منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more | |
|
| بريد الجمعه | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: بريد الجمعه الجمعة 19 مارس 2010 - 5:36 | |
| فى هذا الموضع سانقل لكم بريد الجمعه هذا الباب الجميل بجريدة الاهرام الذى يشرف عليه الكاتب الصحفى الرائع خيرى رمضان وانا من المعجبين بهذا الباب لما فيه من معانى جميله وخبرات بالحياة لما فيه من عرض لتجارب مر بها الاخرون او نصائح يقولها مختصون بريد الجمعه 19 مارس المــــــــلاك
{ مخطئ من يظن أن كلمة الحب مكانها فقط قصائد العشاق وأغنيات الشوق والحنين, أو أنها مجرد كليمات معسولة تتداولها بطاقات ورسائل المراهقين.
فالحب مازال نبض الحياة وقلبها الدافئ.. يعيش فينا وبيننا تنعكس آثاره علي انفعالاتنا وتواصلنا مع الآخرين.. ومازلت في كل مناسبة أذكر حبي لأمي الغالية ووالدي العطوف الكريم واللذين سقيا بحبهما روحي وقلبي حتي شعرت بكون هذا الحب, وكأنه رذاذ أبيض اللون يملأ صدري ونفسي.. أتنفسه وأحيا فيه كأجمل ماتكون الحياة.. فالأم التي تعبت وسهرت وحملت في أحشائها جنينا جاء إلي الدنيا لينكر ألم عنائها أو يعقها أو لا يشعر بوجودها وفضلها فقد خسر خسرانا مبينا وافتقد بحق كلمة البنوة.. (أمي).. هل تذكرين طفلك البريء الذي كنت تداعبينه يوما ليبتسم في حجرك.. انه يتمني اليوم أن يقبل يديك وقدميك وجبينك عرفانا بفضل لا مثيل له ولاشكر يؤدي حقه مهما حاول أو فعل.. مهما هجرت دفئك وحنانك إلي مسافات قد تبدو بعيدة فأنت مازلت هنا ملء العين والقلب.. إليك أبث مشاعري وفي حديقتك أغرس نبت أيامي الجديدة.. أشكو لواعج صدري وافترش عند قدميك أحزاني وهمومي.. وأقول لك بدموعي التي تغرق سطوري: عذرا( أمي) الغالية عذرا.. فكل كلمات الدنيا وقواميس لغاتها تقف عندك صامتة عاجزة.. فوصفك يعجز كلماتها ومصطلحاتها.. ورسمك يسمو فوق معانيها.. تشعر بضآلة تعبيراتها أمامك مهما بلغت من رونق وجمال وبلاغة.. أشعر كلما نظرت إلي البحر بشطآنه الممتدة الواسعة انه لايسع دفئك الانساني ولا قلبك الكبير. نعم( أمي).. مازلت أذكر عينيك اللتين كانتا تسبران أغواري وتعرفان مكنونات نفسي تنمان عن حكمة فذة سقتها أيام تعبك وسهرك من أجلي.. روتها وصاياك لي بحب الخير للناس ودفء كلماتك الحلوة التي تطرب سمعي بالدعاء لي دوما هي ذخري وسندي في الدنيا.. قلبك الأبيض الرقراق الذي يتحفني بحب وحنان بلا حد أو نهاية يغمرني ويحميني حتي من نفسي.. دعواتك بحب الناس لي مازلت أجد صداها في طريقي ودربي.. أتذكر دعواتك تلك فأجدني سابحا بلا قارب ولا شطآن في عالم سام وواقع جميل.. أطوف معك فأشعر أن دنياي كلها لا تحوي مشكلة أبدا, وأنها تحولت في لحظات معدودة إلي مدينة فاضلة.( الأم) هي المحضن الساكن والنبع الفياض عاطفة ومحبة يجود الله بها علي الأبناء والأزواج حتي يدركوا فضله ومنته.. فلله درك يا أمي يا مهجة الفؤاد.. فإليك ــ وإلي كل أم ــ سلاما حارا من القلب إلي القلب.. إلي قلبك البريء الطاهر الذي يسع كل القلوب.. إليك بعد طول هذا العمر باقة عطرة من أجمل زهور الدنيا.. أضع علي جبينك تاج الكرامة.. أقلدك وسام الاحترام ونوط الشرف... أمنحك رتبة من نوع خاص.. لتكوني أول امرأة في الدنيا تحمل هذه الرتبة عن جدارة واستحقاق.. رتبة ملاك.. محمود سليمان ــ مهندس مدني | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 19 مارس 2010 - 5:42 | |
| بريد الجمعه 19 مارس القلب الذهبى { أنا طبيبة في مستشفيات جامعة عين شمس في أواخر الثلاثينات وقارئة قديمة لـبريد الجمعة منذ كنت في المرحلة الثانوية.
أكتب اليكم ونحن علي مشارف عيد الأم فلا لأكتب عن نفسي ولكن لأحدثكم عن شخصية غالية علي قلبي وعلي قلوب كل من عرفها, أم ومعلمة حقيقية وأستاذة في الأدب والرقة والأخلاق الرفيعة, أثرت في من جميع الجوانب العلمية والأخلاقية والدينية, ومازلت برغم وفاتها منذ ثلاثة أعوام في فبراير2007 لا يمر علي يوم لا أتذكرها فيه وأدعو لها بالرحمة والمغفرة, هي أستاذة فاضلة في قسم الباثولوجيا الإكلينيكية في جامعة عين شمس( أ.د.سلوي أبو الهنا) عرفتها منذ كنت طبيبة مقيمة في القسم ثم اقتربت منها تدريجيا حتي توطدت صلتي بها, رأيت انسانة جميلة الروح, رقيقة الطباع, دمثة الأخلاق, تفيض بالنور علي من حولها ولا تفارقها الابتسامة, تبعث الأمل في المرضي وتمد لهم يد العون المعنوي والمادي, لا تبخل بجهد ولا وقت ولا مال, كانت من النوع الذي يغزو القلوب وكانت اسما علي مسمي, أفاضت علينا بعلمها الواسع الغزير, وتعلمت منها مكارم الأخلاق والتفاني والجد في العمل. رأيتها تعمل علي تطوير معمل مستشفي الأطفال وتقف بنفسها وسط المهندسين والعمال, تتابع وتهتم بكل صغيرة وكبيرة, وتسعي لتحطيم قيود الروتين والبيروقراطية بكل صبر وجلد, وقد جندت فريقا من العمل بثت فيه من روحها وحماسها, وسبحان الله الذي فتح لها القلوب وأجري الخير علي يديها, فقد تقدم لها أهل الخير لثقتهم فيها وانهالت التبرعات لتمد المكان بكثير من الإمدادات والأجهزة الحديثة, وتساعد علي توفير أفضل خدمة للمرضي, لقد قدمت الكثير وكانت تقوم بما ينوء عنه أولو العصبة من القوة, وليس ما ذكرته إلا مثلا من عديد يحتاج الي كتاب لذكره. رأيتها أيضا وقد جاءت إليها وفود من المرضي والمحتاجين لتمد لهم يد العون ولا ترد أحدا فينصرفون ولسانهم يمتلئ بالدعاء لها, كما استطاعت ان تجمع القلوب حولها كحبات عقد لا تنفرط, فقد كنا جميعا نلجأ اليها للاستشارة العلمية والشخصية, ففتحت لنا بيتها ولم تضن بالوقت أو الجهد, فذهب اليها الكثيرون باحثين عن النصيحة أو واضعين أبحاثهم بين يديها لتراجعها لهم وتصلح أخطاءهم بدون أي هدف لها سوي المساعدة ونيل رضا الله.. هكذا كان هدفها الأسمي.. وكنت أتساءل كيف استطاعت أن تكون شعلة من الحيوية والنشاط في العمل ثم تعود لمنزلها فتستقبل فيضا من المكالمات التليفونية أو من يأتون اليها للاستشارات؟ فكيف توافر لديها الوقت والجهد وهي الزوجة والأم التي أنجبت الطبيب والتي تهتم بشئون منزلها بنفسها؟! لم أجد اجابة سوي أن الله سخرها لقضاء حوائج الناس, وأعانها لصدق نيتها وقوة إيمانها, فكما قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ان لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم الي الخير, وحبب الخير اليهم, هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة. وبرغم اصابتها بالمرض الخبيث فقد ظلت طوال رحلة المرض والعلاج نموذجا للصبر والرضا, ظلت الشمعة المضيئة التي لايخبو نورها... والزهرة التي يفوح عطرها.. القلب الذهبي الذي يحتوينا جميعا, وظل بيتها مفتوحا لنا.. كانت تتحامل علي نفسها وتنزل الي العمل لاتفارقها الابتسامة المعهودة وقد استمر إشراقها كأنما كانت تستمد قوتها من حب الناس لها, كنت أحادثها تليفونيا لأطمئن عليها فأجد صوتها وهنا متعبا وأشعر بآلامها, ولكنني أجدها تطلب ان تطمئن علي أخباري, وينقلب مجري الحديث هي تستمع لما لدي وأشفق عليها من الإجهاد لكنها تحثني علي الاستمرار, وتقوم بهذا مع غيري أيضا وهي التي في أمس الحاجة الي الراحة والتخفيف عنها. ثم رحلت عن دنيانا بجسدها لكن بقيت الاسطورة, رحلت وهي في أوج عطائها لكنه المرض الذي لايرحم, فاضت روحها الطاهرة الي بارئها في مثل هذا الوقت منذ ثلاثة أعوام, كانت جنازتها مظاهرة حب انخرطت فيها القلوب في حزن عميق وانهار البعض منا, ذهبنا نعزي أنفسنا علي فقدان أحب الناس, فكثير منا لم يكن يعرف سواها ليقدم له واجب العزاء, لقد جاءت بعد ذلك وفود المرضي والمحتاجين, ولما علموا برحيل صاحبة القلب الذهبي تجددت مظاهرة الحب والحزن والدعاء لها. ولم يمر علي يوم منذ ذلك إلا وأشتاق لها فيه وأشعر باحتياجي لها وأقرأ لها الفاتحة وأدعو الله أن يسكنها فسيح جناته. لقد جعلتني أدرك أن سر عظمة الإنسان وأعظم إنجازاته ليس فقط في حياته ولكن في الأثر الذي يتركه من بعده, وكيف يتذكر الناس بعد رحيله فهي وان عبرت حياتنا سريعا كالطيف ولكن تركت بصمات لا تمحي.. تركت أثرا لم يستطع تركه كثير ممن عمروا سنوات طويلة, فقد كانت ومازالت نعم القدوة لنا, وقد عاهد كثير منا نفسه, علي ان يكمل رسالتها في العطاء المادي والمعنوي, ويحافظ علي كل إنجازاتها وثمرة عطائها, ويستمر في حمل الأمانة التي أوصتنا بها عسي ان نصل الي السلام الداخلي الذي نعمت به. إنها حقا لنموذج يستحق التكريم, ولكن أي تكريم أكثر من بقاء ذكراها خالدة في قلوب محبيها تحية لها, ولكل من يماثلها في الحب والعطاء, ولكل من سار علي نهجها, ولكل من خلف ذكري عطرة بعد رحيله فهم وان رحلوا عن الدنيا لكن أرواحهم باقية معنا تحلق فوقنا لتنير لنا الطريق.. رحمهم الله وأثابهم عنا خير الجزاء. د.إيمان عبد الرحمن قسم الباثولوجيا ـ الإكلينيكية ـ طب عين شمس | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 19 مارس 2010 - 5:51 | |
| بريد الجمعه 19 مارس الستار المزيف { إسمح لي ياسيدي أن ألتقي وأصدقائي القراء عبر بريدكم الذي جمعني بهم في عيد الأم العامين السابقين..
فدائما ما يشتعل حنيني نحو والدي الراحلين مع قرب هذه المناسبة لما لها من ذكريات كانت تجمع أسرتنا الكبيرة العدد, ومازالت تدفئنا مع استرجاعها.. اتجه أيضا بي حنيني الممزوج بالرأفة هذا العام تجاه المسنين من الآباء والأمهات, خاصة من وهن منهم الجسد والحال.. سيدي من وجهة نظري الشخصية هناك علاقة طردية بين احتياج الآخرين لنا وما علينا من مسئوليات وبين قيمة وجودنا في الحياة, وبالتالي بمدي سعادتنا وتعلقنا بها.. فماذا لو تخيلنا أيها الأصدقاء أننا قد انتهينا من الدور العملي لنا في الحياة( تنشئة أبناء.. مزاولة أعمال.. إلي آخره) علي أي وجه كان, وأن آثار تعب السنين لإتمام هذه المهمة بدأت تظهر علي الأجهرة المختلفة لأجسادنا, وأن رحلة الحياة بحلوها ومرها اقتربت من الغروب حتي أصبحنا ضيوفا علي أرض بنيناها بأيدينا وتصورنا أننا سنظل ملوكا عليها حتي النهاية.. ضيوفا علي الحياة وعلي أبنائنا الذين هم دائما أطفالنا, والذين أصبحوا هم متخذي القرارات فيما يخصنا بعد ما أصابنا من وهن.. ياله من تخيل ينقلنا إلي شعور مؤلم يغفل أو يتجاهل أكثرنا الاحتمالية الكبري لمرورنا به وإن طالت أو قصرت أعمارنا.. سألت صديقة لي ياسيدي وقد وضعت أمها في دار للمسنين كم مرة تعاودها الزيارة؟ فأجابت كلما ذهبت لتسديد الحسابات للدار فأمي لم تعد تعرف أحدا فما فائدة الزيارة و(كانت اجابتها مصحوبة بشئ من الفخر لكونها تسدد حسابات الدار!!!) يا إلهي أي جحود هذا فإن كانت الأم التي حملت ووضعت وعانت حتي فقدت اليوم القدرة علي التعرف علي الابنة, فهل هذا مبرر لجعل الابنة تتجاهل معرفتها لأمها؟ أم من المفترض أن يكون ذلك دافعا للشفقة عليها والتعاطف المعنوي معها.. إن هذه الأم والكثيرات من أمثالهن ممن أرهقتهن هموم الأبناء والحياة حتي فقدن جانبا من ذاكرتهن لم يفقدن الشعور والاحساس.. فمن منا علي اختلاف اعمارنا ليس في حاجة إلي يد تلمس برفق كتفه لتسرب الدفء والأمان إليه وتشعره بالألفة وبأنه مازال مرغوبا فيه؟ وإذا كانت لدينا القدرة المالية التي تمكننا من وضع آبائنا في دور المسنين, فلماذا لاننقل هذا الوضع بشكل أو بآخر ليتم في منازلنا وتحت رعايتنا كل حسب امكاناته.. فعن تجربة شخصية ياسيدي فإن رعاية الوالدين في المراحل العمرية المتأخرة متعة تصيب أجسادنا وأرواحنا بالقوة والراحة النفسية, وتمتد آثارها بعد الرحيل من خلال رضاء الله الذي أمرنا في قوله تعالي: إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما.. فقد قال الخالق الرحيم عندنا وليس عند أحد آخر أو في مكان آخر.. فدعوتي في يوم الأم أيها الأصدقاء أن نسارع إلي مغفرة من الله إذا كان هناك تقصير تجاه الوالدين وعمل إعادة عاجلة لحساباتنا تجاههم لنتفهم أبعاد هذه المرحلة الحرجة من عمرهم, لكي نحسن أسلوب التعامل معهم فيها, فالمتبقي من العمر مهما طال فهو قصير, وإن كنا نختبئ اليوم وراء ستار مزيف من مشاغل الحياة ومتاعبها.. فلنخش الغد القريب الذي فيه تنتهي المشاغل والمتاعب فيرتفع هذا الستار المزيف لنجد أنفسنا أمام ستار مشابه اختبأ وراءه أبناؤنا فنأسي علي ماض تولي... أصدقائي ما أسرع مرور الأيام وما أجمل رد الجميل بحب ورضاء... فكم انحني بتحياتي لكل أم. وكل عام وأمهاتنا الحاضرات معنا والغائبات عنا في سلام واطمئنان.... مهندسة ـ مرفت زكريا
| |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 26 مارس 2010 - 15:26 | |
| بريد الجمعه 27 مارس مع حبى
أرويها كما قرأتها..( كان لأمي عين واحدة.. وقد كرهتها لأنها كانت تسبب لي الإحراج; حيث كانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.. ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي..
أحسست بالإحراج فعلا.. كيف فعلت هذا بي؟! تجاهلتها ورميتها بنظرة مليئة بالكراهية, وفي اليوم التالي قال أحد التلاميذ: أمك بعين واحدة..!! وحينها تمنيت أن أدفن نفسي. وأن تختفي أمي من حياتي, وواجهت أمي وقلت لها لقد جعلت مني أضحوكة, ولكنها لم تجب, ولم أبال لمشاعرها وأردت مغادرة المكان.. درست بجد و حصلت علي منحة دراسية بالخارج وفعلا ذهبت ودرست ثم تزوجت واشتريت بيتا وأنجبت أولادا وكنت سعيدا في حياتي. وفي يوم من الأيام أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم تكن قد رأت أحفادها من قبل.. وقفت علي الباب وأخذ أطفالي يضحكون منها.. صرخت كيف تجرأت وأتيت لتخيفي أولادي؟! اخرجي حالا.. أجابت بهدوء: آسفة.. أخطأت العنوان علي ما يبدو.. واختفت.. ذات يوم أخبرني الجيران بنبأ وفاتها.. لم أذرف دمعة واحدة.. قاموا بتسليمي رسالة من أمي.. ابني الحبيب. آسفة لمجيئي إليك وإخافة أولادك.. آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات ومرات في حياتك.. هل تعلم يا ولدي العزيز أنك تعرضت لحادث وأنت صغير وقد فقدت عينك, وكأي أم.. لم أستطع أن أتركك تكبر بعين واحدة, ولذا أعطيتك عيني وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.. مع حبي.. أمك..!). | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 26 مارس 2010 - 15:33 | |
| بريد الجمعه 27 مارس ألعاب الشيطان
لم أتخيل نفسي صاحب مشكلة في يوم من الأيام فقد كنت دائما أعتقد أن كل مشكلة حلها في يدي وكان حلمي الدائم ما يعجبني لي, وما لا يعجبني ليس لي, وأي شخص فعل مالا يعجبني فأنا أقاطعه دون هوادة مهما كانت درجة القرابة والصداقة وبلا رجعة مهما حدث.
فأبدأ من البداية فأنا كنت شابا وسيما وأعمل بوظيفة مرموقة وامكانياتي ليست كبيرة وقعت عيني علي فتاة شغلت عقلي وقلبي ورغم انها ابعد ما تكون عن الفتاة التي كنت أحلم بها ذات شخصية قوية وجريئة بعض الشئ متدينة وجدعة جذابة واجتماعية لها شعبية كبيرة في أي مكان تذهب إليه ومن عائلة كبيرة وتمنيت الفت نظري اليها بشدة فلم أقاوم وفاتحتها فوجدت تجاوبا منها وشرحت لها كل ظروفي فكانت عند حسن ظني واكثر وقفت معي فيما لها فيه وما ليس لها فيه من اقناع اهلها واتمام الخطبة حتي انها كل ما علي ومساعدتي بشتي الطرق وتسهيل كل عسير حتي ظننت ان الله قد أدخلني الجنة علي الارض ورضي عني. تزوجنا وأنجبت طفلين هما كل الدنيا لي وترقينا فنقلت الي احد الفروع البعيدة عن الفرع الذي تعمل به زوجتي وبعد عشر سنوات من زواجنا ترقت زوجتي لعمل يفوق سنها وخبرتها فاجهدت لتثبت لرؤسائها مدي استحقاقها له وكانت كذلك واثبتت جدارة لكنها تغيرت اصبحت اقل اهتماما بالمنزل والاولاد عن ذي قبل واصبحت دائمة الحديث عن رئيسها بانبهار غريب, ثم فجأة وجدتها تحدثه في اوقات كثيرة من اليوم بعد العمل ثم اصبحت تخفي عني انه هو بعد ان لاحظت غضبي وادعت انه احدي صديقاتها وعندما ضيقت عليها الخناق اعترفت لي أنه رئيسها يطاردها بالكلمات وهي تحاول التخلص منه دون اثارة غضبه حرصا علي وظيفتها, دارت الدنيا بي غضبت وثرت وصممت علي تركها هذا العمل او نقلها من هذا المكان برمته.. نفذت ما طلبت بعد ان اشهدت عليها والديها واخفيت الامر عن اي احد آخر. عادت زوجتي لرشدها وادركت خطأها تابت وتحاول العودة معي لسابق عهدها, لكن طلبي الذي ذكرته لك زد عليه الوسواس الي اي مدي وصلت معه هل سقطت في الخيانة ليس لدي دليل مادي ولم اعرف سوي ما ذكرت لك حاولت بالحيلة ان اعرف منها اكثر فحلفت علي كتاب الله انه ليس اكثر مما قالت لكني لا أصدقها ولولا الاولاد ما ترددت في طلاقها. كيف تخطئ من لها صفاتها كيف هنت عليها؟ انها الآن في وظيفة أخري لا تحتاج وقتا طويلا او جهدا كبيرا وتفرغت للأولاد واعمال المنزل لا تقصر في شئ وتحاول استرضائي لكن شيئا ما بداخلي كسر بدأت أوذيها بالكلمات بطلب الطلاق ان كنت لا أصدقها, تراجعت عن الانفصال في آخر لحظة واحاول جاهدا ان اتخلص من الموقف بلا فائدة لا أري اي سبب لوسواسي سوي ما حكيته لك ماذا أفعل فمنصبي لا يسمح لي بالعرض علي طبيب نفسي فليتني اجد من يدلني علي طريق للراحة أو الخلاص. { سيدي.. لقد وضعت يدك علي قلب الأزمة, علي عدو البشر, الوسواس الخناس, الشيطان الرجيم.. فهو الذي وسوس لزوجتك في البداية وجعلها تهادن رئيسها في العمل خشية من فقد وظيفتها أو ترقيها المستحق, ثم زين لها الكذب عليك بادعاء أنها تحادث صديقتها, ولأن معدنها طيب لاتخفي سوءا أو تحمل نوايا للزلل, اعترفت لك بكذبها واستجابت لك, فانتقلت من عملها, وأخلصت في عطائها وحبها في محاولة للتكفير عن خطئها.
كان من الطبيعي لما تعلمه عنها ومن مواقفها الطيبة معك أن تصدقها, ولكن الشيطان دخل إليك من نقاط ضعفك, من عيوبك, من قسوة رد فعلك تجاه من يخطئ في حقك, فاستكثر إبليس أن يعلن فشله, فبدأ في الوسوسة إليك, ليسلبك سعادتك ويحول حياتك إلي دائرة من الشك المشتعل, ولن يهدأ باله إلا بخروجك من الجنة مثلما فعل مع أبينا آدم عليه السلام إنها ألعاب الشيطان التي لا تنتهي, فهل تحقق له هدفه؟!
سيدي.. أخطأت زوجتك, خطأ صغيرا, وعادت إلي رشدها, أخطأت عندما لم تعترف لك منذ البداية بسوء سلوك رئيسها, ويبدو أنه حاول اجتذابها في البداية بحسن خلقه وإعجابه بأدائها وحرصه علي التواصل معها, وهذا فخ يقع فيه العديد من النساء العاملات, عندما لا يفهمن أساليب بعض الرجال, فيختلط الخاص بالعام. ومن منا يا سيدي لا يخطئ, المهم أن نعترف بالخطأ ونتوب عنه, ويقبل الطرف الآخر هذه التوبة, لأنه لا منتصر في مثل هذه الحالة إلا الشيطان, احم بيتك وزوجتك وسعادتك, استغفر الله كثيرا واذكره في صباحك وليلك ألا بذكر الله تطمئن القلوب.. واحرق الشيطان بالاستعاذة بالله منه, وثق بأن الشيطان ضعيف وجبان سيفر منك عندما ييأس من نجاحه.. دعواتي لك بحياة سعيدة مع زوجتك المحبة وإلي لقاء بإذن الله.
| |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 26 مارس 2010 - 15:36 | |
|
بريد الجمعه 27 مارس اليتم الحقيقي أكتب إليك وقد قرأت ما جاء من رسائل عن ست الحبايب في بريد الجمعة, واستلفت نظري عنوان الستار المزيف. ورغم تذوقي مشاعر اليتم فقدانا لأبي وأنا ابن العاشرة, إلا أن يتمي الحقيقي قد انفجرت ينابيعه يوم فقدت ست الحبايب منذ ستة شهور خلت, رغم أنني قد تخطيت الخمسين وأعمل أستاذا جامعيا بفضل الله وفضلها.
وأنا لا أكتب اليوم عنها أو عن مشاعري فلا الأولي يمكنني أن أوفيها بها حقها بعدما ترملت وهي في أوائل الثلاثين من عمرها مكتفية بكلمة لا تزال مسامعها في أذني ترد بها علي من تقدموا لها بأنها قد( تزوجت وحيدها), إذ كانت تعنيني بهذه الكلمة. أما مشاعري فبياني بحق يصيبه ما أصابها في نهاية الرحلة من الزهايمر حتي تصبح هذه المشاعر مقصورة عليها فحسب بعدما ارتشفت رحيقها تعبيرا وحظيت ببركتها دعاء. ولكني أكتب منفعلا مما ذكر في( الستار المزيف) من الافتخار بوضع أم في دار المسنين مكتفية ابنتها بسداد الحسابات, وأجد في الصورة المقابلة موقف أخواتي الثلاث لاسيما الصغري تجاه أمنا, التي تركت لنا إرث البركة بين الأبناء. إذ حملت الصغري عنا كل أعباء شيخوخة أمي وسبحان الله الذي جعل الابنة عندها بمثابة الأم, حيث في غمرة نسيانها لأسمائنا لم تكن تناديها بكلمة سوي ماما. أما أنا فما أن تراني في زياراتي لها بحكم سكناي بعيدا عنها في مقر عملي حتي تتذكرني وتصر علي جلوسي بجوارها تربت علي حانية وكأنها بي وأنا ما أزال طفلا لا حول ولا طول لي سواها. يا الله أي نعمة حرمت بفقدها وأي حزن نبيل استشعرته وأنا أوسدها مثواها الأخير, وأي جفاء أستشعره وأنا أقرأ تلك الرسالة التي أدعو صاحبتها بنصح صديقتها أن تلحق ما تبقي من رضا أمها وتنعم بحنوها ما تبقي لها من أيام, حتي لا تذوق من نفس الكأس أو تجد أمها خصيما لها يوم الفزع الأكبر. كما أرجو أن أرسل من خلال بابكم باقة حب وامتنان لأختي الصغري وزوجها علي ما قدماه لأمي التي فارقتنا وهي بحمده تعالي راضية عنا مرضية من المولي جزاء ما قدمت يداها, عسانا أن نجتمع بها يوم الظلة لنشكر المولي أولا أن حبانا بها أما, ونحمده ثانيا أن جمعنا بها بفضل رضاها عنا. اللهم آمين.. ولكم ولكل الأمهات في عيدهن دعوات وتحيات عطرة ولمصر الأم تمنيات نضرة نضارة النيل علي أرضها الغالية. أ. د/ حسن السعدي ـ كلية الآداب ـ جامعة الإسكندرية | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه السبت 27 مارس 2010 - 0:08 | |
| هذا المقال قرأته فى بريد السبت وقد شد انتباهى لما يكثر فى هذه الايام من السؤال عن الابراج وحتى اننى استغربت كثيرا لما سؤلت عن تاريخ ميلادى او برجى فى بعض المرات من اناس مثقفين
أبراج الخيال قرأت باهتمام بالغ رسالة الحب القاتل للشاب الذي كتب إليك شاكيا من تصرفات زوجته التي لجأت إلي الأحجبة والأعمال السحرية لكي تجعله أسير شباكها, حتي إنها حاولت الانتحار لمجرد انه تجاهلها وقطع علاقته بها بضعة أيام.. والحقيقة أن هذه الرسالة فجرت بداخلي بركانا كان خامدا لسنوات, وتناثرت حممه علي الورقة التي أكتب إليك فيها رسالتي, فالقاسم المشترك بين رسالتينا هو اللجوء إلي الأوهام والخزعبلات التي تدمر البيوت وتعجل بالطلاق وتتسبب في تشريد الأبناء. فأنا رجل علي أعتاب الخمسين من عمري, وزوجتي سيدة فاضلة, ومن عائلة مرموقة, ووضعنا المادي فوق المتوسط, وقد ظللنا نحيا حياة هادئة ومستقرة لم يعكر صفوها شيء حتي خمس سنوات مضت, ثم إنقلبت أوضاعنا فجأة بعد جلسة في النادي الذي نشترك في عضويته, حيث حضرت لقاء لزوجتي مع مجموعة من صديقاتها, ودار الحديث حول الأبراج, ومدي توافقها مع بعضها, وعندما عدنا إلي البيت أعادت علي مسامعي ما دار في الجلسة, وراحت تفتش في مكتبة البيت وفي كل المكتبات العامة ولدي باعة الصحف عن كتب الأبراج وأصبحت تطالع أبواب الحظ بانتظام, وزاد يقينها بأنها علم, وليست خرافات وتفاهات. وهكذا صارت حياتنا مرهونة بالأبراج, حتي انها أخضعت كل من يتعاملون معنا لمفهومها وقناعاتها الشخصية في هذا الوهم الذي تتخيله حقيقة, أما من لا تعرفهم فإنها تبادر كلا منهم بسؤال عن تاريخ ميلاده, لكي تعرف إلي أي برج ينتمي ثم تصدر عليه حكمها, وتتوهم طريقة تفكيره وردود أفعاله.. وتطورت حالتها بشكل سريع جدا لدرجة أنها لاتغادر المنزل في اليوم الذي تجد فيه حظها عاثرا, وتؤجل قراراتها إذا قرأت مثلا أن برجها اليوم لايسمح لها باتخاذ قرار. .. كل هذا وأنا أتفرج عليها غير مصدق أن تتحول هذا التحول لمجرد حديث عن الأبراج في النادي. وقبل أربعة أشهر تقريبا طرق بابنا أحد معارفنا ومعه ابنه المهندس طالبا يد ابنتنا, ودار بيننا حوار عقلاني قطع تواصله سؤال زوجتي للعريس عن تاريخ ميلاده, فأجابها وقد بدت عليه علامة الدهشة من السؤال, فإذا بوجهها يتغير وتصمت تماما... ولا أدري ما الذي شغلها وقتها, فهذا الشاب مهذب ومن عائلة معروفة, ويشغل مركزا اجتماعيا كبيرا برغم صغر سنه, وملتزم دينيا وأخلاقيا. وقطعت هذا الصمت بموافقتي المبدئية عليه, إذ لم أجد ما يعيبه, لكن زوجتي كان لها رأي آخر, حيث وجدت أن صفات برجه لاتتوافق مع صفات برج ابنتنا, فالرجل الثور لايتوافق مع المرأة الأسد. والعلاقة بينهما غير ممكنة, لأن امرأة الأسد قوية الشخصية, ولاتدع فرصة لرجل الثور للتحكم فيها وفرض آرائه عليها بالقوة, وان ابنتنا لاتستطيع الحياة مع رجل يفرض رأيه عليها بالقوة, حيث ستكون في نظره امرأة متكبرة لاتحقق له مراده!! وهنا صرخت في وجهها, وقررت أن أضع حدا لإقحام الأبراج في حياتنا, وقلت لها إن هذه الخطبة ستتم رغما عنها, وأمرتها بأن تتخلص من جميع كتب الأبراج بالمنزل, وأمام ثورة غضبي نفذت ما طلبته منها لكنها قالت لي إن الأيام سوف تثبت لك صدق كلامي. واستطلعت رأي ابنتي فأيدت ارتياحها للعريس, وبالفعل أقمنا حفل خطبة كبيرا حضره كثيرون من الأهل والمعارف والأصدقاء, وظلت الأمور هادئة إلي حد ما, وظلت زوجتي بعيدة تماما عن ابنتنا وخطيبها, ولم تدل برأيها في أي أمر يخصهما! ثم كانت المفاجأة المذهلة بعد ثلاثة أشهر من الخطبة, فلقد جاءني خطيب ابنتي بصحبة والده, وأخبرني بأدب شديد أنه وابنتي اتخذا قرارا بفسخ الخطبة, فسألته عن السبب فقال لي إن ابنتي متكبرة وترفض سيطرته عليها, وأن هذا الأسلوب لايقبله, ولا يمكن معه أن يحقق ما يحلم به في المستقبل من زوجة مطيعة تأتمر بأمر زوجها! صدقني ياسيدي.. هذا ما قاله لي بالحرف الواحد, وقد استمعت إليه في ذهول, ثم تركني وانصرف متمنيا لابنتي حياة سعيدة مع من يقبل باملاءاتها, فأسرعت إليها لأعرف ماذا حدث بينهما, فإذا بها تقول لي إنه لا يحترمها, ويريد أن يلغي شخصيتها تماما, ليكون هو وحده المفكر وصاحب القرار في كل ما يخص حياة الأسرة! عندئذ أيقنت أن هناك شيئا ما خطأ, إذ يدخل هذا الكلام من باب التنجيم, ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم كذب المنجمون ولو صدفوا أي حتي ولو تحقق ما قالوه بالصدفة.. بل لقد حدثتني نفسي بأن ما حدث من فسخ خطبة ابنتي هو تمثيلية محبوكة من زوجتي التي ذكرتني بما قالته لي فجلست صامتا لا أجد ما أرد به عليها! واليوم مر علي فسخ الخطبة شهر كامل, لكني مازلت في حيرة من أمري.. هل أنا جاهل أم انني علي حق, وهل من المنطقي والمقبول أن أخضع حياتي للأبراج وأبواب البخت أم لا؟ لقد أصبحت أفكر ليل نهار في قصة الأبراج, ولم أصل بعد إلي أي نتيجة.. فأين الحقيقة؟ * الغيب نوعان.. مطلق لا يعلمه إلا الله, ونسبي قد يعلمه واحد ولا يعلمه الآخر.. المطلق مثل الأعمار وما قدر للانسان من أحداث لايتوقعها, والنسبي مثل ان تكون علي علم بشيء يخصك, ويستطيع من يسخر الجن أن يتعرف عليه من القرين الذي يخبره بكل ما يدور في نفسك من خبايا وأسرار, وهو ما قد يلجأ إليه البعض.. ومن ذلك قراءة الكف والحظ وغيرهما من الأمور التي حتي وان صادفت الواقع فإنها لاتعبر أبدا عن شيء من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالي. والأبراج ماهي إلا نجوم تخيلها القدماء علي أشكال الحيوانات وغيرها مما كان محيطا بهم في بيئتهم.. والنجوم في السماء أكثر من أن تعد أو تحصي, لكن نجوم الأبراج ثابتة وتقع في دائرة البروج الموافقة لخط الاستواء علي الكرة الأرضية, وهي تدور ظاهريا علي مدي العام بسبب دوران الأرض حول الشمس. وليس للنجوم أو لغيرها علاقة بمصير الانسان وعلاقاته وكل مايخصه, بل ان الأبراج لا يربطها أي رابط, وحتي نجوم البرج الواحد ليس بينها أي علاقة, وأحيانا تكون بين هذه النجوم مسافات هائلة لا يتخيلها عقل. وقد ثبت في صحيحي البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن أناسا سألوا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الكهان, فقال لهم, ليسوا بشيء.. قالوا يارسول الله فإنهم يحدثون بالشيء أحيانا يكون حقا؟.. فقال الرسول تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذنيه قر الدجاجة فيخلط فيها أكثر من مائة كذبة. لذلك يجب ألا ننساق وراء الدجل, وأن تكون لنا وقفة مع كل ما يخالف الدين, وكلما أوكل الانسان أمره إلي خالقه زاد إيمانه وهداه الله إلي سواء السبيل, أما من يلجأون إلي غير الله طلبا لشيء فقد انحرفوا عن جادة الصواب, وعاشوا حياتهم في حيرة وقلق. والآن فإن زوجتك أمام خيارين أحدهما سهل, وهو الانقياد إلي تصديق الأبراج والاستسلام لما تبثه في عقلها ووجدانها, والآخر صعب وهو التمسك بالتعاليم الدينية وترك الأمر لله, فإذا هدتها الموازنة بينهما إلي الطريق السهل فإنها سوف تخسر نفسها وبيتها وتصبح أسيرة للشكوك والأوهام.. أما إذا اختارت الطريق الصعب فإنها تكون قد كسبت كل شيء. وأصبحت أكثر أمانا واطمئنانا. فلتنظر أيهما تختار؟! وإني أسألها: هل تدركين مخاطر هذا الفكر الخاطيء علي مستقبل ابنتك بعد فسخ خطبتها بحجة أن برجها الأسد لا يتوافق مع برج خطيبها الثور؟.. وهل كل الزيجات الناجحة بحث أصحابها قبل الزواج عن مدي توافق أبراجهم.. أم أن الزواج الناجح له شروط أهمها التوافق الأسري والاجتماعي والاخلاق والمادي؟ يا سيدي: أعلم أن كل شيء بقدر, وأن ما أخطاك لم يكن ليصيبك, وما اصابك لم يكن ليخطئك, وانه لن يستطيع أحد أن يحدد ما سوف يحدث لك ولو للحظة واحدة, فالله وحده هو علام الغيوب وهو علي كل شيء قدير فدع الأمر له, واعلم أيضا أن التنجيم والسحر وغيرهمـــا مـــن الأمــــور المشـابهة مجـرد أوهـام لا أساس لها ولا يجوز للمؤمن أن يشتغل أو ينشغل بها, فهي كفر وشرك بالله, وتثير في النفوس مخاوف وهمية وتتسبب في اساءة الظن بالآخرين, فالله سبحانه وتعالي هو النافع والضار.. فأسرع باحتواء زوجتك وابنتك, وأطلعهما علي صحيح الدين, وليتك تزود مكتبتك بالكتب الدينية التي تشرح صحيح الدين, فتنهلون منها ما يشبع عقولكم بزاد الإيمان ويقربكم من الله ويبعدكم عن التنجيم والابراج وما شابه.. ويبث في نفوسكم الأمان والطمأنينة. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 2 أبريل 2010 - 5:56 | |
| بريد الجمعه 2 ابريل الحب الاول بعد25 سنة من زواجي, وجدت بريقا جديدا من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: أعلم جيدا كم تحبها.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتا معها كانت أمي التي ترملت منذ19 سنة, ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية, و3 أطفال ومسئوليات جعلتني لا أزورها إلا نادرا. في يوم اتصلت بها ودعوتها إلي العشاء. سألتني: هل انت بخير؟ لأنها غير معتادة علي مكالمات متأخرة نوعا ما وتقلق. فقلت لها: نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي. قالت: نحن فقط؟! فكرت قليلا ثم قالت: أحب ذلك كثيرا في يوم الخميس وبعد العمل, مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلا, وعندما وصلت وجدتها هي أيضا قلقة, كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي. ذهبنا إلي مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولي, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة, وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة علي شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير. أجبتها: حان الآن موعد تسديد شئ من ديني بهذا الشئ.. ارتاحي انت. يا أماه. تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لم يكن هناك أي شئ غير عادي, ولكن قصص قديمة علي قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلي ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلي باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج معا مرة أخري, ولكن علي حسابي. فقبلت يدها وودعتها. بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية, حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شئ لها, وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: دفعت الفاتورة مقدما كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك, لأنك لن تقدر ما معني تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك يا ولدي. في هذه اللحظة فهمت وقدرت معني كلمة حب أو أحبك وما معني أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه لا شئ أهم من الوالدين وبخاصة الأم, امنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل. مستشار مالي ـ إداري أنور محمود مرسي | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 2 أبريل 2010 - 5:59 | |
| بريد الجمعه 2 ابريل الحب الاول بعد25 سنة من زواجي, وجدت بريقا جديدا من الحب. قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي, وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: أعلم جيدا كم تحبها.
المرأة التي أرادت زوجتي أن أخرج معها وأقضي وقتا معها كانت أمي التي ترملت منذ19 سنة, ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية, و3 أطفال ومسئوليات جعلتني لا أزورها إلا نادرا. في يوم اتصلت بها ودعوتها إلي العشاء. سألتني: هل انت بخير؟ لأنها غير معتادة علي مكالمات متأخرة نوعا ما وتقلق. فقلت لها: نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقتا معك يا أمي. قالت: نحن فقط؟! فكرت قليلا ثم قالت: أحب ذلك كثيرا في يوم الخميس وبعد العمل, مررت عليها وأخذتها, كنت مضطربا قليلا, وعندما وصلت وجدتها هي أيضا قلقة, كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت أمي كملاك وقالت: قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني, والجميع فرح, ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي. ذهبنا إلي مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولي, بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث إنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة, وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة علي شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة: كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير. أجبتها: حان الآن موعد تسديد شئ من ديني بهذا الشئ.. ارتاحي انت. يا أماه. تحدثنا كثيرا أثناء العشاء لم يكن هناك أي شئ غير عادي, ولكن قصص قديمة علي قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلي ما بعد منتصف الليل وعندما وصلنا إلي باب بيتها قالت: أوافق أن نخرج معا مرة أخري, ولكن علي حسابي. فقبلت يدها وودعتها. بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية, حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شئ لها, وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: دفعت الفاتورة مقدما كنت أعلم أنني لن أكون موجودة, المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك, لأنك لن تقدر ما معني تلك الليلة بالنسبة لي.. أحبك يا ولدي. في هذه اللحظة فهمت وقدرت معني كلمة حب أو أحبك وما معني أن نجعل الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه لا شئ أهم من الوالدين وبخاصة الأم, امنحهما الوقت الذي يستحقانه.. فهو حق الله وحقهما وهذه الأمور لا تؤجل. مستشار مالي ـ إداري أنور محمود مرسي | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 2 أبريل 2010 - 6:04 | |
| بريد الجمعة 2 ابريل
ابنتى افتقدك
الرسالة التالية كنت قد ارسلتها لابنتي التي لم تقرأها وايضا الي معظم اصدقائي الذين نصحوني ان ارسلها اليك.. لم اهتم برأيهم في وقتها لكن اليوم بعد قراءة بريد الجمعة اشفقت عليها من تأنيب الضمير في المستقبل الذي اود ان يكون مبهرا بالنسبة لكل الاولاد. إلي ابنتي واخواتها: كم كنت اشتاق اليك, كنت اتعجل الايام كي اراك, شعور رائع, شعور الامومة هذا غير متاح للكثيرات. لا يمكن ان اصف لك سعادتي يوم مولدك لقد كان يوما رائعا. كنت اراك جميلة رقيقة بشوشة, ومرت الايام ودخلت المدرسة, قدر سعادتي بك في ذلك اليوم قدر شعوري انني افتقدك. عند انتهاء اليوم الدراسي وجدت نفسي اجري اليك وانا اشعر باللهفة عليك, وهناك ادركت ان لك عالما خاصا قد بدأ منذ تلك اللحظة. وتوالت الاحداث, كنت احلم بان نصبح اصدقاء كنت اشعر بذلك احيانا, ودارت عجلة الايام واصبحت عروسا رائعة. ابنتي هل تدركين كم احتاج اليك, هل تذكرين الايام التي كنا نلهو فيها معا في اماكن شتي هل تذكرين ايام الدراسة ورهبة الامتحانات, فقط اتذكر وحدي اول هدية عيد ام عندما رسمت لي وردة بسيطة وانت طفلة في حضانة المدرسة, مازلت احتفظ بتلك الزهرة الجميلة حتي الآن, يكفيني فخرا انها من ابداعك! ابنتي وحبيبتي هل تسمحين لي ان اكتب اليك من وقت لآخر فاليوم اشعر بأن القلم يرتجف بين اصابعي ولا استطيع ان اعبر لك عن كل ما اريد, فقط الاحتفال بعيد الام جعلني اتذكر بعض الاشياء الخاصة جدا, اشياء جعلتني اشعر انني افتقدك, ابنتي ليتك تدركين مقدار حبي لك ابنتي, ليتك تدركين قدر اشتياقي اليك؟! هالة برعي { أمي الحبيبة, ادعو الله ان تعي ابنتك عمق كلماتك ودفئها, وألا تسرقها الحياة فتعتقد جاهلة وانها ليست في حاجة إليك انها ستجدك وقتما تشاء ـ اطال الله في عمرك ـ فلا يشعر بقيمة وأهمية ام عظيمة مثلك إلا من ذاق الفقد. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 2 أبريل 2010 - 6:07 | |
| بريد الجمعة 2 ابريل
عروس الثلاثين
انا ياسيدي الفاضل صاحبة رسالة شبح الثلاثين التي نشرت في التاسع من اكتوبر الماضي..
تذكرت المثل الشعبي في الهم مدعي وفي الفرح منسي, لذا وجب علي ان افرحك كما شغلتك بهمي.. الحمد لله ياسيدي.. كرم الله كبير جدا ورحمته واسعة لأبعد الحدود, لقد تمت خطبتي منذ أيام قلائل علي شاب في مثل عمري.. ويشغل وظيفة رائعة, يحفظ عشرين جزءا من كتاب الله.. يحبني كثيرا.. سيدي طلبت منك ومن اصدقاء بريد الجمعة الدعاء لي بأن يرزقني الله بالزوج الصالح.. وها قد استجاب الله لدعائكم لي.. الحمد لله خطيبي به كل الصفات التي طالما حلمت بها ونحن الآن بصدد تجهيز عش الزوجية الذي سيجمعنا معا قريبا جدا. اتذكر عندما دعوتني بـ ياعروس.. ابتسمت وقتها وأحسست بالأمل.. وها هو الامل يتجسد امامي ويصبح واقعا ملموسا.. اعيش الآن اسعد لحظات حياتي.. مع حب حلال.. سعادة مجازة.. احلام قيد انملة من التنفيذ.. الحمد لله انا الآن ادعو لكل الفتيات بان يرزقهن الله بالزوج الصالح الذي يفرح قلوبهن وينور حياتهن اشكرك سيدي.. واشكر كل من دعا لي من قلبه. * ألف ألف مبروك.. بالرفاء والبنين والدعاء بسعادة لاتنقطع. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 2 أبريل 2010 - 6:31 | |
| بريد الجمعة 2 ابريل
رساله حقا مؤثرة ونرجو من الله العفو والعافيه فى الاهل والولد والمال حب التوحد فكرت كثيرا في الكتابة لك, ولكني تراجعت لأني لم أجد في قصتي ما يشد القراء الاعزاء حتي قرأت رسالة السبب الحقيقي واحسست انني يجب أن اكتب لك.
انا ابنة أسرة من الطبقة المتوسطة هذه الطبقة التي كادت أن تنقرض. الأب كان من رجال التربية والتعليم الافاضل الذي كان يؤمن برسالة المعلم, كما كان كل جيله, وكان ناصريا وكان مربي أجيال وصاحب رسالة وكبير عائلته يهتم بكل الناس كل الناس إلا ثلاث بنات صغيرات هن بناته. أما أمي فهي اعظم أم في الدنيا, اوقفت حياتها علينا وعاشت من اجلنا لن ادخل في تفاصيل اكثر حتي لا اطيل عليكم واسمح لي ان أرسل لها تحية حب وعرفان بالجميل في عيد الأم. عشنا حياة شبه هادئة في بلد ريفي كانت حياة جميلة وثرية بكل ما يثري العقل والوجدان. عالمنا كان المسافة بين المدرسة والبيت. المدرسة حيث الدراسة الممتعة والانشطة المدرسية والبيت حيث الهدوء والراحة والحب الذي غذتنا به أمي الرائعة. أما أوقات الفراغ فقد كنا نقضيها في القراءة, قراءة كل ما تقع عليه ايدينا الصغيرة, فقد كانت مكتبتنا غنية بكل ما لذ وطاب, وكذلك مكتبة بلدتنا التي ازالوها الآن وبنوا مكانها مكتبة الطفل التي لا يدخلها أي طفل. اعلم انني اطلت في مقدمة ليس لها علاقة بالموضوع ولكنها ذكريات الحياة الجميلة التي عشتها مع اختي علي صوت فيروز. كبرنا احببنا بعضنا واحببنا الناس واتقينا الله عز وجل في تصرفاتنا, واكرمنا الله فتخرجنا ثلاثتنا فيما يطلق عليها كليات القمة. وتزوجت اختاي واحدة تلو الأخري وبقيت انا فقد كنت الصغري, وكانت لي قناعة ألا احب إلا من اتزوجه, ولذلك لم ارتبط سوي به اعني زوجي, فقد تعرفنا علي بعض في السنوات الأخيرة من الدراسة احببنا بعضنا ولم يحاول التلاعب بي, فقد كانت اصوله الريفية مشابهة لاصولي, فذهب مباشرة إلي والدي بالرغم من ضعف إمكاناته, لانه كان في بداية حياته العملية, ولانه لاينتظر مساعدة من والديه, فهذه عادات عائلته, المهم وافق والدي وطلب يدي ووافق والدي علي الخطبة وبعدها بفترة سافر حبيبي إلي احدي الدول العربية لكي يكون نفسه ونتزوج لتستمر خطوبتنا أربعة اعوام وضعنا خلالها القرش علي القرش كما يقولون حتي استطعنا شراء شقة بسيطة وفرشناها بأثاث انيق. رجع خطيبي من السفر لنتزوج في حفل سعيد ضم الاقارب والاصدقاء, وكنا انا وزوجي نكاد نطير من السعادة التي توجها الله سبحانه وتعالي بطفلنا الأول, والذي انجبته بعد الزواج بعشرة أشهر, ثم سافرت انا وطفلي لألحق بزوجي في البلد الذي يعمل به وهنا تبدأ قصتنا فقد كانت الحياة هناك قاسية غربة ووحدة وظروفا مادية وحياتية صعبة. وبالرغم من هذا لم تكن هذه هي المشكلة. كانت المشكلة الحقيقية في ابننا فقد لاحظنا عليه انه منطو ومنعزل وايضا متأخر في الكلام فنزلنا اجازة لنعرضه علي الأطباء لتبدأ الدوامة بين اطباء المخ والاعصاب والسمع ليؤكد جميع الاطباء انه سليم وانه تأخر طبيعي نتيجة السفر وعدم الاندماج في المجتمع, وسافرنا مرة أخري لنعود بعد عام بنفس المشكلة لنعرضه بعد عام, ولكن هذه المرة علي اطباء النفسية والعصبية وبعد رحلة بحث طويلة في مصر والبلد العربي الذي نقيم به شخص ابني وحيدي بانه مصاب بمرض التوحد. ماذا.. توحد؟ نعم توحد مرض ليس له سبب معروف أو علاج سنين طويلة ـ طويييييلة ـ من التخبط والبحث عن علاج أو طريقة لتعليمه وتدريبه لأن جميع الأطباء اوصوا بان العلاج الوحيد في التدريب المستمر, ومن يومها لم اعد انا, اصبحت انسانا آخر انسانا تعيسا. لم اعد اشعر بالسعادة أو الفرح لم اعد اشعر بالاحاسيس الجميلة التي تجمعني بزوجي. إلا فيما ندر حتي بعد ان رزقنا الله عز وجل بطفلنا الثاني والحمد لله طبيعي, اشعر بالألم يعتصرني, لأنه لا يفهم لم لا يلعب اخوه معه, ولم لا يرد عليه, ولماذا يبكي ويصرخ ويعض يده. هل تعلم يا سيدي ماذا حدث تماسكت انا وزوجي وواصلنا الطريق, الحقناه بمدارس متخصصة غالية المصاريف فوق قدراتنا وجربنا كل الطرق التي سمعنا عنها واكتفينا, لم نعد نرغب بالانجاب لكي نستطيع أن نبذل كل ما في جهدنا لإنقاذ طفلنا. وهل تعلم لقد تعلمت في هذه الرحلة القاسية ان اكون صبورة وان ارضي بقضاء الله بل تعلمت أداري مشاعري عن الآخرين فما ذنب الناس حتي يشاركوني احزاني وانا اري ابني البكري يضيع عمره وهو سجين جدران مرض الوحدة, لا يستطيع ان يحطمها ويخرج, بينما افيق انا خارجها احاول تحطيمها بيدي العاريه الدامية. هل تعلم ياسيدي ماذا حدث لقد رزقني الله بطفل آخر مريض بالتوحد تاااااااااااني استغرقت سنتين حتي أفيق من الصدمة, هذه المرة كانت الصدمة اقوي لأني أعرف المر الذي سوف احتسيه والألم الذي سوف اعانيه ووحدة ابني الأوسط التي تضاعفت وألم زوجي الحبيب الذي لا يدخر جهدا ولا مالا في رعاية ابنائه, وهنا جاء وقت الرد علي صاحب رسالة السبب الحقيقي سيدي الفاضل ابناؤنا امانة في اعناقنا والحياة دار ابتلاء, والابتلاء ليس بالضراء فقط, ولكن بالسراء ايضا يكون بالصحة والمرض بالغني والفقر بالذرية وعدم وجود الذرية, هناك من يتمني ان يكون ابنه مثل ابنك حتي لو كان مريضا نفسيا, وهناك رجال يتمنون من الله زوجة صالحة تفني حياتها في خدمة زوجها وابنائها مثل زوجتك, ان الأم ياسيدي تكون اكثر ألما لأنها تكون اكثر احتكاكا بالواقع الأليم واكثر تعايشا معه وفي بعض الاحيان تخفي عن الأب بعض التفاصيل المؤلمة حتي تجنبه الألم والإحباط. سيدي ان زوجي يعود من عمله بعد يوم عمل شاق حوالي اثنتي عشرة ساعة متواصلة ليجدني منكوشة وعصبية فيدخل ليصلي قبل تناول طعامه ليدعو لي وله بالصبر, ويدخل المطبخ ليساعدني في نقل الأطباق مادحا مظهري الذي رتبته علي عجل عندما سمعت وقع خطواته علي الدرج فيزول عني التعب والحزن جزاه الله كل خير عني وعن اولاده, واخيرا إلي كل من لا يعجبه رزقه في الحياة اطلب منه بل أرجوه ان يرضي لأنه لو علم الغيب لاختار الواقع, والرضا لمن يرضي وشكرا لكم مشاركتي أحزاني المتواضعة. { سيدتي.. هذا هو الزواج بمعناه الحقيقي, الميثاق الغليط, نفس واحدة في جسدين.. هذا الفهم العميق التلقائي للزواج هو الذي ساعدك وزوجك علي مواجهة المحن والتصالح معها بايمان شديد ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله, ومن يؤمن بالله, يهد قلبه, والله بكل شيء عليم صدق الله العظيم. إنها الهداية ياسيدتي التي من الله بها عليكما, فابتلاكما بمرض طفليكما ومنحكما الصبر والحكمة والرضا وهذا ما قاله رسولنا الكريم في الحديث الشريف: إن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرج في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في السخط. هذا يا سيدتي هو الفارق بين ما جاء في رسالتك وصاحب رسالة السبب الحقيقي فهو إنحاز لأنانية الفرد في محاولة للهروب من واقع مؤلم هو مبتلي به ومسئول عنه وكأنه يبحث عن محطة لسعادته, تاركا للآخرين آلامهم وأحزانهم. أما زوجك الذي آمن بأن الإنسان ولد في كبد, آمن بمسئوليته ورضي بقدر الله فزاد قلبه رقة ليرقي إحساسه بك وبما تعانينه فزاد قربه وعطاؤه علي الرغم من تعبه ومعاناته في العمل حتي يكفي ما يحتاجه المريضان, وما كان ما أتي به بساتين محبة في قلبك المجهد. الأزمة الحقيقية يا سيدتي تبدأ عندما لا يرضي الإنسان بما كتبه الله عليه وابتلاه به فيفر منه, ولكن هل نفر من قضاء الله إلا لقضاء الله, فلو آمنا بأن هذا الإبتلاء في ميزان حسناتنا وأن رضاءنا به وتعايشنا معه هو الذي يعيننا علي مواجهته, بل يجعلنا نتلمس السعادة في عز المأساة. فلو فر كل إنسان, رجل أو امرأة, عندما تواجهنا الأيام بما لم نتوقع, ماعمر بيت وما استمرت زيجة, ولكنه الصبر والرضا والإيمان بفرج الله.. تأملي معي قول سيدنا علي بن أبي طالب: لا تجز عن إذا نابتك نائبة واصبر ففي الصبر عند الضيق متسع سيدتي.. كثيرون يحلمون بالتوحد مع شريك الحياة ولكنهم يعجزون مع توافر كل المقومات الظاهرية, أما أنت الأم والزوجة الرائعة, وزوجك الأب العظيم فقد جمعكما ونثر المحبة في قلبيكما توحد طفليكما, لتصبح مبررات الشقاء هي نفسها موطن قوة علاقاتكما, زادكما الله حبا ومودة ورحمة وأعانكما علي ما ابتلاكما به ورفعه عنكم جميعا وهدي كل الأزواج لما فيه السعادة والاستقرار. وإلي لقاء بإذن الله. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 9 أبريل 2010 - 6:26 | |
| بريد الجمعه 9 ابريل اليتيم والحزن!
سيدي أكتب إليك وأنا في حالة من الحزن العميق بسبب اختي الوحيدة, نشأتنا كانت نشأة متدينة ومغلقة في احدي دول الخليج في أسرة ميسورة بين اب فاضل طيب وأم مكافحة,
المشكلة بدأت عندما بلغت أختي سن الزواج وبدأ العرسان يطرقون الباب فهي علي مستوي عال من الجمال والأخلاق والتعليم احدي كليات القمة قدر لها أن تتزوج من احدي الشخصيات المرموقة علميا وسافرت معه إلي الخارج في بعثة علمية بعد الزواج الذي تم رغم مضايقات والد الزوج عنيف الطباع سليط اللسان, عاشت حياة سعيدة بالخارج كانت تخبرني بأن احدا لم ير السعادة مثلها ورزقها الله بحمل من زوجها, ولكن هذه السعادة لم تدم سوي خمسة أشهر واكتشفت بعدها الصاعقة ان زوجها الطيب الحنون مريض بالسرطان, وان له سابقة مرض قبل الزواج ولكنه لم يخبرها لأنه كان متفائلا بأنه شفي تماما رغم تحذيرات الأطباء له بالكشف المتكرر لتفادي احتمالية رجوع المرض, قدرت اختي الموقف, واقسم لك ياسيدي انها لم تلمه للحظة وظلت تلح بالدعاء والصدقات ولكن ارادة الله فوق كل شيء فكانت نتيجة الأشهر الخمسة طفلا فارق ابوه الحياة عندما تم عامه الأول, وبعدما قاست أختي رحلة علاج صعبة في ظل تسلط اعمي من والد الزوج الذي فرق بينهما, فحرم عليها حتي النوم الي جواره فهو الحاكم الآمر الناهي في كل امور الحياة وصعوبات اخري لا يسع الوقت لذكرها, ظن الجميع أن الدنيا ستعطيها ولو حتي جزءا من السعادة التي سلبتها منها جزاء صبرها واحتسابها, فبعد وفاة زوجها خرجت من الأحزان إلي العمل ولم يرحمها جد يتيمها فرفع عليها كثيرا من القضايا لرؤية الصغير الذي ابدا لم تمنعه عنه ومنعها من شقة الزوجية, وخلال تلك الفترة لم يسأل علي أرملة ابنه ولا حتي حفيده اليتيم بل فقط كان جرس الباب لا يدق إلا بالمحضرين ليبلغوا أختي بمواعيد القضايا المرفوعة ضدها, وفي خضم هذه الاشكالات تقدم لخطبتها الكثيرون ولكنها اختارت من يقبل بابنها لأنها تبحث عن أب لابنها وتمت الزيجة من زوجها الثاني علي هذا الأساس, فهو مطلق بلا أولاد بسبب بعض المشاكل النفسية, كان يعمل مهندسا في احدي شركات البترول واقيل من العمل بعد اشهر من الزواج بسبب مشكلات مالية تخص الشركة. كانت الامور تسير ما بين شد وجذب خلال فترة زواجها الثاني بسبب اختلاف الطباع فهو انطوائي غير محب للناس ولا للعمل حيث انه لم يقبل بأي عمل نهائيا بعد اقالته رغم توافر عدة فرص حقيقية ومغرية علي مدي ما يقرب العام, وانا اشهد له انه كان يعامل ابن اختي اليتيم احسن معاملة كما لو كان ابنه لاسيما انه حرم من الانجاب سابقا بسبب بعض المشكلات كما ذكرت, اما اختي هي الاخري فكانت تحسن معاملة اهله جدا فلم تدخر جهدا في خدمتهم وارضائهم, اما عن جد اليتيم فلم ترد اختي إخباره تحسبا لما قد يحدث منه بابعاد ابنها عنها. رزقها الله من زواجها الثاني طفلة جميلة وحدث مالم نكن نتوقع حيث رفض اهل زوج الثاني تماما وجود الولد ونقضوا العهد ونسوا ان خير بيت من بيوت المسلمين بيت فيه يتيم يحسن اليه علي الرغم من أن اليتيم ينفق من ماله الخاص وعندما عارضت وذكرتهم بأنه شرط من شروط الزواج انهالوا عليها باتهامات ظالمة افظعها انهم اتهموها بالسرقة بدون ادني رد أو معارضة من الزوج وكأن الأمر لا يعنيه, الأمر الذي نزل كالصاعقة علي أبي اثناء المجلس العرفي, وتم الاتفاق علي أن الفيصل هو حلف اليمين الغموس الذي ليس له كفارة لاظهار براءة اختي وتحدد الميعاد ولكن اختي فقط هي التي حلفت, واما أبو وأم الزوج اصحاب الاتهام فلم يحلفا والزوج لم يحضر اصلا بل وقف علي بعد كيلومترات من المسجد الذي تم فيه الحلف دون ادني موقف تجاه زوجته التي ظلمت ووضعت في موقف لا تحسد عليه أمام اهلها والحاضرين, وبعد هذا الموقف ظلت اختي في بيتنا لعدة أشهر بلا سؤال منه, ولا من اهله ولا حتي علي ابنتهم الرضيعة سوي بعض الرسائل أو رنات الموبايل من اختي بلا أي رد منه وعندما تدخل الوسطاء كمبادرة من طرفنا لوضع نهاية لما يحدث كان رد والده بنفس اللفظ قلنا للحرامي احلف قال جالك الفرج اصرارا منهم علي الاتهام ويعلم الله براءتها, فذهبت اختي الي المحكمة تطالب بنفقة للصغيرة لعلها تحرك منهم ساكنا, ورد هو الآخر بقضية رؤية وبعدها تمت تسوية النزاع وديا في محكمة الاسرة بدلا من أن تأخذ الشكل القانوني, فتنازلت اختي عن قضية النفقة رسميا اما هو فظل محتفظا بقضيته وهو الأمر الذي اكتشفناه لاحقا رغم انه عندما سألته اختي أكد لها ان كل شئ قد انتهي, ورجعت اختي لتكمل الحياة بدون ادني رد لكرامتها حيث لم ينطق بكلمة انصاف واحدة امام ابيه في المحكمة, استعطفها فقط بالدموع التي ملأت عينيه عندما انفرد بها وانه لا يستطيع أن يحيا بدونها ووعدها بأنها لن تحرم من ابنها وان كل ما عليها ان تكبره امام اهله وتعود معه إلي بيتها في نفس اليوم الذي قابلها فيه في المحكمة, اما عن ابنها فتتركه مؤقتا لمدة شهر عند امي الحاضنة له الي حين ان تهدأ الامور, وامي هي الاخري اقسمت بان الولد لن يعيش معهم لآخر العمر لانها تعلم برفض الاهل لليتيم وهي تحبه حبا جما ويحظي عندها بقدر كبير من الحنان, ورجعت اختي الي بيتها رغبة منها في استكمال الحياة مع طفليها دون اي اعتبارات أخري. وتحديدا في اليوم الرابع من رجوعها فوجئنا بمكالمة عنيفة اللهجة من جد اليتيم مضمونها ان والد الزوج الثاني اخبره بالزواج, وبالتالي يحرم علي حفيده العيش مع امه لانها تزوجت, وبناء علي ذلك الابن تحرم عليه امه بأمر جده, وبمواجهة الزوج اتضح انه ليس لديه علم بفعلة ابيه ولكن كالعادة لم يستطع أن يواجه أباه لماذا فعل هذا, لكنه كان يعاملها احسن معاملة لرغبته الشديدة في استكمال الحياة وألحت أختي علي زوجها لكي تري طفلها الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات ونصف السنة ولكنه كان يعتذر وينصحها بالصبر وأن الوقت غير مناسب, وفي اليوم الذي رأت فيه ابنها لمدة خمس دقائق في الشارع تحت بيتها ظل يبكي ويقول انا عايزك ياماما انا عايز اطلع معاك وخرج من بين احضانها وهو يبكي بحرقة مما اثار شعور الأمومة المتفجر بداخلها فلم يكن من الام الحائرة إلا ان تفر من المنزل هاربة لتري طفلها مقررة الانفصال بالطلاق ولكنها سرعان ما ترددت في قرارها بعد مكالمة بكاء منه, ورغم اعتراف اختي لزوجها بأن خروجها من بيتها بهذه الطريقة خطأ فادح في عدة مكالمات تمت بينهما إلا انه سرعان ما اقام عليها دعوي طاعة, هذا بالاضافة إلي قضية الرؤية السابقة, ومع كل هذا ذهبت اختي تطرق باب محامي زوجها لتسأله ان تكمل بالمعروف أو تنفصل بالاحسان فاخبرها أن زوجها اتخذ موقفا تجاه اهله فسحبوا منه مفاتيح السيارة وقاطعهم. سيدي.. اختي في حالة من الضياع, زوجها يقول انه متمسك بها وبابنها وبالحياة إلي آخر يوم في عمره ولكنه دائما لا يفي بوعوده فليس لديه القدرة علي ان ينفذ وعدا قطعه علي نفسه في ظل تسلط الأهل, واختي هي الاخري تريد الرجوع بشروط وهي ان يعمل ويعتمد علي نفسه وألا يحرمها من ابنها ويستقل عن اهله يصلهم صلة الرحم الواجبةبدون تدخل منهم وإلا فلا! هي الآن تحارب في ثلاث جبهات جبهة جد اليتيم, أهل الزوج, وأمي, في ظل ضعف شديد من الزوج تساؤلات كثيرة بداخلها: هل تقبل ان تعيش مع هذا الزوج! وأين الامان مع زوج ابقي علي القضايا حتي بعد الصلح أو من أهله الذين نكصوا العهود, وهل من العدل ان تقبل بزوج بلا عمل لتنشأ ابنتها بين اب وأم ويبقي ابنها بلا اب ولا أم وما هو مصير هذا الطفل اذا توفي الاجداد! واذا قررت الانفصال هل تستطيع أن تواجه الحياة بطفلين بمفردها بلا سند سوي الله. سيدي.. اختي الآن اصبحت خائفة من كل شئ في حياتها لاسيما انها اصلا ذات شخصية مسالمة حسنة النية إلي ابعد درجة, رومانسية تحتاج دائما إلي حنان وعطف, سيدي انا اخشي عليها اذا قدر لها الحياة بمفردها فمن سيقبل بامرأة بطفلين علي الرغم من صغر سنها وجمالها, ولك ان تعلم انه كما ان فترة زواجها الأول لم تدم طويلا فان فترة زواجها الثاني لم تدم سوي سنة وشهرين. سيدي اعتذر عن الاطالة وأرجو ان ترد في اقرب فرصة لان القرار سيعتمد علي رأيك بصورة كبيرة. {{ سيدي.. هذا النوع من المشكلات يضع الإنسان في مأزق, فالرأي هنا مسئولية.. والرأي هنا قد يتعاطف مع مسيرة وشخصية شقيقتك الوديعة المسالمة, وغير المحظوظة في اختياراتها, فينصحها بالنجاة بنفسها من تلك الحياة البائسة خاصة أن المؤشرات لاتنبئ بتغير الأحوال.. وقد يحكم عليها ـ الرائي والناصح ـ بالشقاء عندما يطلب منها أن تستمر مع زوجها من أجل طفليها, ولكني سأحاول أن أتجرد وأنا أشارككم التفكير, وسأنتهزها فرصة للتوقف أولا أمام اختيار شريك الحياة, فما يحدث مع شقيقتك في زيجتيها يكشف عن عدم السؤال والتخير والتعجل, فكثيرمن الأبناء خاصة البنات, يغفلون ـ بمشاركة الأهل ـ التأكد من صفات وطباع أهل العريس أو العروس, استنادا إلي أنهم لن يعيشوا معهما, ولكن تجارب الحياة ومحنها تعلمنا ونحن نعانق الزهرة أو نصطحبها في بيوتنا وقلوبنا أن نتأكد من صفاء أوراقها من الشوك أو اعوجاج العود, فإن لم يكن العرق دساس فإن سوءات هذا العرق ستمتد حتما إلي شركاء الحياة. سيدي.. والخطاب هنا إلي شقيقتك, لا يجوز لي توجيه لوم أو عتاب إلي زوجها الراحل لأنه اخفي عنها حقيقة مرضه, ولكنها أيضا فرصة لتأكيد حق الطرف الآخر في معرفة كل شيء يخص صحة وتاريخ شريكه قبل الموافقة علي الزواج, فلو كان الراحل قد أخبر زوجته بحقيقة مرضه ـ ولا اعتقد أنها كانت ستغير رأيها ـ لاهتمت به وتابعت حالته, حتي وإن رفضت فهذا حقها. سيدتي.. كررت أخطاءك في الزيجة الثانية, ربما لضعف خبرتك في الحياة وطيبة أهلك الكرام, فتزوجت من رجل انطوائي, ضغيف الشخصية, تاركا قيادته لوالده, وها هي النتيجة, مولود جديد وصراعات ومحاكم واتهامات. سيدتي.. الطلاق الآن لن يوفر لك راحة البال, وستعيشين في صراع دام مع جد يتيمك, وزوجك وأسرته.. ويبدو من الحكي أن زوجك طيب القلب, محب, بدليل حسن معاملته لابنك قبل أن تتدخل أسرته هذا التدخل السافر والقاسي, فحاولي أن تستميليه وتشجعيه علي العمل, لأن جلوسه في البيوت واعتماده المادي علي أهله, أحد الأسباب الرئيسية لضعفه أمامهم, أعرف أن هذا ليس بالأمر اليسير, ولكنه الخيار الأفضل لك ولطفليك, وفي الوقت نفسه, أذكر زوجك بمسئوليته عنك وبما يجنيه من رضا الله عليه ورحمته به عندما يرفق بك ويراعيك أنت وطفلك اليتيم الذي قد يكون سببا كريما من الله سبحانه وتعالي لدخوله الجنة. ولعلها تكون فرصة لمخاطبة قلب جد اليتيم الذي لن يكون سعيدا وحفيده ووالدته في حزن وشقاء وقلق.. هل يسعده أن يغرس في قلب الصغير حقدا وكراهية؟. هل بعد رحيله ـ أطال الله في عمره ـ يحب أن تصبح ذكراه مدعاة للحزن, أم فرصة للمحبة والدعاء له؟!. ونفس الأسئلة أطرحها علي والدي الزوج الحالي.. فما فات أكبر بكثير مما هو آت, فلا تظلما ابنكما بضعفه الإنساني والمادي, وثقا بأن سعادته واستقراره, سعادة وفرح لكما. سيدتي.. حاولي مرة أخري, استعيدي صبرك وأحيطي زوجك بمحبتك وحنانك, تجاوزي عن أخطاء أهله في حقك.. لا تجعلي الطلاق سيفا مصلتا علي رقبته طوال الوقت, فلا تشعريه بأنه قد يخسرك أهله ثم يخسرك, كوني عونا له علي نفسه وعليهم, استثمري حبه لك ورحمته بيتيمك في اجتذابه وتحريضه علي العمل. ولا يبقي لي وللقراء إلا الدعاء لك بأن تعيشي مع طفليك في سعادة تعوضك عن الشقاء الذي عشته.. وإلي لقاء بإذن الله. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 9 أبريل 2010 - 13:49 | |
| بريد الجمعه 9 ابريل .. ولئن شكرتم
يسعدني أن أكتب لسيادتكم بخصوص رسالة( حب التوحد), لعلمي بكم المعاناة التي تعانيها أسر الأطفال التوحديين. فالتوحد يعد من أكثر الإعاقات التطورية صعوبة بالنسبة للطفل, ويعاني الوالدان من انطواء الطفل وتقوقعه داخل ذاته,
والعديد من المشكلات السلوكية, ويتشوقان لسماع كلماته وحواراته وتعبيراته عن مشاعره, ولعلاقات تفاعلية معه, وهما قلقان علي مستقبله, يتخبطان بين العديد من الآراء والطرق المختلفة في العلاج أملا في خروج طفلهما من تلك العزلة, البعض يصدمهم أنه لا أمل في الشفاء, يدفعون وينفقون والتقدم بطيء بطيء!. وقد تعددت الاجتهادات والدراسات في مجال علاج هؤلاء الأطفال بقدر تعدد الاحتمالات المتعلقة بأسباب هذا الاضطراب الذي يسحب الطفل من عالمنا الي عالم يعيش فيه وحده مع ذاته بعيدا عن كل مصادر التعلم, وتتفاوت الأعراض من طفل لآخر من حيث الكم والكيف والدرجة, الأمر الذي يجعل وضع برنامج محدد أمرا بالغ الصعوبة, ويترك أيضا فرصة للاجتهادات والادعاءات, والي أن يصل العلم والعلماء الي اتفاق محدد عن الأسباب التي تؤدي الي تلك العزلة التي يعيشها الطفل التوحدي ستظل هناك أكثر من طريقة للعلاج, ولكل طريقة هناك مدافعون عنها مؤمنون بها, إلا أنني علي قناعة تامة بأنه علينا بذل جهد مخلص ـ سواء من المعالجين أو الوالدين ـ وسوف يبارك الله جهدنا مادمنا أخلصنا ولم نقنط من رحمة الله وتوفيقه وكرمه, علي أن نتحلي بالصبر والمثابرة وأن نركز علي ما يحدث من تحسن حتي وان كان صغيرا فهو تقدم ونعمة, علينا أن نسعد بها ونشكر الله( ولئن شكرتم لأزيدنكم), هناك العديد من الأطفال الذين تحسنت حالتهم فأصبحوا أفضل تفاعلا, وأفضل تعبيرا عن مشاعرهم وانفعالاتهم, وهناك من انخرط في التعليم وحقق نجاحا وتقدما يعطي الأمل لكل من لديه طفل توحدي, ألا ييأس. ودون الدخول في تفاصيل البرامج العديدة التي حققت نجاحا مع هؤلاء الأطفال, أو عرض لنماذج حققت تحسنا ملحوظا, أود أن أضع خبراتي ومؤهلاتي العلمية( ماجستير, ودكتوراه في مجال الاضطراب التوحدي) في خدمة هذين الطفلين وأي من الحالات الأخري لـ بريد الجمعة, كما أود أن أؤكد أن الأمل لم ولن ينقطع في خروج الطفل التوحدي من عزلته, شريطة أن نبدأ العلاج والتدريب في مرحلة مبكرة من الإصابة, وأن نرضي بالقضاء ونخلص الجهد ونصبر وندعو الله أن يبارك جهودنا. مع تحياتي ودعواتي أن يوفقك الله لكل ما فيه الخير د. نادية أبوالسعود استشاري علاج سلوكي وتنمية مهارات Seoud@hotmail.com[center] | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 16 أبريل 2010 - 4:40 | |
| بريد الجمعه 16 ابريل
دائما.. إمرأة أخرى حاولت مراراً أن أكتب إليك من قبل لكني كنت دائما اتراجع قبل أن ارسل رسالتي وأنا الآن في أمس الحاجة إلي مشورتك فاسمح لي أن أقص عليك قصتي منذ بدايتها.
أنا سيدة في السابعة والثلاثين من عمري من أسرة متوسطة توفي أبي وأنا في العاشرة من عمري, وتولت أمي تربيتي أنا وأخي الذي كان في الخامسة من عمره ورفضت فكرة الزواج وتفرغت لرعايتنا بالرغم من عملها حتي تخرجنا في كلياتنا, وتنقلت أنا بين أكثر من وظيفة حتي التحقت بوظيفة مرموقة في شركة كبري حيث تعرفت عليه, لفت نظري بهدوئه الشديد, هو من عائلة متوسطة لأب طبيب وأم ربة منزل فاضلة أعجب بي أيضا ولم تمض عدة أشهر حتي كان قد تقدم لي وتمت خطبتنا وبدأنا في إعداد شقة الزوجية التي اشتراها لنا والده رحمه الله, وتزوجنا بعدها بأكثر من عام, وحمدت الله تعالي علي زوجي الذي احببته من كل قلبي, وكان بمثابة الزوج والأخ والصديق والأب, ومن الله علينا بولدين هما قرة عيني وتركت وظيفتي كي أرعي أولادي لعدة سنوات ثم عدت للعمل كي أعين زوجي علي مصاريف المدارس, ومتطلبات الحياة الكثيرة لكني التحقت بشركة أخري لعدم وجود فرصة لي في شركتي السابقة حيث يعمل زوجي. ومن الله علينا من رزقه, وانشغل زوجي بعمله, وبدأ يتأخر في العمل كثيرا بحجة أن متطلبات عمله تستدعي ذلك حيث كان قد ترقي لوظيفة أعلي, وكنت ادعو الله دائما أن يوفقه, ونظرا لثقتي الشديدة فيه وحبي له لم تساورني قط أي شكوك تجاه زوجي, فانغمست أنا ايضا في عملي واصبحت محط ثقة زملائي وتقدير رؤسائي نظرا لاخلاصي في عملي ومضت بنا الحياة بحلوها ومرها لسنوات حاولت دائما أن أراعي الله في زوجي, ويعلم الله أنني لم أقصر يوما في حقه, بالرغم من عملي حتي هذا اليوم المشئوم الذي زارتني فيه زميلة من العمل القديم حيث يعمل زوجي لتخبرني بأن زوجي وكل حياتي علي علاقة بزميلة له إلتحقت بالعمل منذ عدة سنوات, وبعد أن لاكت الألسنة علاقتهما تزوجا سرا منذ عدة سنوات. وهذه الزميلة ـ التي تزوجها زوجي ـ قد سبق لها الزواج من قبل ولها ابنتان أكبر قليلا من عمر أولادي. مادت بي الدنيا ولم أصدق في بادئ الأمر, وتشككت في نوايا هذه الزميلة لكني للأسف تأكدت من صدق كلامها حين واجهت زوجي فلم ينكر وأقر بزواجه من زميلته منذ أربع سنوات, ولم أدر بنفسي إلا وأنا ممدة علي سرير أحد المستشفيات أعاني من انهيار عصبي وبجواري أمي وزوجي. بعد شفائي طلبت الطلاق فرفض زوجي بحجة أنه يحبني ولا يستطيع الحياة بدوني, ووعدني بأنه سوف يطلقها في أقرب وقت, قضيت ياسيدي عدة أشهر لا أدري بمن حولي, وكنت مازلت لا اصدق ما أنا فيه, لم استطع أن أذق طعم النوم, ابكي حتي جفت دموعي, أشعر بالمرارة والخيانة كلما تذكرت كيف مرت السنوات السابقة, وأنا أتفاني في حب زوجي وادعو الله له كي يوفقه وهو يخونني ويتمادي في خداعي. بدأ زوجي يتنصل من وعده لي بتطليقها وتبين لي أنه كان فقط يريد تهدئتي حينذاك, ورفض أن يطلقها بحجة أنها تحبه وتراعي الله فيه, ولم حين ذنبا حني تزوجته ولا يريد أن يظلمها ويغضب الله ويطلقها دون ذنب!!! وأخبرني أنه يرفض أن يطلقني ايضا لانه يحبني وسوف يراعي الله فينا, وأنني يجب ألا أحرم ما حلل الله وأن أراعي مستقبل الأولاد حتي رضخت تحت ضغط الأهل الذين اقنعوني بأني يجب ألا أتركه لها, وأنها نزوة سوف تنتهي قريبا, فقبلت الاستمرار معه علي أمل أن يأتي اليوم الذي يتركها ويعود إلي رشده, ولا أخفي عليك سرا حين أخبرك أنني كنت مازلت أحبه ولم اتصور أن أعيش بدونه. ولن أقص عليك ياسيدي تفاصيل الليالي التي كنت أقضيها وحدي وهو يبيت عندها فلا يغمض لي جفن, ولم أكن اتصور أن يكون الآلم النفسي في بعض الأحيان أقسي من العذاب الجسدي, فكنت أقوم الليل أصلي وابكي واتضرع إلي الله أن يلهمني الصبر والسلوان, وأن يفرج همي بأحد الحلين, إما أن يتركها أو أن ينزع حبه من قلبي كي لا أتعذب, وكم من مرة انتصر علي الشيطان بوساوسه, وفكرت في الانتحار لولا أن شفاني الله من وساوسه بقراءة كتابه ونظري في وجه أولادي, واستمر عذابي علي هذا الحال لعدة سنوات حتي داهمتني الأمراض, وتأكدت أنه لن يتركها أبدا فعزمت هذه المرة علي الطلاق, كي انقذ ما تبقي لي من صحة جسدية ونفسية كي استطيع أن أربي أولادي. وطلقني زوجي هذه المرة دون أي مقاومة, وكأنه كان ينتظر أن أطلب الطلاق قائلا: إنه لا يريد أن يستمر مع من ترفض العيش معه, ونسي أو تناسي ـ سامحه الله ـ كم قاسيت من أجله, وكم عانيت وتعذبت من الغيرة والمهانة لأني أحببته, وعلمت فيما بعد بسر جديد, وهو أنه قد رزق بطفل من زوجته الأخري منذ عدة سنوات علي الرغم من تأكيداته بأن هذا لن يحدث أبدا. وندمت سيدي أشد الندم علي صبري هذه السنوات, وعلي ما تجرعت من أجله, وفوضت أمري إلي الله ودعوته أن ينسيني ما عانيته ويثبتني بالصبر, وقد حدث, فعلي غير ما توقعت لنفسي وحياتي بعد الطلاق احسست بهدوء نفسي غريب واستطعت أن اتغلب علي مشاعري وانغمست في عملي, وتفانيت فيه حتي ترقيت لوظيفة أعلي والحمد لله, وأعيش مع اولادي في استقرار نفسي, وتسألني سيدي أين المشكلة الآن؟ المشكلة في إحساسي الفظيع بالوحدة وافتقادي للحب والحنان فعلي الرغم من انشغالي الدائم بأولادي وعملي ودراساتي فأنا أحتاج لمن يعوضني ويعطيني ما أفتقد من حب وحنان. وأما الموضوع الذي أحتاج فيه بمشورتك السديدة فهو أنه منذ فترة قصيرة بدأ أحد أقاربي الذي لم أكن رأيته منذ زواجي بدأ في التقرب إلي وقد كان يحبني قبل زواجي لعدة سنوات في صمت, وحينما سمحت ظروفه المادية صارحني بحبه وبرغبته في الزواج مني وقد كنت حينها علي وشك أن تتم خطبتي لزوجي السابق, فصارحته بأمر خطبتي فانسحب في صمت, وأكملت حياتي حينها داعية الله أن يمنحه السعادة التي يستحقها مع زوجة أخري, حتي علمت أنه بالفعل قد تزوج فحمدت الله وتجنبت رؤيته في المناسبات العائلية كي لا أسبب له أي ألم أو حرج, ولم أره لمدة أربعة عشر عاما حتي طلاقي, وعلمت خلال هذه السنوات أنه علي خلاف دائم مع زوجته نظرا لعدم التوافق بينهما وتم طلاقهما لعدة سنوات عادا بعدها مراعاة لمستقبل أولادهما. المشكلة الآن ياسيدي أنه صارحني بأنه لايزال يحبني, وأنه لم يحب أحدا غيري, وأنه يريد أن يتزوجني ويعوضني ما قاسيته في حياتي, وأنه سوف يراعي الله في أولادي الذين سيعتبرهم أولاده. وعلي الرغم من تأكدي من صدق مشاعره تجاهي من جانب, وافتقادي أنا للحب من جانب آخر, لكنني لا استطيع أن أمحو من مخيلتي حال زوجته حين تعلم بالأمر, وأسترجع شعوري أنا حين علمت بزواج زوجي, وأرفض أن أعيد حكايتي مرة أخري أكون أنا فيها الظالم لا المظلوم فأبلغته برفضي. فلم ييأس وأخبرني أنه لن يستسلم هذه المرة ولن يتركني ما حييت وبدأ يسرد علي تفاصيل حياته, وكم يعاني مع زوجته وأن الله قد سبب الاسباب ليجمعنا ثانية بعد كل هذه السنوات, وترك لي الحرية في أن أختار بها الطريقة التي تجمعنا, إما أن نتزوج علانية أو سرا أو أن يترك زوجته أو يبقيها علي ذمته إذا أرادت هي ووافقت أنا المهم أنه لن يتنازل عني هذه المرة, سيدي أرجو ألا تقسو في الرد علي فأنا لست بهادمة بيوت ولا خاطفة أزواج وأعلم جيدا ما تعانيه الزوجة الأولي حينما يتزوج زوجها, وقد اتخذت تقريبا قرارا وأريد أن أعرف بما تنصحني وأرجو أن تدعو لي الله بأن ينير لي الطريق. * سيدتي.. كنت زوجة مثالية, شاركت زوجك أعباء الحياة, وتفرغت لتربية أولادك, ثم عدت إلي العمل حتي تساهمي في الأعباء المادية, وإن كنت هذه المرة في عمل آخر غير الذي جمعك بزوجك. ولكن في مرحلة من حياتك, امتدت سنوات, لم تلتفتي لغياب زوجك الطويل عن البيت بحجة العمل, ولم تشعري ان في حياته امرأة أخري, علاقة ثم زواج, فماذا يعني هذا؟ يعني, حتي لو رأيت أنك لم تقصري في حقه, أن اهتمامك به تراجع, أن قربك منه ومن مشاعره ومن احتياجاته تضاءل, مساحة فراغ امتدت في حياتكما دفعته إلي البحث عن امرأة أخري, كانت في حاجة إلي من يملأ مساحات الفراغ في حياتها ويعوضها عما قاسته مع زوجها السابق. هذا الجانب الذي أغفلت أو لم تلتفتي إليه في رسالتك هو نفس السيناريو والمبررات التي تدخلين بها مشروعك الجديد, امرأة مطلقة, ناجحة في عملها تشعر بوحدة شديدة, ورجل متزوج تبدو زوجته منشغلة عنه لأسباب هي وحدها التي يمكن أن تكشف عنها, فيعود إلي حبه القديم مع وعود بتعويض ما قاسيته في حياتك. سيدتي.. لا أريد التشكيك في حب هذا الشخص لك, فربما يكون صادقا, ولكن في مثل هذه التركيبة المعقدة بتجربتك السابقة التي خلفت طفلين, وتجربته التي تعيش فيها امرأة وطفلان, تصبح فرص النجاح محدودة وغير آمنة. أستشعر من رسالتك أنك تميلين إلي اتخاذ هذا القرار خاصة أنك لست غارقة في حبه ولكنك تثقين به ويرضيك حبه لك واصراره عليك حتي أنه علي استعداد للتضحية بامرأة أخري هي زوجته وأم اطفاله من أجلك, إنه الوجه الآخر الايجابي والجميل, لوجه غير جميل أحببته وضحيت من أجله, فتركك من أجل أخري. مشاعر إنسانية مفهومة ولكنها يجب ألا تدفعك إلي ارتكاب نفس الخطأ, أن تجني علي أسرة أخري, علي امرأة ستدفع الثمن مثلك من استقرارها. وثقي بأن هذا الرجل يقول عنها ما كان يقول زوجك عنك لامرأة أخري, فمثل هذا الكلام لا يقال دائما إلا مع ظهور امرأة أخري. امنحي نفسك فرصة حتي تجدي إنسانا ظروفه تناسبك, لا تحركه عاطفة قديمة أو معاناة عائلية ستنعكس حتما علي المستقبل.. أنت في حاجة إلي رجل بلا ذيول وبلا توابع. فرص السعادة ليست متاحة دائما مع وجود كل مقوماتها مثلما حدث معك, فلماذا تقدمين علي تجربة مقوماتها ضعيفة وتنذر بالخطر. سيدتي.. ابتعدي عن تأثير هذا الشخص حتي لا تتعذبي, وامنحي نفسك حق الاختيار الآمن, ولأنك انسانة نقية ترفضين بناء سعادة محتملة علي أنقاض أسرة قائمة بالفعل, سيرزقك الله بمن تستحقين وسينير دربك ويبارك لك في رحلتك. وإلي لقاء بإذن الله. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 16 أبريل 2010 - 4:46 | |
| بريد الجمعه 16 ابريل
العروسان منذ فترة طويلة وأنا أود أن أكتب لك مشكلتي لعلي أجد لديك ما يفرج همي الذي أصبح كأنه شبح أمامي يطاردني ويطير النوم من عيني, ولا أستطيع الاحساس بأي سعادة أو فرح في حياتي,
فأنا أم لأربعة أبناء وفقني الله أنا ووالدهم إلي تربيتهم علي الفضيلة والاخلاق والقيم, فنحن في مركز مرموق في مجال التربية والتعليم وقد وفقنا الله إلي تعليم ابنائنا حتي وصلوا الي اعلي الشهادات فهم قرة اعيننا, وقد زوجت ابنائي الذكور الاثنين وهما الاصغر سنا من شقيقتيهما فابنتاي احداهما في الثلاثين, والاخري تبلغ الاثنين والثلاثين, وهما زهرتان لا ينقصهما شيء من الجمال والاخلاق الكريمة والسمعة الطيبة, ومنذ ثلاث سنوات تقدم للصغري شاب نعرف اسرته منذ سنين ونشهد لهم بالطيبة والسمعة الطيبة, وكان يريد الزواج سريعا لأنه جاهز فأتممنا الزواج ولكن للأسف كسر فرحة الاسرة كلها واعترف لابنتي يوم الزفاف بأنه مريض, وسوف يعالج ولابد لها من أن تصبر عليه, وعندما علمنا الأمر وتعاملنا بالحكمة والهدوء وتماسكنا, وراعينا الله فيه بالرغم من انه خدعنا وكذب علينا, وذهبت معه عند اكبر الاطباء الذين اقروا بأن حالته ليس لها علاج, وانه يعرف حالته من سنين, وكيف له ان يقدم علي الزواج من بنات الناس وهو لا يصلح للزواج؟! وبالرغم من كل ذلك سيدي الفاضل, تركنا له كل شيء وطلقنا ابنتنا منه فكنا لا نريد سوي ان تخرج ابنتي سليمة وفي هدوء, وبدون ان نحرجه, وكتب هو الاقرار بنفسه, للمأذون بان ابنتي عذراء والحمد لله علي كل شيء ومنذ ثلاث سنوات يا بني ونحن في حالة حزن, وكلما نظرت الي ابنتي وقد فقدت الثقة بالعالم كله وشاركتها اختها الكبري في نفس الاحساس وانا قلبي يتمزق حزنا علي ابنتي اللتين ظللت طوال عمري ادعو الله أن يرزقهما بالزوجين الكريمين ذوي الاخلاق الطيبة اللذين يتقيان الله فيهما, واجدهما في بيوتهما مع زوجيهما وأولادهما وصدقني بأنني لم ايأس من رحمة ربي, فنحن أسرة من حفظة القرآن الكريم, وموقنة بان الله سبحانه وتعالي سوف يرزقهما بالزوجين الصالحين بالرغم من الاحباط واليأس الذي اراه علي وجهي ابنتي وان الله سبحانه وتعالي سوف يستجيب لدعوة ام لا تيأس من رحمته وموقنة باستجابة دعواها حتي يأذن بالفرج والفرح بإذن الله. * سيدتي الغالية.. أقدر مشاعرك الحزينة والقلقة, ولكن عليك أن تحمدي الله كثيرا علي كرمه بإنقاذ ابنتك من حياة شاقة كانت علي مشارفها بسبب رجل لا يعرف الأمانة مما جعله يخفي حقيقة مرضه ويخدع عائلة بالكامل ويعرض مستقبل فتاة للخطر. سيدتي مع كل هذا الايمان ليس عليك أن تستسلمي لهذا الإحساس بفقدان الثقة واليأس, فتأخر سن الزواج ظاهرة في مصر ولا تختص به ابنتيك فقط, والزواج كما الرزق مقدر ومكتوب وسيأتي عندما يأذن الله وكل ما أخشاه أن يهز إحساسك ثقة ابنتيك وكأن بهما عيب, فالحياة يا سيدتي لا تستمر ولا تكون سعيدة بالزواج فقط, بل قد يكون الزواج مدعاة للحزن.. فلا تحاصري ابنتيك بهذه الأحاسيس السلبية, ولا تجعلي الزواج هو مفتاح الحياة فتتعطل كل المباهج والنعم التي من الله بها عليكم وثقي بأن قدرهما سيذهب اليهما في وقته.. أسعدك الله بهما وبالصحة والنجاح والستر والرضا. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 16 أبريل 2010 - 4:48 | |
| بريد الجمعه 16 ابريل
اين القوامه قرأت رسالة اليتيم والحزن وتأثرت كثيرا لأقدار تلك المرأة غير الموفقة وحزنت أكثر لما أصاب بعض البشر من قسوة القلب وأنانية المشاعر,
وعدم الإحساس بالآخرين.. يجري هذا ونحن بكل أسف ندعي أننا نعيش صحوة دينية, أين ذلك الضمير الذي يرضي لهذه المسكينة بكل هذه المعاناة وكل هذه العذابات, وهل التقرب لله سبحانه وتعالي يكون فقط بإقامة الشعائر ولبس الجلباب والحجاب, أم يكون أيضا بمشاركة الآخرين أحزانهم ومحاولة التخفيف عنهم, ومساعدتهم في تجاوز أزماتهم ومحنهم... آمنت بالله.... فتلك المرأة الرومانسية الطيبة كما يقول أخوها بين شقي رحي قسوة الجد للطفل الأول, وضعف وتخاذل الزوج الثاني, فاذكر لي يا سيدي ماذا تبقي لها من معاني الارتباط والزواج كما فهمناه من ديننا الحنيف وكما تعلمنا, من تقاليدنا وأعرافنا. أين السكن والأمان الذي شرع الله من أجله الزواج والذي تنشده كل امرأة خاصة ذات الاستقلال المادي, وأين تلك القوامة التي خص الله بها الرجال دون النساء سواء كانت قوامة مسئولية وحماية أو قوامة مادية بمعني تحمل تكاليف العيش أقدر تعاطفكم الإنساني مع تلك الأم المغلوبة علي أمرها وتقدير احتياجها النفسي لرفيق درب وشريك عمر لتكمل معه مشوار الحياة الصعب والقاسي أحيانا, ولكن صدقني ياسيدي ليس هذا بالرجل الذي يمكن أن يحقق لها ماتريد بل سيكون بمواصفاته تلك عبئا عليها... أنا لا أريد أن أخوض في سلبياته وسلوكياته ولكن يكفي أنه ارتضي من مشوار الكفاح في الحياة أن يعيش بلا عمل عالة علي أهله يقبل منهم ما يحفظ به ماء وجهه مع زوجته واذا بهذا الرضا يتحول الي كابوس يطل برأسه علي حياتهما بين الحين والآخر بالمشاكل والهموم مع كل الحب والتقدير لرأيكم الا أنني أوافقكم الرأي أن تستمر هذه المسكينة في هذه العلاقة المريضة بل أسألها أن تواجه أقدارها بكل شجاعة وقوة وجرأة خاصة أن الله عز وجل قد وفر لها عملا تعيش من دخله حياة كريمة هي وأطفالها ومن عليها بهذا الأخ الحنون الذي قد يكون سندها في الحياة.. سيدتي ضمي اليك طفليك فهما حاليا في حالة من الضعف الإنساني الشديد والحاجة الماسة الي عطفك وحبك وحنانك وأسألي الله أن يمنحك القوة والصبر والشجاعة لتواجهي أقدارك وحدك بعيدا عن هذا الزوج الضعيف. أدعو الله لكم ولقرائكم بالصحة والسعادة وكل التوفيق د.نورين أحمد ـ أستاذة جامعية | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 23 أبريل 2010 - 4:14 | |
| بريد الجمعه 23 ابريل
قبل فوات الاوان
سيدي لن اقول لك اني لم أتخيل أن أرسل لك يوما ما لأني كنت أعلم أني سأرسل يوما من أيام المرحوم الأستاذ عبد الوهاب مطاوع, ولكني لم أتخيل أني سأرسل لك,
وأنا أتمزق وأعاني من اليتم والوحدة والعار, الذي لحق بي وبأسرتي الكبيرة العريقة المشهورة بسببي, ولا أن أكتب لك وأنا أري أطفالي يعانون الوحدة مع أن لهم أهلا وعزوة وعيلة فقط لأن أهلي يقاطعونني وبالتالي يقاطعون أطفالي الصغار. أنا سيدة في أوائل الثلاثينات من العمر, متعلمة ومثقفة وأعمل في وظيفة جيدة ولدي ولد وبنت حباهما الله التفوق في الدراسة وخفة الظل, وأي شخص يتمني مثلهما, وزوجي رجل يشغل منصبا مهما في احدي الجهات الحكومية أما مشكلتي الحقيقية فهم اخوتي وابي حيث ان امي متوفاة منذ اثنتي عشرة سنة تقريبا وأبي متزوج من سيدة فاضلة لم ينعم الله عليها بنعمة الخلفة فأصبحنا نحن أولادها الذين لم تنجبهم, تهتم بمشاكلنا وتقسو علينا وتحنو كأي أم مع أولادها. لي اختان اصغر مني وانا الكبري التي من المفروض ان تكون قدوة حسنة, وهما متزوجتان من رجلين فاضلين لا استطيع سوي وصفهما بأنهما من خيرة شباب البلد أي أن الله انعم علي وعلي اخوتي بأزواج أفاضل بفضل منصب أبي الكبير, وسيرة اسرتنا الحسنة, وشكلنا الاجتماعي الذي يبهر اي عريس حيث ان ابي لم يشترط يوما مهورا غالية او شققا فاخرة بل هو من قام ببناء الشقق لي ولأخوتي, كما قال ليجمعنا دوما معا ونكون يدا واحدة في مواجهة الزمن, ووفر لنا وظائف محترمة, واحتوانا بحبه وبالتعاون مع الزوجة الفاضلة التي حباه الله بها عوضا عن فراق أمي التي لم يحب غيرها وتعذب كثيرا في فراقها. ستقول لي أين المشكلة؟ المشكلة هي أنا يا سيدي, الفتاة الكبري الضائعة, نعم الضائعة, إنني إنسانة لم تقدر كل هذه النعم وبعد زواجي ونظرا للحرية التي أعطاها لي زوجي, ولم استغلها استغلالا صحيحا, ونظرا للكبت الشديد الذي كنت أحيا فيه في بيت أبي, حيث كان يخاف علينا ويحبسني في المنزل, ويمنعني من الأصدقاء أو الخروج أو التليفونات, أو النظر حتي من البلكونات, لأنه متحفظ وريفي ويخاف علينا, نظرا لكل هذا فكرت في الزواج ليس عن حب طبعا ولا حتي عن عقل, ولكن نظرا لصغر سني, فقط فكرت في الزواج للخروج إلي الحياة التي كنت أسمع عنها ولا أراها إلا من خلال صديقاتي وحكاويهن عنها, فما إن تزوجت يا سيدي من عشر سنوات حتي انطلقت في الدنيا من خروج وسفر وصديقات معظمهن صديقات سوء وسهر وحرية كاملة من زوجي العزيز الذي يعاني من ضعف شديد في الشخصية, وخيانات متكررة لي نظرا لعدم حبي أو اهتمامي به وضربه لي المستمر, ولكن بعد كل مشكلة أرجع كما كنت ولكني أقسم لك سيدي انه كانت لي حدود وخطوط حمراء في كل عبثي هذا لا أتعداها. كل هذا كان يحدث في السر, ولكن ربك لبالمرصاد ويمهل ولا يهمل, ففي العامين الأخيرين تزوجت أختي الأصغر مني ودخل إلي عائلتنا رجلان لم أعمل لهما حسابا في يوم ما, ولكن شاءت الأقدار أن تتكشف كل حقائقي وعبثي علي يد زوج أختي, هل تتصور هذا يا سيدي زوج أختي الصغري يكتشف علاقاتي وسهري وشربي ويقرر قطع علاقته بأختي قبل زواجهما بشهرين أو ثلاثة, أختي الصغري التي ربيتها وأحببتها وكنت أضغط عليها لتوافق علي هذا الشاب لأني كنت أري حبه لها, أختي التي هي بنتي أكسر فرحتها بيدي وافضحها امام عريسها واسمع دعاءها علي هي وأبي المسكين بأن يأخذني الله كي يستريحوا مني, لن أخبرك كم عانيت ولا عن سهري الليالي اتعذب وادعو الله ان يأخذني اذا كان في هذا راحتهم جميعا, فإن استهتاري وتهوري لم يؤذني انا فقط, ولكنه بدأ بأقرب الناس إلي قلبي, المهم اننا تعاونا في المرور من الازمة وتم زواج اختي بعد محاولات وانهيارات مني ووعود لأبي الذي كان قد قرر ان يقاطعني للأبد نظرا لما سببته له من فضائح هي ابعد ما تكون عن تاريخ عائلتنا, وتم زواج اختي الحمد لله ونقلنا جميعا لنعيش نحن البنات الثلاث في بيت واحد كبير كما خطط لنا ابي, وفي هذا الوقت كانت اختي ـ التي تصغرني مباشرة والمتزوجة من أطيب وأحن انسان علي وجه الارض, والذي وقف بجواري في مشكلتي الاولي مع اختي الصغري, وضمنني عند ابي ووعده اني سأتغير, واحافظ علي اسرتي وأمشي بما يرضي الله ـ قد رشحت للسفر الي أحد البلدان هي وزوجها نظرا لطبيعة عمله.ولكن كأنني كنت استكثر السعادة علي شقيقتي وعلي ابي وعلي نفسي وكانني كنت رفيقة للشيطان وكان هو رفيقي, وكأنني كنت علي موعد مع الضياع مرة أخري, لانني ظننت أن الجميع مشغول عني, وأنني في غفلة منهم اعود لحياتي السابقة, من اصدقاء سوء وتهور ولا مبالاة, ولكن لا لم يشأ لي ربي الاستمرار في الخطأ, وتم كشف أمري وهذه المرة علي يد زوج أختي الذي ضمنني عند أبي سابقا, والذي كنت أعده أخا لي بحنانه وكرمه وحبه لي ولاولادي ولزوجي هو الذي كشف امري هو واختي هذه المرة وكشفا لابي انني لم اتغير ومازلت اشرب بعض انواع السجائر النادرة هذه الايام جدا جدا واظنك تفهمني سيدي وكشفا لأبي تورطي في علاقات مشبوهة حتي استطيع الحصول علي هذه السجائر. ياااااااااااه يا سيدي من الفضيحة ياااااااااه من الإحراج يااااااااااه من كشف المستور وأنا بهذه القذارة والدناءة يااااااااااه يا سيدي من الانهيار الذي وضعت فيه أسرتي ومن تشتيت شمل اخوتي, ومن ضياع مستقبل زوج أختي الذي احببته اكثر من أخوتي, ومن تعذيب ضميري ومن الامراض التي حلت بأبي, ومن انهيار زوجته التي وقفت بجواري في مشكلتي السابقة وضمنتني عند أبي ياااااااااه من مقاطعة أخوتي لي وإحساسي باليتم والضياع والخوف يااااااااااه من موقف أولادي وأنا حبيسة بهم وهم صغار يريدون الخروج والنوادي والهواء ياااااااااه من أسئلتهم لي أين خالتي فلانة يا ماما لماذا لا تزورنا أين خالتي الاخري يا ماما لماذا لم تعد تلعب معي نظرا لأن شقيقتي كانتا تحبان أولادي جدا واولادي كذلك. يااااااااااه يا سيدي من إحساسي بأنني دمرت أسرة كاملة كل يوم تنام ودمعها علي خدها مني وأبي الذي لاحقته أمراض السكر والضغط وهو المحترم الذي يتبوأ أعلي المراكز والمناصب في البلد, اصبح ظهره منحنيا بسببي, سيدي إنني أستحق الموت, لا احد يصدق توبتي هذه المرة, ولك الحق ألا تصدق أنت نفسك, فكيف لمن وقف الجميع جوارها مرة ووقف جوارها ربها وعدي بها الازمة الماضية كيف لها أن تستمر مرة أخري وهي تظن انها اذكي من الجميع ولكن عين الله مستيقظة لا تنام. لقد ذهبت إلي أطباء نفسيين وبدأت العلاج ولكن ليلي نهار كله خوف وحزن وألم ونهاري ظلام وحبس في المنزل ووحدة وترقب لأي شخص يدق بابي أكيد سيكون والدي أتي ليقتلني أو زوجته جاءت لتؤنبني حيث ان والدي اول ما جاءه الخبر ضربني ضربا مبرحا وانا في هذه السن, ووقف عاجزا ماذا يفعل معي كيف يعاقب سيدة في الثلاثينات ماذا يفعل معها, وأصبح لا ينام بعد أن قرر مقاطعتي. سوف تسأل وأين زوجي الغلبان من كل هذا؟ هو لا يدري ماذا يفعل فهو أحيانا يهدئ من روعي وأحيانا يثور علي, ويقول لي فضحتيني أظهرتيني بمظهر الرجل الديوث الذي لا يعلم شيئا عن أهل بيته وأحيانا يصمت حتي أظنه قد فقد النطق. هل تتخيل إنسانة فعلت كل هذا بأسرتها ليس مرة وإنما مرتين؟ هل قابلت إنسانة بهذا السوء من قبل؟ سوف تسألني لماذا أكتب لك الآن بعد خراب مالطة؟ أكتب لك لأعتذر لكل من آذيتهم, أكتب لأقر بذنبي وأنا لا أعلم كيف سأواجه شقيقتي وزوجيهما بعد فضيحتي هذه وعلمهم بالمستخبي, أكتب لأعتذر لأبي المسكين الذي أحنيت ظهره أمام الكل واستحلفه برحمة أمي أن يسامحني ويصدقني ولكن كيف يصدقني وأنا نفسي لا أصدق نفسي؟! أكتب لتكون قصتي عبرة وعظة لكل سيدة وكل أم لا تحمد الله علي ما حباها من نعم كالبيت والأولاد والأسرة الكريمة, أكتب لأقول أن فعلا ربك لبالمرصاد وأنه حين يحب شخصا يكشف أمره ليجعله يفيق قبل فوات الأوان, وإذا كره عبدا سهل الخطأ له وزينه له وأعمي أعين الناس عنه, حتي يستمر ولكن ربي كشفني في الوقت المناسب فكان من الممكن أن تكون نهايتي أسوأ من هذا وتعم الفضيحة علي مستوي أكبر من أخوتي وأبي. سيدي أرجوك أكتب كلمتين لأبي وشقيقتي الذين أحبهم جدا لتهدئتهم ولتجعلهم يصدقونني واكتب لي لتخبرني كيف أقف علي قدمي مرة أخري وأستعيد ثقتي بنفسي واكتب لزوجي ليسامحني ويهدأ حيث أنني أخاف عليه لأنه قليل الكلام ويخزن كل شئ علي أعصابه, واكتب لأزواج اخواتي بأنني لست بهذا السوء وانني احبهم جدا وما قصدت إيذاءهم أبدا ولكني كنت أؤذي نفسي أو هكذا ظننت. سيدي ساعدني لانني تراودني افكار كثيرة سيئة جدا منها الانتحار أو الهروب أو الجنون أو أي شئ لأخرج من هذه المأساة أنا واولادي الذين لا ذنب لهم سوي أن أمهم عابثة مستهترة بكل القيم. سيدي لقد اصبحت حطام إنسان, لقد أصبحت لا شئ لقد انهرت تماما وأعصابي تحطمت من الخوف والقلق والسهر وأعلم أني لن أستطيع مواجهة أسرتي أبدا مرة أخري سيدي بالله عليك لا تهمل رسالتي واكتب لي ولأسرتي حيث إن جميعهم من قرائك ويتابعون الباب من أيام المرحوم عبد الوهاب مطاوع, أكتب لنا جميعا لتخبرنا كيف نخرج من هذه الأزمة التي ألمت بالأسرة لتجعلها كالعصف المأكول, بعد أن كانت يدا واحدة في الفرح والعزائم والضحك, أصبح كل بيت من البيوت يغلق علي نفسه ويبكي ويخاف من الغد, كل هذا بسببي أنا ويا ليتني مت قبل أن أفعل هذا بأحبتي جميعا. في انتظار نشرك لرسالتي وردك عليها في أقرب وقت يا سيدي الفاضل وكلي رجاء أن يجعلك الله سببا في لم شملنا مرة أخري, والله المستعان. * سيدتي.. لقد وضعت يدك علي البداية الصحيحة, التوبة والندم علي مافات والعزم علي عدم العودة اليه, ويبقي أن تكفري عما فعلت وتصلحي ما أفسدت. بداية انظري إلي الماضي من أجل التعلم ولكن لا تعيشي في كابوسه وتنشغلي عن واقعك بماضيك فتخسري ما هو آت, فسنة الحياة أن الإنسان ينظر أمامه لاخلفه, فدعينا نمزق أوراق الماضي ونسطر حياتنا في صفحات بيضاء, ولكن قبل ذلك دعينا نتأمل ما حدث ولماذا حدث. قد يختلف معي البعض في أن الإنسان هو نتاج لبيئته, وان أخطاءه وجرائمه لا تأتي من فراغ, نعم قد تختلف المقاومة من شخص الي آخر, وقد يخلق من ظهر العالم فاسد والعكس صحيح, ولكنها استثناءات يصعب القياس عليها. فلا يمكنني تجاهل قسوة والدك عليك وفهمه لحماية البنت بإغلاق النوافذ ومنعها عن الصديقات وحجبها عن الحياة, حتي إذا خرجت كانت مناعتها هشة وسقوطها يسيرا, فإذا اجتمعت مثل هذه التربية مع زوج ضعيف الشخصية يطلق سراح زوجته تخرج وقتما وأينما تشاء, ولا يلتفت الي صديقات السوء, في الغالب ستكون النتيجة هي ما وصلت اليه من الاستسلام لهوي النفس وارتكاب الخطايا. ما كان قد كان يا سيدتي, وها أنت تفيقين علي الواقع الذي وصلت اليه, وأوصلت أسرتك الي حالة من الخزي والخجل, فلم تقبلي هذا وفهمت رسالة الله اليك الذي سترك فيما فات وأيقظك من غفلتك قبل فوات الأوان, وهذا فضل كبير ورحمة واسعة منه سبحانه وتعالي. هذا الفضل وتلك الرحمة لا تستحقان منك التفكير في الانتحار أو الهروب بل العزم علي إصلاح ما فسد وتقريب من ابتعد وإرضاء من غضب. وتأملي ياسيدتي قول الفيلسوف افلاطون الشدائد تصلح من النفس بمقدار ما تفسد من العيش فإذا سلمت معنا بأن جالب النفع ودافع الضر هو الله جل في علاه, وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك, وما أخطأك لم يكن ليصيبك, فإن تفكيرك سيتجه حتما الي إرضاء الله أولا ثم إرضاء من حولك. أنت مطالبة وفورا باسترضاء زوجك بكل السبل وطلب عفوه وسماحه, ومن تحملك عندما كنت بهذا السوء سيكون كريما و انت تحاولين النجاة بنفسك وبأسرتك, بادري بالاعتذار لشقيقتيك وزوجيهما, ودعيهم يرون كيف أصبحت في بيتك ومع زوجك وأولادك, ودعيهم يقومون بدور وسيط الخير مع والدك, والأب مهما يقسو فالحب هو الغالب. وقبل كل ذلك لا أعتقد انك في حاجة الي نصيحة بضرورة وحتمية التخلص من كل صديقات السوء وكل من كان يعرفك في فترة المعصية, غيري تليفوناتك, ولا تذهبي الي أماكن اعتدت الذهاب اليها, واكثري من الدعاء وطلب العفو والمغفرة وزيدي من صدقاتك وسترين الله يفتح لك أبواب رحمته, فتسعدين بما وصلت اليه. أما أهلك الذين طالبتني بمناشدتهم ليقبلوك بينهم مرة أخري ويصدقوا توبتك, فأعتقد انهم بعد قراءة رسالتك لن يكونوا في حاجة الي كلمات مني, فهم أيضا في حاجة اليك, ويعرفون أن إغلاق الباب في وجهك لن يذهب بك الا الي الأسوأ, فإذا كان الله يغفر الذنوب جميعا, أليس جديرا بنا أن يغفر بعضنا للبعض خطاياه وزلاته, خاصة عندما نعترف بما ارتكبناه في حق أنفسنا وحقهم. ما أجمل أن يلتئم شمل أسرتكم من جديد بدون النبش في الماضي, فالمستقبل يستحق منكم مزيدا من التضحية ومد الأيادي لانتشال حبيب لكم يأمل في النجاة من الغرق, وأنتم أهل لذلك.. وإلي لقاء قريب بإذن الله. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 23 أبريل 2010 - 4:16 | |
| بريد الجمعه 23 ابريل
السجن
استخرت الله وهداني إلي أن أكتب لكم مأساتي وكلي أمل في الله وفي سيادتكم أن تقفوا جانبي وتساعدوني في حل مشكلتي
حيث اني نزيل بسجن طنطا العمومي وقصتي اني كنت أعمل مدرسا بالأزهر منذ عام1987 وعندي خمسة أولاد بنتان وثلاثة أولاد وكلهم بالتعليم والبنت الكبري حصلت علي مؤهل فوق المتوسط وتقدم لها ابن الحلال وفرحت جدا لاني اريد لها ان تعيش حياة كريمة مثل زميلاتها وقمت بتجهيزها بالتقسيط نظرا لأن مرتبي بسيط والاسرة كبيرة والحمد لله التزمت بالتسديد ولكن افتكرني ربي بمرض وأجريت عملية جراحية كبري واستدنت لاجرائها مما جعلني اعجز عن تسديد الاقساط فقدم التجار شكوي في المحاكم واخذوا ضدي احكاما نهائية تنتهي في2021 وأنا الان محبوس في سجن طنطا بعيدا عن اسرتي ومرتبي موقوف وظروف اولادي صعبة جدا جدا والمتبقي علي من المبالغ نحو خمسة عشر الف جنيه بخلاف أتعاب المحاماة الذين يغالون في اتعابهم. أسرتي مشردة الزوجة لاتعمل وأخاف عليهم من الضياع والتشرد فهل يكون مصيري وبقية حياتي السجن وكل ذنبي اني اردت ان اجهز ابنتي لكي تتزوج وانا ابن الازهر الشريف ابن من ابناء الوطن الغالي مصر حافظ لكتاب الله مشهود لي بالكفاءة والخلق.. أرجوك واتوسل اليك ان تنظر لرسالتي بعين الرحمة والرأفة وتساعدني لكي اخرج لاسرتي واعود لعملي لان صحتي تتأخر يوما بعد يوم وتنشر رسالتي لعل أهل الخير يقفون جانبي رأفة باولادي الذين لم يزوروني مند مدة كبيرة نظرا لظروفهم المالية الصعبة جدا. { سيدي.. تفاءل خيرا, ففي هذا البلد رجال عاهدوا الله علي ألا يغمض لهم جفن وبيننا مكروب يستطيعون بما اعطاهم الله من خير ان يفرجوا كربه.. كل ما أرجوه من أسرتكم الكريمة ان يرسلوا لــ بريد الجمعة بمالديهم من اوراق تكشف ديونك وكذلك الطريق الي الدائنين والمحامين, وبإذنه سبحانه وتعالي ستكون بين اهلك قريبا, حرا, آمنا وسعيدا. | |
| | | metwally.mustafa فريق أول
عدد الرسائل : 4226 العمر : 38 الموقع : Egypt العمل/الترفيه : automation engineer تاريخ التسجيل : 12/01/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه السبت 24 أبريل 2010 - 10:19 | |
| جزاكم الله خيرا _________________ I am so far behind, I think i am first
| |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 30 أبريل 2010 - 4:35 | |
| بريد الجمعه 30 ابريل
القلعة المحاصرة
ابدأ قصتي, والتي تبدو تافهة بقدر كبير وانا اقدر تفاهتها تلك بجانب الف الف مشكلة ترد اليكم لكني ـ وبحق خالقي ـ اعاني بشدة مما اجد.
سيدي الكريم انا فتاة في منتصف الثلاثينيات من العمر, واملك ما يؤهلني لان يختارني سيد الرجال كما يقولون من نسب ومال ودين( ولا ازكي نفسي علي الله) ولكنني افتقد الجمال, نعم سيدي انا مليحة الوجه نعم واحمد ربي اذ احسن صورتي, ولكني ابتليت بداء السمنة منذ كنت طفلة صغيرة بدون سبب عضوي واضح الا انه توارث في الاسرة وغالب بناتنا سمينات الا انه علي مستوي البنات انا أسمنهن ولكن هناك من تزوجت واصبحت اسمن مني. اجلس في بيتي التزمه لا لشئ سوي انني تلمست في زماننا هذا أن الرجال حولي نوعان: إما نوع يتمناني زوجة ولكنه يدرك الفارق الاجتماعي الكبير والذي لايعد امامي عائقا اذ انني اقبل بأقل امكانيات في مقابل دين واخلاق من يتقدم لي, وبالطبع يهرب بمجرد دخول المنزل خوفا من الماديات قبل ان نطلعه عليها او نطلب منه شيئا. والنوع الثاني متزوجون, نعم سيدي متزوجون يتمنون لو يعبثون بمشاعر من قاربت الاربعين, ولابد ان تكون ممتلئة وحدة وألما بدعوي( عيشي حياتك بقي الطبيعية) وان رفضت فهي معقدة! هربت من اولئك وهؤلاء ودفنت نفسي في خدمة والدتي ذات الشخصية القوية, والتي تتمني زواجي بشتي الطرق وما ان يتقدم الي احد حتي تقيم الدنيا ولاتقعدها بحثا وتدقيقا حتي يطفش وبعدها تندم. سيدي: سمنتي عائق لاختيار من احبه وارجوه لانني غير لائقة كأنثي امامه, هم لايدركون ان بداخلي انثي تتألم وفتاة مقتولة من الوحدة, امي بها امراض كثيرة وانا تقتلني الوحدة, لاتقل لي ابحثي عما يشغلك فانا علي قدر عال جدا من التعليم ما فوق الجامعي ودورات تدريبية كثيرة واعمل من خلال النت بشكل متقطع بصورة تطوعية ولكني وحيدة! لي اخوة ولكنهم مستقلون احلم بان يكون لي بيت وزوج يحترمني ويحبني لأكن له احسن مما يظن.. يحب عقلي يرتجيني زوجة واما لاطفاله.. تلك مشكلة اخري سيدي ارجو ألا تقول إنني حالة ميؤوس منها لكثرة مشاكلي لكنني اقسم بربي راضية فقط ارتجي الستر. فأنا لدي عيب خلقي يتطلب علاجا كثيرا بعد الزواج, ولابد من أن اتزوج لاعالج واخذت علي عاتقي ان اصارح من يتقدم لي بذلك, ولله الحمد كلما صارحت احدا اما يهرب او يعرض علي ان نكون اصحابا!!! لا أدري ماذا أفعل؟ مللت وانا اقول لا ذنب لي كوني سمينة, والله جاهدت في هذا الموضوع حتي مللت ولاذنب لي كوني صريحة.. ماذا افعل؟ هل استجيب لنداء الذئاب ام اظل اسيرة مبادئي التي اعيش بها عمرا وارعي والدتي حتي اموت كمدا, لا اود ممن يخطبني سوي الصدق وتقوي الله في, لا ارسل اليك ابحث عن عريس.. فقط لابوح بما يؤلمني. اسألكم بالله ان تدعوا لي وتنشروا رسالتي هذه تناشدون بها كل شاب لايملك مقومات الزواج ان وجد من تقبل به, فتشرط عليها ظنا منه انها تتنازل لعيب فيها ولايفهم انها ايسرهن مهرا, وان تخبروني ماذا افعل..؟! لولا ديني لفقدت عقلي ونفسي. حسبنا الله ونعم الوكيل * سيدتي.. لاتوجد في الحياة قصة تافهة وأخري غير ذلك, فالمشكلة متي عظمت داخل الانسان ولم يجد لها حلا مع نفسه أو مع من حوله تصبح أزمة كبيرة تستحق أن نقف أمامها, نتفحصها ونبحث لها عن حل.. فالألم قاس, سواء كان في ضرس أو عظم أو في النفس والقلب, وكل منا يري ألمه كبيرا حتي لو رأي الآخرون غير ذلك. إذن وبدءا نحن معك بكل الاهتمام, لأن قصتك تستحق أن نفكر فيها معا. من أين نبدأ عزيزتي؟.. هل يمكن اختصار أسباب عدم زواجك حتي الآن في بدانتك؟.. لو كان هذا صحيحا فما سبب عدم زواج ملايين البنات ممن هن في سن الزواج الآن, وبينهن النحيفة, القصيرة, الجميلة, الثرية والفقيرة, كل يري فيما هو فيه سببا لعدم زواجه, ولكن الحقيقة أننا نعيش أزمة تأخر سن الزواج لدي الشباب لأسباب اقتصادية واجتماعية وأخلاقية أيضا, قد تكون السمنة أحد الأسباب الظاهرية ولكنها لن تكون السبب الرئيسي إذا كان هناك من يري فيك ما يحب وما يجمع وما يبني بيتا وأسرة, فإذا غاب كل هذا أو بعضه, يمكن للشاب أن يضع شروطه وكأنه يقلب في بضاعة ولايريد أن يشتريها. من حقك ـ مثل أي بنت ـ أن تحلمي بالزواج, مع التسليم بأن الزواج قد لايكون مصدرا حقيقيا للسعادة, بل ربما يكون مصدرا لمزيد من الشقاء, فهو كالقلعة المحاصرة, من بداخلها يريد الخروج منها, ومن بخارجها يتمني الدخول إليها. لاتوجد ـ ياعزيزتي ـ ضمانات للسعادة, وسنظل نسعي في الحياة بحثا عن هذا الوهم, فما إن نمسك بخيط منه, حتي نراه بعد فترة حبلا خانقا نسعي إلي التخلص منه بحثا عن خيط آخر لعلنا نجد فيه ما نطمح إليه, حتي تنتهي الحياة. وإذا سلمنا بأن الزواج رزق من الله. قد يجود به علي البعض ويبتلي به البعض أو يكرمه أو يحرمه منه. فإذا حرمنا إلي أن يشاء الله ـ فهل تنتهي الحياة ونستسلم للوحدة؟ هل خلقنا فقط لهذا الغرض أم أن لوجودنا حكمة وأهمية أخري؟! سيدتي.. لماذا كل خياراتك مرهونة بالزواج. فإذا لم يأت فإما الاستجابة لنداء الذئاب, أو تعيشين أسيرة لمبادئك وكأن المباديء سجن يحاصرك, أو ترعين والدتك حتي تموتي كبدا؟ مع أن سيدنا علي بن أبي طالب بشرنا كل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج فلم كل هذا اليأس؟ ألا ترين لك نورا يشع بهجة وعطاء لمن حولك؟.. هل أنت فقيرة في داخلك, لديك خواء, لاتملكين ما تمنحينه للآخرين؟ وهل يملك فاقد الثقة بنفسه شيئا يمنحه للآخرين؟! تلك هي المشكلة, عليك أولا أن تحبي نفسك وجسدك كما هو, فإذا كان لايعجبك, فعليك باللجوء إلي طبيب متخصص والالتزام ببرنامج غذائي صارم حتي تكوني علي الصورة التي تحبين, فإذا كنت أضعف من ذلك أولا يمكن الاستجابة للعلاج, فليس أمامك إلا قبولك لنفسك كما هي, اكتشفي مواطن جمالك وابرزيها أمام عينيك, فلن يراك الآخرون جميلة إلا إذا رأيت نفسك كذلك.. غذي عقلك ومشاعرك بالجمال والحب وتأملي قول شاعرنا الفرزدق: ولاخير في حسن الجسوم وطولها إذا لم يزن حسن الجسوم عقول لاتضعي كل أحزانك في سلة عقلك, اتركي التفكير في مشكلة الانجاب لوقتها, وجنبي هاجس الزواج, وارسمي صورة لحياتك كما تحبين بوضعك الحالي وتكيفي معه واعتصمي بالله فهو خير عاصم. سيدتي.. لا أريد مناقشة تفكير الشباب وأساليبهم الخاطئة, لأنها ليست تلك هي المشكلة.. فالحل يبدأ من عندك, والسعادة قد تكون في ركن منزو بداخلك وتحتاج إلي يديك لتزيلي الغبار من عليها وتذكري دائما تلك الحكمة: قد يفتقر الجمال إلي الفضيلة, أما الفضيلة فلا تفتقر إلي الجمال أبدا.. وإلي لقاء بإن الله. | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 30 أبريل 2010 - 4:37 | |
| بريد الجمعه 30 ابريل
كـن علـيا!! دائما امرأة أخري استوقفتني ياسيدي في هذه الرسالة جملة جعلتني افكر فيها مليا لماذا دائما الزوجة الأولي مسئولة عن انحراف الزوج
وابتعاده عن بيته وأولاده وكأنه طفل لا يعرف ماذا يفعل ولا يعرف أن يفرق بين الحلال والحرام وبين الخطأ والصواب, وكأنه هو فقط من يقع في الغواية والزوجة محصنة من الفتن والغوايات, خاصة عندما تخرج للعمل والاحتكاك بأمثاله من البشر من معشر الرجال ومنهم من لا يتقي الله ولايخافه وسهل جدا اغراؤها بمعاملة طيبة وكلمات رقيقة واطراء زائد, وربما تكون هي الأخري محرومة من الاهتمام والرعاية! ولكن في مرحلة من حياتك امتدت سنوات لم تلتفتي لغياب زوجك عن البيت بحجة العمل ولم تشعري أن في حياته امرأة أخري, ان اهتمامك به تراجع, إن قربك منه ومن مشاعره ومن احتياجاته تضاءل, مساحة فراغ امتدت في حياتكما دفعته إلي البحث عن امرأة أخري. لا يا سيدي الفاضل فهي لم تترك الفراغ في حياة الزوج وتجعله ضحية عملها الذي ضحت بوقتها وحياتها من أجل مساعدته في مصاريف البيت, هو ليس ضحية الفراغ ولم يبحث وأرهق نفسه في البحث عن أخري لتملأ هذا الفراغ وكأنها كانت زجاجة حاجة ساقعة! إن قلبنا الأوضاع وكان الزوج هو المشغول ليل نهار في العمل مغرق فيه وانغماسه في عمله والبحث عن الرزق للبيت والأولاد, وتحقيق طموحه الشخصي أو كان مسافرا خارج البلاد لنفس الغرض ما رأيك في هذا الفراغ ما بعده فراغ يخلفه في حياة الزوجة التي تقوم بدور الأب والأم في حياة الأسرة وكثيرا ما تكل وتمل وتحتاج من يربت عليها ويساندها معنويا ونفسيا ويؤازرها كأنثي أكان يرحمها إن مالت بفكرها مجرد فكر لمن يملأ هذا الفراغ أو حتي تسمع كلمة مدح أو اطراء أو كلمة رقيقة تعينها علي الحياة. هل الزوج بمشاعره وعقله وخبرته في الحياة ساذج للدرجة حتي يترك نفسه يقع فريسة لهذا الهوي يترك نفسه يميل بفكره ومشاعره وهواه لأخري, ألا يعرف مدي هذه العلاقة إلي أين ستصل؟ هل يدخل في علاقة للتجربة تحتمل الخطأ والصواب؟ ألم يكن ذاهبا لعمله لأداء مهامه الوظيفية بين رؤساء ومرءوسين أوجد الوقت الكافي ليميل ويحب ويعشق وتناسي زوجة وأما تعمل في البيت وخارج البيت من أجله ومن أجل أسرته, وهي مطمئنة قريرة العين أن لها زوجا محبا مخلصا متفانيا. هل لديه من الوقت في ساعات العمل الكثيرة أن يطلق لمشاعره العنان حتي تنطلق لهذه وتلك ونجلد المرأة إن سمحت لنفسها أن تسمع, تسمع فقط كلمة وقعت علي اذنها رغما عنا؟! أين رجولته وهو يكذب آلاف المرات ويدعي ويؤلف الأكاذيب بأنه في العمل ومرهق ومتعب ولم يهتز ضميره لحظة وهو يري زوجته تصدق أكاذيبه وكأنه مراهق يكذب علي والديه ليفعل ما يشاء, ألم يشعر بالخزي مرة وزوجته تصدقه وتثق به ولا تشك لحظة في أنه يخون وتصدق اعذاره وأكاذيبه واستطاع أن يخفي الأمر سنوات وسنوات.. يا لهذا القلب القاسي؟! مازال مراوغا ومدعيا وماكرا ووعدها بأنه سيطلق الأخري حتي تتماثل للشفاء, لماذا يطلقها وهو الذي قرر بمحض إرادته واختياره أن يكون له زوجتان وبيتان وحياتان, وجد في الوقت والمال أن يكون له زوجتان اختار أن يتخلي عن بيته وأولاده ويربي أولاد غيره ويعيش حياة أخري اختارها بنفسه, وهل الحب وحده تقام عليه الأسر والبيوت لا والله الدين الإسلامي لم يعلمنا هذا, البيوت تقوم علي الفضل والرحمة, وأين هما؟ حتي يرضي ضميره وقناعاته احتفظ بالزوجتين وايهما تتمسك به يحتفظ بها وايهما تزداد اصرارا علي الطلاق فلها وأين العشرة وأين البيت وأين الأسرة؟ ولأن الأخري هذه هي تجربتها الثانية فلابد لها أن تتمسك به وإلا ستطلق مرتين, وكأنها لم تعرف أن له زوجة وبيتا وأولادا وتكتم ذلك لا يهم أمام سعادتها, تنهار الزوجة الأولي أمام انهيار ثقتها فيه تنهار حياتها الماضية لأن كل جريمتها أنها احبته ووثقت به. أحل الله التعدد للزوج ولكن هل الإسلام أباح أن يحب الزوج ويعشق ويفكر وزوجته لا تعلم شيئا عن مغامرات زوجها؟ هل أباح الإسلام أن الزوج يتزوج بأخري دون علم الأولي واعطاها حرية الاختيار إما أن تعيش معه وهو نصف زوج وإما أن يسرحها بالمعروف؟ هل أباح الإسلام أن يكذب الزوج ويراوغ حتي يسعد هو والأخري؟ نظرة تأمل يا معشر الرجال لماذا الزوجة تتقبل الزوج بعبله وعيوبه وصفاته ولا ترضي به بديلا, والزوج يريد الزوجة السوبر التي تعمل داخل البيت وخارجه, وتكون دائما جاهزة ورشيقة وأنيقة, مبتسمة لا تتعب ولا تكل ولا تمل ولا تكره ولا تتضجر. المرأة السوبر زمنها ولي من زمن كما تريدونها لكن إذا أردت فاطمة فكن عليا كما الزوجة تترك فراغا من وجهة نظرك فأنت تترك المكان بأكمله وأنت مطمئن أنها لن تميل, تتعامل معها كأنها جزء من الأثاث مكانها موجود مهما حدث والويل كل الويل لها إن اخطأت. فهي مسئولة عن أخلاقها ودينها وعن البيت وتربية الأولاد ورعاية الزوج وأهله وأداء واجباتها علي أكمل وجه, وليس لها حقوق وليس لها أن تطالب بما ليس لها فهو يخرج وينظر ويسمع ويتكلم ويجامل ويتحدث إليهن, ويحب ويعشق ويقرر الزواج وربما لبعض الوقت وهي في النهاية مسئولة عن فكره ورأيه وتفكيره ومشاعره وعن خطئه هل هذه هي الرجولة؟ هل نترحم علي زمن الرجولة ونرفع شعار مرحبا بعالم الذكور؟! شهد الجنة | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 30 أبريل 2010 - 4:40 | |
| بريد الجمعه 30 ابريل
كرم الإمام واهتمام الوزير وعطاء الأصدقاء في اتصال هاتفي اكد لي فضيلة الإمام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف اهتمامه الشديد بحالة صاحب رسالة السجن التي نشرت الاسبوع الماضي,
كما ابدي فضيلته حرصه الكبير علي سداد ديونه المادية كاملة مع وعد بالنظر في اعادته الي عمله بعد خروجه من السجن, حيث كان مدرسا بالازهر قبل ان يتعثر في سداد ثمن اشياء اشتراها بالدين لتزويج بناته.. شكرا فضيلة الإمام علي اهتمامكم الكريم وسعة صدركم ورقة قلبكم العامر بالايمان. الشكر الكبير ايضا للاستاذ الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي الذي اتصل بي فور النشر وعرض سداد دين هذا السجين ومتابعة الإجراءات مع وزارة الداخلية من خلال جمعية مصر الخير التي يرأسها فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة, حيث تقوم الجمعية بفك كرب المأزومين وإنقاذ المسجونين في مثل هذه الحالات. ويبقي الشكر الدائم لقرائنا واصدقائنا الاعزاء الذين عرضوا سداد دين السجين وتوفير بعض الاموال له, فمن يريد منهم ان يساهم او يساعد هذا الاب علي الحياة الكريمة, يكون التبرع المباشر في خزينة الأهرام بالدور الخامس بعنوان الحالة السجن او ارسال حوالة بريدية باسم بريد الجمعة مع ارسال الحوالة وتحديد المستفيد منها السجين في ورقة منفصلة علي العنوان المدون اعلي الصفحة, ولكم جميعا كل المحبة ومزيد من العطاء وصفاء القلب. المحـــــرر | |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 7 مايو 2010 - 4:58 | |
| بريد الجمعه 7 مايو
و جع البنات القلعة المحاصرة كانت ثقبا متسعا سمح لدخان الغضب والحزن أن يتسرب الينا ليكشف عن وجع البنات في مصر, عن أزمة زواج حقيقية..
عن نظرة غير آدمية من بعض الشباب للمرأة, وكأنها فريسة تستحق القنص أولا فإذا استحالت قد يصبح الزواج هو الحل.. لافرق بين بدينة او نحيفة.. جميلة أو عادية.. غنية أو فقيرة. حتي الرسائل التي وصلتني من شباب وأزواج يعرضون الزواج من صاحبة رسالة القلعة المحاصرة ـ وهي لم تطلب ذلك بل ترفضه بكل عزة وكرامة ـ أشتم فيها رائحة الانتهازية والتفضل. وجع البنات جاءني عبر عشرات الرسائل, اخترت بعضها, لتشابه اغلبها في الوجع والشكوي, ففيها ما يغني عن أي كلام. صائدو العذاري! جذب انتباهي رسالة القلعة المحاصرة ووجدت نفسي لأول مرة تأخذني الشجاعة للتفاعل وإبداء رأي, ولم أتمهل لحظة وأمسكت بقلمي بعد قراءة الرسالة فورا لأن هذه مشكلة جيل بأكمله, وأصبحت أراها حية مرات في اليوم الواحد! وردي علي صاحبة الرسالة بأن هذا الحال حال إناث كثيرات, وما أكثر وقوع بنات العائلات بالذات في يد صائدي العذاري أو المتزوجات أو المطلقات أو الأرامل لجرفهن في تيار خاطيء, كم هي ظاهرة واسعة الانتشار, المذهل أن هذه الشريحة متخفية في ثوب الطهارة والاحترام, ولا يمكن لنا الشك للحظة فيهم إذا تعاملنا معهم!! أحب أن أقول لها, إن بدانة الجسد ليست هي العائق أمام زواجها, فماذا سيكون حالك إذا كان الجسد الممشوق الجميل طعما لكل ضعاف النفوس من شباب وحتي متزوجين ليومئوا لك برغبات أخري؟! نعم هذه حقيقة. الزواج رزق, فمثلا الكثير من الناس يقولون( إحنا مش عارفين إزاي فلانة زي القمر وما إتجوزتش؟؟!!) وما لا يدريه الناس أن الجمال نعمة من نعم الله ورزق يوزع بحساب, ومن الممكن إعطاؤه بصورة كبيرة ولافتةلفتاة لا يعطيها الزواج ويحرم أخري منه ويعطيها الزيجة الهانئة فهذا تقسيم الله لرزقه علي عباده ولا حيلة لنا فيه كما الغني والفقر! ولا تعتقد أن هذا هو السبب في عدم زواجك ولكنه من الممكن أن يكون قصر نظر من الشباب. أختي العزيزة: الفارق أنني أصغر منك سنا في النصف الثاني من العشرينيات وأعمل بمنصب ممتاز بإحدي المؤسسات الكبيرة, وليس نوعا من الترويج لنفسي أو الغرور ولكن يطلقون علي في عملي وعائلتي بأني أكثر الفتيات خلقا وشياكة وجمالا بمؤسستنا ولا يكفون عن وصف خفة ظلي وتواضعي الجم مع الجميع وامتيازي بعملي ويضربون الكفوف لماذا لم أتزوج حتي الآن؟!! ومازلت كما أنا يقترب مني أصحاب النيات السيئة كما يحدث معك ويدقون علي أبواب الوحدة داخلي, حيث إنني أيضا ليس لدي إخوة ولكن ذلك للوصول الي أية أغراض إلا الزواج سواء كان طمعا في أو عملي أو ما الي ذلك, لدرجة أصل منها الي الاكتئاب أحيانا, لإنتشار هذه النوعية والتي أصبحت شريحة عريضة وإيماؤهم الي بالرغم من عدم وجود أية مؤشرات لهذه الفئة من قريب أو بعيد لاقتحامي!! والمضحك في الموضوع أنني ملتزمة بالصلاة جدا حتي في مكان عملي وهؤلاء يعرفون ذلك جيدا!! فرحمتك يا الله.. أحيانا يكون الجمال وحسن القامة نقمة علي صاحبته أو لا يضيف ولا يزيد, بل بالعكس. تمنيت أحيانا أن أكون من الفتيات غير العاملات مثلك ولكن سبحان الله خلقنا الله كي لا نرضي, وذلك حتي لا أصل لمرحلة رؤية الرجال لي وأنا أشعر بأنهم يطمعون في كامرأة برغم عدم بهرجتي! أو لعروض الزواج غير المناسبة لعدم إحساسي بوجود من يستطيع أن يتحمل مسئوليتي ويحميني ويصونني من بعد والدي أطال الله عمره بالرغم من عدم مطالبتي بالكثير, أو مطالبة أهلي بمتطلبات مادية أكثر من العادية, أو من الممكن أقل حيث إني أبحث عن الرفيق قبل الطريق, ويشجعني أهلي علي هذا المبدأ وعلي إلتزام التواضع والرضا, حتي وإن كان من يتقدم يتمنون من هو أحسن منه لي!. تمنيت أن أكون بالمنزل حتي لا يصل مستوي عقلي لهذه الدرجة من النضج فأتأني أكثر وأكثر ولكن بالنهاية تشعرين بالوحدة وأشعر بالوحدة والاشمئزاز مما وصل إليه نخبة كبيرة من الرجال, ولكن بالنهاية أقول لك إني لن أسمح لحظة للاكتئاب كي يتمكن مني ويقتلني ويجعلني أنجرف برغم معرفتي كم تنفيذ هذا القرار قاسيا لمقاومة الحزن والوحدة والناس والأهواء, سأعمل وأجتهد وألتفت الي عملي, وهذه دعوة مني لكل الفتيات من هن أصغر وأكبر للاجتهاد كل في مجالها إن كان عملا أو منزلا أو عملا خيريا أو مشروعا علي الفيس بوك مثلا أو النت أو أو.... الحياة فيها الكثير ولن تسمح أعمارنا بالتمتع بكل ما فيها, عزيزاتي إذا ما أصبحنا عملة صعبة للرجال في أي وقت ومكان.... إذا امتنعنا وعففنا أنفسنا.... إذا رجعنا الي نصائح أبوينا ونحن صغار بأن الرجل يجري وراء الفتاة المهذبة المتعففة لوجدنا الرجال يهرولون الي البيوت من أبوابها, أعلم أن الدنيا بخير وبها العديد من المتعففات ولكن وجود النسبة الأعلي من المنحرفات جعلن الرجال يصلون الي كل إغراضهم بدون زواج من المرأة فلماذا يذهب للزواج؟ نحن عامل من العوامل القوية للوصول الي ما نحن عليه فهيا لننقذ ما يمكن إنقاذه.... أمامنا الكثير وليس من الصواب أن ننظر الي ما ينقصنا فقط.
ن.ع
| |
| | | ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: بريد الجمعه الجمعة 7 مايو 2010 - 5:57 | |
| بريد الجمعه 7 مايو
حالة أخري! قرأت رسالة القلعة المحاصرة ولي تعليق أحب أن أوجهه لكاتبة الرسالة. إن المشكلة الاساسية التي تواجه المصابين بالامراض المزمنة كالسمنة والوسواس القهري والادمان هي ان حياة المريض تدور حول محور واحد لفترة طويلة,
هو مرضه الخاص وبمرور الوقت ينسي جوانب كثيرة عن نفسه وعن شخصيته ويبقي المرض السمة الباقية والهوية الوحيدة التي تميز حياته والشفاء من المرض يعني التخلي عن الحياة الوحيدة التي عرفها المريض وان كانت مؤلمة وتعيسة.. في حالتك ياسيدتي عرفت السمنة جيدا وعرفت مأساة البحث عن ملابس تناسبك وكلمات ونظرات السخرية من الاخرين خصوصا في المدرسة ولاحقا عرفت الرفض من الاخرين بسبب وزنك. هذه الامور كلها وان كانت مؤلمة الا انها مألوفة لديك وغالب الظن انك اعتدت عليها.. اما عن خبرتك في ان تكوني رشيقة وجميلة ومثيرة للاعجاب فهي خبرة محدودة. والانسان بطبعه يخاف التغيير ويخشاه حتي لو كان بسيطا مثل تغيير الملابس نحن نغير ملابسنا في غرفة مغلقة ونخشي ان يطلع علينا احد ونشعر بالخجل لو رآنا احد علي طبيعتنا.. التغيير يعني التحول من الحالة التي نألفها الي حالة اخري قد لانعرف عنها شيئا لهذا يصاحبه احساس بالخوف والتردد وبالضعف الشديد وتبوء محاولاتنا بالفشل ولو علمنا ان هذه المشاعر طبيعية جدا ولها ما يبررها وحاولنا التعامل مع انفسنا من هذا المنطلق فستكون فرصتنا في الشفاء اكبر. اما النصيحة التي سأقدمها لك فهي ان تكوني قوية وان تسعي للشفاء لنفسك فقط لا تقولي ابدا لو ان الله اعطاني زوجا يحبني فان هذا سيساعدني كثيرا او تقولي لو وجدت من يفهمني ويدعمني فان هذا سيكون رائعا.. لانك في هذه الحالة قد تنتظرين لفترة والاسوأ من هذا انك تضعين مشكلتك ـ بعد ان كانت تحت يديك ـ بين يدي شخص اخر قد لايفهمك كما تفهمين انت نفسك.. سيدتي انا اكتب لك هذه الكلمات من واقع خبرتي مع مرض الوسواس القهري والتي تجاوزت13 عاما بدأت عندما كنت في المرحلة الابتدائية وصدقيني انني لم اجد الخلاص والراحة الا عندما ادركت ان مشكلتي ستبقي مشكلتي انا وحدي ومسئوليتي انا وحدي ولاترتبط بأم او اب او زوج.. تمنياتي لك بالسعادة.
طالبة جامعية | |
| | | | بريد الجمعه | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|