منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأحد 4 يناير 2009 - 12:28

عصابتهم وعصابتنا

كان مشهداً رائعاً ومذهلاً حين قرر آلاف الفلسطينيين في غزة أن يصلوا هناك عند نفس المسجد الذي ضربته إسرائيل بالصواريخ ودمرته تماماً، آلاف الفلسطينيين ذهبوا له في صلاة الجمعة جلسوا أمامه بقيادات حماس ورجالها وبآلاف من المصلين الذين لا دخل لهم بحماس ولا انتموا لها يوماً، من كل حارة وشارع في غزة جاءوا ليصلوا في مسجد الخلفاء صلاة الجنازة علي شهدائهم الأبطال والأطفال.

شفنا إسرائيل تضرب مساجد غزة وتبيد عشرة جوامع بالطائرات خلال ثلاثة أيام، بينما لم يتحرك الحكام العرب وشعوبهم من مدعي التدين الذين كادوا يشعلون انتفاضة نارية بسبب فنان تافه ومجهول رسم عدة رسومات حمقاء لرجل بعمامة ولحية قال عنه إنه نبينا - صلي الله عليه وآله وسلم - فانطلقت حناجر وفتاوي وصَرعْات وصيحات ومظاهرات ضد هذا الرسام وضد بلده الدانمارك التي لا علاقة لها علي الإطلاق برسام مختل في مجلة مغمورة، بينما خرس هؤلاء وعجزوا عن الدفاع عن بيوت الله المقدسة التي يتم تدميرها بصواريخ الصهاينة.

مشهد المصلين الفلسطينيين كان تحدياً للصواريخ والطائرات ، كان بسالة في مواجهة موت محقق قد يحدث في لحظة إذا ما جاءت طائرة إسرائيلية ورمتهم بالقنابل

كان بطولة حقيقية من شعب يعلن أنه لا يخاف ولا يرتجف ومستعد للموت ويقدس شهداءه ويستخف بأعدائه.

كان رسالة للعدو وللمتواطئ ، فللعدو باح المشهد بأنه لا تراجع ولا استسلام، بل صمود وصلابة وتحد وبطولة، ها نحن نصلي بالآلاف في المسجد المهدم: انزلوا علينا بصواريخكم، اضربونا بقنابلكم، لا نهاب ولا نرهب بل نشهد ونسعد.

ثم رسالة ترفع وتجاهل وسخرية ضد المتواطئين من العرب المستعربة الذين انتقلوا من مرحلة تبرير جرائم إسرائيل علي طريقة حذرناهم وعليهم أن يتحملوا النتائج إلي مرحلة المشاركة في العدوان الإسرائيلي بتشديد الحصار وحرب التخوين واتهام حماس بأنها عميلة لإيران وحرب إشعال الفتنة بين مواطني غزة بأن حماس هي سبب الحرب والضرب والذبح وهو الكلام نفسه بألفاظه وحروفه الذي تقوله خارجية مصر وداخلية إسرائيل، كذلك منح تل أبيب الوقت والمهلة التي يظنون أنهم قادرون علي الفتك فيها بحماس من خلال اجتماع وزراء الثرثرة العرب في القاهرة بعد أربعة أيام من العدوان ليصدروا بياناً لا يصلح للاستخدام كورق تواليت في مرحاض عمومي، ثم الزعم بالسفر كوفد عربي للأمم المتحدة بعدها بأربعة أيام أخري (كأنهم سيفعلون شيئاً في الأمم المتحدة.. بَلاَ ستين خيبة!).

مشهد المصلين في غزة يوم الجمعة أمام المسجد المهدم يساوي تماماً استمرار كتائب المقاومة في إلقاء الصواريخ علي المدن والقري الإسرائيلية (لا تَنْسَوْا هي مدن وقري عربية تحتلها إسرائيل) هذه الصواريخ التي يتهكم عليها خبراء الخيبة العربية، هي التي تهدد إسرائيل وتؤكد فشلها في كسر ظهر المقاومة وتضع سكان جنوب إسرائيل في الخنادق كأنما تحقق توازن الرعب أو علي الأقل توازن الخوف والقلق!

شخصياً أنا لا أثق في كفاءة حركة حماس السياسية وأظنهم هواة، لكنهم علي الأقل جاءوا في انتخابات نزيهة وهم أكثر إخلاصاً وتفانياً وفقراً من محترفي الحكم والسياسة الفاسدين الذين جاءوا عبر انتخابات مزورة، ثم نهبوا بلادهم التي يحكمونها منذ ثلاثين عاماً فأنهكوها وفعلوا فيها ما لم تفعله حروبنا مع إسرائيل، ثم إنني لا أظن أن حركة حماس وكتائب المقاومة في غزة تملك حنكة وخبرة وروعة وعظمة حزب الله العسكرية ومع ذلك فإن الجيش الإسرائيلي ليس هو الجيش الهائل الجبار الذي تخشاه كتائب المقاومة (ما بالك بالجيوش العربية المفترضة!) فالجيش الذي يضرب المدنيين ويلقي صواريخه علي بيوت ويهدم مساجد ويقتل أطفالاً جيش ضعيف نفسيًا وخَرِبٌ معنويًا و«واطي» عسكرياً، والجيش المرعوب سلفاً من أي مواجهات برية مع كتائب مقاومة هو جيش يمكن أن تهزمه وتكرر هزيمته كما فعل حزب الله في 2005و2006بالمقاومة وبحرب العصابات، نعم بحرب العصابات وليس في ذلك تنزيل ولا انتقاص من المقاومة الفلسطينية فالحقيقة التي نهرب منها جميعاً أن إسرائيل هزمت العرب يوم أن كان يقودها العصابات الصهيونية، هكذا كنا نسمي مجموعات الإرهابيين اليهود قبل 1948وقد كانوا كذلك فعلاً مجموعات متفرقة ومنفصلة من الإرهابيين المؤمنين بأرض الميعاد وخاضوا حرب عصابات ضد العرب بالإرهاب والتهجير والمذابح، وهؤلاء - وليس غيرهم - الذين نجحوا في هزيمة جيوش العرب النظامية والمحترفة والأغزر عدداً وأقاموا الكيان الصهيوني، الآن هذه عصابات العروبة والإسلام تخوض حربها من أجل استعادة فلسطين ضد جيش إسرائيل النظامي والمحترف والأكثر عدداً، وفلسطين التي ضاعت بإرهاب عصابات الصهاينة قد تعود بمقاومة عصابات العرب والمسلمين.. ولِمَ لا؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأحد 4 يناير 2009 - 12:34

[center]إبراهيم عيسى يكتب : خيار الجاهلية
إبراهيم عيسى يكتب : خيار الجاهلية

هيه كده

إما أن نكون دولة كبيرة نتصرف بما يمليه علينا المكان والمكانة، الجغرافيا والتاريخ، وإما أن نصغر ونتعامل باعتبارنا دولة محدودة الإمكانات وفارغة الهمة وملهاش دعوة!!

سهلة قوي تقول لي ياسلام نعمل فيها دولة كبيرة ونفتح صدرنا وبعدين ناخد علي دماغنا، كفاية ما ضحت به مصر من أجل العرب وفلسطين، فالعرب يريدون الحرب حتي آخر جندي مصري!

طبعا أنت معذور في تكرار هذا الكلام الفارغ فأنت تسمعه منذ نعومة أظافرك ومن كثرة ما تردد أمامك تصورت أنه حقيقي والحاصل أنه:

1- مصر حاربت ضد إسرائيل منذ 1948وحتي 1973، أي خمسة وعشرون عامًا فقط بينما حالة اللاحرب ثم السلام مستمرة منذ 35عاما، فالمؤكد أننا لم نطلق رصاصة واحدة من أجل فلسطين أكثر من ثلث قرن، بل وعلي مدي أكثر من نصف عمر الكيان الإسرائيلي!!

2- إننا حاربنا إسرائيل ليس من أجل عيون فلسطين بل من أجل مصر، فإسرائيل تهديد لمصر وحرب عليها وعدوان ضدها، وإسرائيل هي التي اعتدت علي مصر في 1956واحتلت سيناء ثم انسحبت ثم اعتدت علي مصر في 1967 واحتلت سيناء ولم نكن قد أطلقنا رصاصة عليها، والحرب الوحيدة التي خاضتها مصر كطرف أول وبادئ هي التي انتصرت فيها وهي حرب أكتوبر 73، وأرجو ألا ننسي أننا كأكبر جيش في الوطن العربي خسرنا نصف فلسطين في 48 وخسرنا نصفها الثاني في 67، يعني نحن الذين أضعنا فلسطين وليست فلسطين التي أضاعت نفسها، فلم يكن فيها جيش ولا دولة بل كانت محتلة من الإنجليز في 48، ثم مصر والأردن كانتا تسيطران علي غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في 67 .


3- أنه في أي بلد في الدنيا حدوده هي أمنه القومي وأي خطر علي الحدود هو بمثابة التهديد الجاثم علي حاضره ومستقبله والتي تملك مفاعلاً نوويًا علي حدودنا هي إسرائيل والتي تضع خريطتها حتي الآن علي حوائط الكنيست من النيل للفرات هي إسرائيل، ومن أعجب الأمور أننا نسالمها ونسلم عليها وخريطتها تضع مصر ضمن حدود إسرائيل الكبري بينما نغضب من اسم قاتل السادات علي شارع في طهران فنقطع علاقتنا بها منذ 28عامًا!! ثم إن أي اضطراب أمني أو قلاقل عسكرية بالقرب من حدود مصر هي خطر ماثل وداهم عليها (الحرب في دارفور وجنوب السودان بل القرصنة في الصومال وما يحدث في غزة كلها شأن مصري صميم وليس موضوعًا خارجًا عن اهتمامنا أو لا يشغل بالنا)

4- قطع لسان اللي عايز مصر تحارب، تحارب إيه وإزاي، مصر المريضة بفيروس سي والسرطان ومياه الشرب الملوثة والـ 18% بطالة، ومصر التي تقف في طوابير العيش من أجل رغيف مدعم والـ 22 في المائة من عائلاتها تصرف عليها نساء (المرأة المعيلة)، ومصر التي تقف في اليوم مائة وقفة احتجاجية من أجل كادر المعلمين وكادر الأطباء وفلوس التأمينات والمعاشات، وعلاوة الـ 30% ومنحة عيد العمال ومصر المدينة بالمليارات من الدولارات، ومصر التي لا تزرع قمحها ولا تملك في مخازنها قمحًا يكفيها ستة أشهر، ومصر التي يهاجر أبناؤها ويموتون غرقًا من أجل فرصة عمل في أوروبا، ومصر التي تبيع كليتها لتعيش، ومصر التي تسرق الكلي لتبيعها للأمراء العرب، ومصر التي يموت 63 ألف مواطن فيها سنويا في حوادث الطرق، مصر ليست في حاجة لأن تحارب كي تضحي فهي تضحي بنفسها في حرب رغيف العيش والرزق تحت القيادة الحكيمة للرئيس مبارك ونجله وحزبه، ومن ثم لاحرب نريدها ولا نقدر عليها إلا إذا كتبها الله علينا والحمدلله لأن رحمة الله رحمتنا فلم نرفع سلاحًا في حرب علي مدي الـ35عامًا الماضية اللهم إلا دخولنا في حرب تحرير الكويت التي لا نعرف لماذا كانت هي الحرب الوحيدة التي لم يرفضها واستعد لها نظامنا المصري ودخلها متأهبا متأهلا ولا سمعنا يومها أي فسل من هؤلاء الذين يخرجون الآن من تحت الكراسي يحذرنا من أن العرب يريدون الحرب حتي آخر جندي مصري؟، هل لأنها كانت حربًا تحت القيادة الأمريكية؟.. ربما لأنها كانت ضد جيش عربي؟.. ربما، فمن المستبعد أن يكون سبب حماس النظام لها هو السعي لتحرير الكويت، فتحرير فلسطين لا يشمل هذا الحماس المصري (حماس إنت بتقول حماس يا خاين ياعميل يا عدو إسرائيل!!).

فليخرج إذن من رؤوسنا حالا هذا الوسواس الخناس الذي يزن ويطن ويسعي إلي حشوه في أذهاننا الإخوة الذين يعلموننا أن الوطنية الجديدة هي مسالمة إسرائيل ومعاداة إيران وهي التواطؤ علي ضرب حزب الله في 2006 وعلي حماس في 2008وعلي أي كيان أو جماعة أو دولة تعادي إسرائيل ولا تمسك بيد وزير خارجيتها مسكة ضامة وحانية!

لا أحد علي وجه الأرض يطالب مصر بأن تحارب إسرائيل لا نيابة عن الفلسطينيين ولا نيابة عن نفسها حتي، ونتحدي كائنا من كان أن يأتي بكلمة قالها عابر سبيل يطالب مصر بأن تحارب!

هل معني ذلك أننا لم ندافع عن فلسطين ونقاتل من أجل شعبها؟، طبعا دافعنا وحاربنا من أجلها ومن أجلنا قبلها ومن ثم فلا توجد أي أمارات للقنعرة والاستعلاء علي الشعب الفلسطيني، لأننا حاربنا لأجله فهذا محض افتراء لا يليق بالدول الكبيرة.

آه رجعنا للدول الكبيرة والكلام الكبير !!

يا سيدي ولا كبير ولا حاجة، نصغره، لو مضايقة حكومة مصر حكاية إننا دولة كبيرة، بلاها خالص، بس نقول ونعترف إننا دولة علي قدها وخلونا في حالنا ومحدش ييجي جنبنا ولا يطالبنا بأي حاجة، فقط لاداعي لخوتة دماغنا كل شويه بمصر الرائدة وزعيمة المنطقة والدولة الإقليمية الكبري وكل هذا اللغو، فلايمكن أن نقول عن أنفسنا هذه الأوصاف الجامدة وساعة الجد يبقي الجري نصف المجدعة وتقول لي:عليك واحد!!

طيب كيف نتصرف كدولة كبيرة.. نحارب إسرائيل كي ترتاح؟!

يا سيدي ماقلنا انس حكاية الحرب دي، لا أحد يطالب أي أحد بالحرب علي إسرائيل لكننا نخشي الحرب مع إسرائيل!! ولهذا يجب أن نتصرف مثل الدولة الكبيرة التي تحترم القانون الدولي والقيم الأخلاقية والمسئولية القومية!

مصر هكذا لا ينفع أن تقول عن نفسها أم الدنيا ثم تخلع من عيالها «أولاد الدنيا!»

فلكل الأمور تفاصيل يمكن مناقشتها لكن بعدما نتفق علي اختيارنا أن نكون دولة كبيرة أم دولة صغيرة منعزلة!

دعني أقول لك إننا دولة بالمعايير الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية صغيرة ولا نشكل شيئًا في الموازين الدولية من حيث قوتنا الاقتصادية والعلمية وإحنا علي قدنا جدا في كل هذه المجالات، لكننا بالتاريخ والبشر والدور القومي العروبي والمكانة الثقافية والفنية كبار فعلا، هذه هي المشكلة أننا كبار رغمًا عنا وحتي إن رفضنا، ومع ذلك فمن حق هذا الوطن أن يقف مع نفسه ويفكر ثم يفكر ويفكر ويقرر أننا لن نتصرف كالكبار لكن الشرط هنا يبقي شرطين:

الأول: أن نتوافق جميعًا علي هذا الموقف ومن ثم لابد أن يكون قرارًا ديمقراطيًا عبر تمثيل حقيقي للشعب، إنما شغل التلت ورقات بتاع تزوير الانتخابات والحكومة تتصرف فينا علي كيف كيفها وكأنها فعلاً حكومتنا وكأن مجلس الشعب مجلسنا فهذا محض عبث، فلا يحق للحُكم الذي يزور الانتخابات أن يدعي شرعية تمثيل الشعب واتخاذ قرارات نيابة عنه!

ثانيا: أن نكف كلنا عن الغناء والتغني بأننا دولة كبيرة!!

الدول الكبيرة المحترمة التي تتصرف وفق ما تمليه عليها إنسانيتها وأخلاقها ودينها بل والقانون الدولي لا تفعل واحدا علي مائة مما فعلته مصر ونظام حكمها مع الشعب الفلسطيني في غزة، حيث اعتبر مثلا ريتشارد فولك ـ المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة ـ الغارات الإسرائيلية علي قطاع غزة وما نتج عنها من خسائر بشرية مأساوية تمثل تحديًا للبلدان «المتواطئة» بصورة مباشرة أو غير مباشرة في انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي. وقال فولك إن التواطؤ يشمل «تلك البلدان التي تقوم عن علم بتوفير المعدات العسكرية بما فيها الطائرات الحربية والصواريخ المستخدمة في هذه الهجمات غير القانونية، فضلا عن تلك البلدان التي دعمت وشاركت في الحصار المفروض علي غزة». هذا بيان من مسئول أمم متحدة لا من قيادة من حماس ولا من حزب الله ولا من الإخوان المسلمين ولا من إخوان الصفا.. هذا بيان من طرف دولي يصفنا هكذا بالتواطؤ!

نعم مصر الرسمية متواطئة مع إسرائيل وإلا قل لي:

1- من يحاصر غزة ويمنع فتح المعابر تحت حجج تافهة بالمعيار القانوني وليس بالمعيار السياسي، فالقانون الدولي يجبر ويلزم المصريين بفتح المعابر.

2- من يصدر الغاز والبترول لإسرائيل كي تزود طائراتها ودباباتها بالوقود الكافي لإطلاق الصواريخ والقذائف علي غزة (بالمناسبة استخدام هذا الوقود في تلك الهجمات يجبر مصر طبقًا للقانون الدولي علي وقف التصدير لإسرائيل ثم مصر التي تلوم أمريكا علي استخدام الطائرات المصنعة أمريكيا في ضرب غزة عليها أن تحاسب نفسها علي استخدام غازها وبترولها في ضرب غزة).

3- مَنْ الذي يقول إنه وسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منْ الذي يزعم أنه محايد بين إسرائيل وفلسطين، أليست مصر الرسمية التي تساوي بين القاتل والقتيل، بين الجاني والضحية، بين المحتل الغاصب والواقع تحت الاحتلال، بين الحق والباطل؟!

4- من الذي يستقبل وزيرة خارجية تل أبيب متبسمًا ومُقبًلا وساكتًا صامتًا وهي تهدد بضرب وحرق غزة؟ من الذي يصف القادة الصهاينة بأنهم أصدقاؤه؟!!

مصر الرسمية في موقف مخز لو حاسبناها كدولة كبيرة، إنما لو أرادت أن تكون دولة صغيرة فالله يكون في عونها وربنا يتولاها برحمته!

أما الشعب المصري الذي يخرج بالآلاف للتضامن مع شعب غزة فهو يسجل براءته من دم شهداء غزة ومن تواطؤ حكومته الرسمية المعيب والمعيبة، لكن الحقيقة أننا نسمع من بعضنا الطيب كلامًا ليس طيبًا من باب إحنا مالنا أو يغور الفلسطينيون أو اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع فالمؤكد أن:

- غزة بيتنا وليس جامعًا.

- لو تصرف الأنصار في يثرب تصرف بعض المتدينين الجدد في مصر من بتوع الاكتفاء بالحجاب دينا وباللحية إسلاما لانهارت دولة الإسلام بل الإسلام نفسه، فقد كان الأنصاري يقسم بيته وماله وأرضه مع المهاجر اللاجئ، ولم يقل له إن ما يحتاجه البيت يحرم علي الجامع أو أنا مالي، ولو ذهب المهاجرون اللاجئون إلي النجاشي ـ ملك الحبشة ـ يطلبون السند والمساندة فقال لهم ما يقول بعض المصريين عن شعب غزة في برامج تليفزيونات مصر المسائية لانتهت هجرة المسلمين للحبشة بمأساة.

- أعرف أن أخلاقيات كثير من المصريين قد تغيرت بل واختلت، فصرنا نراهم ينبذون اللاجئين السودانيين والعراقيين بل والكوايتة حين كانوا لاجئين في مصر فترة الغزو والاحتلال العراقي المشئوم، ولكل موقف حجته عند بعضنا، ولكل نقمة مبرر عند بعضنا الآخر،وكلها حجج ومبررات تكشف عن نفس مصرية بدأ ينخر فيها سوس الأنانية وغياب غوث اللاجئ ونصرة المظلوم وإعانة المحتاج، ولا عجب أن اختفت قيم نبيلة من التضامن والتكافل بين المصريين أنفسهم بينهم وبين بعض، وصارت العدوانية وبات العنف بيننا مشهدًا يوميًا متكررًا وكارثيًا، لكن الحمد لله أن كل هذا أورام حميدة لم تتحول إلي ورم خبيث يقتل ويدمر!

-لا يمكن للمساجد التي تمتلئ بالمصلين في تراويح رمضان ولا لملايين المحجبات ولا لمئات الألوف من الملتحين ولا للملايين ممن يصلون الظهر في الشغل وردهات المصالح الحكومية والخاصة أن ينسوا تعاليم دينهم في نصرة المسلم، وإلا لتأكد تخوفنا من أن هذا كله تدين شكلي لا يصل لجوهر الإيمان فالله ليس في حاجة إلي صلاتك وزكاتك وتمتماتك علي السبحة لو تخليت عن أخيك بل ولو تخليت عن إغاثة الكافر المشرك وليس المؤمن المسلم والمسيحي فقط، حيث يقول الله عز وجل في سورة التوبة آية 6 (وإن أحُدُ مِنَ الُمشِركِينَ استَجاَركَ فأجرهُ حتَّي يَسمَعَ كَلاَمَ الَّلهِ ثُمَّ أبلغهُ مأمَنهُ ذَلكَ بأنَّهْم قومُُ لا يَعلمُونَ ) هذا عن الكافر، فما بالك بالمسلم الجار الجنب الذي يعاني الحصار والجوع، ألا نكون مثل كفار الجاهلية حين توجعت قلوب كثير منهم من جراء حصار المشركين للنبي «صلي الله عليه وآله وسلم» وأبناء عشيرته وأهل بيته في شعب أبي طالب فكسر كفار مكة الحصار عن محمد وأهله، فإذا لم نكن مسلمين فلنكن مثل خيار الجاهلية علي الأقل!!

[/ce
nter]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأحد 4 يناير 2009 - 12:41

[center]يا مثبت العقل والدين!
من أول السطر

إبراهيم عيسي

دعني أذكركم فقط لمجرد الذكري، حيث إن الذكري ناقوس يدق في عالم النسيان كما يكتب العيال الحبِّيبة علي الشجر في جنينة الحيوانات أن إسرائيل احتلت فلسطين قبل ظهور حركة حماس بأربعين سنة تقريبا وقبل سبع وخمسين سنة من نجاح حماس في الانتخابات!

ثم إن إسرائيل ضربت الضفة الغربية بالصواريخ وارتكبت مجازر في جنين ونابلس ورام الله وبيت لحم وحاصرت ياسر عرفات في مقر الرئاسة لسنوات ومنعته من الخروج من فلسطين وأن يعتب خارج باب مقر الرئاسة، كذلك قطعت عنه الكهرباء وقذفت وأحرقت البيوت والشوارع من حوله قبل أن تكسب حماس أي انتخابات!

إسرائيل كانت تقتل وترتكب المجازر وترفض الانسحاب عن الضفة وغزة رغم أنه ساعتها لم تكن حماس مهمة ولا كانت سلطة ولا حكومة مقالة!

بل عرفات نفسه الذي وقَّع مع إسرائيل معاهدات واتفاقيات سلام وقد هري رابين وبيريز بوس وقبلات وأحضانًا حارة ومع ذلك حاصروه وسمموه، وبالمناسبة فأشاوس فتح الذين سقطوا بعدها في الانتخابات كانوا سادة غزة ورام الله، وكل واحد من هؤلاء كان الزعيم بارم ديله، بينما إسرائيل سكعتهم جميعًا صفعًا وركلا ولم نرها تحترمهم وتتنازل لهم أبدًا عن أي شبر أو سنتميتر باعتبارهم معتدلين ومش متطرفين إيرانيين أوغاد مثل قيادات حماس.

لقد كانت تل أبيب وأمريكا تقول إن الذي يعطل السلام ويعرقل عجلة السلام ويقف ضد نجاح عملية التسوية هو «عرفات» وكان الإخوة الحكام العرب الذين يجلسون الآن علي مقاعدهم هم أنفسهم يرددون وراء أمريكا وإسرائيل نفس الكلام - مرة أخري حقكم فوق رأسي إنني أذكركم - كان عرفات المتهم الوحيد والذي إذا ما غار من أمامهم فسوف تنتهي مشكلة فلسطين، ردد الأمريكان كما الآن وإسرائيل كما الآن والحكام العرب كما الآن أن المشكلة «عرفات» تمامًا كما يقولون الآن إن حماس المشكلة، سمموا «عرفات» وجاء واحد من الذين كانت إسرائيل ترضي عن سياسته وتمتدح فيه وتصفه بأنه بتاع سلام لكن سبحان الله محصلش السلام.. ما مات «عرفات»، فين بقي المشكلة، ما جه عباس يا ناس،فين بقي الحل؟!

أنا أكرر أسفي.. إنني أذكركم بما لا يحب أحد أن يتذكره الآن، فالوطنية هذا الأسبوع هي القدرة علي شتيمة حماس في سباق مين يشتم أحسن وأشتم من شتيمة صاحبه، أحدِّثكم في الفاصل الإعلاني بين برامج مسابقات الوطنية وأقول لكم أنا بسرعة قبل ما الفاصل يخلص وترجع للبرنامج إن إسرائيل قتلت وضربت بالصواريخ وهدمت بالقذائف واغتالت بالمدافع، بل توغلت ودمرت بالدبابات والمدرعات غزة قبل أن يكون فيها نفوذ من أي نوع لحماس في حكومة فلسطينية ولا حتي في مجلس تشريعي!

أنا آسف.. إنني أذكركم بأن إسرائيل تحارب فلسطين ولا تحارب حماس! وأنا خجلان من نفسي أنني أخبركم بمفاجأة غير سارة للبعض منَّا هي أن إسرائيل رفضت مبادرة السلام العربية التي تقدم بها جميع الزعماء العرب (بمن فيهم أشاوس سوريا) من سنوات ورمت بها إسرائيل في صندوق قمامة رئيس الوزراء الإسرائيلي (الذي للمفارقة يتغير اسمه كل كام سنة دون أن تتغير سياسة إسرائيل).

وبالمناسبة وطالما نحن مازلنا في محفل الذكريات فقبل أي حديث عن مفاعل إيران النووي وقبل ما يطلع لنا في المقدر حكاية حلف إيران سوريا... إلخ الذي يقول عنه مسئولونا إنه سبب مجزرة غزة تعالي أفكرك بتصريحات رئيس وزراء مصر «عاطف عبيد» والتي صرح بها لجريدتي «الاتحاد والوطن» (في الإمارات وقطر وأنا أنقل عن النص المنشور في الاتحاد يوم 24 أبريل 2002)، أي منذ ست سنوات وثمانية أشهر تقريبًا وقبل صعود حماس للحكم وقبل أي ظهور لإيران وغيرها في المشهد الفلسطيني، جاءت تصريحات عبيد ردًا علي سؤال هذا نصه: (لا يمكن لأي منصف أن يتجاهل التضحيات التي قدمها الشعب المصري، ولكن ما يجري الآن علي الساحة الفلسطينية يطالب مصر باعتبارها أكبر دولة عربية بأن تتحرك).

لاحظ سؤال قديم أهه لا إيراني ولا أذربيجاني، بل عادي وقديم فرد عليه د. عبيد بالنص:

ــ إذا أردت أن تتحرك وأن تكون جاهزًا لمواجهة التحديات لابد أن تكون لديك مائة مليار دولار.

بلع الصحفي الزلط الذي قاله الدكتور «عبيد» وكرر.. (ولكن معالي الرئيس الرأي العام العربي يطالب مصر باعتبارها أقوي دولة عربية بأن تقوم علي الأقل ليس برد فعل عسكري إنما بطرد السفير الإسرائيلي فلماذا لا تطردونه؟ هل اتفاقيات السلام تمنعكم من ذلك)؟

رد - فتح الله عليه - قائلاً:

ــ قلت لك عايزين مائة مليار دولار، اجعل العالم العربي يضع مائة مليار دولار من الأموال العربية الموجودة في العالم، ويقولون هذه موازنة مواجهة.. تفضلي يا مصر يا زعيمة هذه الموازنة تحت أمرك تفضلي ابتدئي المواجهة!

فيرد عليه الصحفي- ربما لإتمام الصفقة:

(يعني لو توافر هذا المبلغ هل ستحاربون إسرائيل؟).

فيجيب دكتور عبيد:

ــ مائة مليار تبدأ حساباتك تتغير.

ليس مهمًا هنا حرق دمك بإجابة رئيس وزراء مصر السابق، لكن الأهم أن كل هذا يا أخي كان بيحصل ولم تكن حماس موجودة في الحكم، ومع ذلك فإسرائيل تضرب وتعتدي وتذبح.. والوطن العربي يطالب مصر بأن تفعل شيئًا باعتبارها الدولة الأقوي ولا أحد يطالبها بحرب ولا يحزنون، هذا منذ ست سنوات وثمانية أشهر ومع ذلك يتهمون الآن حماس بأنها سبب مذابح إسرائيل..يا مثبت العقل والدين!![/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأحد 4 يناير 2009 - 12:53

[center]مواقف عمرية
إبراهيم عيسي

كان عمر بن الخطاب حريصاً عليهم لدرجة وقوفه علي شعاب «حدود» المدينة المنورة ليظهر إلي أي حد هو متشدد في هذا الأمر، بأنه يقف بنفسه علي حدود المدينة ليمنع أي مهاجر من الخروج من المدينة إلي العراق أو الشام، كان كثير من أبناء قريش عن نية صادقة يريدون أن يعوضوا بالبلاء في القتال في الفتوح الإسلامية ما فاتهم من مشاركة ومصاحبة النبي في غزواته وقتاله ومعاركه، ولذلك كان أكثر الناس سرعة في الاستجابة إلي الغزو سواء في الدفاع عن الإسلام في حروب الردة أو في الفتوحات العربية الكبري التي انطلقت إلي الشام والعراق وفارس ومصر، وكانوا من أكثر الناس الذين نفروا إلي القتال خفافاً وثقالا هم الذين أسلموا في وقت متأخر بعد انتصار الإسلام وفتح مكة، كان المسلمون المتأخرون في إسلامهم من أبناء قريش أهم وأسرع وأقوي الناس في المشاركة في الحرب من أجل الفتح الإسلامي، لماذا؟ ليعوضوا ما فاتهم مع النبي عليه الصلاة والسلام ورغبة في الشهادة وإظهار كل كوامن الإيمان ، فكانت حالة الفرار إلي المعارك، وكانوا من أقوي المجاهدين وكان منهم شهداء كثيرون، والواقعة الشهيرة أنه عندما استشهد عكرمة بن أبي جهل في معركة اليمامة ضمن حروب الردة علي جيش مسيلمة الكذاب، أراح خالد بن الوليد رأسه علي حجره فقال عكرمة: «يزعم ابن حنتمه «عمر» أننا لا نستشهد» بمعني أن سيدنا عمر بن الخطاب كان يري أن طموح القرشيين إلي الدنيا أعلي كثيراً من طموحهم إلي الدين، وكانت هناك رغبة من زعامات ورجال قريش من المسلمين المتأخرين إلي الإسلام قبل أي شيء وقبل أي رغبة في عظمة دنيوية.

بعد اغتيال عمر بن الخطاب كان عثمان بن عفان أمام أحد الخيارين إما أن يمنع أو يترك ويفتح فاختار الثانية راضياً أو مقترباً بها إلي نصرته وأهله وعشيرته، فخالف بذلك السيرة العمرية مخالفة كانت أشد خطراً وخطورة من أي شيء آخر، كما أعطي عثمان بن عفان كثيراً من الأموال والمنح، وسمح بالتفرق إلي الأرض فاجتمع جند غالبون برعية مغلوبين، جند عظام جداً يتعاملون مع أغلبية مهزومة فأصبح لكل شخص من الذين ذهبوا وتفرقوا في الأرض من أصحاب المال والثراء من الجند الغالبين، أتباع وأشياع ولكل منهم حزب يري أنه أحق الناس بولاية أمور المسلمين، فأصبحت هناك مراكز قوي ضخمة وكبيرة وسياسية ودينية، ومدارس وأفكار وفقه مختلف ومغاير، كما أصبح هناك مراكز ثراء، وأدت كل هذه الأمور إلي الثورة علي عثمان والتي أدت بدورها إلي مقتله.

ماذا نريد من هذا كله؟

نريد أن نؤكد علي «حجم» الغلط والخلط بين حرية الإثراء والغني والصعود المالي وبين السياسة والحكم، هذا الإندماج بين الثروة المالية والنفوذ السياسي كارثة بكل المقاييس لكل الشعوب في كل لحظات التاريخ حتي في لحظاته المشرقة المضيئة التي كان يحكم فيها أساتذة الصحابة الأجلاء، لكن الدرس أنه حتي مع أطهر وأنبل خلق الله فإن تجمع الثروة مع السلطة هو فتنة تصيب الثروة بشبهات التحريم بل بالحرام فعلاً وتقتل مصداقية السلطة حيث تصبح المسئولية السياسية في خدمة الثروة.. ورغم كل دروس التاريخ الدوية إلا أننا لا نتعلم... وربما لا نعلم![/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأحد 4 يناير 2009 - 12:57

[center]مواقف عمرية2
إذن تقول بعض سطور التاريخ إن عمر بن الخطاب لم يمت حتي ملته قريش لأنه حاصرهم بالمدينة وامتنع عليهم قائلاً: «إن أخوف ما أخاف علي هذه الأمة انتشاركم في البلاد» لدرجة أن الرجل كان ليستأذنه في الغزو وهو ممن حبس في المدينة من المهاجرين، فكان عمر بن الخطاب يقول له: «يكفيك غزوك مع رسول الله»، لكن عثمان بن عفان خلي عنهم فانساحوا وانتشروا في البلاد فانقطع إليهم الناس، فكان عثمان بن عفان أحب إليهم.

عندما خرج الصحابة من المدينة بدأ الناس يجتمعون حولهم وبدأ الناس يعاملون الصحابي علي أنه المهاجر في سبيل الله مع النبي صلي الله عليه وسلم، إذن فله من التقدير والمكانة ما تحول الأمر معه إلي قيادات منفصلة وجزر منعزلة، لكن الفاصل في هذا القرار أن عمر بن الخطاب منع مهاجري المدينة المنورة من الخروج منها والانطلاق في الأرض الرحبة، وحتي من الخروج والمشاركة في القتال من أجل رفع راية الإسلام وإعلاء لوائه خفاقاً عالياً في السماء، لأنه كان يعرف طموح قريش ورغبتها في النفوذ، وكان عمر بن الخطاب يدرك ويعلم ويعي أن الإقبال علي الإسلام مفتوح للإقبال بالإسلام علي السلطة أيضاً، بمعني أنه هناك سلطة ونفوذ ومال وثروة، وإسلام عظيم يفتح العالم كله فهذا يجعل صاحب الرغبة في العلو والرفعة والشأن والشأو والمكانة مفتوحة أمامه إغراءات وإغواءات أخري، فقريش معتادة علي السلطة والقيادة والمكانة والعظمة ثم أصبحوا مؤمنين بدين عظيم وفاتح متألق في قوته، وهو ما يغري بالبحث عن قوة إضافية ومكانة عالية وسلطة وعظمة دنيوية.

عندما قرر سيدنا عمر بن الخطاب أن يمنع المهاجرين وأهل قريش من الخروج من المدينة المنورة كان يعرف قيمتهم وكان يعرف ما عرف الرسول صلي الله عليه وسلم لهم من فضل ومنزلة عظيمة، منزلة الهجرة مع النبي عليه الصلاة والسلام في سبيل الله إلي المدينة المنورة وعندما حبسهم في المدينة اختصهم بكثير من العناية والرعاية والعطايا والرواتب، وكانوا يمارسون التجارة والأعمال داخل المدينة، فليس المقصود من تعبير «حبسهم» أنه سجنهم أو أنه كان يعاملهم معاملة الطبقة الأقل أو أنه كان يظلمهم، فعمر بن الخطاب لم يظلم ليشتهر بالعدل وإنما هو عادل في كل تصرفاته وقراراته علي الأقل عندما نحللها ونقيسها بعد 1500 سنة.

لكن عمر كان يدرك بعقليته الفذة أن المكانة التي يتمتع بها الصحابة ثم الثروة والمال الذي يمكن أن يحصدونه في الدول التي يسافرون إليها ويقيمون فيها ثم النفوذ المعنوي والمادي الذي يملكونه علي شعوب الدول التي سافروا إليها إنما يصنع لهم مراكز قوة «مالية» و«سياسية» تغري وتفتن وتجذب وتجعل من مكانة الدين مكانا للدنيا وهو ما يخلق تفاوتا وتناقضاً ثم تنافساً وتصارعاً قد يحول المجتمع الإسلامي إلي جحيم من الفتن حين تصبح المصلحة «الشخصية» و«المالية» حكما علي الحكم، لقد كان يخشي كسر باب الفتنة بعده لكن-للأسف- خالفوا الخليفة العادل فانكسر باب الفتنة فعلاً ثم تحطم!
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 6 يناير 2009 - 9:24

نحن وهم!
من أول السطر

إبراهيم عيسي

في قلب إسرائيل خرجت مظاهرة ضخمة ضمت أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي ينددون بمجازر الجيش الإسرائيلي في غزة ويطالبون بوقف العدوان ويهاجمون رؤوس حكومتهم الثلاثة أولمرت وباراك وليفني.

مظاهرة من عشرة آلاف إسرائيلي في قلب تل أبيب، بينما حكومة مصر العظيمة تعتقل وتضرب وتسحل المتظاهرين وتمنع وتحاصر المظاهرات، ويقف آلاف الجنود من عساكر الأمن المركزي وقوات مكافحة الشغب وفرق الكاراتيه ليعتدوا علي المتظاهرين بكل قسوة وغل وانتقام بما لم تفعله بنسبة واحد إلي مليون قوات أمن إسرائيل في مواجهة مظاهرات مواطنيها المعارضين للحكومة والرافضين لحربها علي غزة والمنددين بتصرفاتها الهمجية!

سبحان الله!.. الأعداء الذين يطلقون صواريخهم لقتل أطفال غزة ضعاف ومتسامحون مع مظاهرات شعبهم ضد حكومتهم، بينما حكومة مصر التي تقول عن نفسها إنها تضحي من أجل فلسطين - (والنبي لتقولوا ضحي بإيه حاتم الجبلي ولا بطرس غالي ولا محيي الدين ومميت القطاع العام والمغربي والمشرقي وغيرهم ضحوا بإيه من أجل فلسطين ثم مين قال لهم إن فلسطين عايزة تضحية سعادة البيه الوزير!!) - تعامل مظاهرات شعبها بكل قمع وقهر!

كان وجود المظاهرات المعارضة للحرب في إسرائيل قويا وحاضرا، لا أتكلم هنا عن عرب 48 من حاملي الجنسية الإسرائيلية، والذين تظاهروا تضامنا مع غزة بعشرات الألوف ولم تجر وراءهم عربات الأمن المركزي الإسرائيلي لسحهلم والقبض عليهم!! بل نتكلم عن مظاهرات يهود إسرائيليين يتكلمون العبرية، حين كان يتظاهر الآلاف منهم في تل أبيب يرفعون أصواتهم عالية مدوية ضد حكومتهم ورؤسائهم ومع ذلك لم يخرج مسئول حكومي أو مقدم برنامج «البيت الإسرائيلي بيتك» يندد بهؤلاء المتظاهرين ويصفهم بالخونة والعملاء لإيران، كما يصف ويتهم ويسب ويلعن مسئولونا وطبولهم الجوفاء في الصحف الحكومية والمخصوصة والإعلام العام والمخصص كل من يعارض موقف حكومة مصر في حصار غزة وتعاونها السياسي مع إسرائيل، لاحظ أن الهجوم علي موقف حكومة مصر وليس علي مصر، ومع ذلك يخرج هؤلاء يتهمون معارضي حكومتهم بأنهم يهاجمون مصر ويتنكرون لتضحيات مصر ويهددون دور مصر مع أن مصر حاجة وحكومتها حاجة تانية، دعك أصلاً من أنها حكومة مزورة جاءت إلي مقاعد الحكم بالتزوير، بل حتي لو جاءت بتصويت حر نزيه (وطبعا من سابع المستحيلات أن تأتي حكومة حزب وطني للحكم في انتخابات حرة أو حتي نصف حرة بل ربع حرة) حتي مع انتخابات حرة لا تصبح الحكومة هي مصر، فالحكومات هي حكومات قابلة لسحب الثقة وللسقوط في الانتخابات، ومِنْ ثَمَّ ليست هي الوطن ولا البلد ولا الدولة، ولا يصح أبدا أن يتم التعامل مع مَنْ يعارض سياسة الحكومة وموقف الحكم بأنه غير وطني، بل غير مصري فالحقيقة أننا نتحمل بالعافية أن يكون بعض وزرائنا مصريين، لكن أن يكونوا هم مصر فتبقي مصيبة زرقاء، فمصر الوطن أكبر من مواطنيه ومن وزرائه ولا يحتكر حزب أو نظام حكم الوطن لنفسه، فنحن لسنا حديد عز، بل نحن وطن العزة (لا أقول وطن العز فأنا لا أري عزا ولكنني أري العزة والكرامة حتي وإن أهدروها فهي داخلنا جوهرة كل مصري المدفونة كأنها مومياء في تابوت يأتي يوم لنكتشف كنزها).

إسرائيل لم تتهم معارضي حكومتها بالخيانة أو العمل لصالح إيران، وللمفارقة إيران هي العدو المعتمد الآن لدي تل أبيب والقاهرة، أما واشنطن فهي العاصمة الحليفة والصديقة لدي تل أبيب وواشنطن!!

بينما حكومة مصر وطبالوها وراقصو التَّنُّورة من رجالها لا يتوقفون خمس دقائق عن اتهام كل من يري غير ما يراه السيد الرئيس والسادة نجل الرئيس وسكرتارية الرئيس بأنهم عملاء قُوَي إقليمية، بينما تل أبيب تتعامل مع معارضي حربها ضد غزة باعتبارهم معارضين للحكومة وللحرب وليسوا خونة لإسرائيل!!

هذا هو بالضبط الفارق بين حكومة مصر وإسرائيل، فالحكومتان ضد إيران وسوريا وحزب الله وحماس، ومع ذلك إسرائيل تحارب الفلسطينيين، بينما مصر تحارب المصريين!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأربعاء 7 يناير 2009 - 5:35

الرعب من الهزيمة.. ومن النصر!
إبراهيم عيسى

الآن لا تستفتى فيهم منهم أحدا

هؤلاء الذين يواجهون الجيش الإسرائيلى الآن فى غزة هم جند الله

واللى مش عاجبه يشرب من البحر،

هم جنود الله لا شك ولا تشكيك

أعرف أن الحكام العرب مرعبون من هزيمة اسرائيل فى غزة

آه هل تبدو بالنسبة لك الجملة صادمة من ناحيتين

ان الحكام العرب اللى همه المفروض عرب يرتعبون من هزيمة اسرائيل اللى المفروض انها عدوتهم ثم الناحية الاخرؤى هى جملة هزيمة اسرائيل حيث تجدها واسعة وضخمة ومبالغة قوى

حسنا لنبدأ بالثانية وهو تعريف هزيمة اسرائيل فأرجو أن تنسى تماما هذا الكلام الغث الذى تسمعه منذ سنوات من حكام ومسئولين عرب يخوفوننا من الجيش الاسرائيلى ويتحدثون عنه باعتباره أسدا لا يجب أن نضع يدنا بين أنيابه وتحت مخالبه كأنما يبررون بهذا التعظيم لاسرائيل سلامهم أو بالأحرى استسلامهم النفسى السياسى لإسرائيل ، هذا لايعنى قطعا أن جيش اسرائيل هش أو تافه ولكنه كذلك ليس أسطورة ولا حتى الجيش الأمريكى كما بدا للجميع من أول فيتنام وحتى العراق وأفغانستان أسطوريا لا يمكن هزيمته بل إن الجيش الأسرائيلى والأمريكى يمكن مرمغته فى الأرض بقوة الحق والمقاومة والشهادة والإيمان العميق الراسخ بأننا فى قضية حق فى سبيل الله الواحد الحق ، إذن يمكن هزيمة أسرائيل عسكريا بالقطع وهزيمة ساحقة ومدوية كذلك كما رأينا فى المشهد البطولى لحرب أكتوبر 1973التى استمرت 16يوما رغم كل التحفظات على إدارة الحرب سياسيا فإن أبطالنا على الأرض حققوا انجازا مذهلا ، ثم فى حربى لبنان 2000و2006حيث نوع آخر من المعارك بتنظيم عسكرى فذ وقدير هو حزب الله رغم تحفظات البعض على مواقف حزب الله السياسية فلايجب على سبيل القطع الانتقاص من عظمة هذا الحزب عسكريا وتنظيميا التى ألحقت بالجيش الاسرائيلى ههزيمة شرخت هذا الجيش تماما بل ومجتمعه ، إذن نصل إلى غزة فهل يمكن لمقاتلى المقاومة أن يفعلوها ، أتمنى وأدعو الله من كل قلبى أن يهزموا جيش تل أبيب لكننى على المستوى الواقعى أعتبر أن قدرة كتائب المقاومة على الصمود والحاق أكبر أذى فى صفوف الجنود والمدرعات الاسرائيلية واجهاض عمليات الانزال والاختراق وتقليل عدد الشهداء فى صفوف المقاومة هو هزيمة لإسرائيل حتى وإن بدا أنه ليس نصرا للمقاومة ، عدم تحقيق تل أبيب لأهدافها فى تصفية المقاومة وإسقاط حماس وانهاء إطلاق الصواريخ هو بمثابة هزيمة لإسرائيل بالمعنى السياسى والعسكرى

وهذا ما ترتعب منه الأنظمة العربية المعتدلة فهزيمة تل أبيب معناها انكشاف وفضح للمواقف الحكومية المتراخية والمتواطئة ، وتعنى أن رهان الحكومات على قوة اسرائيل وقدرتها على تأديب حماس واعطائها علقة قاسية وانهاء وجودها فى غزة ومن ثم فى فلسطين يسمح لهذه الأنظمة بعقد تسوية مع اسرائيل ليس فيها حق عودة اللاجئين ولا قدس ولا الجلاء عن كل الضفة ، تسوية تصفى القضية الفلسطينية تماما والخلاص من التيار الاسلامى الذى يشعر كل حاكم فيهم أنه يهدد بقاءه على العرش أو يدمر حظوظ ابنه فى خلافته على العرش !

القصة كلها عند الحكام العرب هى عروشهم وهم مؤمنون تماما بأن من يحفظ على الرئيس رئاسته وعلى الملك ملككه هى أمريكا وضمان أمن إسرائيل ورغم أن الواقع العربى فى الحضيض اقتصاديا وعلميا وتكنولوجيا والشيئ الوحيد الذى تتقدم فيه أنظمة الحكم العربية هى قدراتها على قمع شعوب وسرقة ثروات شعوبها وتوزيعها على العائلة المالكة أو الحاكمة إلا أن هؤلاء الحكام بما يملكون من طغيان أمنى وإعلامى يقولون لشعوبهم أن العداء لاسرائيل هى باب الخراب والفقر وكأننا لا نعيش فعلا خرابا عربيا وفقرا أسود أسوأ ما فيه هو هذا التناقض الطبقى المخيف بين خمسين عائلة فى مصر مثلا تملك تسعين فى المائة من ثروة ودخل وشركات وتوكيلات البلد وشعب بالكامل يتصارع وهو وشطارته وفهلوته و"رشاوته" على العشرة فى المائة المتبقية !

من هنا فإن جنود الله الذين يحاربون الجيش الإسرائيلى فى غزة هم حائط الصد الأخير للشعوب العربية وهى تحاول مواجهة إسرائيل من ناحية ومواجهة حكمها الاستبدادى القمعى المزور للانتخابات من جهة أخرى وهى معركة بين الحق والباطل

بين محتل غاضب ومقاوم بطلة

بين عنصرية جيش واطى وبين مقاومة فدائية

المقاومة تحارب وحدها ونحن نتفرج بعضنا يتفرج ونفسه تنهزم المقاومة ويشمت فيها وفينا وبعضنا يتفرج وهو يصلى ويدعو بالنصر وحين تنتصر المقاومة تأكد أننا لم نشاركها صنع هذا النصر وإذا انهزمت المقاومة تأكد أننا أسباب هزيمتها

وأيا كانت النتائج فإن قتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار ....وهذا عند بعضنا يكفى جدا فالآخرة خير وأبقى والدنيا بلا كرامة ولا حرية لاتساوى مثقال حبة من خردل وهنيئا لنا بها أما جند الله فهم يحبون الله حبنا للدنيا !



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالجمعة 9 يناير 2009 - 10:40

[center]إبراهيم عيسي يكتب وينشر للمرة الثانية: ثلاثة من أربعمائة!

أجرت مؤسسة أمريكية دراسة عن الخبراء الذين ظهروا في برامج شبكات الأخبار الأمريكية الرئيسية قبل أسبوع من ضرب أمريكا للعراق فوجدت الدراسة، والعهدة علي العالم المفكر نعوم تشومسكي (أحد أهم ناقدي السياسة الأمريكية في العالم ومعارض صلب لإسرائيل رغم يهوديته)، أن ثلاثة فقط كانوا ضد الحرب علي العراق من بين ثلاثمائة وثلاثة وتسعين خبيرًا استضافتهم المحطات، تقريبًا ثلاثة يرفضون من حوالي أربعمائة يوافقون، إذن كان الاختيار منذ اللحظة الأولي متحيزًا لمن يوافق، وكان الاختيار ساعيًا كي يظهر الجميع في درجة الإجماع علي الحرب ومن ثم استبعد من يقول كلامًا مغايرًا ومخالفًا، هكذا بالضبط يتم غسل الدماغ من أول ضرب العراق بالصواريخ والقنابل إلي ضرب غزة وحرقها، وفي أي موضوع تافه أو جاد، محلي أو عالمي، ضع علي التليفزيون وفي الصحف خبراء يكتبون ويقولون ويكررون نفس الكلام، ودع الناس تشاهد وتقرأ وستصدق أي كلام فارغ مادام يتكرر ومادام وحده علي الساحة!!

لذلك عندما أجد الجميع تقريبًا يكتبون في موضوع واحد بطريقة واحدة وبرأي واحد أشعر أن ثمة خطرًا، وبمجرد ما ألاحظ أن ثمة «كورس» يغني لحنًا واحدًا في برامج التليفزيون المسائية أدرك أن ثمة مصيبة.

أسوأ ما يجري في حياتنا عندما نقول كلامًا متشابهًا في موضوع واحد وتكرره ست سبع برامج مع تمن تسع ضيوف أو ست سبع أعمدة رأي علي عشرة مقالات في يومين، قل فيها أي أكاذيب فقط بإلحاح وبتكرار وبنفس الأفكار وسوف يعتقد الناس أنها الحقيقة!!

هذا ما يجب أن يفهمه القارئ أو المشاهد، أن وراءه ربما خطة مرسومة (أو عشوائية) وأوامر موجهة ينفذها البعض بالتزام مدفوع والبعض الآخر يتورط بحسن نية والإعلام عمومًا ينتحر حين يمشي مع الرائج وحين لا يشغل دماغه وحين ينفذ التعليمات، والجمهور يتم تشويش عقله وتشويه رأيه حين يستسلم لما يتردد ويصدقه لأن معظم من يراهم في التليفزيون يقولونه، القاعدة في الإعلام أن الإلحاح هو طريق التأثير في الناس والكذبة عندما تكبر وتتكرر فإنها تتحول عند الأغلب الأعم من جمهور التليفزيون والصحف إلي حقيقة.

المشكلة عندما يصدق الناس كذب الإعلام وعندما ينساق الإعلام لغوغائية وغرائز الناس، هذا التضليل لا يختلف في الدول الكبري أو الصغري ولا في الصحافة المملوكة للدولة أو الصحف الخاصة، فيمكن للدول الكبري أن تستخدم الإعلام في لحظات الاحتياج الكبري إليه، وملاك هذه المحطات بشكل أو بآخر وبدرجة أو بأخري يخدمون نفوذهم ومصالحهم قبل أن يخدموا وطنهم، ثم هناك من يتصور أنه وطني وصاحب رسالة لكنه يحول بلده إلي جحيم لمجرد حماقة جاهلة يؤمن بها.

الأمر أنيل في مصر، فوسائل الإعلام مملوكة مباشرة للدولة ومن يعمل بها موظف في خدمتها وتحت أمرها، ولا تُبرأ الصحف الخاصة والفضائيات ومواقع الإنترنت من اختلاط أهواء وأغراض (وأمراض) أصحابها أو القائمين عليها مع المادة التي يقدمونها للقراء أو المشاهدين فينتهي الأمر بتزييف وعي وإضعاف مناعة النقد والتفنيد والتحليل للعقلية المتفرجة والقارئة خاصة.

ولعل أكثر تعبير تسمعه في الوطن العربي منذ ولدتك أمك هو وحدة الصف أو صف واحد، أو نقف صفًا في مواجهة التحديات، أو إنهم يحاولون شق الصف، الصف يعني الطابور، يعني ناس واقفة تسمع الأوامر وتنفذ، يعني عسكرة الدماغ والمشي بالتعليمات، يريدون منك أن تعيش بغبغاناً في قفص ليس فيه إلا البغبغانات؛ والمدهش هو العدد الهائل للبغبغانات المخلصة التي تظهر في حياتنا السياسية والإعلامية في مصر، ولهذا الناس عندنا من كثرة البغبغة في حياتنا لا تريد أن تفكر ولا تشغل عقلها ولا تبحث عن الحقيقة ولا حتي تبادر وتجتهد، الناس عايزة تشوف الصف وتقف فيه وتدور لها علي قفص تبغبغ فيه براحتها، فأرجوك تزحزح قليلاً واترك مساحة لزميلك القادم نحوك لتقولوا نفس الكلام وتبغبغوا نفس الأفكار في نفس الصف والقفص[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالجمعة 9 يناير 2009 - 10:49

[center]إبراهيم عيسي يكتب: مبادرة مصرية جديدة تحمل كل ما هو قديم
إبراهيم عيسي يكتب: مبادرة مصرية جديدة تحمل كل ما هو قديم

من قال: إن هذه التهدئة لم تكن حربا؟! تهدئة إيه التي كان فيها شعب محاصر ممنوع عنه الدواء والوقود والغذاء! تهدئة البقاء في السجن، تهدئة القتل البارد والبطيء

1

ما معني المبادرة المصرية بالضبط؟

دعك من توقيتها حيث ظهرت قبيل فجر اليوم الثاني عشر للعدوان الإسرائيلي علي غزة وبعد وصول عدد الشهداء إلي رقم مرعب ومريع ثم عقب ساعات من أبشع مجزرة إسرائيلية ضد الإنسانية في واحدة من جرائم الحرب التي إن نسيها العرب فسحقًا لهم ولضميرهم، ثم لنتغافل فورا عن جملة الرئيس مبارك في نهاية مؤتمره الصحفي مع ساركوزي حين قال إننا نسعي لوقف المجازر بين إسرائيل والفلطسينيين فأغلب الظن أن الرئيس لم يكن يعني أن هناك مجازر فلسطينية ضد إسرائيل، لكنه أراد إظهار حياد مصر بين الطرفين، وأنت تعرف كم أن مصر حريصة علي حيادها حرص الأم علي جنينها فتحامل الرئيس علي حماس الذي تجاهل ذكر اسمها تمامًا في مبادرته أو في كلمته وخاتمة مؤتمره.


لنترك كل هذا جانبًا ونحاول أن نفهم كيف أن الدعوة لوقف إطلاق النار مبادرة، فالحقيقة أنه كلام تردد منذ الدقيقة الأولي للعدوان من جميع الأطراف بما فيها مصر وما عدا إسرائيل وأمريكا، فما الجديد الذي تطرحه مبادرة حين تطالب بما طالب به الجميع.. وقف إطلاق النار، أغلب الظن أن النقطتين التاليتين في المبادرة تحملان الجديد الذي يبرر كل هذه الإشادات الدولية بالمبادرة، خصوصًا من إسرائيل رغم أن تل أبيب لم توقف قصفًا ولا قتلاً، لقد أسهمت المبادرة في خلق أجواء ضبابية خففت من الغضب الدولي العارم علي تل أبيب عقب مذبحة مدرسة اللاجئين حتي إن كلمة مندوب بريطانيا في اجتماع مجلس الأمن بدت ناقمة وفاضحة ومنددة بإسرائيل أكثر مما فعلت تصريحات عربية رسمية كثيرة. ماذا حملت النقطتان التاليتان، واحدة عن دعوة مصرية لرعاية حوار إسرائيلي - فلسطيني - (طبعًا سلطة أبومازن وليست حماس) - فما الجديد في مفاوضات جديدة لم تتوقف منذ أوسلو تنتهي من فشل إلي فشل أكبر ومن بلوي علي الأرض إلي بلوي أسود علي الأرض وتحت الأرض!! ثم تأتي النقطة الثانية وهي رعاية حوار فلسطيني - فلسطيني، وهو أمر ليس فيه أي جديد ولا حتي قديم، إذن المبادرة هي وقف إطلاق نار لو حدث، ثم تعليق كل شيء إلي مفاوضات وحوارات تشترط لها إسرائيل شروطًا جديدة فتنعقد مناقشات وحوارات لمناقشة شروط الحوار ثم مفاوضات ولجان للحوار في الشروط حول الشروط!

ومزيد من الكلام الفارغ الذي يملأ وقت مسئولينا، كما يملأ صفحات كتب التاريخ بمزيد من الهراء!!

2

من أغرب ما تسمعه هذه الأيام ما يتردد علي ألسنة رسمية وإعلامية تدعي أن الفلسطينيين يريدون أن تحارب مصر إسرائيل وأن العرب حَقَدَةٌ علي مصر!

ونحن من الذين يؤمنون بأنه كلما كبرت الأكذوبة وتكررتْ صدَّقها الناس ولكننا نخشي أن صانعي الأكاذيب فعلا قد صدَّقوها، وقبل أي حاجة دعونا نسأل: العرب يحقدون ليه علي مصر؟! هل يحقدون علي أن 44% من الشعب المصري تحت خط الفقر؟! هل يحقدون علي مصر بدليل أننا نتلقي هدايا عبَّارات وبواخر من السعودية بدل إللي اتحرقت وشحنات قمح من الإمارات، أو يتلقي نجل الرئيس عشرة ملايين جنيه تبرعًا من أمير عربي لجمعية ابن الرئيس؟! هل يحقدون علينا لأننا أكبر دولة في صناعة الدواء في الشرق الأوسط أم لأننا بعنا مصانع الدواء لليهود والخواجات؟! هل يحقدون علينا لأن جامعاتنا المصرية غير موجودة في قائمة أفضل خمسمائة جامعة في العالم؟! هل يحقدون علينا بدليل أنه عندما كسبنا بطولة أفريقيا منح حاكم عربي مليون دولار أو جنيه لكل لاعب من المنتخب؟! هل يحقدون علينا لدرجة أن نانسي عجرم وهيفاء وهبي وإليسا يغنين باللهجة المصرية؟! هل يحقدون علينا لدرجة أن معظم صحف العرب تختار لاعبًا مصريًا أحسن لاعب عربي كل عام؟! هل يحقدون علينا لأنه يموت منا ثلاثة وستون ألف مواطن سنويًا في حوادث الطرق؟! هل يحقدون علينا لأننا ثالث دولة في العالم من حيث الإنفاق علي المخدرات؟! هل يحقدون علينا لأن لدينا أعلي نسبة للإصابة بالسرطان وفيروس سي والفشل الكلوي في الشرق الأوسط؟!.. الحقيقة أنه لا حقد عربي علي مصر، بل احترام ومحبة وتقدير لهذا الوطن؛ صاحب التاريخ العظيم، وتعاطف مع هذا الحاضر البائس، الأمة العربية تهتف ضد الرئيس مبارك وحكومته؛ لأنهما يخذلان أحلام العرب عن مصر العَفِيَّة، عن مصر الأخ الكبير الذي بدا مريضًا بيغسل كلي ويعاني من جلسات الكيماوي فصار يجلس في الصالون بَرَكَة وسط الضيوف، وليس أخا يأمر وينهي ويمنع ويحسم، أما الكلام الكذوب الذي يتم تصديره للناس لإيهامهم بأن الفلسطينيين والمتطرفين العرب يريدون أن تحارب مصر، فالمؤكد أن خالد مشعل - رئيس المكتب السياسي لحركة حماس - قال أكثر من مرة خلال أسبوع واحد: لا نطلب من مصر ولا من أي بلد عربي آخر أن يحارب بديلا عنا ولا نيابة عنا..

- كرر هذا الكلام باللفظ والمعني أسامة حمدان - ممثل حماس في بيروت -.

- قاله وأكده وعلا به صوته رمضان شلح - الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في الأرض المحتلة -: إننا لا نريد لمصر أن تحارب إسرائيل ولم نطلب ولن نطلب من مصر ولا أي دولة أن تحارب من أجلنا أو نيابة عنا.

- ثم من قبل ومن بعد.. قالها سماحة السيد حسن نصر الله منذ 2006 حين أعلن للحكام العرب: لا نريد منكم أن تحاربوا لنا أو معنا، بل حلوا عنا، ثم في الأسبوع الماضي قالها أكثر من مرة: لا نريد من مصر ولا من أي دولة عربية أن تحارب إسرائيل.

ما الذي يجعل المسئولين المصريين لا يتوقفون عن مضغ لبانة أن الفلسطينيين عايزِنَّا نحارب بدالهم حتي الآن؟!.. أهِيَ قلة الأكاذيب؟! أبدًا؛ فلديهم عشرات الأكاذيب، لكنهم يمسكون في هذه كأنها خشبة براءتهم من خذلان شعب ووطن ودين!

كما أنهم يرددون دوما حجة أن حركة حماس (كما حزب الله) اتخذت قرار الحرب بمفردها وورطت الوطن كله، ويعايرون حماس بأنها هي التي رفضت تجديد التهدئة والحقيقة أن قرار الحرب في أي بلد لا يتم عبر استفتاء شعبي، فلم تقم تل أبيب بإجراء استفتاء لشعبها مفاده نضرب غزة ونحاربها أم لا، فقرارات الحروب في أي بلد ديمقراطي تتم من خلال حكومة ديمقراطية ممثلة للشعب والناس ولا توجد أي حرب تم خوضها في التاريخ إلا وكان فريق من الشعب الذي يحارب ضد قرار الحرب، وهذا طبيعي ومنطقي جدا لكن قرار الحرب شيء والحرب شيء آخر، ولا تنسوا أن حماس منتخبة ديمقراطيا وتملك أغلبية المجلس التشريعي، ثم قرار عدم تجديد التهدئة كان قرارا ديمقراطيا تماما عناصره نواب منتخبون ثم فصائل مختلفة من تيارات غزة السياسية كلها (بما فيها كتائب شهداء الأقصي التابعة لفتح في غزة كما تردد)، ثم من قال: إن هذه التهدئة لم تكن حربا يا ضلالية؟! تهدئة إيه التي كان فيها بلد وشعب محاصر ممنوع عنه الدواء والوقود والغذاء! تهدئة البقاء في السجن، تهدئة القتل البارد والبطيء، لا حول ولا قوة إلا بالله!! كأنكم تقولون لشعب غزة يا مسئولي مصر ومعتدليها ومتهدئيها (أنصار التهدئة) كن: راضيًا بقتلك جوعا أفضل من قتلك بالصواريخ![/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالسبت 10 يناير 2009 - 12:17

[center]براهيم عيسى يكتب: الشعب الفلسطيني في مواجهة ندالة السياسة العربية
تتحدث الحكومة المصرية عن ريادتها للأمة فإذا كان هذا حقيقيا فمن الطبيعى أن يسأل المواطن العربى فى أى بلد غير رائد: أين هى الدولة اسم النبى حارسها الرائدة؟!!

الحل الذي يكاد يكون وحيدًا الآن في ظل الخزيان العربي الرسمي وتذلل الحكومات العربية لبوش في الأمم المتحدة وعصبته وعصابته، هو مزيد من النضال والكفاح المسلح بمزيد من حرب الاستنزاف العربية المجيدة الجديدة عبر كتائب المقاومة في فلسطين ولبنان، وإنزال الرعب، وترويع العدو الإسرائيلي في عقر داره وفي قلب مستوطناته، لا يملك الفلسطيني أمام تسلح عدوه النازي الشرس، وأمام نذالة السياسة العربية والدولية إلا أن يقاوم، فالذين يتسلمون المفاوضة هم مجموعة من متوسطي الكفاءة ونهازي الفرص ومستثمري القضية الفلسطينية، الذين يعتزمون بيع فلسطين مقابل بعض الأراضي وقليل جدًا من الحق والكرامة، ثم إن القرار الفلسطيني بالنضال والموت الزؤام الذي نعيشه ونعايشه «ويتفرج عليه الحكام الآن»،
ليس قرارًا يمليه أي فرد فينا كائنًا من كان بل هو قرار أمة فلسطينية محتلة وتعاني المر والمرار والعنف النازي الصهيوني، ليس قرارنا نحن الجالسين في المقاهي وعلي مكاتبنا المكيفة بل هو قرار الفلسطيني الرجل البطل الذي يتلظي من الذل أمام حاجز إسرائيلي، وهو قرار الأرملة الفلسطينية خارقة الشجاعة والبطولة نادرة العظمة وهي تري بيتها يتهدم بالصاروخ الإسرائيلي، فتصرخ: تسقط إسرائيل وحكامنا العرب وتعيش المقاومة.. فليرفع الساسة العرب والمصريون أيديهم عن الشعب الفلسطيني، وليتراجع سماسرة القضية عن سوق نخاستهم، وليتوقف غربان المستغربين عن بيع دم الفلسطينيين مقابل رضاء ساركوزي وكوندي والبيت الأبيض عليهم.

المفجع أن عددًا لا بأس به من الإخوة المعتدلين العرب ومن اعتدل معهم يرون أنه لابد من الرهان علي إسرائيل وطمأنتها علي رغبة الفلسطينيين في السلام والكف عن الإرهاب (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا) من أجل أن ينتصر المواطن الإسرائيلي لخيار السلام فيصوت لحزب العمل أو كاديما (لاحظ أنه قد صوت لهما من قبل ولم نلق سوي المجازر)، بدلاً من أن يأتي نتنياهو واليمين الإسرائيلي، وهو اقتراح فضلاً عن هوانه وقلة أدبه فهو الحل الوحيد في التاريخ الذي يطلب من الشعب الذي تم احتلاله أن يكف عن مقاومة الذين اغتصبوا أرضه حتي يرضي عنه المغتصبون فيتركون له فتاتًا من الأرض!! متي حدث ذلك وكيف نطلب من القتيل أن يبث الطمأنينة في قاتله، وكيف نطلب من صاحب الحق أن يتسوله، وكيف ينتظر الشعب الفلسطيني شفقة وعطف المحتلين وزكاتهم عليه بدولة منقوصة وحدود مفكوكة؟! أليس هذا غريبًا عجيبًا ثم أليس هو ذليلاً حقيرًا؟! لكنه يليق بالحكام العرب الذين يتشبثون بمقعد الحكم رغم أنهم في آخر أمتار بينهم وبين لقاء المولي عز وجل، فالمدهش أن حوالي 95% من أعمار الرؤساء والملوك العرب فوق الخمسة والسبعين، فما بقي من حياتهم أقل كثيرًا جدًا من أن يضيعوه في إضاعة فلسطين!!

يبقي فقط بعد المبادرة المصرية «طيب الله ثراها» التي أطلقتها مصر أن تتوقف قيادات مصر السياسية والإعلامية والمنافقون والطبالون وعازفو الإيقاع وراقصو التنورة السياسية فورًا عن ترديد أغنية أننا دولة رائدة للوطن العربي أو عميدة للأمة العربية، فلا يمكن أن يتحفنا هؤلاء بالعزف المنفرد علي الرق بأن مصر دولة رائدة، بينما كلما اتزنق المجتمع العربي سأل: أين مصر؟ فإذا بمصر تخلع وتقدم مبادرة تكافئ فيها القاتل وهاين عليها تغرس سيخًا محميًا في قلب القتيل!! وإذا بالوطن العربي كلما اتزنق فسأل: مصر فين؟ فمصر تخلع فالأمة تقلع!!

لا يمكن أن نزايد علي العرب في الرايحة والجاية ونعمل فيها زعماء ورجالة وريادة «طول عمرك يا بلدنا ريادة»، بينما ساعة الجد نقول لن نفتح المعبر لكن ح نفتح المبادرة واستأذنوا إسرائيل ندخَّلكم دكاترة ودواء وغذاء ولاَّ لأ، فإن وافقت إسرائيل التي تقتلكم علي إدخال المعونات لكم دخلناها، وإن رفضت إسرائيل نقولكم ملناش دعوة وإن جالك الطوفان وساركوزي حط غزة تحت رجليك!!

من المذهل ومن المخزي في الوقت ذاته أن تتبدل كل يوم نغمة التصريحات السياسية المصرية، فتارة تتحدث عن ريادتها للأمة العربية فإذا كان هذا حقيقيًا فمن الطبيعي أن يسأل المواطن العربي في أي بلد غير رائد: أين هي الدولة اسم النبي حارسها الرائدة؟

الحكومة المصرية قررت تخلع وتتخلي عن الريادة وهذا حقها تماما في الحفاظ علي كرسي الحكم للأنجال، لكن كل المطلوب منها الآن أن تتوقف قيادات الحكومة المصرية عن تصريحات الريادة والزعامة والمكانة وتريح وتستريح، ساعتها سوف يفيق المجتمع العربي الذي سيقطع لسانه من لغلوغه لو قال مرة أخري: أين مصر؟[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالسبت 10 يناير 2009 - 13:03


رغم اتفاقي والجميع على الندالة العربية تجاه ( الكل ) وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية ولكن هناك سؤال بسيط ليس من ورائه والله أي نية سيئة ولكن سأطرحه رغم حزني لعدم تنفيذه وهو : هل فتح معبر رفح لعبور الأخوة الفلسطينيين إلى مصر تاركين غزة وراءهم كان سيوقف العدوان الإسرائيلي ؟ أم أن المقصود منه هو توسيع دائرة الحرب ؟ لأن كاتب المقال يقول في أكثر من موضع أنه لا يريد من مصر حربا فماذا إذا معنى فتح المعبر ؟

عموما رغم اعتراضي على غلق المعبر إلا أنني لا أؤيد إطلاقا خروج الأخوة الفلسطينيين من غزة مهما كان الثمن لأن من يخرج لن يعود وهذا أحد أهم أهداف إسرائيل من تلك الهجمة الوحشية فهم يريدون جعل مشكلة اللاجئين مشكلة غير قابلة للحل وكلما زاد العدد كلما كان الحل صعبا

أما إن كانت هجرة ( على غرار هجرة المسلمين للمدينة وللحبشة ) مثلما ذكر الكاتب سابقا في مقال سابق فإذا هي هجرة أو خروج للاستعداد ولكن للأسف فمعظم الذين خرجوا من قبل هم طائفتين إما فارين ضعفاء لا يستطيعون فعل شئ وهؤلاء مازالوا مرتبطين بالوطن وتعذبهم مشكلة اللاجئين ويجدون صعوبات كبيرة في الاتصال بباقي الأهل داخل الأرض وأما الطائفة الثانية أمثال محمود عباس فهؤلاء لا تعني القضية لهم الكثير فهم يتنعمون خارج البلاد حتى إذا حان وقت التصوير والظهور أمام الكاميرات هلوا علينا بوجوههم

اللهم مكن لنا نصرة إخواننا - اللهم اكتب لنا شهادة في سبيلك على أعتاب الأقصى - اللهم انصر إخواننا وأعز دينك وانصر أهله

_________________
مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية 61862110 مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية 32210 مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالسبت 10 يناير 2009 - 13:17

[center] ابراهيم عيسى يكتب : سيادة الرئيس.. قل لإسرائيل «لا»

يبدو أن وزيرة خارجية إسرائيل سيدة المخابرات ومسئولة تجنيد العملاء السابقة تسيبي ليفني مسلطة علي الحكام العرب المعتدلين، فبعد المشهد المأساوي الذي هددت فيه بحرق غزة بعد دقائق من خروجها من اجتماع مع الرئيس مبارك وأثناء وقوفها مع وزير خارجية حكومة مصر، فإذا بها تقف منذ يومين في مؤتمر صحفي لتعلن أن حماس حركة إرهابية وأن حماس تهدد الدول العربية المعتدلة، كما أن إسرائيل تسعي لمساعدة المعتدلين العرب كي تدحر حماس، وأن الحكام العرب المعتدلين يتفهمون موقف إسرائيل حيث يعتبرون حماس عدوهم وخطراً عليهم كذلك.
دعنا نفك الإيحاء والإيماء بالتصريح والتوضيح، فإن ليفني إنما قصدت بالحكام العرب المعتدلين الرئيس مبارك وملك الأردن عبدالله بن الحسين وربما تضم إليهما أسماء حكام آخرين في السعودية أو المغرب، لكننا نعرف بوضوح أن وصف الاعتدال حكر علي الدول المتعاهدة والمتعاقدة مع إسرائيل علي سلام إسرائيلي خالص، ذلك الذي قال عنه شيمون بيريز بمنتهي الصفاقة التي تليق به: «إن من وافق علي سلامنا أعطيناه أرضه». إذن لا يوجد أي لبس في مقاصد وزيرة الخارجية الإسرائيلية، وقد كرهنا جدا عملية التمييع والمراوغة التي تعتمدها حكومات الدول المتسالمة مع إسرائيل حين تطبق فمها صمتًا وتغلق فكيها عن النطق للرد علي تصريحات مسئولي تل أبيب الذين يُعرُّون موقف الرؤساء والملوك العرب حين يفصحون ليل نهار وخصوصا ليفني في كل محفل دولي وإسرائيلي عن تأييد الحكام العرب المعتدلين (أظنك فهمت من هم المعتدلون الآن) لإسرائيل في ضربها وعدوانها علي غزة!.

في هوس حرب التخوين المتبادل بين الحكام العرب (المعتدلين) ورجالهم وإعلامهم وأحزابهم من جهة، والمعارضين العرب لهؤلاء الحكام من جهة أخري، فإننا لن نلوث أقلامنا باتهام أي أحد أوأي نظام بتهمة مثل هذه، فالتخوين والاتهام بالخيانة جريمة لا نرتكبها ولا نتمني أن يرتكبها أحد، ورغم الخلاف العميق والجذري مع الحكومة المصرية في موقفها المتخاذل والمتراخي وربما المتواطئ مع السياسة الإسرائيلية، فإننا لا يخالجنا ذرة من شك في وطنية هذا الحكم، فالحقيقة أنه حكم غير كفء ومزور لإرادة مواطنيه ولكننا لا نحن ولا غيرنا ولا النظام ولا رجاله نملك صك الوطنية كي نمنحه أو نمنعه، وكل ما يحكمنا هو الخلاف السياسي والفكري ولا دخل للوطنية أو الخيانة بما نقول أو نفعل، هذه واحدة!.
الثانية أن النظام المصري يتوافق ويتحالف مع السياسة الإسرئيلية تحت مظنتين ومظلتين:
المظنة الأولي هي: أن مصلحة مصر تقتضي من وجهة نظره البعد عن عداء إسرائيل حتي لا نستنزف قدرات البلد المادية والبشرية (طبعا الفساد المستشري في البلد كفيل باستنزاف ومص دم ثروة البلد أكثر من أي عداء لإسرائيل).
المظنة الثانية: أننا مش قد حرب مع إسرائيل وأن تل أبيب أقوي من أن نواجهها فوراءها أمريكا (وهي مظنة تنسفها نسفا وقائع اكتشاف أن إسرائيل أضعف من أن تكون أسدا كما وصفها الرئيس المصري من قبل، فالأسود لا تقتل الأطفال بالقنابل ولا تستهدف المدنيين وسيارات الإسعاف ولا تدمر البيوت علي أهلها بل الدولة الجبانة هي من تفعل ذلك، لكن المؤكد أننا بتنا نعرف أن الجيش الإسرائيلي وضيع أخلاقيًا وضئيل علي المستوي النفسي ومتوسط الكفاءة كما أثبتت معاركه في لبنان وغزة).
أما المظلتان فهما: مظلة أمريكية يعتقد النظام المصري أنها تحميه وتستره وتدعمه نتيجة رضا إسرائيل عنه، ثم مظلة الاعتقاد أن التيار الإسلامي هو الخطر الأوحد علي استقرار الرئيس علي مقعده وتوريث نجله أو أي من أنجال النظام للحكم، فالنظام يؤمن بأن مجيء أي تيار إسلامي أو غير إسلامي للحكم هو خطر علي البلد نفسه! ومن ثم حين يهاجم ويهجم علي التيار الإسلامي فكأنما ينقذ البلد من الضياع والانهيار.
أتصور أن هذا تحديدًا يجعل مسئولي النظام من الأخسرين أعمالا، هؤلاء الذين ينطبق عليهم قول الله عز وجل في كتابه الكريم (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًاالَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الحيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) الكهف 103، 104، فما يحسبه النظام حماية للبلد هو إفناء وإنهاء للبلد تماما بتسليمه خالصاً مخلصاً لأعدائه، حيث إسرائيل التي تعتبر أن حماس والتيار الإسلامي عدو مشترك لها وللحكام العرب ليست دولة طبيعية بل عدو احتل ويحتل أرضنا، ثم هو كيان استعماري استيطاني وعدواني وتوسعي وكل هذه الصفات التي يبدو أن الصهاينة الذين يشاركون رجال أعمال من المقربين للحكم وللرئيس ونجله وآخرين من رجال الأعمال الذين يمتلكون شيئاً من الإعلام والصحف وآخرين يمتلكون قدراً من النفوذ الكبير في الحزب الحاكم قد أقنعوا النظام (الذي هو مقتنع أصلا) بعكسها وبأن إسرائيل صارت ملاكاً بجناحين (يجب أن تلتمس العذر لأخيك رجل الأعمال الذي يسكن خبراء إسرائيليون في مزارعه في الطريق الصحراوي أو في مصانعه للنسيج في شبرا أو الإسكندرية، حيث إن حماس لا تملك خبراء في زراعة الفراولة والتفاح ولا شركاء في صناعة النسيج!!).
عموماً، يبقي أن نظام الحكم في مصر بل والرئيس شخصياً مطالب بأن يقول لا لإسرائيل، طبعا الرئيس لا يطالبه عندنا أحد ومجرد أن تطالبه فتبقي ابن ستين في سبعين وإنت مين كي تطالب الرئيس، لكن مع كل ذلك فالرئيس مطالب بأن يقول لا لإسرائيل، فلا يمكن أن نتعامل وكأن هؤلاء المسئولين الصهاينة لا يقولون شيئا أو كأن الرئيس ومن معه لم يسمعوهم يقولون شيئا!.
لقد قالوا وآخرهم ليفني يا سيادة الرئيس وبوضوح شديد:
1- إنك مع الحكام المعتدلين تري أن حماس والتيار الإسلامي إرهابيون يشكلون خطرا علي المنطقة وعلي حكمك.
2- إنك والحكام المعتدلين متفهمون موقف ومن ثم تَصُّرف تل أبيب.
طبيعي أن يرد مؤيدو الرئيس (نعرف أن الرئيس لا يرد) ويزعمون أن موقف مصر لا يمكن المزايدة عليه وإنما وحيثما وأنه وهلبت وإذ كذلك....ماشي موافق علي ثرثرة من هذا النوع عندما يكون الاتهام صادراً عن عضو في الإخوان أو حماس أو أحزاب المعارضة، لكن الاتهام قادم من تلك الدولة التي تضرب وتعتدي وترتكب المجازر حيث تزعم أنك موافق علي المجازر ومتفهم لها ثم إنها تضرب أعداءك أو الذي تراهم أنت أعداءك، هذه اتهامات في حاجة إلي رد وجواب، أما التشاغل المتجاهل والترفع المصطنع فلا يسمح لمن يسمع كلام وزيرة خارجية إسرائيل إلا أن يذهب بتفكيره ومشاعره إلي ما هو أبعد وأعمق وأخطر.
الآن ما الضرر؟ ما الموجع؟ ما المؤلم أو ما الخطر في أن يرد الرئيس مبارك بملء الفم ويقول لا لإسرائيل؟.
آه الرئيس قال لا، عارف والله فأنا أشاهد النشرات التليفزيونية، لقد أدان العدوان الإسرائيلي وطالب بوقفه وحذر من آثاره، لكن ليست هذه لا التي ترد علي أقوال ليفني وعشرات التصريحات من المسئولين الصهاينة ومقالات وتقارير الصحف الإسرائيلية زاعمة أن الحكومات العربية المعتدلة تري حماس عدوا وتوافق علي تدميرها بصواريخ إسرائيل.
لا التي نتمناها (لا أقول أننا ننتظرها) هي لا الناهية والنافية للجنس، لا يا إسرائيل، هل يمكن أن نسمع رئيس مصر يعلن بوضوح لا يا إسرائيل: حماس ليست إرهابية بل تقاوم محتلاً غاصبًا وهي فصيل وطني فلسطيني شريف يناضل من أجل تحرير أرضه وتراب وطنه، وأن الرئيس يختلف معها في العقائد والوسائل إلا إنه فصيل ليس خصما ولا عدوا لمصر، نعرف أن الرئيس لا يطيق حماس ولا الإخوان المسلمين لكنه لا يمكن أن يعتبر مواطنين من فلذة وطنه وثقافته ودينه عدوًا ثم لا يملك كذلك صك الوطنية يمنحه لمن شاء ويمنعه عمن يشاء ومهما كان خصامه وخلافه فهو بين حاكم وفصيل سياسي وليس عداءً بين وطن وحركة إسلامية (في حالة حماس) أو بين وطن ومواطنين مصريين (في حالة الإخوان).
ثم لا يمكن أن يعتقد النظام المصري أن التعرية المتعمدة التي يقوم بها المسئولون في إسرائيل لمواقف مؤيدة من مسئولين مصريين للعدوان علي غزة بلا أثر ولا تأثير علي الوعي الفلسطيني والمصري والعربي بل والعالمي وإلا فإن مسئولي مصر يعيشون في عالم آخر معزول ومنعزل، فليس طبيعيا ولا صحيا ولا سياسيا أن يكتفي السلطان بسماع رأي مهرج القصر وشاعر القصر أو تليفزيونات القصر ويعتبر أن رأي هؤلاء هو الرأي العام أو الرأي الأعم وإذا كان الخلفاء الأمويون والعباسيون وسلاطين المماليك اكتفوا فقط بسماع مهرجي وبهاليل قصورهم لتحطمت دولهم بين يوم وليلة!!.
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 13 يناير 2009 - 11:36

[center]أجدع سلام
دعني أذكرك بتصريح عام 2003 الذي أدلي به السيد كولن باول - وزير الخارجية الأمريكي السابق - في جلسة استماع أمام الكونجرس حيث قال: (إنني لست قلقا من زعزعة الاستقرار في الوقت الحالي، لكن لا شك أن هؤلاء الزعماء في البلدان العربية والإسلامية يواجهون تحديات السيطرة علي المشاعر التي توجد داخل دولهم؛ فهناك أعداد كبيرة من الناس الذين يعارضون أعمالنا العسكرية لكن حكوماتهم مازالت قادرة علي دعمنا فيما نفعل).

هل خرم التصريح طبلة أذنك؟ هل أدركت إلي أي حد تلعب الحكومات العربية والإسلامية دورا فاعلا ومؤثرا في خدمة السياسة الأمريكية؟! وكيف يقومون بأكبر عملية للسيطرة علي مشاعر وأفكار وتحركات ومظاهرات شعوبهم مستخدمين القمع الناعم والفظ والإعلام الموجه والمزيف ومستخدمين فوق هذا كله القضية الفلسطينية في أوسع عملية نصب باسمها، كيف؟! انتظر معي قليلاً!

تسعي إسرائيل ومعها الحكومات العربية المعتدلة - (وهو وصف أمريكي للحكومات التي توافق وتوافقت علي الخريطة الأمركية في المنطقة ورفعت شعار أعداء أمريكا أعدائي وأصدقاء أمريكا أصدقائي) - إلي تصفية القضية الفلسطينية بتسوية هي إلي الوهم إن تحققت، وكالهراء إن وجدت! ويبدو أن ثمن هذه التسوية هو بيع الأرض الفلسطينية إلي إسرائيل وأمريكا، وبدلاً من الشعار «الهُزُء» الأرض مقابل السلام نشهد الآن شعارا أشد «هُزءًا» وهزالا وهو الدولة مقابل الاستسلام، الاستسلام لاحتلال كامل التراب الفلسطيني، الاعتراف بهزيمة الشعوب ونهاية فلسطين عند 22%من الأرض المحتلة ثم حصول السلطة الفلسطينية بزعامة أبو دحلان (آسف أبومازن) علي 80% من الـ22%(خد بالك يعني فلسطين تراجعت من فلسطين الكاملة إلي 22%منها وهي القطاع والضفة ثم تراجعت هذه المساحة مع الجدار العازل والمستوطنات واستقطاع الأراضي إلي 80%من الـ22%)، والاعتراف النهائي الكامل بأن العرب لا يملكون حقوقا في فلسطين وحلال علي المحتل الغاصب القاتل أرضنا ووطننا وحدودنا وشرفنا!
كيف يجري هذا التواطؤ؟ هذا هو السؤال، والإجابة تستحق العودة إلي الحكام العرب الذين لا يبحثون عن الحق والعدل، بل يبحثون عن راحة الدماغ، ليس مهما أي دولة فلسطينية وأي أرض، المهم الموضوع يخلص.

إن تصريحاتهم كلها تتركز في أن الدولة الفلسطينية سوف يقضي ظهورها علي الإرهاب وسوف يعم الاستقرار المنطقة وهذا هو الهدف الأسمي، حيث السعي العربي الرسمي لاستقرار الحكم.

إنهم لا يبحثون عن حق، بل عن حل والفرق شاسع هائل، والحل المطروح دولة فلسطينية ترضي بها وعنها إسرائيل، طيب إذا كان الكل موافق بالصلاة علي النبي مانقرا الفاتحة، لكن هناك مشكلة مؤرقة للجميع وهي الجماعات والمنظمات الإسلامية والقومية الرافضة للتسوية الإسرائيلية والتي تقوم بأعمال فدائية تمزق الأمن الصهيوني وتعطل عجلة السلام التي تحتاج إلي هواء ونفخ بعد كل عمل فدائي، الحركات الإسلامية في الوطن كله دخلت بكل قوتها في الصراع العربي الإسرائيلي مما يشعل حماس الجماهير مع وجودهم السياسي المؤرق لحكوماتهم التي تريد إبعادهم نهائيا عن الساحة ولا ينقصها قضية جماهيرية تزيد من دورهم وشعبيتهم، الحل إذن أن تقوم إسرائيل وتشيل الليلة وتضرب وتعتدي وتقتحم وتحتل وتسجن وتغتال وتخطف وتطرد وتظهر البديل المخيف وهو ضياع فتات الدولة وبقايا الأرض، هنا تحدث النتيجة التي أرادتها كل الأطراف سواء بالإيحاء أو الإيماء أو المشاركة الكاملة بالرأي والتخطيط وهي:

1- تركيع حماس والحركات الرافضة للتسوية وطحن عظامها.

2- تنزيل مستوي الطموحات والمطالب العربية، فبعد أن رفض العرب عام 47 التقسيم عليهم الرضا بالمقسوم بعد54عاما من العجز والعار والهوان.

وينتهي الأمر«أمرهم» بدولة وهمية وحدود في يد العدو واقتصاد تحت أنيابه وأوامر تتلقاها الدولة العزبة من البندر الإسرائيلي.

وهكذا نخلص من وجع القلب من فلسطين وقضيتها ونطلع زعماء سلام ورجعنا فلسطين، ونتفرغ لبناء الوطن، الكباري والمجاري والمحمول والبورصة والصفقات ونمشي وراء شطارة اليهود حيث العز والنغنغة ورضا أمريكا والناس الحلوة والجدعان وأصحاب الأصول وأهل بلدنا فردا فردا وأنا وأنت.. وأجدع سلام!
[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 13 يناير 2009 - 11:39


[center]الرئيسية
شهداء الحرب الإسرائيلية وشهداء السلام المصري
إبراهيم عيسي كتب



أسقطت نكبة 2009 الشرعية عن حكام الأنظمة العربية الذين غابت عنهم الشرعية أساسا


أوشك عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة أن يصل إلي تسعمائة وهو رقم يقترب من عدد شهداء السلام من ضحايا العبارة السلام 98، شهداء الفساد والاحتكار واستغلال النفوذ والإهمال والذين تجاوز عددهم الألف!

لكن في كل الأحوال شهداء غزة لم يصل عددهم إلي نصف عدد شهداء قطار الصعيد الذي راح ضحيته حوالي ألفي مواطن مصري ماتوا حرقًا.

أما عدد الجرحي الفلسطينيين في جريمة العدوان الإسرائيلي علي غزة، فقد اقترب من أربعة آلاف فلسطيني، وهو رقم لا يشكل - رغم فداحته - نصف عدد جرحي حوادث الطرق في مصر، ولا نتحدث عن عدد شهداء وموتي الطرق في بلدنا حيث يصل عددهم إلي ثلاثة وستين ألف شهيد سنويًا، أي أن عدد موتي الطرق في مصر كل عامين يساوي عدد شهداء مصر في الحروب الأربعة ضد إسرائيل علي مدي 35عاما، لكن الفرق فقط أن المصريين تعايشوا وتعودوا علي الموت والإهمال والفساد!

ماذا أريد أن أقول من هذه المقارنة بين أرقام شهداء الحرب وشهداء السلام؟

أبدًا، كل ما هو مؤكد أن الناس تدفع ثمن الاستبداد الوطني فادحا كما تدفع تماما ثمن الاحتلال الأجنبي، إن ما يصنعه الاستبداد (وقرينه بالضرورة الفساد) هو وجه آخر مما يصنعه الاستعمار والاحتلال وهذا درس قديم جدًا، ومع ذلك لم يتعلمه أحد حتي مَنْ علموه لنا، فكم مليون مرة قرأنا في كتب التاريخ الحديث أن الضباط الأحرار عندما عادوا من هزيمة وضياع فلسطين اكتشفوا أن محاربة الاستعمار وإسرائيل والصهاينة يجب أن تبدأ من الداخل، من العواصم العربية، من تغيير العروش والحكام، والقضاء علي الاستعمار وأعوانه، كم مرة..؟

ومن المرارة الحقيقية أن نقول إن النكبة التي نعيشها تثبت أن العدو هو الفساد والقمع والقهر في الداخل، إن الحال هو نفسه، سيطرة من رأس المال علي الحكم، فالوطن يديره سياسيون ارتبطت مصالحهم بأموال وقروض وصفقات رجال الأعمال الذين تصدر لهم القوانين وتسن لصالحهم التشريعات، وتتم ممارسة أكبر عمليات نهب لمصر من خلال بيع القطاع العام وفصل وتشريد العمال، وقد وصلت البطالة إلي الحد المخزي المذل، وتردي الوضع الاقتصادي إلي درجة وضيعة، وسيطرت علي مصر طبقة النصف في المائة من الإقطاع الجديد والسوبر باشوات، أما بقية الشعب فمغموس في الفقر والعوز والمرض والعلة.

ثم تأتي الأحزاب في انحدارها الهائل وغرقها في الجمود والتفتت والهامشية وخدمة أهداف القصر والأسرة الحاكمة (وهي غير الأسرة المالكة!!) لتنفصل عن الجماهير والمواطنين وتتقوقع مع قيادات لا تقل فسادا ونفاقا عن المطروح في قيادات السلطة، وها هو قرار الحكومة والحكم يخدم القوي الاستعمارية في أمريكا وفرنسا وتل أبيب وكأنه عدوان ثلاثي جديد علي مصر !!، من هنا تقترب الحدود وتتشابه وتتطابق مع مشهد ما بعد حرب فلسطين النكبة الأولي 1948، لقد أسقطت نكبة 2009 الشرعية عن حكام الأنظمة العربية الذين غابت عنهم الشرعية أساسا، دلني علي حاكم عربي واحد من الجالسين علي عروشهم جاء إلي مقعده بانتخابات حرة نزيهة وعبر تنافس مع مرشحين علي منصب الرئاسة ضده، دلني علي هذا الحاكم وساعتها سوف أؤكد لك أننا سوف نسحق إسرائيل ونهزم عدونا ونقف أندادا لأي تحد أمريكي، لكن والحال هكذا كما تري، حكام لا يمثلون شعوبهم بل يمثلون بشعوبهم، جاء معظمهم بانقلابات عسكرية أو شبه عسكرية، وآخرون بقانون الوراثة علي الشريعة العربية، وظل الجميع علي عروشهم أبد الدهر وحتي يرث الله الأرض العربية ومن عليها؛ يركبون علي أنفاس شعوبهم ويفسدون في سياسة واقتصاد، بل استقلال أوطانهم ويبددون الثروة الوطنية ويكنزون المليارات في الخارج ويزرعون عائلاتهم في الحكم والمال والنفوذ.. ثم تريدنا أن ننتصر!!

آخر ما تحتاجه مصر أو غيرها هو الثورة علي طريقة يوليو 52، فنحن في حاجة إلي الثورة الحقيقية، ثورة الديمقراطية، الديمقراطية هي طريقنا الوحيد، فالديمقراطية تحررنا لنملك تحرير فلسطين، والديمقراطية واجبة وحتمية في البلاد العربية كلها كي نخرج من دائرة العجز وطوق التخلف وحظيرة العبودية، والحقيقة أن أبعد ما تريده أمريكا وإسرائيل في منطقتنا العربية هو الديمقراطية وهو ما نحسه كل يوم ونراه كل ساعة، فالديمقراطية سوف تصعد بحكام منتخبين شرعيًا إلي مقاعد رئاسات الدول والحكومات، بينما الكفيل والضامن لحالة العجز والهوان والهزيمة والرخاوة العربية هو الطغيان الحكومي الجمهوري والملكي وتزييف إرادة الشعوب وعبودية وتأليه الحكام وتوريث الحكم.. حكمتك يارب!
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالخميس 15 يناير 2009 - 11:25

[center]قمة القاع
من أول السطر

إبراهيم عيسي

لا أعرف ما هذا الحرص علي عقد أو عدم عقد مؤتمر قمة عربي، وكأن هذه المؤتمرات تعني شيئا أو تفعل أمرًا أو تحرك جامداً أو تجمد متحركاً!

مؤتمر القمة العربية مجرد تجمع لمجموعة من الحكام الديكتاتوريين والمستبدين في مكان واحد لمدة يوم واحد يقضونه في الثرثرة واللغو وإلقاء كلمة كي تقول عنها صحف حكوماتهم إنها أهم كلمة في المؤتمر، ثم يتم التقاط الصور التذكارية ويرحلون جميعا إلي قصور الحكم يستمعون لمدائح منافقيهم عن عظمة مشاركتهم.

ماذا ننتظر من قمة عربية لحكام لم يأت واحد فيهم بانتخابات حقيقية ونزيهة ولم يصل واحد فيهم لمقعده بإرادة شعبه؟! ماذا ننتظر من قمة عربية كل ما احترفته في ربع قرن عربي أخير هو بيع الشعوب في سوق النخاسة الإسرائيلي والأمريكي؟!

لا أفهم إذن إصرار قطر وسوريا علي عقد مؤتمر القمة العربية، كما لا أفهم حرص مصر والسعودية علي ألا ينعقد، وبدت الأمور بينهما خصومة غريبة تنتقل من أبعادها السياسية إلي بعدها الشخصي مع ملاحظة أن رئيس سوريا في نهاية الأربعينيات وأمير قطر في نهاية الخمسينيات ضد ملك تجاوز التسعين ورئيس تجاوز الثمانين من أعمارهم، هل للعمر أي أهمية في هذه المصارعة العربية علي عقد أو إفشال عقد القمة؟! والله ليه لأ؛ حيث إن كل الأسباب الأخري تبدو هزيلة وهزلية، فالجميع وأولهم السادة أصحاب الجلالة والفخامة يعرفون أن مؤتمر القمة لا نافع ولا شافع وطق حنق وفلاش صور وخلاص، ومن إمتي القمم عملت حاجة، سواء حضرتها مصر والسعودية أو غابتا عنها فالقمم العربية قمم في السخافة والفشل وقلة القيمة للمواطن العربي بين أقرانه من مواطني العالم.

مرة أخري وما سر هذه المصارعة ولعبة «قوم أقف وأنت بتكلمني» التي تلعبها مصر والسعودية مع قطر وسوريا؟!

لا تقولوا لي بسبب أن القمة سوف تخرج بقرارات رهيبة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة وضد إسرائيل، فهذا كلام لا يخيل علي مواطن عربي فوق الأربعين من عمره يعرف ضعف واهتراء الأنظمة العربية، ويدرك أن أعلي ما في خيلهم هو مجرد بيانات تافهة مهما بذل عمرو موسي من جهد في إظهار مواهبه الأدبية فيها، ولا يتوقَّعَنَّ أحد منكم أن تخرج قمة بمصر والسعودية أو بغيرهما تعلن الحرب علي إسرائيل أو مقاطعة أمريكا أو وقف تصدير البترول، لا أحد فيهم ولا منهم قادر علي عمل أي فعل حقيقي ومؤثر ضد إسرائيل وأمريكا، ليه؟

1- كلها أنظمة ديكتاتورية لا تعبر عن شعوبها وتحكم بالتزوير والتعذيب والاستبداد وهي غير شرعية وغير شعبية يتساوي في ذلك بشار الأسد بمعمر القذافي بحسني مبارك بزين العابدين بعمر البشير.

2- أن الممالك والدول الخليجية عجلة حياتها الاقتصادية مرتبطة بالغرب وتبعيتها تكاد تكون مطلقة للرأسمالية الغربية، بما فيها حسابات الشيوخ والأمراء والملوك في بنوك سويسرا واستثماراتهم في مشاريع وبورصات الغرب الأوروبي والأمريكي، فضلاً عن أنهم ملوك بلا جيوش حقيقية، ومن ثم يعيشون في كفالة الأسطول السادس الأمريكي

إذن لا الداعون للقمة يملكون قوة وشرعية حتي يواجهوا إسرائيل ويتخذوا قرارًا شجاعًا (انس طبعًا إن سوريا تطلق رصاصة ضد إسرائيل) ولا الرافضون للقمة يملكون قوة وشرعية حتي ينجزوا أمرًا ما (أرجوك تذكر أن الرئيس مبارك قال لنا وللعالم كله إن لازم إسرائيل توافق علي فتح معبر رفح كي يفتحه، وكأن مصر تستأذن من قتلة الأطفال والنساء كي يسمحوا بفك الحصار!! وتذكر أن وزير النفط السعودي رفض بإباء وشمم أن يستخدم العرب سلاح النفط في دعم شعب غزة فالنفط بعد الملك فيصل لم يعد سلاحًا سياسيًا، بل صار سلاح التلميذ!!).

إذن لماذا تنشب الخناقة بين الطرفين علي عقد القمة؟!

يبدو أن السبب السن فعلا والاختلاف علي صياغة البيان المشترك؛ هل يتم ذكر حماس فيه أم سلطة أبومازن؟ (لا يجب أن ننسي بالمرة أن وجود أبومازن علي مقعد رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله غير شرعي لانتهاء مدة ولايته ومع ذلك هي جت عليه، ومن فيهم الشرعي كي يحاسب أبومازن علي عدم شرعيته؟!).

وكأن الصراع علي القمة العربية يحفر القاع العربي إلي ما هو أعمق!! فالقمة إن انعقدت أو لم تنعقد تكشف خواء هذه الأنظمة ، وخواء ما نحن فيه!
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 20 يناير 2009 - 14:51

[center]إبراهيم عيسي يكتب: عن مؤتمر بين مؤتمرات


أخشي أن أخدش سعادة سيادة الرئيس بإنجازاته مع فلسطين وأسأل ما هي صحيح هذه الإنجازات؟

ما تفسيرك لمجيء هذا العدد الفخيم من زعماء أوروبا حتي شرم الشيخ لعقد مؤتمر مع الرئيس مبارك أمس الأول ثم الانطلاق بنفس العدد الفخيم وبنفس القعدة وربما بنفس الكلام إلي إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل؟

طبعًا من التفسيرات الرائجة أن هذا دليل علي شعبية الرئيس مبارك في العالم الأوروبي وثقة زعامات الغرب فيه وهذا تفسير جائز جدًا وليس لدي أدني شك أن رؤساء هذه الدول يحبون الرئيس مبارك ويقدرونه بنفس القدر الذي لم يحب فيه رؤساء العالم الأوروبي الرئيس جمال عبدالناصر ويقدرونه، بل ناصبوه العداء وحاربوه، حب الغرب لرئيسنا شيء جميل لمؤيدي الرئيس أن يفخروا به عن حق، لكن في الوقت نفسه سفر هؤلاء الزعماء أنفسهم إلي تل أبيب والاجتماع برئيس وزراء إسرائيل الذي سيعتزل ويخرج عن الساحة بعد أيام، هل يعني أنهم يحبون السيد أولمرت ويقدرونه كالرئيس مبارك؟.. ربما!

عمومًا مشهد مؤتمر شرم الشيخ تكرر في السنوات الأخيرة حتي الملل وصرنا والله لا نعرف الفرق بين المؤتمرات من كثرتها ولا نتذكر ماذا فعل أي مؤتمر عن المؤتمر الذي سبقه وهوه كان انعقد ليه أصلا؟!

لكن السمة البارزة في مؤتمرات شرم الشيخ كلها أنها تأتي تدعيمًا لإسرائيل وتحية للرئيس مبارك حين يدعم إسرائيل وحين يستجيب للغرب حين يريد الغرب تدعيم الرئيس مبارك لإسرائيل (..) ولا يوجد مؤتمر واحد جري في شرم الشيخ انتهي إلي أي حاجة في صالح القضية الفلسطينية، وحين يعدد الرئيس مبارك إنجازات مصر (يقصد إنجازاته) لدعم القضية الفلسطينية فأخشي أن أخدش فرح سيادة الرئيس بإنجازاته مع فلسطين وأسأل ما هي صحيح هذه الإنجازات؟، لننس لمدة خمس دقائق (زمن القراءة المفترضة لهذا المقال) حركة حماس تمامًا وما يجري في غزة منذ عام 2005حين نجحت حماس في الانتخابات ونعود إلي ما قبلها ونسأل عن الإنجازات المصرية للقضية الفلسطينية هل هي مفاوضات أوسلو؟ لنكن واضحين حيث يبدو أن الجميع قد نسي، فمفاوضات أوسلو لم يكن لنا في إقامتها ونجاحها ثور أو طحين ومع ذلك ليكن.. فعلت مصر ما لم تفعله مصر صلاح الدين الأيوبي وقتها، وبعدين ماذا حصل؟ حصل الفلسطينيون علي سجن كبير يتجمع فيه ملايين الفلسطينيين لا يملكون أي شيء علي الإطلاق، أكثر من خمسة عشر عامًا من إنجازات الرئيس مبارك مع القضية الفلسطينية في مفاوضات لا تؤدي إلي أي شيء سوي الذل والمهانة اليومية للشعب الفلسطيني وتفتيت قطعة أرض السجن التي حصلوا عليها وانتشرت المستوطنات كالسرطان وتم بناء الجدار الفاصل الذي ينهب أرض الضفة والقطاع (السور الحاجز أطول ثلاثة أضعاف من جدار برلين، وأعلي منه مرتين، ومصنوع من خرسانة مسلحة بارتفاع من 8 إلي 9 أمتار علي امتداد 750 كيلو مترًا) ويعيش الشعب الفلسطيني في أسوأ وأفظع حياة آدمية علي وجه الأرض (في الضفة والقطاع 760 حاجزًا أمنيًا يفصل كل حي وقرية ويمنع مرور الفلسطينيين، واستنادا إلي إحصائيات مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية فهناك 67 سياجًا علي امتداد الشوارع، و28 قناة تمنع مرور السيارات، و84 بوابة مغلقة في مداخل القري حيث يحتفظ الجيش بالمفاتيح الخاصة بأقفال هذه البوابات، و208 تلال ترابية لمنع المرور، وشوارع ممنوع السير فيها تبلغ 24 مقطعا يصل طولها إلي حوالي 311 كم)، مع وجود عشرات الآلاف في السجون الإسرائيلية أسري ومعتقلين، لا حصلوا علي دولة ولا حتي حق التنقل، ولا حصلوا علي فتات أرضهم (فلسطين أرض الميعاد لليهود، هي التي حولتها المفاوضات مع إسرائيل إلي أرض الفتات للفلسطينيين)، فضلاً عن التوغلات اليومية والحصار البشع والتدمير للمزارع والحدائق وخنق الاقتصاد الفلسطيني والقتل والاغتيالات للقادة والزعماء بمن فيهم ياسر عرفات صاحب التوقيع علي اتفاقية أوسلو وصاحب الأحضان الدافئة لكل الزعامات الصهيونية، مرة أخري، ما الإنجازات التي قدمتها مصر للقضية الفلسطينية؟، طبعًا يخرج السادة القاطنون مقر السلطة في رام وهم يمتدحون الرئيس مبارك ودوره ويكاد يظهر امتنانهم برغبتهم في تقبيل يد مصر وربما رأسها من فرط الإخلاص في حب دور مصر، وأنا شاكر جدًا لهذا الامتنان الواضح، لكن أتصور أنهم ممتنون جدًا لأن مصر لعبت دورًا في أن يجلس هؤلاء علي مقاعد السلطة مما مكنهم من تلتلة ثرواتهم في البنوك، ولعل أشهر سلطة فساد في العالم العربي هي السلطة الفلسطينية، ويكفي أن بعضهم شركاء لإسرائيليين في التجارة والبيزنس ولعل أكبر مصادر دخلهم هو كازينو قمار شهير في أريحا تشارك السلطة الفلسطينية في امتلاكه، فمن الطبيعي والأمر كذلك أن يمتن لمصر مبارك الفريق الذي لم يرفع صوته ولا يده اعتراضًا علي تسميم إسرائيل لعرفات مليكهم المحتضر، والذي عطلوا كل المحاولات لفتح تحقيق في اغتياله، والذين ذهبوا إلي زوجة عرفات في باريس لإقناعها برد جزء من أموال السلطة الموضوعة باسمه في البنوك الأوروبية باعتبارها وريثته وباعتبار أن عرفات ورجاله كانوا يعتبرون فلوس فلسطين فلوسهم، الفريق الذي فشل في الانتخابات وسحقته حماس هو الذي يريد استكمال مسيرة المفاوضات مع إسرائيل؛ لأن في العلاقة بإسرائيل سبع فوائد أهمها فوائد البنوك![/
center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 20 يناير 2009 - 14:55

[center]براهيم عيسي يكتب «فساطيط» العرب
18/01/2009

معظم الشعب العربي يخاف من خياله فهو يعجز عن عمل شيء مع حكامه كما يعجز حكامه عن عمل شيء مع إسرائيل

1

توقيت غريب مثير للاهتمام اختاره الرئيس مبارك لإلقاء بيانه أمس.

فالبيان يأتي قبيل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية بغرض إصدار قرار بوقف إطلاق النار من طرف واحد، فإذا كان العالم كله يعرف أن إسرائيل ستصدر قرارها فما الجديد في أن يطالبها به مبارك قبيل ساعات، هل مثلا سعيا لعنوان آخر في الصحف القاهرية الحكومية يقول إن إسرائيل استجابت لمبارك؟!

ثم هذا البيان يأتي عقب توقيع إسرائيل مذكرة تفاهم أمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية يقضي بضبط تهريب السلاح إلي غزة وهو أمر يكفي كي يلعب مائة فأر في صدر كل مواطن مصري ومطلوب فتح ملفه فورا (لو كان لدي المصريين وقت لمثل هذه الأشياء المهمة بعيداً عن الهجوم الفج والمثير للشفقة ضد قناة تليفزيونية وكأن مصر القامة والتاريخ تصغر وتضع رأسها برأس محطة تليفزيون!!) فكيف تقدم أمريكا وعدا لإسرائيل بضبط حدودها مع مصر (الأرض والبحر) وإذا كانت التفسيرات الساذجة التي يرددها مسئولون مصريون تبدو وكأنهم من وقع الصدمة لم يفكروا جيدا في كلام ممسوك ومحترم يقولونه فادَّعوا أنها مذكرة تفاهم فنية بين إسرائيل وأمريكا وافرض أنها فنية فكيف سينفذون هذه الأمور الفنية علي الحدود المصرية؟! ومن سمح لها بالفني أو الأمني علي أرضنا؟! ثم إذا كانت مصر تتحدث عن دورها ومهمتها ومبادرتها فكيف تجاوزتها إسرائيل بكل هذه الصفاقة وذهبت لأمريكا لتنفيذ اتفاق علي الحدود المصرية (خرج الوزير الحقل أبوالغيط يقول إن مصر لا تلزمها المذكرة الأمريكية الإسرائيلية وكرر أنه لا يلزمنا أي اتفاق أمريكي إسرائيلي وهو شيء في منتهي اللطف، لكن أليس الأجدي أن ترفضها وعدم الاكتفاء بأنها لا تلزمنا فإذا كانت لا تلزمنا فكيف انعقدت وكيف نسكت عنها وكيف لا نندد باتفاقية بين دولتين عن شيء في أرضنا وكيف لا نفهم أنه تدخل سافر وسافل وكيف لا نسأل أنفسنا من الذي سمح لهاتين الدولتين بالتجرؤ والوقاحة إلي حد مناقشة حدود بلد ثالث في غيابها؟! لكن عموما يظل أنني لا أصدق أبوالغيط كثيرا وربما إطلاقا، لكن أحب جدَّّا أن أصدقه هذه المرة في أنها لا تلزمنا... !!) لكن، هل جاء بيان مبارك عقب مذكرة التفاهم المصرية الإسرائيلية رغبة من الرئيس في رفع الحرج عن مصر أنه لا دخل لها بإتمام هذه المذكرة؟! لكن الرئيس تجاهل رأيه فيها أم أن البيان محاولة لإبراء الذمة من تجاهل رهيب للمبادرة المصرية إلي حد أن الإسرائيليين يتحدثون عن ضمان أمريكي وليس عن وسيط مصري.

ثم يأتي بيان الرئيس عقب ساعات من الطلب ذاته بوقف إطلاق النار الفوري الذي طالبت به قمة الدوحة، ثم إن الرئيس نفسه رفع هذه المطالب منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي ثم أصدره في بيان بعد اليوم الحادي عشر ثم قاله وردده مع ساركوزي فما الذي جد كي يكرره أمس إلا إذا كان رغبة في التأكيد أكثر منه احتياجا للتكرار؟!

يبقي مضمون البيان الذي جاء دفاعيا تماما عن موقف مصر فقد بدا الرئيس لأول مرة وقد تأثر بحملة الهجوم الشعبية والإعلامية الواسعة والممتدة علي موقف حكمه منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي غزة وبدت وكأن مصداقية الدولة المصرية قد تآكلت تماما في الشارع العربي فاضطر الرئيس مبارك للدخول بنفسه وثقله في الدفاع عن موقفه أمام الشعب المصري والعربي وقد قدم لائحة إنجازاته مع القضية الفلسطينية وغمز كثيرا في خصومه في النظام العربي الرسمي واتهمهم بأنهم لم يفعلوا للقضية ما فعل وما قدم وربما كانت هذه الاتهامات التي يعلنها مبارك في مرافعة الدفاع عن حكمه وحكومته مبررا، كي يرفع مبارك أكثر من حدة انتقاداته لقادة تل أبيب عن سابق تصريحاته ولم يذكر طبعاً اسم حماس في بيانه لمزيد من إبداء الغضب علي الحركة التي أزعجت وهزت السياسة المصرية بقسوة خلال الأسابيع الماضية، لكن الغريب أن بيان مبارك الذي دعا لقمة دول مانحة للتبرع لغزة هو صدي لاقتراح قطر بصندوق إعمار غزة لكن يبدو رغبة مبارك في نسبة الاقتراح لمصر وتدويله كي يبعد عن صيغة عربية خالصة كما يضع الأموال الممنوحة في يد أبومازن بعيدا عن حكومة حماس في غزة، وهو ما يؤكد أننا لم نتحرك متراً واحداً نحو إعادة الثقة بين حكامنا العرب - أدام الله عزهم وأطال حكمهم وينصرهم علي مين يعاديهم بشرط أن يعرفوا مين أعاديهم فعلاً-..

2

انقسم الحكام العرب إلي فسطاطين لكن الشعوب لم تنقسم لا إلي فسطاطين ولا إلي «فساطيط»!

الحكام العرب تحولوا إلي معسكرين، الأول بقيادة مصر والسعودية يرفع شعار التحالف مع السياسة الأمريكية في المنطقة ويشارك في تنفيذ خطتها ويلتزم بأهدافها ويمثل في السيناريو المكتوب خصوصاً أنهما يلعبان دور البطولة في هذا الفيلم، ومن ثم لا يملكان أي رغبة ولا قدرة علي مواجهة إسرائيل بقوة أو بحزم أو بحسم، بل طول الوقت القرارات العربية تحت مظلة القاهرة والرياض متحسبة للموافقة الإسرائيلية وتتعمد عدم استفزاز تل أبيب، ورغم ما تفعله إسرائيل من مهازل ومجازر واستخفاف بالعرب وحكامهم واحتقار مهين للعرب وحقوقهم فإن هذا المعسكر العربي لا يتوقف عن الأمل فيها ولا يثور حنقه أو غضبه تجاه تصرفاتها، بل هو حليم مسامح كريم.

ورغم أن إسرائيل حولت مبادرة السلام العربية إلي خرقة بالية أو في أفضل الأحوال ورقة مناديل تدخل بها الحمام فإن هذا المعسكر يصبر عليها ويتحمل سخافاتها وقلة أدبها ولا يفض يديه منها ويلتمس الأعذار لإسرائيل دائما محملاً المسئولية لإيران وسوريا وحماس وحزب الله!.

هذا المعسكر العربي لا يفعل هذا ولا يمارس تلك السياسة، لأنه مثلاً يحب إسرائيل؟ لا سمح الله، أبدا، بل ربما يكون المرء علي يقين أن السياسيين القدامي في دول هذا المعسكر يحتفظون بكراهية عميقة لإسرائيل، ومن المؤكد أن مبارك وزكريا عزمي وعمر سليمان وصفوت الشريف يكرهون إسرائيل ويعتبرونها بلدًا غاصباً وعنصرياً بعكس ما أظنه إعجابا ملموسا بها عند جمال مبارك وأحمد عز وأحمد نظيف ومجموعة رجال الأعمال في الحزب الوطني والحكومة، وبعضهم علي علاقة تجارية واقتصادية وشراكة مع إسرائيليين، إذن لماذا يلتزم هذا المعسكر سياسة التحالف مع أمريكا والتهادن والتعاون مع إسرائيل؟! لأنه يعتقد أن إسرائيل أمر واقع وهي أقوي دولة في المنطقة وأن أمريكا تدعمها وتساندها، ومن ثم لا أمل في أي نصر علي إسرائيل، والحل الوحيد هو مسالمتها ومهادنتها وعقد سلام معها والحصول علي فتات فلسطين أفضل من بقاء الوضع علي ما هو عليه!

الفسطاط الثاني هو معسكر العداء لإسرائيل ومواجهتها وتقوده سوريا (وقطر الآن) والحقيقة أنني أشك في أن العقائد والمبادئ هي التي تحكم هذا المعسكر، بل العملية والبراجماتية هي التي توجه سياسة هذا المعسكر.. النظام السوري يملك حنكة التاجر الشامي الذي لن يبيع إلا عندما يتأكد أنه سوف يحصل علي أعلي ثمن للبضاعة ولديه صلابة شديدة في مواجهة انهيار بورصة السياسة وصعودها، ولهذا لا يتأثر بسهولة ولا يتنازل ببساطة للزبون، وقطر دولة ذكية وتضع سمعها علي صوت الجماهير العربية وهي طرف يمارس دوره بكل قوة وحرية وعناد؛ لأنه ليس لديه أي شيء يخسره، ومن ثم فأمراؤها لاعبو شطرنج محترفون، وشعبها مجموعة من العائلات شديدة الطيبة والدماثة ويجمعون بين التدين المحافظ والتأثر الناصري، وطول الوقت حكومتهم تعزف علي النغمتين مستندة إلي علاقة مصلحة استراتيجية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذن الطرف السوري يبحث عن أعلي ثمن للسلام، وقطر تبحث عن طمأنة عائلاتها وشرعية شعبية في الشارع العربي، لكن ما تملكه هاتان الدولتان من قوة حقيقية ومؤثرة هي علاقتيهما الحاضنة للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية التي تمثل وحدها الطرف الأقوي والأنبل فهي تتحرك عن عقيدة مؤمنة بالعداء لإسرائيل والدفاع عن الأرض والشرف باعتباره إملاءً ربانياً إلهياً لا يجوز معه الالتفاف والمراوغة، فهما إذن أقوي الأطراف في المعادلة فهما يكسبان حين النصر أو الشهادة لكن الفريق الحاكم للمقاومة يستوعب لعبة السياسة ويتعامل مع سوريا وكأنها بلد الهجرة ويتعاون مع قطر باعتبارها النسخة العصرية من عبدالرحمن بن عوف وعثمان بن عفان ممولي الحركة الإسلامية الناشئة في مكة والمدينة!

السؤال هنا: هل هذه القسمة منعكسة علي الشارع العربي؟

الإجابة: إطلاقاً

شوف: معظم الشعب العربي يخاف من خياله وإذا شخط فيه مخبر ربما بال علي روحه ومن ثم فهو يعجز عن عمل شيء مع حكامه كما يعجز حكامه عن عمل شيء مع إسرائيل، لكن الشعب العربي يكره إسرائيل عاطفياً ودينياً ويعاديهاً سياسياً وعسكرياً، وهي عدوه الأول علي مر الأيام والتواريخ، وبصرف النظر عن جيوب تافهة العدد والتأثير في الساحة العربية فإن الشعب العربي كله ضد إسرائيل (تأمل المظاهرات والتبرعات والتطوعات وكل ما يحيط ذلك من مظاهر جماهيرية مفحمة) ومن ثم لا انقسام معسكرات في الشارع العربي علي الإطلاق - (..... أحسد نفسي علي هذه الثقة) - والمشكلة أن الحكام العرب ملوكاً وأمراء ورؤساء لا يجتمعون علي موقفهم من إسرائيل ولكنهم يجتمعون ويجمعون علي موقفهم من شعوبهم، فكل شعب تحت نعل بيادة الآلة الأمنية لكل حاكم، وكل المعارضين للرئيس الذي يؤيد إسرائيل والرئيس الذي يعادي إسرائيل.. في السجن![/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالثلاثاء 20 يناير 2009 - 14:58

[center]حرب غزة.. وسلامها
19/01/2009
إبراهيم عيسي يكتب

الحمد لله الذي لا يحمد علي وقف إطلاق نار سواه أن الرئيس لم ينتظر حتي الشهيد الألفين كي يطالب فتستجيب إسرائيل!
هل شعرت بالأسي مثلي عندما سمعت رئيس وزراء إسرائيل النازي وقاتل الأطفال والنساء إيهود أولمرت في خطابه أمس الأول يشكر الرئيس مبارك علي موقفه وتفهمه الواقع، أعرف أن هناك محبين للرئيس مبارك شعروا بالفخر، لكنني أسأل المواطن المصري العادي الذي ليس عضوًا بمجلسي الشعب والشوري عن الحزب الوطني وليس السيد اللواء المحافظ ولا رئيس تحرير صحيفة حكومية ولا يحلم بأن يكون رئيس تحرير صحيفة حكومية ولا أسأل مذيعًا في برنامج لأنس الفقي ولا عميدًا في كلية أو عميدًا في أمن الدولة، أنا أسأل المواطن العادي (الذي يشبه المسحوق العادي الذي يتحدثون عنه في إعلانات التليفزيون) هل شعرت بالأسي من أن يشكر ويمتدح رئيس وزرا ء دولة محتلة للأرض العربية مغتصبة لأرض المسلمين والمسيحيين العرب قاتلة للأطفال والأبرياء ومرتكبة مذابح ضد المدنيين وهدمت وقصفت حوالي عشرين مسجدًا بمعدل مسجد تقريبًا كل يوم والمستشفيات ومدارس اللاجئين، رئيسك علي دوره؟
عمومًا أنت وضميرك حيث صارت ممالأة العدو الآن وجهة نظر وبات الضمير «طين صلصال» يمكن تشكيله كما تريد وصارت المقاومة للعدو عمالة وتحولت المهادنة والمذلة والخنوع للعدو إلي اعتدال وحكمة وكأننا وصلنا فعلاً للزمن الذي يلعب فيه الفيل الطاولة ويأكل فيه القرد العجوة!!
لكن للمرء أن يسأل: لماذا استجابت إسرائيل لنداء مبارك بوقف إطلاق النار بعد سقوط أكثر من 1200شهيد وحوالي خمسة آلاف جريح أما كان ممكنًا أن تستجيب للرئيس مبارك أو أن يطالبها الرئيس مبارك بكل هذه القوة التي هزت إسرائيل فاستجابت حين كان الشهداء ثلاثمائة، بلاش عندما كان الشهداء ستمائة، لماذا طلب فاستجابت مع الرقم 1200، عمومًا الحمد لله الذي لا يحمد علي وقف إطلاق نار سواه أن الرئيس لم ينتظر حتي الشهيد الألفين كي يطالب فتستجيب إسرائيل!
طبعًا لنا أن نسأل كيف أن الرئيس طلب وقف إطلاق النار وهو يعرف أن إسرائيل سوف تقرر بعدها بساعات أن توقفه وكيف حدثت هذه المصادفة المدهشة التي لم تدهش أحدًا علي الإطلاق فقد كانت الكرة الأرضية كلها تعرف من صباحية ربنا أن إسرائيل ستوقف ليلاً إطلاق النار من طرف واحد ومع ذلك خرج الرئيس مبارك في ظهيرة ربنا ليطالبها بذلك!
طبعًا سوف يخرج محبو الرئيس مبارك الآن ليقولوا إن الذي انتصر في حرب غزة هو الرئيس مبارك وليست إسرائيل ولا حماس، ومن ثم علينا أن نهنئ الرئيس مبارك بالنصر ثم نتفرغ للأمور الصغيرة الأخري من نوع هل انتصرت إسرائيل في هذا العدوان علي غزة؟ هل انهزمت حماس؟
اسرائيل كانت تهدف من هذه الحرب إلي:

1- إسقاط حكومة حماس.

2- إيقاف ضرب الصواريخ علي المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

3- اغتيال قيادات حماس وإلحاق ضربة قاصمة للحركة وكوادرها وقدراتها.

4- وقف تهريب السلاح إلي حركة حماس من سيناء عبر أنفاق رفح.

5- إعادة أبومازن ورجاله إلي غزة.

السؤال الآن لإسرائيل وللأخوة الذين سيحرصون بكل ذرة في كيانهم علي إثبات أن حماس انهزمت: هل تحققت هذه الأهداف؟

هل سقطت حكومة حماس؟! أبدًا، بل هي تتفاوض مع إسرائيل عبر مصر علي تفاصيل هدنة وتختلف حول مدتها فهل يمكن لإسرائيل أن تتفاوض مع حكومة سقطت وحركة انهارت فإذا كانت قد سقطت حماس وانهارت الحركة فما ضرورة البحث معها عن هدنة؟ ثم إن حماس تدير غزة وتحكم كل تفاصيلها بوزرائها ومسئوليها، والشعب الفلسطيني لم يسحب اعترافه بحماس ولا انفض عنها ولا انقلب عليها بل كل الإشارات الواردة في الإعلام الإسرائيلي والدولي (الحقيقة أن معاريف الإسرائيلية مثلا كانت أشرف كثيرًا في معالجتها للعدوان علي غزة من جرائد عربية!!) تقول إن الالتفاف الشعبي حول حماس صار أكبر وأقوي وأعمق، عموما لم تقل لنا حتي ميكرفونات أبومازن وصاجات النفاق العربي إن هناك أي مؤشر لانهيار حركة حماس، أتحدث عن مؤشر وليس عن انهيار بل مجرد مؤشر، مع ملاحظة تبدو مهمة أنني أتمني من عميق «قلمي» أن ترحل حماس عن حكم السلطة الفلسطينية وتعود مشروعا نضاليا لمقاومة الاحتلال بدلاً من الانخراط الأهبل في عملية تهويد القضية الفلسطينية التي يشارك فيها زعماء العرب مع عمدة رام الله!

السؤال الثاني عن الصواريخ تبقي إجابته ليست في أي حاجة للجهد، فالصواريخ لم تتوقف بل قبل ساعات من اجتماع الحكومة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار كانت قد بلغت أكثر من 15صاروخًا في يوم واحد ثم انطلق صاروخ لحظة بدء المؤتمر الصحفي لأولمرت، فإذا كان انتصار إسرائيل هو وقف الصواريخ فالمؤكد أنها انهزمت، ورغم مزاعم أولمرت أن قدرات الصواريخ انخفضت فهي مجرد مزاعم قد يصدقها محمد دحلان وقد يكذبها غيره! ثم لم نعرف أن إسرائيل قتلت من قيادات حماس أكثر ممن قتلتهم من قبل دون عدوان علي غزة ولا مجزرة ضد شعبها، قتلت قيادتين من حماس وما أكثر من قتلت وما أكثر ما ستقتل لكن هل هذا أنهي المقاومة أو أنهي حماس ثم علي كثرة ما شفنا من جثث في هذه الحرب فإننا لم نر جثامين مقاتلي حماس؟!.. قطعًا هناك شهداء منهم (إلي جنة الخلد) لكن إسرائيل لم تقدم لنا أي دليل علي أيٍّ مما تقوله، فضلاً عن أن من يصدق أن هذه الحرب شهدت موت عشرة جنود إسرائيليين فقط هو من يصدق أن اليهود لم يحرضوا علي قتل وصلب السيد المسيح عليه السلام.. هذه بتلك!!

أما وقف تهريب الأسلحة فليس لإسرائيل أن تنطق عنه كلمة فقد فشلت كل هذه السنوات وعلينا أن ننتظر سنوات كي نعرف هل نجحت فيما فشلت فيه أم لا؟ ويبقي هنا فقط مدي صدق ما قاله أولمرت عن تعاون مع الرئيس مبارك لوقف تهريب السلاح عبر إجراءات جديدة، وقد نفق إن صدق!!

ثم هل نجحت إسرائيل في إعادة أبو مازن ورجاله إلي غزة، أصلا أبو مازن انتهت مدة رئاسته الشرعية وهو الآن مجرد مواطن فلسطيني يحبه أولمرت والرئيس مبارك، وأي شيء أكثر من ذلك محض وهم مطلق لكن عمومًا لا يزال رجل رام الله في رام الله والله يعينه!

رغم أن معركة لم تنته وأن حربًا لم تتوقف وأن كل الاحتمالات مفتوحة حيث إن شيئًا لم يغلق، هل يمكن أن يتنازل محبو الرئيس (رغم أنني أعرف أنهم لا يقبلون التنازلات أبدًا فيما يخص القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني!!) ويعترفوا بأن إسرائيل لم تنتصر ولهم أن يقولوا إن حماس انهزمت كما شاءوا..؟ وهذا طبعًا لا يشوش علي إيمانهم الراسخ بأن الرئيس مبارك هو الذي انتصر في هذه الحرب فهو بطل الحرب والسلام.. حرب غزة وسلامها أيضًا![/cent
er]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: ابراهيم عيسى يكتب :أزمة غزة بين حكمة الرئيس وحكمه   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالجمعة 23 يناير 2009 - 10:40


21/01/2009

ابراهيم عيسى يكتب :أزمة غزة بين حكمة الرئيس وحكمه

hالرئيس مبارك كان مصمماً على أن يضع بصمات الآخرين فوق جثة العروبة النافقة منذ السكوت المخجل عن مجازر إسرائيل وعدوانها أظن أن باب الاتهامات بالمتاجرة باب مفتوح من الاتجاهين ويمكن للجميع أن يتهم به الجميع

كان خطاب الرئيس مبارك فى مؤتمر القم العربية يوم الإثنين الماضى نموذجاً واضحاً يكاد يكون أوضح مما يجب عن وجهة نظر الرئيس وسياسته فيما يخص العالم العربى والقضية الفلسطينية، ولعلى أعتقد أن نفاد الصبر بدا يميز التعبير المصرى الرسمى عن نفسه وأفكاره، فأن ينقل رئيس فرنسى عن مبارك كلاما عن أن الرئيس يوصى بعدم خروج حماس منتصرة من حرب غزة وهو ما نفته الرئاسة المصرية فيما بعد ولم تنفه الرئاسة الفرنسية فهذا يعبر عن ضيق صدر الرئيس بحركة حماس هكذا أمام ضيفه وكأنه يتحدث مع رجال قصره وليس رجل قصر الإليزيه، ثم ما ينقله الدبلوماسيون الغربيون عن آراء مبارك الصريحة والجارحة لبعض من حركات وقيادات المقاومة وما ينقله مفوضو وممثلو حماس وغيرها من الفصائل من تعبيرات غاضبة وخشنة ضد دول عربية وقادتها يدخل كله فى حيز عدم الصبر وفراغ الطاقة والذى يعكس بطبيعة الحال إحساساً بالضغوط الهائلة فضلاً عن البعد الفسيولوجى، فقيادات مصر بلغت من العمر مرحلة لا تحتمل فيها كظم الغيظ أو لجم الغضب، وفى السياق ذاته فإن الخطاب الذى ألقاه مبارك فى القمة كما عكس لهجة البلد الحانق فقد أظهر كذلك روح القيادة التى تعتقد أنها بلغت من الرؤية والحكمة ما لا يجب لأحد أن يناقشها فيها وفيما تفعل وأن الأمور تقتضى طبقا لمنطقها السير وراء مواقفها وحكمتها بالتصفيق والتهليل وليس بالتشويش والمشاغبة، وأن امتلاك هذه القيادة للحقيقة المطلقة والحكمة الخالصة لا يتحمل لماضة من أحد أو معارضة من مجموعة جهولة أو مجهولة أو مراهقة


من هنا أصدق تماماً صدق الرئيس مبارك وإخلاصه فى هذا الخطاب الذى أشم فيه رائحة كتابة دكتور مفيد شهاب «وأكاد أصدق أن فيه شيئا من روح صياغة دكتور أحمد كمال أبوالمجد» فأنا لا أعرف من كتب هذا الخطاب بالضبط ، وكذلك بيان مطالبة إسرائيل بوقف إطلاق النار لكن يد رجل قانونى وسياسى قديم وعميق الصلة بذكريات الشأن الفلسطينى لابد وأنها تقف وراء سطوره، فضلا عن دقة الخطاب فى الإفصاح عن سن رجل وصل لاقتناع راسخ بصحة وحكمة موقفه حتى إنه ضاق ذرعا بنكران البعض لأفضاله
وأعرف أن الكثيرين الماثلين على الساحة السياسية والإعلامية المصرية يحبون أن يسلموا للرئيس مبارك بقدراته على إدارة ملف العلاقة مع إسرائيل والعرب، فإذا انتقدت هذه السياسة أو عارضتها فإنهم يسارعون لسحب الوطنية عنك، وأكثرهم رحمة بنا وشفقة علينا يتأسف على أن معارضتنا للسياسة الداخلية للرئيس أعمتنا عن رؤية حقيقة جدارة سياسته الخارجية، فإننا انطلاقا من معارضتنا له فى الداخل نعارضه لمجرد المعارضة والعناد فيما يتصل بسياسته الخارجية
لكننى فيما أعتقد لا أجد أى فارق ولا فرق بين السياسة الداخلية والخارجية للرئيس مبارك على الإطلاق، فيكاد الأمر يكون متوحدا تماما، فهو يتميز بالفردية والانفراد بصناعة القرار بعيداً عن الرجوع للرأى العام ولا الاعتبار للمعارضة فقرار الداخل مخطوف بأغلبية مزورة وقرار الخارج مُصَادر لصالح المصلحة التى يراها الرئيس ويحتكرها دونا عن الآخرين، ومن ملامحه كذلك الاستبعاد والنفى للرأى الآخر فكل من يخالف الرئيس فى سياسته الداخلية عميل مأجور لأمريكا والأمريكان الذين يحركون أذنابهم فى مصر «إلا من استثناه النظام وختمه بخاتم الوطنية» وكل من عارض موقف الرئيس وسياسته الخارجية فهو عميل للقوى الإقليمية ولإيران وهكذا يجد المعارض نفسه عميلاً لجهتين من الصعب أن يعمل لديهما معا إلا عفريت من الجن، فكيف تكون عميلا لأمريكا حين تقول للرئيس أن يجرى إصلاحات سياسية ثم تكون أنت نفسك عميلاً لإيران لو قلت للرئيس افتح المعبر وتوقف عن تصدير الغاز لإسرائيل؟
الثابت أن هناك منهجين فى الرؤية شديدى الاختلاف والتباين فى النظر لإسرائيل، وهو التناقض المركزى والرئيسى بين الرئيس وأنصاره من جهة وبين معارضيه من جهة أخرى وهو ما يحرك الأزمة التى تطاحنت داخليا وعربيا عقب العدوان الإسرائيلى على غزة وما تبعه من مجازر وجرائم حرب وقفت إزاءها مصر الرئيس موقفا بدا لكثيرين داخل مصر أقل مما يجب، بل أقل مما يحتمله أحد، وشهد هجوماً سياسياً عنيفاً ضد مصر فى العالم العربى وكان سهلاً للغاية أن تتهم مصر قطر وسوريا وإيران بالوقوف خلفه، وكأن مصر الرئيس لم تعد تصدق أن هناك من يتخذ موقفاً ضدها وضد سياستها لوجه الله ولأجل اعتقاده وأن مئات الألوف الذين خرجوا فى مظاهرات رفعت شعارات ضد السياسة المصرية تجاه فلسطين والعشرات من المفكرين والإعلاميين والسياسيين الذين انتقدوا وعارضوا موقف مبارك كلهم عملاء وباعة ذمم، ولم تراجع مصر الرئيس نفسها أبداً فى هذا الموقف ولا بدا أنها مستعدة لإعلان خطئها فى القرار وفى التقدير، وهذا ما ظهر بقوة وجلاء فى خطاب الرئيس مبارك فى القمة والذى خلا من أى لحظة مراجعة للذات وخلا تماما كذلك من أى اعتراف بخطأ فى التقدير أو فى الحساب، بل كان خطاباً مكرساً كله فى تحميل الآخرين مسئولية التدهور والانحدار العربى وأنهم جميعا لم يسمعوا الكلام ولم يصدقوا الحكمة ولم يمشوا وراء النبوءة، ومن هنا فقد حصل الملك عبدالله ملك السعودية على حظ من التعاطف الدافئ عقب خطابه رغم أن سياسة مبارك كانت توأم سياسة الملك، لكن الأخير اعترف أو حاول أن يبدو كريما فاعترف بمسئوليته كما كل القادة عما فيه العرب فى هذه اللحظة، بينما الرئيس مبارك كان مصمماً على أن يضع بصمات الآخرين فوق جثة العروبة النافقة منذ السكوت المخجل عن مجازر إسرائيل وعدوانها
العودة ضرورة إذن لخطاب الرئيس مبارك فى القمة العربية وهو الشارح المبين للمفهوم والمنظور المصرى الرسمى لما تعيشه الأمة العربية فى وقتنا الحالى ففى الخطاب
يقول الرئيس «امتحنت هذه المأساة عملنا العربى المشترك فكشفت الكثير من أوجاعه وتناقضاته ومعايبه وأوضحت للأسف انقسام عالمنا العربى واختراقه وتشتته»

ولا أظن كائنًا من كان يختلف مع الرئيس فى توصيفه للحال العربى الراهن، لكن المدهش أن هذا الكلام إن جاء من محلل سياسى أو ضيف فى برنامج تليفزيونى لوافقناه وصفق له بعضنا، لكن أن يصدر من رئيس أكبر دولة عربية فهو الأمر الذى يستدعى التأمل فى فداحة الوصف مع تجاهل أن الرئيس شريك أساسى وأصيل فى صناعة المشهد وأنه لو كان الواقع العربى هكذا وهو هكذا فعلاً فهو كفيل بأن يدفع الحكام العرب المسئولين عن ترديه واهترائه ومبارك منهم وأولهم باعتبارات المكانة والمكان يدفعهم للرحيل، فإما أنه صانع معهم لهذا الوضع وإما أنه عاجز عن تغيير هذا الوضع، وفى الحالتين هذا وضع لابد بعده من ولادة، ومن العجيب أن توصيف الوضع العربى وانقسامه واختراقه وتشتته أمر يشترك فيه بشار الأسد والقذافى وأمير قطر مع رئيس مصر وملك السعودية وعاهل الأردن، فمادام كلا الطرفين يجمعان على سوء الوضع فالأجدر بالطرفين أن يعلنا التنحى ويتركا الساحة للراحة
يقول الرئيس «كان منطق الأمور يملى علينا الوقوف إلى جانب «غزة» بمواقف جادة تعى خطورة العدوان وشراسته وتسعى لإيقافه واحتواء تداعياته الإنسانية بعيداً عن المزايدة والشعارات الجوفاء»

ليس هناك أكثر من الإفراط فى استخدام تعبيرات مثل تلك فى السياسة المصرية هذه الأيام، وحين يستخدمها الرئيس مبارك بنفسه فى خطاب مفصلى فى أزمة مدوية فهو يعنى اعتمادا كاملا مختوما بخاتم النسر من الدولة المصرية لوصف ما عداها من أفعال وأقوال تصدر من دول وجهات وجماعات بالمزايدة والشعارات، وليست الشعارات فقط بل الشعارات الجوفاء، والأمر كله يستحق السؤال الأمين والمخلص عن معنى هذه الأوصاف، فيبدو أنها من كثرة ما ترددت لم يعد أحد معنيا بمعناها، فالمؤكد يا سيدى الرئيس أن الشعارات ليست حاجة وحشة أبدا، فالحرية والإخاء والمساواة شعارات أقامت ثورة وأمة وغيرت العالم حين غيرت فرنسا، و«الدين لله والوطن للجميع» شعار مصرى رائع ربى أفكار الملايين ومازلنا نتمناه ونردده، وشعار «ما أُخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» كان شعاراً حقيقياً وصادقاً ولم يحدث أن أُخذ شىء بالقوة واسْتُرد بالتفاوض وإذا لم تكن هناك قوة حرب أكتوبر التى كنت أحد رجالها يا سيادة الرئيس ما كان السلام الذى كنت كذلك أحد رجاله، بل حرب أكتوبر نفسها شهدت الشعار الأعلى والأنبل وهو «الله أكبر»، وفى كل أحداث التاريخ ورغما عن كل تهكمات المتهكمين وقصور القاصرين فقد صنعت الشعارات أعظم الثورات وغيرت التاريخ وربما لهذا فقط تحفظ الرئيس حين زاد وصف «الجوفاء» على الشعارات حتى لا يصم الشعارات بما لا يجب أن توصم به من رئيس يجلس على مقعد رئاسة بلد علم العالم كيف تكون الشعارات والأحلام مفاتيح للخلود والمجد، ومن هنا نسأل عن معنى جوفاء؟ ومن القادر على معرفة كنه وحقيقة أنها جوفاء «المقصود طبعا بالجوفاء أنها صادرة من الجوف وليس من القلب وأنها لا تتجاوز الصوت وأنها فارغة من المعنى ومن ثم لا تفعل ولا تقدم فعلا ولا تغير أمراً»؟ وأستغرب هذا الصدق الذى يتجلى فى نبرة الرئيس وهو يتهم مقاتلين على خط النار ومقاومين أمام قوات الأعداء يدفعون أعمارهم وحياتهم فداء لوطنهم وأرضهم ودينهم بأنهم يرفعون شعارات جوفاء، هل الموت فى سبيل الله شعار أجوف؟ هل التضحية من أجل تحرير الوطن شعار أجوف؟ هل تسقط إسرائيل شعار أجوف؟ هل لن نستسلم ولن نتنازل عن شبر واحد من أرضنا شعار أجوف؟ هل المرأة الفلسطينية التى تصرخ حزنا على موت ابنها تحت الأنقاض ثم تصرخ بعدها مباشرة «تعيش المقاومة» شعار أجوف؟ هل مليون شهيد فى الجزائر من أجل تحريرها شعار أجوف؟ هل هتاف الملايين من المصريين على مدى السنين «نموت نموت وتحيا مصر» شعار أجوف؟
لعلى مخطئ «وأتمنى ذلك» وألا يكون هذا قصد الرئيس، ربما يقصد ما قاله أمير قطر ورئيس سوريا أو أنه أراد أن يصف كلامهما عن المقاومة بأنها مزايدة وشعارات جوفاء، وربما يكون كذلك وربما لا يكون، لكن اتهامًا من هذا النوع يسمح بمنتهى البساطة أن يصف آخرون كلام الرئيس مبارك عن حق أهل غزة فى الحياة والعيش دون التعرض لإطلاق القذائف وعن أن السلام هو طريق الرخاء والحرية وأن مصر ثابتة فى الدفاع عن الشعب الفلسطينى وهذا الكلام الكثير الذى تردده مصر بأنه شعارات جوفاء كذلك، الحقيقة أن اتهام كل طرف للآخر بالمزايدة وبترديد الشعارات الجوفاء مسألة سهلة وغير مكلفة وتنتهى غالبا بلا غالب ولا مغلوب
يقول الرئيس «من المؤسف أن يعمل البعض على تقسيم العرب إلى «دول الاعتدال» و«دول الممانعة» كأننا لا نتعلم من أخطاء الماضى، ودروس التاريخ القريب وكأننا نعود بالعالم العربى ثلاثين عامًا إلى الوراء هل هى عودة لـ «جبهة الرفض» خلال سبعينيات القرن الماضى؟ أولم نعتمد معا وبالإجماع فى بيروت مبادرة عربية للسلام العادل والشامل؟»

والحقيقة هذه فرصة للسؤال الأكثر مرارة فى حياتنا العربية وهو «مَنْ الذى أخطأ فى الماضى؟ » ربما لا يعرف الرئيس أن هناك من يؤمن عن عقيدة بأن الذى أخطأ فى الماضى هو الرئيس السادات ومصر الرسمية حين عقدت صلحا فرديا مع إسرائيل وقضت على وحدة الموقف العربى أو على احتمالية وحدة الموقف العربى، فالحاصل أن الرئيس يسأل وهو واثق أن الإجابة لا يمكن أن تخرج عما يؤمن به وهو أن الذى أخطأ فى الماضى هى دول الممانعة أو جبهة الرفض وأن الحاضر أثبت أن الرئيس السادات كان صاحب رؤية سابقة لعصره حين تصالح مع إسرائيل، والمفاجأة أن هناك من يعتقد يا سيادة الرئيس فى العكس تماما وكلية، وأن الحاضر أثبت أن إسرائيل كيان عنصرى واستعمارى ونازى وعدوانى ولا يمكن أن يتنازل عن إرهابه وأطماعه التوسعية وأن السلام معه وهم كامل وأنه لابد من هزيمته عسكريا وحضاريا لأجل إقامة دولة فلسطين وتحرير كامل التراب الفلسطينى شعار آخر مما يكرهها الرئيس لكننا نذكره بأن تحرير كامل التراب الفلسطينى شعار يشبه شعار اليهود بالأرض الموعودة وأرض الميعاد وكما تحقق الثانى سيتحقق الأول بإذن الله ويبدو تمسك الرئيس ومن معه بالمبادرة العربية للسلام أمرًا فى غاية الغرابة فهى مبادرة ملقاة على الرصيف وموءدة منذ ميلادها وإسرائيل تتعامل معها بتأفف وتعفف، ومع ذلك فالرئيس يعتبرها مقياسا للفصل بين الممانعة والموالاة، وإذا كان الملك عبدالله ملك السعودية الذى خرجت المبادرة أول ما خرجت باسمه يلوح بسحبها فى نفس جلسة تمسك الرئيس المصرى بها، فلا نكاد نعرف هذا السر الذى يربط مصر بمبادرة مرفوضة ومنبوذة إسرائيليا وأن يحتسبها الرئيس معيارا للتعلم من دروس الماضى فالذى يوافق على الاستمرار فى مبادرة مثل هذه يبقى تعلم الدرس ومن يرفضها ويطالب بسحبها يبقى ناقص علام
هنا تجدر الإشارة إلى أننا لا نزكى على مصر جبهة الرفض ولا نرفع من شأن دول الممانعة فهم فى الحقيقة عندنا كما كل الحكام العرب ديكتاتوريون ومستبدون وقامعون لشعوبهم، ولا نحمل مثقال حبة من خردل ثقة فى هؤلاء ولا فى حكمهم ولا أحكامهم، ومن المؤكد أن سجل سوريا فى انتهاك حقوق الإنسان أسوأ وأسود كثيرا من سجل مصر، وأن الأسد الموروث والوارث وصدام غير المأسوف على رحيل حكمه صورتان قاتمتان من نفس الاستبداد والقمع والديكتاتورية الموجودة فى مصر، وإن كانت مصر أرحم كثيرا منهما إلا أنها لا تختلف كثيرا عن منهجيهما، هذا فقط كى يدرك المواطن العربى أن الطرفين الممانع والموالى للمبادرة حليفان فى الاستبداد وتوأمان فى الطغيان توائم غير ملتصقة وغير متشابهة لكن الرحم واحدة والقابلة واحدة
يقول الرئيس «ومن المؤسف أن نسمح باستغلال مأساة غزة لاختراق عالمنا العربى بقوى من خارجه، تتطلع للهيمنة وبسط النفوذ وتتاجر بأرواح الفلسطينيين ودمائهم»
وهنا بالذات تظهر الرؤية المزدوجة فى السياسة المصرية والكيل بمكيالين فى التعامل مع الشأن الفلسطينى، فلا توجد سياسة لأى دولة أو حركة مقاومة أو تنظيم مسلح أو سلمى إلا وتضع فى اعتباراتها الموازين الدولية والقوى المحيطة والدول الحليفة والأنظمة المعادية، فلا أحد يعمل وحيدا وفى الفراغ فى هذا العالم، وأى تحرك داخلى أو خارجى لابد له من أصدقاء وحلفاء، ومن ثم لا يمكن لمصر نفسها أن تتصرف دون حسابات ودون توافقات ودون تنسيق مع آخرين فى الساحة، هذا من حيث المبدأ النظرى المثالى الذى يدرسونه للطلبة فى اقتصاد وعلوم سياسية، لكن أيضا على المستوى العملى العربى كيف يهاجم الرئيس مبارك قوى من خارج العالم العربى باستغلال مأساة غزة ولايهاجم قوى صنعت مأساة غزة؟ ما الأجدى والأجدر أن نتهم أمريكا وإسرائيل أم نتهم إيران؟ ولماذا يعتبر الرئيس إيران فقط هى القوى الخارجية التى تحاول الهيمنة وبسط النفوذ فلماذا لا تكون تركيا مثلا، أو لماذا لا تكون فرنسا وألمانيا اللتين تدخلتا بمنتهى السخافة والنطاعة فى دعم إسرائيل وفرض الهيمنة على القرار الفلسطينى؟ لماذا إيران هى بنت البطة السوداء إذا كانت القضية الفلسطينية هى البئر التى يلقى فيها الجميع بحجارتهم؟ فلماذا يختار الرئيس لمزًا إيران وحدها كقوى إقليمية تحاول الهيمنة ويترك الآخرين وكأنه حلال للدول من كل حدب وصوب حرام بالذات على إيران؟ ثم إن مسألة المتاجرة بدماء الفلسطينيين يمكن لأى عابر سبيل أن يرميها كذلك على المصريين الذين اتهمهم العالم كله بالمشاركة فى حصار شعب واستنزافه وفرض الهيمنة عليه بحكم الجغرافيا والتاريخ والرغبة فى فرض تسوية رغما عن إرادة قطاع كبير من الشعب الفلسطينى لصالح رضا قوى دولية وإمداد إسرائيل بالبترول والغاز الذى يشكل آلة قتل الفلسطينيين واستنزاف دمائهم الغالية، أظن أن باب الاتهامات بالمتاجرة باب مفتوح من الاتجاهين ويمكن للجميع أن يتهم به الجميع
يقول الرئيس «إن العلاقات العربية العربية ليست فى أحسن أحوالها، والعلاقات بين الإخوة الأشقاء لابد أن تقوم على الوضوح والمصارحة، وتطابق الأقوال مع الأفعال لا مجال فى هذه العلاقات للالتواء والتطاول، ولا مجال للتخوين وسوء القول والفعل والتصرف، وكأننا نعود بعالمنا العربى إلى الوراء بدلاً من أن ندفع به معا إلى الأمام لقد كان الموقف المصرى قويا وواضحا منذ اليوم الأول للعدوان على «غزة» برغم مغالطات البعض وتجاهلهم لحقائق معروفة وأخرى غائبة»

ولا يمكن أن تعلق على هذا الكلام الطيب والرقيق الذى قاله الرئيس فى السطور عاليه سوى بمطالبته سيدى الرئيس قل هذا لإعلامك ورجالك، أو بالأحرى أؤمر به إعلامك ورجالك لعلهم يسمعون القول فيتبعون أحسنه ولا يعودون بنا إلى أيام «القصرية» حين كان الإعلام المصرى يشن حملة هجوم رخيصة على رئيس عربى ينشرون اسمه الآن مسبوقا بالأخ وهو يلبس كسرونة على رأسه ويجلس على قصرية لقضاء حاجته استهزاء وسخرية منه لاختلافه وهجومه على الرئيس السادات والحقيقة أن هجوم الأخ كذلك على السادات لم يكن أقل شناعة وانحدارًا أخلاقيًا من هجومهم الآن يرجع بكامل النجاعة إعلام القصرية حيث تنتشر الشتائم الرخيصة بطول الإعلام المصرى وعرضه وكأننا نعود بعالمنا العربى إلى الوراء كما قال بحق الرئيس مبارك
يقول الرئيس «هناك من فصائل المقاومة من يعترف بأن ميزان القوى الدولى الراهن ينحاز انحيازا واضحا لإسرائيل، ويدعون للانتظار لحين بزوغ نظام دولى أكثر عدالة حتى لو استغرق ذلك عقودا طويلة، فهل يستقيم هذا المنطق؟ وهل تحتمل معاناة الشعب الفلسطينى هذا الانتظار؟ وهل يستمر فى الانتظار والاستيطان يقتطع الأراضى المحتلة يوما بعد يوم؟ وإلى متى نسمح بأن تظل القضية الفلسطينية قضية الفرص الضائعة؟»


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالجمعة 23 يناير 2009 - 10:41

لا لن يحتمل الشعب الفلسطينى هذا الانتظار وإن احتمله من قبل الشعب الجزائرى مع احتلال استمر عاما حتى حرر أرضه، والشعب المصرى الذى استمر احتلاله عاما حتى حرر أرضه، لكن الاحتلال الإسرائيلى أسوأ وأحقر وأعقد، ومن ثم قد لا يحتمل الشعب الفلسطينى فعلا لكن هل معنى ذلك أن يتنازل عن حقه وأرضه لعدم قدرته المحتملة على الاحتمال؟ وهل يصادر جيل حالٍِِِِ وتالٍِ حق الأجيال القادمة ويعطى الدنية فى دينه وحقه؟ القضية فى يد الشعب الفلسطينى الذى لا يريد أحد أن يتركه يقرر لا مصر ولا السعودية ولا سوريا ولا إيران ولا أمريكا ولا فرنسا دعوا الشعب الفلسطينى يقرر ونحن مع قراره أيا كان ،ندافع عنهم وننتصر لهم ونؤيدهم ونقف معهم ونكافح من أجلنا وأجلهم، لا وصاية ولا ابتزاز من أى طرف بمن فيه نحن فى مصر، فما نفعله يمكن أن يصفه بعضنا وبعضهم بأنه ابتزاز، وكأننا نريد للشعب الفلسطينى أن يختار ما يريده رئيسنا أو رئيسهم لا ما يريده الشعب نفسه، ثم يبقى السؤال ماذا فعل أنصار التسوية السلمية لفلسطين؟ لم نشهد إلا أرضًا مسلوبة ومنهوبة، وما يقول عنه الرئيس من معاناة واستيطان واقتطاع للأرض تم فى عهد التسوية السلمية وفى عصر السلطة الفلسطينية التى اعترفت بإسرائيل، أليس كذلك أم أننى وغيرى فقدنا الذاكرة مؤقتا؟
ثم قولوا لنا ما الفرص الضائعة أرجوكم؟ هل فرص دولة من غير قدس ولا عودة لاجئين؟ ما هذه الفرص، فى عرضكم قولوا لنا، لأن إسرائيل هى من تدعى أن الفلسطينيين ضيعوا الفرص، بينما الحقيقة أن فلسطين هى قضية الحقوق الضائعة والذاكرة الضائعة وليست الفرص الضائعة
يقول الرئيس «إننى آتى إلى هذه القمة موقنا بأن الوضع العربى الراهن بانقسامه وخلافاته ومحاوره لابد أن يتغير واثقا أن الخلافات العربية أيا كانت لاتستعصى على الحل بالجهود المخلصة والعزيمة الصادقة، فهى فى النهاية خلافات بين أشقاء
وكعهد مصر مع أشقائها عبر عقود طويلة فإنها ستبذل أقصى طاقتها لرأب الصدع العربى الراهن، ولتضع نهاية للخلافات العربية القائمة، كى نلتقى جميعا حول ما يجمعنا ولا يفرق شملنا وإننى على يقين من أننا سوف ننحاز فى نهاية المطاف لهويتنا العربية وأهدافنا الواحدة ومصالحنا المشتركة، ويظل اقتناعى أكيدا بأنه لا يصح إلا الصحيح، وبأن مستقبل عالمنا العربى وتضامنه سيكون بعون الله وتوفيقه أفضل مما هو عليه الآن»

سيدى الرئيس شكرا على هذا التفاؤل بأنه لا يصح إلا الصحيح، لكن المشكلة فى عالمنا العربى الآن هى اختلافنا على تعريف الصحيح حتى يصح؟ ولا يمكن ثم لا يجب أن تكون هذه الخلافات شخصية حتى يتم حلها على مائدة غداء، فالخلافات كما هو واضح ويتضح حول سياسات ومواقف ورؤى وقرارات جوهرية ومصيرية وليست خلافات بين حكام حول من هو أحكم من الثانى، ومن ثم فاسمحوا لنا يا حكامنا ألا نشارككم التفاؤل، هذا إذا سمحتم لنا أن نفعل أى شىء يعارض سياستكم الحكيمة، التى من حكمتها أوصلت العالم العربى إلى ما هو فيه الآن فأرجوكم لا داعى لمزيد من الحكمة كفاية علينا لغاية كده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالخميس 29 يناير 2009 - 9:52

قها أمن قومي
من أول السطر

إبراهيم عيسي

حجم إنتاج شركة قها من علب الأطعمة المحفوظة سنوياً سر من الأسرار تشكل إذاعته خطرًا علي الأمن القومي في مصر؟

هل تصدق هذه الجملة؟ وهل تصدق أن عدد علب الفول أو البسلة المحفوظة في شركة قطاع عام سر يهدد الأمن القومي؟ أغلب الظن أنك لا تصدق بل ستسخر من الجملة وصاحبها، لكن الغريب أنها جملة حقيقية تماماً، وكانت صائبة كلية فقط من أربعين عاماً، قبل حرب أكتوبر ومنذ الخمسينيات مروراً بمرحلة الستينيات وحتي ما بعد حرب أكتوبر، كانت إذاعة مثل هذه المعلومة تشكل خطراً فعلياً، لماذا؟ لأننا كنا في حالة حرب مع إسرائيل وكانت لدينا شركة أو اثنتان فقط متخصصتان في الأطعمة المحفوظة وزيادة الإنتاج في أي توقيت أو التخزين معناه أن البلد يخطط لحالة حرب ومن ثم يزيد إنتاجها من الطعام المحفوظ حتي يمد جنوده في الجبهة ويخزن كميات أكثر وأكبر استعداداً لاحتمال توقف الإنتاج في فترة الحرب أو أي اضطراب أثناءها في سوق الأغذية، إذن عندما يعرف العدو هذه المعلومة سوف يدرسها ويستنتج منها معلومات أخطر وأهم قد تؤثر في مستقبل الوطن! شفت علب الفول ممكن تعمل إيه!

لكن هذا تغير الآن.. وتغير كثيراً وجداً.. كما تغير مفهوم الأمن القومي!

في الفترة الأخيرة ومع اشتداد العدوان الإسرائيلي النازي والعنصري علي شعبنا الفلسطيني في غزة بدأ الجميع في مصر يلوك هذا المصطلح في فمه وقلمه، حتي بات المرء يخشي أن يفتح الحنفية أو يشغل السخان أو البوتاجاز يلاقيهم بيتكلموا عن الأمن القومي، ومن فرط الدروس التي سمعناها من السادة الخبراء التابعين للحزب الوطني وحكومة أمانة السياسات عن أهمية الأمن القومي لمصر وأن القرارات التي اتخذها الرئيس مبارك كلها نابعة من حفاظه علي الأمن القومي لمصر أصبحنا في أمس الحاجة لتعريف هذا الأمن القومي الذي غلبنا وراءه في القنوات والفضائيات!

لا سبيل بطبيعة الحال لإنكار أهمية الأمن القومي لمصر ولابد علي سبيل اليقين من احترام هذا المفهوم ولكن فقط نحب نتعرف عليه حتي نحبه أكثر ونفهمه أعمق!

فلا أستطيع أن أفهم أن الأمن القومي لمصر مفهوم سري وإلا كيف تلتزم بشيء سري لا تعرفه وكيف تدرك ما يمسه أو يخرقه وأنت لا تعرف حدوده ولا تفهم معاييره؟! المشكلة هنا في تعريف الأمن القومي لمصر وسوف تقول لي إنه موجود في الكتب، سأرد: أي كتب؟ فالكتب تتغير حسب كل رئيس وحسب كل مبادرة وتتبدل بالمزاج السياسي، ثم الكتب تقول إن الخطر علي الأمن القومي المصري هو إسرائيل، بينما لم نسمع بني آدم في الحكومة أو في لجنة السياسات وخبرائها أن إسرائيل خطر علي الأمن القومي بل سمعنا العكس أن إسرائيل حليف أو صديق وأن الخطر يأتي من وجود إمارة إسلامية علي حدود رفح هي إمارة غزة، وبصرف النظر عن هل غزة تحت حكم حماس هي إمارة إسلامية أو لا! لكن السؤال هل الإمارة الإسلامية أخطر علينا من دولة صهيونية يهودية (إسرائيل تعرف نفسها بأنها دولة لكل يهود العالم )؟ مين أخطر علي الأمن القومي إمارة إسلامية تهرب سلاحاً كي تقاوم محتلاً أم دولة صهيونية محتلة؟ ما رأي الأمن القومي في هذا السؤال؟

ثم إذا بنا نسمع أن إيران دولة إقليمية لها طموحاتها التي تشكل خطراً علي الأمن القومي المصري ولا نعرف إزاي وليه ومِن إمتي؟ فالثورة الإسلامية في إيران تدخل عامها الثلاثين، ومع ذلك تذكرت شلة الحكم في مصر أنها صارت خطراً علي أمن مصر القومي عندما اختارتها أمريكا في محور الشر، وعندما وضعتها إسرائيل في مقدمة أعدائها يعني عدو عدوي بقي عدوي أيضاً، ثم لو مصر تخشي القنبلة النووية الإيرانية التي لم تمتلكها إيران حتي الآن وبينها وبين امتلاكها لو مشيت الأمور علي هواها بين سبع وعشر سنوات، طيب لماذا لا تخشي مصر علي أمنها القومي من مفاعل نووي إسرائيلي يقع علي حدود مصر بكام كيلو ويملك حوالي مائتي أو ثلاثمائة قنبلة نووية؟ مين أجدر يبقي أخطر!

هل تريد - لامؤاخذة - معرفة رأيي، أنا - وأعوذ بالله من كلمة أنا - أعتقد أن وجود 44%من الشعب المصري تحت خط الفقر خطر علي الأمن القومي المصري وأن سيادة الاستبداد وسيطرة الفساد واحتكار رجال الأعمال للسلطة ولصناعة القرار خطر علي الأمن القومي المصري.. ده لو أنا فاهم يعني إيه أمن قومي.. ومصري!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالأربعاء 4 فبراير 2009 - 12:01

[center]الإخوان فوبيا
من أول السطر

إبراهيم عيسي

كما يسيطر علي الدوائر الأمريكية والأوروبية مرض الإسلامو فوبيا حيث خوفهم من الإسلام وتوجسهم منه يدفعهم إلي تصرفات وسياسات تخلو من العدل والمنطق وتمتلئ بالهجوم الغبي والهمجي علي كل ما هو إسلامي، فإن الواقع المصري يعاني من نفس المرض ولكنه هنا يلبس الجلابية المصرية فيصبح مرض «الإخوان فوبيا»، هناك قلق ينهش عقل النظام المصري رعبًا من وصول الإخوان للحكم وهذه الفوبيا تعبر أول ما تعبر عن هشاشة ثقة النظام في نفسه وفي قوته وجماهيريته، وإحساسه بأن الإخوان قادمون يجعله كمريض الهلاوس الذي لا يمكن إقناعه بأن ما يراه محض ضلالات لا صلة لها بالحقيقة إنما هي أوهام خياله المريض بالإخوان، وفي محاولة لإفاقة المريض بالإخوان فوبيا لدي كل الأطراف، سواء رجال الأعمال والأقباط والمثقفين وطبعا رجال الحكم والأمن قلت إن الإخوان لن يصلوا أبدا لحكم مصر لا بصناديق الانتخابات ولا بصناديق الذخيرة (لا ديمقراطيًا ولا انقلابيًا) وأسبابي هنا تكمن في طبائع الأطراف الثلاثة، الإخوان والدولة والشعب:

الإخوان تنظيم مغلق وليس حزبا مفتوحا للعضوية التي تشبه نظم الشبيبة السوفيتية حيث تربية الأعضاء من المهد إلي اللحد، وحيث شرط العضوية أن تكون طفلا ثم تكبر معهم لتصبح إخوانيًا ومن ثم فهو تنظيم مغلق العضوية ومنغلق علي نفسه، ومثل هذه التنظيمات تعتمد علي التربية لا علي البرامج، وعلي النشأة وليس علي الفكرة والاقتناع وهذه الطبيعة تطرد إمكانية الانفتاح علي الجماهير ومن ثم الاتساع والانتشار والفوز، ثم هذه الطبيعة أيضًا تجعل الإخوان حريصين علي بقاء التنظيم أكثر من حرصهم علي أن يفعل التنظيم شيئًا، وهم جماعة محافظة لا تغامر، والدخول في محاولة للفوز بالحكم مغامرة تهدد التنظيم من جذوره خصوصا أن حكم مصر ليس شأنا مصريا فقط بل شأن تتداخل فيه المصالح الكونية وتتقاطع عنده الموازين الدولية، والوصول له خطر حتمي علي تنظيم الإخوان لا يمكن أن يُغامروا به أبدا وهم يرفعون شعار المشاركة لا المغالبة وطبعا لا أحد يصدقهم، لكن الحقيقة أنه شعار معبر عن طبيعتهم التي تريد جزءًا من الكعكعة خوفا من أكلها كلها فتقف في زورهم وتخنقهم، هي جماعة متحفظة وحذرة ومغلقة وليست ذات طبيعة ثورية انقلابية مثل الجماعات الإسلامية الأخري، ستقول لي: ولكنهم وصلوا إلي حكم غزة وحصلوا علي أغلبية المقاعد هناك عبر الانتخابات، وسأرد بأن حصول الإخوان علي أغلبية المقاعد في محافظة الشرقية وارد جدا لكن هذا لا يعني قدرتهم علي الأغلبية في غيرها، وغزة مثل الشرقية، جزء وليس كل، إقليم وليس دولة، ستقول لي: إن التيار الإسلامي وصل للحكم في تركيا أقول لك: ليس الإخوان الذين نجحوا في تركيا بل هي صيغة أخري مغايرة أبعد ما تكون عن العقلية الإخوانية في مصر ولا تنفع معها دبلجة المسلسل التركي بالعربي!

أما طبيعة الدولة في مصر فهي تنفي تماما إمكانية فوز الإخوان بالحكم، فالدولة لدينا بيروقراطية ورتيبة وغير ثورية ولا يمكن أن تشهد تغييرًا دراميًا كبيرًا وجذريًا، ثورة يوليو لم تكن ثورة طبعا بل كانت انقلابا كامل الأوصاف ومع ذلك ظل بناء وبنية الدولة فيها كما هو في عصر الملكية، المصريون يتغيرون ويغيرون ببطء شديد، فالطبيعة المملة للدولة تأبي أي تغيير حقيقي أو عميق، ثم هي دولة أجهزتها أهم منها وهذه الأجهزة تعطل أي تحولات أو تحويلات في الدولة، هي دولة يلعب فيها الفرد دورًا لكن لا تلعب فيها التيارات ولا التنظيمات الجماهيرية شيئًا، وهذا ما يقودنا إلي طبيعة الشعب المصري فهو متدين قطعا لكن تدين المظهر لا الجوهر، ومن ثم تسمع منه كلاما مؤيدا للحكم بالدين وشرع ربنا لكنه مجرد فهلوة لا يؤمن به حقا، فهو شعب يحب أن يصلي الظهر حاضرا وجماعة في الشغل لكنه يفتح درجه للرشوة بعد أن يختم الصلاة، وشعب هذه طبيعته يسرح بالإخوان لكن لا يمكنهم منه أبدا، ثم هو شعب سلحفائي التغيير وحربائي التعايش ولا يمكن أن يفاجئ نفسه بأي شيء ولديه عقيدة اجتماعية تعبد الاستقرار السائد وتفزع من التجديد المغاير، ومن المستحيل أن يقامر أو يغامر بإيصال الإخوان للحكم أو بطرد الحكم من عرشه، هذه أعمال انقلابية قد يقوم بها عسكر (أو مماليك) لكن الشعب لا يفعلها أبدا ومن هنا تبدو الانتخابات البرلمانية 2005 أبرز دليل علي أن الإخوان لن يحكموا مصر أبدا فلقد دخلوا بمائة وخمسين مرشحا من بين 444 مقعدًا ثم حشدوا أقصي قدراتهم للفوز فحصلوا علي عشرين في المائة من الأصوات التي صوتت في الانتخابات والتي كانت تمثل عشرين في المائة ممن لهم حق التصويت، وبحسبة بسيطة نكتشف أنهم حصلوا علي خُمس أصوات خُمس المصريين!

طبعا كان هناك تزوير وكانت هناك إمكانية أكبر لفوز الإخوان بأكثر من مائة مقعد لكن هذا لا يعني الأغلبية ولا يعني الوصول للحكم أبدًا، فضلا عن أن فساد الحزب الوطني هو المسئول عن التصويت للإخوان، وتذكر أن الإخوان قبل يوليو 52 لم ينجحوا أمام حزب الوفد (حين كان حزبا وحين كان وفدا) كما أن استبداد الحزب الوطني هو الذي جعل الساحة صحراء خالية إلا من الإخوان فهم وحدهم الآن القادرون علي التضحية في وطن ضحية!
[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالخميس 5 فبراير 2009 - 13:09

[center]الفيل والتنين
من أول السطر

إبراهيم عيسي

كي تعرف أن نظام الرئيس مبارك الذي يستمر منذ 28 عامًا فشل في أن يصنع من مصر شيئًا كبيرًا وعظيمًا بين الأمم، وكي تدرك أن ما نعيشه من ظروف اقتصادية بائسة إنما هي بفعل فشل هذا النظام في إدارته للبلد، تعال نذهب معًا إلي الفيل والتنين أو الهند والصين وكيف نجحت هاتان الدولتان في الصعود إلي قمة العالم الاقتصادية والانتقال بشعبيهما من درك الإفلاس والفقر الدكر إلي أن يتحولوا إلي ذكور العالم الاقتصادية، كيف تغير الهند والصين مصيريهما؟ وكيف تغيران - بفضل هذا كله - مصير العالم، وتنتقلان من بين صفوف بلدان العالم النامي لتحتلا موقع القوي العظمي؟ هذه ليست قصة نجاح الصين والهند بقدر ما هي ملحمة فشل مصر، ففي خلال أقل من عشرين عامًا حدثت المعجزة الآسيوية في الهند والصين!

سأستند في معلوماتي هنا إلي كتاب (الفيل والتنين) لكاتبة أمريكية متخصصة هي روبين ميريديث (صدر عن سلسلة عالم المعرفة من ترجمة الكبير شوقي جلال) لم ترد فيه كلمة واحدة عن مصر لكن في كل سطر فيه يقفز في وجهك السؤال: إشمعني إحنا؟ لماذا لم نصبح في عصر مبارك الطويل مثل هاتين الدولتين، لقد كسر (أو بالأحري حطم) الصعود الصيني والهندي كل الأوهام التي يروجها لنا نظام الرئيس مبارك كمبررات للوضع الاقتصادي الهزيل والمخجل الذي تجد مصر فيه نفسها بين دول العالم؛ حيث تقبع في قاع الدول المصدرة والمصنعة أو المكتفية ذاتيًا أو المؤثرة اقتصاديا، فضلاً عن وجود 44% من الشعب المصري تحت خط الفقر، ناهيك عن الانتشار الهائل للبطالة والتي تصل نسبتها حسب بعض الخبراء إلي 18% ويمكن لأي قارئ كريم أن يتكرم ويضيف لهذا المقال مزيدًا من الأمثلة علي حال الشعب المصري، فالكاتب ليس أعلم من المكتوب له. لكن لنركز الآن في الأوهام التي عاش عليها النظام المصري، الوهم الأول الذي ضربه النجاح الهندي والصيني وَهْم أعملكوا إيه وأجيب لكم منين؟وهذا الكلام الذي تسمعه من كبير مسئوليك، فالدرس الصيني هو أنك يمكن أن تنجح! نعم، فالفشل ليس قَدَرًا والتأخر والتدهور الاقتصادي ليس قضاء محتومًا ونقدر نعمل حاجة وحاجة كبيرة مش علي طريقة أجيبلكوا منين؟.. الوهم الثاني الذي تحطم هو أن التقدم والنجاح الاقتصادي المذهل حِكْرٌ علي الغرب سواء أوروبا أو أمريكا. أبدًا أي بلد عفي في أي مكان في العالم يمكن أن يفعلها. الوهم الثالث الذي تم نسفه نسفًا هو التحجج الملح والمخجل بأن الزيادة السكنية هي سبب استنزاف الثروة؛ حيث الهند والصين أعلي بلاد العالم كثافة وزيادة سكانية. الوهم الرابع هو الجملة الرزلة والممجوجة التي يرددها كل مسئول من عام 81 وحتي الآن وهي عنق الزجاجة التي يمر بها اقتصادنا، أو سخف الحديث عن إصلاح اقتصادي لمدة 28عامًا، فهل يصدق عاقل أو حتي مخبول أن اقتصادًا يتم إصلاحه 28عامًا ولا ينصلح أبدًا، إلا إذا كان الذين يصلحونه إنما هم مفسدون؟ في الهند والصين يتحقق إصلاح وتطور ونقلة هائلة في أقل من عشرين سنة تجعل من دولة نامية موشكة علي الإفلاس تتحول إلي دولة عظمي اقتصاديًا. الهند تحركت ببطء لكن في ثبات مطرد، علي عكس الصين التي صعدت بسرعة الصاروخ. ومع ذلك الهند بدأت نهضتها سنة 1991وهوب في السما، أما الصين فقد بدأت من 78 وسبقت أسرع وارتفعت أعلي، رغم أن الهند والصين، من نواح أخري كثيرة، متعارضتان؛ الهند ديمقراطية والصين تتبع نظام حكم ديكتاتوري، والهند أمة فيها مائة مِلَّة ويتحدث شعبها أكثر من ثلاثين لغة مختلفة، بينما الصين لغة واحدة وملة واحدة لكن ثمة شيئًا واحدًا فقط مشتركٌ بين البلدين الآن؛ الهند والصين أسرع الاقتصادات الكبري نموًا علي ظهر الكوكب، وفجأة أصبح كل منهما أرضا خصبة لأصحاب الأعمال والعاملين والعملاء والمنافسين، واستطاع المديرون التنفيذيون في مجالس إدارات الشركات من نيويورك إلي طوكيو ومن لندن إلي فرانكفورت التقاط حمي الهند الآن مثلما التقطوا منذ عقد مضي حمي الصين، وها هم كبار أصحاب مشروعات الأعمال يتحركون جيئة وذهابًا في سفريات مكوكية حول العالم؛ لأن الأمتين الصاعدتين تحققان نموًّا سريعًا للغاية، بحيث جعلتا اقتصادات الولايات المتحدة وأوروبا واليابان تبدو كأنها اقتصادات راكدة، وفجأة أيضًا أصبحت إقامة مشروعات الأعمال في الهند والصين الأمل الوحيد للشركات الغربية التي قررت الإسراع لكسب عملاء جدد.. مرة أخري تخيل أن الصين بدأت كل هذه النهضة منذ عام 1978فقط حيث كانت وقتها مبددة وضائعة تقريبًا، بينما الهند بدأت صعودها المدوي منذ حوالي 17عامًا فقط.. إزاي؟

أقولك إزاي![/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالإثنين 9 فبراير 2009 - 0:53

الفيل والتنين 2
06/02/2009
من أول السطر
إبراهيم عيسي

حين نعرف كيف نجح الآخرون سنعرف لماذا فشلنا نحن؟
لقد دفع اليأس الهند إلي التغيير الاقتصادي بالسرعة التي حدث بها في الصين، لكن بعد أكثر من عقد وفي شكل مختلف تماما، في عام 1991 كانت الهند مفلسة تماما، ألقت المقادير خلال عامي 90و91 فقط بمائة وعشرين مليون هندي إلي حضيض الفقر، وأدي التضخم - الذي بلغ 17 في المائة إلي تآكل الدخول المنخفضة - وبحلول العام 1991، أصبح 330 مليون نسمة أو( اثنان من بين كل خمسة هنود) يعيشون تحت خط الفقر، وانهارت الموارد المالية للحكومة، وأضحت الهند أمام كارثة محققة.
كان البلد مفلساً، أوقفت المصارف الإقراض للهند، كما ألغت بطاقة الائتمان لعدم السداد، وهبط احتياطي الصرف الأجنبي إلي مستويات تكاد لا تفي إلا بتكلفة أسبوعين من واردات النفط. وطارت حمولة طائرة بأكملها من احتياطي الذهب الهندي إلي لندن تم دفعها رهانا مقابل ضمان قروض قصيرة الأجل من الغرب، خلال هذه الأعوام ماذا حدث للهند بعد أن قررت النهوض؟

نما الاقتصاد بأسرع مما كان علي مدي عقود، وبدأت الشركات تشغيل العاطلين، وانخفض حجم التضخم من أكثر من عشرة إلي ما دون العشرة، بحيث يمكن التحكم فيه، وانخفض الدَّين، كما تم استرداد احتياطي الصرف الأجنبي النفيس، وتجنبت الهند الأزمة، وظلت الأضواء مشتعلة لم تنطفئ في أعظم بلاد الدنيا في هندسة الكمبيوتر وأكبر عدد مهندسي البرمجيات في العالم.

أما الصين عندما تولي «هسياو دنج» مقاليد الأمور زار في نوفمبر 1978 بانكوك وكوالامبور وسنغافورة، وصل «دنج» إلي سنغافورة مرتديا البدلة الصينية (هي تقريبا البدلة الصيفي الشهيرة للموظف المصري )، وقام بجولة في أنحاء سنغافورة، ووجد في البلد نموذجا حديثا متقدما تكنولوجيا جديرا بأن تقتدي به الصين لتطوير نفسها، وقال السيد لي بعد ذلك بعقود: «كانت هذه الرحلة بمنزلة جرعة استنفار ونقطة تحول»، وكانت كذلك حقا سواء بالنسبة إلي دنج شخصيا أو إلي كل الصين، ولقد كانت ولا تزال سنغافورة - التي هي دولة صينية عرقيا - مشهورة علي نطاق العالم بما تتمتع به من استقرار، وأنها خاضعة لحكم الحزب الواحد، وتفتقر إلي الحريات واشتهرت كذلك بتحولها السريع والمثير من بلد نام إلي بلد حديث ورأسمالي، وتتدخل الدولة بقوة في عملية التخطيط الاقتصادي في سنغافورة، كذلك تقوم بإقامة بنية أساسية حديثة وجذب الاستثمار الأجنبي.، وبينما كان دنج يحاول في العام 1992 الإسراع في الإصلاحات، أرسل ما لا يقل عن أربعمائة وفد صيني متفرقين - من المحافظين ورؤساء البلديات وسكرتارية الحزب وغيرهم من الرسميين - إلي سنغافورة خلال سنة واحدة ليشاهدوا- في تعجب- الصورة التي يمكن أن تكون عليها الصين بعد التحديث. والنتيجة علي سبيل المثال في سنة 2000 كانت الصين تُصَدِّر 30 في المائة من لعب الأطفال في العالم، وبعد خمس سنوات كانت الصين تُصَنِّع 75 في المائة من كل اللعب الجديدة في العالم!

وأصبحت الصين علي مدي العشر سنوات الأخيرة صانع الأحذية العالمي، وتُصَدِّر زوجا من بين كل ثلاثة أزواج أحذية في العالم، وصدّرت الصين في العام 2001 ما قيمته 3.1 مليار دولار قطع غيار للسيارات، ووصل الرقم إلي 9 مليارات دولار خلال السنوات الأربع التالية، وصدرت الصين في العام 1996 ما قيمته 20 مليار دولار أجهزة كمبيوتر وهواتف خلوية وأجهزة تسجيل «سي دي» وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، وبحلول العام 2004 صدّرت الصين أكثر من أي بلد آخر ما قيمته 180 مليار دولارأي حوالي تسعة أضعاف، وتصدر الصين الآن في اليوم الواحد أكثر ما كانت تبيعه في الخارج علي مدي عام 1978 وقتما شرعت في الانفتاح الاقتصادي!

نجحت الصين والتي هي سلطة ديكتاتورية ونجحت الهند وهي دولة ديمقراطية حكامها ملزمون بالمحاسبة أمام البرلمان وأمام صحافة حرة (جدا)، فلماذا لم نفلح نحن في مصر؟ أخذنا من الصين ديكتاتوريتها ولم نأخذ تقدمها؟ ولم نأخذ من الهند لا تقدمها ولا ديمقراطيتها!

ليه؟

أقولك ليه !..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية   مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية Emptyالإثنين 9 فبراير 2009 - 0:56

الفيل والتنين 3
07/02/2009
من أول السطر


قبل أن أقول لك لماذا لم تصبح مصر مثل الهند والصين؟

لماذا لم تتحول مصر خلال عشرين عاماً أو أقل مثلما تحولت الهند والصين من دولة نامية يأكل الفقر نصف سكانها ومفلسة تقريباً إلي دولة عظمي تتصدر العالم في التصنيع والتصدير وتشكل قوة اقتصادية كبري تغير موازين الكون ويعمل لها العالم ألف حساب؟

قبل أن أقول لك لماذا؟ (علي الأقل من وجهة نظري) تعال نتأمل الرموز التي يتم استخدامها في جميع أنحاء الدنيا لوصف تلك الدولتين، أما الهند فهي الفيل، وكما نعرف فالهند دولة تعيش وتنتشر فيها الأفيال ولكن قارة أفريقيا كذلك تشتهر بالأفيال لكنها لم تستخدم في وصف أفريقيا اللهم إلا في لقب فريق كوت ديفوار في كرة القدم، ويبدو السبب أن الأفيال وسيلة نقل في أماكن كثيرة بالهند في وقت من الأوقات ولم تكن حيواناً للترفيه أو للعيش في الغابات، ثم هي استطاعت ترويض هذه الأفيال وتحويلها إلي حيوانات صديقة وأليفة ولها كذلك احترامها الواجب بين أفراد الشعب كما أن في الهند شبهاً بالفيل فعلاً فهي ضخمة العدد واسعة المساحة ثقيلة وقوية وبعيدًا عن الهزار السخيف الذي يردده المصريون عن المهراجا والفيل الأزرق والألماظة وهذا الحشد من البلاهات فإن الفيل رمز صادق للهند.

أما التنين الذي يرمزون للصين به فهو كائن أسطوري كما حضارة الصين الأسطورية القديمة كما أنه أخطبوطي التكوين كما الصين المترامية والغامضة، ثم هي دولة تمكنت من مزاحمة وممازحة الوحوش الكامنة في تاريخها، ما يشكل التنين جزءاً أصيلاً من تراثها في الحكايات والمهرجانات الشعبية!

ومن ثم يأتي السؤال منطقياً ومفاجئاً في الوقت نفسه : بماذا يمكن ان نشبه مصر؟ ما الحيوان أو الطائر الذي يمكن أن نرمز به لمصر؟

ممكن يبقي النسر؟ حيثيات هذا الاختيار هو ان النسر أهم شيء في التعامل اليومي والإداري في مصر فلا أعرف من أين استوحي الموظف المصري النسر علي علم مصر الوطني (قبل أن يصبح الصقر) وكيف تحول النسر إلي ختم وشعار الجمهورية الذي لا تتم مكاتبة ولا تصدر وثيقة إلا ممهورة ومختومة بختم النسر؟ فالحقيقة أن 99%من المصريين لم يشاهدوا نسراً في حياتهم ولا مصر معروفة بالنسور ولا تجد في ثقافتها حكاية واحدة عن نسر ولا في حواديت الجدات، فضلاً عن أن مصر بلد لا يشتهر بعلاقة كبيرة بالطيران مثلا حتي يكون النسر بطلاً أو رمزًا وأقرب الطيور إلينا هي الحمامة وسيجد المصريون عيباً كبيراً في وصف مصر بالحمامة علي اعتبار أن مصر لا يمكن أن تبيض فهي بلد ولادة وليست بلداً بياضة!

أو ربما يكون رمز مصر هو الجمل حيث إن الجمل هو رمز الحزب الوطني الحاكم في الانتخابات وهو الذي تمارس حكومتنا أكبر عملية تزوير من أجل إنجاحه وفوزه بالانتخابات، ومن هنا فهو الحيوان الأهم والمتحكم في مصيرنا وأمورنا وهو كذلك سفينة الصحراء وأنت تعرف أن مصر في هذا العصر سفينة غارقة فهي في أمس الحاجة إلي سفينة أخري، ثم إن البلد كله يعاني الأمرِّين بين الجمل والجمَّال.

إذا لم يكن النسر أو الجمل هو نظير الفيل والتنين عندنا فما البديل؟ هل هو الحمار؟ فالحمار هو أشهر حيوان في مصر وهو جزء أصيل من منظومة العمل اليومية وهو صديق الفلاح ورأسماله وهو وسيلة النقل الأشهر وله في ثقافتنا عشرات القصص والحكايات وهو كذلك مثل ومسبة وطرفة ونكتة في حياتنا، فضلاً عن أن شبهاً ما يحوم بين الحمار وواقعنا فنحن نصف العامل بهمة بأنه حمار شغل، ويصف بعضنا بعضاً بالحمير التي تعمل وهي راضية بقليل من الطعام والغذاء والتي تشقي دون أن تحصل علي مكافأتها من الدنيا وهي صبورة وغلبانة وهي طيبة وربما غبية وهي حمولة وحمالة وهي تأخذ علقة لم يأخذها حمار في مطلع، ثم إن شعار مصر كلها «اربط الحمار مطرح ما عايزه صاحبه»، ونحن شعب لا يفعل في الحياة شيئاً أكثر من ربط الحمار مطرح ما صاحبه عايزه!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقال /ابراهيم عيسي .............جريدة الدستورالمصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 3انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العامة :: مقالات عامة-
انتقل الى: