منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بريد الجمعه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 7 مايو 2010 - 5:59

بريد الجمعه 7 مايو



أحبك يا أمي



أكتب اليك عن أمي وهي ترقد الأن بين ايدي الرحمن بغرفة العناية المركزة تلك الحجرة الباردة الكئيبة التي يخيم عليها شبح الموت في كل لحظة واني ادعو الله ان يشفي كل من فيها‏.‏

أكتب لك عن أمي تلك السيدة البسيطة التي نشأت في أسرة أقل من البسيطة وهي التي ذاقت اليتم من ابيها وهي في الخامسة عشرة والتي دخلت سوق العمل في العاشرة كي تساند اهلها في تربية ابناء اخيها الذي توفي قبل وفاة ابيها‏..‏ كبرت وتزوجت وكافحت مع زوجها طوال‏45‏ عاما لتخرج لهذا المجتمع من يحملون أعلي الشهادات العلمية من كليات نظرية وكليات القمة‏,‏ وظنت أن الحياة قد ابتسمت لها كي تستريح ولكن يأتي القدر لتصيبها سيارة منذ‏8‏ سنوات وتكسر عظمة الفخذ‏,‏ وتتوالي العمليات الجراحية الفاشلة وهي صابرة ومحتسبة وراضية واحلامها أقل من البسيطة‏,‏ ولكن يأتي القدر مرة أخري منذ عامين لتصاب بكسر مرة أخري في قصبة الرجل اثناء الوضوء لصلاة الفجر‏,‏ وتمكث في الجبس لمدة شهرين وتعود الينا كي تنير حياتنا‏,‏ وهي جالسة طوال النهار خلف الشباك تري الشارع الذي حرمت من الخروج اليه‏,‏ وتمر الأيام ولكن ليعود الأمر مرة أخري ولكن هذه المرة بجلطة في الشريان الرئوي بسبب هذا الكسر اللعين واري أمي علي مدي‏3‏ ايام تتدهور حالتها الصحية واري أمي بعيني وهي ممدة أمامي بلا حراك متناولة دواء مذيبا للجلطة اقل تأثير جانبي له نزيف بالمخ‏,‏ في هذا اليوم بكيت كما لم ابك في حياتي أنهرت وانا اري أمي تموت وشعرت كم أنا أحبها ـ شعرت باليتم وكم هو احساس رهيب ـ انظر اليها ودموعي تنساب احدثها قائلا اااااااه يا حبيبتي يا أمي‏...‏ يا حبيبتي يا أمي اقولها بلا وعي بلا حساب ـ لم أكن اتصور هذا الشعور بالحزن والخوف وانا مهدد بفقدان أمي‏,‏ ولكن يتجلي الله برحمته كي يعيد لنا أمي وسط ذهول الأطباء الأطباء الذين كانوا قد فقدوا الأمل‏,‏ والآن هي مازالت بالعناية المركزة تعاني من نقص الأكسجين بالدم بسبب تلف جزء من الرئة‏,‏ ولا نعرف اذا كانت ستحتاج أن تعيش بجهاز الأكسجين بقية حياتها أم لا‏,‏ ولكني اثق في ان الله كما شفاها من قبل سيشفيها وان الله سيرسل لها من يستطيع تشخيص هذه الحالة ويرشدنا ان شاء الله للعلاج‏,‏ والآن نختلس معها الكلمات في تلك الحجرة وهي التي كانت لا تنام حتي تتصل بي وبإخوتي كي تطمئن علينا أننا في بيوتنا قبل نومها‏.‏
هي التي كانت تصلي وتدعو لنا فردا فردا ألا يصيبنا مكروه بل أن يصيبها الله بهذا المكروه ويحفظنا نحن‏.‏
أكتب اليك اليوم كي أقول لأمي بأعلي صوت شكرا يا أغلي واعز واطيب وابسط الناس ـ اااااه يا أمي أني أحبك ولم أكن أعلم كم أحبك ولا استطيع العيش بدونك في هذه الدنيا ـ أمي بالرغم من أني لست صغيرا لكني شعرت بالخوف والحزن ومازلت أشعر به كطفل صغير يفتقد صدر أمه‏.‏
سيدي لا أريد أن اطيل عليك ولكن أرجو من قرائك الكرام أن يدعو لأمي بالشفاء وأن تعود الينا ولا يحرمنا منها‏,‏ وليعلم الجميع أن الدنيا لا تساوي أن ننشغل عن امهاتنا وآبائنا وان كانوا هم في بعض الأوقات يطلبون قضاء الوقت معهم فيجب أن نفعل قبل أن نندم‏.‏

مغاوري

‏*‏ المحرر‏:‏ دعواتنا لأمك العظيمة بالشفاء لتواصل دورها المحب‏,‏ فلا شيء في الوجود يعادل الأم‏,‏ فلا يشعر بالفقد إلا من كابده‏..‏ وأشاركك الدعوة لأن يبر الأبناء بآبائهم وأمهاتهم وينتهزوا فرصة وجودهم لينهلوا من محبتهم ودعائهم وكرم الله الذي ينقطع بوفاة الأم‏,‏ أطال الله في عمر الأمهات ومتعهن بالصحة والعافية‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 7 مايو 2010 - 6:04

بريد الجمعه 7 مايو



مهزلة إنسانية



أرسل اليك هذه الرسالة لتنشرها في صفحة متخصصة في مشاكل بني البشر‏...‏ والتي منذ انطلاقها علي يد الراحل العظيم الاستاذ‏/‏ عبدالوهاب مطاوع لم تألو جهدا عن ترميم الأنفس البشرية‏,‏

اثناء كفاحها ضد الظالمين لها من زملائها في البشرية‏..‏ ولكن هذه المرة فإني أضع بين يديك مشكلة مختلفة نوعيا وأراها كبيرة ومخزية‏..‏ طرفها الأول من بني البشر‏,‏ وطرفها الثاني حيوان الحمار اعزكم الله‏.‏
وتبدأ الحكاية بقراءتي خبرا طريفا نشرته جريدة الأهرام الغراء بتاريخ‏30‏ أبريل الماضي عن اجراء مسابقة أجمل حمار‏(‏ اعزكم الله‏)‏ وكان الخبر مصحوبا بصورة لطيفة وطريفة لحمار وقد زينه صاحبه ليشترك في المسابقة‏,‏ وبصفتي رئيسا لأحد المواقع علي الإنترنت‏(‏ مملكة تاميكوم‏)‏ فقد وضعت الخبر في الموقع علي سبيل أنه موضوع خفيف وطريف‏..‏ ولكني فوجئت بتعليقات علي الخبر من أطباء بيطريين جعلتني أشعر بصدمة وغثيان كبير من جراء هذه التعليقات أو الاعترافات لو صح التعبير‏.‏
يقول السادة الاطباء البيطريون المعلقون علي الخبر إن حيوان الحمار يلقي معاملة وحشية وغير إنسانية في كليات الطب البيطري في مصر‏..‏ وتتمثل هذه المعاملة بقيام السادة اعضاء هيئات تدريس كليات الطب البيطري بتدريب الطلبة علي اجراء الغرز الجراحية علي الحيوان وهو حي ودون تخدير‏...‏ كما يقومون باجراء عمليات في العين ايضا وهو حي ودون تخدير‏...‏ وقد أفاد المعلقون من الاطباء البيطريين أن كليات الطب البيطري تقوم بقتل الحيوان بعد عملية التدريب الوحشي عليه‏.‏
فهل يعقل يا سيدي‏..‏ أن تتخيل هذه المهزلة الإنسانية بالدرجة الاولي‏,‏ والمهنية بالدرجة الثانية‏...‏ أن تتم معاملة حيوان بهذه الطريقة في مكان اكاديمي‏,‏ ومن اطباء المفترض فيهم أنهم موجودون لتخفيف آلامه وعلاجه‏...‏ وهل ما يفعلونه ـ إن صح ـ يتوافق مع أي معايير علمية أو دينية أو أكاديمية؟‏.‏
أتمني أن يقوم أحد اساتذة الطب البيطري بالرد والتعقيب علي هذه الرسالة لنستوضح إذا كانت هناك جوانب أخري تقنية و مهنية ليست واضحة فيما تم ذكره‏.‏ والسلام عليكم ورحمة الله

مهندس محمد عبدالوهاب
رئيس موقع مملكة تاميكوم

‏*‏ المحرر‏:‏ أتمني أن ينفي أساتذة الطب البيطري هذه الجريمة غير الإنسانية‏,‏ وإذا كان ما جاء في رسالتك حقيقة فإني أناشد الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي التدخل لإيقاف هذه المهزلة التي لا تتفق مع حقوق الإنسان أو الحيوان‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 7 مايو 2010 - 6:08

بريد الجمعه 7 مايو



رسالة الخير


نحيط سيادتكم علما بأننا جمعية رسالة للأعمال الخيرية وهي تقوم علي مساعدة المحتاجين من الأسر غير القادرة‏,

‏ وفي حاجة إلي جميع متطلبات الحياة من‏(‏ مساعدات طبية من علاج وعمليات وأطراف صناعية وكشوفات طبية وتحاليل واشعات‏,‏ مساعدات دراسية‏,‏ توفير شنط شهرية‏,‏ مساعدات زواج‏,‏ مشاريع للأسر‏,‏ صيانات واسقف‏,‏ قوافل شهرية تحوي كل ما سبق‏,‏ وغير ذلك‏...)‏
ونخص بالذكر مساعدتنا بعمل الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لجميع الأسر التي تحتاج إلي هذه المساعدة علي أن تكون غير قادرة ماديا ومستحقة‏.‏
كما بدأنا بفضل الله التعاون مع وزارة التعاون الدولي في احتواء حالات البتر الناتجة عن حقول الألغام بمحافظة مطروح‏,‏ وبدء إرسال حالات لتنفيذ الأطراف لها بشكل منتظم ودائم‏.‏
لذا أردنا التنويه عن هذا الدور ونحن علي استعداد لتقبل الحالات المستحقة بالقاهرة الكبري‏,‏ أما عن المحافظات فلا مانع من استقبالهم‏,‏ ولكن ليس لدينا مكان لإقامتهم في الوقت الراهن‏.‏
وإذ نرجو من سيادتكم ايصال صوتنا إلي من يريد هذه المساعدة من خلال منبركم المسئول والذي عودنا دائما علي قول الحق‏,‏ وإغاثة الملهوف‏.‏

ولاء أحمد محارم
مديرة مساعدات جمعية رسالة للأعمال الخيرية

‏**‏ المحرر‏:‏ شكرا سيدتي علي دوركم الكبير‏,‏ ويسعدني التعاون معكم بمدكم ببعض الحالات التي تستحق مساعدتكم في إطار دوركم الانساني العظيم‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 14 مايو 2010 - 6:05

بريد الجمعه 14مايو



عشيقة شرعية



أنا يا سيدي امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر‏,‏ نشأت في أسرة صغيرة مكونة من أب وأم يعملان بالتربية والتعليم‏,‏ تربينا تربية محافظة ومغلقة تقريبا في إحدي الدول العربية‏

,‏ حيث كان يعمل أبواي‏,‏ وترتيبي الثالثة والأخيرة بعد أختين تكبراني بعدة سنوات‏,‏ كنت الابنة المدللة لأبي رحمه الله ـ ربما لأني أصغر بناته ـ تزوجت أختاي وأنا طالبة بالمرحلة الثانوية وبدأت الأنظار تتجه نحوي وأنا في الرابعة عشرة من عمري‏,‏ وكان إقبال الخطاب كبيرا سواء من عائلة أبي أو عائلة أمي أو حتي الجيران والأصدقاء برغم صغر سني لما كنت أتمتع به من جاذبية وعقل ورزانة‏,‏ فكان من الطبيعي أن أتزوج في سن صغيرة من أحد أقارب والدتي الذي كان مهندسا حديث التخرج‏,‏ وكنت أنا مازلت بالسنة الأولي بإحدي الكليات النظرية‏,‏ وتمت الخطبة والزواج في ظرف ثلاثة أشهر انتقلت خلالها إلي بيت زوجي‏,‏ وأنا لم أكمل السابعة عشرة من عمري وعانيت كثيرا في بداية الزواج لأنني لم أكن أعرف شيئا عن أعمال المنزل‏,‏ خاصة مع دراستي بالجامعة وحملي الأول ثم حملي الثاني‏,‏ حيث رزقني الله بابنتين جميلتين في وقت قياسي‏,‏ فكنت مهددة بضياعي من الجامعة لولا مثابرتي وحرصي الشديد علي أخذ شهادتي التي أخذتها بعد كفاح‏.‏
أثناء كل تلك الفترة ومنذ أول يوم في زواجي اكتشفت أنني لم آخذ وقتا كافيا للتفكير أو دراسة أخلاق زوجي برغم أنه قريبي‏,‏ فأثناء شهر العسل اكتشفت أنه غير مهذب بدأ يسبني لأتفه الأسباب وتصل قذارة لسانه لتطال أبي وأمي اللذين ذللا له كل مشاكل الزواج المادية‏,‏ ولم يرهقاه في شيء فلم أستطع أن أحبه برغم محاولاتي من أجل ابنتي‏,‏ وفي مكالمة مع والدتي أعطاها الله الصحة انهرت باكية وأخبرتها بما يفعله زوجي معي فجاءت علي أول طائرة من الدولة العربية حيث كانت لا تزال تقيم هناك مع والدي‏,‏ وأصرت علي طلاقي منه‏,‏ وبالفعل تم الطلاق الثاني بيننا بعد أن طلقني أول مرة في مشادة كلامية بعد ولادة ابنتي الثانية مباشرة‏,‏ لأنه لم يتحمل أي نفقات ولادة أي من ابنتيه وتحملها والدي رحمه الله ولم يسأل عني أو عن المولودة برغم أن حالتي كانت سيئة بعد الولادة‏,‏ ونظرا لصغر سني وتكرار الحمل بدون فترة فاصلة‏,‏ فكان أبي يحملني ويذهب بي إلي الأطباء لأنني لم أكن قادرة علي المشي‏,‏ أي أنه لم يتحمل مسئوليتي لا ماديا ولا معنويا‏,‏ وحين أخبرته أنه لم يكن له دور كان رده‏:‏ أنت طالق‏,‏ ومع كل ذلك تناسيت من أجل الأبناء وعدت للحياة معه وحاولت جاهدة تغييره دون جدوي فهو لا يتحمل المسئولية وسليط اللسان‏,‏ ثم جاءه عقد عمل بإحدي دول الخليج فسافر وحده وتركني مع البنتين فشعرت بأن هما قد زال من حياتي‏,‏ وتعودت ثم أحببت حياتي مع بناتي من غيره‏,‏ وحين أنهي عمله هناك وعاد ليستقر بمصر اكتشفت أنني لن أستطيع الحياة معه مرة أخري‏,‏ وكرهت كل شيء فيه‏,‏ ورفضته رفضا كاملا‏,‏ فكنت أكره صوته ورائحته‏,‏ ولم أعد قادرة أن أعطيه حقه كزوج‏,‏ فقررت الطلاق وأخبرت أبي رحمه الله بذلك فلم يعارضني طويلا لأنه كان يعلم ما وصل إليه الحال بيننا‏,‏ خاصة أنه قد خصص لي أكبر وأفخم شقة في عمارة يمتلكها في حي راق وقام بفرشها لي بأفخر الأثاث لكي انتقل إليها مع ابنتي اللتين تحمل مسئوليتهما بعد أن تم طلاقي من زوجي علي الإبراء للمرة الثالثة والأخيرة بعد زواج استمر نحو تسع سنوات‏,‏ كنت في هذه المرحلة قد تخرجت في الجامعة فوفقني الله فعملت بعد تخرجي مباشرة‏,‏ ولم أعد بحاجة مادية لأبي ـ برغم عدم تقصيره ـ أو لزوجي السابق الذي كان يعطي ابنته نفقة متواضعة‏,‏
وشاءت الأقدار ذات يوم أن أتعرف إلي رجل يكبرني بنحو عشرين سنة‏,‏ انجذب كل منا إلي الآخر منذ النظرة الأولي انبهرت بشخصيته فهو مثال حي للجنتل مان كما يقولون تعرف إلي بمنتهي الأدب والذوق ثم لمست كرمه وشهامته وأناقته فهو رجل أعمال ناجح وكنت وقتها في قمة جمالي وشبابي‏,‏ أخبرني أنه منفصل عن زوجته التي أنجب منها طفلين‏,‏ وأنه يعيش مع والدته ولا يري أبناءه إلا مرة كل أسبوع لأن زوجته شديدة الارتباط بأهلها علي حساب بيتها ولا تدخل المطبخ مطلقا وأنه علي وشك أن يطلقها لأن هناك خلافات جوهرية بينهما‏,‏ فأطلقت العنان لمشاعري فأحببته حبا لا يوصف فكنت أنتظر اتصاله بي طوال النهار والليل خاصة أنه أبدي استعدادا لاحتضان ابنتي ثم طلب مني أن نتزوج في السر واشترط علي عدم الانجاب وتحت وطأة انبهاري به وحبي له وافقت دون تفكير وعشت معه أياما أعتبرها أجمل أيام حياتي‏,‏ فكان يقضي معي طوال النهار‏,‏ ثم يذهب لينام في بيته ثم قال لي ذات يوم إنه مسافر للخارج في رحلة عمل كعادته ثم اكتشفت بالصدفة البحتة من خلال مكتبه أنه مسافر مع زوجته الأولي وأبنائه للسياحة‏,‏ فأسقط في يدي وجن جنوني ولم أكن أعرف ماذا أفعل هل أطلق منه أم أستمر خاصة أني أحبه ولا أتصور الحياة بدونه‏,‏ وحينما عاد وواجهته قال لي إنه اضطر أن يردها من أجل ابنته التي مرضت نفسيا بسبب انفصال والديها‏,‏ وإنه يحبني ولا يريد أن يطلقني وإنه سوف يعلن زواجنا في الوقت المناسب ثم عرفت بعد ذلك أنه لم يكن منفصلا عنها كما أخبرني أي أنه كذب علي في أمر علاقته مع زوجته الأولي‏,‏ ولم يكن يبيت عندي ولا ليلة واحدة في السنة‏,‏ وكلما تذمرت يمطرني بسيل من الوعود الكاذبة‏,‏ ثم شعرت برغبة قوية في الإنجاب فأخبرته فرفض في بادئ الأمر رفضا شديدا ثم وافق ولكن طلب مني الانتظار حتي يحين الوقت المناسب‏,‏ وانتظرت سنوات دون أن يأتي الوقت المناسب‏,‏ ودون أن يبيت عندي ليلة واحدة علي مدي ما يزيد علي‏4‏ سنوات‏,‏ ولم تتوقف وعوده الكاذبة خلالها ثم قررت وحدي أن أحقق حلمي بأن يكون لي طفل من زوجي الذي أحبه‏,‏ لأن هذا حقي‏,‏ وحدث الحمل دون رغبته فأقام الدنيا ولم يقعدها وأصر علي اجهاضي برغم تمسكي الشديد بطفلي الذي كثيرا ما حلمت به وتوسلت إليه بالدموع أن يتركني أفرح به وألا يحرق قلبي‏,‏ ولكن لا حياة لمن تنادي‏,‏ أصر علي إجهاضي واقتادني كمن يقتادون إلي حبل المشنقة إلي أحد الأطباء المعدومي الضمير الذي أجري لي العملية بطريقة وحشية‏,‏ وكأنهم كانوا يخشون هروبي قبل العملية‏,‏ وإذا بي أجده بعد العملية قد ذبح ذبيحة لا أدري لماذا؟ هل لأن الله قد سترها ولم يحدث لي مكروه في العملية كما يقول؟ أم لأنه تخلص من الجنين الذي لم يرغبه؟ شعرت بمرارة مضاعفة لأنني تمنيت وأنا أقوم بتوزيع اللحم أن يكون هذا اللحم هو عقيقة طفلي الذي حرمت منه‏,‏ أصابني هذا الاجهاض بحالة اكتئاب شديدة فكان شعوري بالضبط كمن أخذوا طفلها من حضنها وقتلوه‏,‏ وكنت اتهمه بأنه قتل ابني‏,‏ ولكني اجتزت الأزمة بفضل الله ورحمته‏,‏ ثم حدث حمل مرة أخري فخفت أن يصبح مصيره كسابقه فقررت ألا أخبره حتي يمر الشهر الرابع‏,‏ ويصبح الاجهاض مستحيلا لأن الجنين فيه روح‏,‏ وبالفعل أخبرته بعد الشهر الرابع فجن جنونه وأصر علي الإجهاض مرة أخري برغم أن الجنين فيه روح وأن ذلك يعتبر قتل نفس بغير حق‏,‏ فرفضت بقوة وقلت له لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق‏,‏ ولتفعل ما تريد‏,‏ فأخبرني أنه سيطلقني فأخبرته أنه لوحدث ذلك فإن هذا سيعني أنك تريد أن تطلقني وأنا حامل‏,‏ وفي هذا إساءة كبيرة لي أمام أهلي وسأرد عليها بأن أخبر زوجته الأولي بكل شيء‏,‏ وأنه سيخسر زوجته في نفس الساعة فتراجع علي مضض ولكنه أصبح متباعدا عني وأهملني مما عرضني لمشاكل صحية طوال فترة الحمل ثم وضعت طفلة جميلة نسخة من أبيها فإذا به يطير بها فرحا ويحبها حبا لا يوصف بل ويدللها كما لم يفعل مع أبنائه السابقين‏,‏ ويقسم دائما بأنها أكثر شخص أحبه في حياته‏,‏ وتسألني ما هي المشكلة اذن فأقول لك إنه الآن قد مر علي زواجي به أكثر من عشر سنوات‏,‏ وأصبحت ابنتنا في السابعة من عمرها‏,‏ ولا تعرف إخوتها من أبيها ولا يعرفونها بل حتي لا يعلمون بوجودها وهو لا يبيت معنا مطلقا ولم يبت في حضن ابنته ولا ليلة واحدة برغم أن ابنته الكبري تخرجت في الجامعة منذ سنتين وتخرج ابنه العام الماضي‏,‏ وحدث أن كنا نتسوق أنا وبناتي الثلاث في أحد المحال فإذا بي أري ابنته الكبري التي أعرفها شكلا ولا تعرفني وتمر ابنتي الصغيرة بجوارها وهما لايعرفان أنهما أختان وتحملان نفس الاسم في موقف لا ينسي‏,‏ وكلما فاتحته في الموضوع يفعل ما اعتاد فعله طوال السنوات العشر الماضية عمر زواجي به‏,‏ وعود ووعود ووعود‏,‏ ابنتي بحاجة لأن تشعر انها مثل باقي الأطفال لها أب يبيت في البيت الذي تبيت هي فيه‏,‏ فأنا لا أنسي ذلك اليوم حين سألت ابن اختي هو انت باباك بينام معاكم في البيت؟ ورد عليها ابن خالتها طبعا وجاءت تسألني لماذا لا ينام أبي معنا في البيت فهي لا تعلم أن له بيتا ثانيا يأوي إليه كل ليلة وتظن أنه يعمل ليلا في المكتب كما يخبرها هو‏.‏
وعلي الجانب الآخر أنا ياسيدي كإنسانة وامرأة لي احتياجات نفسية وحسية وجسدية لا يتيحها الوضع القائم‏,‏ وأصبحت أثور لأتفه الاسباب فبماذا تنصحني؟ شعوري أنه لن يفعل شيئا ولن يصحح الأوضاع وأخشي أن أخسر ما تبقي من شبابي وأنا أركض خلف السراب فهو لا يخسر شيئا من استمرار الوضع علي ما هو عليه ولكن أنا أخسر شبابي وسعادتي فأنا ميسورة الحال الآن والحمد لله ولست في احتياج مادي إليه‏,‏ ومازلت أقيم في شقتي التي أعطاها لي أبي الذي توفي منذ ثلاثة أعوام رحمه الله‏,‏ وأفكر في أن أخرجه من حياتي وأرحم نفسي من ألم الحرمان العاطفي والشعور بالقهر والظلم الذي عانيته علي مدي السنوات العشر الماضية‏,‏ وأبدأ حياتي من جديد فإذا أراد لي الله الزواج مرة ثالثة فسأختار بعناية شديدة وترو وإذا لم يرد فيكفيني أني رفعت الظلم عن نفسي لأنني لست أقل من زوجته الأولي في شئ حتي يقهرني بهذه الصورة‏,‏ ويبيت كل الوقت لديها تاركني أتجرع قسوة الوحدة والحرمان‏.‏

‏*‏ سيدتي‏..‏ حكايتك متشابكة وفيها الكثير مما يستحق التوقف‏..‏ بداية من زواجك المبكر من أحد أقاربك في سن لا تسمح لك بالاختيار الجيد‏,‏ وغير مؤهلة لتحمل المسئولية كزوجة وأم‏,‏ ولا أري مبررا واحدا من أسرتك لتزويجك في هذه السن‏,‏ سوي أن والديك أرادا أن يستريحا من مسئوليتك لأنهما يعملان في الخارج‏,‏ وهذا خطأ كبير يقع فيه من هم في مثل هذه الظروف‏,‏ عندما يترك الأبوان صبية صغيرة تدرس في الجامعة‏,‏ فإما أن تتعرض لاختبارات قاسية وهي وحيدة بلا خبرة أو تجربة‏,‏ أو يسارعا بتزويجها وكأنهما أتما رسالتيهما سعيا وراء مقولة تأمين الابناء معتقدين أن هذا التأمين في بناء العمارة أو ترك أموال في البنوك‏,‏ وكلها أشياء لا تضمن السعادة أو الاستقرار‏,‏ فكان الافضل للجميع‏,‏ وبعد أن تزوجت شقيقتاك أن يعود الوالدان ليرعياك حتي تنضجي وتتمي تعليمك ثم تختاري الزوج المناسب لك‏.‏
سيدتي‏..‏ حدث ما حدث‏,‏ طلقت للمرة الأولي بمباركة والديك‏,‏ وخرجت للعمل أما لطفلتين‏,,‏ ضعيفة‏,‏ تعانين من انتهاك آدميتك وأنوثتك‏...‏ في هذه المرحلة تكون المرأة هشة سهلا اختراقها‏,‏ والاختراق يسيرعلي الرجال أصحاب الخبرة‏..‏ وبدلا من أن تستريحي من عناء رحلة زواجك الفاشلة‏,‏ حتي تستعيدي عافيتك وتتأملي الواقع الجديد الذي تنتقلين إليه‏,‏ فتحت كل نوافذ حرمانك‏,‏ ليدخل منها من يكبرك بعشرين عاما‏..‏ من مثلك عليها الانتظار خاصة أنك مازلت صغيرة في السن ومسئولة عن طفلتين‏,‏ فالأيام أمامك وليست خلفك‏..‏ استسلمت له‏,‏ وبدلا من أن تشركي والديك وشقيقتيك معك‏,‏ اتخذت قرارك بمفردك ووافقت بدون تفكير علي الزواج السري‏,‏ وكلمة سري تعني أن هناك ما يجب إخفاؤه‏,‏ فهل في الحلال سر‏,‏ وهل في الحلال إخفاء؟‏.‏
إنها بداية الخطأ‏,‏ والمرأة عندما توافق علي السرية تعني موافقة علي التنازل والمهانة‏,‏ وتعني أيضا أن الطرف الآخر كاذب وعاجز وخائف من الوضوح والإعلان والمواجهة‏,‏ فكيف يمكن لامرأة أن تأمن علي نفسها وإبنتيها مع مثل هذا الرجل؟‏!‏
الخطأ يجلب أخطاء وجرائم‏,‏ والجريمة الكبري التي شاركت فيها هي قتل جنين بلا ذنب‏,‏ فقد أجمع العلماء علي حرمانية الاجهاض حتي في أيامه الأولي مادام لا يوجد خطر مؤكد علي حياة الأم‏,‏ وعلي الرغم من ذلك وافقت واستمررت في حياتك مع هذا الرجل باسم الحب‏,‏ هل هذا هو الحب ياسيدتي؟ فماذا عن الكره إذن؟
ارتكبت الخطأ الثاني وحملت بدون إخبار زوجك معرضة حياة جنين آخر للخطر‏,‏ وكأنها لعبة‏,‏ جازفت وجعلته يقبل بالأمر الواقع بعد التهديد بإبلاغ زوجته الأولي؟‏..‏ دفعت بطفلة جديدة إلي الحياة تعاني سوء اختيارك وسوء قراراتك‏,‏ فما يحدث الآن من أسلوب والدها سينعكس حتما علي مستقبلها‏.‏ هل هي الأنانية ياسيدتي التي جعلتك تفكرين في إحتياجاتك بدون التفكير في انعكاس قراراتك علي آخرين تأتين بهم إلي الحياة وأنت غير مؤهلة أو واعية لدورك ومسئوليتك عنهم؟‏!.‏
سيدتي‏..‏ اغفري لي قسوتي عليك‏,‏ فإن كنت غير مسئولة عن زواجك الأول‏,‏ فأنت تتحملين كامل المسئولية عن الثاني‏..‏ وأري في تجربتك درسا لكل من تسمح لنفسها بالدخول في نفق مظلم باسم الحب‏..‏ تسألينني عن مسئولية الطرف الآخر‏..‏ زوجك الذي لم يبت عندك ليلة واحدة‏,‏ عن عدم عدله وظلمه لك ولطفلته‏,‏ فأقول لك إنه من البداية يعرف جرم ما يفعله‏,‏ فعندما طالبك بالسرية‏,‏ كان يعرف جيدا أنه يريدك عشيقة شرعية‏,‏ امرأة يأتيها بعض الوقت‏,‏ ضاربا عرض الحائط بالزواج وبالهدف السامي منه بتأسيس علاقة عادلة تهدف إلي السكن والمودة والرحمة‏..‏ من يفعل ذلك هل يفيق ويتذكر أن الله سيحاسبه علي ظلمه لك؟‏!‏ وعدم العدل بين زوجتيه وحرمان ابنته من حقوقها التي ينعم بها أشقاؤها‏..‏ هل يعرف هذا الأب أن امره سينفضح حتما بعد وفاته‏..‏ هل يتخيل هذا اليوم‏,‏ يوم وقوفه بين يدي الله‏,‏ وبعد وضع جثمانه في قبره‏,‏ زوجته الثانية في بيت زوجته الأولي ومعها طفلتاهما‏..‏ هل يتخيل المشهد‏,‏ بدلا من الحزن والبكاء عليه‏,‏ سيتحول إلي شجار وغضب وربما دعاء عليه‏..‏ وأعرف زوجة أولي اكتشفت كذب زوجها فخلعت رداء الحزن عليه في نفس اليوم ورفضت تقبل العزاء فيه‏..‏ هل يحب أي عاقل هذا؟‏!‏
أليس من الافضل والأكثر رجولة‏,‏ أن يواجه زوجك الواقع‏,‏ يصارح زوجته الأولي ويقرب بين أبنائه في حياته ويتحمل ثمن ما فعله في حياته؟‏..‏ مهما تكن ردود الفعل ـ سيدي ـ ستكون أفضل وأرحم بكثير من حدوث ذلك بعد وفاتك‏,‏ فهل تفيق وتفعلها؟‏!.‏
عودة إليك سيدتي‏,‏ وردا علي سؤالك الأخير‏,‏ بالتفكير في الطلاق مرة أخري وانتظار رجل جديد‏,‏ بشروط جديدة‏,‏ وربما بأطفال جدد‏,‏ وماذا بعد؟‏!‏ أقترح عليك أن تتريثي حتي لا تشتت بناتك‏,‏ حاولي مع زوجك باصرار أن يعلن زواجكما وانجابكما‏,‏ واتركي له القرار‏,‏ إما الحياة في العلن ومنح طفلته كل حقوقها‏,‏ وإما الانفصال واخبار زوجته من الآن حتي تحفظي حقوق طفلتك مع اخواتها‏,‏ ولو كانت هذه مشيئة الله‏,‏ فتمهلي وتفرغي لبناتك وعملك إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا‏..‏ وإلي لقاء بإذن الله‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 14 مايو 2010 - 6:08

بريد الجمعه 14مايو



و‏..‏ وجع الأولاد




لفت نظري رسالة صائدو العذاري والمتضامنة مع رسالة القلعة المحاصرة ووجدت في كلماتك التعاطف مع طرف‏,‏ وأين الطرف الآخر فقد صيغ تحت عنوان وجع البنات وماذا عن وجع الولاد؟‏.‏


فلنستعرض معا ما اعانيه كشخص فكما يقول من حولي‏:‏ أتمتع بشخصية مميزة وتعليم عال باحدي كليات القمة وأخلاق تتقي الله في أي إنسان اتعامل معه‏,‏ وكما قلت هذا ما يقوله من حولي وأتمني أن أكون علي قدر ثقتهم بي‏.‏
وحين اتكلم عن نفسي فأنا إنسان بسيط مهندس أشكر الله علي نعمته الأساسية والتي كانت اعظم نعمه التي لا تعد ولا تحصي وهي والدي ابي وأمي فهما دائما يحثانني أنا وأخوتي علي اتقاء الله في حياتنا ومعاملاتنا‏.‏
شاب في عامي الثاني بعد الثلاثين‏,‏ اجتماعي وقيادي ناجح بعملي والحمد لله ومتصالح مع حياتي وراض بقسمة الله ولكن بلا علاقة نسائية واحدة حتي الآن‏(‏ المقصود ارتباط سوي‏).‏
كما تعلم فإننا نقابل اثناءالدراسة والعمل شخصيات ننجذب لها ولكن الإمكانيات كانت تقف عائقا والتربية التي انعم علي الله بها تمنعني عن وجود أي علاقة غير سوية‏,‏ وبناء عليه كافحت وعملت بجد صباحا ومساء وبنيت بيتي ومازلت استكمل البناء واسد بعض الديون ابتغاء مرضاة الله وايجاد حياة كريمة لي‏,‏ ولمن سأتزوجها إذا وجدت‏.‏
ما إن علم من حولي في العائلة والمعارف أني بنيت شقة المستقبل بدأت العروض المستترة للقبول والتي لم تكن موجودة سابقا فأحسست أني داخل مصيدة‏(‏ سجن من سجون النفس‏)‏ لا أقبل أن أكون سلعة كما لا ترغب العذاري أن يكن فريسة لصائدي العذاري‏!.‏
أنت تعلم سيدي وقد كنت شابا في مثل عمري ما نتعرض له مادمت أعزب دائما تكون في مصيدة الشائعات من المجتمع المحيط أو مطمعا لبعض النساء صائدي العذاري من الرجال وما أكثرهم‏.‏
الآن لا أعلم متي أو أين أو كيف سأجد من تستحق عذرية مشاعري كرجل كافحت لأسعد بحياة قويمة مع إمرأة تعلم حدود الله عذراء المشاعر ترغب أن تكون أما وزوجة وحبيبة وابنة لقلبي ودائما تقابلني مشكلة السن التي تمر‏,‏ ومشكلة الاباء الذين يعتبرون عذراواتهم سلعة معروضة بفاترينة العذاري وما صرفوه عليهن لتربيتهن دينا يجب أن يدفعه من يريد أن يفوز بهن‏.‏
أعلم أني لا أجيد صياغة مشاعري في السطور ولكن رسالتي رد وتساؤل إما الرد كما أن عذرية البنت تجد صائدين كذلك عذرية الرجل تجد صائديها من النساء‏,‏ وكما للبنات أوجاع فللشباب أوجاع قد تفوق ما تشعر بها البنت فالرجل دائما حينما يكون ناجحا يطالب باستكمال الصورة الاجتماعية وحتي وإن كان من أمامه من نساء لسن علي القدر المناسب من التوافق وإلا اتهم أنه ينفر من النساء‏.‏
أما التساؤل فسيكون مشاركة لكاتبة رسالة صائدي العذاري كما تبحث هي عن رجل تحلم أن يرتبط بها لنفسها وسلوكها وحسن تربيتها‏,‏ فهل يأتي اليوم الذي أجد امرأة تعرف ماهية الحياة الزوجية عذراء المشاعر لتفتح قلبها لتقدر ما عانيته لأبني مستقبلنا معا‏,‏ حتي الآن لا أري بصيص أمل لذلك وإن كنت مطمعا من وجهة نظر بعض الأسر السطحية التي تنظر للمظاهر الخارجية والمكانة الاجتماعية‏,‏ أما أنا فأريد زوجة إذا نظرت لها سرتني‏,‏ وإذا غبت حفظت غيبتي في مالي وعرضي وأبنائي وتكون مواصفاتها إنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معان‏!.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 21 مايو 2010 - 5:06

بريد الجمعه 21مايو



نور ونار


سيدي‏,‏ أنا طالبة بالفرقة الرابعة بإحدي الكليات التي يطلقون عليها كليات قمة‏!‏ نشأت في أسرة كأغلب الأسر المصرية المتوسطة والتي للأسف تفهم ان التربية هي الطعام والملابس ودخول المدرسة فحسب‏!‏ نشأت إنسانة هوائية مهزوزة‏,‏

وهذا برغم ان امي كانت تقرأ لي كما ينصحوننا كل يوم في قنوات التليفزيون‏,‏ ولكن كما ستكتشف من كلامي لاحقا القراءة وحدها لاتكفي‏!‏
أشعر بأن اهلي حرقوني بنار لانور لها ومن غير قصد بالطبع‏!‏ أمي توفر لي كل شيء من طعام وملابس فأنا كالطفلة الصغيرة في هذا الاهتمام‏,‏ والفارق الوحيد انني فقط آكل بيدي وأحيانا كانت تعطيني الطعام بيديها عندما أكون متعبة‏!‏ وأبي يكد ويتعب ونراه فقط ساعات قليلة يوميا‏,‏ ايضا كسائر آباء المصريين المكدين في توفير احتياجات أبنائهم المادية‏,‏ بالطبع لا أنكر ان ابي وامي في هذه الجوانب رائعان ولكن ايضا الحياة ليست مادية فحسب‏!‏
منذ نعومة أظافري وانا اسمع شتائم ابي لاخي وأحيانا لأمي‏,‏ لم اكن اعي جيدا ان هذا شيء لا أخلاقي حتي نشأت وأنا متخيلة ان كل البشر يشتمون‏,‏ أمي رسخت في معني الفردية‏,‏ والكلمة الشهيرة وانا مالي‏!‏ ولكن تجدها فيما سيعود علي بالنفع أنا ليا ونص‏!‏ نشأت وأنا لا أعلم شيئا عن القيم‏..‏ الأخلاق‏..‏ الفهم الصحيح للإسلام وشموليته‏..‏ الرسالة واستخلاف الانسان في الارض‏!‏ كل هذه معان كانت لاتعني لي شيئا‏,‏ أو لأكون صريحة لم أكن اسمعها اصلا‏!‏ كانوا يعاملوننا علي انهم ملائكة لايخطئون ونحن شياطين نخطيء دائما وأبدا‏,‏ كلما كبرت لاحظت اذلال ابي لأمي حتي في ابسط الأشياء وامي طيبة جدا تتحمل كل هذا من أجلنا‏,‏ فنشأت مكسورة داخليا‏,‏ لا أجد للعزة معني بين الزوجين‏!‏ وأشاهد الحياة الزوجية وكأنها ضباب يواري سماء سوداء قاتمة‏!‏ أعذرني ياسيدي في هذا التشبيه ربما يكون رأيك اني ابالغ لكن قل لي بالله عليك عندما تجد انسانا يذل اغلي مالديك في الدنيا ولاتجد لهذا ادني مبرر وأنت ليس في يدك شيء تفعله وهذا بطول عمرك ونشأتك فكيف ستصبح انسانا سويا؟‏!!‏ قل لي ياسيدي عندما تسمع صراخا وهمزا ولمزا علي كل خطأ‏..‏ صغيرا كان او كبيرا وربما وقعوا هم في الخطأ نفسه ولكن لا أحد يلومهم مثلما يفعلون معنا‏,‏ قل لي كيف ننشأ شبابا متوازنين نربي أولادنا جيدا‏!‏ قل لي ياسيدي عندما لاتنشأ علي اي قيمة من قيم الحق والعدل وحب الخير وشمولية الإسلام‏,‏ كيف تنشأ إنسانا قادرا علي افادة مجتمعه واعمار الارض‏!‏ كيف لانسان لايفهم الاسلام اصلا الذي هو دينه‏,‏ وكما يقولون محرك حياته‏,‏ ان يكون ناجحا في حياته وسعيدا فيها‏!‏ كيف لانسان ولد لآباء وأمهات لايفهمون كلمة التربية ومعلمين لايفهمون كلمة سوي المادية كيف لهؤلاء الشباب ان يعيشوا اسوياء اصلا؟‏!!‏ بل يطالبهم المجتمع بأكثر من ذلك‏,‏ بأن يكونوا نافعين لمجتمعهم وأمتهم‏!‏ كيف بالله عليك ياسيدي وأستاذي الفاضل‏:‏ حفظك الله‏:‏ ان يطلبوا من أرض جرداء أماتها مشاهدة الذل في كل شيء حولها في بيتها ومدرستها وكليتها وكل مكان في بلدها ولاتستطيع فعل شيء ان تكون نافعة لمجتمعها‏!‏ نحن جيل يشعر بالذل والظلم منذ نعومة أظافره ياسيدي‏,‏ عمل ابي بإخلاص لهذا البلد علي مدي ثلاثين عاما في احدي الجهات الحكومية ورفض ان يسافر إلي الخليج ليفيد بلده وهاهو يتقاضي بعد ثلاثين عاما معاشا يقترب من راتب عامل ينظف مكاتب رجال الاعمال‏!!!‏ فلا استطيع ان اتعلم جيدا واسافر لبلاد اخري واري ثقافات اخري كما يفعل ابناء رجال الأعمال فقط من اجل المتعة الشخصية‏!!‏ كيف لطالب لم يتعلم في مدرسته ولا في بيته كيف يحدد هدفه جيدا ويختار كليته بما يتناسب مع قدراته ومهاراته كيف له أن يبدع في كليته ومجاله‏!‏ هل تعلم ياسيدي لماذا اكتب اليك رغم اني‏,‏ ولله الحمد‏,‏ تعلمت الكثير خارج بيتنا واشارك في أنشطة لتنمية المجتمع لانني وللأسف الشديد أموت كل يوم مرات‏!‏ واتمزق كلما مر بي الزمن‏!‏ تلك النشأة الخاوية أثرت في شخصيتي كثيرا فالصراخ والغضب من اتفه الاشياء ـ والذي هو سمة في بيتنا ـ والذين كنت اسمعهم اثروا في طباعي كثيرا بدون قصد مني‏,‏ ولكنه عقلي الباطن الذي يخزن تلك الاشياء القبيحة وللأسف اصبحت انا اقبح منها وظهرت علي تلك الصفات ربما لاتكون معي دائما ولكنها تؤثر علي بشكل واضح‏,‏ وأيضا نشاطي التنموي والخيري تأثر بالصفات التي طبعها آباؤنا وامهاتنا في قلوبنا منذ الصغر من فردية ولامبالاة وعدم وعي بالقيم وعدم تحمل للمسئولية‏,‏ جعلتني كبذور رشها شخص علي سطح الارض حتي تثمر ولكنه كان لايعلم ان نشأتها الداخلية ضعيفة‏,‏ فمع اول ريح عصفت بها بعيدا‏!‏ إني أحاول اكتساب كل الذي لم أتعلمه في بيتنا وعندي أمل في الله عز وجل إنه لايغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم‏,‏ ولكن كلما مرت السنوات وأصبحت شابا في طريقك لتحمل مسئولية نفسك كاملة ومواجهة الحياة وحدك‏!‏ كان التغيير اصعب واثقل علي النفس‏,‏ وتعرضنا ايضا لمشكلات ومتاعب لم يعدنا آباؤنا وأمهاتنا لها جيدا لفهمهم الخاطئ عن التربية‏,‏ ولا ألوم ابي وأمي وحدهما بل هي مشكلة مجتمع بالاساس فما هما إلا جزء من هذا المجتمع‏,‏ وهي دائرة مغلقة نحن نعيش أذلة في بلدنا ويعاملك صاحب العمل أو مديرك بإذلال فيقوم كل منا باذلال الآخر وهكذا‏...‏
كلمة اخيرة وددت لو سمعها الآباء والأمهات‏,‏ بالله عليكم ربوا اولادكم علي الاخلاق والقيم وتحمل المسئولية والالتزام‏,‏ اتركوهم يخطئون فأنكم مثلهم اخطأتم‏,‏ فدعوهم يتعلموا منها ولاتحبسوهم داخل عباءتكم‏,‏ بالله عليكم لاتجعلوهم يعانون ويحترقون ويتمزقون داخليا كما انا الآن‏,‏ اياكم وإذلال والدتهم امامهم فانهم يتحطمون ولاينشأون اسوياء‏!‏ الكثير يعتقد ان الذل هو تعذيب او ماشابه‏,‏ ولكنه يحدث بكلمة ويحدث بنظرة يكون وقعها في قلب الطفل كوقع سهام تقتل قلبه قبل حتي ان يظهر للنور‏...‏ من لايفهم التربية الصحيحة ارجوكم ارجوكم لاتنجبوا ولاتأتوا بذرية تعذبونها بأيديكم‏..‏ غفر الله لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين‏.‏
‏{‏ عزيزتي‏..‏ رسالتك من تلك الكتابات التي نفتقدها في بريد الجمعة لأنها تمثل الصوت الغائب دوما‏..‏ تستغرقنا آلام الآباء والأمهات والعلاقات الزوجية‏,‏ أو المشكلات الاجتماعية والاقتصادية‏,‏ فتغيب عنا آلام الابناء ورؤاهم‏,‏ حكاياتهم وما يحملونه في نفوسهم‏..‏ نتحدث دائما عن سلوكياتهم المنحرفة وأخلاقهم المنحدرة ولا نلتفت ابدا ـ إلا ما ندر ـ إلي ما يدور في نفوسهم التي يشكلها الآباء والمجتمع‏.‏
لذا فقد سعدت كثيرا بكلماتك وبرؤيتك التي اختلف مع بعضها ولكن احترمها‏.‏
اتفق معك ـ بصفتي كأب ـ في أننا ونحن نحاول ان نشعل لكم نور المستقبل قد نحوله الي نار تحرقكم‏..‏ نخشي علي القادم من أيامكم ونري قسوته وصعوبته فنندفع نحو مزيد من العمل وبالتالي مزيد من الغياب‏,‏ نمنحكم الطعام والملابس ونوفر لكم أفضل المدارس ـ كل علي قدر استطاعته ـ ونحرمكم من الحنان والتواصل‏.‏ ولكنه خيار صعب ياصغيرتي ـ فأقسي شيء علي الأب هو رؤية نظرة حرمان في عين أبنائه‏,‏ لن ترضي أبدا عن والدك اذا جلس بجوارك كي يمنحك حبه وحنانه بينما عجز عن توفير مصاريف المدارس أو عن تلبية رغبتك في الذهاب الي رحلة‏,‏ أو عندما تطلبين منه نقودا لشراء هدية أو ملابس جديدة‏.‏
لم يشفع لوالدك عندك أنه ضحي بالسفر الي الخليج ليس من أجل بلده فقط ولكن حتي لايحرم منكم‏,‏ حتي يكون بجواركم‏,‏ فرضي بواقعه المادي الذي رأيته لظروف اقتصادية صعبة وظالمة مثل راتب عامل في مكتب رجل أعمال‏,‏ وهذا شيء لايدينه‏.‏
أراك تتلفتين حولك‏,‏ تنظرين لغيرك‏,‏ ولا تلتفتين الي ما بين يديك من نعم‏.‏
دعينا نتفق علي رفض تجاوز والدك وأي أب يسب شريكة حياته‏,‏ قد يسب الأب أبناءه في لحظة انفعال أو غضب لتقويمهم ولكن ليس من الطبيعي أن يهين زوجته أو يحطم صورتها عند أولاده‏,‏ واعتقد ان انعكاس ذلك عليك قد يدفع أي أب يرتكب هذا الاثم إلي أن يراجع نفسه‏.‏
وما قلته أيضا عن ازدواجية بعض الآباء وكذبهم‏,‏ معتقدين ان ابناءهم لايرون ولايفهمون‏,‏ يستحق التوقف ولكن لايعني اني لو كنت كأب أرتكب خطأ ألا أنهي ابني عنه‏,‏ فنحن نحاول إصلاح مافشل فيه آباؤنا معنا‏,‏ وهذا لايأتي بالعنف والقهر ولكن بالحوار والاقناع‏.‏
عزيزتي‏..‏ قد ينشأ الانسان منا في ظروف صعبة‏,‏ ومع أبوين غير مثقفين‏,‏ ولكن عندما يصبح هذا الانسان مثلك‏,‏ وبدعم ورعاية من والديه‏,‏ طالبا في واحدة من كليات القمة‏,‏ فليس عليه فقط تصيد الاخطاء لأقرب الناس اليه‏,‏ والاستناد الي تلك الأخطاء لتبرير فشل أو احباط أو يأس‏..‏
ولكن عليه أيضا ان يتفهم لماذا أصبح والداه هكذا‏,‏ يلتمس لهما الأعذار‏,‏ يساعدهما علي تعديل سلوكهما‏,‏ يتلافي أخطاءهما‏,‏ يعاهد نفسه علي اصلاح مافسد بداخله‏,‏ وينوي تربية أبنائه بصورة أفضل مما ربي عليه‏.‏
المرحلة الصعبة عندما لانعرف لماذا نعاني‏,‏ ولكنك وضعت يدك علي كل أسباب المشكلات وعرفت الداء‏,‏ وشرعت في الخروج الي المجتمع لتغييره‏,‏ فلماذا اليأس إذن؟‏..‏ لماذا لاتفعلين ما تحبين ان تكوني عليه؟
كوني ياصغيرة مصدر فخرك واعتزازك‏,‏ ولا تلقي بكل المسئولية علي والديك والظروف‏,‏ فأنت مكلفة وواعية فاختاري الصواب‏,‏ واشعلي شمعتك لتضيء لك ولغيرك‏,‏ ولحظتها لن يحترق أحد بنارها ولكن سيهتدي الكل بنورها‏..‏ والي لقاء بإذن الله‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 21 مايو 2010 - 5:15

بريد الجمعه 21مايو



الوضع المخجل


أشكركم علي اهتمامكم برسالتي‏,‏ ولقد استطعت تحليل المشكلة جيدا‏,‏ برغم قسوة العنوان الذي اخترته للمشكلة‏,‏ فأنا في النهاية زوجة علي سنة الله ورسوله ومن أسرة محترمة‏,‏

ولي وضعي الاجتماعي‏,‏ ولا أقبل بأي حال من الأحوال ان يطلق علي لقب عشيقة حتي ولو كانت شرعية‏,‏ ولكن لعل هذا التوصيف يجعلني أفيق واتخذ القرار المناسب لتصحيح هذا الوضع الذي بات مخجلا‏!!‏
تحياتي وتقديري‏,,‏
صاحبة رسالة عشيقة شرعية


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 21 مايو 2010 - 5:17

بريد الجمعه 21مايو



تيجي نبادل؟‏!‏


هذه ليست مزحة ولكنها صرخة من زوجة عاشت محبة لزوجها طيلة‏25‏ عاما علي الرغم من معرفتي بدائه الخطير‏(‏حب ولفت نظر النساء‏)!‏
وكنت كلما أعلنت له عن شكوكي أقسم بالله انه ليس كذلك‏..‏ وان العمل عنده كل شيء‏,‏ ثم أصبح يهملني بكل ماتعني هذه الكلمة‏,‏ وأنا أتساءل ماذا فعلت معه ليفعل معي ذلك‏,‏ والله انا ماقصرت في حقه أبدا؟‏!‏
كان طموحي ليس له حد‏,‏ ولكني تركت كل شيء وقلت في نفسي‏Sad‏ إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وأطاعت زوجها دخلت جنة ربها‏)‏ هكذا أخبرنا المعصوم صلي الله عليه وسلم‏,‏ فكنت أبيت أبكي لإهماله الدائم لي‏,‏ وحدث ذات مرة ان قلت له‏:‏ مارأيك أن نحكم أحدا من عندك وحكما من عندي في خلافنا؟‏.‏
فاجابني‏:‏ الكبير في عائلتك علي حذائي ولم أخبر أهلي لانه قال لي ان نهاية حياتنا ان يعلم أهلك بما تقولينه فصمت وكنت ادعو الله‏(‏ اللهم ان كان انشغل بغيري عني فأشغلني بك عما أعانيه‏)!‏
ولكنني لم افقد الأمل في رجوعه فظل له قلبي وجعلت تربية أبنائي سلواي‏,‏ أما هو فقد نسي انني زوجته تماما‏,‏ ومهما حاولت لفت انتباهه كان يعرض عني تماما حتي نصحتني ابنتي بقراءة كتاب‏(‏ الرجال من الزهرة والنساء من المريخ‏)‏ ودخل فوجدني أتصفحه فقال‏:‏ لا تتعبين نفسك فأنا من خارج المجموعة كلها‏,‏ فأبعدت الكتاب عني‏.‏
ومرت السنون وهو من سييء إلي أسوا في إهمالي حتي تأثرت صحتي‏,‏ وكل فترة أعلم بمغامرة من مغامراته ويقسم ثم تجيء التفاصيل فأزداد حزنا‏,‏ فأنا لم أهمله ولم أفعل معه شيئا يضايقه بل دوما يفخر بي وبتربيتي لأولادنا‏,‏ ومع الأسف علمت بزواجه من العشيقة الشرعية كما وصفتها وهو أفضل وصف لها‏,‏ فلو أرادته زوجا من البداية لاشترطت عليه إعلام الساذجة الأولي‏,‏ ومع ذلك أنا الآن أمام الجميع اقول لها‏(‏ تيجي نبادل‏)!‏
أي يجيء زوجي لي مساء فنتبادل الكلمات الهامسة‏,‏ وأقول له وحشتني فيجيب وانت أكثر ثم يأكل من يدي ويرتاح علي يدي وأرتاح كذلك‏,‏ ثم كلما اراد ان يقوم أبكي لفراقه‏,‏ ولكني دوما اقول بصوت يسمعه‏(‏ معلش أنا حظي كده دايما قليل لكن معلهش ياحبيبي انا راضية بفتافيت الوقت بس عشان خاطري ماتنسانيش افتكر دايما ان لك زوجة انت كل حياتها‏)‏ ولن انسي ان اقول مايجعله يكره الأولي‏:‏ يابختها ياريتها تحس بالنعمة اللي هي فيها وبرضه هاكون نايمة وانا مطمئنه انه يادوب راح حتي مش شايف امامه عايز ينام من غير ماحد يكلمه‏,‏ حتي لو كانت الهانم عاملة في نفسها ايه مش هايعبرها‏.‏
وفي الصباح سوف أحدثه عن البيت من غيره‏,‏ وانه وحشني وياريت النهارده ييجي بدري لأني مشتاقة له اكثر من كل يوم‏.‏
ياسيدي‏..‏ العشيقة الشرعية لابد أن يكون لها هدف من عدم اخبار الزوجة لهذا تقول أنه عندما اراد طلاقها هددته بأنها ستخبر زوجته الاولي ليفقدها‏,‏ فهي تعلم جيدا ان علم الزوجة بخيانة زوجها يعني النهاية لهذا فهي تطلب ماتشاء نظير اخفاء هذا السر وانا اقول لها‏:‏
صدقيني خذيه بكل مافيه‏,‏ فالبيت له مجرد فندق للمبيت‏,‏ ولم يراع الله في حق أولاده في الرعاية والحوار‏,‏ وكلما قلت له كلم الأولاد واجلس حاورهم يتكلم عن اللي بيصرفه عليهم فهو في البيت جثة هامدة‏,‏ وليس له أي دور في اي شيء‏,‏ ويتحرك كأنه عروس ماريونت هناك من يحركه من خلف الكواليس‏,‏ والآن عرفت من يحركه فخذيه لاهنيئا ولامريئا‏,‏ فلا أريد رجلا خائنا مع تحفظي علي كلمة رجل‏,‏ فالرجولة لها معان جميلة لم أجدها مع هذا‏,‏ لهذا انا لا أريده ولو كان اليوم آخر ايامي لا أريده فيا أيتها العشيقة الشرعية ادعو الله ان يريك يوما من ايامي‏,‏ يوما واحدا فقط لتعلمي اي جناية جنيتها علي وعلي اسرتي‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 21 مايو 2010 - 5:19

بريد الجمعه 21مايو



الحمير بين أيد أمينة‏


تعليقا علي مقال السيد المهندس‏/‏ محمد عبد الوهاب رئيس موقع مملكة تاميكوم تحت عنوان مهزلة إنسانية والمنشور بجريدة الأهرام بريد الجمعة بتاريخ‏2010/5/7‏ أحيط سيادتكم علما بأن اقسام الجراحة بكليات الطب البيطري بالجامعات المصرية علي مستوي الجمهورية تقوم بتدريب طلاب السنوات النهائية علي حيوانات التجارب‏,‏ وهي الكلاب وكذلك الحمير المشتراة من الأسواق‏,‏ ولكن الحقيقة أن التدريب يتم علي هذه الحيوانات وهي في حالة تخدير كامل‏,‏ حيث أنه لايمكن أساسا اجراء عمليات جراحية علي أي حيوان بدون تخدير‏,‏ ويقوم الطلاب أو المشرفون علي الحصص العملية بإعدام هذه الحيوانات فور انتهاء التدريب بإعطاء الحيوان كمية كبيرة من البنج في الوريد فيما يعرف بالقتل الرحيم ثم يتم دفنه بالطرق الصحية أو حرقه في محرقة خاصة بذلك‏,‏ وهذه الوسيلة معترف بها في جميع أنحاء العالم‏,‏ حيث يتم تدريب طلاب الطب البيطري وكذلك إجراء الابحاث العلمية علي هذه الحيوانات‏.‏
ولقد قام قسم الجراحة بجامعة أسيوط في الستينيات بإجراء عمليات نقل كبد في الكلاب قبل أن يتم تجربتها علي الانسان‏,‏ وقامت جريدة الأهرام في اغسطس‏1970‏ بتخصيص صفحة كاملة لتحقيق المرحوم كمال الملاخ لهذه العمليات التي تمت بنجاح‏.‏
ونطمئن جميع المواطنين أن هذه الحيوانات يتم التعامل معها بمنتهي الرحمة والمحافظة عليها واطعامها قبل البدء في إجراء التجارب عليها‏,‏ ولقد قمت بنفسي عام‏1986‏ بإجراء أبحاث علي زرع العدسات في الكلاب بجامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية بقسم جراحة العيون ولم يكن هناك أي اعتراض علي ذلك‏.‏
فليطمئن الجميع فنحن ـ الأطباء البيطريين ـ أول المسئولين عن رعاية الحيوان من أبقار وجاموس وحمير وكلاب وغيرها‏,‏ ونعتز بذلك كثيرا حماية للانسان من الامراض التي تنتقل إليه من الحيوان وكذلك حماية للحيوان‏,‏ من الأمراض التي تصيبه احتراما منا لهذا الكائن الحي الذي كرمته جميع الأديان السماوية‏.‏
أ‏.‏د‏/‏ نبيل أحمد علي مسك
أستاذ متفرغ بقسم الجراحة
وعضو لجنة التخطيط لقطاع الطب البيطري
عميد كلية الطب البيطري الأسبق ـ جامعة أسيوط

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 28 مايو 2010 - 4:59

بريد الجمعه 28مايو



ثمار قلوبنا




تعليقا علي نور ونار‏..‏ أحسب أن التراخي أو التدليل الزائد في التعامل مع الأبناء قد لا يقل خطورة أو ضررا عن التعامل القاسي أو الفظ‏,‏ فالفضيلة دائما تقع بين رذيلتين

وهنا تكون الحكمة والفضيلة واقعة بين اللين والحزم دون إفراط أو تفريط والذي يبالغ في اللين والتدليل فهو كمن يشفق علي ولده لتألمه من تعاطي الدواء المر أو الحقن الموجع فيمتنع عن اعطائه الدواء عطفا عليه رغم أن فيه شفاءه ولو تألم حينا من الوقت‏..‏ وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حيث يقول‏:‏ ومن السموم الناقعات دواء‏,‏ حتي الانجليز ايها السادة يقولون‏:‏ وفر العصا تفسد الود‏..‏ ولقد كان من عادة أشراف وكبراء العرب إرسال أطفالهم إلي البادية كي يشبوا أصحاء البدن فصحاء اللسان‏..‏ لذا لم يكن غريبا أن يقول عبد الملك بن مروان لزوجته‏:‏ حبنا للوليد اضر به فقد كان ابنهما الوليد بن عبد الملك محل شغفهما‏,‏ مما حدا بهما إلي الضن به والامتناع عن إرساله إلي البادية مثل بقية اخوته‏,‏ فنشأ الوليد نشأة رخوة انعكست عليه فيما بعد في تخلفه عن اشقائه في قوة وسلامة البنية وفي رجاحة العقل‏..‏ هذا عن الوليد بن عبد الملك‏,‏ فماذا عن ابنائنا الذين أفرطنا في تدليلهم فشب الكثير منهم لا يعرف للجد سبيلا‏..‏ لا يشغلهم إلا اللهو والترف والبحث عن أحدث الرنات للتليفونات المحمولة التي يفرضون علي آبائهم تغييرها كل حين مهددين بعدم الذهاب إلي دراستهم‏,‏ وعدم المذاكرة حتي تتحقق مطالبهم‏,‏ فلا يجد الوالدان بدا من التضحية ولو علي حساب أنفسهم من أجل عيون الأبناء‏,‏ وكل ما يملكه الآباء في هذه المواقف هو الأسي والتحسر علي الماضي‏,‏ ولا غرابة أن تسمع أحدهم يذكر واقعة حدثت له وهو صغير‏,‏ عندما غضب عليه أبوه ذات يوم فعاقبه بالحرمان من المصروف‏,‏ وبالنوم دون عشاء‏,‏ ومن الغريب أن تلك الطريقة لا يزال البعض يتخذها وسيلة للعقاب‏..‏ فكثيرا ما نسمع عن ابن لم يستجب والداه لمطالبه فعاقبهما بالامتناع عن الطعام وبات ليلته دون عشاء‏!!‏ علي الجانب الآخر لا يجب أن يكون الحرص علي مصلحة الأبناء مبررا للقسوة المفرطة أو استخدام الفاحش من القول أو الغلظة في الحديث أو الجفاء في المعاملة‏..‏ ويحضرني هنا حديث الأحنف بن قيس لمعاوية بن أبي سفيان عندما سأله عن الولد فقال له‏:‏ يا أمير المؤمنين‏:‏ ثمار قلوبنا‏,‏ وعماد ظهورنا‏,‏ ونحن لهم أرض ذليلة‏,‏ وسماء ظليلة‏,‏ وبهم نصول علي كل جليلة‏,‏ فإن طلبوا فاعطهم‏,‏ وإن غضبوا فارضهم‏,‏ يمنحوك ودهم‏,‏ ويحبونك جهدهم‏,‏ ولا تكن عليهم ثقلا ثقيلا‏,‏ فيملوا حياتك‏,‏ ويودوا وفاتك‏,‏ ويكرهوا قربك‏,‏ فقال له معاوية‏:‏ لله أنت يا أحنف‏,‏ لقد دخلت علي وأنا مملوء غضبا وغيظا علي يزيد‏,‏ فلما خرج الأحنف من عنده‏,‏ رضي عن يزيد وبعث إلي يزيد بمائتي ألف درهم‏,‏ ومائتي ثوب‏.‏ أما عن صاحبة الرسالة‏..‏ فأقول لها رفقا بوالديك ولا تحاولي أن تضعي اللوم كله عليهما‏..!‏
رضا نبيه
‏wit_7@yahoo.com‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 28 مايو 2010 - 5:02

بريد الجمعه 28مايو



زمن من لايرحم


ردا علي رسالة عشيقة شرعية‏..‏ مخطئة من النساء من تختار لنفسها بداية لزواجها مهينة‏,‏ فالزواج رق ولننتظر أين ستضع المرأة نفسها‏.‏

مخطئة من تظن أنها امتلكت قلب رجل وعقله‏,‏ فهي إن فعلت إنما هو ليس برجل‏.‏ فأنت تعانين من شعور بخيبة الأمل إذ انخدعت بكلام زوجك المعسول أكثر من مرة‏.‏ هوني علي نفسك فهو فعلا يعاني من تحمل مسئولية أكثر من بيت‏,‏ خاصة مع تقدم عمره‏.‏ طلبك الطلاق منه لن يجعله يعدل عن موقفه منك‏,‏ ويغير من وضعك بل سيضطره للتنازل عنك أو عن القديمة‏,‏ وإياك وهدم بيت صاحبتك فقد تكون ابنتك مكانها يوما ما‏.‏
ومسألة عدم معرفة ابنتك لأخواتها هي أمور قد يحلها الزمن‏,‏ فلا تستعجليها‏.‏ ولابنتك أخوات منك يملأن حياتها‏.‏
سعادتك الحقيقية هي أن ترضي بما قسمه الله لك‏,‏ فتشي عن السعادة بأن تستمتعي في تربية بناتك علي ان يكن انضج منك وأقدر علي حسن اختيار أزواجهن مستقبلا‏,‏ عموما أنت غير ملامة أن اخترت لنفسك الانفصال‏.‏ فثلاث بنات كفيلات بملء وقتك‏..‏
ومخطئ من الرجال من يظن ان قلوب النساء لعبة بين يديه فلم يحل الشرع التعدد من اجل هذا الديان لا يموت‏,‏ فسيري ذلك في بناته أو أخته أو أمه‏.‏
نحن يا سادة في زمن لا يرحم‏,‏ فالمرأة المصرية تعاني ضغوطا لا نهاية لها ليس فقط انشغال زوجها عنها عاطفيا بل عن أطفاله أيضا فهي مسئولة عن تربية أشباه أيتام غاب أبوهم من أجل مشاهدة ماتش كرة قدم ومكالمة علي جوال أو عمل أو صحبة أصحابه‏.‏
كان الله في عون أطفالنا‏.‏
وفاء جميل ماضي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو الدراويش
مقدم
مقدم



عدد الرسائل : 437
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 25/10/2009

بريد الجمعه - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: بريد الجمعه   بريد الجمعه - صفحة 2 Emptyالجمعة 28 مايو 2010 - 5:04

بريد الجمعه 28مايو



بنت ناس



أنا أتشابه كثيرا مع قصة صاحبة رسالة غلطة عمري التي سبق نشرها منذ فترة‏,‏ ولكني ـ والحمد لله ـ أختلف‏,‏ حتي الآن‏,

‏ في النهاية‏,‏ فأنا الفتاة الكبري بين أخوتي‏,‏ ونحن من أسرة فوق المتوسطة‏,‏ لأب وأم في مراكز مرموقة‏,‏ ولكني ومنذ الطفولة‏,‏ ومع بداية إدراكي لما حولي‏,‏ بدأت أسمع كلمات عن أني لست أشبه أمي‏,‏ التي في غاية الجمال‏,‏ فأنا علي حد تعبيرهم جميعا‏..‏ أوحش منها فدائما أسمع هذه العبارة من خالاتي‏,‏ وجيراننا‏,‏ ممن هم في سن أمي‏!‏
ظلت هذه الكلمات تتردد علي مسامعي في مراحل عمري المختلفة‏,‏ وزادت عندما أنجبت أمي أخي‏,‏ وبعده ثلاث بنات‏,‏ وجميعهم يشبهونها‏,‏ فزادت التعليقات بأني الوحيدة التي لا أشبهها قط‏,‏ ولكني أشبه عماتي‏,‏ فكبرت وأنا أكره عماتي‏,‏ لأني أشبههن‏,‏ وكأنهن السبب في هذه الكارثة‏,‏ علي حد فهمي في هذه الفترة‏,‏ وزادت أيضا عدم ثقتي بنفسي‏,‏ فأنا دميمة علي حد تعبيرهم وأمي تضحك من سخريتهم هذه دون أي مراعاة لمشاعري‏!!‏
وجدت نفسي‏,‏ ومنذ صغري‏,‏ أستسلم لأحلامي الطفولية في ذلك الوقت‏,‏ فكنت أحلم بشخص يقول لي دائما أنت فتاة جميلة‏,‏ بل أنت أكثر بنات هذا الكون جمالا‏,‏ مجرد أحلام يا سيدي لأن الواقع‏,‏ كما صوره لي كل من حولي بشع‏!!‏
كبرت‏,‏ ووصلت للمرحلة الثانوية‏,‏ وكنت والحمد لله وبشهادة كل من حولي شديدة الذكاء وأكبر من عمري بتفكيري وأدائي ولكني مازلت بين ضلوعي نفس الوصمة القديمة‏,‏ أنا دميمة فلست متوسطة الجمال بل دميمة والغريب يا سيدي أنني صدقت هذا الرأي وتعاملت معه طوال حياتي علي أنه حقيقة وواقع فعندما كنت أسير في الشارع ويعاكسني أحد الشباب لا أصدقه‏,‏ وأقول في نفسي‏:‏ يبدو أنه لا يري جيدا‏,‏ فأنا دميمة فكيف يقول عني ما يقول ولكن لا أخفيك سرا كنت أفرح بداخلي جدا‏!!‏
مرت الأيام‏,‏ وحباني الله بنعمة للأسف لم أفهمها هي حب كل من يتعامل معي‏,‏ وثقته بي وراحته للحديث معي هذا ينطبق علي زميلاتي في المدرسة وقريباتي أيضا ولكني كنت أحتاج إلي شئ مختلف تهفو إليه نفسي كنت أبحث عن كلمات من الجنس الآخر فهو فقط من سيثبت لي أنني لست دميمة وتعرفت علي أول ولد في حياتي وأنا في المرحلة الثانوية وكان من خارج العائلة ارتبط بإحدي صديقاتي ثم لاحظته يتقرب إلي ثم صارحني بأنني أحلي كثيرا من صديقتي فكانت أول مرة أسمع فيها هذه الكلمة أنا أجمل من واحدة أخري أراها جميلة؟‏!‏ وصدقني سيدي فحينها عيناي لم تريا النوم في تلك الليلة ظللت أتذوق طعم هذه الكلمة في أذني‏,‏ ثم أعيدها علي لساني بل وأغنيها لنفسي‏,‏ وكأنني في حلم جميل‏,‏ لا أود الاستيقاظ منه مطلقا ولن أطيل عليك فقد تطورت معرفتي بهذا الولد‏,‏ حتي أقمت معه علاقة وسامحه الله علي ما فعله معي باسم الحب وأنا لا أعفي نفسي من المسئولية أو أبرئها‏,‏ ولكني انجرفت تحت مبرر الاحتياج والرغبة فأنا بعيدة عن والدي طيلة الوقت ولا أجد من يتحدث معي فأبي دائما مشغول وأمي لا تسمعني أبدا‏,‏ وهناك فارق سن بيني وبين أخوتي المهم انتهت العلاقة عندما اكتشفتها صديقتي وخجلت أنا من نفسي‏,‏ ثم ابتعدت عنهما الاثنين‏,‏ وحاولت النسيان ولكن في مدة زمنية قليلة تعرفت علي آخر أحبني حبا كثيرا وتقرب إلي وصارحني بأنه أحب طريقة تفكيري وبراءتي فلم يكن يعلم أن هذا الملاك كما كان يحب تسميتي قد فعل كل شئ قبل أن يعرفه‏,‏ وللأسف لم أصن النعمة التي منحها الله لي فكنت معه الملاك الذي يريد ولكني كنت في الوقت نفسه أتحدث إلي كل من يكلمني فقد كان لدي نقص شديد أريد تعويضه مع كل شاب يقول لي كلمات إعجاب‏!!‏
دخلت الجامعة في كلية يتمناها الكثيرون وتعتبر من كليات القمة كما يسمونها وقسم يحلم به كل من يدخل هذه الكلية ولم أر ولم أدرك عطايا ربي لي في هذه الفترة فكنت بعيدة عن خالقي منجرفة وراء إشباع شهواتي فقط أريد أن أسمع كلمات الحب من كل من يريد أن يسمعها لي وزادت رغباتي فشكلي ومظهري يعطي كل من حولي انطباعا بأنني إنسانة بريئة‏,‏ بنت ناس ومن أسرة وبيت طيب كما يقولون مع أني في الحقيقة بعيدة كل البعد عن هذه الصفات ومرت سنوات الجامعة وأنا علي هذا الوضع مع من أحبني ويتخيلني ملاكا ومع كل شاب لفترة ولكن علاقاتي كانت في التليفون فقط فكنت أقول وأفعل كل ما تتخيله ويتخيله قراؤك من إنسانة ساقطة لا تحترم نفسها‏,‏ وأهلها‏,‏ وسترني الله‏,‏ ولا أعلم حكمة ستره لي‏,‏ فهل كانت لإعطائي فرصة أخري‏,‏ أم كانت ـ وأعوذ بالله ـ خروجا من رحمته‏,‏ فالله إذا غضب علي عبد أعطاه مالا حراما‏,‏ وإذا زاد غضبه بارك له فيه‏!..‏ للأسف كنت لا أري أو لا أريد أن أري كل هذا فقد كنت مستمرة في علاقاتي وأقول لنفسي كلما قابلت أحدا أنني أستحق الأفضل ولا أعلم من أين أتيت بهذا المفهوم وزادت علاقاتي وتطورت معها صورها وأشكالها فكنت أقابل بعض من أعرفهم في أماكن عامة ثم ركبت معهم سياراتهم الخاصة وفعلت كل ما هو متاح في ظل ظروف كل مكان‏!!‏
ظلت حياتي يا سيدي علي هذا الوضع المشين إلي أن جاء وقت طلب مني من أحبني الزواج وأن يفاتح أهله لإتمامه وكنت أتردد كثيرا وأفتعل المبررات بل والخناقات فأنا مازلت غير مقتنعة به فقد رأيت من هو أوسم منه ولكن وبعد إلحاح شديد منه وافقت كي يفاتح أهله فكانت أولي المفاجآت لي فعندما فاتح أباه وأخوته الشباب عرفني أحدهم فقد كنت أصاحب صديقه من عدة سنين‏,‏ وكنت اقابله‏,‏ فأصيب من أحبني بصدمة وواجهني وبالطبع أنكرت بل وزدت من فجوري واتهمت أخاه بأنه هو من أراد أن يصاحبني ولكني رفضت وللأسف صدقني وعرض علي الزواج ولكن بدون رضاء أهله‏,‏ فرفضت لأن والدي لن يوافقا علي هذا الوضع أبدا‏,‏ ولأن الكذب ملوش رجلين كما يقول المثل اكتشف من يحبني علاقتي بآخر‏,‏ ثم واجهني فصرخت فيه وقلت له مادمت تصدق كل من حولك وتكذبني فأنا لا أستطيع العيش معك وتركته وكانت غلطة عمري أنني تركت الإنسان الوحيد الذي أحبني بصدق‏,‏ الإنسان الوحيد الذي عرفني لكي يتزوجني لا ليتلاعب بي وكانت المفاجأة لي بعد مرور أكثر من أربع سنوات من نهاية علاقتي به أنه تزوج أقرب صديقة لي‏,‏ ولا أعلم حتي الآن لماذا اختارها هي دون غيرها فهل لأنها كانت واضحة معه ومع كل من حولها ولم تكذب ربما؟‏!‏
ولك أن تعلم يا سيدي أنني ومنذ أن كان عمري ثلاثة وعشرين عاما أتعرف علي أي شاب وأخلص له لكي يتزوجني ولكن كلما عرفت أحدهم وأحببته وأطعته ونفذت له كل ما يريد خوفا من فقده يبتعد ثم يذهب بلا رجعة وبدون حتي أن يكلف نفسه ثمن المكالمة أو رسالة يعتذر فيها وتقربت الآن إلي الله وانتظمت في الصلاة ورأي من حولي أنني فتاة لقطة وأن العرسان أصابهم العمي لأنهم لا يرونني مع أنني بداخلي أعلم أنني لست كذلك وهل تصدق أنني كنت أصلي وأدعو الله أن يرزقني بـ ابن الحلال بينما أسعي لعلاقة محرمة تحت مبرر ودافع أني أريد الزواج وأخاف أن يفوتني قطاره في وقت يضغط فيه علي المجتمع في كل لحظة ودقيقة كيف أنها لم تتزوج حتي الآن بينما كل صديقاتي تزوجن وكنت كلما سمعت هذه الكلمات أسعي أكثر لإقامة علاقات أكثر وأكثر ولكن ليست كما مضت في فترة الجامعة فأنا الآن أريد الزواج ومع اختلاف كل البدايات في العلاقات لكن النهاية كانت واحدة فكلهم يختفون في ظروف غامضة وبلا مبرر ولا أعلم عنهم شيئا‏!‏
قبل أن أختم رسالتي أخبرك سيدي أنني أعمل بعد تخرجي في مكان يحلم به كثيرون وبشهادة كل من يعملون معي أكدوا أني فتاة بها كل مواصفات الزوجة الصالحة فهم كما قلت لك من قبل لا يعلمون شيئا عن حقيقتي والغريب أن كل من تقدم لي عن طريق الأهل والأقارب إما أن أرفضهم لأسباب مقنعة وإما أن أعجب بهم وأري الإعجاب في وجوههم‏,‏ ولكن سرعان ما يذهبون بلا رجعة ولا أعرف سببا حتي الآن لذلك وحتي أصحابي في العمل يأتون بأقاربهم لكي يروني واري الفرحة والاعجاب بعيونهم ولكن بمجرد انتهاء المقابلة لا أجد أي رد ففهمت أنها ربما تكون عقاب الله لي‏,‏ فأنا أستاهل كل ما يحدث لي فلم أنتظر نصيبي ورزقي ولم أصن النعمة التي أعطاها الله لي بل تركت كل ذلك وذهبت لأبحث عن الحرام ورغم كل ذلك فإنني أحمد الله أنه سترني ولم يفضحني فقد تجاوزت الثلاثين من عمري هذه السن التي أردت كثيرا أن أهرب منها وسعيت أكثر لأتزوج قبلها ولكن إرادة الله هي الأقوي‏,‏ كل أملي الآن أن يسترني الله في الآخرة‏,‏ مثلما سترني في دنياي‏,‏ فحتي إخواتي البنات الحمد لله رزقهن الله بمن يستحقونهن لأنهن يستحققن ذلك أما أنا الآن فلا أريد الزواج فأنا لا أستحقه ولكني أتوب إلي الله وأستغفره علي كل ما فعلت‏,‏ وأشكره علي ستره لي‏,‏ وعدم فضحه لكل ما فعلت في دنياي وقد أردت فقط أن أكفر عن بعض ذنوبي لعل الله يقبل توبتي وأن أحكي قصتي لعلها تكون عبرة لكل فتاة فتصبر ولا تفعل مثلي فقد سعيت كثيرا لكي أتزوج والأمر فقط كان كله لله‏,‏ فعلي كل فتاة إن لم يأتها نصيبها أن تحترم نفسها‏,‏ ومن حولها حتي لا تندم‏,‏ وقت لا ينفع الندم‏!‏
‏*‏ سيدتي‏..‏ فعل الصواب لا يحتاج منا إلي تبريرات ولكن في الخطأ نبحث ونفتش عن الأسباب والمبررات حتي نقنع أنفسنا والآخرين به فتستريح مؤقتا الضمائر ويكون المنتصر دائما هو الشيطان صاحب ومحتكر خطط ونظريات السقوط والفساد والانحراف‏.‏
لا يستطيع أحد إنكار مدي التأثير السلبي علي نفوس الأبناء عندما نميز بينهم بالقول أو الفعل‏,‏ أخطأت والدتك وقريباتها وصديقاتها عندما جرحن مشاعرك الصغيرة بالمقارنة بينك وبينها‏,‏ فلم يلتفتوا إلي أنك علي الرغم من صغر سنك ستلتقطين كل ما يقولون وسيؤثر في نفسيتك وسيكون هذا التأثير هو نقطة الانطلاق في حياتك نحو الخير والشر‏,‏ السمو والسقوط والانتصار والهزيمة ما يزرعه الآباء في الصغر هو نبتة الثمرة‏,‏ شجرة أصلها ثابت وفرعها مستقيم‏,‏ أو شجرة جذورها مهترئة وفروعها طوعا لرياح الشياطين وهوي النفس‏.‏
سيدتي‏..‏ لن أشاركك خداع نفسك لتبرير خطاياك‏,‏ فما فعلته أو اتبعته والدتك معك قد يؤثر علي نفسيتك‏,‏ يحبطك يسبب لك آلاما نفسية أو حتي عضوية لكنه لا يكون مبررا وحيدا وكافيا لكل هذا القدر من الانحراف ولو كل واحد فينا بحث في نفسه عن مبررات للانحراف سيجدها بكل سهولة في حين أن هذه المبررات نفسها قد تكون دافعا للتفوق والتميز والاختلاف‏.‏
وإن كان الإنسان وهو غير مكلف قد يخطئ أو لا يفهم‏,‏ فعندما يصير كبيرا ويتلمس ميزاته ويري حب الناس و احترامهم‏,‏ يصبح مسئولا عن كل اختياراته بصوابها وخطئها‏.‏
لا أريد أن أسمعك كلاما مكررا عن أن الجمال ليس بالمقاييس الشكلية من حيث ملامح الوجه وتفاصيل الجسد‏,‏ وكم من جميلة تبهرك بطلتها الأولي قد لا تطيق الجلوس إليها خمس دقائق‏,‏ وأن الجمال الحقيقي الدائم هو ناتج جمع أشياء كثيرة منها الأخلاق والثقافة والذكاء والثقة بالنفس والنجاح فإذا انصهر كل هذا في إناء ـ الجسد ـ أصبح الإنسان في أحسن تصوير‏.‏
سيدتي‏..‏ أراك تتخبطين في مبررات انحرافك‏,‏ مرة بسبب إحساسك بأنك دميمة‏,‏ وثانية تحت مبرر الاحتياج والرغبة‏,‏ وثالثة بسبب غياب الأب وانشغاله‏,‏ وقد بدأت طريق السقوط مبكرا منذ المرحلة الثانوية‏,‏ وعندما دخلت الجامعة وتعرفت علي من أحبك بصدق وصالحك علي نفسك وأراد أن يدخل البيت من بابه‏,‏ فقفزت أنت من النوافذ‏,‏ ولم تستجيبي لكل نداءات الاستقرار والتوبة‏.‏
يدهشني غياب أهلك عنك وعدم متابعتهم لك حتي وصلت إلي ما أنت عليه‏.‏
دعيني ـ عزيزتي ـ أذهب معك إلي فكرة خاطئة قد يسقط فيها غيرك من البنات‏,‏ وهي البحث عن عريس وتلبية كل طلباته حتي لو كانت للمعصية حتي لا يفلت من بين يديك‏,‏ فها هي النتيجة كما ترين‏,‏ ولدي في بريدي مئات الحكايات لبنات فرطن في أنفسهن رغبة في الزواج والنتيجة مزيد من الضياع‏,‏ فالشاب لا يحترم ولا يتزوج ممن سلمته جسدها أو لمس في سلوكها ما يعني التفريط أو التساهل‏.‏
يفسر لك سر هروب العرسان بعد سعادتهم بلقائك هو هذا السلوك الذي يسهل علي أي عريس جاد أن يكتشفه‏.‏
نعم قد يراك من حولك أنك بنت ناس‏,‏ ولكن بنات الناس لسن بالوجه البريء ولا بالادعاء أو التصنع أو تغيير الأقنعة‏,‏ فكلها أشياء مزيفة مؤقتة‏..‏ بنات الناس هن من يتشابه ويتفق ويتوحد ما بداخلهن مع سلوكهن ومظهرهن‏.‏
سيدتي‏..‏ غلطة عمرك عرفتها بنفسك‏,‏ ولمست ستر الله لك‏,‏ يبقي أن ترين عفوه ورحمته وكرمه وتوبته‏,‏ فتسلمي وجهك إليه وتعاهديه علي التوبة وطلب المغفرة ولا تضعي هذا رهنا بأن يرزقك بالزوج الصالح‏,‏ فثمن التوبة له سبحانه وتعالي‏,‏ وكل أملنا أن يعفو عنا ويتوب علينا بعدما أخطأنا في حقه وحق أنفسنا‏,‏ وللتوبة جمال لا يشعر به إلا الصادقون وبإذن الله تكونين منهم‏..‏ وإذا كان لي أن أوجه لك نصيحة فهي الذهاب إلي طبيب نفسي خاصة إذا وجدت في نفسك ضعفا تجاه الخطأ‏,‏ لأني أري في تصرفاتك سلوكا انحرافيا قد يكون للعلم رأي فيه لا أملكه‏..‏
وإلي لقاء بإذن الله‏.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بريد الجمعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العامة :: مقالات عامة-
انتقل الى: