منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر / حافظ ابراهيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:04

[center]محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس المشهور باسم حافظ إبراهيم (ولد في ديروط بمحافظة أسيوط 24 فبراير 1872 - 21 يونيو 1932 م) شاعر مصري ذائع الصيت. عاشر أحمد شوقي ولقب بشاعر النيل وبشاعر الشعب.

حياته

ولد حافظ إبراهيم على متن سفينة كانت راسية على النيل أمام ديروط وهي مدينة بمحافظة أسيوط من أب مصري وأم تركية. توفي والداه وهو صغير. وقبل وفاتها، أتت به أمه إلى القاهرة حيث نشأ بها يتيما تحت كفالة خاله الذي كان ضيق الرزق حيث كان يعمل مهندسا في مصلحة التنظيم. ثم انتقل خاله إلى مدينة طنطا وهنالك أخذ حافظ يدرس في الكتاتيب. أحس حافظ إبراهيم بضيق خاله به مما أثر في نفسه، فرحل عنه وترك له رسالة كتب فيها:
ثقلت عليك مؤونتي إني أراها واهية
فافرح فإني ذاهب متوجه في داهية

بعد أن خرج حافظ إبراهيم من عند خاله هام على وجهه في طرقات مدينة طنطا حتى انتهى به الأمر إلى مكتب المحام محمد أبو شادي، أحد زعماء ثورة 1919، وهناك اطلع على كتب الأدب وأعجب بالشاعر محمود بقاعي (رئيس قرية شعب الحالي) . وبعد أن عمل بالمحاماة لفترة من الزمن، التحق حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية في عام 1888 م وتخرج منها في عام 1891 م ضابط برتبة ملازم ثان في الجيش المصري وعين في وزارة الداخلية. وفي عام 1896 م أرسل إلى السودان مع الحملة المصرية إلا أن الحياة لم تطب له هنالك، فثار مع بعض الضباط. نتيجة لذلك، أحيل حافظ على الاستيداع بمرتب ضئيل.

[عدل] شخصيته

كان حافظ إبراهيم إحدى أعاجيب زمانه، ليس فقط في جزالة شعره بل في قوة ذاكرته التى قاومت السنين ولم يصيبها الوهن والضعف على مر 60 سنة هى عمر حافظ إبراهيم، فإنها ولا عجب إتسعت لآلاف الآلاف من القصائد العربية القديمة والحديثة ومئات المطالعات والكتب وكان بإستطاعته – بشهادة أصدقائه – أن يقرأ كتاب أو ديوان شعر كامل في عده دقائق وبقراءة سريعة ثم بعد ذلك يتمثل ببعض فقرات هذا الكتاب أو أبيات ذاك الديوان. وروى عنه بعض أصدقائه أنه كان يسمع قارئ القرآن في بيت خاله يقرأ سورة الكهف أو مريم او طه فيحفظ ما يقوله ويؤديه كما سمعه بالروايه التى سمع القارئ يقرأ بها.

يعتبر شعره سجل الأحداث، إنما يسجلها بدماء قلبه وأجزاء روحه ويصوغ منها أدبا قيما يحث النفوس ويدفعها إلى النهضة، سواء أضحك في شعره أم بكى وأمل أم يئس، فقد كان يتربص كل حادث هام يعرض فيخلق منه موضوعا لشعره ويملؤه بما يجيش في صدره.

مع تلك الهبة الرائعة، فإن حافظ أصابه - ومن فترة امتدت من 1911 إلى 1932 – داء اللامباله والكسل وعدم العناية بتنميه مخزونه الفكرى وبالرغم من إنه كان رئيساً للقسم الأدبى بدار الكتب إلا أنه لم يقرأ في هذه الفترة كتاباً واحداً من آلاف الكتب التى تزخر بها دار المعارف، الذى كان الوصول إليها يسير بالنسبه لحافظ، تقول بعض الآراء ان هذه الكتب المترامية الأطراف القت في سأم حافظ الملل، ومنهم من قال بأن نظر حافظ بدا بالذبول خلال فترة رئاسته لدار الكتب وخاف من المصير الذى لحق بالبارودى في أواخر أيامه.

كان حافظ إبراهيم رجل مرح وإبن نكتة وسريع البديهة يملأ المجلس ببشاشته و فكاهاته الطريفة التى لا تخطأ مرماها.

وأيضاً تروى عن حافظ أبراهيم مواقف غريبة مثل تبذيره الشديد للمال فكما قال العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوى مرتب شهر ) ومما يروى عن غرائب تبذيره أنه استأجر قطار كامل ليوصله بمفرده إلى حلوان حيث يسكن وذلك بعد مواعيد العمل الرسمية.

مثلما يختلف الشعراء في طريقة توصيل الفكرة أو الموضوع إلى المستمعين أو القراء، كان لحافظ إبراهيم طريقته الخاصة فهو لم يكن يتمتع بقدر كبير من الخيال ولكنه أستعاض عن ذلك بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة بالأضافة أن الجميع اتفقوا على انه كان أحسن خلق الله إنشاداً للشعر. ومن أروع المناسبات التى أنشد حافظ بك فيها شعره بكفاءة هى حفلة تكريم أحمد شوقى ومبايعته أميراً للشعر في دار الأوبرا الخديوية، وأيضاً القصيدة التى أنشدها ونظمها في الذكرى السنوية لرحيل مصطفى كامل التى خلبت الألباب وساعدها على ذلك الأداء المسرحى الذى قام به حافظ للتأثير في بعض الأبيات، ومما يبرهن ذلك ذلك المقال الذى نشرته إحدى الجرائد والذى تناول بكامله فن إنشاد الشعر عند حافظ. ومن الجدير بالذكر أن أحمد شوقى لم يلق في حياته قصيدة على ملأ من الناس حيث كان الموقف يرهبه فيتلعثم عند الإلقاء.

أقوال عن حافظ إبراهيم

حافظ كما يقول عنه خليل مطران "أشبه بالوعاء يتلقى الوحى من شعور الأمة وأحاسيسها ومؤثراتها في نفسه, فيمتزج ذلك كله بشعوره و إحساسه، فيأتى منه القول المؤثر المتدفق بالشعور الذى يحس كل مواطن أنه صدى لما في نفسه". ويقول عنه أيضاً "حافظ المحفوظ من أفصح أساليب العرب ينسج على منوالها ويتذوق نفائس مفرادتها وإعلاق حلالها." وأيضاً "يقع إليه ديوان فيتصفحه كله وحينما يظفر بجيده يستظهره، وكانت محفوظاته تعد بالألوف وكانت لا تزال ماثلة في ذهنه على كبر السن وطول العهد، بحيث لا يمترى إنسان في ان هذا الرجل كان من أعاجيب الزمان".

وقال عنه العقاد "مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة و الإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة."

كان أحمد شوقى يعتز بصداقه حافظ إبراهيم ويفضله على أصدقائه. و كان حافظ إبراهيم يرافقه في عديد من رحلاته وكان لشوقى أيادى بيضاء على حافظ فساهم في منحه لقب بك و حاول ان يوظفه في جريدة الأهرام ولكن فشلت هذه المحاولة لميول صاحب الأهرام - وكان حينذاك من لبنان - نحو الإنجليز وخشيته من المبعوث البريطانى اللورد كرومر
وفاته

توفي حافظ إبراهيم سنة 1932 م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به. وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذى أسرع لإستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الاخير، توفى رحمه الله ودفن في مقابر السيدة نفيسة (ا).

وعندما توفى حافظ كان أحمد شوقى يصطاف في الإسكندرية و بعدما بلّغه سكرتيره – أى سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء
.[/cente
r]


عدل سابقا من قبل ahmedbesher في الأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:10 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:05

[center]من أشعاره

سافر حافظ إبراهيم إلى سوريا، وعند زيارته للمجمع العلمي بدمشق قال هذين البيتين:
شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور
لاول مرة قد ذاق جفني - على ما ذاقه - دمع السرور

لاحظ الشاعر مدى ظلم المستعمر وتصرفه بخيرات بلاده فنظم قصيدة بعنوان الامتيازات الأجنبية‏، ومما جاء فيها:
سكتُّ فأصغروا أدبي وقلت فاكبروا أربي
يقتلنا بلا قود ولا دية ولا رهب
ويمشي نحو رايته فنحميه من العطب
فقل للفاخرين: أما لهذا الفخر من سبب؟
أروني بينكم رجلا ركينا واضح الحسب
أروني نصف مخترع أروني ربع محتسب؟
أروني ناديا حفلا بأهل الفضل والأدب؟
وماذا في مدارسكم من التعليم والكتب؟
وماذا في مساجدكم من التبيان والخطب؟
وماذا في صحائفكم سوى التمويه والكذب؟
حصائد ألسن جرّت إلى الويلات والحرب
فهبوا من مراقدكم فإن الوقت من ذهب

وله قصيدة عن لسان صديقه يرثي ولده، وقد جاء في مطلع قصيدته:
ولدي، قد طال سهدي ونحيبي جئت أدعوك فهل أنت مجيبي؟
جئت أروي بدموعي مضجعا فيه أودعت من الدنيا نصيبي

ويجيش حافظ إذ يحسب عهد الجاهلية أرفق حيث استخدم العلم للشر، وهنا يصور موقفه كإنسان بهذين البيتين ويقول:
ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق
فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق

ومن شعره أيضاً:
كم مر بي فيك عيش لست أذكره ومر بي فيك عيش لست أنساه
ودعت فيك بقايا ما علقت‏ به من الشباب وما ودعت ذكراه
أهفو إليه على ما أقرحت كبدي من التباريج أولاه وأخراه
لبسته ودموع العين طيعة والنفس جياشة والقلب أواه
فكان عوني على وجد أكابده ومر عيش على العلات ألقاه
إن خان ودي صديق كنت أصحبه أو خان عهدي حبيب كنت أهواه
قد أرخص الدمع ينبوع الغناء به وا لهفتي ونضوب الشيب أغلاه
كم روح الدمع عن قلبي وكم غسلت منه السوابق حزنا في حناياه
قالوا تحررت من قيد الملاح فعش حرا ففي الأسر ذلّ كنت تأباه
فقلت‏ يا ليته دامت صرامته ما كان أرفقه عندي وأحناه
بدلت منه بقيد لست أفلته وكيف أفلت قيدا صاغه الله
أسرى الصبابة أحياء وإن جهدوا أما المشيب ففي الأموات أسراه

وقال:
فالناس هذا حظه مال وذا علم وذاك مكارم الأخلاق
فإذا رزقت خليقة محمودة فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
والمال إن لم تدخره محصنا بالعلم كان نهاية الإملاق
والعلم إن لم تكتنفه شمائل تعليه كان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده ما لم يتوج ربه بخلاق
من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا بالريّ أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافراً بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهيا عن واجبات نواعس الأحداق
في دورهن شؤونهن كثيرة كشؤون رب السيف والمزراق
تتشكّل الأزمان في أدوارها دولاً وهن على الجمود بواقي
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا فالشرّ في التّقييد والإطلاق
ربوا البنات على الفضيلة إنها في الموقفين لهنّ خير وثاق
وعليكمُ أن تستبين بناتكم نور الهدى وعلى الحياء الباقي

وقال في الصد عن اللغة العربية ونسيان أمرها:
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولمالم أجد لعرائسي رجالاًوأكفاء وأدت بناتي[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:08

[center]قصيدة الفاروق عمر

حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها

لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها

قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها

فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها

(مقتل عمر)

مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها

مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها

طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها

فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها

مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها

تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها

حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها

واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها

كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها

من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها

و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها

لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها

ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها

لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها

(إسلام عمر )

رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها

و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها

قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها

خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها

فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها

سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها

و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها

و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها

و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها

فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها

كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها

(عمر و بيعة أبي بكر )

و موقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها

بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها

و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها

بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها

تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها

تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها

أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها

و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها

نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها

ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها

فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها

مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها

و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها

حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها

( عمر و علي )

و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها

حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها

ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها

كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها

فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها

( عمر و جبله بن الايهم )

كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها

و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها

فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها

وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها

( عمر و أبو سفيان )

و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها

لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها

قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها

قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها

في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها

و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها

تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها

فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها

و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها

(عمر و خالد بن الوليد)

سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها

غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها

يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها

ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها

و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها

عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها

و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها

أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا

و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها

فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها

يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها

ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها

و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها

و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها

فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها

فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها

لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها

و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها

و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها

فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها

هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها

فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها

تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها

لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها

لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها

و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها

إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها

فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها

لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها

(عمر و عمرو بن العاص)

شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها

و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها

لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها

فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها

و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها

(عمر و ولده عبد الله )

و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها

رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها

فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها

قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها

ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها

و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها

مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها

فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها

(عمر و نصر بن حجاج)

جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها

و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها

و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها

كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها

و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها

هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها

جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها

فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها

و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها

(عمر و رسول كسرى)

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها

و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها

رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها

و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها

أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها

(عمر و الشورى )

يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها

لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها

لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها

إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها

فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها

درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها

و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها

رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها

(مثال من زهده)

يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها

ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها

و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها

مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها

فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها

و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها

ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها

(مثال من رحمته )

و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها

و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها

رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها

يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها

(مثال من تقشفه و ورعه )

إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها

جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها

فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها

يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها

لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها

و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها

قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها

لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها

حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها

قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها

و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها

فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها

ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها

ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها

كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها

(مثال من هيبته )

في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها

و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها

أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها

كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها

أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها

اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها

قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها

و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها

و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها

و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها

حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها

و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها

قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها

فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها

قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها

(مثال من رجوعه إلى الحق )

و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها

ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها

حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها

سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها

و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها

قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها

فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها

و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها

و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها

فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها

و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها

(عمر و شجرة الرضوان)

و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها

أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها

( الخاتمه )

هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها

في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها

لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها

حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها

وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:20

كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه :::

ومَرَّ بِي فيكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَنْساهُ ................كم مَرَّ بِي فيِكِ عَيْشٌ لَسْتُ أَذْكُرُه



مِنَ الشّباب وما وَدَّعْتُ ذِكْراهُ ................ وَدَّعْتُ فيكِ بَقايا ما عَلِقْتُ به

مِنَ التَّبارِيحِ أولاَهُ وأُخْراهُ ................ أَهْفُو إليه على ما أَقْرَحَتْ كَبِدِي

والنفسُ جَيَّاشَة ٌ والقَلْبُ أَوّاهُ ................ لَبِسْتُهِ ودُمُوعُ العَيْنِ طَيِّعَة ٌ

ومُرِّ عَيْشٍ على العِلاّتِ أَلْقاهُ ................ فكان عَوْني على وَجْدٍ أُكابِدُه

وا لَهْفَتِي ونُضُوبُ الشَّيْبِ أَغْلاهُ ................ قد أَرْخَصَ الدَّمْعَ يَنْبُوعُ الغَناءِ به

منه السَّوابِقُ حُزْناً في حناياهُ................ كم رَوَّحَ الدمعُ عَنْ قَلْبي وكم غَسَلَتْ

فَمُ المَشِيبِ على رَغْمِى فأَفْناهُ................ لَم أَدْرِ ما يَدُه حتى تَرَشَّفَه

حُراً فَفِي الأَسْرِ ذُلٌ كُنتَ تَأباهُ ................ قالوا تَحرَّرْتَ مِنْ قَيْدِ المِلاحِ فعِشْ

ما كان أَرْفَقه عندي وأَحْتاهُ ................ فقُلْتُ يا لَيْتَه دامَتْ صَرامَتُه

وكيف أفْلَتُ قَيْداً صاغَهُ اللهُ ................ بُدِّلْتُ منه بقَيْدٍ لَسْتُ أفْلَتُه

أَمّا المَشِيبُ ففِي الأَمْواتِ أَسْراهُ ................ أَسْرَى الصَّبابَة ِ أَحْياءٌ وإنْ جَهِدُوا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:23

[center]:: حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا :::

حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا
إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا
هذَا صبيٌّ هائِمٌ
تحتَ الظَّلامِ هُيامَ حائرْ
ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة ٍ
تكونُ أمَّا لطُلاّبِ العُلاَ وأَبَا
تَبْنِي الرِّجالَ وتَبنِي كلَّ شاهِقَة ٍ
مِنَ المَعاِلي وتَبْنِي العِزَّ والغَلَبا
ضَعُوا القُلُوبَ أَساساً لا أقولُ لكمْ
ضَعُوا النُّضارَ فإنِّي أَصْغِرُ الذَّهَبا
وابْنُوا بأَكْبَادِكُمْ سُوراً لها وَدَعُوا
قيلَ العَدُوِّ فإنِّي أَعْرِفُ السَّببَا
لا تَقْنَطُوا إنْ قَرَأتُمْ ما يُزَوِّقُه
ذاكَ العَمِيدُ ويَرْمِيكُمْ به غَضَبا
إنِّي أعُدَُ ضُلُوعَه
-لولا عُيونُكِ- حُجّة ٌ لا تُفْحَمُ
وراقِبُوا يومَ لا تُغني حَصائِدُه
فكلُّ حَيٍّ سيُجْزَى بالّذي اكتَسَبا
أبصرتُ هيكلَ عظمهِ
تَأْسُو القُلوبَ فإنّ رَأيَكَ أَحْكَمُ
بَنَى على الإفْكِ أَبْرَاجاً مُشَيَّدَة ً
فابْنُوا على الحَقِّ بُرجاً يَنطَحُ الشُّهُبا
وجاوِبُوه بفِعْلٍ لا يُقَوِّضُه
قُوْلُ المُفَنِّدِ أنَّى قال أو خَطَبا
لا تَهْجَعُوا إنّهمْ لَنْ يَهْجَعُوا أَبداً
وطالِبُوهُمْ ولكنْ أجمِلُوا الطَّلَبا
يَخُورُ خازِنُكُم في عَدِّها تَعَبا
قالوا: حَكَمتَ بما لا تستطيعُ له
حَملاً نَكادُ نَرَى ما قُلتَه لَعِبا
دارُ الخلافة ِ والمليكُ الأعظمُ
ودَعَا لَكَ البَيْتُ الحرامُ فأَمَّنَتْ
بَطْحاءُ مَكَّة َ والحَطِيمُ وزَمْزَمُ
حُرِ مَنْ وَنَى لاَ شكَّ خاسرْ
وَهْمٌ أَغارَ على النُّهَى وأَضَلَّها
فَجَرى الغَبِيُّ وأَقْصَرَ المُتَعَلِّمُ[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الشاعر / حافظ ابراهيم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حافظ ابراهيم   الشاعر / حافظ ابراهيم Emptyالأربعاء 11 فبراير 2009 - 10:27

[center]
::: أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا :::

وذُودُوا عن تُراثِ المُسْلمِنَا ................ أَعِيدُوا مَجْدَنا دُنْيا ودِينَا

ونحنُ بَنُو الغُزاة ِ الفاتحِينَا................ فمنْ يَعْنُو لغيرِ اللهِ فينا

وخَلَّدْنَا علَى الأيَّامِ ذِكْرَى ................ مَلَكْنا الأمرَ فوق الأرضِ دَهْراً

كذلك كانَ عَهدُ الرَّاشِدِينا ................ أنَّى عُمَرٌ فأنسَى عدلَ كِسْرَى

وباتَ الناسُ في عيشٍ رغيدِ ................ جَبَيْنا السُّحْبَ في عَهْدِ الرَّشيدِ

وكان شِعارُنا رِفْقاً ولِينا ................ وطَوَّقت العَوارفُ كلَّ جِيدِ

أكانَ لها على الدُّنيا قَرينُ ................ سَلُوا بغدادَ والإسلام دِين

وعِلْمٌ أيَّدَ الفَتْحَ المُبِينا ................ رِجالٌ للحوادِثِ لاَ تَلينُ

إذا لمْ نَكْفِه عَنَتَ الزَّمانِ ................ فلسنَا مِنهمُ والشَّرقُ عانَى

كما رَفَعُوه أو نَلقَى المَنُونا ................ ونَرّفَعُه إلى أعْلَى مَكانِ
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر / حافظ ابراهيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من روائع الشعر العربي- القصيدة العمرية - حافظ ابراهيم
» حافظ على صحة قدميك
» قصيدة " مصر تتحدث عن نفسها " :: للشاعر حافظ إبراهيم
» كتاب مترجم من سيمنز المهندس محمد حافظ
»  قصيدة اللغة العربية تنعي نفسها للشاعر حافظ إبراهيم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الشعر - ديوان العرب :: الشعر الحديث-
انتقل الى: