شيخ الأزهر يجبر طالبة على خلع «نقابها».. ويعلن عزمه إصدار قرار بمنع دخول «المنتقبات» المعاهد

«طنطاوي» للصحفيين: «ده اللي عندي وابقوا روحوا اشتموني»

كتبت ــ الشيماء عبداللطيف:جريدة الدستور المصرية9/10/2009

رفض الدكتور «محمد سيد طنطاوي» ــ شيخ الأزهر ــ الرد علي أسئلة الصحفيين المتعلقة بواقعة إهانته للطالبة المنتقبة خلال هذا الأسبوع، واشتبك مع مراسلي إحدي القنوات الفضائية التي حاولت انتزاع إجابات منه دون موافقته، وقال: «لا نجيب علي أي أسئلة للصحفيين.. وروحوا اشتموني»، وجاء ذلك عقب عقده جلسة للمجلس الأعلي للأزهر أمس ــ الخميس ــ والتي قرر فيها المجلس منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية للبنات والتي تقوم بالتدريس فيها المدرسات من النساء فقط سواء كان ذلك في المراحل الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية وذلك حرصاً علي نشر الثقة والانسجام والارتياح في الفهم السليم للدين بين الفتيات جميعاً

كذلك قرر المجلس تطبيق ذلك بالمدن الجامعية الخاصة بالطالبات حرصاً عليهن، وعلي الطالبات الراغبات في النقاب باستعماله في بيوتهن، وفي الشارع وساحة المعهد الذي يدرسن فيه ويمنع فقط داخل الفصل الدراسي الخاص بالبنات، كما قرر المجلس منع الطالبات في جميع مراحل الدراسة بالأزهر وفي جامعته من ارتداء النقاب في قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات والتي لا يوجد فيها الرجال معهن في الامتحانات علي أن تكون المراقبة عليهن مقصورة علي النساء فقط.

وأضاف شيخ الأزهر في بيانه أن المجلس الأعلي للأزهر ليس ضد النقاب واستعمال المرأة له في حياتها الشخصية التي تتعلق بسلوكها في الشارع وفي عملها ولكن المجلس ضد استعماله في غير موضعه.

جبهة علماء الأزهر: قرار طنطاوي بمنع النقاب بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لزيادة حالات التحرش الجنسي

.. قيادات نسائية حقوقية تطالب شيخ الأزهر بالاعتذار علنًا للفتاة التي أجبرها علي خلع النقاب


إبراهيم الطيب/ جريدة الدستور المصرية

مازالت ردود الأفعال الغاضبة تتوالي حول القرار الأخير لشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الخاص بمنع المنتقبات من دخول المدن الجامعية ومنع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب في الفصول الدراسية الخاصة بالبنات، حيث وصف الدكتور محمد البري - رئيس جبهة علماء الأزهر- قرار الإمام الأكبر بمنع الحجاب بأنه بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لزيادة حالات التحرش الجنسي في المجتمع ولا يتفق إطلاقًا مع الضرورات الملحة لعلاج الثغرات الأخلاقية التي انتشرت في مجتمعنا، مشيرًا إلي أن النقاب من شأنه إبعاث الخجل في نفوس المتجرئين علي الحرمات ومن ثم فهو يستحق المودة في التعامل معه لا أن نجبر أصحابه علي خلعه.

وأضاف - البري - أن الجبهة سوف تصدر بيانًا شديد اللهجة خلال اليومين الماضيين تعبر فيه عن موقفها الرافض لقرار شيخ الأزهر بمنع ارتداء النقاب، معربًا في ذات السياق عن دهشته الكبيرة من هذا القرار في ظل التطورات اللا أخلاقية السريعة التي تنجرف بالمجتمع نحو الهاوية.

واكتفي - البري - في تعليقه علي قرار منع ارتداء الحجاب بقوله: لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة ونسأل الله أن يُقل من عثراتنا ولا حيله لنا في هذا الأمر سوي الدعاء!

من ناحية أخري واصل عدد من القيادات النسائية الحقوقية رفضه قرار منع الحجاب، حيث أكدت الدكتورة ماجدة عدلي- مديرة مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف - قرار شيخ الأزهر بمنع ارتداء النقاب بأنه جاء ردًا علي الحملة المضادة التي تعرض لها عقب تصرفه مع التلميذة المنتقبة وإجبارها وسط زملائها علي ارتداء النقاب، ومن ثم فتصرفه هذا جاء كموقف دفاعي وردًا علي الحملة التي تعرض لها.

وطالبت مديرة مركز النديم شيخ الأزهر بالاعتذار علنًا لهذه الفتاة التي أهانها علنًا أمام الجميع بدلاً من دفاعه عن موقفه وإصداره قرارًا بمنع ارتداء النقاب.

وتابعت عدلي: لو قرار شيخ الأزهر هذا كان يهدف لمصلحة البنات من قرار منع النقاب لأصدره من زمان وليس وليد لحظة غضب وانفعال عقب إهانته الطالبة المنتقبة، مؤكدة أن إجبار المنتقبات علي خلع نقابهن أمر غير مقبول ويفضل النصح والإرشاد لهن وذلك لأن كشف الوجه حرية شخصية لا يجوز إجبار أحد علي فعلها دون قناعة ذاتية من الشخص ذاته.