أخرج بعضها ابن الأنباري في كتاب الوقف والطبراني في معجمه الكبير وقد رأيت أن اسوقا هنا بتمامها لتستفاد‏.‏

أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي الصالحي بقراءتي عليه عن أبي إسحاق التنوخي عن القاسم بن عساكر أنبأنا أبونصر محمد بن عبد الله الشيرازي أنبأنا أبو المظفر محمد بن أسعد العراقي أنبانا أبو علي محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب أنبأنا أبو علي بن شاذان حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم المعروف بابن الطستي حدثنا أبوسهل السري بن سهل الجند يسابوري حدثنا يحيى بن أبي عبيدة بحر بن فروخ المكي المكي أنبأنا سعيد بن أبي سعيد أنبأنا عيسى بن دأب عن حميد الأعرج وعبد الله بن أبي بكر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ بينا عبد الله بن عباس جالس بفناء الكعبة قد اكتنفه الناس يسألونه عن تفسير القرآن فقال نافع ابن الأزرق لنجدة بن عويمر‏:‏ قم بنا إلى هذا الذي يجترئ على تفسير القرآن بما لا علم له به فقاما إليه فقالا‏:‏ إنا نريد أن نسألك عن أشياء من كتاب الله فتفسرها لنا وتأتينا بمصادقة من كلام العرب فإن الله تعالى إنما أنزل القرآن بلسان عربي متين فقال ابن عباس‏:‏ سلاني عما بدا لكما فقال نافع‏:‏ أخبرني عن قول الله تعالى عن اليمين وعن الشمال عزين قال‏:‏ العزون‏:‏ حلق الرفاق‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال نعم‏:‏ أما سمعت عبيد بن الأبرص وهويقول‏:‏ فجاءوا يهرعون إليه حتى يكونوا حول منيره عزينا قال‏:‏ أخبرني عن قوله ‏)‏وابتغوا إليه الوسيلة قال‏:‏ الوسيلة‏:‏ الحاجة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت عنترة وهويقول‏:‏ إن الرجال لهم إليك وسيلة إن يأخذوك تكحلي وتخضبي قال‏:‏ اخبرني عن قوله ‏)‏شرعة ومنهاجاً قال‏:‏ الشرعة‏:‏ الدين والمنهاج‏:‏ الطريق قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهويقول‏:‏ لقد نطق المأمون بالصدق والهدى وبين للإسلام ديناً ومنهجاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إذا أثمر وينعه قال‏:‏ نضجه وبالغه قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك إذا ما مشت وسط النساء تأودت كما اهتز غصن ناعم النبت يانع قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وريشاً قال‏:‏ الريش المال قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت الشاعر يقول‏:‏ فرشني بخير طال ما قد بريتني وخير الموالي من لا يريش ولا يبري قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لقد خلقنات الإنسان في كبد قال‏:‏ في اعتدال واستقامة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت لبيد بن ربيعة وهويقول‏:‏ يا عين هلا بكيت أربد إذ قمنا وقام الخصوم في كبد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى سكاد سنا برقه قال‏:‏ السنا الضوء قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت أبا سفيان بن الحارث يقول‏:‏ يدعوإلى الحق لا يبغي به بدلاً يجلوبضوء سناه داجي الظلم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وحفدة قال‏:‏ وهم الأعوان‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر يقول‏:‏ حفد الولائد حولهن وأسلمت بأكفهن أزمة الأحمال قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وحنانا من لدنا قال‏:‏ رحمة من عندنا قال‏:‏ وهل ترعف العرب أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا حنانيك بعض الشر أهون من بعض قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أفلم ييأس الذين آمنوا قال‏:‏ أفلم يعلم بلغة بني مالك قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت مالك بن عوف يقول‏:‏ لقد يئس الأقوام أني أنا ابنه وإن كنت عن أرض العشيرة نائياً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى مثبوراً قال ملعوناً محبوساً من الخير قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت عبد العزيز بن الزبعري يقول‏:‏ إذا أتاني الشيطان في سنة النو م ومن مال ميله مثبوراً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فأجاءها المخاض قال‏:‏ ألجأها قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت حسان بن ثابت يقول‏:‏ إذا شددنا شدة صادقة فأجأناكم إلى سفح الجبل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ندياً قال‏:‏ النادي‏:‏ المجلس قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت الشاعر يقول‏:‏ يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير على الأعداء تأويب قال‏:‏ أخبني عن قوله تعالى أثاثاً ورئياً قال‏:‏ الأثاث‏:‏ المتاع والرئى‏:‏ من الشراب قال‏:‏ وهل بملمومة شهباء لوقذفوا بها شماريخ من رضوى إذن عاد صفصفاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحي قال‏:‏ لا تعرق فيها من شدة حر الشمس قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت الشاعر يقول‏:‏ رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخصر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى له خوار قال‏:‏ له صياح قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ كأن بني معاوية بن بكر لى الإسلام صابحة تخور قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ولا تنياً في ذكرى قال‏:‏ لا تضعفا عن أمري قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ إني وجدك ما ونيت ولم أزل أبغي الفكاك له بكل سبيل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى القانع والمعتر قال‏:‏ القانع‏:‏ الذي يقنع بما أعطى والمعتر‏:‏ الذي يعترض الأبواب‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ على مكثريهم حق معتر بابهم وعند المقلين السماحة البذل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وقصر مشيد قال‏:‏ مشيد لاجص والآجر قال‏:‏ وهل تعرف شاده مرمراً وجلله كل سا فللطير في ذراه وكور قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى شواظ قال‏:‏ الشواظ‏:‏ اللهب الذي لا دخان له قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول أمية بن الصلت‏:‏ يظل يش كيراً بعد كير وينفخ دائباً لهب اشواظ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى قد أفلح المؤمنون قال‏:‏ فازوا وسعدوا قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة‏:‏ فاعقلي إن كنت لما تعقلي ولقد أفلح من كان عقل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يؤيد بنصره من يشاء قال‏:‏ يقوي قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت حسان بن ثابت‏:‏ برجال لستموأمثالهم أيدوا جبريل نصراً فنزل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ونحاس قال‏:‏ هو الدخان الذي لا لهب فيه قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ يضيء كضوء سراج السليط لم يجعل الله فيه نحاساً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أمشاج قال‏:‏ اختلاط ماء الرجل وماء المرأة إذا وقع في الرحم كان الريش والفرق منه خلال النصل خالطه مشيج قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وفومها قال‏:‏ الحنطة‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول أبي محجن الثقفي‏:‏ قد كنت أحسبني كأغنى واحد قدم المدينة عن زراعة فوم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وأنتم سامدون قال‏:‏ السمود‏:‏ اللهووالباطل قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول هذيلة بنت بكر وهت تبكي قوم عاد‏:‏ ليت عاد قبلوا الحقق ولم يبدوا جحوداً قيل قم فانظر إليهم ثم دع عنك السمودا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لا فيها غول قال‏:‏ ليس فيها نتن ولا كراهية كخمر الدنيا قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ رب كأس شربت لا غول فيها وسقيت النديم منها مزاجاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏والقمر إذا اتسق‏(‏ قال‏:‏ اتساقه‏:‏ اجتماعه قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد‏:‏ إن لنا قلائصاً نقانقاً مستوسقات لم يجدن سائقاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏وهم فيها خالدون‏(‏ قال‏:‏ كالحياض الواسعة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد‏:‏ كالجوابي لا تنى مترعة بقرى الأضياف أوللمتحضر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏فيطمع الذي في قلبه مرض‏(‏ قال‏:‏ الفجور والزنى قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الأعشى‏:‏ حافظ لفرج راض بالتقى ليس ممن قلبه فيه مرض قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏من طين لازب‏(‏ قال‏:‏ الملتزق قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول النابغة‏:‏ فلا تحبسون الخير لا شر بعده ولا تحبسون الشر ضربة لازب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏أنداداً‏(‏ قال‏:‏ الأشباه والأمثال قال‏:‏ ووهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة‏:‏ أحمد الله فلا ند له بيديه الخير ما شاء فعل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏لشوباً من حميم‏(‏ قال‏:‏ الخلط بماء الحميم والغساق‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى عجل لنا قطناً قال‏:‏ القط‏:‏ الجزاء قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الأعشى‏:‏ ولا الملك النعماتن يوم لقيته بنعمته يعطي القطوط ويطلق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى من حمأ مسنون قال‏:‏ الحمأ السواد والمسنون‏:‏ المصور قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول حمزة بن عبد المطلب‏:‏ أغر كأن البدر شقة وجهه جلا الغيم عنه ضوؤه فتبددا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى البائس الفقير قال‏:‏ البائس‏:‏ الذي لا يجد شيئاً من شدة الحال قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول طرفة‏:‏ يغشاهم البائس المدقع والضي ف وجار مجاور جنب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ماء غدقاً قال‏:‏ كثيراً جارياً قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ تدني كراديس ملتفاً حدائقها كالنبت جادت بها أنهارها غدقاً ثال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى بشهاب قبس قال‏:‏ شعلة من نار يقتبسون منه قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى عذاب أليم قال‏:‏ الأليم‏:‏ الوجيع قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ نام من كان خلياً من ألم وبقيت الليل طولاً لم أنم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وقفينا على آثارهم قال‏:‏ أتبعنا على آثار الأنبياء‏.‏

أي بعثنا قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عدي بن زيد‏:‏ يوم قفت عيرهم من عيرنا واحتمال الحي في الصبح فلق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إذا تردى قال إذا مات وتردى في النار قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عدي بن زيد‏:‏ خطفته منية فتردى وهوفي الملك يأمل التعميرا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في جنات ونهر قال‏:‏ النهر‏:‏ السعة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة‏:‏ ملكت بها كفى فأنهرت فنقها يرى قائم من دونها وما ورائها قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وضعها للأنام قال‏:‏ الخلق قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت لبيد بن ربيعة‏:‏ قال‏:‏ فأخبرني عن قوله تعالى أن لن يحور قال‏:‏ أن لن يرجع بلغة الحبشة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ولا المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رماداً بعد إذ هوساطع قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ذلك أدنى أن لا تعدلوا قال‏:‏ أجدر أن لا تميلوا قال‏:‏ وهل تعرف العرب غير ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ إنا تبعنا رسول الله واطرحوا قول النبي وعالوا في الموازين قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وهومليم قال‏:‏ المسيء المذنب قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول أمية بن الصلت‏:‏ بريء من الآفات ليس لها بأهل ولكن المسيء هو المليم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إذ تحسونهم بإذنه قال‏:‏ تقتلونهم قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ومننا الذي لاقى بسيف محمد فحس به الأعداء عرض العساكر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ما ألفينا قال‏:‏ يعني وجدنا قال‏:‏ وهل تعرف العرب غير ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى جنفاً قال‏:‏ الجور والميل في الوصية قال‏:‏ وهل تعرف العرب غير ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عدي بن زيد‏:‏ وأمك يا نعمان في أخوزاتها تأتين ما يأتينه جنفاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى بالبأساء والضراء قال‏:‏ البأساء‏:‏ الخصب والضراء‏:‏ الجدب قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول زيد بن عمرو‏:‏ إن الإله واسع حكم بكفه الضر والبأساء والنعم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إلا رمزاً قال‏:‏ الإشارة باليد والإيماء بالرأس قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ما في السماء من الرحمن مرتمز إلا إليه وما في الأرض من وزر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فقد فاز قال‏:‏ سعد ونجا قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عبد الله بن رواحة‏:‏ وعسى أن أفوز ثمت ألقى حجة أتقي بها الفتانا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى سزاء بيننا وبينكم قال‏:‏ عدل قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى الفلك المشحون قال‏:‏ السفينة الموقرة قال‏:‏ وهل تعرف العرب غير ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول لبيد بن الأبرص‏:‏ شحناً أرضهم بالخيل حتى تركناهم أذل من الصراط قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى زنيم قال‏:‏ ولد الزنى قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ولقد قلت وزيد حاسر يوم ولت خيل زيد قدداً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى برب الفلق قال‏:‏ الصبح إذا انفلق من ظلمة الليل قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى‏:‏ الفارج الهم مسدولاً عساكره كما يفرج غم الظلمة الفلق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى خلاق قال‏:‏ نصيب قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت قول أمية بن الصلت‏:‏ يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم إلا سرابيل من قطر وأغلال قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كل له قانتون قال‏:‏ مقرون قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عدي بن زيد‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى جدر بنا قال‏:‏ عظمة ربنا قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول أمية بن الصلت‏:‏ لك الحمد والنعماء والملك ربنا فلا شيء أعلى منك جداً وأمجد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حميم آن قال‏:‏ الآني الذي انتهى طبخه وحره قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول نابغة بن ذبيان‏:‏ ويخضب لحية غدرت وخانت بأحمخر من نجيع الخوف آن قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وأكدي قال‏:‏ كدره بمنه‏.‏

قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ أعطى قليلاً ثم أكدي بمنه ومن ينشر المعروف في الناس يحمد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لا وزر قال‏:‏ الوزر‏:‏ الملجأ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عمروبن كلثوم‏:‏ لعمرك ما إن له صخرة لعمرك ما إن له من وزر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى قضى نحبه قال‏:‏ أجله الذي قدر له قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى المعصرات قال‏:‏ السحاب يعصر بعضها فيخرج الماء من بين السحابتين قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول نابغة‏:‏ تحربها الأرواح من بين شمائل وبين صباها المعصرات الدوامس قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى‏:‏ سنشد عضدك قال‏:‏ العضد‏:‏ المعين الناصر قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول النابغة الذبياني‏:‏ في ذمة من أبي قابوس منقذه للخائفين ومن ليست له عضد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في الغابرين قال‏:‏ في الباقين قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول عبيد بن الأبرص‏:‏ ذهبوا وخلفني المخلف فيهم فكأنني في الغابرين غريب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فلا تأس قال‏:‏ لا تحزن قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ وقوفاً بها صحبى على مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتحمل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يصدفون قال‏:‏ يعرضون عن الحق قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول أبي سفيان‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أن تبسل قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول زهير‏:‏ وفارقتك برهن لا فكاك له يوم الوداع فقلبي مبسل غلقاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله ‏)‏فلما أفلت قال‏:‏ زالت الشمس عن كبد السماء أما سمعت قول كعب بن مالك‏:‏ فتغير القمر المنير لفقده والشمس قد كسفت وكادت تأفل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كالصريم قال‏:‏ الذاهب أما سمعت قول الشاعر‏:‏ غدوت عليه غدوة فوجدته قعوداً لديه بالصريم عواذل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى تفتؤ قال‏:‏ لا تزال أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لعمرك ما تفتأ تذكر خالداً وقد غاله ما غال من قبل تبع قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى خشية إملاق قال‏:‏ مخافة الفقر أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وإني على الإملاق يا قوم ماجد أعد لأضيافي الشواء المضهبا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حدائق قال‏:‏ البساتين أما سمعت قول الشاعر‏:‏ بلاد سقاها الله أما سهولها فقضب ودر مغدق وحدائق وذي ضغن كففت النفس عنه وكنت على مساءته مقيتاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ولا يئوده قال‏:‏ لا يثقله أما سمعت قول الشاعر‏:‏ يعطي المئين ولايئوده حملها محض الضرائب ماجد الأخلاق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى سرياً قال‏:‏ النهر الصغير أما سمعت قول الشاعر سهل الخليقة ماجد ذونائل مثل السريّ تمده الأنهار قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كأساً دهاقاً قال‏:‏ ملأى أما سمعت قول الشاعر‏:‏ أتانا عامر يرجوقراناً فأترعنا له كأساً دهاقاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لكنود قال‏:‏ كفور للنعم وهوالذي يأكل وحده ويمنع رفده ويجيع عبده أما سمعت قول الشاعر‏:‏ شكرت له يوم العكاظ نواله ولم أك للمعروف ثم كنود قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فسينغضون إليك رؤوسهم قال‏:‏ يحركون رؤوسهم استهزاء بالناس أما سمعت قول الشاعر‏:‏ أتنغض لي يوم الفخار وقد ترى خيولاً عليها كالأسود ضوارياً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يهرعون قال‏:‏ يقبلون إليه بالغضب أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى بئس الرفد المرفود قال‏:‏ بئس اللعنة بعد اللعنة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لا تقذفني بركن لا كفاء له وإن تاسفك الأعداء بالرفد قل‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى غير تتبيب قال‏:‏ تخسير‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالإثنين 16 مارس 2009 - 16:51


تابع النوع السادس والثلاثون

أما سمعت قول بشر بن أبي حازم‏:‏ هم جدعوا الأنوف فأوعبوها وهم تركوا بني سعد تباباً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فأسر بأهلك بقطع من الليل ما القطع قال‏:‏ آخر الليل سحراً قال مالك ابن كنانة‏:‏ ونائحة تقوم بقطع ليل على رجل أصابته شعوب أي داهية قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى هيت لك قال‏:‏ تهيأت لك أما سمعت قول أحيحة الجلاح الأنصاري‏:‏ به أحمي المضاف إذا دعاني إذا ما قيل للأبطال هيتاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يوم عصيب قال‏:‏ شديد أما سمعت قول الشاعر‏:‏ هم ضربوا قوانس خيل حجر بجنب الرده في يوم عصيب من الخوف لا ذوسمة من عبادة ولا زهومن طول التعبد يجهد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى طيراً أبابيل قال‏:‏ ذاهبة وجائية تنقل الحجارة بمناقيرها وأرجلها فتبلبل عليهم فوق رؤوسهم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وبالفوارس من ورقاء قد علموا أحلاس خيل على جرد أبابيل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ثقفتموهم قال‏:‏ وجدتموهم أما سمعت قول حسان‏:‏ فإما تثقفن بني لؤي جذيمة إن قتلهم دواء قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فأثرن به نقعاً قال‏:‏ النقع‏:‏ ما يسطع من حوافر الخيل أما سمعت قول حسان‏:‏ عدمنا خيلنا إن لم تروها تثير النقع موعدها كداء قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في سواء الجحيم قال‏:‏ في وسط الجحيم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ رماهم بسهم فاستوى في سوائها وكان قبولاً للهوى ذي الطوارق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في سدر مخضود قال‏:‏ الذي ليس له شوك أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت‏:‏ إن الحدائق في الجنان ظليلة فيها الكواعب سدرها مخضود قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى طلعها هضيم قال‏:‏ منضم بعضه إلى بعض أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ دار لبيضاء العوارض طفلة مهضومة الكشحين ريا المعصم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى قولاً سديداً قال‏:‏ عدلاً حقاً أما سمعت قول حمزة‏:‏ أمين على ما استودع الله قلبه فإن قال قولاً كان فيه مسدداً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إلا ولا ذمة قال‏:‏ الإل‏:‏ القرابة والذمة‏:‏ العهد أما سمعت قول الشاعر‏:‏ جزى الله إلا كان بيني وبينهم جزاء ظلوم لا يؤخر عاجلاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى خامدين قال‏:‏ ميتين أما سمعت قول لبيد‏:‏ حلوا ثيابهم على عوراتهم فهم بأفنية البيوت خمود قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى زبر الحديد قال‏:‏ قطع الحديد أما سمعت قول كعب بن مالك‏:‏ تلظى عليهم حين أ شد حميها يزير الحديد والحجارة ساجر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فسحقاً قال‏:‏ بعداً أما سمعت قول حسان‏:‏ ألا من مبلغ عني أبياً فقد ألقيت في سحق السعير تمنتك الأماني من بعيد وقول الكفر يرجع في غرور قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وحصوراً قال‏:‏ الذي لا يأني النساء أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وحصور عن الحنا يأمر النا س بفعل الخيرات والتشمير قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى عبوساً قمطرياً قال‏:‏ الذي ينقبض وجهه من شدة الوجع أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ولا يوم الحساب وكان يوماً عبوساً في الشدائد قمطريراً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يوم يكشف عن ساق قال‏:‏ عن شدة الآخرة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قد قامت الحرب ينا على ساق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إيابهم قال‏:‏ الإياب‏:‏ المرجع أما سمعت قول عبيد بن الأبرص‏:‏ وكل ذي غيبة يؤب وغائب الموت لا يؤب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حوباً قال‏:‏ إثماً بلغة الحبشة قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم أما سمعت قول الأعشى‏:‏ فإني وما كلفتموني من أمركم ليعلم من أمسى أعق وأحوبا رأيتك تبتغي عنتي وتسعى مع الساعي على بغير دخل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فتيلاً قال‏:‏ التي تكون في شق النواة أما سمعت قول نابغة‏:‏ يجمع الجيش ذا الألوف ويغزو ثم لا يرزأ الأعادي فتيلا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى من قكمير قال‏:‏ الجلدة البيضاء التي على النواة أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت‏:‏ لم أنل منهم فسيطاً ولا زبداً ولا فوفف ولا قطميرا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أركسهم قال‏:‏ حبسهم أما سمعت قول أمية‏:‏ أركسوا في جهنم إنهم كا نوا عتاتاً يقولون كذباً وزوراً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أمرنا نترفيها قال‏:‏ سلطنا أما سمعت قول لبيد‏:‏ إن يغبطوا ييسروا وإن أمروا يوماً يصيروا للهلك والفقد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إن يفتنكم الذين كفروا قال‏:‏ يضلكم بالعذاب والجهد بلغة هوازن أما سمعت قول الشاعر‏:‏ كل امرئ من عباد الله مضطهد ببطن مكة مقهور ومفتون قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كأن لم يغنوا قال‏:‏ كأن لم يسكنوا أما سمعت قول لبيد‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى عذاب الهون قال‏:‏ الهوان أما سمعت قول الشاعر‏:‏ إنا وجدنا بلاد الله واسعة تنجى من الذل والمخزاة والهون قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ولا يظلمون نقيراً قال‏:‏ النقير ما في شق النواة ومنه تنبت النخل أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وليس الناس بعدك في نقير وليسوا غير أصداء وهام قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لا فارض قال‏:‏ الهرمة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لعمري لقد أعطيت ضيفط فارضاً يساق إليه ما يقوم على رجل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى الخيط الأبيض من الخيط الأسود قال‏:‏ بياض النهار من سواد الليل وهوالصبح إذا انفلق أما سمعت قول أمية‏:‏ الخيط الأبيض ضوء الصبح منفلق والخيط الأسود لون الليل مكموم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى بئسما شروا به أنفسهم قال‏:‏ باعوا نصيبهم من الآخرة بطمع يسير من الدنيا أما سمعت قول الشاعر‏:‏ يعطي بها ثمناً فيمنعها ويقول صاحبها ألا تشرى قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حسباناً من السماء قال‏:‏ نار من السماء أما سمعت قول بقية معشر صبت عليهم شآبيب من الحسبان شهب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وعنت الوجوه قال‏:‏ استسلمت وخضعت أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لبيك عليك كل عان بكربة وآل قصي من مقل وذي وفر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى معيشة ضنكاً قال‏:‏ الضنك‏:‏ الضيق الشديد أما سمعت قول الشاعر‏:‏ والخيل لقد لحقت بها في مأزق ضنك نواحيه شديد المقدم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى من كل فج قال‏:‏ طريق أما سمعت قول الشاعر‏:‏ حازوا العيال وسدوا الفجاج بأجساد عاد لها آيدان قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ذات الحبك قال‏:‏ ذات الطرائق والخلق الحسن أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى‏:‏ هم يصربون حبيك البيض إذ لحقوا لا ينكصون إذ ما استلحموا وحموا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حرضاً قال‏:‏ الدنف الهالك من شدة الوجع أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يدع اليتيم قال‏:‏ يدفعه عن حقه أما سمعت قول أبي طالب‏:‏ يقسم حقاً لليتيم ولم يكن يدع لذا أيسارهن الأصاغرا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى السماء منفطر به قال‏:‏ منصدع من خوف يوم القيامة أما سمعت

قول الشاعر‏:‏

ظباهن حتى أعرض الليل دونها ** أفاطير وسمى رواء جدورها

قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فهم يوزعون قال‏:‏ يحبس أولهم على آخرهم حتى تنام الطير أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وزعت رعيلها بأقب نهد إذا ما القوم شدوا بعد خمس قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كلما خبت قال‏:‏ الخبء‏:‏ الذي يطفأ مرة ويسعر أخرى أما سمعت قول الشاعر‏:‏ والنار تخبوعن آذانهم وأضرمها إذا ابتدروا سعيراً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كالمهل قال‏:‏ كدردري الزيت أما سمعت قول الشاعر‏:‏ تبارى بها العيسى السموم كأنها تبطنت الأقراب من عرق مهلا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أخذاً وبيلاً قال‏:‏ شديداً ليس له ملجأ أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فنقبوا في البلاد قال‏:‏ هربوا بلغة اليمن أما سمعت قول عدي بن زيد‏:‏ فنقبوا في البلاد من حذر المو ت وجالوا في الأرض أي مجال قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إلا همساً قال‏:‏ الوطء الخفي والكلام الخفي أما سمعت قول الشاعر‏:‏ فباتوا يدلجون وبات يسرى بصير بالدجا هاد هموس قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى مقمحون قال‏:‏ المقمح‏:‏ الشامخ بأنفه المنكس رأسه أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ونحن على جوانبها قعود نغض الطرف كالإبل ألقما قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في أمر مريج قال‏:‏ المريج‏:‏ الباطل أما سمعت قول الشاعر‏:‏ فراعت فانتقدت به حشاها فخر كأنه خوط مريج قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حتماً مقضياً قال‏:‏ الحتم‏:‏ الواجب أما سمعت قول أمية‏:‏ عبادك يخطئون وأنت رب بكفيك المنايا والحتوم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وأكواب قال‏:‏ القلال التي لا عرى لها أما سمعت قول الهذلي‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ولا هم عنها ينزفون قال‏:‏ لا يسكرون أما سمعت قول عبد الله بن رواحة‏:‏ ثم لا ينزفون عنها ولكن يذهب الهم عنهم والغليل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى كان غراماً قال‏:‏ ملازماً شديداً كلزوم الغريم الغريم أما سمعت قول بشر بن أبي حازم‏:‏ ويوم النسار ويوم الحفار وكان عذاباً وكان غراماً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى والترائب قال‏:‏ هوموضع القلادة من المرأة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ والزعفران على ترائبها شرقاً بها اللبات والنحر قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى وكنتم قوماً بوراً قال‏:‏ هلكى بلغة عمان وهم من اليمن أما سمعت قول الشاعر‏:‏ فلا تكفروا ما قد صنعنا اليكموا وكافوا به فالكفر بور لصانعه قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى نفشت قال‏:‏ النفش‏:‏ الرعي بالليل أما سمعت قول لبيد‏:‏ بدلن بعد النفش الوجيفا وبعد طول الجرة الصريفا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ألد الخصام قال‏:‏ الجدل المخاصم في الباطل أما سمعت قول مهلهل‏:‏ إن تحت الأشجار حزماً وجوداً وخصيماً ألد ذا مغلاق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى بعجل حنيذ قال‏:‏ النضيج مما يشوى بالحجارة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لهم راح ونار المسك فيهم وشاويهم إذا شاءوا حنيذا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى من الأجداث قال‏:‏ القبور أما سمعت قول ابن رواحة‏:‏ حينا يقولون إذا مروا على جدثي أرشده يا رب من عان وقد رشدا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى هلوعاً قال‏:‏ ضجراً جزوعاً أما سمعت قول بشر بن أبي حازم‏:‏ لا مانعاً لليتيم نحلته ولا مكباً لخلقه هلعاً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ولات حين مناص قال‏:‏ ليس بحين فرار أما سمعت قول الأعشى‏:‏ تذكرت ليلى حين لات تذكر وقد بنت منها والمناص بعيد قال‏:‏ اخبرني عن قوله تعالى ودسر قال‏:‏ الدسر‏:‏ الذي تخرز به السفينة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ركزاً قال‏:‏ حساً أما سمعت قول الشاعر‏:‏ وقد ترجس ركزاً مفقر ندس بنبأة الصوت ما في سمعه كذب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى باسرة قال‏:‏ كالحة أما سمعت قول عبيد بن الأبرص‏:‏ صبحنا تميماً غداة النسا ر شهباء ملمومة باسرة قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ضيزي قال‏:‏ جائزة أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ ضازت بنوأسد بحكمهم إذ يعدلون الرأس بالذنب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لم يتسنه قال‏:‏ لم تغيره السنون أما سمعت قول الشاعر‏:‏ طاب منه الطعم والريح معاً لن أتراه متغيراً من سن قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ختار قال‏:‏ الغدار الظلوم الغشوم أما سمعت قول الشاعر‏:‏ لقد علمت واستيقنت ذات نفسها بأن لا تخاف الدهر صرمى ولا خترى قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى عين القطر قال‏:‏ الصفر أما سمعت قول الشاعر‏:‏ فألقى في مراجل من حديد قدور القطر ليس من البراة قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أكل خمط قال‏:‏ الأراك أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ما مغزل فرد تراعي بعينها أغن غضيض الطرف من خلل الخمط إذا عض الثقات بها اشمأزت وولته عشوزنة زبوناً قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى جدد قال‏:‏ طرائق أما سمعت قول الشاعر‏:‏ قد غادر النسع في صفحاتها جدداً كأنها طرق لاحت على أكم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى أغنى وأقنى قال‏:‏ أغنى من الفقر وأقنى من الغنى أما سمعت قول عنترة العبسي‏:‏ فأقنى حياءك لا أبالك واعلمي أني امرؤ سأموت إن لم أقتل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لا يلتكم قال‏:‏ لا ينقصكم بلغة بني عبس أما سمعت قول الحطيئة العبسي‏:‏ أبلغ سراة بني سعد مغلغلة جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏وأباً‏(‏ قال‏:‏ الأب‏:‏ ما يعتلف منه الدواب أما سمعت قول الشاعر‏:‏ ترى به الأب واليقطين مختلطاً على الشريعة يجري تحتها الغرب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏لا تواعدوهن سراً‏(‏ قال‏:‏ السر‏:‏ الجماع أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ ألا زعمت بسباسة اليوم أنني كبرت وأن لا يحسن السر أمثالي ومشى القوم بالعماد إلى الدر حاء أعيي المسيم أين المساق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏لا ترجون لله وقاراً‏(‏ قال‏:‏ لا تخشون لله عظمة أما سمعت قول أبي ذؤيب‏:‏ إذا لسعته النحل لم يرج لسعها وحالفها في بيت نوب عوامل قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏ذا متربة‏(‏ قال‏:‏ ذا حاجة وجهد أما سمعت قول الشاعر‏:‏ تربت يد لك ثم قل نوالها وترفعت عنك السماء سجالها قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ‏)‏مهطعين‏(‏ قال‏:‏ مذعنين خاضعين أما سمعت قول تبع‏:‏ تعبدني نمر بن سعد وقد درى ونمر بن سعد مدين ومهطع قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى هل تعلم له سمياً قال‏:‏ ولداً أما سمعت قول الشاعر‏:‏ أما السمي فأنت منه مكثر والمال فيه تغتذي وتروح قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يصهر قال‏:‏ يذاب أما سمعت قول الشاعر‏:‏ سخنت صهارته فظل عثاله في سيطل كفيت به يتردد قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لتنوء بالعصبة قال‏:‏ لتثقل أما سمعت قول امرئ القيس‏:‏ تمشى فتثقلها عجيزتها مشي الضعيف ينوء بالوسق فنعم فوارس الهيجاء قومي إذا علق الأعنة بالبنان قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إعصار قال‏:‏ الريح الشديدة أما سمعت قول الشاعر‏:‏ فله في آثارهن خوان وحفيف كأنه إعصار قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى مراغماً قال‏:‏ منفسحاً بلغة هذيل أما سمعت قول الشاعر‏:‏ واترك أرض جهرة إن عندي رجاء في المراغم والتعادي قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى صلداً قال‏:‏ أملس أما سمعت قول أبي طالب وإني لقرم وابن قرم لهاشم لآباء صدق مجدهم معقل صلد قال‏:‏ أخبرني عن قوله ‏)‏لأجراً غير ممنون قال‏:‏ غير منقوص أما سمعت قول زهير‏:‏ فضل الجواد على الخيل البطاء فلا يعطي بذلك ممنوناً ولا ترقا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى جابوا الصخر قال‏:‏ نقبوا الحجارة في الجبال فاتخذوها بيوتاً أما سمعت قول أمية‏:‏ وشق أبصارنا كيما نعيش بها وجاب للسمع أصماخاً وآذانا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى حباً جماً قال‏:‏ كثيراً أما سمعت قول أمية‏:‏ إن تغفر اللهم تغفر جماً وأي عبد لك لا ألما ظلت تجوب يداها وهي لاهية حتى إذا جنح إلا ظلام والغسق قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى في قلوبهم مرض قال‏:‏ النفاق أما سمعت قول الشاعر‏:‏ أجامل أقواماً حياء وقد أرى صدورهم تغلي على مراضها قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى يعمهون قال‏:‏ يلعبون ويترددون أما سمعت قول الأعشى‏:‏ أراني قد عمهت وشاب رأسي وهذا اللعب شين بالكبير قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى إلى بارئكم قال‏:‏ خالقكم أما سمعت قول تبع‏:‏ شهدت على أحمد أنه رسول من الله بارىء النسم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى لا ريب فيه قال‏:‏ لا شك فيه أما سمعت قول ابن الزبعري‏:‏ ليس في الحق يا أمامة ريب إنما الريب ما يقول الكذوب قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ختم الله على قلوبهم قال‏:‏ طبع عليها أما سمعت قول الأعشى‏:‏ وصهباء طاف يهود بها فأبرزها وعليها ختم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى صفوان قال‏:‏ الحجر الأملس أما سمعت قول أوس بن حجر‏:‏ على ظهر صفوان كأن متونه عللن بدهن يزلق المتنزلا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى فيها صر قال‏:‏ برد أما سمعت قول نابغة‏:‏ قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى تبوئ المؤمنين قال‏:‏ توطن المؤمنين أما سمعت قول الأعشى‏:‏ وما بوأ الرحمن بيتك منزلاً بأجياد غزي الغنى والمحرم قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى ربيون قال‏:‏ جموع كثيرة أما سمعت قول حسان‏:‏ وإذا معشر تجافوا عن ال قصد حملنا عليهم ربينا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى مخمصة قال‏:‏ مجاعة أما سمعت قول الأعشى‏:‏ تبيتون في المشتا ملأى بطونكم وجاراتكم سغب يبين خمائصا قال‏:‏ أخبرني عن قوله تعالى‏:‏ ‏)‏وليقترفوا ما هم مقترفون‏(‏ قال‏:‏ ليكتسبوا ما هم مكتسبون أما سمعت قول لبيد‏:‏ وإني لآت ما أتيت وإنني لما اقترفت نفسي على لراهب هذا آخر مسائل نافع بن الأزرق وقد حذفت منها يسيراً نحوبضعة عشر سؤالاً وهي أسئلة مشهورة أخرج الأئمة أفراداً منها بأسانيد مختلفة إلى ابن عباس‏.‏

وأخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء منها قطعة وهي المعلم عليها بالحمرة صورة ك قال‏:‏ حدثنا بشر بن أنس‏.‏

أنبأنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق‏.‏

أنبأنا أبوصالح هدبة بن مجاهد‏.‏

أنبأنا مجاهد بن شجاع‏.‏

أنبأنا محمد بن زياد اليشكري عن ميمون بن مهران قال‏:‏ دخل نافع بن الأزرق المسجد فذكره‏.‏

وأخرج الطبراني في معجمه الكبير منها قطعة وهي المعلم عليها صورة ط من طريق جويبر بن الضحاك بن مزاحم قال‏:‏ خرج نافع بن الأزرق فذكره‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 15:58

النوع السابع والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة الحجاز

تقدم الخلاف في ذلك في النوع السادس عشر ونورد هنا أمثلة ذلك وقد رأيت فيه تأليفاً مفرداً‏.‏

أخرج أبو عبيد من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله ‏{‏وأنتم سامدون‏}‏قال‏:‏ الغناء وهي يمانية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة بالحميرية‏.‏

وأخرج أبو عبيد عن الحسن قال‏:‏ كنا لا ندري ما الأرائك حتى لقينا رجل من أهل اليمن فأخبرنا أن الأريكة عندهم الحجلة فيها السرير‏.‏

وأخرج عن الضحاك في قوله تعالى {ولو ألقى معاذيره} قال‏:‏ ستوره بلغة أهل اليمن‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك في قوله تعالى لا وزر قال‏:‏ لا حيل وهي بلغة أهل اليمن‏.‏

وأخرج عن عكرمة في قوله تعالى {وزوجناهم بحور} قال هي لغة يمانية وذلك أن أهل اليمن يقولون زوجنا فلاناً بفلانة‏.‏

قال الراغب في مفرداته‏:‏ ولم يجيء في القرآن زوجناهم حوراً كم يقال زوجته امرأة تنبيهاً أن ذلك لا يكون على حسب المتعارف فيما بيننا بالمناكحة‏.‏

وأخرج عن الحسن في قوله تعالى {لو أردنا أن نتخذ لهوا}ً قال‏:‏ اللهوبلسان اليمن المرأة‏.‏

وأخرج عن محمد بن علي في قوله تعالى ونادى تعالى لوأردنا أن نتخذ لهواً قال‏:‏ اللهوبلسان اليمن المرأة‏.‏

وأخرج عن محمد بن علي في قوله تعالى {ونادى نوح ابنه} قال‏:‏ هي بلغة طيء ابن امرأته‏.‏

قلت‏:‏ وقد قرئ ونادى نوح ابنها وأخرج عن الضحاك في قوله تعالى أعصر خمراً قال‏:‏ عنباً بلغة أهل عمان يسمون العنب خمراً‏.‏

وأخرج ابن عباس في قوله تعالى {أتدعون بعلاً} قال‏:‏ رباً بلغة أهل اليمن‏.‏

وأخرج عن قتادة قال‏:‏ بعلاً‏:‏ رباً بلغة أزد شنؤدة‏.‏

وأخرج أبو بكر بن الأنباري في كتاب الوقف عن ابن عباس قال‏:‏ الوزر‏:‏ ولد الولد بلغة هذيل‏.‏

وأخرج فيه عن الكلبي قال‏:‏ المرجان‏:‏ صغار اللؤلؤ بلغة اليمن‏.‏

وأخرج في كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان عن مجاهد قال‏:‏ الصراع‏:‏ الطرجهالة بلغة حمير‏.‏

وأخرج فيه عن أبي صالح في قوله تعالى {أفلم يياس الذين آمنوا} قال‏:‏ أفلم يعلموا بلغة هوازن‏.‏

وقال الفراء‏:‏ قال الكلبي‏:‏ بلغة النخع‏.‏

وفي مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس يفتنكم يضلكم بلغة هوازن وفيها بوراً‏.‏

هلكى بلغة عمان‏.‏

فنقبوا‏:‏ هربوا بلغة اليمن‏.‏

وفيها‏:‏ لا يلتكم‏:‏ لا ينقصكم بلغة بني عبس‏.‏

وفيها مراغماً‏:‏ منفسحاً‏:‏ بلغة هذيل‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن عمروبن شرحبيل في قوله تعالى سيل العرم المسناة بلغة اليمن‏.‏

وأخرج جويبر في تفسيره عن ابن عباس في قوله تعالى في الكتاب مسطوراً قال‏:‏ مكتوباً وهي لغة حميرية يسمون الكتاب أسطوراً‏.‏

وقال أبو القاسم في الكتاب الذي ألفه في هذا النوع في القرآن بلغة كنانة‏:‏ السفهاء‏:‏ الجهال‏.‏

خاسئين‏:‏ صاغرين‏.‏

شطجره‏.‏

تلقاءه‏.‏

لا خلاق‏.‏

لا نصيب‏.‏

وجعلكم ملوكاً‏.‏

أحراراً‏.‏

قبيلاً‏.‏

عياناً‏.‏

معجزين‏.‏

سابقين‏.‏

يعزب‏.‏

يغيب‏.‏

تركنوا‏.‏

تميلوا‏.‏

فجوة‏:‏ ناحية‏.‏

موئلاً‏:‏ ملجأ‏.‏

مبلسون‏:‏ آيسون‏.‏

دحوراً‏:‏ طرداً‏.‏

الخراصون‏:‏ الكذابون‏.‏

أسفاراً‏:‏ كتباً‏.‏

أقتت‏:‏ جمعت‏.‏

كنود‏:‏ كفور للنعم‏.‏

وبلغة هذيل‏:‏ الرجز‏:‏ العذاب‏.‏

شروا‏:‏ باعوا‏.‏

عزموا الطلاق‏:‏ حققوا‏.‏

صلداً‏:‏ نقياً‏.‏

آناء الليل‏:‏ ساعاته‏.‏

فورهم‏:‏ وجههم‏.‏

مدراراً‏:‏ متتابعاً‏.‏

فرقاناً‏:‏ مخرجتاً‏.‏

حرض‏:‏ حض‏.‏

عيلة‏:‏ فاقة‏.‏

وليجة‏:‏ بطانة‏.‏

انفروا‏:‏ اغزوا‏.‏

السائحون‏:‏ الصائمون‏.‏

العنت‏:‏ الإثم‏.‏

ببدنك‏:‏ بدرعك‏.‏

غمة‏:‏ شبهة‏.‏

دلوك الشمس‏:‏ زوالها‏.‏

شاكلته‏:‏ ناحيته‏.‏

رجماً‏:‏ ظناً ملتحداً‏:‏ ملجأ‏.‏

يرجو‏:‏ يخاف‏.‏

هضماً نقصاً‏.‏

هامدة‏:‏ مغبرة‏.‏

واقصد في مشيك‏:‏ أسرع‏.‏

الأجداث‏:‏ القبور‏.‏

ثاقب‏:‏ مضيء‏.‏

بالهم‏:‏ حالهم‏.‏

يهجعون‏:‏ ينامون‏.‏

ذنوباً‏:‏ عذاباً‏.‏

دسر‏:‏ المسامير‏.‏

تفاوت‏:‏ عيب‏.‏

أرجائها‏:‏ نواحيها‏.‏

أطواراً‏:‏ ألواناً‏.‏

برداً‏:‏ نوماً‏.‏

واجفة‏.‏

خائفة‏.‏

مسغبة‏:‏ مجاعة‏.‏

المبذر‏:‏ المسرف‏.‏

وبلغة حمير‏:‏ تفشلا‏:‏ تجنباً‏.‏

عثر‏:‏ اطلع‏.‏

سفاهة‏:‏ جنون‏.‏

زيلنا‏:‏ ميزنا‏.‏

مرجواً‏:‏ حقيراً‏.‏

السقاية‏:‏ الإناء‏.‏

مسنون‏:‏ منتن‏.‏

إمام‏:‏ كتاب‏.‏

ينغصون‏:‏ يحركون‏.‏

حسباناً‏:‏ برداً من الكبر‏.‏

عتياً‏:‏ نحولا مآرب‏:‏ حاجات‏.‏

خرجاً‏:‏ جعلا‏.‏

غراماً‏:‏ بلاء‏.‏

الصرح‏:‏ البيت‏.‏

أنكر الأصوات‏:‏ أقبحها‏.‏

يتركم‏:‏ ينقضكم‏.‏

مدينين‏:‏ محاسبين‏.‏

رابية‏:‏ شديدة‏.‏

وبيلاً‏:‏ شديداً‏.‏

بلغة جرهم‏:‏ بجبار‏.‏

بمسلط‏.‏

مرض‏:‏ زنا‏.‏

القطر‏:‏ النحاس‏.‏

محشورة‏:‏ مجموعة‏.‏

معكوفاً‏:‏ محبوساً‏.‏

وبلغة جرهم‏:‏ فباءوا‏:‏ استوجبوا‏.‏

شقاق‏:‏ ضلال‏.‏

خيراً‏:‏ مالاً‏.‏

كدأب‏:‏ كأشباه‏.‏

تعولوا‏:‏ تميلوا‏.‏

يغنوا‏:‏ يتمتعوا‏.‏

شرد‏:‏ نكل‏.‏

أرذلنا‏:‏ سفلتنا‏.‏

عصيب‏:‏ شديد‏.‏

لفيفاً‏:‏ جميعاً‏.‏

محسوراً‏:‏ منقطعاً‏.‏

حدب‏:‏ جانب‏.‏

الخلال‏:‏ السحاب‏.‏

الودق‏:‏ المطر‏.‏

شرذمة‏:‏ عصابة‏.‏

ريع‏:‏ طريق‏.‏

ينسلون‏:‏ يخرجون‏.‏

شوباً‏:‏ مزجاً‏.‏

الحبك‏:‏ الطرائق‏.‏

سور‏:‏ الحائط وبلغة أزد شنوءة‏:‏ لاشية‏:‏ لا وضح‏.‏

العضل‏:‏ الحبس‏.‏

أمة‏:‏ سنين‏.‏

الرس‏:‏ البئر‏.‏

كاظمين‏:‏ مكروبين‏.‏

غسلين‏:‏ الحار الذي تناهى حره‏.‏

لواحة‏:‏ حراقة‏.‏

وبلغة مذحج‏:‏ رفث‏:‏ جماع‏.‏

مقيتاً‏:‏ مقتدراً‏.‏

بظاهر من القول‏:‏ بكذب‏.‏

الوصيد‏:‏ الفناء‏.‏

حقباً‏:‏ دهراً‏.‏

والخرطوم‏:‏ الأنف‏.‏

وبلغة خثعم‏:‏ تسيمون‏:‏ ترعون‏.‏

مريج‏:‏ منتشر‏.‏

صفت‏:‏ مالت‏.‏

هلوعاً‏:‏ ضجوراً‏.‏

شططاً‏:‏ كذباً وبلغة قيس عيلان‏.‏

نحلة‏:‏ فريضة‏.‏

حرج‏:‏ ضيق‏.‏

لخاسرون‏:‏ مضيعون‏.‏

تفتدون‏:‏ تستهزءون‏.‏

صياصيهم‏:‏ حصونهم‏.‏

تحبرون‏:‏ تنعمون‏.‏

رجيم‏:‏ ملعون يلتكم‏:‏ ينقصكم وبلغة سعد العشيرة‏.‏

حفدة‏:‏ أختان‏.‏

كل‏:‏ عيال‏.‏

وبلغة كندة‏:‏ فجاجاً‏:‏ طرقاً‏.‏

بست‏:‏ فتتت‏.‏

تبتئس‏:‏ تحزن‏.‏

وبلغة عذرة‏:‏ اخسئوا‏:‏ اخزوا‏.‏

وبلغة حضرموت‏:‏ ربيون‏:‏ رجال‏.‏

دمرنا‏:‏ أهلكنا‏.‏

لغوب‏:‏ إعياء‏.‏

منسأته‏:‏ عصاه‏.‏

وبلغة غسان‏:‏ طفقاً‏:‏ عمداً‏.‏

بئيس‏:‏ شديد‏.‏

سيء بهم‏:‏ كرههم‏.‏

وبلغة مزينة‏:‏ لا تغلوا‏:‏ لا تزيدوا‏.‏

وبلغة لخم‏:‏ إملاق‏:‏ جوع‏.‏

ولتعلن‏:‏ تقهرن‏.‏

وبلغة جذام‏:‏ جاسوا خلال الديار‏:‏ تخللوا الأزقة‏.‏

وبلغة بني حنيفة‏:‏ العقود‏:‏ العهود‏.‏

الجناح‏:‏ اليد‏.‏

والرهب‏:‏ الفزع‏.‏

وبلغة اليمامة‏:‏ حصرت‏:‏ ضاقت‏.‏

وبلغة سبأ‏:‏ تميلوا ميلاً عظيماً‏:‏ تخطئون خطأ بينا‏.‏

تبرنا‏:‏ أهلكنا‏.‏

وبلغة سليم‏:‏ نكص‏:‏ رجع‏.‏

وبلغة عمارة‏:‏ الصاعقة‏:‏ بلغة طي‏.‏

ينعق‏:‏ يصيح‏.‏

رغداً‏:‏ خصباً‏.‏

سفه نفسه‏:‏ خسرها‏.‏

يس‏:‏ يا إنسان‏.‏

وبلغة خزاعة‏:‏ أفيضوا‏:‏ انفروا‏.‏

والإفضاء‏:‏ الجماع‏.‏

وبلغة عمان‏:‏ خبالاً‏:‏ غياً‏.‏

نفقاً‏:‏ سرباً‏.‏

حيث أصاب‏:‏ أراد‏.‏

وبلغة تميم‏:‏ أمد‏:‏ نسيان‏.‏

بغياً‏:‏ حسداً‏.‏

وبلغة أنمار‏:‏ طائرة‏:‏ عمله‏.‏

أغطش‏:‏ أظلم‏.‏

وبلغة الأشعريين‏.‏

لأحتنكن‏:‏ لأستأصلن‏.‏

تارة‏:‏ مرة‏.‏

اشمأزت‏:‏ مالت ونفرت‏.‏

وبلغة الأوس‏:‏ لينة‏:‏ النخل‏.‏

وبلغة الخزرج‏:‏ ينغصون‏:‏ يذهبون‏.‏

وبلغة مدين‏:‏ فافرق‏:‏ فاقض‏.‏

أه ما ذكره أبو القاسم ملخصاً‏.‏

وقال أبو بكر الواسطي في كتابعه الإرشاد في القراءات العشر‏:‏ في القرآن من اللغات خمسون لغة‏:‏ لغة قريش وهذيل وكنانة وخثعم والخزرج وأشعر ونمير وقيس وجرهم واليمن وأزدشنوءة وكندة وتميم وحمير ومدين ولخم وسعد العشيرة وحصرموت وسدوس والعمالقة وأنمار وغسان ومذحج وخزاعة وعطفان وسبأ وعمان وبنوحنيفة وثعلب وطي وعامر بن صعصعة وأوس ومزينة وثيقف وجذام وبلى وعذرة وهوازن والنمر واليمامة‏.‏

ومن غير العربية‏:‏ الفرس والروم والنبط والحبشة والبربر والسريانية والعبرانية والقبط ثم ذكر في أمثلة ذلك غالب ما تقدم عن أبي القاسم وزاد الرجز‏:‏ العذاب بلغة بلى‏.‏

طائف من الشيطان‏:‏ نخسة بلغة ثقيف‏.‏

الأحقاف‏:‏ الرمال بلغة ثعلب‏.‏

وقال ابن الجوزي في فنون الأفنان في القرآن بلغة همذان‏:‏ الريحان‏:‏ الرزق‏.‏

والعيناء‏:‏ البيضاء‏.‏

والعبقري‏:‏ الطنافس‏:‏‏.‏

وبلغة نصر بن معاوية‏:‏ الختار‏:‏ الغدار‏.‏

وبلغة عامر بن صعصعة‏:‏ الحفد و‏:‏ الخدم‏.‏

وبلغة ثقيف‏.‏

العول‏:‏ الميل‏.‏

وبلغة عك‏.‏

الصور‏:‏ القرن‏.‏

وقال ابن عبد البر في التمهيد‏:‏ قول من قال نزل بلغة قريش معناه عندي الأغلب لأن غير لغة قريش موجودة في جميع القراءات من تحقيق الهمزة ونحوها وقريش لا تهمز‏.‏

وقال الشيخ جمال الدين بن مالك‏:‏ أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلا فإنه نزل بلغة التميميين كالإدغام في‏:‏ من يشاق الله وفي من يرتد منكم عن دينه فإن إدغام المجزوم لغة تميم ولهذا قل والفك بلغة الحجاز ولهذا كثر نحو‏:‏ وليملل‏.‏

يحببكم الله‏.‏

يمددكم‏.‏

واشدد به أزري‏.‏

ومن يحلل عليه غضبي‏.‏

قال‏:‏ وقد أجمع القراء على نصب‏:‏ إلا أتباع الظن لأن لغة الحجازيين التزام النصب في المنقطع كما أجمعوا على نصب ما هذا بشراً لأن لغتهم إعمال ما‏.‏

وزعم الزمخشري في قوله تعالى قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله أنه استثناء منقطع جاء على لغة بني تميم‏.‏

فائدة قال الواسطي‏:‏ ليس في القرآن حرف غريب من لغة قريش غير ثلاثة أحرف لأن كلام قريش سهل لين واضح وكلام العرب وحشي غريب فليس في القرآن إلا ثلاثة أحرف غريبة‏:‏ فسينغصون وهوتحريك الرأس‏.‏

مقيتاً‏:‏ مقتدراً‏.‏

فشرد بهم‏:‏ سمع‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:00

النوع الثامن والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة العرب

قد أفردت في هذا النوع كتاباً سميته المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب وأنا ألخص هنا فوائده فأقول‏:‏ اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن فالأكثرون ومنهم الإمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة والقاضي أبو بكر وابن فارس على عدم وقوعه فيه لقوله تعالى قرآناً عربياً وقوله تعالى ولوجعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي وقد شدد الشافعي النكير على القائل بذلك‏.‏

وقال أبو عبيدة‏:‏ إنما أنزل القرآن بلسان عربي متين‏.‏

فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول ومن زعم أن كذاباً بالنبطية فقد أكبر القول‏.‏

وقال ابن أوس‏:‏ لوكان فيه من لغة غير العرب شيء لتوهم متوهم أن العرب إنما عجزت عن الإتيان بمثله لأنه أتى بلغات لا يعرفونها‏.‏

وقال ابن جرير‏:‏ ما ورد عن ابن عباس وغيره من تفسير ألفاظ من القرآن إنها بالفارسية والحبشية والنبطية أونحوذلك إنما اتفق فيها توارد اللغات فتكلمت بها العرب والفرس والحبشة بلفظ واحد‏.‏

وقال غيره‏:‏ بل كان للعرب العاربة التي نزل القرآن لغتهم بعد مخالطة لسائر الألسن في أسفارهم فعلقت من لغاتهم ألفاظاً غيرت بعضها بالنقص من حروفها واستعملتها في أشعارها ومحاوراتها حتى جرت مجرى العربي الفصيح ووقع بها البيان وعلى هذا الحد نزل بها القرآن‏.‏

وقال آخرون‏:‏ كل هذه الألفاظ عربية صرفة ولكن لغة العرب متسعة جداً ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجلة‏.‏

وقد خفي على ابن عباس معنى فاطر وفاتح قال الشافعي في الرسالة‏:‏ لا يحيط باللغة إلا نبي‏.‏

وقال أبو المعالي عزيزي بن عبد الملك‏:‏ إنما وجدت هذه الألفاظ في لغة العرب لأنها أوسع اللغات وأكثرها ألفاظاً‏.‏

ويجوز أن يكونوا سبقوا إلى هذه الألفاظ‏.‏

وذهب آخرون إلى وقوعه فيه‏.‏

وأجابوا عن قوله تعالى {قرآناً عربياً} بأن الكلمات اليسيرة بغير العربية لا تخرجه عن كونه عربياً والقصيدة الفارسية لا تخرج عنها بلفظة فيها عربية‏.‏

وعن قوله تعالى {أأعجمي وعربي}‏.‏

بأن المعنى من السياق أكلام أعجمي ومخاطب عربي‏.‏

واستدلوا باتفاق النحاة على أن في غيرها موجه بأنه إذا اتفق على وقوع الأعلام فلا مانع من وقوع الأجناس‏.‏

وأقوى ما رأيته للوقوع وهواختياري ما أخرجه ابن جرير بسند صحيح عن أبي ميسرة التابعي الجليل قال‏:‏ في القرآن من كل لسان‏.‏

وروى مثله عن سعيد بن جبير ووهب بن منبه‏.‏

فهذه إشارة إلى أن حكمة وقوع هذه الألفاظ في القرآن أنه حوى علوم الأولين والآخرين ونبأ كل شيء فلا بد أن تقع فيه الإشارة إلى أنواع اللغات والألسن ليتم إحاكته بكل شيء فاختير له من كل لغة أعذبها وأخفها وأكثرها استعمالاً للعرب‏.‏

ثم رأيت ابن النقيب صرح بذلك فقال‏:‏ من خصائص القرآن على سائر كتب الله تعالى المنزلة أنها نزلت بلغة القوم الذين أنزلت عليهم لم ينزل فيها شيء بلغة غيرهم والقرآن احتوى على جميع لغات العرب وأنزل فيه بلغات غيرهم من الروم والفرس والحبشة شيء كثير انتهى‏.‏

وأيضاً فالنبي صلى الله عليه وسلم مرسل إلى كل أمة وقد قال تعالى وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه فلا بد وأن يكون في الكتاب المبعوث به من لسان كل قوم وإن كان أصله بلغة قومه هو‏.‏

وقد رأيت الجويني ذكر لوقوع المعرب في القرآن فائدة أخرى فقال‏:‏ إن قيل إن استبرق ليس بعربي وغير العربي من الألفاظ دون الفصاحة والبلاغة فنقول‏:‏ لواجتمع فصحاء العالم وأرادوا أن يتركوا هذه اللفظة ويأتوا بلفظ يقوم مقامها في الفصاحة لعجزوا عن ذلك وذلك لأن الله تعالى إذا حث عباده على الطاعة فإن لم يرغبهم بالوعد الجميل ويخوفهم بالعذاب الوبيل لا يكون حثه على وجه الحكمة فالوعد والوعيد نظراً إلى الفصاحة واجب‏.‏

ثم إن الوعد بما يرغب فيه العقلاء وذلك منحصر في أمور الأماكن الطيبة ثم المآكل الشهية ثم المشارب الهنية ثم الملابس الرفيعة ثم المناكح اللذيذة ثم ما بعده مما يختلف فيه الطباع فإذا ذكر الأماكن الطيبة والوعد به لازم عند الفصيح ولوتركه لقال من أمر بالعبادة ووعد عليها وبالأكل والشرب إن الأكل والشرب لا ألتذ به إذا كنت في حبس أوموضع كريه فلذا ذكر الله الجنة ومساكن طيبة فيها وكان ينبغي أن يذكر من الملابس ما هوأرفعها وأرفع الملابس في الدنيا الحرير‏.‏

وأما الذهب فليس مما ينسج منه ثوب ثم إن الثوب من غير الحرير لا يعتبر فيه الوزن والثقل وربما يكون الصفيق الخفيف أرفع من الثقيل الوزن‏.‏

وأما الحرير فكلما كان ثوبه أثقل كان أرفع فحينئذ وجب على الفصيح أن يذكر الأثقل الأثخن ولا يتركه في الوعد لئلا يقصر في الحث والدعاء‏.‏

ثم إن هذا الواجب الذكر إما أن يذكر بلفظ واحد موضوع له صريح أولا يذكر بمثل هذا ولا شك أن الذكر باللفظ الواحد الصريح أولى لأنه أوجز وأظهر في الإفادة وذلك إستبرق فإن أراد الفصيح أن يترك هذا اللفظ ويأتي بلفظ آخر لم يمكنه لأن ما يقوم مقامه إما لفظ واحد أوألفاظ متعددة ولا يجد العربي لفظاً واحداً يدل عليه لأن الثياب من الحرير عرفها العرب من الفرس ولم يكن لهم بها عهد ولا وضع في اللغة العربية للديباج الثخين اسم وإنما عربوا ما سمعوا من العجم واستغنوا به عن الوضع لقلة وجوده عندهم وندرة تلفظهم به‏.‏

وأما إن ذكره بلفظين فأكثر فإنه يكون قد أخل بالبلاغة لأن ذكر لفظين بمعنى يمكن ذكره بلفظ تطويل فعلم بهذا أن لفظ إستبرق يجب على كل فصيح أن يتكلم به في موضعه ولا يجد ما يقوم مقامه وأي فصحاحة أبلغ من أن لا يوجد غيره مثله انتهى‏.‏

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام بعد أن حكى القول بالوقوع عن الفقهاء والمنع عن أهل العربية‏:‏ والصواب عندي فيه تصديق القولين جميعاً وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية كما قال الفقهاء لكنها وقعت للعرب فعربتها بألسنتها وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب فمن قال‏:‏ إنها عربية فهوصادق ومن قال عجمية فصادق‏.‏

ومال إلى هذا القول الجواليقي وابن الجوزي وآخرون‏.‏

وهذا سرد الألفاظ الواردة في القرآن من ذلك مرتبة على حروف المعجم‏:‏ أباريق حكى الثعالبي في فقه اللغة أنها فارسية‏.‏

وقال الجواليقي‏:‏ الإبريق فارسي معرب ومعناه طريق الماء أوصب الماء على هينة أب قال بعضهم‏:‏ هو الحشيش بلغة العرب حكاه شيدلة ابلعي أخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه في قوله تعالى ابلعي ماءك قال بالحبشية‏:‏ ازدرديه‏.‏

وأخرج أبو الشيخ من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ اشربي بلغة الهند أخلد قال الواسطي في الإرشاد‏:‏ أخلد إلى الأرض‏:‏ ركن بالعبرية الأرائك حكى ابن الجوزي في فنون الأفنان أنها السرر بالحبشية آزر عد في المعرب على قول من قال‏:‏ إنه ليس بعلم لأبي إبراهيم ولا للصنم‏.‏

وقال ابن أبي حاتم‏:‏ ذكر عن معتمر بن سليمان قال‏:‏ سمعت أبي يقرأ وإذ قال إبراهيم آزر يعني بالرفع قال‏:‏ بلغني أنها أعوج وأنها أشد كلمة قالها إبراهيم لأبيه‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ هي بلغتهم يا مخطئ أسباط حكى أبو الليث في تفسيره أنها بلغتهم كالقبائل بلغة العرب إستبرق أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه الديباج الغليظ بلغة العجم أسفار قال الواسطي في الإرشاد‏:‏ هي الكتب بالسريانية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال‏:‏ هي الكتب بالنبطية إصري قال أبو القاسم في لغات القرآن‏:‏ معناه عهدي بالنبطية أكواب حكى ابن الجوزي أنها الأكواز بالنبطية وأخرج ابن جرير عن الضحاك أنها بالنبطية وأنها جرار ليست لها عرى إل قال ابن جني‏:‏ ذكروا أنه اسم الله تعالى بالنبطية أليم حكى ابن الجوزي أنه الموجع بالزنجية وقال شيدلة‏:‏ بالعبرانية إناه نضجه بلسان أهل المغرب ذكره شيدلة‏.‏

وقال أبو القاسم‏:‏ بلغة البربر‏.‏

وقال في قوله تعالى حميم آن هو الذي انتهى حره بها وفي قوله تعالى {من عين آنية} أي حارة بها أواه أخرج أبو الشيخ ابن حبان من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ الأواه‏:‏ الموقن بلسان الحبشة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم مثله عن مجاهد وعكرمة‏.‏

وأخرج عن عمروبن شرحبيل قال‏:‏ الرحيم بلسان الحبشة‏.‏

وقال الواسطي‏:‏ الأواه‏:‏ الدعاء بالعبرية أواب أخرج ابن أبي حاتم عن عمروبن شرحبيل قال‏:‏ الأواب‏:‏ المسبح بلسان الحبشة‏.‏

وأخرج ابن جرير عنه في قوله تعالى {أوبي معه} قال‏:‏ سبحي بلسان الحبشة الأولى والآخرة قال شيدلة‏:‏ الجاهلية الأولى‏:‏ أي الآخرة في الملة الآخرة‏:‏ أي الأولى بالقبطية والقبط يسمون الآخرة الأولى والأولى الآخرة وحكاه الزركشي في البرهان بطائنها قال شيدلة في قوله تعالى بطائنها من إستبرق أي ظواهرها بالقبطية وحكاه الزركشي بعير أخرج الفرياني عن مجاهد في قوله تعالى كيل بعير أي كيل حمار‏.‏

وعن مقاتل أن البعير كل ما يحمل عليه بالعبرانية بيع قال الجواليقي في كتاب المعرب‏:‏ البيعة والكنيسة جعلهما بعض العلماء فارسيين معربين تنور ذكر الجواليقي والثعالبي أنه فارسي معرب تتبيراً أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله تعالى {وليتبروا ما علوا تتبيراً} قال‏:‏ تبره بالنبطية تحت قال أبو القاسم في لغات القرآن في قوله تعالى فناداها من تحتها أي بطنها بالنبطية ونقل الكرماني في العجائب مثله عن مؤرخ الجبت أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ الجبت‏:‏ اسم الشيطان بالحبشية‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال‏:‏ الجبت بلسان الحبشة‏:‏ الشيطان‏.‏

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال‏:‏ الجبت‏:‏ الساحر بلسان الحبشة جهنم قيل عجمية وقيل فارسية وقيل عبرانية أصلها كهنام حرم أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ وحرم‏:‏ وجب بالحبشية حصب أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى حصب جهنم قال‏:‏ حطب جهنم بالزنجية حطة قيل معناه‏:‏ قولوا صواباً بلغتهم‏.‏

حواريون أخرج ابن أبي حاتم عن الصحاك قال‏:‏ الحواريون‏:‏ العسالون بالنبطية وأصله هواري‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:01

تابع النوع الثامن والثلاثون فيما وقع فيه بغير لغة العرب

حوب تقدم في مسائل نافع بن الأزرق عن ابن عباس أنه قال‏:‏ حوباً‏:‏ إنما بلغة الحبشة دارست معناه‏:‏ قارأت بلغة اليهود دري معناه‏:‏ المضيء بالحبشية حكاه شيدلة وأبوالقاسم دينار ذكر الجواليقي وغيره أنه فارسي راعناً أخرج أبونعيم في دلائل النبوة عن ابن عباس قال‏:‏ راعنا‏:‏ سب بلسان اليهود ربانيون قال الجواليقي‏:‏ قال أبو عبيدة‏:‏ العرب لا تعرف الربانيين وإنما عرفها الفقهاء وأهل العلم‏.‏

قال‏:‏ وأحسب الكلمة ليست بعربية وإنما هي عبرانية أوسريانية وجزم القاسم بأنها سريانية ربيون ذكر أبوحاتم أحمد بن حمدان اللغوي في كتاب الزينة أنها سريانية الرحمن ذهب المبرد وثعلب إلى أنه عبراني وأصله الخاء المعجمة الرس في العجائب لكرماني أنه عجمي ومعناه البئر‏.‏

الرقيم قيل إنه اللوح بالرومية حكاه شيدلة‏.‏

وقال أبو القاسم‏:‏ هو الكتاب بها‏.‏

وقال الواسطي‏:‏ هو الدواة بها رمزاً عده ابن الجوزي في فنون الأفنان من المعرب‏.‏

وقال الواسطي‏:‏ هوتحريك الشفتين بالعبرية رهوا قال أبو القاسم في قوله تعالى واترك البحر رهوا أي سهلاً دمثاً بلغة النبط‏.‏

وقال الواسطي‏:‏ أي ساكناً بالسريانية الروم قال الجواليقي‏:‏ هوأعجمي اسم لهذا الجيل من الناس زنجبيل ذكر الجواليقي والثعالبي أنه فارسي السجل أخرج ابن مردويه من طريق أبي الجوزاء عن ابن عباس قال‏:‏ السجل بلغة الحبشة‏:‏ الرجل‏.‏

وفي المحتسب لابن جني‏:‏ السجل‏:‏ الكتاب‏.‏

قال قوم‏:‏ هوفارس معرب سجيل أخرج الفرياني عن مجاهد قال‏:‏ سجيل بالفارسية أولها حجارة وآخرها طين سجين ذكر أبوحاتم في كتاب الزينة أنه غير عربي سرادق قال الجواليقي‏:‏ فارسي معرب وأصله سرداد وهوالدهليز‏.‏

وقال غيره‏:‏ الصواب أنه بالفارسية‏:‏ سراً برده‏:‏ أي ستر الدار سري أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى سرياً قال‏:‏ نهراً بالسريانية‏.‏

وعن سعيد بن جبير بالنبطية وحكى شيدلة أنه باليونانية سفرة أخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله تعالى {بأيدي سفرة} قال بالنبطية‏:‏ القراء سقر ذكر الجواليقي أنها عجمية سجداً قال الواسطي في قوله تعالى {وادخلوا الباب سجداً} أي مقنعي الرءوس بالسريانية سكراً أخرج ابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس قال‏:‏ السكر بلسان الحبشة‏:‏ الخل سلسبيل حكى الجواليقي أنه عجمي سنا عده الحافظ بن حجر في نظمه ولم أقف عليه لغيره سندس قال الجواليقي‏:‏ هورقيق الديباج بالفارسية‏.‏

وقال الليث‏:‏ لم يختلف أهل اللغة والمفسرون في أنه معرب‏.‏

وقال شيدلة‏:‏ هوبالهندية سيدها قال الواسطي في قوله تعالى وألفيا سيدها لدى الباب أي زوجها بلسان القبط‏.‏

قال أبو عمرو‏:‏ لا أعرفها في لغة العرب سينين أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن عكرمة قال‏:‏ سنين‏:‏ الحسن بلسان الحبشة سيناء أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال‏:‏ سيناء بالنبطية‏:‏ الحسن شطراً أخرج ابن أبي حاتم عن رفيع في قوله تعالى شطر المسجد قال‏:‏ تلقاءه بلسان الحبش شهر قال الجواليقي‏:‏ ذكر بعض أهل اللغة أنه بالسريانية الصراط حكى النقاش وابن الجوزي أنه الطريق بلغة الروم ثم رأيته في كتاب الزينة لأبي حاتم صرهن أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى فصرهن قال‏:‏ هي نبطية فشققهن‏.‏

وأخرج مثله عن الضحاك‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن وهب بن منبه قال‏:‏ ما من اللغة شيء إلا منها في القرآن شيء قيل وما فيه من الرومية‏.‏

قال فصرهن يقول‏:‏ قطعهن صلوات قال الجواليقي‏:‏ هي بالعبرانية كنائس اليهود وأصلها صلوتاً‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم نحوه عن الضحاك طه أخرج الحاكم في المستدرك من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى طه قال‏:‏ هوكقولك يا محمد بلسان الحبش‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ يا رجل بلسان الحبشة الطاغوت هو الكاهن بالحبشية طفقاً قال بعضهم‏:‏ معناه قصداً بالرومية حكاه شيدلة طوبى أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ طوبى اسم الجنة بالحبشية‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال بالهندية طور أخرج الفرياني عن مجاهد قال‏:‏ الطور‏:‏ الجبل بالسريانية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك أنه بالنبطية طوى في العجائب للكرماني قيل هومعرب معناه ليلاً وقيل هورجل بالعبرانية عبدت قال أبو القاسم في قوله تعالى عبدت بني إسرائيل معناه‏:‏ قتلت بلغة النبط عدن أخرج ابن جرير عن ابن عباس أنه سأل كعباً عن قوله تعالى جنات عدن قال‏:‏ جنات الكروم وأعناب بالسريانية ومن تفسير جويبر أنه بالرومية العرم أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ العرم بالحبشية هي المسناة التي تجمع فيها الماء ثم ينبثق غساق قال الجواليقي والواسطي‏:‏ هو البارد المنتن بلسان الترك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن بريدة قال‏:‏ الغساق‏:‏ المنتن وهوبالطحارية غيض قال أبو القاسم‏:‏ غيض‏:‏ نقص بلغة الحبشة فردوس أخرج بن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ الفردوس‏:‏ بستان بالرومية‏.‏

وأخرج عن السدي قال‏:‏ الكرم بالنبطية وأصله فرداساً فوم قال الواسطي‏:‏ هو الحنطة بالعبرية قراطيس قال الجواليقي‏:‏ يقال إن القرطاس أصله غير عربي قسط أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ القسط‏:‏ العدل بالرومية قسطاس أخرج الفرياني عن مجاهد قال‏:‏ القسطاس‏:‏ العدل بالرومية‏.‏

وأخرج بن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال‏:‏ القسطاس بلغة الروم الميزان قسورة أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال‏:‏ الأسد يقال له بالحبشية قسورة قطنا قال أبو القاسم معناه كتابنا بالنبطية قفل حكى الجواليقي عن بعضهم أنه فارسي معرب قمل قال الواسطي‏:‏ هو الدبا بلسان العبرية والسريانية‏.‏

قال أبو عمرو‏:‏ لا أعرفه في لغة أحد من العرب إنه فارسي معرب قنطار ذكر الثعالبي في فقه اللغة أنه بالرومية اثنتا عشر ألف أوقية‏.‏

وقال الخليل‏:‏ زعموا أنه بالسريانية ملء جلد ثور ذهبا أوفضة‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ إنه بلغة بربر ألف ميقال‏.‏

وقال ابن قتيبة‏:‏ قيل إنه ثمانية آلاف مثقال بلسان أهل إفريقية القيوم قال الواسطي‏:‏ هو الذي لا ينام بالسريانية كافور ذكر الجواليقي وغيره أنه فارسي معرب كقر قال ابن الجوزي‏:‏ كفر عنا معناه امح عنا بالنبطية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي عمران الجوني في قوله تعالى {كفر عنهم سيئاتهم} قال بالعبرانية‏:‏ محا عنهم كفلين أخرج ابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ كفلين‏:‏ ضعفين بالحبشية كنز ذكر الجواليقي أنه فارسي معرب كورت أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كورت‏:‏ غورت وهي بالفارسية لينة في الإرشاد للواسطي‏:‏ هي النخلة‏.‏

قال الكلبي‏:‏ لا أعلمها إلا بلسان يهود يثرب متكأ أخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن تمام الشقر يقال‏:‏ متكأ بلسان الحبش يسمون الترنح متكأ مجوس ذكر الجواليقي أنه أعجمي مرجان حكى الجواليقي عن بعض أهل اللغة أنه أعجمي مسك ذكر الثعالبي أنه فارسي مشكاة أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ المشكاة‏:‏ الكوة بلغة الحبشة مقاليد أخرج الفرياني عن مجاهد قال‏:‏ مقاليد‏:‏ مفاتيح بالفارسية‏.‏

وقال ابن دريد والجواليقي‏:‏ الإقليد والمقليد‏:‏ المفتاح فارسي معرب مرقوم قال الواسطي في قوله تعالى كتاب مرقوم أي مكتوب بلسان العبرية مزجاة قال الواسطي‏:‏ مزجاة‏:‏ قليلة بلسان العجم وقيل بلسان القبط ملكوت أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله تعالى ملكوت قال‏:‏ هو الملك ولكنه بكلام النبطية ملكوتاً‏.‏

وأخرجه أبو الشيخ عن ابن عباس‏.‏

وقال الواسطي في الإرشاد‏:‏ هو الملك بلسان النبط مناص قال أبو القاسم‏:‏ معناه فرار بالنبطية منسأة أخرج ابن جرير عن السدي قال‏:‏ المنسأة‏:‏ العصا بلسان الحبشة منفطر أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله تعالى السماء منفطر به قال‏:‏ ممتلئة به بلسان الحبشة مهل قيل هوعكر الزيت بلسان أهل المغرب حكاه شيدلة وقال أبو القاسم‏:‏ بلغة البربر ناشئة أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن مسعود قال‏:‏ ناشئة الليل‏:‏ قيام الليل بالحبشية‏.‏

وأخرج البيهقي عن ابن عباس مثله ن حكى الكرماني في العجائب عن الضحاك أنه فارسي أصله أنون ومعناه‏:‏ اصنع ما شئت هدنا قيل معناه تبنا بالعبرانية حكاه شيدلة وغيره هود قال الجواليقي‏:‏ الهود‏:‏ اليهود أعجمي هون أخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران في قوله تعالى يمشون في الأرض هوناً قال‏:‏ حكماء بالسريانية‏.‏

وأخرج عن الضحاك مثله‏.‏

وأخرج عن أبي عمران الجوني أنه بالعبرانية هيت لك أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ هيت لك‏:‏ هلم لك بالقبطية‏.‏

وقال الحسن‏:‏ هي بالسريانية كذلك أخرجه ابن جرير‏.‏

وقال عكرمة‏:‏ هي بالحورانية كذلك أخرجه أبو الشيخ‏.‏

وقال أبوزيد الأنصاري‏:‏ هي بالعبرانية وأصله هينلج‏:‏ أي تعاله وراء قيل معناه أمام بالنبطية حكاه شيدلة وأبوالقاسم‏.‏

وذكر الجواليقي أنها غير عربية وردة ذكر الجواليقي إنها غير عربية وزر قال أبو القاسم‏:‏ هو الجبل والملجأ بالنبطية ياقوت ذكر الجواليقي والثعالبي وآخرون أنه فارسي يحور أخرج ابن أبي حاتم عن داود بن هند في قوله تعالى إنه ظن أن لن يحور قال بلغة الحبشة‏:‏ يرجع وأخرج مثله عن عكرمة وتقدم في أسئلة نافع بن الأزرق عن ابن عباس يس أخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله تعالى يس قال‏:‏ يا إنسان بالحبشية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال‏:‏ يس‏:‏ يا رجل بلغة الحبشة يصدون قال ابن الجوزي معناه يضجون بالحبشية يصهر قيل معناه ينضج بلسان أهل المغرب حكاه شيدلة بالقبطية اليم قال ابن قتيبة‏:‏ اليم‏:‏ البحر بالسر يانية‏.‏

وقال ابن الجوزي بالعبرانية‏.‏

وقال شيدلة بالقبطية اليهود قال الجواليقي‏:‏ أعجمي معرب منسوبون إلى يهود بن يعقوب فعرب بإهمال الدال فهذا ما وقفت عليه من الألفاظ المعربة في القرآن بعد الفحص الشديد سنين ولم يجتمع قبل في كتاب قبل هذا‏.‏

وقد نظم القاضي تاج الدين بن السبكي منها سبعة وعشرين لفظاً في أبيات وذيل عليها الحافظ أبو الفضل بن حجر بأبيات فيها أربعة وعشرون لفظاً وذيلت عليهما بالباقي وهوبضع وستون فتمت من مائة لفظة فقال ابن السبكي‏:‏ السلسبيل وطه كورت بيع روم وطوبى وسجيل وكافور والزنجبيل ومشكاة سرادق مع إستبرق صلوات سندس طور كذا قراطيس ربانيهم وغسا ق ثم دينار القسطاس مشهور كذاك قسورة واليم ناشئة ويؤت كفلين مذكور ومسطور له مقاليد فردوس يعد كذا فيما حكى ابن دريد منه تنور وقال ابن حجر‏:‏ وزدت حرم ومهل والسجل كذا السرى والأب ثم الجبت مذكور وقطنا وإناه ثم متكئاً دارست يصهر منه فهومصهور صرهن إصرى وغيض الماء مع وزر ثم الرقيم مناص والسنا النور وقلت أيضاً‏:‏ وزدت يس والرحمن مع ملكو ت ثم سينين شطر البيت مشهور ثم الصراط ودرىء يحور ومر جان اليم مع القنطار مذكور وراعنا طفقاً هدنا ابلعي ووراء والأرائك والأكواب مأثور هود وقسط وكفر زمرة سقر هون يصدون والمنساة مسطور شهر مجوس وأقفال يهود حوا ريون كنز وسجين وتتبير بعير آزر حوب وردة عرم إل ومن تحتها عبدت والصور ولينة فومها رهوواخلد مز جاة وسيدها القيوم موفور وقمل ثم أسفار عني كتباً وسجداً ثم ربيون تكثير وحطة وطوى والرس نون كذا عدن ومنفطر الأسباط مذكور مسك أباريق ياقوت رووا فهنا ما فات من عدد الألفاظ محصور

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:04

النوع التاسع والثلاثون في معرفة الوجوه والنظائر

صنف فيه قديماً مقاتل بن سليمان ومن المتأخرين ابن الجوزي وابن الدامغاني وأبوالحسين محمد بن عبد الصمد المصري وابن فارس وآخرون فالوجوه‏:‏ اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ الأمة وقد أفردت في هذا الفن كتاباً سميته معترك الأقران في مشترك القرآن والنظائر‏:‏ كألفاظ المتواطئة‏.‏

وقيل النظائر في اللفظ والوجوه في المعاني‏.‏

وضعف لأنه لوأريد هذا لكان الجمع في الألفاظ المشتركة وهم يذكرون في تلك الكتب اللفظ الذي معناه واحد في مواضع كثيرة فيجعلون الوجوه نوعاً لأقسام والنظائر نواً لآخر‏.‏

وقد جعل بعضهم ذلك من أنواع معجزات القرآن حيث كانت الكلمة الواحدة تنصرف إلى عشرين وجهاً وأكثر وأقل ولا يوجد ذلك في كلام البشر‏.‏

وذكر مقاتل في صدر كتابه حديثاً مرفوعاً‏:‏ لا يكون الرجل فقيهاً كل الفقه حتى يرى للقرآن وجوهاً كثيرة‏.‏

قلت‏:‏ هذا أخرجه ابن سعد وغيره عن أبي الدرداء موقوفاً ولفظه لا يفقه الرجل كل الفقه وقد فسره بعضهم بأن المراد أن يرى اللفظ الواحد يحتمل معاني متعدد فيحمله عليها إذا كانت غير متضادة ولا يقتصر به على معنى واحد‏.‏

وأشار آخرون إلى أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة وعدم الاقتصار على التفسير الظاهر‏.‏

وفقد أخرجه ابن عساكر في تاريخ من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء قال‏:‏ إنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً‏.‏

قال حماد‏:‏ فقلت لأيوب‏:‏ أرأيت قوله‏:‏ حتى ترى للقرآن وجوهاً أهوأن ترى له وجوهاً فتهاب الإقدام عليه قال‏:‏ نعم هوهذا‏.‏

وأخرج ابن سعد من طريق عكرمة عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال‏:‏ اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذووجوه ولكن خاصمهم بالسنة‏.‏

وأخرج من وجه آخر أن ابن عباس قال له‏:‏ يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم في بيوتنا نزل قال‏:‏ صدقت ولكن القرآن حمال ذووجوه تقول ويقولون ولكن خاصمهم بالسنن فإنهم لم يجدوا عنها محيصاً فخرج إليهم فخاصمهم بالسنن فلم تبق بأيديهم حجة‏.‏

وهذه عيون من أمثلة هذا النوع‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الهدى يأتي على سبعة عشر وجهاً‏.‏

بمعنى الثبات‏:‏ {اهدنا الصراط المستقيم}‏.‏

والبيان‏:‏ {أولئك على هدى من ربهم}‏.‏

والدين‏:‏ {إن الهدى هدى الله}‏.‏

والإيمان‏:‏ {ويزيد الله الذين اهتدوا هدى}‏.‏

والدعاء‏:‏ {ولكل قوم هاد}‏.‏

{هل لك إلى أن تزكى} {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا}‏.‏

وبمعنى الرسل والكتب‏:‏ {فإما يأتينكم مني هدى}‏.‏

والمعرفة‏:‏ {وبالنجم هم يهتدون}‏.‏

وبمعنى النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى}‏.‏

وبمعنى القرآن‏:‏ {ولقد جاءهم من ربهم الهدى} والتوراة {ولقد آتينا موسى الهدى}‏.‏

والاسترجاع‏.‏

{وأولئك هم المهتدون}‏.‏

والحجة‏:‏ لا يهدي القوم الظالمين بعد قوله تعالى {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه} أي لا يهديهم حجة‏.‏

والتوحيد‏:‏ {إن نتبع الهدى معك}‏.‏

والسنة‏:‏ {فبهداهم اقتده}‏.‏

{وإنا على آثارهم مهتدون}‏.‏

والإصلاح‏:‏ {إن الله لا يهدي كيد الخائنين}‏.‏

والإلهام‏:‏ {أعطى كل شيء خلقه ثم هدى}‏:‏ أي ألهم المعاش‏.‏

والتوبة‏:‏ {إنا هدنا إليك}‏.‏

والإرشاد‏:‏ {أن يهديني سواء السبيل}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ السوء يأتي على أوجه الشدة‏:‏ {يسومونكم سوء العذاب}‏.‏

والعقر‏:‏ {ولا تمسوها بسوء}‏.‏

والونى‏:‏ {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا}ً‏.‏

{ما كان أبوك أمرا سوء}‏.‏

والبرص‏:‏ {بيضاء من غير سوء}‏.‏

والعذاب‏:‏ {إن الخزي اليوم والسوء}‏.‏

والشرك‏:‏ {ما كنا نعمل من سوء}‏.‏

والشتم‏:‏ {لا يحب الله الجهر بالسوء}‏.‏

وألسنتهم بالسوء‏.‏

والذنب‏:‏ {يعملون السوء بجهالة}‏.‏

وبمعنى بئس‏:‏ {ولهم سوء الدار}‏.‏

والضر‏:‏ {ويكشف السوء}‏.‏

{وما مسنى السوء}‏.‏

والقتل والهزيمة‏:‏ {لم يمسسهم سوء}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الصلاة تأتي على أوجه‏:‏ الصلوات الخمس‏.‏

يقيمون الصلاة‏.‏

وصلاة العصر‏.‏

يحبسونهما من بعد الصلاة‏.‏

وصلاة الجمعة‏:‏ {إذا نودي للصلاة}‏.‏

والجنازة‏:‏ ولاتصل على أحد منهم‏.‏

والعاء‏:‏ {وصل عليهم}‏.‏

والدين‏:‏ أصلواتك تأمرك‏.‏

والقراءة‏:‏ {ولا تجهر بصلاتك}‏.‏

والرحمة والاستغفار‏:‏ {إن الله وملائكته يصلون على النبي}‏.‏

ومواضع الصلاة‏:‏ {وصلوات ومساجدْ}‏.‏

لا تقربوا الصلاة‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الرحمة وردت على أوجه‏:‏ الإسلام‏:‏ {يختص برحمته من يشاء}‏.‏

والإيمان‏:‏ {وآتاني رحمة من عنده}‏.‏

والجنة‏:‏ {ففي رحمة الله هم فيها خالدون}‏.‏

والمطر‏:‏ {بشراً بين يدي رحمته}‏.‏

والنعمة‏:‏ {ولولا فضل الله عليكم ورحمته}‏.‏

والنبوة‏:‏ {أم عندهم خزائن رحمة ربك}‏.‏

{أهم يقسمون رحمة ربك}‏.‏

والقرآن‏:‏ {قل بفضل الله وبرحمته}‏.‏

والرزق‏:‏ {خزائن رحمة ربي}‏.‏

والنصر والفتح‏:‏ {إن أراد بكم سوءاً أوأراد بكم رحمة}‏.‏

والعافية‏:‏ {أو أرادني برحمة}‏.‏

والمودة‏:‏ {رأفة ورحمة}‏.‏

رحماء بينهم‏.‏

والسعة‏:‏ {تخفيف من ربكم ورحمة}‏.‏

والمغفرة‏:‏ {كتب على نفسه الرحمة}‏.‏

والعصمة‏:‏ {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الفتنة‏:‏ وردت على أوجه الشرك‏:‏ {والفتنة أشد من القتل}‏.‏

حتى لا تكون فتنة‏.‏

والإضلال‏:‏ وابتغاء الفتنة والقتل‏:‏ {أن يفتنكم الذي كفروا‏}.‏

والصد‏:‏ {واحذروهم أن يفتنوك}‏.‏

والضلالة‏:‏ {ومن يرد الله فتنته}‏.‏

والمعذرة‏:‏ {ثم لم تكن فتنتهم} والقضاء‏:‏ إن هي غلا فتنتك‏.‏

والإثم‏:‏ {ألا في الفتنة سقطوا}‏.‏

والمرض‏:‏ {يفتنون في كل عام}‏.‏

والعبرة‏:‏ {لا تجعلنا فتنة}‏.‏

والعقوبة‏:‏ {أن تصيبهم فتنة}‏.‏

والاختبار‏:‏ {ولقد فتنا الذين من قبلهم}‏.‏

والعذاب‏:‏ {جعل فتنة الناس كعذاب الله}‏.‏

والإحراق‏:‏ {يوم هم على النار يفتنون}‏.‏

والجنون‏:‏ {بأيكم المفتون}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الروح‏:‏ ورد على أوجه الأمر‏:‏ وروح منه والوحي‏:‏ {ينزل الملائكة بالروح}‏.‏

والقرآن‏:‏ {أوحينا إليك روحاً من أمرنا}‏.‏

والرحمة‏:‏ {وأيدهم بروح منه}‏.‏

والحياة‏:‏ {فروح وريحان}‏.‏

وجبريل‏:‏ {فأرسلنا إليها روحنا}‏.‏

{نزل به الروح الأمين}‏.‏

وملك عظيم‏:‏ يوم يقوم الروح‏.‏

وجيش من الملائكة‏:‏ {تنزل الملائكة والروح فيها}‏.‏

وروح البدن‏:‏ {ويسألونك عن الروح}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ القضاء ورد على أوجه‏:‏ الفراغ‏:‏ {فإذا قضيتم مناسككم}‏.‏

والأمر‏:‏ {إذا قضى أمراً}‏.‏

والأجل‏:‏ {فمنهم من قضى نحبه}‏.‏

والفصل‏:‏ {لقضي الأمر بيني وبينكم}‏.‏

والمضي‏:‏ {ليقضي الله أمراً كان مفعولاً}‏.‏

والهلاك‏:‏ {لقضي إليهم أجلهم}‏.‏

والوجوب‏:‏ قضي الأمر والإبرام‏:‏ في نفس يعقوب قضاها‏.‏

والإعلام‏:‏ {وقضينا إلى بني إسرائيل}‏.‏

والوصية‏:‏ {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}‏.‏

والموت‏:‏ فقضى عليه‏.‏

والنزول‏:‏ {فلما قضينا عليه الموت}‏.‏

والخلق‏:‏ {فقضاهن سبع سموات‏}.‏

والفعل‏:‏ {كلا لما يقض ما أمره}‏:‏ يعني حقاً لم يفعل‏.‏

والعهد‏:‏ {إذ قضينا إلى موسى الأمر}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الذكر ورد على أوجه‏:‏ ذكر اللسان‏:‏ {فاذكروا الله كذكركم آباءكم}‏.‏

وذكر القلب‏:‏ ذكروا الله {فإذا أمنتم فاذكروا الله}‏.‏

والظة‏:‏ {فلما نسوا ما ذكروا به} وذكر فإن الذكرى‏.‏

والبيان‏:‏ {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم}‏.‏

والحديث‏:‏ {اذكرني عند ربك}‏:‏ أي حدثه بحالي‏.‏

والقرآن‏:‏ {ومن أعرض عن ذكري} {ما يأتيهم من ذكر}‏.‏

والتوراة‏:‏ {فاسألوا أهل الذكر}‏.‏

والخبر‏:‏ {سأتلو عليكم منه ذكراً}‏.‏

والشرف‏:‏ {وإنه لذكر لك}‏.‏

والعيب‏:‏ {أهذا الذي يذكر آلهتكم}‏.‏

واللوح المحفوظ‏:‏ {من بعد الذكر}‏.‏

والثناء‏:‏ {وذكروا الله كثيراً}‏.‏

والوحي‏:‏ {فالتاليات ذكراً}‏.‏

والرسول‏:‏ ذكراً رسولاً‏.‏

والصلاة‏:‏ {ولذكر الله أكبر}‏.‏

وصلاة الجمعة‏:‏ {فاسعوا إلى ذكر الله}‏.‏

وصلاة العصر‏:‏ {عن ذكر ربي}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الدعاء‏:‏ ورد على أوجه‏:‏ العبادة‏:‏ {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك}‏.‏

والاستعانة‏:‏ {وادعوا شهداءكم}‏.‏

والسؤال‏:‏ {ادعوني أستجب لكم}‏.‏

والقول‏:‏ {دعواهم فيها سبحانك اللهم}‏.‏

والنداء‏:‏ {يوم يدعوكم}‏.‏

والتسمية‏:‏ لا {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً}‏.‏

ومن ذلك‏:‏ الإحصان‏:‏ ورد على أوجه‏:‏ العفة‏:‏ {والذين يرمون المحصنات}‏.‏

والتزوج‏:‏ فإذا أحصن‏.‏

والحرية‏:‏ {نصف ما على المحصنات من العذاب}‏.‏

فصل قال ابن فارس في كتاب الأفراد‏:‏ كل ما في القرآن من ذكر الأسف فمعناه الحزن إلا فلما آسفونا فمعناه‏:‏ أغضبونا‏.‏

وكل ما فيه من ذكر البروج فهي الكواكب إلا {ولو كنتم في بروج مشيدة} فهي القصور الطوال الحصينة‏.‏

وكل ما فيه من ذكر البر والبحر فالمراد بالبحر الماء وبالبر التراب اليابس إلا ظهر الفساد في البر والبحر فالمراد به البرية والعمران‏.‏

وكل ما فيه من بخس فهوالنقص إلا {بثمن بخس} أي حرام‏.‏

وكل ما فيه من البعل فهوالزوج إلا أتدعون بعلا فهوالصنم وكل ما فيه من البكم فالخرس عن الكلام بالإيمان إلا عمياً وبكماً وصماً في الإسراء وأحدهما أبكم في النحل فالمراد به عدم القدرة على الكلام مطلقاً‏.‏

وكل ما فيه جثياً فمعناه‏:‏ جميعاً إلا {وترى كل أمة جاثية} فمعناه‏:‏ تجثوعلى ركبها‏.‏

وكل ما فيه من حسباناً فهوالعدد إلا حسباناً من السماء في الكهف فهوالعذاب‏.‏

وكل ما فيه حسرة فالندامة إلا {ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم} فمعناه‏:‏ الحزن‏.‏

وكل ما فيه من الدحض فالباطل إلا فكان من المدحضين فمعناه‏:‏ من المقروعين‏.‏

وكل ما فيه من رجز فالعذاب إلا {والرجز فاهجر} فالمراد به الصنم‏.‏

وكل ما فيه من ريب فالشك إلا {ريب المنون} يعني حوادث الدهر‏.‏

وكل ما فيه من الرجم فهوالقتل إلا لأرجمنك فمعناه‏:‏ لأشتمنك ورجماً بالغيب أي ظناً‏.‏

وكل ما فيه من الزور فالكذب مع الشرك إلا {منكراً من القول وزوراً} فإنه كذب غير الشرك‏.‏

وكل ما فيه من زكاة المال فهوإلا {وحنانا من لدنا وزكاة} أي طهرة‏.‏

وكل ما فيه من الزيغ فالميل إلا {وإذ زاغت الأبصار} أي شخصت‏.‏

وكل ما فيه من سخر فالاستهزاء إلا سخرياً في الزخرف فهومن التسخير والاستخدام‏.‏

وكل سكينة فيه‏.‏

طمأنينة إلا التي في قصة طالوت فهوشيء كرأس الهرة له جناحان‏.‏

وكل سعير فيه فهوالنار والوقود إلا في ضلال وسعر فهوالعناء‏.‏

وكل شيطان فيه فإبليس وجنوده إلا {وإذا خلوا إلى شياطينهم} وكل شهيد فيه غير القتلى فمن يشهد في أمور الناس إلا وادعوا شهداؤكم فهوشركاؤكم وكل ما فيه من أصحاب النار فأهلها إلا وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة فالمراد خزنتها وكل صلاة فيه عبادة ورحمة غلا وصلوات ومساجد‏:‏ فهي الأماكن‏.‏

وكل صمم فيه ففي سماع الإيمان والقرآن خاصة إلا الذي في الإسراء‏.‏

وكل عذاب فيه فالتعذيب إلا {وليشهد عذابهما} فهوالضرب‏.‏

وكل قنوت فيه طاعة إلا {كل له قانتون} فمعناه‏:‏ مقرون‏.‏

وكل كنز فيه مال إلا الذي في الكهف فهوصحيفة علم‏.‏

وكل مصباح فيه كوكب إلا الذي في النور فالسراج‏.‏

وكل نكاح فيه تزوج إلا حتى إذ بلغوا النكاح فهوالحلم‏.‏

كل نبأ فيه خبر إلا فعميت عليهم الأنباء فهي الحجج‏.‏

وكل ورود فيه دخول إلا ولما ورد ماء مدين يعني هجم عليه ولم يدخله‏.‏

وكل ما فيه من لايكلف نفساً إلا وسعها فالمراد منه العمل إلا التي في الطلاق فالمراد النفقة‏.‏

وكل يأس فيه قنوط إلا التي في الرعد فمن العلم‏.‏

وكل صبر فيه محمود إلا {لولا أن صبرنا عليها}‏.‏

{واصبروا على آلهتكم} هذا آخر ما ذكره ابن فارس‏.‏

وقال غيره‏:‏ كل صوم فيه فمن العبادة إلا نذرت للرحمن صوماً أي صمتاً‏.‏

وكل ما فيه من الظلمات والنور فالمراد الكفر والإيمان إلا التي في أول الأنعام فالمراد ظلمة الليل ونور النهار‏.‏

وكل إنفاق فيه فهوالصدقة إلا {فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} فالمراد به المهر‏.‏

وقال الداني‏:‏ كل ما فيه من الحضور فهوبالضاد من المشاهدة إلا موضعاً واحداً فإنه بالظاء من الاحتظار وهوالمنع وهوقوله تعالى {كهشيم المحتظر}‏.‏

وقال ابن خالويه‏:‏ ليس في القرآن بعد بمعنى قبل إلا حرف واحد ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكرا قال مغلطاي في كتاب الميسر‏:‏ قد وجدنا حرفاً آخر وهوقوله تعالى {والأرض بعد ذلك دحاها} قال أبوموسى في كتاب المغيث‏:‏ معناه هنا قبل لأنه تعالى خلق الأرض في يومين ثم استوى إلى السماء فعلى هذا خلق الأرض قبل السماء انتهى‏.‏

قلت‏:‏ قد تعرض النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعون لشيء من هذا النوع‏.‏

فأخرج الإمام أحمد في مسنده وابن أبي حاتم وغيرهما من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهوالطاعة هنا إسناده جيد وابن حبان يصححه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن أليم فهوالموجع‏.‏

وأخرج من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن قتل فهولعن‏.‏

وأخرج من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في كتاب الله من الرجز‏:‏ يعني به العذاب‏.‏

وقال الفرياني‏:‏ حدثنا قيس عن عمار الذهبي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال‏:‏ كل تسبيح في القرآن صلاة وكل سلطان في القرآن حجة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن الدين فهوالحساب‏.‏

وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء من طريق السدى عن أبي مالك عن ابن عباس قال‏:‏ كل ريب شك إلا مكاناً واحداً في والطور‏:‏ ريب المنون يعني حوادث الأمور‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وغيره عن أبيّ بن كعب قال‏:‏ كل شيء في القرآن من الرياح فهي رحمة وكل شيء فيه من الريح فهوعذاب‏.‏

وأخرج عن الضحاك قال‏:‏ كل كأس ذكره الله في القرآن إنما عنى به الخمر‏.‏

وأخرج عنه قال‏:‏ كل شيء في القرآن فاطر فهوخالق‏.‏

وأخرج عن سعيد بن جبير قال‏:‏ كل شيء في القرآن إفك فهوكذب‏.‏

وأخرج عن أبي العالبة قال‏:‏ كل آية في القرآن في الأمر بالمعروف فهوالإسلام والنهي عن المنكر فهوعبادة الأوثان‏.‏

وأخرج عن أبي العالية قال‏:‏ كل آية في القرآن يذكر فيها حفظ الفرج فهومن الزنى إلا قوله تعالى {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} فالمراد أن لا يراها أحد‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ كل شيء في القرآن إن لإنسان كفوراً إنما يعني به الكفار‏.‏

وأخرج عن عمر بن عبد العزيز قال‏:‏ كل شيء في القرآن خلود فإنه لا توبة له‏.‏

وأخرج عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال‏:‏ كل شيء في القرآن يقدر فمعناه يقل‏.‏

وأخرج عنه قال‏:‏ التزكي في القرآن كله الإسلام‏.‏

وأخرج عن أبي مالك قال‏:‏ وراء في القرآن‏:‏ أمام كله غير حرفين فمن ابتغى وراء ذلك يعني سوى ذلك {وأحل لكم ما وراء ذلكم} يعني سوى ذلكم‏.‏

وأخرج عن أبي بكر بن عياش قال‏:‏ ما كان كسفاً فهوعذاب وما كان كسفاً فهوقطع السحاب‏.‏

وأخرج عن عكرمة قال‏:‏ ما صنع الله فهوالسد وما صنع الناس فهوالسد‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي روق قال‏:‏ كل شيء في القرآن جعل فهوخلق‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ المباشرة في كل كتاب الله‏:‏ الجماع‏.‏

وأخرج عن أبي زيد قال‏:‏ كل شيء في القرآن فاسق فهوكاذب إلا قليلاً‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن السدي قال‏:‏ ما كان في القرآن حنيفاً‏:‏ مسلماً وما كان في القرآن حنفاء‏:‏ مسلمين حجاجاً‏.‏

وأخرج عن سعيد بن جبير قال‏:‏ العفوفي القرآن على ثلاثة أنحاء‏:‏ نحو‏:‏ تجاوز عن الذنب ونحوفي القصد في النفقة {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} ونحوفي الإحسان فيما بين الناس إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وفي صحيح البخاري قال سفيان ابن عيينة‏:‏ ما سمى الله المطر في القرآن إلا عذاباً وتسمية العرب الغيث‏.‏

قلت استثنى من ذلك {إن كان بكم أذى من مطر} فلإن المراد به الغيث قطعاً‏.‏

وقال أبو عبيدة‏:‏ إذا كان في العذاب فهوأمطرت وإذا كان في الرحمة فهوأمطرت‏.‏

فرع أخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال‏:‏ قال لي ابن عباس‏:‏ احفظ عني كل شيء في القرآن وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير فهوللمشركين فأما المؤمنون فما أكثر أنصارهم وشفعاءهم‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد قال‏:‏ كل طعام في القرآن فهونصف صاع‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال‏:‏ كل شيء في القرآن قليل فهودون العشرة‏.‏

وأخرج عن مسروق قال‏:‏ ما كان في القرآن على صلاتهم يحافظون حافظوا على الصلوات فهوعلى مواقيتها‏.‏

وأخرج عن سفيان بن عيينة قال‏:‏ كل شيء في القرآن وما يدريك فلم يخبر به وما أدراك فقد أخبر به‏.‏

وأخرج عنه قال‏:‏ كل مكر في القرآن فهوعمل‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ ما كان في القرآن قتل لعن فإنما عنى به الكافر‏.‏

وقال الراغب في مفرداته‏:‏ قيل كل شيء ذكره الله بقوله‏:‏ وما أدراك فسره وكل شيء ذكره بقوله وما يدريك تركه‏.‏

وقد ذكر {وما أدراك ما سجين}‏.‏

وما أدراك ما عليون ثم فسر الكتاب لا السجين ولا العليون وفي ذلك نكتة لطيفة انتهى ولم يذكرها وبقيت أشياء تأتي في النوعه الذي يلي هذا إن شاء الله تعالى‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:11


النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

وأعني بالأدوات الحروف وما شاكلها من الأسماء والأفعال والظروف‏.‏

اعلم أن معرفة ذلك من المهمات المطلوبة لاختلاف مواقعها ولهذا يختلف الكلام والاستنباط بحسبها كما في قوله تعالى {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} فاستعملت على في جانب الحق وفي جانب الضلال لأن صاحب الحق مستعمل يصرف نظره كيف شاء وصاحب الباطل كأنه منغمس في ظلام منخفض لا يدري أين يتوجه‏.‏

وقوله تعالى {فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه وليتلطف} عطف على الجمل الأول بالفاء والأخيرة بالواوولما انقطع نظام الترتيب لأن التلطف غير مرتب على الإتيان بالطعام كما كان الإتيان به مترتباً على النظر فيه مترتباً على التوجه في طلبه والتوجه في طلبه مترتباً على قطع الجدال في المسئلة عن مدة اللبث وتسليم العلم له تعالى‏.‏

وقوله تعالى {إنما الصدقات للفقراء} الآية عدل عن اللام إلى في الأربعة الأخيرة إيذاناً إلى أنهم أكثر استحقاقاً للمتصدق عليهم بمن سبق ذكره باللام لأن في الوعاء فنبه باستعمالها على أنهم أحقاء بأن يجعلوا مظنة لوضع الصدقات فيهم كما يوضع الشيء في وعاء مستقر فيه‏.‏

وقال الفارسي‏:‏ إنما قال في الرقاب ولم يقل للرقاب ليدل على أن العبد لا يملك‏.‏

وعن ابن عباس قال‏:‏ الحمد لله الذي قال عن صلاتهم ساهون ولم يقل في صلاتهم وسيأتي ذكر كثير من أشباه ذلك وهذا مردها مرتب على حروف المعجم وقد أفرد هذا النوع بالتصنيف خلائق من المتقدمين كالهروي في الأزهية والمتأخرين كابن أم قاسم في الجني الداني‏.‏

الهمزة تأتي على وجهين‏.‏

أحدهما‏:‏ الاستفهام وحقيقته طلب الإفهام وهي أصل أدواته ومن ثم اختصت بأمور‏.‏

أحدها‏:‏ جواز حذفها كما سيأتي في النوع السادس والخمسين‏.‏

ثانيها‏:‏ أنها ترد لطلب التصور والتصديق بخلاف هل فإنها لتصديق خاصة وسائر الأدوات للتصور خاصة‏.‏

ثالثها‏:‏ أنها تدخل على الإثبات نحو أكان للناس عجباً‏.‏

آلكرين حرم وعلى النفي نحو ألم نشرح وتفيد حينئذ معنيين‏:‏ أحدهما التذكير والتنبيه كالمثال المذكور وكقوله تعالى ألم تر إلى ربك كيف مد الظل والآخر التعجب من الأمر العظيم كقوله تعالى {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت} وفي كلا الحالين هي تحذير نحو {ألم نهلك الأولين} رابعها‏:‏ تقديمها على العاطف تنبيهاً على أصالتها في التصدير نحو أوكلما عاهدوا عهداً‏.‏

أفأمن أهل القرى أثم إذا ما وقع وسائر أخواتها يتأخر عنه كما هوقياس جميع أجزاء الجملة المعطوفة نحو {فكيف تتقون}‏.‏

فأين تذهبون‏.‏

{فأنى تؤفكون}‏.‏

فهل يهلك‏.‏

فأي الفريقين‏.‏

فمالكم في المنافقين‏.‏

خامسها‏:‏ أنه لا يستفهم بها حتى يهجس في النفس إثبات ما يستفهم عنه بخلاف هل فإنه لما يترجح عنده فيه نفي ولا إثبات حكاه أبوحيان عن بعضهم‏.‏

سادسها‏:‏ أنها تدخل على الشرط نحو إفإن مت فهم الخالدون أفإن مات أوقتل انقلبتم بخلاف غيرها‏.‏

وتخرج عن الاستفهام الحقيقي فتأتي لمعان تذكر في النوع السابع والخمسين‏.‏

فائدة إذا دخلت على رأيت امتنع أن تكون من رؤية البصر أوالقلب وصار بمعنى أخبرني قنبل وقد تبدل هاء وخرج على ذلك قراءة قنبل ها انتم هؤلاء بالقصر وقد تقع في القسم‏.‏

ومنه مما قرئ ولا نكنم شهادة بالتنوين الله بالمد الثاني من وجهي الهمزة أن تكون حرفاً ينادي به القريب وجعل منه القراءة قوله تعالى أمن هوقانت آناء الليل على قراءة تخفيف الميم‏:‏ أي يا صاحب هذه الصفات‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ ويبعده أنه ليس في التنزيل نداء بغير يا ويقربه سلامته من دعوى المجاز إذ لا يكون الاستفهام منه تعالى على حقيقته ومن دعوى كثرة الخوف إذا التقدير عند من جعلها للاستفهام‏:‏ أمن هوقانت خير أم هذا الكافر‏:‏ أي المخاطب بقوله ‏{قل تمتع بكفرك قليلاً} فحذف شيئان‏:‏ معادل الهمزة والخبر‏.‏

أحد قال أبوحاتم في كتاب الزينة‏:‏ هواسم أكمل من الواحد ألا ترى أنك إذا قلت فلان لا يقوم له واحد جاز في المعنى أن يقوم اثنان فأكثر لخلاف قولك لا يقوم له أحد‏.‏

وفي الأحد خصوصية ليست في الواحد تقول ليس في الدار واحد فيجوز أن يكون من الدواب والطير والوحش والإنس فيعم الناس وغيرهم بخلاف ليس في الدار أحد فإنه مخصوص بالآدميين دون غيرهم‏.‏

قال‏:‏ ويأتي الأحد في كلام العرب بمعنى الأول وبمعنى الواحد فيستعمل في الإثبات وفي النفي نحو قل هو الله أحد أي واحد وأول فابعثوا أحدكم بورقكم وبخلافهما فلا يستعمل إلا في النفي وتقول‏:‏ ما جاءني من أحد ومنه أيحسب أن لن يقدر عليه أحد‏.‏

أن لم يره أحد‏.‏

فما منكم من أحد‏.‏

ولا تصل على أحد وواحد يستعمل فيهما مطلقاً وأحد يستوي فيه المذكر والمؤنث قال تعالى لستن كأحد من النساء بخلاف الواحد فلا يقال كواحد من النساء بل كواحدة‏.‏

وأحد يصلح في الإفراد والجمع‏.‏

قلت‏:‏ ولهذا وصف به في قوله تعالى {فما منكم من أحد عنه حاجزين} بخلاف الواحد والأحد له جمع من لفظه وهوالأحدون والآحاد وليس للواحد جمع من لفظه فلا يقال واحدون بل اثنان وثلاثة‏.‏

والأحد ممتنع الدخول في الضرب والعدد والقسمة وفي شيء من الحساب بخلاف الواحد انتهى ملخصاً‏.‏

وقد تحصل من كلامه بينهما سبعة فروق‏.‏

وفي أسرار التنزيل للبارزي في سورة الإخلاص‏.‏

فإن قيل‏:‏ المشهور في كلام العرب أن الأحد يستعمل بعد النفي والواحد بعد الإثبات‏.‏

قلنا‏:‏ قد اختار أبو عبيد أنهما بمعنى واحد وحينئذ فلا يختص أحدهما بمكان دون الآخر وإن غاب استعمال أحد في النفي‏.‏

ويجوز أن يكون العدول هنا عن الغالب رعاية للفواصل انتهى‏.‏

وقال الراغب في مفردات القرآن‏:‏ أحد يستعمل على ضربين‏:‏ أحدهما في النفي فقط‏.‏

والآخر في الإبات‏.‏

فالأول لاستغراق جنس الناطقين ويتناول الكثير والقليل ولذلك صح أن يقال ما من أحد فاضلين كقوله تعالى {فما منكم من أحد عنه حاجزين} والثاني على ثلاثة أوجه‏:‏ الأول المستعمل في العدد مع العشرات نحوأحد عشر وأحد وعشرون‏.‏

والثاني المستعمل مضافاً إليه بمعنى الأول نحو {أما أحدكما فيسقي ربه خمراً} والثالث المستعمل وصفاً مطلقاً ويختص بوصف الله نحو {قل هو الله أحد} وأصله وحد إلا أن وحداً يستعمل في غيره أه‏.‏

إذ ترد على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون اسماً للزمن الماضي وهوالغالب ثم قال الجمهور‏:‏ لا تكون إلا ظرفاً نحو {فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا} أومضافاً إليها الظرف نحو بعد إذ هديتنا‏.‏

يومئذ تحدث‏.‏

وأنتم حينئذ تنظرون وقال غيرهم‏:‏ تكون مفعولاً به نحو {واذكروا إذ كنتم قليلاً} وكذا المذكورة في أوائل القصص كلها مفعول به بتقدير اذكروا بدلاً منه نحو {واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت} فإذ بدل اشتمال من مريم على حد البدل في يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه‏.‏

اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء أي اذكروا النعمة التي هي الجعل المذكور فهي بدل كل من كل والجمهور يجعلونها في الأول ظرفاً لمفعول محذوف‏:‏ أي واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم قليلاً‏.‏

وفي الثاني ظرف لمضاف إلى مفعول محذوف‏:‏ أي واذكر قصة مريم ويؤيد ذلك التصريح له في {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء}‏.‏

وذكر الزمخشري أنها تكون مبتدأ وخرج عليه قراءة بعضهم لمن من الله على المؤمنين قال‏:‏ التقدير منه إذ بعث فإذ في محل رفع كإذا في قولك أخطب ما يكون الأمير إذا كان قائماً‏:‏ أي لمن من الله على المؤمنين وقت بعثه انتهى‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ ولا نعلم بذلك قائلاً‏.‏

وذكر كثير أنها تخرج عن المضي إلى الاستقبال نحو يومئذ تحدث أخبارها والجمهور أنكروا ذلك وجعلوا الآية من باب ونفخ في الصور‏:‏ أعني من تنزيل المستقبل الواقع منزلة الماضي الواقع‏.‏

واحتج المثبتون منهم ابن مالك بقوله تعالى فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم فإن يعلمون مستقبل لفظاً ومعنى لدخول حرف التنفيس عليه وقد عمل في إذ فيلزم أن تكون بمنزلة إذا وذكر بعضهم أنها تأتي للحال نحو {ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهوداً إذ تفيضون فيه} أي حين تفيضون فيه‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال‏:‏ ما كان في القرآن إن بكسر الألف فلم يكن وما كان إذ فقد كان‏.‏

الوجه الثاني‏:‏ أن تكون للتعليل نحو {ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} أي ولن ينفعكم اليوم إشراككم في العذاب لأجل ظلمكم في الدنيا‏.‏

وهل هي حرف بمنزلة لام العلة أوظرف بمعنى وقت والتعليل مستفاد من قوة الكلام لا من اللفظ قولان المنسوب إلى سيبويه الأول وعلى الثاني في الآية إشكال لأن إذ لا تبدل من اليوم لاختلاف الزمانين ولا تكون ظرفاً لينفع لأنه لا يعمل في ظرفين ولا المشتركون لأن معمول خبر إن وأخواتها لا يقدم عليها ولأن معمول الصلة لا يتقدم على الموصول ولأن إشراكهم في الآخرة لأن في ظلمهم ومما حمل على التعليل وإذ لم يهدوا به فسيقولون هذا إفك قديم وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف وأنكر الجمهور هذا القسم وقالوا‏:‏ التقدير بعد إذ ظلمتم‏.‏

وقال ابن جني‏:‏ راجعت أبا علي مراراً في قوله تعالى {ولن ينفعكم اليوم}‏الآية مستشكلاً إبدال إذ من اليوم فآخر ما تحصل منه أن الدنيا والآخرة متصلتان وأنهما في حكم الله سواء فكان اليوم ماض انتهى‏.‏

الوجه الثالث‏:‏ التوكيد بأن تحمل على الزيادة قاله أبو عبيد وتبعه ابن قتيبة وحملا عليه آيات منها وإذ قال ربك للملائكة‏.‏

الرابع‏:‏ التحقيق كقد وحملت عليه الآية المذكورة وجعل منه السهيلي قوله ‏{بعد إذ أنتم مسلمون} قال ابن هشام‏:‏ وليس القولان بشيء‏.‏

مسئلة تلزم إذ الإضافة إلى جملة‏:‏ إما تسمية نحواذكروا إذ أنتم قليل أوفعلية فعلها ماض لفظاً ومعنى نحو وإذ قال ربك للملائكة‏.‏

{وإذ ابتلى إبراهيم ربه} أومعنى لفظاً نحو {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه} وقد اجتمعت الثلاثة في قوله تعالى {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه} وقد تحذف الجملة للعلم بها ويعوض عنها التنوين وتكسر الذال لالتقاء الساكنين نحو ويومئذ يفرح المؤمنون‏.‏

{وأنتم حينئذ تنظرون} وزعم الأخفش أن في ذلك معربة لزوال افتقارها إلى الجملة وأن الكسرة إعراب لأن اليوم والحين مضاف إليها‏.‏

ورد بأن بناءها لوضعها على حرفين وبأن الافتقار باق في المعنى كالموصول تحذف صلته‏.‏

إذا على وجهين‏.‏

أحدهما‏:‏ أن تكون للمفاجأة فتختص بالجمل الاسمية ولا تحتاج لجواب ولا تقع في الابتداء ومعناها الحال لا الاستقبال نحو فألقاها فإذا هي حية تسعى‏.‏

فلما أنجاهم إذا هم يبغون‏.‏

وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قال ابن الحاجب‏:‏ ومعنى المفاجأة حضور الشيء معك في وصف من أوصافك الفعلية تقول‏:‏ خرجت فإذ الأسد بالباب فمعناه‏:‏ حضور الأسد معك في زمن وصفك بالخروج أومكان خروجك وحضوره معك في مكان خروجك ألصق بك من حضوره في خروجك لأن ذلك المكان يخصك دون ذلك الزمان وكل ما كان ألصق كانت المفاجأة فيه أقوى‏.‏

واختلف في إذا هذه فقيل أنها حرف وعليه الأخفش ورجحه ابن مالك‏.‏

وقيل ظرف مكان وعليه المبرد ورجحه ابن عصفور‏.‏

وقيل ظرف زمان وعليه الزجاج ورجحه الزمخشري وزعم أن عاملها فعل مقدر مشتق من لفظ المفاجأة‏.‏

قال‏:‏ التقدير ثم إذا دعاكم فاجأتم الخروج في ذلك الوقت‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ ولا يعرف ذلك لغيره وإنما يعرف ناصبها عندهم الخبر المذكور أوالمقدر‏.‏

قال‏:‏ ولم يقع الخبر معها في التنزيل إلا مصرحاً به‏.‏

الثاني‏:‏ أن تكون لغير المفاجأة فالغالب أن تكون ظرفاً للمستقبل مضمنة معنى الشرط وتختص بالدخول على الجمل الفعلية وتحتاج لجواب وتقع في الابتداء عكس الفجائية والفعل بعدها إما ظاهر نحو إذا جاء نصر الله أومقدر نحو {إذا السماء انشقت} وجوابها إما فعل نحو فإذا جاء أمر الله قضى بالحق وجملة اسمية مقرونة بالفاء نحو فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير‏.‏

{فإذا نفخ في الصور فلا أنساب} أوفعلية طلبية كذلك نحو فسبح بحمد ربك أواسمية مقرونة فإذا الفجائية نحو إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون‏.‏

{فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون} وقد يكون مقدر الدلالة ما قبله عليه أولدلالة المقام وسيأتي في أنواع الحذف‏.‏

وقد تخرج إذا عن الظرفية‏.‏

قال الأخفش في قوله تعالى حتى إذا جاءوها أن إذا جر بحتي‏.‏

وقال ابن جني في قوله تعالى {إذا وقعت الواقعة}الآية فيمن نصب خافضة رافعة أن إذا الأولى مبتدأ والثانية خبر والمنصوبان حالان‏.‏

وكذا جملة ليس ومعمولاها والمعنى‏:‏ وقت وقوع الواقعة خافضة لقوم رافعة لآخرين هووقت رج الأرض‏.‏

والجمهور أنكروا خروجها عن الظرفية وقالوا في الآية الأولى‏:‏ إن حتى حرف ابتداء داخل على الجملة بأسرها ولا عمل له وفي الثانية أن إذا الثانية بدل من الأولى والأولى ظرف وجوابها محذوف لفهم المعنى وحسنه طول الكلام وتقديره بعد إذا الثانية‏:‏ أي انقسمتم أقساماً وكنتم أزواجاً ثلاثة‏.‏

وقد تخرج عن الاستقبال فترد للحال نحو والليل إذا يغشى فإن الغشيان مقارن الليل والنهار إذا تجلى‏.‏

والنجم إذا هوى وللماضي نحو {وإذا رأوا تجارة أو لهوا}‏الآية فإن الآية نزلت بعد الرؤية والانفضاض وكذا قوله تعالى {ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه}‏.‏

{حتى إذا بلغ مطلع الشمس}‏.‏

{حتى إذا ساوى بين الصدفين} وقد تخرج عن الشرطية نحو وإذا ما غضبوا هم يغفرون‏.‏

والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون فإذا في الآية ظرف لخبر المبتدإ بعدها‏.‏

ولوكانت شرطية والجملة الاسمية جواباً لاقترنت بالفاء‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ إنه على تقديرها مردود بأنها لا تحذف إلا لضرورة وقول آخر‏:‏ إن الضمير توكيد لا مبتدأ أوأنما بعده الجواب تعسف‏.‏

وقول آخر‏:‏ جوابها محذوف مدلول عليه بالجملة بعدها تكلف من غير ضرورة‏.‏



_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:15


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

تنبيهات‏:‏ الأول المحققون على أن ناصب إذا شرطها والأكثرون أنه ما في جوابها من فعل الثاني‏:‏ قد تستعمل إذا للاستمرار في الأحوال الماضية والحاضرة والمستقبلة كما يستعمل الفعل المضارع لذلك ومنه {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون} أي إن هذا شأنهم أبداً وكذا قوله تعالى {وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى}‏.‏

الثالث‏:‏ ذكر ابن هشام في المغني إذ ولم يذكر إذا ما وقد ذكرها الشيخ بهاء الدين السبكي في عروس الأفراح في أدوات الشرط فأما إذ ما فلم يقع في القرآن ومذهب سيبويه أنها حرف‏.‏

وقال المبرد وغيره‏:‏ إنها باقية على الظرفية وأما إذا ما فوقعت في القرآن في قوله تعالى وإذا ما غضبوا‏.‏

إذا ما أتوك لتحملهم ولم أر من تعرض لكونها باقية على الظرفية أومحولة إلى الحرفية ويحتمل أن يجري فيها القولان في إذما ويحتمل أن يجزم ببقائها على الظرفية لأنها أبعد عن التركيب بخلاف إذما‏.‏

الرابع‏:‏ تختص إذا بدخولها على المتيقن والمظنون والكثير الوقوع بخلاف إن فإنها تستعمل في المشكوك والموهوب والنادر ولهذا قال تعالى {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا} ثم قال‏:‏ وإن كنتم جنباً فاطهروا فأتى بإذا في الوضوء لتكرره وكثرة أسبابه وبأن في الجنابة لندرة وقوعها بالنسبة إلى الحدث وقال تعالى {فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا}‏.‏

{وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} أتى في جانب الحسنة بإذا لأن نعم الله على العباد كثيرة ومقطوع بها وإن فيجانب السيئة لأنها نادرة الوقوع ومشكوك فيها‏.‏

نعم أشكل على هذه القاعدة آيتان‏.‏

الأولى‏:‏ في قوله تعالى ولئن‏.‏

أمتم فإن مات فأتى بإن مع أن الموت محقق الوقوع والأخرى قوله تعالى {وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة} فرحوا بها فأتى بإذا في الطرفين‏.‏

وأجاب الزمخشري عن الأولى بان الموت لما كان مجهول الوقت أجرى مجرى غير المجزوم‏.‏

وأجاب السكاكي عن الثانية بأنه قصد التوبيخ والتقريع فأتى بإذا ليكون تخويفاً لهم وإخباراً لهم وإخباراً بأنهم لا بد أن يمسهم شيء من العذاب واستفيد التقليل من لفظ المس وتنكير ضر‏.‏

وأما قوله تعالى {وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض} فأجيب عنه بأن الضمير في مسه للمعرض المتكبر لا لمطلق الإنسان ويكون لفظ إذا للتنبه على أن مثل هذا المعرض يكون ابتلاؤه بالشر مقطوعاً به‏.‏

وقال الخويبي‏:‏ الذبي أظنه أن إذا يجوز دخولها على المتيقن والمشكوك لأنها ظرف وشرط فبالنظر إلى اشرط تدخل إلى المشكوك وبالنظر إلى الظرف تدخل على المتيقن كسائر الظروف‏.‏

الخامس‏:‏ خالفت إذا إن أيضاً في إفادة العموم‏.‏

قال ابن عصفور‏:‏ فإذا قلت إذا قام زيد قام عمروأفادت أن كلما قام زيد قام عمرو‏.‏

وقال‏:‏ هذا هو الصحيح وفي أن المشروط بها إذا كان عد ما يقع الجزاء في الحال وفي أن لا يقع حتى يتحقق اليأس من وجوده وفي جزاءها مستعقب لشرطها على الاتصال لا يتقدم ولا يتأخر بخلاف إن وفي إن مدخولها لا تجزمه لأنها لا تتمخض شرطاً‏.‏

خاتمة قيل قد تأتي إذا زائدة وخرج عليه {إذا السماء انشقت} أي انشقت السماء كما قال اقتربت الساعة‏.‏

إذن قال سيبويه‏:‏ معناها الجواب والجزاء‏.‏

قال الشلوبين‏:‏ في كل موضع‏.‏

وقال الفارسي‏:‏ في الأكثر والأكثر أن تكون جواباً لإن أولوظاهرتين أومقدرتين‏.‏

قال الفراء‏:‏ وحيث جاءت بعدها اللام فقبلها لومقدرة إن لم تكن ظاهرة نحو إذ لذهب كل إله بما خلق وهي حرف ينصب المضارع بشرط تصديرها واستقباله واتصاله أوانفصالها بالقسم أوبلا النافية‏.‏

قال النحاة‏:‏ وإذا وقعت بعد الواووالفاء جاز فيها الوجهان نحو وإذا لا يلبثون خلفك‏.‏

فإذا لايؤتون الناس وقرئ شاذاً بالنصب فيهما‏.‏

وقال ابن هشام‏:‏ التحقيق أنه إذا تقدمها شرط وجزاء وعطفت فإن قدرت العطف على الجواب جزمت وبطل عمل إذا لوقوعها حشواً أوعلى الجملتين جميعاً جاز الرفع والنصب وكذا إذا تقدمها مبتدأ خبره فعل مرفوع إن عطفت على الفعلية رفعت أوالأسمية فالوجهان‏.‏

وقال غيره‏:‏ إذا نوعان‏.‏

الأول‏:‏ أن تدل على إاء السببية والشرط بحيث لا يفهم الارتباط من غيرها نحوأزورك فتقول إذن أكرمك وهي في هذا الوجه عاملة تدخل على الجمل الفعلية فتنصب المضارع المستقبل المتصل إذا صدرت‏.‏

والثاني‏:‏ أن تكون مؤكدة لجواب ارتبط بمقدم أومنبهة على مسبب حصل في الحال وهي حينئذ غير عاملة لأن المؤكدات لا يعتمد عليها والعامل يعتمد عليه نحو‏:‏ إن تأتني إذن آتيك ووالله إذن لأفعلن‏.‏

ألا ترى أنها لوسقطت لفهم الارتباط وتدخل هذه على الاسمية فتقول إذن أنا أكرمك ويجوز توسطها وتأخرها ومن هذا قوله تعالى {ولئن اتبعت أهواءكم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا} فهي مؤكدة للجواب مرتبطة بما تقدم‏.‏

تنبيهان‏:‏ الأول سمعت شيخنا العلامة الكافيجي يقول في قوله تعالى {ولئن أطعتم بشراً مثلكم إنكم إذاً لخاسرون} ليست إذا هذه الكلمة المعهودة وإنما هي إذا الشرطية حذفت جملتها التي تضاف إليها وعوض عنها التنوين كما في يومئذ وكنت أستحسن هذا جداً وأظن أن الشيخ لا سلف له في ذلك‏.‏

ثم رأيت الزركشي قال في البرهان بعد ذكره لإذن المعنيين السابقين وذكر لها بعض المتأخرين معنى ثالثاً وهي أن تكون مركبة من إذا التي هي ظرف زمن ماض ومن جملة بعدها تحقيقاً أوتقديراً لكن حذفت الجملة تخفيفاً وأبدل منها التنوين كما في قولهم حينئذ وليست هذه الناصبة للمضارع لأن تلك تختص به ولذا عملت فيه ولا يعمل غلا ما يختص وهذه لا تختص بل تدخل على الماضي كقوله تعالى {وإذا لآتيناهم}‏.‏

أذا لأمسكتم‏.‏

إذا لأذقناك وعلى الاسم نحو {وإنكم إذا لمن المقربين} قال‏:‏ وهذا المعنى لم يذكره النحاة لكنه قياس ما قالوه في إذن‏.‏

وفي التذكرة لأبي حيان‏:‏ ذكر لي علم الدين القمني أن القاضي تقي الدين بن رزين كان يذهب إلى أن إذن عوض من الجملة المحذوفة وليس هذا قول نحوي‏.‏

وقال الخويبي‏:‏ وأنا أظن أنه يجوز أن تقول لمن قال أنا آتيك إذن أكرمك بالرفع على معنى إذا أتيتني وعوضت التنوين من الجملة فسقطت الألف لالتقاء الساكنين‏.‏

قال‏:‏ ولا يقدح في ذلك اتفاق النحاة على أن الفعل في مثل منصوب بإذن لأنهم يريدون بذلك ما إذا كانت حرفاً ناصباً له ولا ينفي ذلك رفع الفعل بعدها إذا أريد بها إذا الزمانية معوضاً من جملتها التنوين كما ا منهم من يجزم ما بعد إذا جعلها شرطية ويرفعه إذا أريد بها الموصولة انتهى‏.‏

فهؤلاء قد حاموا حول ما حام عليه الشيخ إلا أنه ليس أحد منهم من المشهورين بالنحووممن يعتمد قوله فيه‏.‏

نعم ذهب بعض النحاة إلى أن أصل إذن الناصبة اسم والتقدير في إذن أكرمك إذا جئتني أكرمك فحذفت الجملة وعوض منها التنوين وأضمرت إن‏.‏

وذهب آخرون إلى أنها حرف مركبة من إذا وإن حكى القولين ابن هشام في المغنى‏.‏

التنبيه الثاني الجمهور أن إذن يوقف عليها بالألف المبدلة من النون وعليه إجماع القراء وجوز قوم منهم المبرد والمازني في غير القرآن الوقوف عليها بالنون كلن وإن وينبني على الخلاف في الوقف عليها كتابتها فعلى الأول تكتب بالألف كما رسمت في المصاحف وعلى الثاني بالنون‏.‏

وأقول‏:‏ الإجماع في القرآن على الوقف عليها وكتابتها بالألف دليل على أنها اسم منون لا حرف آخره نون خصوصاً أنها لم تقع فيه ناصب للمضارع فالصواب إثبات هذا المعنى لها كما جنح إليه الشيخ ومن سبق النقل عنه‏.‏

أف كلمة تستعمل عند التضجر والتكره‏.‏

وقد حكى أبو البقاء في قوله تعالى {فلا تقل لهما أف} قولين‏:‏ أحدهما‏:‏ أنه اسم لفعل الأمر‏:‏ أي كفا واتركا‏.‏

والثاني‏:‏ أنه اسم لفعل ماض‏:‏ أي كرهت وتضجرت‏.‏

وحكى غيره ثالثاً‏:‏ أنه اسم لفعل مضارع‏:‏ أي لتضجر منكما‏.‏

وأما قوله تعالى في سورة الأنبياء أف لكم فأحاله أبو البقاء على ما سبق في الإسراء ومقتضاه تساويهما في المعنى‏.‏

وقال العزيزي في غريبه هنا أي بئساً لكم‏.‏

وفسر صاحب الصحاح أف بمعنى قذراً‏.‏

وقال في الارتشاف‏:‏ أف‏:‏ أتضجر‏.‏

وفي البسيط معناه‏:‏ التضجر وقيل الضجر وقيل تضجرت‏.‏

ثم حكى فيها تسعاً وثلاثين لغة‏.‏

قلت‏:‏ قرئ منها في السبع أف بالكسر بلا تنوين وأف بالكسر والتنوين وأف بالفتح بلا تنوين‏.‏

وفي الشاذ أف بالضم منوناً وغير منون وأف بالتخفيف‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى {فلا تقل لهما أف} قال‏:‏ لا تقذرهما‏.‏

وأخرج عن أبي أل على ثلاثة أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون اسماً موصولاً بمعنى الذي وفروعه وهي الداخلة على أسماء الفاعلين والمفعولين نحو {إن المسلمين والمسلمات} إلى آخر الآية {التائبون العابدون}‏الآية‏.‏

وقيل هي حينئذ حرف تعريف‏.‏

وقيل موصول حرفي‏.‏

الثاني أن تكون حرف تعريف وهي نوعان‏:‏ عهدية وجنسية وكل منهما ثلاثة أقسام‏.‏

فالعهدية‏:‏ إما أن يكون مصحوبها معهوداً ذكرياً نحوكما أرسلنا إلى فرعون رسولاً فعصى فرعون الرسول فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب وضابط هذه أن يسد الضمير مسدها مع مصحوبها أومعهوداً نحو إذ هما في الغار‏.‏

إذ يبايعونك تحت الشجرة أومعهزداً حضورياً نحو اليوم أكملت لكم دينكم‏.‏

اليوم أحل لكم الطيبات قال ابن عصفور‏:‏ وكذا كل واقعة بعد اسم الإشارة أوأي في النداء وإذ الفجائية أوفي اسم الزمان الحاضر نحوالآن والجنسية‏.‏

إما لاستغراق الإفراد وهي التي يخلفها كل حقيقة نحو وخلق الإنسان ضعيفاً‏.‏

عالم الغيب والشهادة ومن دلائلها صحة الاستثناء من مدخولها نحو {إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا} ووصفه بالجمع نحو {أو الطفل الذين لم يظهروا} وإما لاستغراق خصائص الأفراد وهي التي يخلفها كل مجاز نحو ذلك الكتاب أي الكتاب الكامل في الهداية الجامع لصفات جميع الكتب المنزلة وخصائصها‏.‏

وإما لتعريف الماهية والحقيقة والجنس وهي التي لا يخلفها كل لا حقيقة ولا مجازاً نحو وجعلنا من الماء كل شيء حي‏.‏

{أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة} قيل والفرق بين المعرف بأل هذه وبين اسم الجنس النكرة يدل على مطلق الحقيقة لا باعتبار قيد‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون زائدة وهي نوعان‏:‏ لازمة كالتي في الموصولات على القول بأن تعريفها بالصلة وكالتي في الأعلام المقارنة لنقلها كاللات والعزي أولغلبتها كالبيت للكعبة والمدينة لطيبة والنجم للثريا وهذه في الأصل للعهد‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله تعالى {والنجم إذا هوى} قال‏:‏ الثريا وغير لازمة كالواقعة في الحال‏.‏

وخرج عليه قراءة بعضهم {ليخرجن الأعز منها الأذل} بفتح الياء‏:‏ أي ذليلاً لأن الحال واجبة التنكير لا أن ذلك غير فصيح والأحسن تخريجه على حذف مضاف‏:‏ أي خروج الأذل كما قدره الزمخشري‏.‏

مسئلة اختلف في أل في اسم الله تعالى فقال سيبويه‏:‏ هي عوض من الهمزة المحذوفة بناء على أن أصله إله أل فنقلت حركة الهمزة إلى اللام ثم أدغمت قاله الفارسي‏.‏

ويدل على ذلك قطع همزها ولزومها‏.‏

وقال آخرون‏:‏ هي مزيدة للتعريف تفخيماً وتعظيماً وأصل إله أولاه‏.‏

وقال قوم‏:‏ هي زائدة لازمة لا للتعريف‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ أصله هاء الكناية زيدت فيه لام الملك فصار له ثم زيدت أل تعظيماً وفخموه توكيداً‏.‏

وقال الخليل‏:‏ وخلائق هي من بنية الكلمة وهواسم علم لا اشتقاق له ولا أصل‏.‏

خاتمة أجاز الكوفيين وبعض البصريين وكثير من المتأخرين نيابة أل عن الضمير المضاف إليه وخرجوا على ذلك {فإن الجنة هي المأوى} والمانعون يقدرون له‏.‏

وأجاز الزمخشري نيابتها عن المظاهر أيضاً وخرج عليه {وعلم آدم الأسماء كلها} فإن الأصل أسماء المسميات‏.‏

ألا بالفتح والتخفيف وردت في القرآن على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ التنبيه فتدل على تحقيق ما بعدها‏.‏

قال الزمخشري‏:‏ ولذلك قل وقوع الجمل بعدها إلا مصدرة بنحو ما يتلقى به القسم وتدخل على الاسمية والفعلية نحو {ألا إنهم هم السفهاء} ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم قال في المغني‏:‏ والمعربون يقولون فيها حرف استفتاح فيبينون مكانها ويهملون معناها وإفادتها التحقيق من جهة تركيبها من الهمزة ولا‏.‏

وهمزة الاستفهام إذا دخلت على النفي أفادت التحقيق نحو أوليس ذلك بقادر الثاني والثالث‏:‏ التحضيض والعرض ومعناهما طلب الشيء لكن الأول طلب بحث والثاني طلب بلين وتختص فيها بالفعلية نحو {ألا تقاتلون قوماً نكثوا}‏.‏

{قوم فرعون ألا يتقون}‏.‏

ألا تأكلون‏.‏

{ألا تحبون أن يغفر الله لكم}‏.‏

ألا بالفتح والتشديد حرف تحضيض لم يقع في القرآن لهذا المعنى فيما أعلم إلا أنه يجوز عندي أن يخرج عليه {ألا يسجدوا لله} وأما قوله تعالى أن لا تعلوا علي فليست هذه بل هي كلمتان‏:‏ إلا بالكسر والتشديد على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ الاستثناء متصلاً نحو {فشربوا منه إلا قليلا}‏.‏

ما فعلوه إلا قليل أومنقطعاً نحو {قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيل}ا وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى الثاني‏:‏ أن تكون بمعنى غير فيوصف بها وبتاليها جمع منكر أوشبهه ويعرف الاسم الواقع بعدها بإعراب غير نحو {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} فلا يجوز أن تكون هذه الآية للاستثناء لأن آلهة جمع منكر في الإثبات فلا عموم له فلا يصح الاستثناء منه ولأنه يصير المعنى حينئذ‏:‏ لوكان فيهما آلهة ليس فيهم الله لفسدتا وهوباطل باعتبار مفهومه‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون عاطفة بمنزلة الواوفي الترسيل ذكره الأخفش والفراء وأبو عبيدة وخرجوا عليه {لئلا يكون للناس عليكم حجة} {إلا الذين ظلموا منهم}‏.‏

{لا يخاف لدى المرسلون}{إلا من ظلم ثم بدل حسناً بعد سوء} أي ولا الذين ظلموا ولا من ظلم وتأولها الجمهور على الاستثناء المنقطع‏.‏

الرابع‏:‏ بمعنى بل ذكره بعضهم وخرج عليه {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة} أي بل تذكرة‏.‏

الخامس‏:‏ بمعنى بدل ذكره ابن الصائغ وخرج عليه آلهة إلا الله أي بدل الله أوعوضه وبه يخرج عن الإشكال المذكور في الاستثناء وفي الوصف بإلا من جهة المفهوم‏.‏

وغلط ابن مالك فعد من أقسامها نحو {إلا تنصروه فقد نصره الله} وليست منها بل هي كلمتان إن الشرطية ولا النافية‏.‏

فائدة قال الرماني في تفسيره‏:‏ معنى إلا اللازم له الاختصاص بالشيء دون غيره فإذا قلت جاءني النوم إلا زيداً فقد اختصصت زيداً لم يجيء وإذا قلت ما جاءني إلا زيد فقد اختصصته بالميء وإذا قلت ما جاءني زيد إلا راكباً فقد اختصصته بهذه الحالة دون غيرها من المشي والعدونحوه‏.‏

الآن اسم لزمن الحاضر وقد يستعمل في غيره مجازاً‏.‏

وقال قوم‏:‏ هي محل للزمانين‏:‏ أي ظرف للماضي وظرف للمستقبل وقد يتجوز بها عما قرب من أحدهما‏.‏

وقال ابن مالك‏:‏ لوقت حضر جميعه كوقت فعل الإنشاء حال النطق به أوبعضه نحو الآن خف الله عنكم‏.‏

فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً قال‏:‏ وظرفيته غالبة لا لازمة‏.‏

واختلف في أل التي فيه فقيل للتعريف الحضوري وقيل زائدة لازمة‏.‏



_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:19


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

إلى حرف جر له معان‏.‏

أشهرها‏:‏ انتهاء الغاية زماناً نحو {أتموا الصيام إلى الليل} أومكاناً نحو إلى المسجد الأقصى أوغيرهما نحو والأمر إليك أي منته إليك‏.‏

ولم يذكر لها الأكثرون غير هذا المعنى‏.‏

وزاد ابن مالك وغيره تبعاً للكوفيين معاني أخر‏.‏

منها‏:‏ المعية وذلك إذا ضممت شيئاً إلى آخر في الحكم به أوعليه أوالتعليق نحو من أنصاري إلى الله‏.‏

وأيديكم إلى المرافق‏.‏

ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم قال الرضي‏:‏ والتحقيق أنها للانتهاء‏:‏ أي مضافة إلى المرافق وإلى أموالكم‏.‏

وقال غيره‏:‏ ما ورد في ذلك مؤول على تضمين العامل وإبقائها على أصلها‏.‏

والمعنى في الآية الأولى‏:‏ من يضيف نصرته إلى نصرة الله أومن ينصرني حال كوني ذاهباً إلى الله‏.‏

ومنها‏:‏ الظرفية كفى نحو ليجمعنكم إلى يوم القيامة أي فيه {هل لك إلى أن تزكى} أي في أن‏.‏

ومنها مرادفة اللام وجعل منه والأمر إليك أي لك وتقدم أنه من الانتهاء‏.‏

ومنها‏:‏ التبيين‏.‏

قال ابن مالك‏:‏ وهي المبينة لفاعلية مجرورها بعد ما يفيد حباً أوبغضاً أواسم تفضيل محو رب السجن أحب إلى ومنها‏:‏ التوكيد وهي الزائدة نحو {أفئدة من الناس تهوي إليهم} في قراءة بعضهم بفتح الواو‏:‏ أي تهواهم قاله الفراء‏.‏

وقال غيره‏:‏ هوعلى تضمين تهوى معنى تميل‏.‏

تنبيه حكى ابن عصفور في شرح أبيات الإيضاح عن ابن الأنباري أن إلى تستعمل اسماً فيقال‏:‏ انصرفت من إليك كما يقال غدوت من عليه وخرج عليه من القرآن قوله تعالى وهزي إليك بجذع النخلة وبه يندفع إشكال أبي حيان فيه بأن القاعدة المشهورة أن الفعل لا يتعدى إلى ضمير يتصل بنفسه أوبالحرف وقد رفع المتصل وهما لمدلول واحد في غير باب ظن‏.‏

اللهم المشهور أن معناه يا الله حذفت ياء النداء وعوض منها الميم المشددة في آخره‏.‏

وقيل أصله يا الله أمنا بخير فركب تركيب حيهلا مزج‏.‏

وقال أبورجاء العطاردي‏:‏ الميم فيها تجمع سبعين اسماً من أسمائه‏.‏

وقال ابن ظفر‏:‏ قيل إنها الاسم الأعظم واستدل لذلك بأن الله دال على الذات والميم دالة على الصفات التسعة والتسعين‏.‏

ولهذا قال أبو الحسن البصري‏:‏ اللهم تجمع‏.‏

وقال النضر بن شميل‏:‏ من قال اللهم فقد دعا الله بجميع أسمائه‏.‏

أم حرف عطف وهي نوعان‏:‏ متصلة وهي قسمان‏:‏ الأول أن يتقدم عليها همزة التسوية سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم‏.‏

سواء علينا أجزعنا أم صبرنا‏.‏

سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم والثاني‏:‏ أن يتقدم عليها همزة يطلب بها وبأم التعيين نحو الذكرين حرم أم الانثيين وسميت في القسمين متصلة لأن ما قبلها وما بعدها لا يستغنى بأحدهما عن الآخر‏.‏

وتسمى أيضاً معادلة مادتها للهمزة في إفادة التسوية في القسم الأول والاستفهام في الثاني‏.‏

ويفترق القسمان من أربعة أوجه أحدها وثانيها‏:‏ أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تستحق جواباً لأن المعنى معها ليس على الاستفهام وأن الكلام معها قابل التصديق والتكذيب لأنه خبر وليست تلك كذلك لأن الاستفهام معها على حقيقته‏.‏

والثالث والرابع‏:‏ أن الواقعة بعد همزة التسوية لا تقع إلا بين جملتين ولا تكون الجملتان معها إلا في تأويل المفردين وتكون الجملتان فعليتين واسميتين ومختلفتين نحو سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون وأم الأخرى تقع بين المفردين وهوالغالب فيها نحو أأنتم أشد خلقاً أم السماء وبين جملتين ليسا في تأويلها‏.‏

النوع الثاني‏:‏ منقطعة وهي ثلاثة أقسام مسبوقة بالخبر المحض نحو تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين‏.‏

أم يقولون أفتراه ومسبوقة بالهمزة لغير الاستفهام نحو {ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيد يبطشون بها} إذ الهمزة في ذلك للإنكار فهي بمنزلة النفي‏.‏

والمتصلة لا تقع بعده ومسبوقة باستفهام بغير الهمزة نحو {هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور} ومعنى أم المنقطعة‏:‏ الذي لا يفارقها الإضراب ثم تارة تكون له مجرداً وتارة تضمن مع ذلك استفهاماً إنكارياً‏.‏

فمن البنون تقديره‏:‏ بل أله البنات إذ لوقدرت للإضراب المحض لزم المحال‏.‏

تنبيهان‏:‏ الأول قد ترد أم محتملة للاتصال وللانقطاع كقوله تعالى {قل أتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون} قال الومخشري‏:‏ يجوز في أم أن تكون معادلة بمعنى أي الأمرين كائن على سبيل التقرير لحصول العلم بكون أحدهما ويجوز أن تكون منقطعة‏.‏

الثاني ذكر أبوزيد أن أم تقع زائدة وخرج عليه قوله تعالى {أفلا تبصرون أم أنا خير} قال‏:‏ التقدير أفلا تبصرون أنا خير‏.‏

أما بالفتح والتشديد حرف شرط وتفصيل وتوكيد‏.‏

أما كونها حرف شرط فبدليل لزوم الفاء بعدها نحو {فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون} وأما قوله تعالى {فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم} فعلى تقدير القول‏:‏ أي فيقال لهم كفرتم فحذف القول استغناء عنه بالقول فتبعته الفاء في الحذف وكذا قوله ‏‏{وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي} وأما التفصيل فهوغالب أحوالها كما تقدم وكقوله ‏{أما السفينة فكانت} لمساكين وأما الغلام وأما الجدار وقد يترك تكرارها استغناء بأحد القسمين عن الآخر وسيأتي في أنواع الحذف‏.‏

وأما التوكيد فقال الزمخشري‏:‏ فائدة أما في الكلام‏.‏

إما أن تعطيه فضل توكيد تقول زيد ذاهب فإذا قصدت توكيد ذلك وأنه لا محالة ذاهب وأنه بصدد الذهاب وأنه منه عزيمة قلت‏:‏ أما زيد ذاهب ولذلك قال سيبويه في تفسيره‏:‏ مهما يكن من شيء فزيد ذاهب‏.‏

ويفصل بين أما والفاء بمبتدإ كالآيات السابقة أوخبر نحو‏:‏ أما في الدار فزيد‏.‏

أوجملة شرط نحو فأما إن كان من المقربين فروح الآيات‏.‏

أواسم منصوب بالجواب نحو {فأما اليتيم فلا تقهر} واسم معمول لمحذوف يفسر ما بعد الفاء نحو وأما ثمود فهديناهم في قراءة بعضهم بالنصب‏.‏

تنبيه ليس من أقسام أما التي في قوله تعالى {أماذا كنتم تعملون} بل هي كلمتان‏:‏ أم المنقطعة وما الاستفهامية‏.‏

إما بالكسر والتشديد ترد لمعان الإبهام نحو وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والتخيير نحو إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسناً إما أن تلقى وإما أن تكون أول من ألقى فإما منا بعد وإما فداء والتفصيل نحو {إما شاكراً وإما كفوراً}‏.‏


تنبيهات‏.‏

الأول لا خلاف أن إما الأولى في هذه الأمثلة ونحوها غير عاطفة‏.‏

واختلف في الثانية فالأكثرون على أنها عاطفة وأنكره جماعة منهم ابن مالك لملازمتها غالباً الواوالعاطفة وادعى ابن عصفور الإجماع على ذلك قال‏:‏ وإنما ذكروها في باب العطف لمصاحبتها لحروفه وذهب بعضهم إلى أنها عطفت الاسم على الاسم والواوعطفت إما على إما وهوغريب‏.‏

الثاني سيأتي أن هذه المعاني تكون أولاً أيضاً والفرق بينها وبين غما أن إما يبني الكلام معها من أول الأمر على ما جيء بها لأجله ولذلك وجب تكرارها وأويفتح الكلام معها على الجزم ثم يطرأ الإبهام أوغيره ولهذا لم يتكرر‏.‏

الثالث ليس من أقسام إما التي في قوله ‏‏{فإما ترين من البشر أحداً} بل هي كلمتان‏:‏ إن الشرطية وما الزائدة‏.‏

إن بالكسر والتخفيف على أوجه‏.‏

الأول‏:‏ أن تكون شرطية نحو {إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت} وإذا دخلت على لم فالجزم بلم لا بها نحو فإن لم تفعلوا أوعلى لا فالجزم بها لا نحو وإلا تغفر لي إلا تنصروه والفرق أن لم عامل يلزم معمولاً ولا يفصل بينهما بشيء‏.‏

وأن يجوز الفصل بينها وبين معمولها بمعموله ولا لا تعمل الجزم إذا كانت نافية فأضيف العمل إلى إن‏.‏

الثاني‏:‏ أن تكون نافية وتدخل على الاسمية والفعلية نحو {إن الكافرون إلا في غرور}‏.‏

إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم إن أردنا غلا الحسنى إن يدعون من دونه إلا أناثاً قيل ولا تقع إلا وبعدها إلا كما تقدم أولما المشددة نحو {إن كل نفس لما عليها حافظ} في قراءة التشديد ورد بقوله ‏{إن عندكم من سلطان بهذا}‏.‏

وإن أدرى لعله فتنة لكم ومما حمل على النافية قوله ‏‏{إن كنا فاعلين}‏.‏

قل إن كان للرحمن ولد وعلى هذا فالوقف هنا {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه} أي في الذي ما مكناكم فيه‏.‏

وقيل هي زائدة ويؤيد الأول قوله ‏‏{مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم} وعدل عن ما لئلا يتكرر فيثقل اللفظ‏.‏

قلت‏:‏ وكونها للنفي هو الوارد عن ابن عباس كما تقدم في نوع الغريب من طريق ابن أبي طلحة وقد اجتمعت الشرطية والنافية في قوله ‏ولئن زالتا‏.‏

إن أمسكهما من أحد من بعده وإذا دخلت النافية على الاسمية لم تعمل عند الجمهور‏.‏

وأجاز الكسائي والمبرد إعمالها عمل ليس وخرج عليه قراءة سعيد بن جبير {إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم}‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال‏:‏ كل شيء في القرآن إن فهوإنكار‏.‏

الثالث أن تكون مخففة من الثقيلة فتدخل على الجملتين ثم الأكثر إذا دخلت على الاسمية إهمالها نحو وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا‏.‏

إن كل لما جميع لدينا محضرون‏.‏

إن هذان لساحران في قراءة حفص وابن كثير‏.‏

وقد تعمل نحو {وإن كلاً لما ليوفينهم} في قراءة الحرميين‏.‏

وإذا دخلت على الفعل فالأكثر كونه ماضياً ناسخاً نحو {وإن كانت لكبيرة} وإن كادوا ليفننونك عن الذي أوحينا إليك وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ودونه أن يكون مضارعاً ناسخاً نحو وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك‏.‏

وإن نظنك لمن الكاذبين وحيث وجدت إن وبعدها اللام المفتوحة فهي المخففة من الثقيلة‏.‏

الرابع‏:‏ أن تكون زائدة وخرج عليه في ما إن مكناكم فيه‏.‏

الخامس‏:‏ أن تكون للتعليل كذا قاله الكوفيون وخرجوا عليه قوله تعالى {واتقوا الله إن كنتم مؤمنين} لتدخلن السجد الحرام إن شاء الله آمنين وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ونحوذلك مما الفعل فيه محقق الوقوع‏.‏

وأجاب الجمهور عن آية المشيئة بأنه تعاليم للعباد كيف يتكلمون إذا أخبروا عن المستقبل وبأن اصل ذلك الشرك صار يذكر للتبرك وأن المعنى لتدخلن جميعاً إن شاء الله أن لا يموت منكم أحد قبل الدخول‏.‏

وعن سائر الآيات بأنه شرط جيء به للتهييج والإلهاب كما تقول لابنك‏:‏ إن كنت ابني فاطعني‏.‏

السادس‏:‏ أن تكون بمعنى قد ذكره قطرب وخرج عليه ‏{فذكر إن نفعت الذكرى}‏أي قد نفعت ولا يصح معنى الشرط فيه لأنه مأمور بالتذكير على كل حال‏.‏

وقال غيره‏:‏ هي للشرط ومعناه‏:‏ ذمهم واستبعاد لنفع التذكير فيهم‏.‏

وقيل التقدير‏:‏ وإن لم تنفع على حد قوله ‏‏سرابيل فائدة قال بعضهم‏:‏ وقع في القرآن إن بصيغة الشرط وهوغير مراد في ستة مواضع {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناً} {واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون} {وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتباً فرهان} {إن ارتبتم فعدتهن} أن تقصروا من الصلاة إن خفتم وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحاً أن بالفتح والتخفيف على أوجه‏.‏

الأول‏:‏ أن تكون حرفاً مصدرياً ناصباً لمضارع ويقع في موضعين في الابتداء فيكون في محل رفع نحو وأن تصوموا خير لكم وأن تعفوأقرب للتقوى وبعد لفظ دال على معنى غير اليقين في محل رفع نحو {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع} {وعسى أن تكرهوا شيئاً} ونصب نحو نخشى أن تصيبنا دائرة وما كان هذا القرآن أن يفتري فأردت أن أعيبها وخفض نحو أوذينا من قبل أن تأتنينا من قبل أن يأتي أحدكم الموت وأن هذه موصول حرفي وتوصل بالفعل المتصرف مضارعاً كما مر‏.‏

وماضياً نحو لولا أن من الله علينا ولولا أن ثبتناك وقد يرفع المضارع بعدها إهمالاً لها حملاً على ما أختها كقراءة ابن محيصن لمن أراد أن يتم الرضاعة الثاني‏:‏ أن تكون مخففة من الثقيلة فتقع بعد فعل اليقين أوما نزل منزلته نحو {أفلا يرون ألا يرجع إليهم قول}اً علم أن سيكون وحسبوا أن لا تكون في قراءة الرفع‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون مفسرة بمنزلة أي نحو {فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا} ونودوا أن تلكم الجنة وشرطها أن تسبق بجملة فلذلك غلط من جعل منها وآخر دعواهن أن الحمد لله رب العالمين وأن يتأخر عنها جملة وأن يكون في الجملة السابقة معنى القول ومنه وانطلق الملأ منهم أن امشوا إذ ليس المراد بالانطلاق المشي بل انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام كما أنه ليس المراد المشي المتعارف بال الاستمرار على المشي‏.‏

وزعم الزمخشري أن التي في قوله ‏{اتخذي من الجبال بيوتاً} مفسرة بأن قبله {وأوحى ربك إلى النحل} والوحي هنا إلهام باتفاق وليس في الإلهام معنى القول وإنما هي مصدرية‏:‏ أي باتخاذ الجبال ولا يكون في الجملة السابقة أحرف القول وذكر الزمخشري في قوله ‏‏{ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله} أنه يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر‏:‏ أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني به أن اعبدوا الله‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وهوحسن وعلى هذا فيقال في الضابط أن لا تكون فيه حروف القول إلا والقول مؤول بغيره‏.‏

قلت‏:‏ وهذا من الغرائب كونهم يشرطون أن يكون فيها معنى القول فإذا جاء لفظه أولوه بما فيه معناه مع صريحه وهونظير ما تقدم من جعلهم أل في الآن زائدة مع قولهم بتضمنها وأن لا يدخل عليها حرف جر‏.‏

الرابع‏:‏ أن تكون زائدة والأكثر أن يقع بعد التوقيتة نحو {ولما أن جاءت رسلنا لوطاً} وزعم الأخفش أنها تنصب المضارع وهي زائدة وخرج عليه ومالنا أن لا نقاتل في سبيل الله ومالنا أن لا نتوكل على الله قال‏:‏ فهي زائدة بدليل ومالنا لا نؤمن بالله‏.‏

الخامس‏:‏ أن تكون شرطية كالمكسورة قال الكوفيون وخرجوا عليه {أن تضل إحداهما} أن صدوركم عن المسجد الحرام صفحاً إن كنتم قوماً مسرفين قال ابن هشام‏:‏ ويرجحه عندي تواردهما على محل واحد والأصل التوافق وقد قرئ بالوجهين في الآيات المذكورة ودخول الفاء بعدها في قوله فتذكر‏.‏

السادس‏:‏ أن تكون نافية‏.‏

قال بعضهم في قوله ‏{أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم} أي لا يؤتى والصحيح أنها مصدرية‏:‏ أي ولا تؤمنوا أن يؤتى أي أحد‏.‏

السابع‏:‏ أن تكون للتعليل كما قاله بعضهم في قوله تعالى بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا والصواب أنها مصدرية وقبلها لام العلة مقدرة‏.‏

الثامن‏:‏ أن تكون بمعنى لئلا قاله بعضهم في قوله {يبين الله لكم أن تضلوا} والصواب أنها مصدرية والتقدير‏:‏ كراهة أن تضلوا‏.‏



_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:20


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر

إن بالكسر والتشديد على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ التأكيد والتحقيق وهوالغالب نحو {إن الله غفور رحيم} إنا عليكم لمرسلون قال عبد القاهر‏:‏ والتأكيد بها أقوى من التأكيد باللام‏.‏

قال‏:‏ وأكثر مواقعها بحسب الاستقراء الجواب لسؤال ظاهر أومقدر إذا كان للسائل فيه ظن‏.‏

الثاني‏:‏ التعليل أثبته ابن جني وأهل البيان ومثلوه بنحو واستغفروا الله إن الله غفور رحيم وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم‏.‏

{وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء}وهونوع من التأكيد‏.‏

الثالث‏:‏ معنى نعم أثبته الأكثرون وخرج عليه قوم منهم المبرد {إن هذان لساحران}‏.‏

أن بالفتح والتشديد على وجهين‏.‏

أحدهما‏:‏ أن تكون حرف تأكيد والأصح أنها فرع المكسورة وأنها موصول حرفي فتؤول مع اسمها وخبرها بالمصدر فإن كان الخبر مشتقاً فالمصدر المؤول به من لفظه نحو لتعلموا أن الله على كل شيء قدير أي قدرته‏.‏

وإن كان جامداً قدر بالكون وقد استشكل كونها للتأكيد بأنك لوصرحت بالمصدر النسبك منها لم يفد تأكيداً‏.‏

وأجيب بأن التأكيد للمصدر المنحل وبهذا يفرق بينها وبين المكسورة لأن التأكيد في المكسورة للإسناد وهذه لأحد الطرفين‏.‏

الثاني‏:‏ أن يكون لغة في لعل وخرج عليها {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون} في قراءة الفتح‏:‏ أي لعلها‏.‏

أني اسم مشترك بين الاستفهام والشرط فأما الاستفهام فترد فيه بمعنى كيف نحو أني يحيي هذه الله بعد موتها‏.‏

فأنى يؤفكون ومن أين نحو أنى لك هذا أي من أين قلتم أنى هذا أي من أين جاءنا‏.‏

قال في عروس الأفراح‏:‏ والفرق بين أين ومن أين أن أين سؤال عن المكان الذي حل فيه الشيء ومن أين سؤال عن المكان الذي برز منه الشيء‏.‏

وجعل من هذا المعنى ما قرئ شاذاً في صببنا الماء صباً وبمعنى متى وقد ذكرت المعاني الثلاثة في قوله تعالى {فائتوا حرثكم أنى شئتم} وأخرج ابن جرير الأول من طرق عن ابن عباس وأخرج الثاني عن الربيع بن أنس واختاره وأخرج الثالث عن الضحاك وأخرج قولاً رابعاً عن ابن عمر وغيره أنها بمعنى حيث شئتم‏.‏

واختار أبوحيان وغيره أنها في الآية شرطية وحذف جوابها لدلالة ما قبلها عليه لأنها لوكانت استفهامية لاكتفت بما بعدها كما كان هوشأن الاستفهامية أن تكتفي بما بعدها‏:‏ أي تكون كلاماً يحسن السكوت عليه إن كان اسماً أوفعلاً‏.‏

أوحرف عطف ترد لمعان الشك من المتكلم نحو قالوا لبثنا يوماً أوبعض يوم وعلى الإبهام على السامع نحو وإنا أوإياكم لعلى هدى أوفي ضلال مبين والتخيير بين المعطوفين بأن يمتنع الجمع بينهما والإباحة بأن لا يمتنع الجمع ومثل الثاني بقوله ‏وعلى أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم‏ الآية ومثل الأول بقوله تعالى ففدية من صيام أوصدقة أونسك وقوله ‏فكفارته إطعام عشرة مساكين أوكسوتهم أوتحرير رقبة واستشكل بأن الجمع في الآيتين غير ممتنع‏.‏

وأجاب ابن هشام بأنه ممتنع بالنسبة إلى وقوع كل كفارة أوفدية بل يقع واحد منهن كفارة أوفدية والباقي قربة مستقلة خارجة عن ذلك‏.‏

قلت‏:‏ وأوضح من هذا التمثيل قوله ‏‏{أن يقتلوا أو يصلبوا}‏‏الآية على قول من جعل الخيرة في ذلك إلى الإمام فإنه يمتنع عليه الجمع بين هذه الأمور بل يفعل منها واحداً يؤدي اجتهاده إليه‏.‏

والتفصيل بعد الإجمال نحو وقالوا كونوا هوداً أونصارى تهتدوا قالوا ساحر أومجنون أي قال بعضهم كذا وبعضهم كذا والإضراب ببل وخرج عليه وأرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون فكان قاب قوسين أوأدنى وقراءة بعضهم أوكلما عاهدوا عهداً بسكون الواو‏.‏

ومطلق الجمع كالواونحو لعله يتذكر أويخشى {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكراً} والتقريب ذكره الحريري وأبوإبقاء وجعل منه {وما أمر الساعة إلا كلمح البصر} أون هوأقرب ورد بأن التقريب مستفاد من غيرها ومعنى إلا في الاستثناء ومعنى إلى وهاتان ينصب المضارع بعدهما بأن مضمرة وخرج عليها لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أوتفرضوا لهن فريضة فقيل إنه منصوب لا مجزوم بالعطف على تمسوهن لئلا يصير المعنى‏:‏ لا جناح عليكم فيما يتعلق بمهور النساء إن طلقتموهن في مدة انتفاء أحد هذين الأمرين مع أنه إذا انتفى الفرض دون المس لزم مهر المثل وإذا انتفى المس دون الفرض لزم نصف المسمى فكيف يصح رفع الجناح عند انتقاء أحد الأمرين ولأن المطلقات المفروض لهن قد ذكرن ثانياً بقوله ‏{وإن طلقتموهن}‏الآية وترك ذكر الممسوسات فكانت الممسوسات والمفروض لهن مستويين في الذكر وإذا قدرت أوبمعنى إلا خرجت المفروض لهن عن مشاركة الممسوسات في الذكر وكذا إذا قدرت بمعنى إلى ويكون غاية لنفي الجناح لا لنفي المس‏.‏

وأجاب ابن الحاجب عن الأول بمنع كون المعنى مدة انتفاء أحدهما بل مدة لم يكن واحد منهما وذلك ينفيهما جميعاً لأنه نكرة في سياق النفي الصريح‏.‏

وأجاب بعضهم عن الثاني بأن ذكر المفروض لهن إنما كان لتعيين النصف لهن لا لبيان أن لهن شيئاً في الجملة‏.‏

ومما خرج على هذا المعنى قراءة أبي تقاتلونهم أويسلمون تنبيهات‏:‏ الأول لم يذكر المتقدمون لأن هذه المعاني بل قالوا‏:‏ هي لأحد الشيئين أوالأشياء‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وهوالتحقيق‏.‏

والمعاني المذكورة مستفادة من القرائن‏.‏

الثاني قال أبو البقاء‏:‏ أوفي النهي نقيضه أوفي الإباحة فيجب اجتناب الأمرين كقوله {ولا تطع منهم آثماً أوكفوراً} فلا يجوز فعل أحدهما فلوجمع بينهما كان فعلاً لمنهي عنه مرتين لأن كل واحد منهما أحدهما‏.‏

وقا ل غيره‏:‏ أوفي مثل هذا بمعنى الواوتفيد الجمع‏.‏

وقال الطيبي‏:‏ الأولى أنها على بابها وإنما جاء التعميم فيها من النهي الذي فيه معنى النفي والنكرة في سياق النفي تعم لأن المعنى قبل النهي‏:‏ تطيع آثماً أوكفوراً‏:‏ أي واحد منهما فإذا جاء النهي ورد على ما كان ثابتاً فالمعنى‏:‏ لا تطع واحداً منهما بالتعميم فيهما من جهة النهي وهي على بابها‏.‏

الثالث يكون مبناها على عدم التشريك عاد الضمير إلى مفردها بالإفراد وبخلاف الواو‏.‏

وأما قوله تعالى {إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما} فقيل إنها بمعنى الواو‏.‏

وقيل المعنى‏:‏ إن يكن الخصمان غنيين أوفقيرين‏.‏

فائدة أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن أوفهومخير فإذا كان فمن لم يجد فهوالأول فالأول‏.‏

وأخرج البيهقي في سننه عن ابن جريج‏:‏ قال كل شيء في القرآن فيه أوللتخيير إلا قوله يقتلوا أويصلبوا ليس بمخير فيها‏.‏

قال الشافعي‏:‏ وبهذا أقول‏.‏

أولى في قوله تعالى {أولى لك فأولى} وفي قوله ‏‏{فأولى لهم}‏.‏

قال في الصحاح‏:‏ قولهم أولى لك كلمة تهديد ووعيد‏.‏

قال الشاعر فأولى له ثم أولى له قال الأصمعي‏:‏ معناه قاربه ما يهلكه‏:‏ أي نزل به‏.‏

قال الجوهري‏:‏ ولم يقل أحد فيها أحسن مما قال الأصمعي‏.‏

وقال قوم‏:‏ هواسم فعل مبني ومعناه‏:‏ وليك شر بعد شر ولك تبيين‏.‏

وقيل هوعلم للوعيد غير مصروف ولذا لم ينون وأن محله رفع على الابتداء ولك الخبر ووزنه على هذا فعلي والألف للإلحاق وقيل افعل وقيل معناه الويل لك وأنه مقلوب منه والأصل أويل فأخر حرف العلة ومنه قول الخنساء‏:‏ هممت بنفسي بعض الهموم فاولى لنفسي أولى لها وقيل معناه الذم لك أولى من تركه فحذف المبتدأ لكثرة دورانه في الكلام‏.‏

وقيل المعنى‏:‏ أنت أولى وأجدر لهذا العذاب‏.‏

وقال ثعلب‏:‏ أولى في كلام العرب معناه‏:‏ مقارنة الهلاك كأنه يقول‏:‏ قد وليت الهلاك أوقد دانيت الهالك وأصله من الولي وهوالقرب ومنه قاتلوا الذين يلونكم أي يقربون منكم‏.‏

وقال النحاس‏:‏ العرب تقول‏:‏ أولى لك‏:‏ أي كدت تهلك وكان تقديره‏:‏ أولى لك الهلكة‏.‏

إي بالكسر والسكون حرف جواب بمعنى نعم فتكون لتصديق الخبر ولإعلام المستخبر ولوعد الطالب‏.‏

قال النحاة‏:‏ ولا تقع إلا قبل القسم‏.‏

قال ابن الحاجب‏:‏ وإلا بعد الاستفهام نحو ويستنبؤنك أحق هوقل إي وربي‏.‏

أي بالفتح والتشديد على أوجه‏.‏

الأول‏:‏ أن تكون شرطية نحو {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي} {أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى} الثاني‏:‏ استفهامية نحو {أيكم زادته هذه إيماناً} وإنما يسأل بها عما يميز أحد المتشاركين في أمر يعمهما نحو {أي الفريقين خير مقاماً}‏:‏ أي أنحن أم أصحاب محمد‏.‏

الثالث‏:‏ موصولة نحو {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} وهي في الأوجه الثلاثة معربة وتبنى في الوجه الثالث على الضم إذا حذف عائدها وأضيف كالآية المذكورة وأعربها الأخفش وهذه الحالة أيضاً وخرج عليه قراءة بعضهم بالنصب وأول قراءة الضم على الحكاية وأولها غيره على التعليق للفعل وأولها الزمخشري على أنها خبر مبتدأ محذوف وتقدير الكلام‏:‏ لننزعن بعض كل شيعة فكأنه قيل من هذا البعض فقيل هو الذي أشد ثم حذف المبتدآن المكتنفان لأي‏.‏

وزعم ابن الطراوة أنها في الآية مقطوعة عن الإضافة مبنية وإن هم أشذ مبتدأ وخبر ورد برسم الضمير متصلاً بأي وبالإجماع على إعرابها إذا لم تضف‏.‏

الرابع‏:‏ أن يكون وصلة إلى نداء ما فيه أل نحو يا أيها الناس يا أيها النبي‏.‏

إيا زعم الزجاج أنه اسم ظاهر والجمهور ضمير ثم اختلفوا فيه على أقوال‏.‏

أحدها‏:‏ أنه كله ضمير هووما اتصل به‏.‏

والثاني‏:‏ أنه وحده ضمير وما بعده اسم مضاف له يفسر ما يراد به من تكلم وغيباً وخطاب نحو {فإياي فارهبون} {بل إياه تدعون} {إياك نعبد} والثالث‏:‏ أنه وحده ضمير وما بعده حروف تفسر المراد‏.‏

والرابع‏:‏ أنه عماد وما بعده هو الضمير وقد غلط من زعم أنه مشتق وفيه سبع لغات قرئ بها بتشديد الياء وتخفيفها مع الهمزة وإبدالها هاء مكسورة ومفتوحة هذه ثمانية يسقط منها بفتح الهاء مع التشديد‏.‏

أيان اسم استفهام وإنما يستفهم به عن الزمان المستقبل كما جزم به ابن مالك وأبوحيان ولم يذكر فيه خلافاً‏.‏

وذكر صاحب إيضاح المعاني مجيئها للماضي‏.‏

وقال السكاكي‏:‏ لا تستعمل إلا في مواضع التفخيم نحو {أيان مرساها}‏.‏

أيان يوم الدين والمشهور عند النحاة أنها كمتى تستعمل في التفخيم وغيره‏.‏

وقال بالأول من النحاة علي بن عيسى الربعي وتبعه صاحب البسيط فقال‏:‏ إنما تستعمل في الاستفهام عن الشيء المعظم أمره‏.‏

وفي الكشاف‏:‏ قيل إنها مشتقة من أيان فعلان منه لأن معناه‏:‏ أي وقت وأي فعل من أويت إليه لأن البض أوى إلى الكل ومتساند بدله وهوبعيد‏.‏

وقيل أي أوإن حذفت الهمزة من أوان والياء الثانية من أي وقلبت الواوياء وأدغمت الساكنة فيها وقرئ بكسر همزتها‏.‏

أين اسم استفهام عن المكان نحو {فأين تذهبون} ويرد شرطاً عاماً في الأمكنة وأينما أعم منها الباء المفردة حرف جر له معان أشهرها الإلصاق ولم يذكر لها سيبويه غيره‏.‏

وقيل إنه لا يفارقها‏.‏

قال في شرح اللب‏:‏ وهوتعلق أحد المعنيين بالآخر ثم قد يكون حقيقة نحو {وامسحوا برؤوسكم} أي ألصقوا المسح برؤوسكم فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه وقد يكون مجازاً نحو وإذا مروا بهم أي المكان يقربون منه‏.‏

الثاني‏:‏ التعدية كالهمزة نحو ذهب الله بنوركم ولوشاء الله لذهب بسمعهم أي أذهبه كما قال ليذهب عنكم الرجس وزعم المبرد والسهيلي أن بين تعدية الباء والهمزة فرقاً وأنك إذا قلت ذهبت بزيد كنت مصاحباً له في الذهاب ورد بالآية‏.‏

الثالث‏:‏ الاستعانة وهي الداخلة على آلة الفعل كباء البسملة‏.‏

الرابع‏:‏ السببية وهي التي تدخل على سبب الفعل نحو {فكلا أخذنا بذنبه} {ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل} ويعبر عنها أيضاً بالتعليل‏.‏

الخامس‏:‏ المصاحبة كمع نحو {اهبط بسلام}{جاءكم الرسول بالحق}{فسبح بحمد ربك} السادس‏:‏ الظرفية كفى زماناً ومكاناً نحو نجيناهم بسحر نصركم الله ببدر‏.‏

السابع‏:‏ الاستعلاء كعلى نحو من أن تأمنه بقنطار أي عليه بدليل إلا كما أمنتكم على أخيه‏.‏

الثامن‏:‏ المجاوزة كعن نحو فاسئل به خبيراً أي عنه بدليل يسئلون عن أنبائكم ثم قيل يختص بالسؤال وقيل لا نحو يسعى نورهم بين بأيديهم وبأيمانهم أي وعن أيمانهم ويوم تشقق السماء بالغمام أي عنه‏.‏

التاسع‏:‏ التبعيض كمن نحو {عينا يشرب بها عباد الله} أي منها‏.‏

العاشر‏:‏ الغاية كإلى نحو وقد أحسن بي إي إلي‏.‏

الحادي عشر‏:‏ المقابلة وهي الداخلة على الإعواض نحو {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون} وإنما لم تقدرها بالسببية كما قال المعتزلة لأن المعطي بعوض قد يعطي مجاناً وأما المسبب فلا يوجد بدون السبب‏.‏

الثاني عشر‏:‏ التوكيد وهي الزائدة فتزاد في الفاعل وجوباً في نحو اسمع بهم وأبصر وجوازاً غالباً في نحو كفى بالله شهيداً فإن الاسم الكريم فاعل وشهيداً نصب على الحال أوالتمييز والباء زائدة ودخلت لتأكيد الاتصال لأن الاسم في قوله ‏كفى بالله متصل بالفعل اتصال الفاعل‏.‏

قال ابن الشجري‏:‏ وفعل ذلك إيذاناً بأن الكفاية من الله ليس كالكفاية من غيره في معظم المنزلة فضوعف لفظها لتضاعف معناها‏.‏

وقال الزجاج‏:‏ دخلت لتضمن كفى معنى اكتفى‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وهومن الحسن بمكان‏.‏

وقيل الفاعل مقدر والتقدير‏:‏ كفى الاكتفاء بالله فحذف المصدر وبقي معموله دالاً عليه ولا تزاد في فاعل كفى بمعنى وفي نحو فسيكفيكم الله {وكفى الله المؤمنين القتال} وفي المفعول نحو ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة {وهزي إليك بجذع النخلة} {فليمدد بسبب إلى السماء} {ومن يرد فيه بإلحاد} وفي المبتدأ نحو {أيكم المفتون} أي أيكم‏.‏

وقيل هي ظرفية‏:‏ أي في أي طائفة منكم وفي اسم ليس في قراءة بعضهم {ليس البر أن تولوا} بنصب البر وفي الخبر المنفي نحو وما الله بغافل قيل‏:‏ والموجب وخرج عليه وجزاء سيئة بمثلها وفي التوكيد‏:‏ وجعل منه يتربصن بأنفسهن‏.‏

فائدة اختلف في الباء من قوله {وامسحوا برؤوسكم} فقيل للإلصاق‏.‏

وقيل للتبعيض وقيل زائدة وقيل للاستعانة وإن في الكلام حذفاً وقلباً فإن مسح يتعدى إلى المزال عنه بنفسه وإلى المزيل بالباء فالأصل‏:‏ امسحوا رؤوسكم بالماء‏.‏

بل حرف إضراب إذا تلاها جملة ثم تارة يكون معنى الإضراب الإبطال لما قبلها نحو وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون أي بل هم عباد أم يقولون به جنة بل جاءهم الحق وتارة يكون معناه الانتقال من غرض إلى آخر نحو {ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في غمرة من هذا} فما قبل بل فيه على حاله وكذا قد أفلح من تزكى‏.‏

وذكر اسم ربه فصلى‏.‏

بل تؤثرون الحياة الدنيا وذكر ابن مالك في شرح كافيته أنها لا تقع في القرآن إلا على هذا الوجه ووهمه ابن هشام‏.‏

وسبق ابن مالك إلى ذلك صاحب البسيط ووافقه ابن الحاجب فقال في شرح المفصل‏:‏ إبطال الأول وإثباته للثاني إن كان في الإثبات من باب الغلط فلا يقع مثله في القرآن انتهى‏.‏

أما إذا تلاها مفرد فهي حرف عطف ولم يقع في القرآن كذلك‏.‏
بلى حرف أصلي الألف وقيل الأصل بل والألف زائدة وقيل هي للتأنيث بدليل إمالتها ولها موضعان‏:‏ أحدهما‏:‏ أن تكون رداً لنفي يقع قبلها نحو‏:‏ ما كنا نعمل من سوء بلى أي عملتم بالسوء لا يبعث الله من يموت بلى‏:‏ أي يبعثهم {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن} وقالوا‏:‏ ليس علينا في الأميين سبيل‏.‏

ثم قال‏:‏ بلى عليهم سبيل‏.‏

وقالوا‏:‏ {لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أونصارى}‏.‏

ثم قال‏:‏ بلى يدخلها غيرهم‏.‏

وقالوا‏:‏ {لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة}‏.‏

ثم قال‏:‏ بلى تمسهم ويخلدون فيها‏.‏

الثاني‏:‏ أن تقع جواباً لاستفهام دخل على نفي فتفيد إبطاله سواء كان الاستفهام حقيقياً نحو أليس زيد بقائم فيقول بلى‏.‏

أوتوبيخاً نحو ألست بربكم قالوا لست ربنا بخلاف بلى فإنها لإبطال النفي فالتقدير‏:‏ أنت ربنا‏.‏

ونازع في ذلك السهيلي وغيره بأن الاستفهام التقريري خبر موجب ولذلك منع سيبويه من جعل أم متصلة من قوله ‏‏{أفلا تبصرون أم أنا خير} لأنها لا تقع بعد الإيجاب وإذا ثبت أنه إيجاب فنعم بعد الإيجاب تصديق له‏.‏

انتهى قال ابن هشام‏:‏ ويشكل عليهم أن بلى الإيجا اتفاقاً‏.‏

بئس فعل لإنشاء الذم لا يتصرف‏.‏

بين قال الراغب‏:‏ هي موضوعة للخلل بين الشيئين ووسطهما‏.‏

قال تعالى وجعلنا بينهما رزعاً وتارة تستعمل ظرفاً وتارة اسماً فمن الظرف لا تقدموا بين يدي الله ورسوله فقدموا بين يدي نجواكم صدقة فاحكم بيننا بالحق ولا تستعمل إلا فيما له مسافة نحوالبلدين أوله عدد ما اثنان فصاعداً نحو بين الرجلين وبين القوم ولا يضاف إلى ما يقتضي معنى الوحدة إلا إذا كرر نحو ومن بيننا وبينك حجاب فاجعل بيننا وبينك موعداً وقرئ قوله تعالى لقد تقطع بينكم بالنصب على أنه ظرف وبالرفع على أنه اسم مصدر بمعنى الوصل ويحتمل الأمرين قوله تعالى ذات بينكم وقوله {‏فلما بلغا مجمع بينهما} أي فراقهما‏.‏

التاء حرف جر معناه القسم يختص بالتعجب وباسم الله تعالى‏.‏

قال في الكشاف في قوله ‏‏{وتالله لأكيدن أصنامكم} الباء أصل أحرف القسم والواوبدل منها والتاء بدل من الواو وفيها زيادة معنى التعجب كأنه تعجب من تسهل الكيد على يديه وتأتيه مع عتونمروذ وقهره انتهى‏.‏

تبارك فعل لا يستعمل إلا بلفظ الماضي ولا يستعمل إلا الله تعالى فعل لا يتصرف ومن ثم قيل إنه اسم فعل‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:23


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


ثم حرف يقتضي ثلاثة أمور‏:‏ التشريك في الحكم والترتيب والمهلة‏.‏

وفي كل خلاف‏.‏

أما التشريك فزعم الكوفيون والأخفش أنه قد يتخلف بأن تقع زائدة فلا تكون عاطفة ألبتة وخرجوا على ذلك حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم وأجيب بأن الجواب فيها مقدر‏.‏

وأما الترتيب والمهلة فخالف قوم في اقتضائها إياه وربما تمسك بقوله ‏‏{خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها} زوجاً {بدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين ثم سواه} {وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} والاهتداء سابق على ذلك ذلكم وصاكم به لعلكم تهتدون ثم آتينا موسى الكتاب وأجيب عن الكل بأن ثم فيها للترتيب الإخباري لا لترتيب الحكم‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وغير هذا الجواب أنفع منه لأنه يصح الترتيب فقط لا المهلة إذ لا تراخي بين الإخبارين‏.‏

والجواب المصحح لهما ما قيل في الأولى‏:‏ إن العطف على مقدر‏:‏ أي من نفس واحدة أنشأها ثم جعل منها زوجها‏.‏

وفي الثانية أن سواه عطف على الجملة الأولى لا الثانية‏.‏

وفي الثالثة أن المراد ثم دام على الهداية‏.‏

وفي الرابعة فائدة‏:‏ أجرى الكوفيون ثم مجرى الفاء والواوفي جواز نصب المضارع المقرون بها بعد فعل الشرط وخرج عليه قراءة الحسن ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت بنصب يدركه‏.‏

ثم بالفتح تسم يشار به إلى المكان البعيد نحو وأزلفنا ثم الآخرين وهوظرف لا يتصرف فلذلك غلظ من أعربه مفعولاً لرأيت في قوله ‏‏وإذا رأيت ثم وقرئ فإلينا مرجعهم ثم الله أي هنالك الله شهيد بدليل هنالك الولاية لله الحق وقال الطبراني في قوله ‏‏{أثم إذا ما وقع آمنتم به} معناه هنالك وليست ثم العاطفة وهذا وهم اشتبه عليه المضمومة بالمفتوحة‏.‏

وفي التوشيح لخطاب‏:‏ ثم ظرف فيه معنى الإشارة إلى حيث لأنه هوفي المعنى‏.‏

جعل قال الراغب‏:‏ لفظ عام في الأفعال كلها وهوأعم من فعل وصنع سائر وأخواتها ويتصرف على خمسة أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ يجري مجرى صار وطفق ولا يتعدى نحو‏:‏ جعل زيد يقول كذا‏.‏

والثاني‏:‏ مجرى أوجد فتتعدى لمعمول واحد نحو {وجعل الظلمات والنور}‏.‏

والثالث‏:‏ في إيجاد شيء من شيء وتكوينه منه نحو {جعل لكم من أنفسكم أزواجاً}‏.‏

وجعل لكم من الجبال أكناناً ‏.‏

والرابع في تصيير الشيء على حالة دون حالة نحو {الذي جعل لكم الأرض فراشاً}‏.‏

وجعل القمر فيهن نوراً والخامس‏:‏ الحكم بالشيء على الشيء حقاً كان نحو وجاعلوه من المرسلين أوباطلاً نحو ويجعلون الله البنات الذين جعلوا القرآن عضين‏.‏

حاشى اسم بمعنى التنزيه في قوله تعالى {حاشى لله ما علمنا عليه من سوء} {حاشى لله ما هذا بشر} إلا فعل ولا حرف بدليل قراءة بعضهم حاشى الله بالتنوين كما يقال براءة الله‏.‏

وقراءة ابن مسعود‏:‏ حاشى الله بالإضافة كمعاذ الله وسبحان الله ودخولها على اللام في قراءة السبعة والجار لا يدخل على الجار إنما ترك التنوين في قراءتهم لبنائها لشبهها بحاشى الحرفية لفظاً‏.‏

وزعم قوم أنها اسم فعل معناها أتبر وتبرأت لبنائها‏.‏

ورد بإعرابها في بعض اللغات‏.‏

وزعم المبرد وبن جني أنها فعل وأن المعنى في الآية جانب يوسف المعصية لأجل الله وهذا التأويل لا يتأتى في الآية الأخرى‏.‏

وقال الفارسي‏:‏ حاشى‏:‏ فعل من الحشاء وهوالناحية‏:‏ أي صار في ناحية‏:‏ أي بعد مما رمى به وتنحى عنه فلم يغشه ولم يلابسه ولم يقع في القرآن حاشى إلا استثنائية‏.‏

حتى حرف لانتهاء الغاية كإلى لكن يفترقان في أمور‏:‏ فتنفرد حتى بأنها لا تجر إلا الظاهر وإلا الآخر المسبوق بذي أجزاء والملاقي له نحو {سلام هي حتى مطلع الفجر} وإنها لإفادة تقتضي الفعل قبلها شيئاً فشيئاً وإنها لا يقابل بها ابتداء الغاية وإنها يقع بعدها المضارع المنصوب بأن المقدرة ويكونان في تأويل مصدر مخفوض‏.‏

ثم لها حينئذ ثلاثة معان‏:‏ مرادفة إلى نحو {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} أي إلى رجوعه‏.‏

ومرادفة كي التعليلية نحو {ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم} {لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا} وتحتملهما فقاتلوا التي تبغي حتى تفي إلى أمر الله‏.‏

ومرادفة إلا في الاستثناء وجعل منه ابن مالك وغيره وما يعلمان من أحد حتى يقولا‏.‏

مسئلة متى دل دليل على دخول الغاية التي بعد إلى وحتى في حكم ما قبلها أوعدم دخولها فواضح أن يعمل به‏.‏

فالأول نحو {وأيديكم إلى المرافق} {وأرجلكم إلى الكعبين} دلت السنة على دخول المرافق والكعبين في الغسل‏.‏

والثاني نحو {ثم أتموا الصيام إلى الليل} دل النهي عن الوصال على عدم دخول الليل في الصيام فنظر إلى ميسرة فإن الغاية لودخلت هنا ولوجب الإنظار حال اليسار أيضاً وذلك يؤدي إلى عدم المطالبة وتفويت حق الدائم‏.‏

وإن لم يدل دليل على واحد منهما ففيها أربعة أقوال‏.‏

أحدها وهوالأصح‏:‏ تدخل مع حتى دون إلى حملا على الغالب في البابين لأن الأكثر مع القرينة عدم الدخول مع إلى والدخول مع حتى فوجب الحمل عليه عند التردد‏.‏

والثاني‏:‏ يدخل فيهما عليه‏.‏

والثالث‏:‏ لا فيهما‏.‏

واستدل للقولين في استواءهما بقوله ‏فمتعناهم إلى حين وقرأ ابن مسعود حتى حين‏.‏

تنبيه ترد حتى ابتدائية‏:‏ أي حرفاً يبتدأ بعده الجمل فيدخل على الاسمية والفعلية المضارعية والماضوية نحو حتى يقول الرسول بالرفع حتى عفوا وقالوا {حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر} وادعى ابن مالك أنها في الآيات جارة لإذا ولأن مضمرة في الآيتين والأكثرون على خلافه وترد عاطفة ولا أعلمه في القرآن لأن العطف بها قليل جداً ومن ثم أنكره الكوفيين البتة‏.‏

فائدة إبدال حاثها عينا لغة هذيل وبها قرأ ابن مسعود‏.‏

حيث ظرف مكان‏.‏

قال الأخفش‏:‏ وترد للزمان مبنية على الضم تشبيها بالغايات فإن الإضافة إلى الجمل كلا إضافة ولهذا قال الزجاج في قوله ‏‏{من حيث لا ترونهم} ما بعد حيث صلة وليست بمضافة إليه‏:‏ يعني أنها غير مضافة للجملة بعدها فصارت كالصلة لها‏:‏ أي كالزيادة وليست جزءاً منها‏.‏

وفهم الفارسي أنه أراد أنها موصولة فرد عليه‏.‏

ومن العرب من يعربها ومنهم من يبنيها على الكسر بالتقاء الساكنين وعلى الفتح للتخفيف ويحتملهما قراءة من قرأ {من حيث لا يعلمون} بالكسر والله أعلم حيث يجعل رسالاته بالفتح والمشهور أنها لا تتصرف وجوز قوم في الآية الأخيرة كونها مفعولاً به على السعة‏.‏

قال‏:‏ ولا يكون ظرفاً لأنه تعالى لا يكون في مكان أعلم منه في مكان ولأن المعنى‏:‏ الله يعلم نفس المكان المستحق لوضع الرسالة لا شيئاً في المكان وعلى هذا فالناصب لها يعلم محذوفاً مدلولاً عليه بأعلم لا به لأن أفعل التفضيل لا ينصب المفعول به إلا أولته بعالم‏.‏

وقال أبوحيان‏:‏ الظاهر إقرارها على الظرفية المجازية وتضمين أعلم معنى ما يتعدى إلى الظرف فالتقدير‏:‏ الله أنفذ علماً حيث يجعل‏:‏ أي هونافذ العلم في هذا الموضع‏.‏

دون ترد ظرفاً نقيض فوق فلا تتصرف على المشهور وقيل تتصرف‏.‏

وبالوجهين قرئ ومنادون ذلك بالرفع والنصب‏.‏

وترد اسماً بمعنى غير نحو {اتخذوا من دونه آلهة} أي غيره‏.‏

وقال الزمخشري‏:‏ معناه أدنى مكان من الشيء‏.‏

وتستعمل للتفاوت في الحال نحو‏:‏ زيد دون عمر‏.‏

أي في الشرف والعلم واتسع فيه فاستعمل في تجاوز حد نحو {أولياء من دون المؤمنين} أي لا تجاوزوا ولاية المؤمنين إلى ولاية الكافرين‏.‏

ذواسم بمعنى صاحب وضع للتوصل إلى وصف الذوات بأسماء الأجناس كما أن الذي وضع صلة إلى وصف المعارف بالجمل ولا يستعمل إلا مضافاً ولا يضاف إلى ضمير ولا مشتق‏.‏

وجوزه بعضهم وخرج عليه قراءة ابن مسعود وفوق كل ذي عالم عليم وأجاب الأكثرون عنها بأن العالم هنا مصدر كالباطن أوبأن ذي زائدة‏.‏

قال السهيلي‏:‏ والوصف بذوأبلغ من الوصف بصاحب والإضافة بها أشرف فإن ذومضاف للتابع وصاحب مضاف إلى المتبوع تقول‏:‏ أبوهريرة صاحب النبي ولا تقول‏:‏ النبي صاحب أبي هريرة‏.‏

وأما ذوفإنك تقول‏:‏ ذوالمال وذوالعرش فتجد الاسم الأول متبوعاً غير تابع وبنى على هذا الفرق أنه تعالى قال في سورة الأنبياء وذا النون فأضافه إلى النون وهوالحوت‏.‏

وقال في سورة ن ولا تكن كصاحب الحوت قال‏:‏ والمعنى واحد لكن بين اللفظين تفاوت كثير في حسن الإشارة إلى الحالتين فإنه حين ذكره في معرض الثناء عليه أتى بذا لأن الإضافة بها شرف وبالنون لأن لفظه أشرف من لفظ الحوت لوجوده في أوائل السور وليس في لفظ الحوت ما يشرفه بذلك فأتى به وصاحب حين ذكره في معرض النهي عن أتباعه‏.‏

رويد اسم لا يتكلم به إلا مصغراً مأموراً به وهوتصغير رود وهوالمهل‏.‏

رب حرف في معناه ثمانية أقوال‏:‏ أحدها‏:‏ إنها للتقليل دائماً وعليه الأكثرون‏.‏

الثاني‏:‏ للتكثير دائماً كقوله تعالى ربما يود اللذين كفروا لوكانوا مسلمين فإنه يكثر منهم تمني ذلك‏.‏

وقال الأولون‏:‏ هم مشغولون بغمرات الأهوال فلا يفيقون بحيث يتمنون ذلك إلا قليلاً‏.‏

الثالث‏:‏ أنها لهما على السواء‏.‏

الرابع‏:‏ التقليل غالباً والتكثير نادراً وهواختياري‏.‏

الخامس عكسه‏.‏

السادس‏:‏ لم توضع لواحد منهما بل هي حرف إثبات لا يدل على تكثير ولا تقليل وإنما يفهم ذلك من خارج‏.‏

السابع‏:‏ للتكثير في موضع المباهاة والافتخار وللتقليل فيما عداه‏.‏

الثامن‏:‏ لمبهم العدد تكون تقليلاً وتكثيراً وتدخل عليها ما فتكفها عن عمل الجر وتدخلها على الجمل والغالب حينئذ دخولها على الفعلية الماضي فعلها لفظاً ومعنى ومن دخولها على المستقبل الآية السابقة‏.‏

وقيل إنه حد ونفخ في الصور‏.‏

السين حرف يختص بالمضارع ويخلصه للاستقبال ويتنزل منه منزلة الجزء فلذا لم تعمل فيه‏.‏

وذهب البصريون إلى أن مدة الاستقبال معه أضيق منها مع سوف‏.‏

وعبارة المعربين حرف تنفيس ومعناها حرف توسع لأنها نقلت المضارع من الزمن الضيق وهوالحال إلى الزمن الواسع وهوالاستقبال‏.‏

وذكر بعضهم أنها قد تأتى للاستمرار للاستقبال كقوله تعالى {ستجدون آخرين}‏الآية {سيقول السفهاء}‏الآية لأن ذلك إنما نزل بعد قولهم ما ولاهم فجاءت السين إعلاماً بالاستمرار لا بالاستقبال‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وهذا لا يعرفه النحويون بل الاستمرار مستفاد من المضارع والسين باقية على الاستقبال إذ الاستمرار إنما يكون في المستقبل‏.‏

قال‏:‏ وزعم الزمخشري أنها إذا دخلت على فعل محبوب أومكروه أفادت أنه واقع لا محالة ولم أر من فهم وجه ذلك‏.‏

ووجه أنها تفيد الوعد بحصول الفعل فدخولها على ما يفيد الوعد أوالوعيد مقتض لتوكيده وتثبيت معناه وقد أومأ إلى ذلك في سورة البقرة فقال فسيكفيكم الله معنى السين أن ذلك كائن لا محالة وإن تأخر إلى حين وصرح به في سورة براءة فقال في قوله ‏{أولئك سيرحمهم الله} السين مفيدة وجود الرحمة لا محالة فهي تؤكد الوعد كما تؤكد الوعيد في قوله‏:‏ سأنتقم منك‏.‏

سف كالسين وأوسع زماناً منها عند البصريين لأن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى ومرادفة لها عند غيرهم‏.‏

وتنفرد عن السين بدخول اللام عليها نحو ولسوف يعطيك قال أبوحيان‏:‏ وإنما امتنع إدخال اللام على السين كراهة توالي الحركات كسيتدحرج ثم طرد الباقي‏.‏

قال ابن بابشاذ‏:‏ والغالب على سوف استعمالها في الوعيد والتهديد وعلى السين استعمالها في الوعد وقد تستعمل في الوعد والسين في الوعيد‏.‏

سواء تكون بمعنى مستوي فتقصر مع الكسر نحو {مكاناً سوى} وتمد مع الفتح نحو سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم وبمعنى الوصل فيمد مع الفتح في نحو في سواء الجحيم وبمعنى التمام فكذلك نحو {في أربعة أيام سواء} أي تماماً ويجوز أن يكون منه واهدنا إلى سواء الصراط ولم ترد في القرآن بمعنى غير وقيل ورداً وجعل منه في البرهان فقد ضل سواء السبيل وهووهم وأحسن منه قول الكلبي في قوله تعالى {ولا أنت مكاناً سوى} أنها استثنائية والمستثنى محذوف‏:‏ أي مكاناً سوى هذا المكان حكاه الكرماني في عجائبه وقال‏:‏ فيه بعد لأنها لا تستعمل غير مضافة‏.‏

ساء فعل للذم لا تتصرف‏.‏

سبحان‏:‏ مصدر بمعنى التسبيح لازم النصب والإضافة إلى مفرد ظاهر نحو‏:‏ سبحان الله سبحان الذي أسرى أومضمر نحو سبحانه أن يكون له ولد {سبحانك لا علم لنا} وهومما أميت فعله‏.‏

وفي العجائب للكرماني‏:‏ من الغريب ما ذكره المفصل أنه مصدر سبح إذا رفع صوته بالدعاء والذكر وأنشد‏:‏ قبح الإله وجوه تغلب كلما سبح الحجيج وكبروا إهلالاً أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏سبحان الله قال‏:‏ تنزيه الله نفسه عن السوء‏.‏

ظن أصله للاعتقاد الراجح كقوله تعالى إن ظنا أن يقيما حدود الله وقد تستعمل بمعنى اليقين كقوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم وغيره عن مجاهد قال‏:‏ كل ظن في القرآن يقين وهذا مشكل بكثير من الآيات لم تستعمل فيها بمعنى اليقين كالآية الأولى‏.‏

وقال الزركشي في البرهان‏:‏ للفرق بينهما في القرآن ضابطان‏.‏

أحدهما‏:‏ أنه حيث وجد الظن محموداً مثاباً عليه فهواليقين وحيث وجد مذموماً متوعداً عليه بالعقاب فهوالشك‏.‏

والثاني‏:‏ أن كل ظن يتصل بعده أن الخفيفة فهوشك نحو بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول وكل ظن يتصل به أن المشددة فهو يقين كقوله ‏{إني ظننت أني ملاق حسابيه} وظن أنه الفراق وقرئ‏:‏ وأيقن أنه الفراق‏.‏

والمعنى من ذلك أن المشددة للتأكيد فدخلت على اليقين والخفيفة بخلافها فدخلت في الشك ولهذا دخلت الأولى في العلم نحو فاعلم أنه لا إله إلا الله وعلم أن فيكم ضعفاً والثانية في الحسبان نحو وحسبوا أن لا تكون فتنة ذكر ذلك الراغب في تفسيره وأورد على هذا الضابط وظنوا أن لا ملجأ من الله‏.‏

وأجيب بأنها هنا اتصلت بالاسم وهوملجأ وفي الأمثلة السابقة اتصلت بالفعل ذكره في البرهان‏.‏

قال‏:‏ فتمسك بهذا الضابط فهومن أسرار القرآن‏.‏

وقال ابن الأنباري‏:‏ قال ثعلب‏:‏ العرب تجعل الظن علماً وشكا وكذباً فإن قامت براهين العلم فكانت اكبر من براهين الشك فالظن يقين وإن اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك فالظن شك وإن زادت براهين الشك على براهين اليقين فالظن كذب قال الله تعالى إن هم إلا يظنون أراد‏:‏ يكذبون انتهى‏.‏

على حرف جر له معان‏:‏ أشهرها الاستعلاء حساً ومعنى نحو وعليها وعلى الفلك تحملون كل من عليها فإن فضلنا بعضهم على بعض ولهم على ذنب ثانيهم‏:‏ للمصاحبة كمع نحو وآتي المال على حبه أي مع حبه وإن ربك لذومغفرة للناس على ظلمهم ثالثها‏:‏ الابتداء كمن نحو إذا اكتالوا على الناس أي من الناس لفروجهم حافظون إلا عند أزواجهم أي منهم بدليل احفظ عورتك إلا من زوجتك‏.‏

رابعها‏:‏ التعليل كاللام نحو {ولتكبروا الله على ما هداكم} أي لهدايته إياكم‏.‏

خامسها‏:‏ الظرفية كفى نحو {دخل المدينة على حين غفلة من أهلها} أي في حين واتبعوا ما تتلوالشياطين على ملك سليمان أي في زمن ملكه‏.‏

سادسها‏:‏ معنى الباء نحو‏:‏ حقيق على أن لا أقول‏:‏ أي بأن كما قرأ أبيّ‏.‏

فائدة هي في نحو وتوكل على الحي الذي لا يموت بمعنى الإضافة والإسناد‏:‏ أي أضف توكلك وأسنده إليه كذا قيل‏.‏

وعندي أنها فيه بمعنى باء الاستعانة وفي نحو {كتب على نفسه الرحمة} لتأكيد التفضل لا الإيجاب والاستحقاق وكذا في نحو ثم إن علينا حسابهم لتأكيد المجازاة‏.‏

قال بعضهم‏:‏ وإذا ذكرت النعمة في الغالب مع الحمد لم تقترن بعلى وإذا أريدت النعمة أتى بها ولهذا كان صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يعجبه قال الحمد لله بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال‏:‏ الحمد لله على كل حال‏.‏

تنبيه ترد على اسماً فيما ذكره الأخفش إذا كان مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد نحو {أمسك عليك زوجك} لما تقدمت الإشارة إليه في إلى وترد فعلاً من العلوومنه إن فرعون عن حرف جر له معان‏.‏

أشهرها المجاوزة نحو فليحذر الذين يخالفون أمره عن أمره أي يجاوزونه ويبعدون عنه‏.‏

ثانيها‏:‏ البدل نحو لا تجزي نفس عن نفس شيئاً‏.‏

ثالثها‏:‏ التعليل نحو {وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة} ما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك أي لقولك‏.‏

رابعها‏:‏ بمعنى على نحو فإنما يبخل عن نفسه أي عليها‏.‏

خامسها‏:‏ بمعنى من نحو {يقبل التوبة عن عباده} أي منهم بدليل فتقبل من أحدهما سادسها‏:‏ بمعنى بعد نحو {يحرفون الكلم عن مواضعه} بدليل أن في آية أخرى من بعد مواضعه لتركبن طبقاً عن طبق أي حالة بعد حالة‏.‏

تنبيه ترد اسماً إذا دخل عليها من وجعل منه ابن هشام ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم قال‏:‏ فتقدر معطوفة على مجرور من لا على من ومجرورها‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:24


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


عسى فعل جامد لا يتصرف ومن ثم ادعى قوم أنه حرف ومعناه الترجي في المحبوب والإشفاق في المكروه وقد اجتمعا في قوله تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم} قال ابن فارس‏:‏ وتأتي للقرب والدنونحو قل عسى أن يكون ردف لكم وقال الكسائي‏:‏ كل ما في القرآن من عسى على وجه الخبر فهوموحد كالآية السابقة ووجه على معنى عسى الأمر أن يكون كذا وما كان على الاستفهام فإنه يجمع نحو فهل عسيتم إن توليتم قال أبو عبيدة‏:‏ معناه هل عرفتم ذلك وهل أخبرتموه‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم والبيهقي وغيرهما عن ابن عباس قال‏:‏ كل عسى في القرآن فهي واجبة‏.‏

وقال الشافعي‏:‏ يقال عسى من الله واجبة‏.‏

وقال ابن الأنباري‏:‏ عسى في القرآن واجبة إلا في موضعين‏.‏

أحدهما عسى ربكم أن يرحمكم يعني بني النضير فما رحمهم الله بل قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوقع عليهم العقوبة‏.‏

والثاني {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً} فلم يقع التبديل‏.‏

وأبطل بعضهم الاستثناء وعمم القاعدة لأن الرحمة كانت مشروطة بأن لا يعودوا كما قال وإن عدتم عدنا وقد عادوا فوجب عليهم العذاب‏.‏

والتبديل مشروطاً بأن يطلق ولم يطلق فلا يجب‏.‏

وفي الكشاف في سورة التحريم‏:‏ عسى إطماع من الله تعالى لعباده‏.‏

وفيه وجهان‏.‏

أحدهما‏:‏ أن يكون على ما جرت به عادة الجبابرة من الإجابة بلعل وعسى ووقوع ذلك منهم موقع القطع والبت‏.‏

والثاني‏:‏ أن يكون جيء به تعليماً للعباد أن يكونوا بين الخوف والرجاء‏.‏

وفي البرهان‏:‏ عسى ولعل من الله واجبتان وإن كانتا رجاء وطمعاً في كلام المخلوقين لأن الخلق هم الذين يعرض لهم الشكوك والظنون والباري منزه عن ذلك‏.‏

والوجه في استعمال هذه الألفاظ أن الأمور الممكنة لما كان الخلق يشكون فيها ولا يقطعون على الكائن منها والله يعلم الكائن منها على الصحة صارت لها نسبتان‏:‏ نسبة إلى الله تسمى نسبة قطع ويقين ونسبة إلى المخلوقين تسمى نسبة شك وظن فصارت هذه الألفاظ لذلك ترد تارة بلفظ القطع بحسب ما هي عليه عند الله تعالى نحو فسوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه وتارة بلفظ الشك بحسب ما هي عليه عند الخلق نحو فعسى الله أن يأتي بالفتح أوأمر من عنده فقولا له قولاً ليناً يتذكر أويخشى وقد علم الله حال إرسالهما ما يفضي إليه حال فرعون لكن ورد اللفظ بصورة ما يختلج في نفس موسى وهارون من الرجاء والطمع ولما نزل القرآن بلغة العرب جاء على مذاهبهم في ذلك والعرب قد تخرج الكلام المتيقن في صورة المشكوك لأغراض‏.‏

وقال ابن الدهان‏:‏ عسى فعل ماضي اللفظ والمعنى لأنه طمع قد حصل في شيء مستقبل‏.‏

وقال قوم‏:‏ ماضي اللفظ مستقبل المعنى لأنه إخبار عن طمع يريد أن يقع‏.‏

تنبيه وردت في القرآن على وجهين‏.‏

أحدهما‏:‏ رافعة لاسم صريح بعده فعل مضارع مقرون بأن والأشهر في إعرابها حينئذ أنها فعل ماض ناقص عامل عمل كان فالمرفوع اسمها وما بعده الخبر‏.‏

وقيل معتد بمنزلة قارب معنى وعملاً أوقاصراً بمنزلة قرب من أن يفعل وحذف الجار توسعاً وهورأي سيبويه والمبرد‏.‏

وقيل قاصر بمنزلة قرب وأن يفعل بدل اشتمال من فاعلها‏.‏

الثاني أن يقع بعدها أن والفعل‏.‏

فالمفهوم من كلامهم أنها حينئذ تامة‏.‏

وقال ابن مالك‏:‏ عندي أنها ناقصة أبداً وإن وصلتها سدت مسد الجزأين كما في أحسب الناس أن يتركوا‏.‏

عند ظرف مكان تستعمل في الحضور والقرب سواء كانا حسيين نحو فلما رآه مستقراً عنده عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى أومعنويين نحو قال الذي عنده علم من الكتاب وإنهم عندنا لمن المصطفين في مقعد صدق مليك أحياء عند ربهم ابن لي عندك بيتاً في الجنة فالمراد في هذه الآيات قرب التشريف ورفعة المنزلة ولا تستعمل إلا ظرفاً أومجرورة بمن خاصة نحو فمن عندك ولما جاءهم رسول من عند الله وتعاقبها لدى ولدن نحو لدى الحناجر لدى الباب وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون وقد اجتمعتا في قوله {آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علماً} ولوجيء فيهما بعند ولدن صح لكن ترك دفعاً للتكرار وإنما حين تكرار لدى في وما كنت لديهم لتباعد ما بينهما‏.‏

وتفارق عند ولدى لدن من ستة أوجه‏:‏ فعند ولدى تصلح في محل ابتداء غاية وغيرها ولا تصلح لدن إلا في ابتداء غاية‏.‏

وعند ولدي يكونان فضلة نحو {وعندنا كتاب حفيظ} {ولدينا كتاب ينطق بالحق} ولدن لا يكون فضلة وجر لدن بمن أكثر من نصبها حتى أنها لم تجيء في القرآن منصوبة وجر عند كثير وجر لدي ممتنع‏.‏

وعنه ولدى يعربان ولدن مبنية في لغة الأكثرين ولدن قد لا تضاف وقد تضاف للجملة بخلافهما‏.‏

وقال الراغب‏:‏ لدن أخص من عند وأبلغ لأنه يدل على ابتداء نهاية الفعل انتهى‏.‏

وعند أمكن من لدن من وجهين‏:‏ أنها تكون ظرفاً للأعيان والمعاني بخلاف لدى وعند تستعمل في الحاضر والغائب ولا تستعمل لدى إلا في الحاضر ذكرهما ابن غير اسم ملازم للإضافة والإبهام فلا تتعرف ما لم تقع بين ضدين ومن ثم جاز وصف المعرفة بها في قوله ‏{غير المغضوب عليهم} والأصل أن تكون وصفاً للنكرة نحو نعمل صالحاً غير لذي كنا نعمل وتقع حالاً إن صلح موضعها لا واستثناء إن صلح موضعها إلا فتعرب بإعراب الاسم التالي إلا في ذلك الكلام‏.‏

وقرئ قوله تعالى {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} بالرفع على أنها صفة للقاعدون أواستثناء وأبدل على حد ما فعلوه إلا قليل وبالنصب على الاستثناء وبالجر خارج السبعة صفة للمؤمنين‏.‏

وفي المفردات للراغب‏:‏ غير تقال على أوجه‏.‏

الأول‏:‏ أن تكون للنفي المجرد من غير إثبات معنى به نحو مررت برجل غير قائم‏:‏ أي لا قائم قال تعالى ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى‏.‏

وهوفي الخصام غير مبين الثاني‏:‏ بمعنى إلا فيستثنى بها وتوصف به النكرة نحو ما لكم من إله غيره‏.‏

هل من خالق غير الله‏.‏

الثالث‏:‏ لنفي الصورة من غير مادتها نحو‏:‏ الماء حار غيره إذا كان بارداً ومنه قوله تعالى كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها‏.‏

الرابع‏:‏ أن يكون ذلك متناولاً لذات نحو {تقولون على الله غير الحق}‏.‏

أغير الله أبغي رباً ائت بقرآن غير هذا {ويستبدل قوماً غيركم} انتهى‏.‏

الفاء ترد على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون عاطفة فتفيد ثلاثة أمور‏.‏

أحدها‏:‏ الترتيب معنوياً كان نحو فوكزه موسى فقضى عليه أوذكريا وهوعطف مفصل على مجمل نحو {فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} سألوا موسى اكثر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة ونادى نوح ربه فقال رب‏(‏ الآية وأنكره‏:‏ أي الترتيب الفراء واحتج بقوله ‏‏{أهلكناها فجاءها بأسنا}‏.‏

وأجيب بأن المعنى‏:‏ أردنا إهلاكها‏.‏

ثانيها‏:‏ التعقيب وهوفي كل شيء بحسبه وبذلك تنفصل عن التراخي في نحو أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة {خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة}‏الآية‏.‏

ثالثها‏:‏ السببية غالباً نحو فوكزه موسى فقضى عليه فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها البطون‏.‏

فشاربون عليه من الحميم وقد تجيء لمجرد الترتيب نحو {فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين} فقربه إليهم فأقبلت امرأته في صرة فصكت فالزاجرات زجراً فالتاليات‏.‏

الوجه الثاني‏:‏ أن تكون لمجرد السببية من غير عطف نحو {إنا أعطيناك الكوثر فصل} إذ لا يعطف الإنشاء على الخبر وعكسه‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون رابطة للجواب حيث لا يصلح لأن لا يكون شرطاً بأن كان جملة اسمية نحو إن تعذبهم فإنهم عبادك {وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير} أوفعلية فعلها جامد نحو {إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً} {فعسى ربي أن يؤتين} {ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء}{إن تبدوالصدقات فنعماً هي}{ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قرينا}ً أوإنشائي نحو إن كنتم تحبون الله فاتبعوني فإن شهدوا فلا تشهد معهم واجتمعت الاسمية والإنشائية في قوله ‏{إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين} أوماض لفظاً ومعنى نحو {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} أومقرون بحرف استقبال نحويرتدد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم وما تفعلوا من خير فلن تكفروه وكما تربط الجواب بشرطه تربط شبه الجواب بشبه الشرط نحو {إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين} إلى قوله ‏فبشرهم‏.‏

الوجه الرابع‏:‏ أن تكون زائدة وحمل عليه الزجاج هذا فليذوقوه ورد بأن الخبر حميم وما بينهما معترض وخرج عليه الفارسي بل الله فاعبد وغيره {ولما جاءهم كتاب من عند الله} إلى قوله ‏فلما جاءهم ما عرفوا‏.‏

الخامس‏:‏ أن تكون للاستئناف وخرج عليه كن فيكون بالرفع‏.‏

في حرف جر له معان‏:‏ أشهرها الظرفية مكاناً أوزماناً نحو {غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}‏.‏

في بضع سنين حقيقة كالآية أومجازاً نحو ولكم في القصاص حياة لقد كان في يوسف وإخوته آيات{إنا لنراك في ضلال مبين} ثانيها‏:‏ المصاحبة كمع نحو ادخلوا في أمم أي معهم في تسع آيات‏.‏

ثالثها‏:‏ التعليل نحو فذلكن الذي لمتنني فيه لمسكم فيما أفضتم فيه أي لأجله‏.‏

رابعها‏:‏ الاستعلاء نحو {لأصلبنكم في جذوع النخل} أي عليها‏.‏

خامسها‏:‏ معنى الباء نحو يذرؤكم فيه أي بسببه‏.‏

سادسها‏:‏ معنى إلى نحو {فردوا أيديهم في أفواههم} أي إليها‏.‏

سابعها‏:‏ معنى من {ويوم نبعث في كل أمة شهيداً} أي منهم بدليل الآية الأخرى‏.‏

ثامنها‏:‏ معنى عن نحو {فهو في الآخرة أعمى} أي عنها وعن محاسنها‏.‏

تاسعها‏:‏ المقايسة وهي الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق نحو {فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}‏.‏

عاشرها‏:‏ التوكيد وهي الزائدة نحو {وقال اركبوا فيها} أي اركبوها بسم الله مجراها ومرساها‏.‏

وقد حرف يختص بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من ناصب وجازم وحرف تنفيس ماضياً كان أومضارعاً‏.‏

ولها معان‏:‏ التحقيق مع الماضي نحو {قد أفلح المؤمنون} {قد أفلح من زكاها} وهي في الجملة الفعلية المجاب بها القسم مثل إن واللام في الاسمية المجاب بها في إفادة التوكيد والتقريب مع الماضي أيضاً تقربه من الحال تقول‏:‏ قام زيد فيحتمل الماضي القريب والماضي البعيد‏.‏

فإن قلت‏:‏ قد قام اختص بالقريب‏.‏

قال النحاة‏:‏ وانبنى على إفادتها ذلك أحكام‏.‏

منهما‏:‏ منع دخولها على ليس وعسى ونعم وبئس لأنهن للحال فلا معنى لذكر ما يقرب ما هوحاصل ولأنهن لا يفدن الزمان‏.‏

ومنها‏:‏ وجوب دخولها على الماضي الواقع حالاً‏:‏ إما ظاهرة نحو وما لنا أن لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا أومقدرة نحو هذه بضاعتنا ردت إلينا‏.‏

أوجاءوكم حصرت صدورهم وخالف في ذلك الكوفيون والأخفش وقالوا‏:‏ لا يحتاج لذلك لكثرة وقوعه حالاً بدون قد‏.‏

وقال السيد الجرجاني وشيخنا العلامة الكافيجي‏:‏ ما قاله البصريون غلط سبب اشتباه لفظ الحال عليهم فإن الحال الذي تقربه قد‏:‏ حال الزمان والحال المبين للهيئة حال الصفات وهما متغايرا المعنى‏.‏

الثالث‏:‏ التقليل من المضارع‏.‏

قال في المغنى‏:‏ وهوضربان‏:‏ تقليل وقوع الفعل نحو قد يصدق لكذوب وتقليل متعلقة نحو قد يعلم ما أنتم عليه أي أن ما هم عليه هوأقل معلوماته تعالى‏.‏

قال‏:‏ وزعم بعضهم أنها في هذه الآية ونحوها للتحقيق انتهى‏.‏

وممن قال بذلك الزمخشري وقال‏:‏ إنها دخلت لتوكيد العلم ويرجع ذلك إلى توكيد الوعيد‏.‏

الرابع‏:‏ التكثير ذكره سيبويه وغيره وخرج عليه الزمخشري قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء قال‏:‏ أي ربما نرى ومعناه تكثير الرؤية‏.‏

الخامس‏:‏ التوقع نحو‏:‏ قد يقدم الغائب لمن يتوقع قدومه وينتظره وقد قامت الصلاة لأن الجماعة ينتظرون ذلك وحمل عليه بعضهم قد سمع الله قول التي تجادلك لأنها كانت تتوقع إجابة الله لدعائها‏.‏

الكاف حرف جر له معان‏:‏ أشهرها التشبيه نحو وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام والتعليل نحو كما أرسلنا فيكم قال الأخفش‏:‏ أي لأجل إرسالنا فيكم رسولاً منكم فاذكروني واذكروه كما هداكم أي لأجل هدايته إياكم وي كأنه لا يفلح الكافرون أي أعجب لعدم فلاحهم اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة والتوكيد وهي الزائدة وحمل عليه الأكثرون ليس كمثله شيء أي ليس مثله شيء ولوكانت غير زائدة لزم إثبات المثل وهومحال والقصد بهذا الكلام نفيه‏.‏

قال ابن جني‏:‏ وإنما زيدت لتوكيد نفي المثل لأن زيادة الحرف بمنزلة إعادة الجملة ثانياً‏.‏

وقال الراغب‏:‏ إنما جمع بين الكاف والمثل لتأكيد النفي تنبيها على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف فنفي بليس الأمرين جميعاً‏.‏

وقال ابن فورك‏:‏ ليست زائدة والمعنى ليس مثل مثله شيء وإذا نفت التماثل عن المثل فلا مثل لله في الحقيقة‏.‏

وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام‏:‏ مثل يطلق ويراد بها الذات كقولك‏:‏ مثلك لا يفعل هذا‏:‏ أي أنت لا تفعله كما قال‏:‏ ولم أقل مثلك أعني به سواك يا فرداً بلا مشبه وقد قال تعالى {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا} أي بالذي آمنتم به إياه لأن إيمانهم لا مثل له فالتقدير في الآية‏:‏ ليس كذاته شيء‏.‏

وقال الراغب‏:‏ المثل هنا بمعنى الصفة ومعناه ليس كصفته صفة تنبيهاً على أنه وإن كان وصف بكثير مما وصف به البشر فليس تلك الصفات له على حسب ما تستعمل في البشر ولله المثل الأعلى‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:26


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


تنبيه ترد الكاف اسماً بمعنى مثل فتكون في محل إعراب ويعود عليها الضمير‏.‏

قال الزمخشري في قوله تعالى {كهيئة الطير فأنفخ فيه} إن الضمير في فيه للكاف في كهيئة‏:‏ أي فأنفخ في ذلك الشيء المماثل فيصير كسائر الطيور انتهى‏.‏

مسئلة الكاف في ذلك‏:‏ أي في اسم الإشارة وفروعه ونحوه خطاب لا محل له من الإعراب وفي إياك قيل حرف وقيل اسم مضاف إليه وفي أرأيتك قيل حرف وقيل اسم في محل رفع وقيل كاد فعل ناقص أتى منه الماضي والمضارع فقط له اسم مرفوع وخبر مضارع مجرد من إن ومعناها‏:‏ قارب فنفيها نفي للمقاربة وإثباتها إثبات للمقاربة واشتهر على ألسنة كثير أن نفيها إثبات وإثباتها نفي فقولك كاد زيد يفعل معناه يفعل بدليل وإن كادوا ليفتنونك وما كاد يفعل معناه فعل بدليل وما كادوا يفعلون‏.‏

أخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن كاد وأكاد ويكاد فإنه لا يكون أبداً‏.‏

وقيل إنها تفيد الدلالة على وقوع الفعل بعسر وقيل نفي الماضي إثبات بدليل {وما كادوا يفعلون} ونفي المضارع نفي بدليل لم يكد يراها مع أنه لم ير شيئاً والصحيح الأول أنها كغيرها‏:‏ نفيها نفي وإثباتها إثبات‏.‏

فمعنى كاد يفعل‏:‏ قارب الفعل ولم يفعل وما كاد يفعل‏:‏ ما قارب الفعل فضلاً عن أن يفعل فنفي الفعل لازم من نفي المقاربة عقلاً وأما آية فذبحوها وما كادوا يفعلون فهوإخبار عن حالهم في أول الأمر فإنهم كانوا أولاً بعداء من ذبحها وإثبات الفعل إنما فهم من دليل آخر وهوقوله فذبحوها وأما قوله ‏{لقد كدت تركن} مع أنه صلى الله عليه وسلم لم يركن لا قليلاً ولا كثيراً فإنه مفهوم من جهة أن لولا الامتناعية تقتضي ذلك‏.‏

فائدة ترد كاد بمعنى أراد ومنه كذلك كدنا ليوسف‏.‏

أكاد أخفيها وعكسه كقوله ‏{جداراً يريد أن ينقض} أي يكاد‏.‏

كان فعل ناقص متصرف يرفع الاسم وينصب الخبر معناه في الأصل المضي والانقطاع نحو {كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً} وتأتي بمعنى الدوام والاستمرار نحو وكان الله غفوراً رحيماً وكنا بكل شيء عالمين أي لم نزل كذلك وعلى هذا المعنى تتخرج جميع الصفات الذاتية المقترنة بكان‏.‏

قال أبو بكر الرازي‏:‏ كان في القرآن على خمسة أوجه‏:‏ بمعنى الأزل والأبد كقوله‏{وكان الله عليماً حكيماً} وبمعنى المضي المنقطع وهوالأصل في معناها نحو وكان في المدينة تسعة رهط وبمعنى الحال نحو كنتم خير أمة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً وبمعنى الاستقبال نحو يخافون يوماً كان شره مستطيراً وبمعنى صار نحو وكان من الكافرين انتهى‏.‏

قلت‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم عن السدي‏:‏ قال عمر بن الخطاب‏:‏ لوشاء الله لقال أنتم فكنا كلنا ولكن قال‏:‏ كنتم في خاصة أصحاب محمد‏.‏

وترد كان بمعنى ينبغي نحو ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ما يكون لنا أن نتكلم بهذا وبمعنى حضر أووجد نحو وإن كان ذوعسرة إلا أن تكون تجارة وإن تك حسنة وترد لتأكيد وهي الزائدة وجعل منه وما علمي بما كانوا يعملون أي بما يعملون‏.‏

كأن بالتشديد حرف للتشبيه المؤكد لأن الأكثر أنه مركب من كاف التشبيه وأن المؤكدة والأصل في كأن زيداً أسد أن زيداً كأسد قدم حرف التشبيه اهتماماً به ففتحت همزة أن لدخول الجار‏.‏

قال حازم‏:‏ وإنما تستعمل حيث يقوى الشبه حتى يكاد الرائي يشك في أن المشبه هو المشبه به أوغيره ولذلك قالت بلقيس‏:‏ كأنه هو قيل وترد للظن والشك فيما إذا كان خبرها غير جامد وقد تخفف نحو كأن لم يدعنا إلى ضر مسه‏.‏

كأين اسم مركب من كاف التشبيه ون أي المنونة للتكثير في العدد نحو وكأين من نبي قتل معه ربيون‏.‏

وفيها لغات‏.‏

منها‏:‏ كائن بوزن تابع وقرأ بها ابن كثير حيث وقعت وكأي بوزن كعب وقرئ بها وكأي من نبي قتل وهي مبنية لازمة الصدر ملازمة الإبهام مفتقرة للتمييز وتمييزها مجرور بمن غالباً‏.‏

وقال ابن عصفور‏:‏ لازماً‏.‏

كذا لم ترد في القرآن إلا للإشارة نحو هكذا عرشك‏.‏

كل اسم موضوع لاستغراق أفراد المذكر المضاف هوإليه نحو كل نفس ذائقة الموت والمعرف المجموع نحو وكلهم آتية يوم القيامة فرداً كل الطعام كان حلاً وأجزاء المفرد المعرف نحو يطبع الله على كل قلب متكبر بإضافة قلب إلى متكبر‏:‏ أي على كل أجزائه وقراءة التنوين لعموم أفراد القلوب‏.‏

وترد باعتبار ما قبلها وما بعدها على ثلاثة أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون نعتاً لنكرة أومعرفة فتدل على كماله وتجب إضافتها إلى اسم ظاهر يماثله لفظاً ومعنى نحو ولا تبسطها كل البسط أي بسطاً كل البسط أي تاماً فلا تميلوا كل الميل‏.‏

ثانيها‏:‏ أن تكون توكيد بالمعرفة ففائدتها العموم وتجب إضافتها إلى ضمير راجع للمؤكد نحو فسجد الملائكة كلهم أجمعون وأجاز الفراء والزمخشري قطعها حينئذ عن الإضافة لفظاً وخرج عليه قراءة بعضهم إنا كلا فيها‏.‏

ثالثها‏:‏ أن لا تكون تابعة بل تالية لعوامل فتقع مضافة إلى الظاهر وغير مضافة نحو كل نفس بما كسبت رهينة وكلا ضربنا له الأمثال وحيث أضيفت إلى منكر وجب في ضميرها مراعاة معناها‏.‏

نحو وكل شيء فعلوه وكل إنسان ألزمناه كل نفس ذائقة الموت كل نفس بما كسبت رهينة وعلى كل ضامر يأتين أوإلى معرف جاز مراعاة لفظها في الإفراد والتذكير ومراعاة معناها وقد اجتمعا في قوله ‏‏{إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عداً وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً} أوقطعت فكذلك نحو كل يعمل على شاكلته فكلا أخذنا بذنبه وكل أتوه داخرين وكل كانوا ظالمين وحيث وقعت في حيز النفي بأن تقدمت عليها أداته أوالفعل المنفي فالنفي يوجه إلى الشمول خاصة ويفيد بمفهومه إثبات الفعل لبعض الأفراد وإن وقع النفي في حيزها فهوموجه إلى كل فرد هكذا ذكره البيانيون وقد أشكل على هذه القاعدة قوله ‏{والله لا يحب كل مختال فخور} إذ يقتضي إثبات الحب لمن فيه أحد الوصفين‏.‏

وأجيب أن دلالة المفهوم إنما يعول عليها عند عدم المعارض وهوهنا موجود إذ مسألة تتصل ما بكل نحوكلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً وهي مصدرية لكنها نابت بصلتها عن ظرف زمان كما ينوب عنه المصدر الصريح والمعنى كل وقت ولهذا تسمى ما هذه المصدرية الظرفية‏:‏ أي النائبة عن الظرف لا أنها ظرف في نفسها فكل من كلما منصوب على الظرف لإضافته إلى شيء هوقائم مقامه وناصبه الفعل الذي هوجواب في المعنى وقد ذكر الفقهاء والأصوليون إن كلما للتكرار‏.‏

قال أبوحيان‏:‏ وإنما ذلك من عموم ما لا الظرفية مراد بها العموم وكل أكدته‏.‏

كلا وكلتا اسمان مفردان لفظاً مثنيان معنى مضافان أبداً لفظاً ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين‏.‏

قال الراغب‏:‏ وهما في التثنية ككل في الجمع قال تعالى {كلتا الجنتين آتت} أحدهما أوكلاهما‏.‏

كلا مركبة عند ثعلب من كاف التشبيه ولا النافية شددت لامها لتقوية المعنى ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين‏.‏

وقال غيره‏:‏ بسيطة فقال سيبويه والأكثرون‏:‏ حرف معناه الردع والذم لا معنى له عندهم إلا ذلك حتى انهم يجيزون أبداً الوقف عليها والابتداء بما بعدها‏.‏

وحتى قال جماعة منهم‏:‏ متى سمعت كلا في سورة فاحكم بأنها مكية لأن فيها معنى التهديد والوعيد وأكثر ما نزل ذلك بمكة لأن أكثر العتوكان بها‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وفيه نظر لأنه لا يظهر معنى الزجر في نحو ما شاء ركبك كلا يوم يقوم الناس لرب العالمين كلا ثم إن علينا بيانه كلا وقولهم انته عن ترك الإيمان بالتصوير في أي صورة شاء الله وبالبعث وعن العجلة بالقرآن تعسف إذ لم تتقدم في الأولين حكاية نفي ذلك عن أحد ولطول الفصل في الثالثة بين كلا وذكر العجل وأيضاً فإن أول ما نزل خمس آيات من أول سورة العلق ثم نزل كلا إن الإنسان ليطغى فجاءت في افتتاح الكلام ورأى آخرون أن معنى الردع والزجر ليس مستمراً فيها فزادوا معنى ثانياً يصح عليه أن يوقف دونها ويبتدأ بها‏.‏

ثم اختلفوا في تعيين ذلك المعنى فقال الكسائي‏:‏ تكون بمعنى حقاً‏.‏

وقال أبوحاتم‏:‏ بمعنى ألا الاستفتاحية‏.‏

قال أبوحيان‏:‏ ولم يسبقه إلى ذلك أحد وتابعه جماعة منهم الزجاج‏.‏

وقال النضر بن شميل‏:‏ حرف جواب بمنزلة إي ونعم وحملوا عليه كلا والقمر وقال الفراء وابن سعدان بمعنى سوف حكاه أبوحيان في تذكرته‏.‏

قال مكي‏:‏ وإذا كان بمعنى حقاً فهي اسم وقرئ كلا سيكفرون بعبادتهم بالتنوين ووجه بأنه مصدر الكل إذا أعيا‏:‏ أي كلوا في دعواهم وانقطعوا أومن الكل وهوالثقل‏:‏ أي حملوا كلاً وجوز الزمخشري كون حرف الردع منوناً كما في سلاسلاً‏.‏

ورده أبوحيان بأن ذلك إنما صح في سلاسلا لأنه اسم أصله التنوين فرجع به إلى أصله للتناسب‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وليس التوجيه منحصراً عند الزمخشري في ذلك بل جوز كون التنوين بدلاً من حرف الإطلاق المزيد في رأس الآية‏:‏ ثم إنه وصل بنية الوقف‏.‏

كم اسم مبني لازم الصدر مبهم مفتقر إلى التمييز وترد استفهامية ولم تقع في القرآن وخبرية بمعنى كثير وإنما تقع غالباً في مقام الافتخار والمباهاة نحو وكم من ملك في السموات وكم من قرية أهلكناها‏.‏

وكم فصمنا من قرية وعن الكسائي أن أصلها كما فحذفت الألف مثل بم ولم حكاه الزجاج ورده بأن لوكان كذلك لكانت مفتوحة الميم‏.‏

كي حرف له معنيان‏:‏ أحدهما التعليل نحو {كي لا يكون دولة بين الأغنياء} والثاني معنى أن المصدرية نحو لكيلا تأسوا لصحة حلول أن محلها ولأنها لوكانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل‏.‏

كيف اسم يرد على وجهين الشرط وخرج عليه ينفق كيف يشاء يصوركم في الأرحام كيف يشاء فيبسطه في السماء كيف يشاء وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها والاستفهام وهوالغالب ويستفهم بها عن حال الشيء لا عن ذاته‏.‏

قال الراغب‏:‏ وإنما يسئل بها عما يصح أن يقال فيه شبيه وغير شبيه ولهذا لا يصح أن يقال في الله كيف قال وكلما أخبر الله بلفظ كيف عن نفسه فهواستخبار على طريق التنبيه للمخاطب أوالتوبيخ نخو كيف تكفرون كيف يهدي الله قوماً‏.‏

اللام أربعة أقسام‏:‏ جارة وناصبة وجازمة ومهملة غير عاملة‏.‏

فالجارة مكسورة مع الظاهر وأما قراءة بعضهم الحمد لله فالضمة عارضة للأتباع مفتوحة مع الضمير إلا الياء ولها معان الاستحقاق‏:‏ وهي الواقعة بين معنى وذات نحو الحمد لله الملك لله لله الأمر ويل للمطففين لهم في الدنيا خزي وللكافرين النار أي عذابها‏.‏

والاختصاص نحو إن له أباً فإن كان له أخوة والملك نحو له ما في السموات وما في الأرض والعليل نحو وإنه لحب الخير لشديد أي وإنه من أجل حب المال لبخيل {وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة}‏الآية في قراءة حمزة‏:‏ أي لأجل إيتائي إياكم بعض الكتاب والرحمة ثم لمجيء محمد صلى الله عليه وسلم مصدقاً لما معكم لتؤمنن به فما مصدرية واللم تعليلية‏.‏

وقوله‏:‏ لئيلاف قريش وتعلقها بيعبدوا وقيل بما قبله‏:‏ أي فجعلهم كعصف مأكول لئيلاف قريش‏.‏

ورجح بأنهما في مصحف أبيّ سورة واحدة وموافقة إلى نحو لان ربك أوحى لها كل يجري لأجل مسمى وعلى نحو ويخرون للأذقان دعانا لجنبه وتله للجبين وإن أسأتم فلها ولم اللعنة أي عليهم كما قال الشافعي وفي نحو ونضع الموازين القسط ليوم القيامة لا يجليها لوقتها إلا هو يا ليتني قدمت لحياتي أي في حياتي‏.‏

وقيل هي فيها للتعليل‏:‏ أي لأجل حياتي في الآخرة وعند كقراءة الجحدري بل كذبوا بالحق لما جاءهم وبعد نحو أقم الصلاة لدلوك الشمس وعن نحو وقال الذين كفروا للذين آمنوا لوكان خيراً ما سبقونا إليه أي عنهم وقي حقهم لا أنهم خاطبوا به المؤمنين وإلا لقيل ما سبقتمونا‏.‏

والتبليغ وهي الجارة لاسم السامع لقول أوما في معناه كالإذن والصيرورة وتسمى لم العاقبة نحو فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدواً وحزناً فهذا عاقبة التقاطهم لا علته إذ هي التبني ومنع قوم ذلك وقالوا‏:‏ هي للتعليل مجازاً لأن كونه عدواً لما كان ناشئاً عن الالتقاط وإن لم يكن غرضاً لهم نزل منزلة الغرض على طريق المجاز‏.‏

وقال أبوحيان‏:‏ الذي عندي أنها للتعليل حقيقة وأنهم التقطوه ليكون لهم عدواً وذلك على ف مضاف تقديره‏:‏ لمخافة أن يكون كقوله ‏{يبين الله لكم أن تضلوا} انتهى‏.‏

والتأكيد وهي الزائدة أوالمقوية للعامل الضعيف لفرعيه أوتأخير نحو ردف لكم يريد الله ليبين لكم وأمرنا لنسلم فعال لما يريد {إن كنتم للرؤيا تعبرون} وكنا لحكمهم شاهدين والتبيين للفاعل أوالمفعول نحو فتعساً لهم هيهات هيهات لما توعدون هيت لك والناصبة هي لام التعليل ادعى الكوفيون النصب بها‏.‏

وقال غيرهم‏:‏ بأن مقدرة في محل جر باللام والجازمة هي لام الطلب وحركتها الكسر وسليم تفتحها وإسكانها بعد الواووالفاء كثر من تحريكها نحو فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي وقد تسكن بعد ثم نحو ثم ليقضوا وسواء كان الطلب أمراً نحو لينفق ذوسعة أودعاء نحو ليقض علينا ربك وكذا لوخرجت إلى الخبر نحو فليمدد له الرحمن ولنحمل خطاياكم أوالتهديد نحو ومن شاء فليكفر وجزمها فعل الغائب كثير نحو فلتقم طائفة وليأخذوا أسلحتهم فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وفعل المخاطب قليل ومنه فبذلك فلتفرحوا في قراءة التاء وفعل المتكلم أقل ومنه ولنحمل خطاياكم وغير العاملة أربع‏:‏ لام الابتداء وفائدتها أمران‏:‏ توكيد مضمون الجملة ولهذا زحلقوها في اباب إن عن صدر الجملة كراهة توالي مؤكدين وتخليص المضارع للحال وتدخل في المبتدأ نحو لأنتم اشد رهبة‏.‏

وفي خبر إن نحو إن ربي لسميع الدعاء إن ربك ليحكم لبنهم وإنك لعلى خلق عظيم واسمها المؤخر نحو إن علينا للهدى وإن علينا للهدى وإن لنا للآخرة واللام الزائدة في خبر إن المفتوحة كقراءة سعيد بن جبير إلا أنهم ليأكلون الطعام والمفعول كقوله ‏{يدعو لمن ضره اقرب من نفعه}‏.‏

ولام الجواب للقسم أولوأولولا نحو {تالله لقد آثرك الله} {تالله لأكيدن أصنامكم} لوتزيلوا لعذبنا‏.‏

{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}‏.‏

واللم الموطئة وتسمى المؤذنة وهي الداخلة على أداة شرط للإيذان بأن الجواب بعدها معها مبني على قسم مقدر نحو لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهن ولئن نصروهم ليولن الأدبار‏.‏

وخرج عليها قوله تعالى لما آتيتكم من كتاب وحكمة‏.‏

لا على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون نافية وهي أنواع‏.‏

أحدها‏:‏ أن تعمل عمل إن وذلك إذا أريد بها نفي الجنس على سبيل التنصيص وتسمى حينئذ تبرئة وإنما يظهر نصبها إذا كان اسمها مضافاً أوشبهه وإلا فيركب معها نحو لا إله إلا الله لا ريب فيه فإن تكررت جاز التركيب ولرفع نحو فلا رفث ولا فسوق ولا جدال لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة لا لغوفيها ولا تأثيم‏.‏

ثانيها‏:‏ أن تعمل عمل ليس نحو ولا أصغر ولا أكبر في كتاب مبين‏.‏

ثالثها ورابعها‏:‏ أن تكون عاطفة أوجوابية ولم يقعا‏.‏

في القرآن‏.‏

خامسها‏:‏ أن تكون على غير ذلك فإن كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أونكرة ولم تعمل فيها أوفعلاً ماضياً لفظاً أوتقديراً وجب تكرارها نحو لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار {لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون} {فلا صدق ولا صلى} أومضارعاً لم يجب نحو لا يحب الله الجهر قل لا أسألكم عليه أجراً وتعترض لا هذه بين الناصب والمنصوب نحو لئلا يكون للناس والجازم والمجزوم نحو إلا تفعلوا‏.‏

الوجه الثاني‏:‏ أن تكون لطلب الترك فتختص بالمضارع وتقتضي جزمه واستقباله سواء كان نهياً نحو {لا تتخذوا عدويّ} {لا يتخذ المؤمنون والكافرون} {ولا تنسوا الفضل بينكم} أودعاء نحو لا تؤاخذنا‏.‏

الثالث‏:‏ التأكيد وهي الزائدة نحو ما منعك ألا تسجد ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أن لا تتبعن لئلا يعلم أهل الكتاب أي ليعلموا قال ابن جني‏:‏ لا هنا مؤكدة قائمة مقام إعادة الجملة مرة أخرى‏.‏

واختلف في قوله ‏{لا أقسم بيوم القيامة} فقيل زائدة وفائدتها مع التوكيد التمهيد لنفي الجواب والتقدير‏:‏ لا أقسم بيوم القيامة لا يتركون سدى ومثله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك ويؤيده قراءة لأقسم‏.‏

وقيل نافية لما تقدم عندهم من إنكار البعث فقيل لهم ليس الأمر كذلك ثم استؤنف القسم‏.‏

قالوا‏:‏ وإنما صح ذلك القرآن كله كالسورة الواحدة ولهذا يذكر الشيء في سورة وجوابه في سورة نحو {وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون} {ما أنت بنعمة ربك بمجنون} وقيل منفيها أقسم على أنه إخبار لا إنشاء واختار الزمخشري‏.‏

قال‏:‏ والمعنى في ذلك أنه لا يقسم بالشيء إلا إعظاماً له بدليل فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لوتعملون عظيم فكأنه قيل إن إعظامه بالإقسام به كلا إعظام‏:‏ أي إنه يستحق إعظاماً فوق ذلك‏.‏

واختلف في قوله تعالى {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا} فقيل لا نافية وقيل ناهية وقيل زائدة‏.‏

وفي قوله تعالى وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون فقيل زائدة وقيل نافية والمعنى يمتنع عدم رجوعهم إلى الآخرة‏.‏

تنبيه ترد لا اسماً بمعنى غير فيظهر إعرابها فيما بعدها نحو {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} {لا مقطوعة ولا ممنوعة} {لا فارض ولا بكر}‏.‏

فائدة قد تحذف ألفها وخرج عليه ابن جني {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} ‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:27


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


لات اختلف فيا فقال قوم فعل ماض بمعنى نقص وقبل أصلها ليس تحركت الياء فقلبت ألفاً لانفتاح ما قبلها وأبدلت السين تاء وقيل هي كلمتان‏:‏ لا النافية زيدت عليها التاء لتأنيث الكلمة وحركت لالتقاء الساكنين وعليه الجمهور‏.‏

وقيل هي لا النافية والتاء زائدة في أول الحين‏.‏

واستدل به أبو عبيدة بأنه وجدها في مصحف عثمان مختلطة بحين في الخط‏.‏

واختلف في عملها فقال الأخفش‏:‏ لا تعمل شيئاً فإن تلاها مرفوع فمبتدأ وخبر أومنصوب فبفعل محذوف فقوله تعالى ولات حين مناص بالرفع‏:‏ أي كائن لهم وبالنصب‏:‏ أي لا أرى حين مناص‏.‏

وقيل تعمل عمل إن‏.‏

وقال الجمهور‏:‏ تعمل عمل ليس وعلى كل قول لا يذكر بعدها إلا أحد المعمولين ولا تعمل إلا في لفظ الحين‏.‏

قيل أوما رادفه‏.‏

قال الفراء‏:‏ وقد تستعمل حرف جر لأسماء الزمان خاصة وخرج عليها قوله ‏ولات حين بالجر‏.‏

لا جرم وردت في القرآن في خمسة مواض متلوة بأن واسمها ولم يجيء بعدها فعل فاختلف فيها فقيل لا نافية لما تقدم وجرم فعل معناه حقاً وإن مع ما في حيزه في موضع رفع‏.‏

وقيل زائدة‏.‏

وجرم معناه كسب‏:‏ أي كسب لهم عملهم الندامة وما في حيزها في موضع نصب‏.‏

وقيل هما كلمتان ركبتا وصار معناها حقاً‏.‏

وقيل معناها لا بد وما بعدها في موضع نصب بإسقاط حرف الجر‏.‏

لكن مشددة النون حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ومعناه الاستدراك وفسر بأن تنسب لما بعدها حكماً مخالفاً لحكم ما قبلها ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مخالف لما بعدها أومناقض له نحو وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا وقد ترد للتوكيد مجرداً عن الاستدراك قاله صاحب البسيط وفسر الاستدراك برفع ما توهم ثبوته نحوما زيد شجاعاً لكنه كرم لأن الشجاعة والكرم لا يكادان يفترقان فنفى أحدهما يوهم نفي الآخر‏.‏

ومثل التوكيد بنحو‏:‏ لوجاءني أكرمته لكنه لم يجيء فأكدت ما أفادته لومن الامتناع‏.‏

واختار ابن عصفور أنها لهما معاً وهوالمختار كما أن كأن للتشبيه المؤكد ولهذا قال بعضهم‏:‏ إنها مركبة من لكن أن فطرحت الهمزة للتخفيف ونون لكن للساكنين‏.‏

لكن مخففة ضربان‏.‏

أحدهما‏:‏ مخففة من الثقيلة وهي حرف ابتداء لا يعمل بل لمجرد إفادة الاستدراك وليست عاطفة لاقترانها بالعاطف في قوله ‏{ولكن كانوا هم الظالمين}‏.‏

والثاني عاطفة إذا تلاها مفرد وهي أيضاً للاستدراك نحو لكن الله يشهد لكن الرسول لكن الذين اتقوا ربهم‏.‏

لدى ولدن تقدمتا في عند‏.‏

لعل حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر وله معان أشهرها التوقع وهوالترجي في المحبوب نحو لعلكم تفلحون والإشفاق في المكروه نحو {لعل الساعة قريب} وذكر التنوخي أنها تفيد تأكيد ذلك‏.‏

الثاني‏:‏ التعليل وخرج عليه فقولاً ليناً لعله يتذكر أويخشى‏.‏

الثالث‏:‏ الاستفهام وخرج عليه {لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} وما يدريك لعله يزكي ولذا علق يدري‏.‏

قال في البرهان‏:‏ وحكى البغوي عن الواقدي أن جميع ما في القرآن من لعل فإنها للتعليل إلا قوله ‏لعلكم تخلدون فإنها للتشبيه‏.‏

قال‏:‏ وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة‏.‏

ووقع في صحيح البخاري في قوله ‏{لعلكم تخلدون} أن لعل للتشبيه وذكر غيره أنه للرجاء المحض وهوبالنسبة إليهم انتهى‏.‏

قلت‏:‏ أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال‏:‏ لعلكم في القرآن بمعنى كي غير آية في الشعراء لعلكم تخلدون يعني كأنكم تخلدون‏.‏

واخرج عن قتادة قال‏:‏ كان في بعض القراءة‏:‏ وتتخذون مصانع كأنكم خالدون‏.‏

لم حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضياً نحو {لم يلد ولم يولد} والنصب بها لغة حكاها اللحياني وخرج عليها قراءة ألم نشرح‏.‏

لما على أوجه أحدها‏:‏ أن تكون حرف جزم فتختص بالمضارع وتنفيه وتقلبه ماضياً كلم لكن يفترقان من أوجه‏:‏ أنها لا تقترن بأداة شرط ونفيها مستمر إلى الحال وقريب منه ويتوقع ثبوته‏.‏

قال ابن مالك‏:‏ في {بل ما يذوقوا عذاب} المعنى‏:‏ لم يذوقوه وذوقه لهم متوقع‏.‏

وقال الزمخشري في {ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} ما في لما من معنى التوقع دال على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد وأن نفيها آكد من نفي لم فهي لنفي قد فعل ولهذا قال الزمخشري في الفائق تبعاً لابن جني‏:‏ إنها مركبة من لم وما وإنهم لما زادوا في الإثبات قد زادوا في النفي ما وأن منفي لما جائز الحذف اختياراً بخلاف لم وهي أحسن ما يخرج عليه‏.‏

وإن كلا لما أي لما يهملوا أويتركوا قاله ابن الحاجب‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ ولا أعرف وجهاً في الآية أشبه من هذا أوإن كانت النفوس تستبعده لأن مثله لم يقع في التنزيل‏.‏

قال‏:‏ والحق أن لا يستبعد لكن الأولى أن يقدر لما يوفوا أعمالهم‏:‏ أي أنهم إلى الآن لم يوفوها وسيوفونها‏.‏

الثاني‏:‏ أن تدخل على الماضي فيقتضي جملتين وجدت الثانية عند وجود الأولى نحو فلما نجاكم إلى البر أعرضتم ويقال فيها حرف وجود لوجود وذهب جماعة إلى أنها حينئذ ظرف بمعنى حين‏.‏

وقال ابن مالك‏:‏ بمعنى إذ لأنها مختصة بالماضي وبالإضافة إلى الجملة وجواب هذه يكون ماضياً كما تقدم وجملة اسمية بالفاء‏.‏

وبإذا الفجائية نحو فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون وجوز ابن عصفور كونه مضارعاً نحو فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا وأوله غيره يجادلنا‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون حرف استثناء فتدخل على الإسمية والماضوية نحو {إن كل نفس لما عليها} حافظ بالتشديد‏:‏ أي إلا وإن كل ذلك متاع الحياة الدنيا‏.‏

لن حرف نفي ونصب واستقبال والنفي بها أبلغ من النفي بلا فهولتأكيد النفي كما ذكره الزمخشري وابن الخباز حتى قال بعضهم‏:‏ وإن منعه مكابرة فهي لنفي أني أفعل ولا نفي أفعل كما في لم ولما قال بعضهم العرب‏:‏ تنفي المظنون بلن والمشكوك بلا ذكره ابن الزملكاني في التبيان وادعى الزمخشري أيضاً أنها لتأييد النفي كقوله ‏{لن يخلقوا ذباباً} ولن تفعلوا‏.‏

قل ابن مالك‏:‏ وحمله على ذلك اعتقاده في لن تراني أن الله لا يرى‏.‏

ورده غيره بأنها لوكانت للتأبيد لم يقيد منفيها باليوم في {فلن أكلم اليوم أنسياً} ولم يصح التوقيت في {لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى} ولكان ذكر الأبد في لن يتمنوه أبداً تكرار والأصل عدمه واستفادة التأبيد في لن يخلقوا ذباباً ونحوه من خارج ووافقه على إفادة التأبيد ابن عطية‏.‏

وقال في قوله ‏‏لن تراني لوبقينا على هذا النفي لتضمن أن موسى لا يراه أبداً ولا في الآخرة لكن ثبت في الحديث المتواتر أن أهل الجنة يرونه‏.‏

وعكس ابن الزملكاني مقالة الزمخشري فقال‏:‏ إن لن لنفي ما قرب وعدم امتداد النفي ولا يمتد معها النفي‏.‏

قال‏:‏ وسر ذلك أن الألفاظ مشاكلة للمعاني ولا آخرها الألف والألف يمكن امتداد الصوت بها بخلاف النون فطابق كل لفظ معناه‏.‏

قال‏:‏ ولذلك أتى بلن حيث لم يرد به النفي مطلقاً بل في الدنيا حيث قال لن تراني وبلا في قوله ‏{‏لا تدركه الأبصار} حيث أريد نفي الإدراك على الإطلاق وهومغاير للرؤية انتهى‏.‏

قيل وترد لن للدعاء وخرج عليه {رب بما أنعمت علي فلن أكون}‏الآية‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:29


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


لوحرف شرط في المضي يصرف المضارع إليه بعكس إن الشرطية‏.‏

واختلف في إفادتها الامتناع وكيفية إفادتها إياه على أقوال‏.‏

أحدها‏:‏ أنها لا تفيده بوجه ولا تدل على امتناع الشرط ولا امتناع الجواب بل هي لمجرد ربط الجواب بالشرط دالة على التعليق في الماضي كما دلت أن على التعليق في المستقبل ولم تدل بالإجماع على امتناع ولا ثبوت‏.‏

قال ابن هشام‏:‏ وهذا القول كإنكار الضروريات إذ فهم الامتناع منها كالبديهي فإن كل من سمع لوفعل عدم وقوع الفعل من غير تردد ولهذا جاز استدراكه فتقول‏:‏ لوجاء زيد أكرمته لكنه لم يجيء‏.‏

الثاني وهولسيبويه قال‏:‏ إنها حرف لما كان سيقع لوقوع غيره‏:‏ أي أنها تقتضي فعلاً ماضياً كان يتوقع ثبوته لثبوت غيره والمتوقع غير واقع فكأنه قال‏:‏ حرف يقتضي فعلاً امتنع لامتناع ما كان يثبت لثبوته‏.‏

الثالث‏:‏ وهوالمشهور على ألسنة النحاة ومشى عليه المعربون أنها حرف امتناع لامتناع‏:‏ أي يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط فقولك‏:‏ لوجئت لأكرمتك دال على امتناع الإكرام لامتناع المجيء‏.‏

واعترض بعدم امتناع الجواب في مواضع كثيرة كقوله تعالى ولوأن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله‏.‏

ولوأسمعهم لتولوا فإن عدم النفاذ عند فقد ما ذكر والتولي عند عدم الإسماع أولى‏.‏

والرابع‏:‏ وهولبن مالك أنها حرف يقتضي امتناع ما يليه واستلزامه لتاليه من غير تعرض لنفي التالي‏.‏

قال‏:‏ فقيام زيد من قولك لوقام زيد قام عمرومحكوم بانتفائه وبكونه مستلزماً ثبوته لثبوت قيام من عمرو وهل وقع لعمروقيام آخر غير اللازم عن قيام زيد أوليس له لا تعرض لذلك قال ابن هشام‏:‏ وهذه أجود العبارات‏.‏

فائدة اخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال‏:‏ كل شيء في القرآن لوفإنه لا يكون أبداً‏.‏

فائدة ثانية تختص لوالمذكورة بالفعل وأما نحو قل لوأنتم تملكون فعلى تقديره‏.‏

قال الزمخشري‏:‏ وإذ أوقعت أن بعدها وجب كون خبرها فعلاً ليكون عوضاً عن الفعل المحذوف ورده ابن الحاجب بآية ولوأن ما في الأرض وقال‏:‏ إنما ذاك إذا كان مشتقاً لا جامداً ورده ابن مالك بقوله‏:‏ لوأن حياً مدرك الفلاح أدركه ملاعب الرماح قال ابن هشام‏:‏ وقد وجدت آية في التنزيل وقع فيها الخبر اسماً مشتقاً ولم يتنبه لها الزمخشري كما لم يتنبه لآية لقمان ولا بان الحاجب وإلا لما منع من ذلك ولا بان مالك وإلا لما استدل بالشعر وهي قوله ‏{يودوا لو أنهم بادون في الإعراب} وجدت آية الخبر فيها ظرف وهي لوأن عندنا ذكراً من الأولين ورد ذلك الزمخشري في البرهان وابن الدماميني بأن لوفي الآية الأولى للتمني والكلام في الامتناعية وأعجب من ذلك أن مقالة الزمخشري سبقه إليها السيرافي وهذا الاستدراك وما استدرك به منقول قديماً في شرح الإيضاح لابن الخباز لكن في غير مظنته فقال في باب إن وأخواتها قال السيرافي‏:‏ تقول لوأن زيداً قام لأكرمته ولا يجوز لوأن زيداً حاضر لأكرمته لأنك لم تلفظ بفعل يسد مسد ذلك الفعل هذا كلامه‏.‏

وقد قال تعالى وإن يأت الأحزاب يودوا لوأنهم بادون في الإعراب فأوقع خبرها صفة ولهم أن يفرقوا بأن هذه للتمني فأجريت مجرى ليت كما تقول‏:‏ ليتهم بادون انتهى كلامه‏.‏

وجواب لوإما مضارع منفي بلم أوماض مثبت أومنفي بما والغالب على المثبت دخول اللام عليه نحو لونشاء لجعلناه حطاماً ومن تجرده لونشاء جعلناه أجاجاً والغالب على المنفي تجرده نحو ولوشاء ربك ما فعلوه‏.‏

فائدة ثالثة قال الزمخشري‏:‏ الفرق بين قولك لوجاءني لكسوته ولوزيد جاءني لكسوته ولوأن زيداً جاءني لكسوته أن المقصد في الأول مجرد ربط الفعلين وتعليق أحدهما بصاحبه لا غير من غير تعرض لمعنى زائد على التعليق الساذج‏.‏

وفي الثاني انضم إلى التعليق أحد معنيين‏:‏ إما نفي الشك والشبهة وأن المذكور مكسولاً لا محالة‏.‏

وإما بيان أنه هو المختص بذلك دون غيره ويخرج عليه آية لوأنتم تملكون وفي الثالث مع مافي الثاني زيادة التأكيد الذي تعطيه أن وإشعار بأن زيداً كان حقه أن يجيء وأنه بتركه المجيء قد اغفل حظه ويخرج عليه ولوأنهم صبروا ونحوه تنبيه ترد لوشرطية في المستقبل وهي التي يصلح موضعها إن نحو ولوكره المشركون‏.‏

ولوأعجبك حسنهن ومصدرية وهي التي يصلح موضعها أن المفتوحة وأكثر وقوعها بعد ود ونحوه نحو ود كثير من أهل الكتاب لويردونكم يود أحدهم لويعمر يود المجرم لويفتدي أي الرد والتعمير والافتداء وللتمني وهي التي يصلح موضعها ليت نحو فلوأن لنا كرة فنكون ولهذا نصب الفعل في جوابها وللتقليل ورجح عليه ولوعلى أنفسكم‏.‏

لولا على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون حرف امتناع لوجود فتدخل على الجملة الاسمية ويكون جوابها فعلاً مقروناً باللام وإن كان مثبتاً نحو فلولا أنه كان من المسبحين‏.‏

للبث ومجرداً منها إن كان منفياً نحو ولوال فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبداً وإن وليها ضمير فحقه أن يكون ضمير رفع نحو لولا أنتم لكنا مؤمنين‏.‏

الثاني‏:‏ أن تكون بمعنى هلا فهي للتخصيص والعرض في المضارع أوما في تأويله نحو لولا تستغفرون الله‏.‏

لولا أخرتني إلى أجل قريب وللتوبيخ والتنديم في المضارع نحو لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله ولوال إذا سمعتموه قلتم فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا فلولا إذا بلغت الحلقوم فلولا إن كنتم مدينين‏.‏

ترجعونها الثالث‏:‏ أن تكون للاستفهام ذكره الهروي وجعل منه لولا أخرتني لولا أنزل إليه ملك والظاهر أنها فيهما بمعنى هلا‏.‏

الرابع‏:‏ أن تكون للنفي ذكره الهروي أيضاً وجعل منه ‏{فلولا كانت قرية آمنت}‏‏أي فما آمنت قرية‏:‏ أي أهلها عند مجيء العذاب ‏‏{فنفعها إيمانها}‏والجمهور لم يثبتوا ذلك وقالوا‏:‏ المراد في الآية التوبيخ على ترك الإيمان قبل مجيء العذاب ويؤيده قراءة أبيّ فهلا والاستثناء حينئذ منقطع‏.‏

فائدة نقل عن الخليل أن جميع ما في القرآن من لولا فهي بمعنى هلا إلا فلولا أنه كان من المسبحين وفيه نظر لما تقدم من الآيات وكذا قوله ‏{لولا أن رأى برهان ربه} لولا فيه امتناعية وجوابها محذوف‏:‏ أي لهم بها أولواقعها وقوله ‏{لولا أن منّ الله علينا لخسف بنا} وقوله ‏لولا أن ربطنا على قلبها لأبدت به في آيات أخر وقال ابن أبي حاتم‏:‏ أنبأنا موسى الخطمي أنبأنا هارون بن أبي حاتم أنبأنا عبد الرحمن بن حماد عن أسباط عن السدي عن أبي مالك قال‏:‏ كل ما في القرآن فلولا فهوفهلاّ إلا حرفين في يونس فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها يقول‏:‏ فما كانت قرية وقوله ‏‏{فلولا أنه كان من المسبحين} وبهذا يتضح مراد الخليل وهوأ مراده لولا المقترنة بالفاء‏.‏

لوما بمنزلة لولا قال تعالى لوما تأتينا بالملائكة وقال المالقي‏:‏ لم ترد إلا للتحضيض‏.‏

ليت حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر ومعناه التمني‏.‏

وقال التنوخي‏:‏ إنها تفيد تأكيده‏.‏

ليس فعل جامد ومن ثم ادعى قوم حرفيته ومعناه نفي المضمون الجملة في الحال ونفي غيره بالقرينة‏.‏

وقيل هي لنفي الحال وغيره وقواه ابن الحاجب بقوله تعالى ألا يوم يأتيهم ليس مصروفاً عنهم فإنه نفي للمستقبل‏.‏

قال ابن مالك وترد للنفي العام المستغرق المراد به الجنس كلا التبرئة وهومما يفعل عنه وخرج عليه ليس لهم طعام إلا من ضريع‏.‏


_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:31


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


ما اسمية وحرفية فالاسمية ترد موصولة بمعنى الذي نحو ما عندكم ينفذ وما عند الله باق ويستوي فيها المذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع والغالب استعمالها فيما لا يعلم وقد تستعمل في العالم نحو والسماء وما بناها ولا أنتم عابدون ما أعبد أي الله ويجوز في ضميرها مراعاة اللفظ والمعنى واجتمعتا في قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً من السموات والأرض شيئاً ولا يستطيعون وهذه معرفة بخلاف الباقي‏.‏

واستفهامية بمعنى أي شيء ويسئل بها عن أعيان ما لا يعقل وأجناسه وصفاته وأجناس العقلاء وأنواعهم وصفاتهم نحو ما لونها ما ولاهم ما تلك بيمينك وما الرحمن ولا يسئل بها عن أعيان أولى العلم خلافاً لمن أجازه‏.‏

وأما قول فرعون وما رب العالمين فإنه قاله جهلاً ولهذا أجابه موسى بالصفات‏.‏

ويجب حذف ألفها إذا جرت وإبقاء الفتحة دليلاً عليها فرقاً بينها وبين الموصولة نحو عم يتساءلون فيم أنت من ذكراها لم تقولون ما لا تفعلون بم يرجع المرسلون وشرطية نحو ما ننسخ من آية أوننسها نأت وما تفعلوا من خير يعلمه الله‏.‏

فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم وهذه منصوبة بالفعل بعدها‏.‏

وتعجبية نحو فما أصبرهم على النار قتل الإنسان ما أكفره ولا ثالث لهما في القرآن إلا في قراءة سعيد بن جبير ما أغرك بربك الكريم ومحلها رفع الابتداء وما بعدها خبر وهي نكرة تامة‏.‏

ونكرة موصوفة نحو بعوضة فما فوقها‏.‏

نعماً يعظكم أي نعم شيئاً يعظكم به‏.‏

وغير موصوفة نحو فنعماً هي أي نعم شيئاً هي‏.‏

والحرفية ترد مصدرية‏:‏ إما زمانية نحو فاتقوا الله ما استطعتم أي مدة استطاعتكم‏.‏

أوغير زمانية نحو فذوقوا بما نسيتم أي بنسيانكم‏.‏

ونافية‏:‏ إما عاملة عمل ليس نحو ما هذا بشر‏.‏

ما هن أمهاتهم‏.‏

فما منكم من أحد حاجزين ولا رابع لها في القرآن‏.‏

أوغير عاملة نحو {وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله} {فما ربحت تجارتهم} قال ابن الحاجب‏:‏ وهي لنفي الحال ومقتضى كلام سيبويه أن فيها معنى التأكيد لأنه جعلها في النفي جواباً لقد في الإثبات فكما أن قد فيها معنى التأكيد فكذلك ما جعل جواباً لها وزائدة للتأكيد‏.‏

إما كافة نحو إنما الله إله واحد إنما إلهكم إله واحد كأنما أغشيت وجوههم‏.‏

ربما يود الذين كفروا أوغير كافة نحو فإما ترين‏.‏

أياماً تدعوا‏.‏

أيما الاجلين قضيت‏.‏

فبما رحمة مما خطاياكم مثلاً ما بعوضة قال الفارسي‏:‏ جميع ما في القرآن من الشرط بعد إما مؤكد بالنون لمشابهة فعل الشرط بدخول ما للتأكيد لفعل القسم من جهة أن ما كاللام في القسم لما فيها من التأكيد‏.‏

وقال أبو البقاء‏:‏ زيادة ما مؤذنة بإرادة شدة التأكيد‏.‏

فائدة حيث وقعت ما قبل ليس أولم أولا أوبعد إلا فهي موصولة نحو ما ليس لي بحق ما لم يعلم‏.‏

ما لا يعلمون إلا ما علمتنا وحيث وقعت بعد كاف التشبي فهي مصدرية وحيث وقعت بعد الباء فإنها تحتملهما نحو بما كانوا يظلمون وحيث وقعت بين فعلين سابقهما علم أودراية أونظر احتملت الموصولة والاستفهامية نحو وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ما أدري ما يفعل بي ولا بكم ولتنظر نفس ما قدمت لغد وحيث وقعت في القرآن قبل إلا فهي نافية إلا في ثلاثة عشر موضعاً مما آتيتموهن إلا أن يخافا فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف وما أكل السبع إلا ما ذكيتم ولا أخاف ما تشركون به إلا وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما دامت السموات والأرض إلا في موضعي هود فما حصدتم فذروه في سنبله إلا ما قدمتم لهن إلا وإذا اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله وما بينهما إلا بالحق‏.‏

ماذا ترد على أوجه‏.‏

أحدها‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا موصولة وهوأرجح الوجهين في ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو في قراءة الرفع‏:‏ أي الذي ينفقونه العفو إذا الأصل أن تجاب الاسمية بالاسمية والفعلية بالفعلية‏.‏

الثاني‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا إشارة‏.‏

الثالث‏:‏ أن تكون ماذا كله استفهاماً على التركيب وهوأرجح الوجهين في ماذا ينفقون قل العفو في قراءة النصب‏:‏ أي ينفقون‏.‏

الرابع‏:‏ ا يكون ماذا كله اسم جنس بمعنى شيء أوموصولاً بمعنى الذي‏.‏

الخمس‏:‏ ا تكون ما زائدة وذا للإشارة‏.‏

السادس‏:‏ أن تكون ما استفهاماً وذا زائدة ويجوز أن تخرج عليه‏.‏

متى ترد استفهاماً عن الزمان نحو متى نصر الله وشرطاً‏.‏

مع اسم بدليل جرها بمن في قراءة بعضهم هذا ذكر من معي وهي فيها بمعنى عند وأصلها لمكان الاجتماع أووقته نحو ودخل معه السجن فتيان أرسله معنا غداً لن نرسله معكم وقد يراد به مجرد الاجتماع والاشتراك من غير ملاحظة المكان والزمان نحو وكونوا مع الصادقين واركعوا مع الراكعين وأما نحو إني معكم إن الله مع الذين اتقوا وهومعكم أينما كنتم إن معي ربي سيهدين فالمراد به العلم والحفظ والمعونة مجازاً‏.‏

قال الراغب‏:‏ والمضاف إليه لفظ مع هو المنصور كالآيات المذكورة‏.‏

من حرف جر له معان‏:‏ أشهرها ابتداء الغاية مكاناً وزماناً وغيرهما نحو من المسجد الحرام من أول يوم إنه من سليمان والتبعيض بأن يسد بعض مسدها نحو حتى تنفقوا مما تحبون وقرأ بن مسعود‏:‏ بعض ما تحبون‏.‏

والتبيين وكثيراً ما تقع بعد ما ومهما نحو {ما يفتح الله للناس من رحمة} {ما ننسخ من آية} مهما تأتنا به من آية ومن وقوعها بعد غيرهما فاجتنبوا الرجس من الأوثان أساور من ذهب والتعليل مما خطاياهم أغرقوا يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق والفصل بالمهملة وهي الداخلة على ثاني المتضادين نحو يعلم المفسد من المصلح ليميز الله الخبيث من الطيب والبدل نحو أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة أي بدلها لجعلنا منكم ملائكة في الأرض أي بدلكم‏.‏

وتنصيص العموم نحو وما من إله إلا الله قال في الكشاف‏:‏ هوبمنزلة البناء في لا إله إلا الله في إفادة معنى الاستغراق‏.‏

ومعنى الباء نحو ينظرون من طرف خفي أي به‏.‏

وعلى نحو ونصرناه من القوم أي عليهم‏.‏

وفي نحو إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة أي فيه‏.‏

وفي الشامل عن الشافعي أن من في قوله تعالى وإن كان من قوم عدولكم بمعنى في دليل قوله ‏وهومؤمن وعن نحو قد كنا في غفلة من هذا أي عنه‏.‏

وعند نحو لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله أي عنده‏.‏

والتأكيد وهي الزائدة في النفي أوالنهي أوالاستفهام نحو وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور وأجازها قوم في الإيجاب وخرجوا عليه ولقد جاءك من نبأ المرسلين يحلون فيها من أساور من جبال فيها من برد يغضوا من أبصارهم‏.‏

فائدة اخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن ابن عباس قال‏:‏ لوأن إبراهيم حين دعا قال‏:‏ اجعل أفئدة الناس تهوى إليهم لازدحمت عليه اليهود والنصارى ولكنه خص حين قال أفئدة من الناس فجعل ذلك للمؤمنين‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ لوقال إبراهيم‏:‏ فاجعل أفئدة الناس تهوى إليهم لزاحمتكم عليه الروم وفارس‏.‏

وهذا صريح في فهم الصحابة والتابعين التبعيض من‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ حيث وقعت يغفر لكم في خطاب المؤمنين لم تذكر معها من كقوله في الأحزاب يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم وفي الصف يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم إلى قوله ‏)‏يغفر لكم ذنوبكم وقال في خطاب الكفار في سورة نوح يغفر لكم من ذنوبكم وكذا في سورة إبراهيم وفي سورة الأحقاف وما ذاك إلا للتفرقة بين الخطأ بين لئلا يسوي بين الفريقين في الوعد ذكره في الكشاف‏.‏

من لا تقع إلا اسماً فترد موصولة نحو وله من في السموات والأرض ومن عنده لا يستكبرون وشرطية نحو من يعمل سوءاً يجزيه واستفهامية نحو من بعثنا من مرقدنا ونكرة موصوفة ومن الناس من يقول أي فريق يقول وهي كما في استوائها في المذكر والمفرد وغيرهما والغالب استعمالها في العالم عكس ما ونكتته أن ما أكثر وقوعاً في الكلام منها وما لا يعقل أكثر ممن يعقل فأعطوا ما كثرت مواضعه للكثير وما قلت للقليل للمشاكلة‏.‏

قال ابن الأنباري واختصاص من بالعالم وما بغيره في الموصولتين دون الشرطيتين لأن الشرط يستدعي الفعل ولا يدخل على الأسماء‏.‏

مهما اسم لعود الضمير عليها في مهما تأتنا به قال الزمخشري‏:‏ عاد عليها ضمير به وضمير بها حملاً على اللفظ وعلى المعنى وهي شرط لما لا يعقل غير الزمان كالآية المذكورة وفيها تأكيد ومن ثم قال قوم‏:‏ إن أصلها ما الشرطية وما الزائدة أبدلت ألف الأولى هاء دفعاً للتكرار‏.‏

النون على أوجه‏:‏ اسم وهي ضمير النسوة نحو فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن وحرف وهي نوعان‏:‏ نون التوكيد وهي خفيفة وثقيلة نحو ليسجنن وليكونا لنسفعا بالناصية ولم تقع الخفيفة في القرآن إلا في هذين الموضعين‏.‏

قلت‏:‏ وثالث في قراءة شاذة وهي {فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم} ورابع في قراءة الحسن ألقيا في جهنم ذكره ابن جني في المحتسب‏.‏

ونون الوقاية وتلحق ياء المتكلم المنصوبة بفعل نحو فاعبدني ليحزنني أوحرف نحو يا ليتني كنت معهم إنني أنا الله والمجرورة بلدن نحو من لدني عذراً أومن أوعن نحو ما أغنى عني ماليه وألقيت عليك محبة مني‏.‏

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "   علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 Emptyالأربعاء 1 أبريل 2009 - 16:32


تابع النوع الأربعون في معرفة الأدوات التي يحتاج إليها المفسر


التنوين نون تثبت لفظاً لا خطا وأقسامه كثيرة‏.‏

تنوين التمكين وهواللاحق للأسماء المعربة نحو هدى ورحمة وإلى عاد أخاهم هوداً أرسلنا نوحاً‏.‏

وتنوين التنكير وهواللاحق لأسماء الأفعال فرقاً بين معرفتها ونكرتها نحوالتنوين اللاحق لأف في قراءة من نونه وهيهات في قراءة من نونها‏.‏

وتنوين المقابلة وهواللاحق لجمع المؤنث السالم نحو مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات‏.‏

وتنوين العوض إما عن حرف آخر مفاعل المعتل نحو والفجر وليال‏.‏

ومن فوقهم غواش أوعن اسم مضاف إليه في كل وبعض وأي نحو كل في فلك يسبحون فضلنا بعضهم على بعض أياماً تدعوا أوعن الجملة المضاف إليها نحو {وأنتم حينئذ تنظرون} أي حين إذا بلغت الروح الحلقوم أوإذا على ما تقدم عن شيخنا ومن نحا نحوه نحو وإنكم إذا لمن المقربين أي إذا غلبتم‏.‏

وتنوين الفواصل الذي يسمى في غير القرآن الترنم بدلاً من حرف الإطلاق ويكون في الاسم والفعل والحرف وخرج عليه الزمخشري وغيره قواريراً والليل إذا يسر كلا سيكفرون بتنوين الثلاثة‏.‏

نعم حرف جواب فيكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للمستخبر وإبدال عينها حاء وكسرها وإتباع النون لها في الكسر لغات قرئ بها‏.‏

نعم فعل لإنشاء المدح لا يتصرف‏.‏

الهاء اسم ضمير غائب يستعمل في الجر والنصب نحو قال له صاحبه وهويحاوره وحرف للغيبة وهواللاحق لإيا وللسكت نحو ماهيه كتابيه حسابيه سلطانيه ماليه لم يتسنه وقرئ ها ترد اسم فعل بمعنى خذ ويجوز مد ألفه فيتصرف حينئذ للمثنى والجمع نحو هاؤم اقرءوا كتابيه‏.‏

واسماً ضميراً للمؤنث نحو فألهمهما فجورها وتقواها وحرف تنبيه فتدخل على الإشارة نحو هؤلاء هذان خصمان ها هنا وعلى ضمير الرفع المخبر عنه بإشارة نحو ها أنتم أولاء وعلى نعت‏:‏ أي في النداء نحو يا أيها الناس ويجوز في لغة أسد حذف ألف هذه وضمها إتباعاً وعليه قراءة أيه الثقلان‏.‏

هات فعل أمر لا يتصرف ومن ثم ادعى بعضهم أنه اسم فعل‏.‏

هل حرف استفهام يطلب به التصديق دون التصور ولا يدخل على منفي ولا شرط ولا إن ولا اسم بعده فعل غالباً ولا عاطف‏.‏

قال ابن سيده‏:‏ ولا يكون الفعل معها إلا مستقبلاً‏.‏

ورد بقوله تعالى فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً وترد بمعنى قد وبه فسر هل أتى على الإنسان وبمعنى النفي هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ومعان أخر ستأتي في مبحث الاستفهام‏.‏

هلم دعاء إلى الشيء وفيه قولان‏:‏ أحدهما إن أصله ها ولم من قولك لامت الشيء‏:‏ أي أصلحته فحذف الألف وركب‏.‏

وقيل أصله هل أم كأنه قيل هل لك في كذا أمه‏:‏ أي قصده فركبا ولغة الحجاز تركه على حاله في التثنية والجمع وبها ورد القرآن ولغة تميم إلحاقه العلامات‏.‏

هنا اسم يشار به للمكان القريب نحو إنا ههنا قاعدون وتدخل عليه اللام والكاف فيكون للبعيد نحو هنالك ابتلى المؤمنون وقد يشار به للزمان اتساعاً وخرج عليه هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت هنالك دعا زكريا ربه‏.‏

هيت اسم فعل بمعنى أسرع وبادر‏.‏

قال في المحتسب‏:‏ وفيها لغات قرئ ببعضها هيت بفتح الهاء والتاء وهيت بكسر الهاء وفتح التاء وهيت بفتح الهاء وكسر التاء وهيت بفتح الهاء وضم التاء وقرئ هئت بوزن جئت وهوفعل بمعنى تهيأت وقرئ هيئت وهوفعل بمعنى أصلحت‏.‏

هيهات اسم فعل بمعنى بعد قال تعالى هيهات هيهات لما توعدون قال الزجاج‏:‏ البعد لما توعدون قيل وهذا غلط أوقعه في الكلام فإن تقديره بعد الأمر لما توعدون‏:‏ أي لأجله وأحسن منه أن اللام لتبين الفاعل وفيه لغات قرئ بها بالفتح وبالضم وبالخفض مع التنوين في الثلاثة وعدمه‏.‏

الواوجارة ناصبة وغير عاملة فالجارة واوالقسم نحو والله ربنا ما كنا مشركين والناصبة واومع فتنصب المفعول معه في رأي قوم نحو فأجمعوا أمركم وشركاءكم ولا ثاني له في القرآن والمضارع في جواب النفي أوالطلب عند الكوفيون نحو ولما يعلم اله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون وواوالصرف عندهم ومعناها أن الفعل كان يقتضي إعراباً فصرفته عنه إلى النصب نحو أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء في قراءة النصب‏.‏

وغير العاملة أنواع‏.‏

أحدها‏:‏ واوالعطف وهي لمطلق الجمع فتعطف الشيء على مصاحبه نحو فأنجيناه وأصحاب السفينة وعلى سابقه نحو أرسلنا نوحاً وإبراهيم ولاحقه نحو يوحي إليك وإلى الذين من قبلك وتفارق سائر حروف العطف في اقترانها بإما نحو {إما شاكراً وإما كفوراً} وبلا بعد نفي نحو وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم وبلكن نحو ولكن رسول الله وتعطف العقد على النيف والعام على الخاص وعكسه نحو وملائكته ورسله وجبريل وميكال رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات والشيء على مرادفه نحو صلوات من ربهم ورحمة إنما أشكوبثي وحزني والمجرور على الجوار نحو رؤوسكم وأرجلكم قيل وترد بمعنى أو وحمل عليه مالك {إنما الصدقات للفقراء والمساكين}‏الآية وللتعليل وحمل عليه الخارزنجي الواوالداخلة على الأفعال المنصوبة‏.‏

ثانيها‏:‏ واوالاستئناف نحو ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده لنبين لكم ونقر في الأرحام واتقوا الله ويعلمكم الله من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم بالرفع إذ لوكانت عاطفة لنصب نقر وانجزم ما بعده ونصب أجل‏.‏

ثالثها‏:‏ واوالحال الداخلة على الجملة الاسمية نحو ونحن نسبح بحمدك يغشى طائفة منكم وطائفة قد همتهم أنفسهم لئن أكله الذئب ونحن عصبة وزعم الزمخشري أنها تدخل على الجملة الواقعة صفة لتأكيد ثبوت الصفة للموصوف ولصوقها به وكما تدخل على الحالية وجعل من ذلك ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم رابعها‏:‏ واوالثمانية ذكرها جماعة كالحريري وابن خالويه والثعلبي وزعموا أن العرب إذا عدوا يدخلون الواوبعد السبعة إيذاناً بأنها عدد تام وأن ما بعده مستأنف وجعلوا من ذلك قوله {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم} إلى قوله ‏‏سبعة وثامنهم كلبهم وقوله ‏{التائبون العابدون} إلى قوله ‏{والناهون عن المنكر} لأنه الوصف الثامن‏.‏

وقوله ‏مسلمات إلى قوله ‏‏وأبكاراً والصواب عدم ثبوتها وأنها في الجميع للعطف‏.‏

خامسها‏:‏ الزائدة وخرج عليه وأخذه من قوله ‏{وتله للجبين} وناديناه سادسها‏:‏ وضمير الذكور في اسم أوفعل نحو المؤمنون وإذا سمعوا اللغوأعرضوا عنه قل للذين آمنوا يقيموا‏.‏

سابعها‏:‏ واوعلامة المذكورين في لغة طيء وخرج عليه وأسروا النجوى الذين ظلموا ثم عموا وصموا كثير منهم‏.‏

ثامنها‏:‏ الواوالمبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها كقراءة قنبل وإليه النشور و أمنتم قال فرعون وآمنتم به‏.‏

وي كأن قال الكسائي‏:‏ كلمة تندم وتعجب وأصله ويلك والكاف ضمير مجرور‏.‏

وقال الأخفش‏:‏ وي اسم فعل بمعنى أعجب والكاف حرف خطاب وأن على إضمار اللام والمعنى‏:‏ أعجب لأن الله‏.‏

وقال الخليل‏:‏ وي وحدها وكأن كلمة مستقلة للحقيق لا للتشبيه‏.‏

وقال ابن الأنباري‏:‏ يحتمل وي كأنه ثلاثة أوجه‏:‏ أ يكون ويك حرفاً وأنه حرف والمعنى‏:‏ ألم تروا‏.‏

وأن يكون كذلك والمعنى‏:‏ ويلك‏.‏

وأن تكون وي حرفاً للتعجب وكأنه حرف ووصلا خطاً لكثرة الاستعمال كما وصل يبنؤم‏.‏

ويل قال الأصمعي‏:‏ ويل تقبيح قال تعالى {ولكم الويل مما تصفون} وقد يوضع موضع التحسر والتفجع نحو يا ويلتنا يل ويلتا أعجزت أخرج الحربي في فوائده من طريق إسماعيل عن ابن عباس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك فجزعت منها فقال لي‏:‏ يا حميراء إن ويحك أوويسك رحمة فلا تجزعي منها ولكنم اجزعي من الويل‏.‏

با حرف لنداء البعيد حقيقة أوحكماً وهي أكثر أحرفه استعمالاً ولهذا لا يقدر عند الحذف سواها‏.‏

نحو رب اغفر لي يوسف أعرض ولا ينادي اسم الله وأيتها إلا بها‏.‏

قال الزمخشري‏:‏ ويفيد التأكيد المؤذن بأن الخطاب الذي يتلوه يعتني به جداً‏.‏

وترد للتنبيه فتدخل على الفعل والحرف نحو ألا يسجدوا {يا ليت قومي يعلمون}‏.‏

تنبيه ها قد أتيت على شرح معاني الأدوات الواقعة في القرآن على وجه موجز مفيد محصل للمقصود منه ولم أبسطه لأن محل البسط والإطناب إنما هوتصانيفنا في فن العربية وكتبنا النحوية والمقصود في جميع أنواع هذا الكتاب إنما هوذكر القواعد والأصول لا استيعاب الفروع والجزئيات‏.

_________________
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 61862110 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 32210 علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان " - صفحة 3 No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
 
علوم القرءان من كتاب " الإتقان في علوم القرءان "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 7انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6, 7  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» خواطر الشيخ الشعراوي حول تفسير القرءان الكريم ( كتاب )
» علاج زوجة"الجبلى" على نفقة الدولة بـ2 مليون جنيه "اليوم السابع"
» "الصحة"تضع صورة"خادشة للحياء"على عبوات السجائر
» لاعبو إنجلترا يتناولون "الفياجرا" قبل مواجهة "الخضر"!
» "البُحتُرِيّ" شاعر السلاسل الذهبية "منقول"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الإسلاميات :: منتدى التلاوة وعلوم القرءان-
انتقل الى: