حسام خالد ابراهيم رائد
عدد الرسائل : 233 العمر : 27 الموقع : ultraax.blogspot.com.eg العمل/الترفيه : طالب ازهر تاريخ التسجيل : 03/12/2010
| موضوع: خطبته صلى الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة الإثنين 3 يناير 2011 - 14:17 | |
| خطبته صلى الله عليه وسلم في أول جمعة صلاها بالمدينة
" الحمد لله ، أحمده واستعينه واستغفره ، واستهديه وأؤمن به ولا أكفره ، وأعادى من يكفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً عبده وسوله، أرسله بالهدى ودين الحق والنور والموعظة على فترة من الرسل وقلة من العلم وضلالة من الناس وانقطاع من الزمان ، ودنو من الساعة ، وقرب من الأجل. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصه فقد غوى وفرط وضل ضلالاً بعيداً، وأوصيكم بتقوى الله فإنه خير ما أوصى به المسلم أن يحضه على الآخرة، وأن يأمره يتقوى الله فاحذروا ما حذركم الله من نفسه، ولا أفضل من ذلك نصيحة، ولا أفضل من ذلك ذكرى وإنه تقوى لمن عمل به على وجل ومخافة ، وعون صدق على ما تبتغون من أمر الآخرة ، ومن يصلح الذى بينه وبين الله من أمر السر والعلانية لا ينوى بذلك إلا وجه الله ، يكن له ذكراً فى عاجل أمره وذخراً فيما بعد الموت حين يفتقر المرء إلى ما قدم .. وما كان من سوى ذلك : يود لو أن بينها وبينه أمداً بعيداً ( ويحذركم الله نفسه و الله رءوف بالعباد ) والذى صدق قوله وأنجز وعده لا خلف لذلك فإنه يقول تعالى ( ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد ) واتقوا الله فى عاجل أمركم وآجله فى السر والعلانية فإنه ( ... من يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجراً ) ، ومن يتق الله فقد فاز فوزاً عظيماً ، وإن تقوى الله توقى مقته وتوقى عقوبته وتوقى سخطه وإن تقوى الله تبيض الوجه ، وترضى الرب ، وترفع الدرجة . خذوا بحظكم ولا تفرطوا فى جنب الله ، فقد علمكم الله كتابه ونهج لكم سبيله : ليعلم الذين صدقوا وليعلم الكاذبين . فأحسنوا كما أحسن الله إليكم وعادوا أعداءه وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتباكم وسماكم المسلمين ، ( ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حى عن بينة ) ولا قوة إلا بالله فأكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد الموت ، فإنه من أصلح ما بينه وبين الله يكفه ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضى على الناس ولا يقضون عليه ، ويملك من الناس ولا يملكون منه ، الله أكبر ولا قوة إلا بالله العلى العظيم " .
( قال ابن كثير في البداية ج 3 ص 213 هكذا أوردها ابن جرير، وفي السند إرسال. ووردت في تاريخ الطبرى 2/255، والقرطبى في تفسيره ج 18 ص98 )
| |
|