HAFSA عقيد
عدد الرسائل : 515 العمر : 47 تاريخ التسجيل : 06/09/2010
| موضوع: العمل الجماعى فى الاسلام الأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 6:21 | |
| الإسلام يدعو إلى العمل الجماعي والتعاون يؤكد ديننا إلى أن يد الله مع الجماعة، وتعاونوا على البر والتقوى، والمؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.
ويحثنا الله تعالى على العمل الجماعي والاهتمام بالجماعة وعدم البخل بشكل عام وهذا يشمل المال والعلم والمعرفة, وعدم التكبر على الآخرين و الانصهار بالمجتمع الصالح, كما جاء في سورة النساء الآيتين 36 – 37 والمخالف ينتظره عذاب مهين.
سُوۡرَةُ النِّسَاء ۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـًٔ۬اۖ وَبِٱلۡوَٲلِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنً۬ا وَبِذِى ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِى ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَـٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن ڪَانَ مُخۡتَالاً۬ فَخُورًا (٣٦) ٱلَّذِينَ يَبۡخَلُونَ وَيَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبُخۡلِ وَيَڪۡتُمُونَ مَآ ءَاتَٮٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡڪَـٰفِرِينَ عَذَابً۬ا مُّهِينً۬ا (٣٧) والمجتمع الإسلامي مجتمع موحد و جماعي فقد قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): [على كل مسلم صدقة قالوا يا نبي الله فمن لم يجد قال يعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق قالوا فان لم يجد قال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فان لم يجد قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر فأنها له صدقة].
فأن من أهم عناصر نجاح العمل الجماعي هو الإمساك عن الشر, فأن إي من الجماعة عمل بشرورية لحبط عمل كامل الجماعة.
وهناك حديت آخر gرسول الله (صلى الله عليه و سلم) يربط بين حدود الله و الواقع والذي يصف به (صلى الله عليه و سلم) العمل الجماعي كمثل قوم استهموا على سفينة (أي أخذ كل منهم نصيب) فأصاب بعضهم أعلاها و بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقَوا من الماء (أي أرادوا الماء) مرُّوا على من فوقهم فقالوا لو إنـَّا خرقنا في نصيبنا خرقا و لم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم و ما أرادوا هلكوا جميعا و إن أخذوا على أيديهم نجَوا و نجَوا جميعا فلا بد إن نأخذ بأيدي بعضنا في أمرنا بالمعروف و نهينا عن المنكر.
فإن العمل الجماعي هدف إسلامي يعتمد على مبدأ الإيمان في نفوس المسلمين, و إن التزام الفرد بالعمل المشترك بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل العقيدة، تضمن وجوده ووجود الأفراد والمجتمع ككل، في حياة إنسانية متضامنة حرة وكريمة .
لم تأتي كلمة (إخوة) اعتباطا في سورة الحجرات الآية 10 فأنها حجر الزاوية في العمل الجماعي حين قال سبحانه و تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ... ) وليس هذا فقط ولكن وجوب الإصلاح بينهم فيما إذا اختلفوا, فأن سمة الاختلاف شيء طبيعي في العمل الجماعي وفي الحياة عموما.
سُوۡرَةُ الحُجرَات إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٌ۬ فَأَصۡلِحُواْ بَيۡنَ أَخَوَيۡكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ (١٠)
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه] وقوله كذلك عليه الصلاة والسلام [مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضوا منه تداعى له سائر الأعضاء بالسهر و الحمى], تأكيدا لكلام الله في سورة المائدة الآية 2, حيث جاء الأمر بالتعاون عام واسع جدا ويشمل كل أنواع البر، وكل عمل جاد وصالح و لكل مكان وزمان .
سُوۡرَةُ المَائدة.. .. وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٲنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ (٢)
فالعمل الجماعي هو القوة الحقيقية التي يُعتمد عليها في حسن استخدام الطاقات وزيادة الإنتاج وإتقانه وحجر الزاوية في التطوير والتقدم.
و لكي نكون من صناع المستقبل يلزمنا أن نتعاون ونضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر وأن لا نلجأ للتنافس بل نعتمد التعاون فيما بيننا, فأننا في الواقع نمتلك طاقات هائلة, ولكنها متفرقة و مشتتة و لو اجتمعت كل الجهود سويا وتضافرت الهمم وتعاونا لحققنا مشاريع بناءة عظيمة, ولكن مصيبتنا تكمن في حكامنا وسادتنا الذين هم سبب خيبتنا وتشتتنا وضعفنا ( سامحهم الله وأصلحهم), فقد حذرنا الله منهم في سورة الأحزاب الآية 67 أن تبعناهم إن هم أساءوا التصرف.
سُوۡرَةُ الاٴحزَاب وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعۡنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلَا۟ (٦٧)
مهند الشيخلي .... muhannad alsheikhly | |
|