منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة   وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Emptyالجمعة 1 يناير 2010 - 22:37



وصف النبي كما جاء في السنة


بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة
مفتي الجمهورية


لرؤية جمال سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أثر كبير في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة‏,‏ فبرؤيته يرقي العبد في مراقي العبودية إلي الله مدارج لايعلمها إلا الله‏,‏ ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لايسمي الصحابي بهذا الاسم إلا بلقائه رسول الله صلي الله عليه وسلم واجتماعه بجسده الشريف‏,‏ وان كان معه في عصره فقط لايعتبر صحابيا‏.‏ فقد ارتفع الصحابة منزلة علي رءوس العالمين بسبب اجتماعهم به صلي الله عليه وسلم‏,‏ ورؤيتهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم والنظر إليه‏,‏ وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله علي المسلم الصادق اذ يقول صلي الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني‏(‏ اخرجه البخاري ومسلم‏).‏

وقد تعجب اصحابه من جماله‏,‏ ومدح ذلك الجمال فيه صلي الله عليه وسلم‏,‏ فقد قال حسان بن ثابت‏:‏ واجمل منك لم تر قط عيني‏..‏ وأكمل منك لم تلد النساء خلقت مبرءا من كل عيب‏..‏ كأنك قد خلقت كما تشاء فكان هذا الجمال المغطي بالجلال‏,‏ والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوي‏.‏ وكان أصحابه يعظمونه ويهابونه ويقومون لهذا الجمال والجلال تأدبا منهم‏,‏ وعجزوا عن ترك القيام برغم ان النبي صلي الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك القيام اخرجه أبو داود في سننه لشدة جماله وبهائه صلي الله عليه وسلم فقال حسان‏:‏ قيامي للحبيب علي فرض‏..‏ وترك الفرض ماهو مستقيم عجبت لمن له عقل وفهم ويري ذاك الجمال ولايقوم ورؤية رسول الله صلي الله عليه وسلم تحتاج إلي تصوره وتخيله‏,‏

وهذا لايكون إلا اذا علمت أوصافه وشمائله‏,‏ ولم يصف رسول الله صلي الله عليه وسلم كثيرون لما كان يعلوه صلي الله عليه وسلم من الجلال‏,‏ فكانوا لايستطيعون النظر إلي وجهه الكريم‏,‏ فقد وصفته أم معبد‏,‏ وهند بن ابي هالة‏,‏ وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم‏,‏ فاما حديث ام معبد فتقول‏:‏ رأيت رجلا ظاهر الوضاءة‏,‏ ابلج الوجه مشرق الوجه لم تعبه نحلة نحول الجسم ولم تزر به صعلة والصعلة صغر الرأس‏,‏ وخفة البدن ونحوله وسيم قسيم حسن وضيء في عينيه دعج شدة السواد وفي اشفاره وطف طويل شعر الاجفان وفي صوته صهل بحة وحسن وفي عنقه سطع طول وفي لحيته كثاثة كثافة الشعر ازج اقرن حاجباه طويلان ورقيقان ومتصلان ان صمت فعليه الوقار‏,‏ وان تكلم سماه وعلاه البهاء‏,‏ اجمل الناس وابهاهم من بعيد‏,‏ واجلاهم واحسنهم من قريب‏,‏ حلو المنطق‏,‏ فصل لانزر ولاهذر كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير‏,‏ كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن‏,‏ ربعة لاتشنؤه من طول‏,‏ ولاتقتحمه عين من قصر ربعة ليس بالطويل البائن ولا القصير غصن بين غصنين‏,‏ ف

هو انضر الثلاثة منظرا‏,‏ واحسنهم قدرا‏,‏ له رفقاء يحفون به‏,‏ إن قال انصتوا لقوله‏,‏ وان امر تبادروا لأمره‏,‏ محشود محفود عنده جماعة من أصحابه يطيعونه لاعابس ولامفند غير عابس الوجه‏,‏ وكلامه خال من الخرافة‏(‏ رواه الطبراني في الكبير‏).‏ وفيما يلي نذكر تفاصيل حسنه صلي الله عليه وسلم ووصف جسده‏,‏ كل جزئية بأثر خاص بها‏,‏ حتي نتخيل صورته الشريفة عسي الله ان يرزقنا رؤيتها في الدنيا والآخرة‏.‏

‏1‏ ـ حسنه صلي الله عليه وسلم‏:‏

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم احسن الناس في كل شيء‏,‏ وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الاحاديث المختلفة نذكر منها‏:‏ ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم اذ قالوا‏: (‏ فقد كان النبي صلي الله عليه وسلم احسن الناس وجها‏,‏ واحسنهم خلقا‏,‏ ليس بالطويل البائن‏,‏ ولا بالقصير‏)‏ اخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي صلي الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه‏,‏ حتي كأن وجهه صلي الله عليه وسلم قطعة قمر‏.(‏اخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه النبي صلي الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر وكان مستديرا اخرجه مسلم في صحيحه‏.‏

‏2‏ ـ لونه صلي الله عليه وسلم‏:‏

كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ابيض اللون ازهر‏,‏ حسن الوجه‏,‏ وقد ثبت في صحيح سنته ذلك‏,‏ فد ورد في وصف اصحابه رضي الله عنهم له انه كان النبي صلي الله عليه وسلم ابيض مليح الوجه اخرجه مسلم في صحيحه كان النبي صلي الله عليه وسلم ازهر اللون‏(‏ ابيض مشرب بحمرة‏)(‏ اخرجه البخاري ومسلم‏).‏

‏3‏ ـ وجهه صلي الله عليه وسلم‏:‏

وكان وجهه صلي الله عليه وسلم كالقمر يتلألأ كما ذكر هند بن ابي هالة رضي الله عنه وغيره حيث قال‏:‏ كان النبي صلي الله عليه وسلم فخما مفخما‏,‏ يتلألأ وجهه كتلألؤ القمر ليلة البدر‏(‏ اخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان رسول الله صلي الله عليه وسلم اذا سر استنار وجهه‏,‏ حتي كأن وجهه قطعة قمر‏(‏ اخرجه البخاري ومسلم‏)‏ كان وجه رسول الله صلي الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا‏(‏ اخرجه مسلم في صحيحه‏).‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة   وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Emptyالجمعة 1 يناير 2010 - 22:40



وصف النبي‏ صلى الله وعلية وسلم كما جاء في السنة‏ - 2 ‏


بقلم‏:‏ د‏.‏ علي جمعة
مفتي الجمهورية


نستمر اليوم ما تناولناه سابقا في سرد تفاصيل حسن سيدنا ونبينا محمد صلي الله عليه وآله وسلم ووصف جسده الشريف‏,‏ وذلك بإلقاء الضوء علي كل جزئية من جسمه وتبيين صورتها بأثر خاص بها ورد في كتب السنة النبوية‏,‏ ساعين الي مساعدة أبنائنا من هذا الجيل والذين لم يفوزوا بفرصة وشرف لقائه علي تخيل صورته الشريفة صلي الله عليه وآله وسلم عسي الله ان يرزقنا رؤيتها في الدنيا والآخرة‏,‏ وكنا قد ذكرنا أن وجهه صلي الله عليه وآله وسلم كان كالقمر ليلة البدر في حديث هند بن ابي هالة رضي الله عنه‏,‏ وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال‏:‏ كان وجه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مثل الشمس والقمر مستديرا‏(‏ أخرجه مسلم في صحيحه‏),‏ أما عن تفاصيل وجهه الشريف فهي كما يلي‏:‏

‏4 ‏ ـ عيناه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلي الله عليه وآله وسلم جميل العينين‏,‏ متسعتان‏,‏ وقد ذكر ذلك سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية‏(‏ رواه الإمام احمد والبزار في مسنديهما‏),‏ وقال جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضليع الفم ـ أي واسع الفم ـ‏,‏ أشكل العينين ـ‏,‏ أي طويل شق العينين ـ منهوس العقب ـ أي قليل لحم العقب‏(‏ رواه مسلم في صحيحه والترمذي في جامعه‏)‏ وقال علي رضي الله عنه‏:‏ كان في الوجه تدوير‏,‏ أبيض‏,‏ أدعج العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل المحمدية وفي الجامع‏,‏ وابن ابي شيبة في مصنفه‏).‏

‏5‏ ـ أشفاره صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

ويقصد بأشفاره صلي الله عليه وآله وسلم ما يعرفه الناس بلفظ‏(‏ رموش العين‏),‏ وكانت أشفاره صلي الله عليه وآله وسلم طويلة وجميلة المنظر كما وصفه أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت في وصفه في السنة أنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ عظيم العينين‏,‏ أهدب الأشفار‏,‏ مشرب العينين بحمرة‏,‏ كث اللحية‏(‏ رواه الإمام أحمد والبزار في مسنديهما‏).‏

‏6‏ ـ فمه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلي الله عليه وآله وسلم عظيم الفم‏,‏ فكان فمه كبيرا متناسقا مع وجهه صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ وثبت ذلك في الآثار المروية في سنته الشريفة‏,‏ ففي جزء الحديث الذي يرويه شعبة‏,‏ عن سماك بن حرب‏,‏ عن جابر بن سمرة رضي الله عنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضليع الفم‏..‏ قال شعبة‏:‏ قلت لسماك‏:‏ ما ضليع الفم؟ قال‏:‏ عظيم الفم‏(‏ أخرجه مسلم في صحيحه‏).‏

‏7‏ ـ أسنانه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كانت أسنان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بيضاء رقيقة ليست بالغليظة‏,‏ وكان بين أسنانه صلي الله عليه وآله وسلم انفراج يضفي جمالا علي بياضها‏,‏ فإذا تكلم صلي الله عليه وآله وسلم وكأن النور يخرج من فمه الشريف‏,‏ وثبت ذلك الوصف كذلك في سنته في وصف أصحابه رضي الله عنهم له‏,‏ فثبت أنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أشنب مفلج الأسنان‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل‏),‏ والفلج‏:‏ هو انفراج ما بين الأسنان‏,‏ والأشنب‏:‏ هو الذي أسنانه بيضاء رقيقة‏,‏ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أفلج الثنيتين‏,‏ إذا تكلم رؤي كالنور يخرج من بين ثناياه‏(‏ رواه الدارمي في سننه وعنه الترمذي في الشمائل‏).‏

‏8‏ ـ أنفه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

وكان صلي الله عليه وآله وسلم أقني الأنف أي أن أنفه لها ارتفاع ليست منبطحة علي الوجه‏,‏ وكان هذا الارتفاع مع دقة في طولها‏,‏ في مظهر رائع متناسق مع جمال وجهه وصورته صلي الله عليه وسلم‏,‏ وثبت ذلك في وصفه في السنة الشريفة فقد ثبت في حديث هند بن أبي هالة رضي الله عنه أنه صلي الله عليه وآله وسلم كان‏:‏ أقني العرنين‏,‏ له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم‏(‏ الأنف يكون فيه دقة مع ارتفاع في قصبته‏)(‏ رواه الترمذي في الشمائل‏).‏

‏9‏ ـ خده صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أبيض الخد وسهل الخدين وفي بياضهما حمرة‏,‏ وقد ثبت وصف خده كذلك في سنته الشريفة كما ذكر هند بن أبي هالة وغيره أنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم سهل الخدين‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل‏),‏ وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم أبيض اللون‏,‏ مشربا بحمرة‏,‏ دعج العين‏,‏ سبط الشعر‏,‏ كث اللحية‏,‏ سهل الخد‏(‏ رواه ابن سعد في الطبقات الكبري‏).‏

‏10‏ ـ جبينه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

وكان صلي الله عليه وآله وسلم واسع الجبهة والجبين وكأن الشمس تجري في جبهته الشريفة صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ وذلك عين ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم فقد ثبت عنهم في وصفهم له أنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم واسع الجبين‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل‏).‏

‏11‏ ـ عنقه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏


كان صلي الله عليه وآله وسلم أحسن الناس عنقا‏,‏ فلم يكن صلي الله عليه وآله وسلم قصير العنق‏,‏ ولا طويل العنق‏,‏ وكأن عنقه إبريق فضة قد شيب ذهبا‏,‏ وهذا ما وصفه به علي رضي الله عنه وعائشة رضي الله عنها‏,‏ قال رضي الله عنه في وصفه له صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏ كأن عنقه إبريق فضة‏(‏ رواه ابن سعد في الطبقات الكبري‏).‏

‏12‏ ـ رأسه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رأس رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عظيما‏,‏ كبيرا متناسبا مع باقي جسده الشريف صلي الله عليه وآله وسلم في تناغم وتناسق رائع‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته عن أصحابه رضي الله عنهم أنه‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عظيم الرأس‏(‏ أخرجه أحمد في مسنده‏).‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة   وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Emptyالجمعة 1 يناير 2010 - 22:42



وصف النبي‏صلى الله عليه وسلم كما جاء في السنة‏ - 3‏


بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة
مفتي الجمهورية


ونستمر في فلك وصف جمال وحسن وبهاء سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ ساعين إلي مساعدة من لم يره من أتباعه في تخيل صورته البهية‏,‏ وقد وقفنا عند وصف رأسه الكريم الذي وصفه أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ فيما أخرجه الإمام أحمد‏,‏ أنه كانا عظيما‏,‏ أما بقية تفاصيل جسده الشريف فهي كما يلي‏:‏

‏13 ‏ ـ كتفاه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كذلك كان رسول الله صلي الله عليه وسلم عظيم الكتفين متناسقتين مع رأسه ومع باقي تقسيم جسده المبارك صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ وقد ثبتت عظمة وضخامة كتفيه صلي الله عليه وآله وسلم في سنته الشريفة‏,‏ فيما رواه هند بن أبي هالة وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما وغيرهما‏;‏ أنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضخم الكراديس‏(‏ رؤوس العظام‏)(‏ أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في الشمائل وفي سننه‏).‏

‏14‏ ـ صدره صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صدر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عريضا شديدا مستويا‏,‏ وكان أبيض الصدر كالقمر صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ وهذا ما ثبت في وصفه الشريف في سنته أنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم سواء البطن والصدر عريض الصدر‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير‏).‏

‏15‏ ـ بطنه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

لم يكن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم بجر‏,‏ أي لم يكن بطنه كبيرا‏,‏ وإنما كان بطنه سواء بصدره‏,‏ إذ بروز البطن وكبره من عيوب الجسد‏,‏ وكان جسده صلي الله عليه وآله وسلم ليس فيه عيب‏,‏ فهو الذي تم معناه وصورته صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ فقد ثبت في سنته صلي الله عليه وآله وسلم أنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم سواء البطن والصدر‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير‏).‏

‏16‏ ـ مسربته صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

المسربة هي الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة‏,‏ وكان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم طويل المسربة‏,‏ وقد ثبت وصف طول مسربته صلي الله عليه وآله وسلم عن أصحابه وزوجاته رضي الله عنهم‏,‏ فعن علي رضي الله عنه قال‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم طويل المسربة‏(‏ أخرجه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه‏)‏ وعن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم عريض الصدر‏,‏ موصول ما بين لبته إلي سرته بشعر منقاد كالقضيب‏,‏ لم يكن في صدره ولا بطنه شعر غيره‏(‏ رواه أبو نعيم والبيهقي وابن عساكر‏).‏

‏17‏ ـ ظهره صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان ظهر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جميل المنظر‏,‏ وكأنه سبيكة فضة من صفائه واستوائه‏,‏ وذكر ذلك محرش الكعبي رضي الله عنه قال‏:‏ اعتمر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ من الجعرانة ليلا‏,‏ فنظرت إلي ظهره كأنه سبيكة فضة‏(‏ أخرجه أحمد في مسنده‏).‏

‏18‏ ـ ذراعاه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان طول ذراعي النبي صلي الله عليه وآله وسلم متناسبا متناغما مع باقي جسده الشريف‏,‏ وكان يعلو ذراعيه شعر كثيف‏,‏ وقد ثبت ذلك الوصف في السنة النبوية‏,‏ مما ذكر أصحابه رضي الله عنهم أنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم طويل الزندين‏,‏ ضخم الكراديس‏,‏ أشعر الذراعين‏(‏ رواه الترمذي في الشمائل والطبراني في الكبير‏).‏

‏19‏ ـ ساقاه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلي الله عليه وآله وسلم جميل الساقين‏,‏ لم تكونا ضخمتين فتنكرا‏,‏ فكانتا متوسطتين بين الضخامة المنكرة‏,‏ والدقة المستنكرة‏,‏ وكان صلي الله عليه وآله وسلم شديد بياض الساقين كذلك‏,‏ وذلك ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ فقد ثبت في السنة ما يلي‏:‏ كان في ساقي رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم حموشة ـ أي لم تكونا ضخمتين ـ‏(‏ رواه الترمذي في سننه‏),‏ وكانت ساقاه صلي الله عليه وآله وسلم في غاية الحسن والجمال‏,‏ قال سراقة بن مالك‏:‏ أتيت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم فلما دنوت منه وهو علي ناقته‏,‏ جعلت أنظر إلي ساقه كأنها جمارة‏.‏ قلت‏:‏ يعني من شدة بياضها‏(‏ رواه ابن سعد في الطبقات والطبراني في الكبير‏).‏

‏20‏ ـ عقبه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

لم يكن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ممتلئ لحم العقب كالنساء‏,‏ وإنما كان قليل لحم العقب‏,‏ وهو أنسب للرجال‏,‏ وكان عقبه يتناسب مع شكل وجمال ساقه الشريف صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ حيث ثبت ذلك في السنة‏,‏ فقد روي كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم منهوس العقب‏(‏ أي قليل لحم العقب‏)(‏ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه‏).‏ وهذا أنسب للرجال‏.‏

‏21‏ ـ قدماه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضخم القدمين‏,‏ متناسبة مع ساقه وباقي أعضائه الشريفة‏,‏ ولم يكن في باطن قدمه ارتفاع‏,‏ فكان يطأ صلي الله عليه وآله وسلم الأرض بقدمه كلها‏,‏ وذلك ما ثبت في وصف أصحابه له والسيدة عائشة رضي الله عنهم‏,‏ فعن أنس رضي الله عنه كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضخم اليدين والقدمين‏,‏ حسن الوجه‏,‏ لم أر بعده ولا قبله مثله‏,‏ وكان بسط الكفين‏(‏ أخرجه البخاري في صحيحه‏).‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم يطأ الأرض بقدمه كلها ليس لها أخمص ـ أي ارتفاع في باطن القدم ـ‏(‏ أخرجه البخاري في الأدب المفرد‏).‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة   وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Emptyالجمعة 1 يناير 2010 - 22:44



وصف النبي كما جاء في السنة‏ - 4‏


بقلم‏:‏ د‏.‏ علي جمعة
مفتي الجمهورية‏


....‏ونستمر اليوم في الحلقة الرابعة من وصف سيدنا محمد صلي الله عليه وآله وسلم بواقع ما ورد إلينا من أدلة من سنته الشريفة‏,‏ ونأمل من ذلك تقريب صورته الشريفة إلي الجيل الحالي من المسلمين الذين لم يفوزوا بشرف رؤيته صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ ونستكمل اليوم بقية تفاصيل جسده الشريف كما يلي‏:‏

‏22 ‏ ـ مفاصله صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان النبي صلي الله عليه وآله وسلم عظيم المفاصل وبارزة وواضحة ليست مغطاة باللحم من السمنة‏,‏ وكان حجم مفاصله متناسبا مع باقي أعضائه في تناغم وتناسق رائع‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته الشريفة فقد روي‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ضخم الكراديس‏(‏ رءوس مفاصل العظام‏)(‏ أخرجه الترمذي في سننه وفي الشمائل والإمام أحمد في مسنده‏),‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جليل المشاش‏(‏ المفاصل مثل المرفقين والمنكبين والركبتين‏)(‏ رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل‏).‏

‏23‏ ـ كفه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان حجم كفه صلي الله عليه وآله وسلم متناسبا مع حجم قدميه‏,‏ ومتناسقا مع طول ذراعه‏,‏ وباقي أعضائه‏,‏ وكان صلي الله عليه وسلم عظيم الكفين‏,‏ ولين الكفين‏,‏ فلم يكن هناك أبسط ولا ألين ولا أنعم من كفيه صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ وكانت رائحتهما المسك دائما‏,‏ وحرارتهما بردا مريحا‏,‏ وهذا ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ فقد روي عن أنس رضي الله عنه قال‏:‏ ما مسست قط خزا ولا حريرا ألين من كف رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم‏(‏ البخاري ومسلم‏),‏ وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال‏:‏ قام النبي صلي الله عليه وآله وسلم بالبطحاء‏,‏ وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم‏,‏ فأخذت يده فوضعتها علي وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب ريحا من المسك‏(‏ أخرجه البخاري في صحيحه‏)‏

‏24‏ ـ أصابعه وراحته صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كانت راحة رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم واسعة‏,‏ وكانت أصابعه كأنها قضبان الفضة‏,‏ في تناسقها مع حجم الكف وباقي الأعضاء‏,‏ وفي سهولتها واستوائها‏,‏ وثبت ذلك فروي‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وسلم رحب الراحة‏,‏ سائل الأطراف كأن أصابعه قضبان فضة‏(‏ رواه البيهقي في دلائل النبوة‏).‏

‏25‏ ـ ما بين منكبيه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كانت المسافة بين منكبيه صلي الله عليه وآله وسلم بعيدة‏,‏ وهو ما يعطي عرضا في أعلي الظهر‏,‏ وفي الصدر‏,‏ وثبت ذلك الوصف كذلك في السنة‏,‏ فروي كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم مربوعا بعيدا ما بين المنكبين‏(‏ أي عريضا أعلي الظهر‏)(‏ البخاري ومسلم‏).‏

‏26‏ ـ أذناه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم تام الأذنين‏,‏ أي ان استدارتهما مكتملة‏,‏ وليست جدعاء‏,‏ وكانت متناغمة مع حجم رأسه الشريف صلي الله عليه وآله وسلم وتقاسيم وجهه المبارك صلي الله عليه وآل وسلم‏,‏ وثبت ذلك في السنة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم تام الأذنين‏(‏ رواه ابن سعد في الطبقات‏).‏

‏27‏ ـ شعره صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان شعر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم شديد السواد‏,‏ وناعما ولكن ليس النعومة المذمومة التي لا يستقر الشعر بها‏,‏ ولكنها نعومة متماسكة‏,‏ وكان طويل الشعر‏,‏ فكان يصل شعره صلي الله عليه وآله وسلم إلي منكبيه‏,‏ وكل ذلك ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وسلم وآله وسلم يضرب شعره إلي منكبيه‏(‏ البخاري ومسلم‏),‏ كان شعر رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم ليس بالجعد القطط ولا السبط‏(‏ أي ليس فيه التواء وانقباض‏,‏ ولا بالمسترسل‏)(‏ البخاري ومسلم‏),‏ وقد حلق صلي الله عليه وآله وسلم جميع رأسه في حجة الوداع‏.‏

‏28‏ ـ لحيته صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان صلي الله عليه وآله وسلم عظيم اللحية‏,‏ كثير شعرها‏,‏ وكانت لحيته سوداء‏,‏ ولم يكن بها شيب إلا في سبع عشرة شعرة عدها أصحابه رضي الله عنهم‏,‏ وثبت ذلك في سنته صلي الله عليه وآله وسلم فروي‏:‏ كان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم كثير شعر اللحية‏(‏ أخرجه مسلم في صحيحه‏),‏ وكان أبو هريرة رضي الله عنه يصف النبي صلي الله عليه وآله وسلم فقال‏:‏ كان أسود اللحية حسن الثغر‏(‏ رواه البيهقي في دلائل النبوة‏).‏

‏29‏ ـ شاربه صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان هديه صلي الله عليه وآله وسلم قص الشارب‏,‏ وليس حلقه بالكلية‏,‏ وإنما كان يخفف شاربه حتي كان يري بياض ما أسفل الشعر في شاربه‏,‏ وكان يأمر بذلك‏,‏ ويجعله صلي الله عليه وآله وسلم تمييزا للمسلمين عن غيرهم‏,‏ فعن ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ أن رسول صلي الله عليه وآله وسلم كان يقص شاربه ويذكر أن إبراهيم عليه السلام كان يقص شاربه‏(‏ أخرجه الترمذي في سننه والإمام أحمد في مسنده‏).‏

‏30‏ ـ عنفقته صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

والعنفقة‏:‏ هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلي‏,‏ وقيل‏:‏ الشعر الذي بينها وبين الذقن‏,‏ وكان رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة‏,‏ وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم‏,‏ ورأيت بياضا من تحت شفته السفلي العنفقة‏(‏ أخرجه البخاري في صحيحه‏).‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة   وصف النبي كما جاء في السنة  بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة Emptyالجمعة 1 يناير 2010 - 22:47



وصف النبي‏(‏ صلي الله عليه و سلم‏)‏ كما جاء في السنة‏ - 5‏


بقلم‏:‏ د‏.‏ علي جمعة‏
‏مفتي الجمهورية


ليوم الحلقة الأخيرة من وصف بهاء وجمال سيدنا محمد ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ ونكون بذلك استكملنا تفاصيل جسده الشريف بما ورد إلينا في السنة الشريفة‏,‏ كمحاولة لتقريب صورته إلي ذهن الأجيال الحاضرة والقادمة من المسلمين‏,‏ والتفاصيل الباقية من أوصافه الشريفة كما يلي‏:‏

‏31‏ ـ شيبه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

لم ينتشر الشيب في شعر رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ وإنما كان قليل الشيب‏,‏ فلم يكن عنده شيب إلا في سبع عشرة شعرة في مقدمة لحيته‏,‏ وكذلك عنفقته ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ كما مر‏,‏ وكان ما حدث له من شيب بسبب تدبر القرآن والخشية من الله‏,‏ فعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال‏:‏ قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ‏:‏ يا رسول الله قد شبت‏!‏ قال ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ‏:‏ شيبتني هود وأخواتها‏(‏ رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه‏),‏ وقال أنس بن مالك رضي الله عنه‏:‏ إنه لم ير منه الشيب إلا نحو سبعة عشر‏,‏ أو عشرين شعرة في مقدم لحيته‏(‏ أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده‏)..‏ وكان البياض في العنفقة قليلا‏,‏ وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يري‏.‏

‏32‏ ـ عرقه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان عرقه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ علي وجهه كاللؤلؤ الرطب‏,‏ وكان ريح عرقه المسك‏,‏ وكان ذلك من خصائصه‏,‏ وكان أصحابه يلتمسون عرقه ويجمعونه للتطيب به لجمال رائحته‏,‏ وقد ثبت كل ذلك بالسنة الصحيحة‏,‏ فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ كان النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ كأن عرقه اللؤلؤ‏(‏ صحيح مسلم‏),‏ وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏(‏ رواه الترمذي وأصله في الصحيحين‏),‏ وعنه ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ دخل علينا ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ فقال عندنا‏(‏ من القيلولة‏),‏ فعرق‏,‏ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها‏,‏ فاستيقظ النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ فقال‏:‏ يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت‏:‏ هذا عرقك‏,‏ نجعله في طيبنا‏,‏ وهو من أطيب الطيب‏(‏ البخاري ومسلم واللفظ لمسلم‏),‏ وفي رواية لمسلم‏:‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا‏,‏ قال‏:‏ أصبت‏.‏

‏33‏ ـ اعتدال خـلقه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ معتدل الخلقة متماسكا‏,‏ ليس بمسترخي اللحم ولا كثيره‏,‏ وكان جسمه حسنا أبيض‏,‏ وثبت ذلك الوصف في سنته الشريفة‏,‏ فروي‏:‏ كان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ أبيض مليحا مقصدا‏(‏ صحيح مسلم‏),‏ أي ليس بجسيم ولا نحيف ولا قصير ولا طويل‏.‏

‏34‏ ـ قوامه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ متناسق القوام ربعة‏,‏ لا عيب في صورته ولا في جسده‏,‏ تألفه العين‏,‏ وتنبهر بجماله إذا اقترب‏,‏ وثبت ذلك في سنته الشريفة‏,‏ حيث روي‏:‏ كان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ رجلا مربوعا‏(‏ مربوعا‏:‏ وسطا بين الطول والقصر ولكنه إلي الطول أقرب‏).(‏ البخاري ومسلم‏).‏

‏35‏ ـ إبطه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ أبيض الإبطين‏,‏ وقد ذكر ذلك أنس ـ رضي الله عنه ـ وغيره من الصحابة‏,‏ فعن عبدالله بن مالك ابن بحينة ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ كان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا سجد فرج بين يديه حتي نري بياض إبطيه‏(‏ البخاري ومسلم‏).‏

‏36‏ ـ مشيه ـ صلي الله عليه وآله وسلم‏:‏

كان لرسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ مشية مميزة‏,‏ فكانت الأرض تتواضع وتخضع تحت قدمه‏,‏ فكان يـري ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ وهو يمشي في الطريق المستوي وكأنه منحدر‏,‏ وكان ذلك إجلالا من تلك الأرض التي شرفت بسير رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ عليها‏,‏ كما أنه كان يسير في همة وقوة ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ وكان يمشي مسرعا‏,‏ وكان أصحابه يمشون بين يديه ويتركون ظهره للملائكة‏,‏ وكان ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ لا يلتفت في مشيه‏.‏
فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ كان النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا مشي تكفأ‏,‏ أي كأنما ينزل من موضع منحدر‏(‏ البخاري ومسلم‏),‏ وروي كذلك‏:‏ كان النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا مشي تقلع‏(‏ رفع الرجل من الأرض بهمة وقوة‏,‏ لا مع التراخي وتقارب الخطا‏)(‏ رواه الترمذي في سننه وفي الشمائل‏)‏ وكان النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا مشي مشي أصحابه أمامه وتركوا ظهره للملائكة‏(‏ أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده‏),‏ وكان النبي ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا مشي لم يلتفت‏(‏ رواه الحاكم في المستدرك‏),‏ وكان رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ إذا مشي أسرع‏(‏ رواه الحاكم في المستدرك‏).‏

‏37‏ ـ خاتم النبوة‏:‏

كان خاتم النبوة عند رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ يشبه الغدة الحمراء‏,‏ وحجمه مثل بيضة الحمامة‏,‏ وكان موقعه بين كتفيه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ في أعلي الظهر‏,‏ وكان أميل للكتف الأيسر‏,‏ وقد ذكره غير واحد من أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بذلك الوصف‏,‏ فعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال‏:‏ رأيت الخاتم بين كتفي رسول الله ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ غدة حمراء مثل بيضة الحمامة‏(‏ رواه الترمذي في سننه‏)‏ قال القرطبي ـ رضي الله عنه ـ‏:‏ اتفقت الأحاديث الثابتة علي أن خاتم النبوة كان شيئا بارزا عند كتفه الأيسر‏(‏ فتح الباري‏,‏ للحافظ ابن حجر العسقلاني‏).‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وصف النبي كما جاء في السنة بقلم‏:‏د‏.‏ علي جمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من معاني الحج بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
» العيد في الإسلام بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
» خطبة الوداع‏..‏ مبادئ وقيم بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
» حمل خطبة جمعة لفضيلة الشيخ محمد سعيد رسلان
» خطبته صلى الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الإسلاميات :: منتدى السيرة النبوية-
انتقل الى: