منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالأربعاء 7 يناير 2009 - 2:12


[center]لا فلسطين بعد اليوم!

فهمي هويدي

لا أعرف إلي أين توصلنا حملة الشحن والتعبئة في الإعلام المصري ضد الأشقاء الذين اختلفوا معها، لكن الذي أعرفه جيداً أنها تؤدي إلي تسميم علاقات وأجواء ينبغي أن نحافظ علي صفائها، وتسيء إلي هيبة مصر وريادتها المفترضة، كما أنها تخصم كثيرا من رصيد احترام الإعلام المصري.

أدري أن إعلامنا موجه علي نطاق واسع، رغم هامش حرية التعبير المتاح لبعض منابره، كما أنه يجيد الهجاء علي نحو يشهد له بـ «الريادة» المتميزة فيه، لكنني أفهم أن ذلك كله يتم في إطار من احترام الضوابط المهنية والأخلاقية، غير أن الذي حدث في الآونة الأخيرة ذهب إلي أبعد مما يخطر علي البال في تجاوز الحدود وعدم الالتزام بتلك الضوابط، وإذا كان أسلافنا من أهل العلم قد قالوا إن الخلاف لا يفسد للود قضية، إلا أن الخلاف في زماننا أصبح مسوغا لتكريس البغض وتعميق القطيعة والخصومة، وتبرير استباحة الكرامات وإطلاق الأكاذيب والافتراءات.

إن المرء لا يكاد يصدق تلك اللوثة التي أصابت الإعلام المصري في تعامله مع الملف الفلسطيني خصوصا موضوع حركة حماس، التي يستهدفها الاجتياح الإسرائيلي الآن، باعتبارها علي رأس مقاومة باسلة تشارك فيها فصائل أخري، للدفاع عن شرف فلسطين ضد الذين يريدون تركيع شعبها تمهيداً لتصفية القضية أو بيعها، وإذا كان متوقعاً - من الناحية الأخلاقية علي الأقل ولا أقول الاستراتيجية - أن يقف إعلام بلد في قيمة وحجم مصر في صف المقاومين الفلسطينيين أياً كانت مسمياتهم أو الرايات التي يرفعونها، فإن الذي حدث كان العكس تماما، إذ عمد إعلامنا ليس فقط إلي طعن المقاومين بتحميلهم المسئولية عن الاجتياح الإسرائيلي، وإنما ذهب إلي حد تعبئة المصريين ضدهم وإشاعة البغض والكراهية لهم.

سأضرب مثلا ًبكيفية تعامل الإعلام المصري مع حادث مقتل ضابط الشرطة الرائد «ياسر فريج عيسوي» في اشتباك وقع علي الحدود بين مصر وقطاع غزة يوم 28/12، لكن قبل الدخول في التفاصيل أذكر بأن إسرائيل قتلت في العامين الماضيين 18 مصرياً علي الحدود وفي مدينة العريش، بعضهم رجال شرطة صدرت تعليمات بحظر النشر في حالاتهم، وقد تم احتواء تلك الحوادث، التي حمل القتل فيها علي سبيل الخطأ، المترتب علي إطلاق «نيران صديقة»!.. ولعل كثيرين يذكرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «إيهود أولمرت» قام بزيارة رسمية إلي مصر في منتصف عام 2006 بعد يومين من قتل الإسرائيليين لاثنين من رجال شرطة الحدود المصريين، واستقبل الرجل بالترحيب اللازم، وكأن شيئا لم يكن!.

ما الذي حدث في أعقاب مقتل الرائد ياسر عيسوي؟ إنني أقدر صدمة أسرته وأشاطرها حزنها وأتعاطف معها إلي أبعد مدي، وأؤيد كل ما اتٌخذ من إجراءات لتكريم اسم الرجل باعتباره شهيدا للواجب، لكن ما يثير الانتباه أن الحادث وظُف سياسيا وإعلاميا لخدمة الاشتباك مع حماس وتأجيج المشاعر ضدها.. كيف؟.

الخبر نشرته صحيفة «المصري اليوم» في 29/12 ضمن أحداث القطاع التي وقعت في اليوم السابق، وقالت في أحد عناوين الصفحة الأولي: مقتل ضابط مصري برصاص فلسطيني، ثم أوردت في الخبر النص التالي: قتل ضابط مصري خلال الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين.. حيث أطلق الفلسطينيون النار في الهواء في محاولة لاقتحام الحدود، وردت عليهم القوات المصرية بالمثل، فتحول إطلاق النار بعد ساعة علي بدئه إلي اشتباك بين الجانبين، قتل خلاله الضابط و4 مسلحين فلسطينيين.

إذا أعدت قراءة النص جيدا ستلاحظ ما يلي:

1 - إن اسم الضابط لم يذكر.

2 - إنه قتل أثناء تبادل إطلاق النار بين الطرفين.

3 - إن الذين اشتبكوا مع حرس الحدود المصريين كانوا من الفلسطينيين الراغبين في عبور الحدود، وليس فيه أي إشارة إلي حماس.

4 - إن الاشتباك الذي قتل فيه الضابط أسفر عن قتل أربعة فلسطينيين أيضاً «الثابت أن واحداً فقط قتل في حين جرح عشرة».

كيف لعب الإعلام المصري بالخبر، وحوله إلي قنبلة تلوث الإدراك المصري، بحيث يجعل القارئ أو المشاهد يندفع إلي الشارع هاتفا «لا فلسطين بعد اليوم»، كما حدث أيام الرئيس السادات.. غداً بإذن الله أجيب عن السؤال.

[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالأربعاء 7 يناير 2009 - 5:11


اللعب علي المكشوف
فهمي هويدي

إحدي الملاحظات المهمة التي يستخلصها المرء من ملابسات المذبحة الجارية في غزة، أن اللعب في الساحة السياسية العربية أصبح يتم علي المكشوف، فالإسرائيليون أصبحوا يعلنون أن ثمة تأييداً وتشجيعاً من بعض الأنظمة العربية للعملية التي قامت بها، ولا يترددون في إجراء اتصالات والقيام بزيارات في العلن مع بعض حلفائهم العرب، قبل أيام أو ساعات من عمليتهم العسكرية في إيحاء للجميع يثبت التنسيق والتطابق في المواقف ووجهات النظر، وبعض رجال السياسة العرب أصبحوا لا يخفون مشاعرهم، حتي سمعنا أحدهم يقول بكل جرأة ما يفيد بأن فلسطيني غزة يستحقون المذبحة التي تعرضوا لها، لأن قياداتهم حذروا وأنذروا ولم يتجاوبوا مع النصائح التي أسديت لهم، والسيدة ليفني ـ وزيرة خارجية إسرائيل ـ لم تتردد في أن تعلن علي الملأ أن الدولة العبرية وبعض الدول العربية تقف في مربع واحد في مواجهة حماس وحزب الله وإيران.

موالاة العدو أصبح يتم الجهر بها في وسائل الإعلام، حتي بتنا نفاجأ بكتابات تنضح بتلك الموالاة في بعض الصحف المحترمة التي اعتدنا منها الرصانة والتعبير المحافظ والمسئول، بل قرأنا في بعض الصحف المحسوبة علي الحزب الحاكم أن إسرائيل بعد اتفاقيات السلام لم تعد عدواً للأمة العربية، وأن إيران هي العدو الآن، وبمناسبة الأطراف «المحافظة» فإن بعض الدول العربية التي اعتادت أن تتعامل بحساسية وحذر مع إسرائيل، وما برحت تردد علي ألسنة مسئوليها أنها ستكون آخر المطبعين، فوجئنا بها وقد تخلت عن ذلك الحذر، ولم تعد تكتفي بالاتصالات السرية مع العدو، وإنما دخلت في اللعب علي المكشوف من بابه الواسع، إذ مرة واحدة وجدنا قيادتها وقد ظهرت مع رئيس إسرائيل في لقاء رتب تحت غطاء مؤتمر دولي «للحوار» أقيم في نيويورك، وكان ذلك بداية للقاءات أخري تلاحقت في عدد من العواصم الأوروبية.

لم يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما أصبحت مقاومة الاحتلال جريمة وتهمة، تُسَب من خلال المنابر الإعلامية الرسمية ليل نهار، وأصبح الانحياز إلي المقاومة تأييداً للإرهاب ودعوة إلي التطرف وانطلاقاً من «أجندات» أجنبية، بالمقابل فإن المفرطين والمفاوضين والمستسلمين هم «المعتدلون» الذين يتصدرون الواجهات وتحتفي بهم وسائل الإعلام، دون أن يتساءل أحد عن أي «أجندة» ينحاز إليها هؤلاء.

في خطاب هذا الزمان أصبحت المقاومة هي المشكلة وليست الحل، لذلك فإن السباب والشتائم التي توجه إلي دعاة الممانعة أفراداً كانوا أو جماعات، لا يقصد بها سوي الموقف الرافض للتسليم، وكما مُنح ياسر عرفات جائزة نوبل لأنه اتفق مع اسحاق رابين، ثم جري حصاره وتسميمه وقتله لأنه لم يسلم بطلبات باراك، فإن الأسلوب ذاته جري تعميمه علي العالم العربي، فمن استسلم فاز بالرضا ومن امتنع حلت عليه اللعنة.

ذلك شديد الوضوح في الساحة الفلسطينية الآن، فالسلطة في رام الله مشمولة بالرضا والهبات والمساعدات لأنهم قبلوا بقواعد اللعبة، والمقاومون في غزة محاصرون ويراد لهم أن يلقوا مصير عرفات، حيث لا فرق بين القتل بالسم أو القتل أثناء المذبحة بصواريخ طائرات «F16».

من كان يتصور أن يشارك الطرف العربي في حصار غزة وتجويعها؟ ومن كان يصدق أن يهب بعض الناشطين الأوروبيين لإغاثة المحاصرين عبر البحر، في حين يغلق «الإخوة العرب» طريق البر، ولا يفتحون المعبر إلا بعد أن يتحول الأمر إلي فضيحة عالمية؟ من كان يصدق أن تتحرك القوافل من قلب القاهرة لإغاثة المحاصرين في غزة، ثم تفاجأ بأرتال الشرطة تقطع عليها الطريق، وتجبرها علي العودة من حيث أتت؟

ليس صحيحاً أن حماس هي الهدف، لأن المقاومة هي الهدف الحقيقي، بعدما أصبح الموقف واضحاً ومحسوماً لصالح التفريط في القضية وبيعها بأي ثمن، ومن يسبح ضد التيار يجب أن يسحق بكل قوة علنًا وفي وضح النهار، حتي يكون عبرة لغيره.

ذلك قليل من كثير في اللعب علي المكشوف مع الإسرائيليين، أما اللعب مع الأمريكيين فحدث فيه ولا حرج، والخوض فيه يحتاج إلي كتاب لا زاوية صباحية، ثم إنه حافل بالخطوط الحمراء والمعلومات الملغومة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالأربعاء 7 يناير 2009 - 5:19

[
أسئلة الساعة

فهمي هويدي

المذبحة التي وقعت في غزة تستدعي شلالاً من الأسئلة منها ما يلي:

1- هل أُخطرت مصر بالعملية، خصوصًا أن وزيرة الخارجية «تسيبي ليفني» قدمت إليها يوم الخميس 25/12، بعد 24 ساعة من صدور قرار الحكومة الإسرائيلية بشن الغارة حسبما أُعلن رسميًا في تل أبيب، الأمر الذي يعني أنها جاءت والقرار في جيبها؟!

2- أعلن رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» تعليق الوساطة التركية في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل بسبب الغارة، واعتبر أن بلاده أهينت حين جاء إليها إيهود باراك - وزير الدفاع الإسرائيلي - قبل خمسة أيام من تنفيذ العملية، ولم يشر إلي اعتزام إسرائيل ضرب غزة. هل بوسع مصر أن تعلن أنها أهينت بدورها لأن ليفني زارتها والتقت رئيسها ووزير الخارجية دون أن تخبرهما بشيء عن الغارة؟ أم أن سكوت مصر يعني أنها أحيطت علمًا بالأمر قبل وقوعه؟

3- إذا صحت التصريحات الإسرائيلية بأن بعض الدول العربية أُبلغت بالغارة، أليس من حقنا أن نعرف ماهية تلك الدول؟

4- ما مدي صحة الأنباء التي نشرتها الصحف الإسرائيلية «يديعوت أحرونوت» و«معاريف» يوم 15/12 من أن «عاموس جلعاد» - مدير الدائرة السياسية والأمنية - في وزارة الحرب سمع من السيد «عمر سليمان» انتقادًا حادًا لحماس، حين التقاه في القاهرة، وتأييدًا لما يمكن أن تتخذه إسرائيل من إجراءات بحقها؟ وإذا لم يكن الخبر صحيحًا.. فلماذا لم تنفه القاهرة؟

5- إذا كانت تركيا قد علقت وساطتها بين سوريا وإسرائيل، فهل ستتخذ مصر أي إجراء تعبر به عن غضبها إزاء ما جري في غزة، بخلاف بيان الشجب وتصريح وزير الخارجية السيد أبوالغيط الذي حمل فيه حماس المسئولية عما انتهي إليه الوضع في القطاع؟

6- لماذا لم يذكر اسم القاهرة ضمن حملة الاتصالات المكثفة التي تبادلتها القيادات العربية أمس الأول لاتخاذ موقف بعد ذيوع أخبار الغارة وسقوط العدد الكبير من الضحايا الفلسطينيين؟

7- بماذا تفسر وقوع الغارة الوحشية يوم السبت ثم اتجاه الجامعة العربية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء، أي بعد أربعة أيام من وقوع المجزرة رغم الإعلان الإسرائيلي عن استمرارها؟

8- هل لابد أن يتحول الفلسطينيون إلي جثث أو جرحي شوههم القصف أو مرضي مشرفين علي الموت حتي يفتح لهم معبر رفح؟

9- بعدما قال مفتي مصر إن العدوان جريمة إنسانية، ما رأي فضيلته في اشتراك مصر في حصار غزة؟

10- إذا اعتبرنا أن اجتماع المشير طنطاوي - وزير الدفاع المصري - مع قائد القيادة المركزية الأمريكية في نفس اليوم الذي وقعت فيه الغارة الإسرائيلية علي غزة هو مجرد مصادفة، أما كان الأجدي والأليق أن يؤجل ذلك الاجتماع 24 ساعة علي الأقل، لكي لا يساء فهم دلالة الاجتماع؟

11- بعد المذبحة، ما نسبة الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها السيد أبومازن في الأرض المحتلة، إذا أجري الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولايته في التاسع من شهر يناير القادم؟

12- هل العملية العسكرية تستهدف تأديب حماس أم إسقاطها؟ وهل التزامن النسبي في التوقيت بين بدئها وبين إعلان أبومازن أنه سيعود إلي غزة في وقت قريب، هو مجرد مصادفة؟

13- هل يصبح طريق التفاوض ممهدًا ومفتوحًا بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بعد الانتهاء من العملية العسكرية في غزة؟

14- إذا كان عنف الغارة الإسرائيلية قصد به رفع أسهم ليفني وباراك في مواجهة نتنياهو في الانتخابات البرلمانية التي تجري في فبراير القادم، فما الذي سيفعله أبومازن لكي يعزز موقفه ويدافع عن شعبيته في الانتخابات الرئاسية المفترضة؟

15- إذا صح أن إيران أصبحت موجودة في غزة كما ذكرت بعض التصريحات السياسية والأبواق الإعلامية، فلماذا لم يظهر أثر لأسلحتها التي توفرت لدي حزب الله وسببت ذعرًا للإسرائيليين في حرب لبنان عام 2006؟ وأين عناصر الحرس الثوري الذين قيل إنهم تسللوا للقطاع؟

16- هل أصبحت التهدئة المطلوبة الآن هي بين مصر وحماس، وهل يكون من بين شروطها مطالبة وزير الخارجية السيد أبوالغيط بالتزام الصمت؟
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالأربعاء 7 يناير 2009 - 5:23

ما رأي جماعتنا؟
[center]فهمي هويدي

هذه معلومات إسرائيلية لا نستطيع أن نقطع بصحتها، لكننا لا نستطيع أن نتجاهلها.

في حديث للإذاعة الإسرائيلية باللغة العبرية تم بثه صباح الأحد الماضي «28/12» قال يحئيل زيسمان ـ المعلق الإسرائيلي المعروف ـ إنه كان من الواضح أن إسرائيل ما كان لها أن تقدم علي عمليتها الكبيرة في غزة لولا أنها حصلت علي ضوء أخضر من بعض الدول العربية، وتحديداً من مصر، وفي تحليله للموقف العربي قال زيسمان إن التصريحات التي أدلي بها وزير الخارجية المصرية أحمد أبوالغيط يوم السبت تمثل أوضح صور لحال القبول العربي بالعملية، ذلك أنه حين قال في تصريح صحفي مُعلناً أن مصر حذرت حماس وأن من لا يستمع إلي تحذيرها فلا يلومن إلا نفسه، هو مؤشر واضح علي قبول القاهرة بما حدث لغزة، ودليل واضح الدلالة علي صدور الضوء الأخضر من القيادة المصرية.

في نفس اليوم قالت كرميلا منشيه ـ المراسلة العسكرية للإذاعة ذاتها ـ إن الاتصالات الشخصية التي أجراها كل من رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني مع المسئولين العرب آتت أكلها في توفير الظروف المناسبة للشروع في العملية العسكرية التي لم ينفذ مثلها منذ عام 1967.. وأكدت كرميلا أن إسرائيل استغلت حقيقة موقف الأنظمة العربية الحانق للغاية علي حركة حماس من أجل توفير غطاء عربي لعمليتها الواسعة، معتبرة أن الصمت الرسمي العربي هو دعوة صريحة لمواصلة العمل ضد حماس في القطاع.

يوم الإثنين «29/12» نشر موقع صحيفة هاآرتس علي الإنترنت تقريراً لمراسلها زفاي باريل تحت عنوان يقول: دول عربية رئيسية مهتمة بإضعاف حماس، وفيه ذكر أن إغلاق مصر لمعبر رفح لإحكام الحصار الإسرائيلي المفروض علي غزة أصبح أحد محاور السياسة المصرية ، وأن من يتابع البيانات الرسمية العربية وهتافات المتظاهرين في العديد من العواصم العربية، يخيل إليه أن الذي شن الحرب ضد غزة هو مصر وليست إسرائيل، أضاف المراسل أن مصر والسعودية اللتين تعتبران حماس حليفاً لطهران تفضلان التريث لبعض الوقت، إما في أن تنهي إسرائيل سيطرة حماس علي القطاع، ولذلك فإن القمة العربية المنتظرة لن تنجح في التوصل إلي شيء إيجابي طالما بقيتا الدولتان الكبيرتان.

ذكر عاموس هارئيل المراسل العسكري لصحيفة «هاآرتس» في تحليل نشر في عدد الأحد الماضي «29/12» أن إسرائيل انطلقت في بداية هجومها العسكري علي غزة من ذات الفكرة التي انطلقت منها الولايات المتحدة في غزوها للعراق وأفغانستان، التي تمثلت في حملة «الصدمة والرعب»، وهي التي تنبني علي استخدام قوة تدميرية هائلة جداً، علي أمل أن تترك تأثيراً صاعقاً لدي «العدو»، وشدد هارئيل علي أنه تبين من خلال ردة فعل حماس، ومن الخطاب المتحدي الذي ألقاه رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، أن مبدأ الصدمة لم يحقق الهدف المرجو منه.

عوفر شليح المعلق العسكري لصحيفة «معاريف» كتب في عددها الصادر في «29/12» قائلاً إن قيام وزير الحرب إيهود باراك باشتراط وقف إطلاق الصواريخ لإنهاء الحملة علي غزة يمثل مقامرة، وذكر أن إسرائيل سبق لها أن اشترطت إعادة جندييها المخطوفين في لبنان والقضاء علي بنية حزب الله التحتية كشرط لإنهاء عمليتها في مطلع حرب عام 2006، لكن الحرب انتهت دون تحقيق تلك الأهداف.

شكك رون بن يشاي كبير المعلقين العسكريين في صحيفة يديعوت أحرونوت «27/12» في جدية تصريحات بعض المسئولين الإسرائيليين الذين يؤكدون أن هدف إسرائيل هو إسقاط حكم حركة حماس، وأشار إلي أن هناك مخاوف من أن يؤدي إسقاط حكم الحركة إلي تولي الجناح الأكثر تشدداً فيها مقاليد الأمور في القطاع، منوهاً إلي ما حدث في حرب لبنان الأولي عندما قامت إسرائيل بطرد قوات منظمة التحرير من لبنان، فقد فوجئت بصعود نجم «حزب الله» الذي تبين أنه أكثر خطورة من منظمة التحرير، وأضاف أن تجربة الأمريكيين في العراق وأفغانستان تدلل علي أن إزاحة نظام موجود بقوة محتل من الخارج ليس بالضرورة تؤدي إلي أن يحل مكانه نظام أكثر اعتدالاً.

ما رأي جماعتنا في هذا الكلام؟.

[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالجمعة 9 يناير 2009 - 10:28

حدث في نيويورك

[center]فهمي هويدي

حين تستقبل السيدة كوندوليزا رايس أعضاء المجموعة الوزارية الذين أوفدتهم الجامعة العربية إلي مجلس الأمن، وتستثني أمين الجامعة العربية ووزير خارجية قطر، فإن الواقعة ينبغي أن تستوقفنا من أكثر من زاوية، ذلك أن تصرف الوزيرة الأمريكية لا يفتقد فقط إلي اللياقة والذوق السليم، ولكنه يعبر أيضًا عن درجة عالية من الاحتقار والازدراء. ولا أستبعد أن تكون تصريحات السيد عمرو موسي وكلمته التي افتتح بها مؤتمر وزراء الخارجية الأخير قد أثارت استياء السيدة رايس ومن لف لفها من الدوائر الصهيونية المهيمنة في الخارجية الأمريكية. كذلك لا أشك في أن واشنطن غير راضية عن السياسة القطرية في العالم العربي، خصوصًا تغطية قناة «الجزيرة» للمذبحة الجارية في غزة، التي قوبلت بحنق شديد من جانب السلطات الأمريكية والإسرائيلية، وكل أعوان إسرائيل حيثما وجدوا. لكن وجود مثل هذه الاختلافات يعد أمرًا مفهومًا في العلاقات الدبلوماسية، لا يؤدي بالضرورة إلي تخاصم الأطراف المعنية. لكن من الواضح أن حنق السيدة رايس كان شديدًا لدرجة أنها اختارت أن تحرم الرجلين من «شرف» اللقاء معها، ولم تحتمل وجودهما ضمن الوفد الوزاري.

أدري أن الإدارة الأمريكية لها موقفها التقليدي الرافض للاعتراف بالجامعة العربية، لأنها لا تريد أن تتعامل مع العرب كأمة واحدة في الأغلب لكي لا تخرج إسرائيل من نسيج المنطقة، وذلك يفسر وجود مكتب للجامعة في نيويورك يخاطب الأمم المتحدة وليس في واشنطن، حيث الإدارة الأمريكية. لكن ذلك لا يبرر رفض السيدة رايس استقبال السيد عمرو موسي، لأنه كان ضمن وفد قدم لمخاطبة مجلس الأمن وليس الحكومة الأمريكية.

لا أعرف ما الذي قالته الوزيرة الأمريكية للوزراء العرب الذين التقوها، لكن أستطيع أن أتصور أنها عند الحد الأدني حدثتهم بلغتها التي استخدمتها في مجلس الأمن ونددت فيها بالعدوان الفلسطيني علي إسرائيل. ولا أستبعد أن تكون قد صارحتهم بأنهم يجب أن يطالبوا حركة حماس بوقف «عدوانها» أولاً، وأن «يؤدبوا جماعتهم» قبل أن يتوقعوا من المجتمع الدولي أن يصدر قرارًا لصالحهم. وإذا كانت السيدة رايس قد وقفت منهم موقف المعلم أو الموجه، فلن يكون ذلك مستغربًا، لأن إدارة الرئيس بوش اعتادت أن تأمر العرب ولا تشاورهم.

هذه استنتاجات قد تخطئ وقد تصيب، لكن ما لا ينبغي إنكاره أن الوفد الوزاري العربي حين ذهب إلي نيويورك ملتمسًا قرارًا من مجلس الأمن، فإنه قدم إليها زاحفًا ورافعًا رايات العجز البيضاء، ذلك أن كل المشاركين في الوفد يعرفون حق المعرفة أن مجلس الأمن بالذات لن يقدم لهم شيئًا مما تمنوه، وأن السيطرة الأمريكية عليه ستجعله واقفًا في صف العدوان الإسرائيلي، وغير مستعد لقبول أي صيغة تتضمن إنصافًا للفلسطينيين، ومع ذلك ذهبوا لإيهامنا بأنهم يحاولون إنجاز شيء يخدم القضية، التي انفض بعضهم من حولها.

السيدة رايس تعلم أن الوفد المرسل إلي نيويورك لجأ إلي مجلس الأمن هروبًا من اتخاذ موقف عربي مشرف، وتسويفًا في مسألة القمة التي اعترضت عليها بعض الدول العربية الكبيرة منذ اللحظة الأولي. هي أيضًا تعرف جيدًا أن بعض الذاهبين من الوزراء العرب يفضلون التنسيق و«التفاهم» مع الإدارة الأمريكية عن التنسيق مع بعض العواصم العربية. كما أن موقفهم من المقاومة ومن حماس لا يختلف عن موقف المحافظين الأمريكيين إلا في الدرجة فقط.

لقد تواترت التقارير الصحفية التي تحدثت في الآونة الأخيرة عما يقوله القادة العرب لنظرائهم الغربيين والمبعوثين الإسرائيليين في الغرفات المغلقة، وكيف أنه يناقض ما يصدر عنهم أمام شاشات التليفزيون وفي التصريحات الرسمية. وأخشي أن تكون السيدة رايس قد واجهت الوزراء العرب في لقائها المغلق بما سبق أن سمعته منهم في لقاءات سابقة.

ما أدهشني ليس استهتار السيدة رايس وازدراءها الوفد الوزاري العربي، ولكني استغربت حقًا ألا يحتج الوفد علي تصرفها، وأن يقبلوا دعوتها لهم بعدما علموا باستثناء اثنين من زملائهم من اللقاء، لكن يبدو أن الخذلان أصبح أحد عناوين المرحلة التي نمر بها، فإذا كانت الأنظمة العربية قد خذلت الفلسطينيين في غزة، فلا عجب أن يخذل بعض الوزراء العرب إخوانهم في الوفد.
[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالجمعة 9 يناير 2009 - 10:34

حدث في نيويورك
[center]فهمي هويدي

حين تستقبل السيدة كوندوليزا رايس أعضاء المجموعة الوزارية الذين أوفدتهم الجامعة العربية إلي مجلس الأمن، وتستثني أمين الجامعة العربية ووزير خارجية قطر، فإن الواقعة ينبغي أن تستوقفنا من أكثر من زاوية، ذلك أن تصرف الوزيرة الأمريكية لا يفتقد فقط إلي اللياقة والذوق السليم، ولكنه يعبر أيضًا عن درجة عالية من الاحتقار والازدراء. ولا أستبعد أن تكون تصريحات السيد عمرو موسي وكلمته التي افتتح بها مؤتمر وزراء الخارجية الأخير قد أثارت استياء السيدة رايس ومن لف لفها من الدوائر الصهيونية المهيمنة في الخارجية الأمريكية. كذلك لا أشك في أن واشنطن غير راضية عن السياسة القطرية في العالم العربي، خصوصًا تغطية قناة «الجزيرة» للمذبحة الجارية في غزة، التي قوبلت بحنق شديد من جانب السلطات الأمريكية والإسرائيلية، وكل أعوان إسرائيل حيثما وجدوا. لكن وجود مثل هذه الاختلافات يعد أمرًا مفهومًا في العلاقات الدبلوماسية، لا يؤدي بالضرورة إلي تخاصم الأطراف المعنية. لكن من الواضح أن حنق السيدة رايس كان شديدًا لدرجة أنها اختارت أن تحرم الرجلين من «شرف» اللقاء معها، ولم تحتمل وجودهما ضمن الوفد الوزاري.

أدري أن الإدارة الأمريكية لها موقفها التقليدي الرافض للاعتراف بالجامعة العربية، لأنها لا تريد أن تتعامل مع العرب كأمة واحدة في الأغلب لكي لا تخرج إسرائيل من نسيج المنطقة، وذلك يفسر وجود مكتب للجامعة في نيويورك يخاطب الأمم المتحدة وليس في واشنطن، حيث الإدارة الأمريكية. لكن ذلك لا يبرر رفض السيدة رايس استقبال السيد عمرو موسي، لأنه كان ضمن وفد قدم لمخاطبة مجلس الأمن وليس الحكومة الأمريكية.

لا أعرف ما الذي قالته الوزيرة الأمريكية للوزراء العرب الذين التقوها، لكن أستطيع أن أتصور أنها عند الحد الأدني حدثتهم بلغتها التي استخدمتها في مجلس الأمن ونددت فيها بالعدوان الفلسطيني علي إسرائيل. ولا أستبعد أن تكون قد صارحتهم بأنهم يجب أن يطالبوا حركة حماس بوقف «عدوانها» أولاً، وأن «يؤدبوا جماعتهم» قبل أن يتوقعوا من المجتمع الدولي أن يصدر قرارًا لصالحهم. وإذا كانت السيدة رايس قد وقفت منهم موقف المعلم أو الموجه، فلن يكون ذلك مستغربًا، لأن إدارة الرئيس بوش اعتادت أن تأمر العرب ولا تشاورهم.

هذه استنتاجات قد تخطئ وقد تصيب، لكن ما لا ينبغي إنكاره أن الوفد الوزاري العربي حين ذهب إلي نيويورك ملتمسًا قرارًا من مجلس الأمن، فإنه قدم إليها زاحفًا ورافعًا رايات العجز البيضاء، ذلك أن كل المشاركين في الوفد يعرفون حق المعرفة أن مجلس الأمن بالذات لن يقدم لهم شيئًا مما تمنوه، وأن السيطرة الأمريكية عليه ستجعله واقفًا في صف العدوان الإسرائيلي، وغير مستعد لقبول أي صيغة تتضمن إنصافًا للفلسطينيين، ومع ذلك ذهبوا لإيهامنا بأنهم يحاولون إنجاز شيء يخدم القضية، التي انفض بعضهم من حولها.

السيدة رايس تعلم أن الوفد المرسل إلي نيويورك لجأ إلي مجلس الأمن هروبًا من اتخاذ موقف عربي مشرف، وتسويفًا في مسألة القمة التي اعترضت عليها بعض الدول العربية الكبيرة منذ اللحظة الأولي. هي أيضًا تعرف جيدًا أن بعض الذاهبين من الوزراء العرب يفضلون التنسيق و«التفاهم» مع الإدارة الأمريكية عن التنسيق مع بعض العواصم العربية. كما أن موقفهم من المقاومة ومن حماس لا يختلف عن موقف المحافظين الأمريكيين إلا في الدرجة فقط.

لقد تواترت التقارير الصحفية التي تحدثت في الآونة الأخيرة عما يقوله القادة العرب لنظرائهم الغربيين والمبعوثين الإسرائيليين في الغرفات المغلقة، وكيف أنه يناقض ما يصدر عنهم أمام شاشات التليفزيون وفي التصريحات الرسمية. وأخشي أن تكون السيدة رايس قد واجهت الوزراء العرب في لقائها المغلق بما سبق أن سمعته منهم في لقاءات سابقة.

ما أدهشني ليس استهتار السيدة رايس وازدراءها الوفد الوزاري العربي، ولكني استغربت حقًا ألا يحتج الوفد علي تصرفها، وأن يقبلوا دعوتها لهم بعدما علموا باستثناء اثنين من زملائهم من اللقاء، لكن يبدو أن الخذلان أصبح أحد عناوين المرحلة التي نمر بها، فإذا كانت الأنظمة العربية قد خذلت الفلسطينيين في غزة، فلا عجب أن يخذل بعض الوزراء العرب إخوانهم في الوفد.
[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالثلاثاء 13 يناير 2009 - 11:30

نيران صديقة
فهمي هويدي

بكل احتشام وأدب مهني جم نشر الأهرام علي صفحته الأولي أمس أن ضابطين من قوات الأمن المركزي المصرية المرابطة علي الحدود مع قطاع غزة أصابتهما شظايا القصف الصاروخي المكثف الذي استهدف الشريط الحدودي، كما أن القصف أصاب طفلين مصريين أحدهما عمره سنتان والآخر خمس سنوات، وأدي إلي تصدع وتهديم بعض المنازل في رفح المصرية، وذكر الخبر المنشور أن الضربات استهدفت أنفاقاً علي بعد 400 متر علي الحدود المصرية.

المعلومات التي أوردها خبر الأهرام تجاهلت تفاصيل أخري منها مثلاً أن الشظايا الإسرائيلية أصابت الضابطين المصريين إصابات خطرة في الرأس والظهر، وأن الطائرات الإسرائيلية في غاراتها اخترقت المجال الجوي المصري مرات عديدة، كما ذكرت وكالة «رويترز» ومحطة «سي. ان. ان»، وأن المتحدث باسم وزارة الحرب الإسرائيلية رفض التعليق علي هذه المعلومات.

لا أعرف إن كان تجاهل تلك المعلومات تم بسبب السهو أو العمد، لكن الشاهد أن صياغة الأهرام ــ وكذلك بقية الصحف القومية ــ بدت شديدة الهدوء، وكان واضحاً فيها أنها حرصت علي الإيحاء بأن إصابة الضابطين والطفلين كانت علي سبيل الخطأ وليس العمد، وذهبت إلي أبعد، حيث حاولت تغطية ما جري وتبريره، حين ذكرت أن عملية القصف الإسرائيلي استهدفت أنفاقاً علي بعد 400 متر من الحدود المصرية، وهو ما يعطي انطباعاً بأن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق المجال الجوي ولم تعتد علي السيادة المصرية، رغم أن وكالة رويترز أمس نقلت عن شهود في رفح المصرية أنهم شاهدوا بأعينهم الطائرات الإسرائيلية التي كانت تطير فوق بيوتهم علي ارتفاع منخفض، وذكرت أن هؤلاء الأشخاص طلبوا عدم ذكر أسمائهم حتي لا يتعرضون لبطش أجهزة الأمن المصرية.

إذا قارنت الكيفية التي عولج بها الحدث في الإعلام المصري بالطريقة التي قدم بها خبر مقتل ضابط الشرطة الشهيد الرائد ياسر فريج أثناء محاولة بعض الفلسطينيين عبور الحدود المصرية، فسوف تري عجباً، إذ ستلاحظ علي الفور أن التوجيه الإعلامي حرص علي تهدئة المشاعر للغاية في حالة القصف الإسرائيلي الذي أدي إلي إصابة الضابطين والطفلين المصريين، في حين عمد إلي الإثارة والتحريض في حادث مقتل الضابط المصري، إذ ربما تذكر أن قتل الضابط تم علي سبيل الخطأ، أثناء عبور بعض الفلسطينيين للحدود وتبادل بعضهم إطلاق النار مع عناصر الشرطة المصرية، مما أدي إلي قتل واحد منهم وإصابة عشرة، وهي التفاصيل التي أثبت ورودها في أول نشر للخبر، كما أثبتت الكيفية التي تدخل بها التوجيه الأمني بسرعة، بحيث عمم علي وسائل الإعلام المصرية صياغة مختلفة تماماً، سممت الخبر، وكان واضحاً فيها الحرص علي إثارة الرأي العام وتأجيج مشاعر المصريين ضد حركة حماس تحديداً، فالفلسطينيون الذين تبادلوا إطلاق النار مع الشرطة المصرية لم يعودوا فلسطينيين عاديين، ولكنهم تحولوا في الصياغة المستجدة إلي كوادر من حماس، جاءوا ملثمين، بتعليمات من قيادة حماس، وترصدوا الضابط وقتلوه عمداً «بدم بارد»، وأرادوا بذلك إثارة الفوضي علي الحدود، ولم تشر الصياغة الأمنية إلي قتل الشاب الفلسطيني ولا إلي إصابة زملائه العشرة، أثناء الاشتباك الذي حدث، لكي لا يفهم أن قتل الضابط تم أثناء تبادل لإطلاق النيران بين الجانبين.

لا يحتاج المرء إلي جهد لكي يدرك أن الرفق الشديد مقصود في عرض خبر القصف الإسرائيلي، علي نحو أدي إلي حد غض الطرف عن الاعتداء علي السيادة المصرية، والتأكيد علي الخطأ في الموضوع مع تبريره واغتفاره، بذات القدر فإن تعمد الدس والكيد والإثارة ضد حماس كان واضحاً في تلويث خبر اشتباك مجموعة الفلسطينيين مع شرطة الحدود المصرية، ولا تفسير لذلك سوي أن القائمين علي اللعب في الأخبار اعتبروا ما صدر عن إسرائيل كان قصفاً لنيران صديقة، أما الفلسطينيون وحماس بالذات فلهم شأن آخر، أترك لك أن تختار الوصف المناسب له، بحريتك وعلي مسئوليتك!.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالثلاثاء 13 يناير 2009 - 11:51

[center]مطلوب مخرج أفضل
فهمي هويدي

لا أعرف كيف تحل الحكومة مشكلة إخراج الأفلام السياسية التي تنتجها بين الحين والآخر، لكن ما جري أمس الأول في مجلس الشعب يؤكد أننا بحاجة إلي علاج سريع لتلك المشكلة.

الذي حدث أن الحكومة أدركت أن هناك غضباً شديداً لدي الأعضاء المعارضين والمستقلين علي الأقل، بسبب الموقف المصري من مذبحة غزة، وقد عبّر الأعضاء عن غضبهم ذاك من خلال كم الأسئلة وطلبات الإحاطة التي قدمها الأعضاء إلي أمانة المجلس، ولأن علي رأسها «بطحة»، فإن الحكومة صدّرت بداية الجلسة وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي لكي يدلي ببيان أكد فيه أن وزارة الصحة قامت بالواجب وزيادة، وأنه إذا كان هناك لوم أو مؤاخذة فينبغي أن يوجهها إلي الطرف الآخر في القطاع «حماس» الذي قال إنه أعاق الجهد الكبير الذي قامت به مصر للإغاثة وتوفير العلاج اللازم للمرضي.

هذه البداية للفيلم أرادت بها الحكومة بالتفاهم مع رئاسة المجلس توجيه ضربة استباقية للنواب المعارضين، إلي جانب الاستنفار المعتاد لأغلبية الحزب الوطني، الذي لم يقصر السيد أحمد عز في ترتيبه لمواجهة الطوارئ.

بعد كلام الوزير بدأت تعقيبات الأعضاء، وكان بينهم زميلنا مصطفي بكري الذي طالب بطرد السفير الإسرائيلي ووقف إمداد إسرائيل بالغاز، لكن الدكتور سرور قاطعه قائلاً: إن ذلك كلام خارج الموضوع. وداعياً إلي عدم فتح الباب لما وصفه بالمهاترات. ثم استطرد قائلاً: إنه تمني أن يصدر عن المعارضة موقف وطني يشد أزر الحكومة ولا يسيء إلي البلد، وتحدث عن ظهور بعض أعضاء المجلس علي شاشة قناة «الجزيرة» بصورة أساءت إلي مصر «كان أحد الأعضاء من ممثلي الإخوان قد تحدث علي شاشة قناة «الجزيرة» عن تعسف الحكومة في منع عبور الأطباء والأدوية من خلال معبر رفح».

كانت تلك اللقطة التي اعتبر فيها الدكتور سرور أن عدم شد أزر الحكومة يعد موقفاً غير وطني «رغم أن وظيفة المجلس الأساسية هي مراقبة أعمال الحكومة» تمهد لشيء آخر، ذلك أن الدكتور سرور أعطي الكلمة بعد ذلك لنائب من العريش «لاحظ الاختيار» من أعضاء الحزب الوطني، وحسب السيناريو الموضوع ذهب صاحبنا إلي أبعد فاتهم المعارضة بأنها تعمل لصالح «أعداء مصر»، كأنما كانت كلمات الدكتور سرور مجرد «تمريرة» لنائب الوطني، لكي يسدد منها هدفه في مرمي المعارضة.

الطريف في الأمر أن صاحبنا حين اتهم المعارضة بالعمل لصالح أعداء الوطن «بالخيانة يعني» فإن الدكتور سرور لاحظ الهرج والغضب اللذين سادا القاعة، فطلب ثلاث مرات من العضو أن «يوضح» كلامه، ولكن الرجل لم يستجب، فارتفعت الهتافات في القاعة منددة بإسرائيل، ووسط هذا الحماس فإن النائب أشرف بدر الدين الذي كان عائداً لتوه من رفح وشاهد المنظر البائس هناك، رفع حذاءه معرباً عن ازدرائه واحتجاجه علي العدوان الصهيوني.

كانت هذه اللقطة خارجة علي السيناريو الموضوع، ولكن مخرج الفيلم استثمرها علي الفور، إذ حين انسحب المعارضون والمستقلون من القاعة احتجاجاً علي إطلاق اتهامهم بالعمل لصالح أعداء الوطن، بعدما طالبوا بمحاسبة العضو الذي اتهم زملاءه بالخيانة، فإن الدكتور سرور سارع إلي حذف عبارته من المضبطة، وفي غياب الأعضاء المنسحبين رفض طلبهم بمحاسبة عضو الوطني وإحالته إلي لجنة القيم، وسارع المخرج إلي تغيير نهاية الفيلم يحيث يخرج صاحبنا الذي أقدم علي الفعل واتهم المعارضة بالخيانة بريئاً من المشهد، ويحال العضو الذي رفع الحذاء وصدر عنه رد الفعل إلي لجنة القيم.. ألا يوجد في مصر مخرج أفضل يقدم لنا فيلماً ناجحاً يمكن أن يخلو من الافتعال و«التمثيل»؟.

[/center
]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالخميس 15 يناير 2009 - 11:20

من العدو حقا؟
[center]
فهمي هويدي

التوجيه الإعلامي غير الذكي يسبب لنا حرجاً شديداً؛ إذ حين تعلن مصر عن أن المباحثات التي تجري في القاهرة حول المذبحة الجارية في غزة ليست منحازة ضد حماس في رد مباشر علي ما قالته وزيرة الخارجية الإسرائيلية في هذا الصدد، فإن الذين يوجهون منابر الإعلام ينبغي عليهم أن ينصحوا جماعتهم بأن يسكتوا مؤقتاً عن سب حماس والتنديد بها، وتلك مسألة أحسب أنها لا تحتاج إلي ذكاء خاص، ولكنها تتطلب حداً أدني من الحس السليم؛ ذلك أن المواطن العادي إذا أراحه التصريح الرسمي الذي ينفي عن مصر تحيزاً ضد حماس، لابد أن يصاب بالحيرة والدهشة إذا ما طالع الصحف وتابع الحوارات التليفزيونية التي تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الموقف المصري يقف في المربع المعادي لحماس، الأمر الذي ينطبق عليه المثل القائل: «أسمع كلامك أصدقك، أشوف أمورك استعجب».

ربما لاحظت أنني تحدثت عن التوجيه الإعلامي باعتباره حقيقة واقعة، وأنني لم أستنكره «حيث لا جدوي من الاستنكار» لكنني فقط طالبت بترشيده، بحيث يتم ذلك التوجيه بقدر أكبر من الذكاء، يحقق الغايات والأهداف المراد بلوغها، ولا أعرف إن كان المسئولون عن وزارة «الحقيقة» ــ إذا استخدمنا تعبير جورج أورويل ــ يدركون مدي التدهور الذي أصاب مستوي أداء أبواقهم الإعلامية أم لا؟!، حتي أصبح بعض مندوبيهم في الصحف ينشرون المعلومات المرسلة إليهم من الأجهزة الأمنية كما هي، ويضعون أسماءهم عليها دون أي تدخل من جانبهم، بحيث تظل محتفظة بأخطائها اللغوية وألفاظها السوقية، وليت الأمر اقتصر علي ذلك؛ لأن التوجيه الإعلامي الراهن الذي يعلن الحرب علي حماس أصبح يكذب بشكل مباشر النفي الرسمي لادعاءات وزيرة الخارجية الإسرائيلية، وليت الأمر اقتصر علي ذلك؛ لأن هذه التعبئة الإعلامية المضادة تشكل إدراكاً يبرر المذبحة الإسرائيلية ويتعاطف معها.

إن أسوأ النتائج التي ترتبت علي ذلك الخلل في التوجيه الإعلامي أن الأمر اختلط علي كثيرين، بحيث لم يعد المواطن العادي يعرف من هو العدو الذي ينبغي أن نعبأ ضده ونحتشد في مواجهته، وقد تلقيت رسالة تعبر عن الدهشة إزاء ما يجري من المستشار سمير حافظ ــ المحامي بالإسكندرية ــ قال فيها: إنه إلي وقت قريب جداً، لم يكن عدو الأمة مثيراً لأي خلاف؛ إذ إن ذكر العبارة ظل يعني مفهوماً محدداً في ذهن كل مصري، بل كل عربي، غير أن الأمور تغيرت في وقت قصير، بحيث لم يعد الأمر بهذا الوضوح الآن، ولا أدل علي ذلك من أننا نسمع كل يوم أن كل المتحاورين يتبادلون الاتهام بالعمالة للعدو رغم اختلاف توجهات كل طرف، كما يتبادلون الاتهام بترديد كلام العدو، رغم اختلاف ما يردده كل طرف، حتي تشابه الأمر علينا في مسألة أتصور أنه لا يجوز لأمة أن تختلف فيها أو عليها، ورغم ذلك فإن الحالة الضبابية الناشئة عن الاتهامات المتبادلة بين المتحاورين من شأنها أن تؤثر بالسلب في معرفة عدو الأمة، أهي إيران، أم سوريا أم حزب الله أم قطر، أم حماس، أم عناصر مقاومة الاحتلال في الدول العربية أياً كانت أم إسرائيل أم الولايات المتحدة الأمريكية؟.

سألني المستشار سمير حافظ: ألا تري معي أنه علي كل من يتهم غيره بالعمالة للعدو أن يحدد في اتهامه من هو العدو من وجهة نظره؟ وأن علي كل من يتهم غيره بترديد أقوال العدو أن يحدد هذه الأقوال والعدو الذي قالها، وأن هذا التحديد اللازم من شأنه أن يعمل علي إزالة هذه الحالة الضبابية، ومن شأنه أيضاً أن يسهل للحس الوطني للبسطاء تحديد عدو الأمة؟. وألا تري معي أن أمة لا تعرف عدوها أو تختلف علي تحديده هي أمة تسير بخطي متسارعة إلي هلاكها؟! وهو مصير ــ لا قدر الله ــ يصيبنا بغير تفرقة، فنلقي جميعاً جزاء ما فعله السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله.[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالثلاثاء 20 يناير 2009 - 14:45

[center]ليفني تمثل مصالحهم!
19/01/2009
فهمي هويدي

ينبغي أن نعذر المواطن العربي إذا ما تلبسته الحيرة وسكنته الشكوك والهواجس إزاء ممارسات القادة العرب. ذلك أنه لم يعد بمقدوره أن يفهم ما يجري فضلاً عن أن يحسن الظن به، كما أنه لن ينسي أنه طوال ثلاثة أسابيع استمرت خلالها المذبحة الإسرائيلية في غزة، فإن أولئك القادة بجلالة قدرهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئًا يوقفها أو يضغط علي حكومة مجرمي الحرب لإشعارها بأن استمرارها في حربها المجنونة من شأنه أن يكلفها شيئًا، أي شيء. وكانت النتيجة أن إسرائيل فعلت ما فعلته وعربدت إلي أبعد مدي أرادته. ثم اختارت أن تعلن وقف إطلاق النار في التوقيت الذي اختارته وبالصيغة الفجة التي ارتضتها، ضاربة عرض الحائط بكل الوسائل والمبادرات والنداءات التي أطلقها القادة العرب، بعدما أدركت أنهم تحولوا إلي متفرجين ومراقبين ووسطاء بالكاد ووكلاء أحيانًا، وكان واضحًا تمامًا أنهم لم يكونوا جادين في حل الإشكال، لكنهم ظلوا حريصين علي أن يبقوا في الصورة، في حين أن بعضهم لم يخف مشاعر البغض والمرارة إزاء المقاومين ومن لف لفهم.

إن المواطن العربي حين يستعرض شريط ممارسات القادة العرب منذ وقعت الواقعة في 27 ديسمبر الماضي، فإنه سيدرك أن ذلك الشريط لا مكان له إلا ضمن الصفحات السود في التاريخ العربي، المجللة بمشاعر الخزي والعار. سيكون أول ما يصدم حقيقة أن القادة العرب لم يستفزهم الاجتياح الوحشي ولم يستنفرهم، فتداعي وزراء الخارجية العرب لاجتماعهم الطارئ بعد أربعة أيام من بدء الاجتياح (وقع في 27 ديسمبر والوزراء اجتمعوا في 31 من الشهر ذاته) - وإذا لاحظت أن اجتماعين للقمة عقدا خلال 24 ساعة لحسابات خاصة ببعض الرؤساء (القمة الخليجية يوم 15/1 وقمة شرم الشيخ الدولية يوم 18/1) - فلابد للمرء أن يتساءل: لماذا تراخي وزراء الخارجية في اجتماعهم.. ولماذا تمت القمتان في وقت قياسي لم يتجاوز 24 ساعة؟

سيُصدم المواطن العربي أيضًا بأن تعارض أغلب الدول العربية الكبيرة فكرة عقد قمة لاتخاذ موقف موحد إزاء ما يجري في غزة. وستتضاعف صدمته حين يعلم أن البديل الذي طرح هو عقد قمة تشاورية علي هامش القمة الاقتصادية المقررة في الكويت. إذ ستنتابه الدهشة ألا يجد بعض القادة العرب أن ثمة مبررًا لعقد قمة طارئة بسبب المذبحة المستمرة والقصف الوحشي للقطاع ويفضلونها «تشاورية» و«هامشية». في حين يسارعون إلي عقد قمم أخري لحسابات خاصة لا علاقة لها بصلب الموضوع المتمثل في المذبحة والحصار والاحتلال.

لن تتوقف الصدمات بعد ذلك، حين يدرك المواطن أن القادة العرب لم يختلفوا فيما بينهم فحسب، وإنما أصبحوا يكيدون لبعضهم البعض أيضًا. وكان نصاب عقد القمة العربية إحدي ساحات ذلك الكيد، وهو ما كشف عنه رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم حين قال في مؤتمر صحفي: إن تلاعبًا وتزويرًا حدث في احتساب أعداد الدول التي وافقت علي عقد قمة الدوحة، وإن الهدف منه كان إفشال القمة والحيلولة دون انعقادها.

في هذه الأجواء حفلت وسائل الإعلام بصور التجاذب والتراشق والاتهامات المتبادلة، جراء عقد القمة بمن حضر في الدوحة، كل ذلك والمذبحة مستمرة وأعداد الشهداء تتضاعف وغزة تُحرق وتُدمر بغير رحمة-.

قبل قمة الدوحة عُقدت قمة خليجية عاجلة، وبعدها عُقدت قمة أخري دولية في شرم الشيخ حضرها بعض القادة الأوروبيين، واليوم تُعقد القمة الاقتصادية المقررة سلفًا في الكويت، وحين كثرت القمم ارتفع صوت الضجيج وواصل الإسرائيليون مذبحتهم وهم مطمئنون إلي أن الظروف تخدمهم والعرب مشغولون بصراعاتهم وقممهم التي تبين أنها موجهة للإعلام التليفزيوني وليست لمواجهة العدوان.

في العدد الأخير من مجلة «نيوزويك» سُئلت وزيرة خارجية إسرائيل: هل تشعرون بأنكم تتمتعون بدعم العرب المعتدلين؟ فردت قائلة: لا أريد إحراج أحد، ولكنني أعلم أني أمثل مصالحهم أيضًا-، قل لي بربك: ماذا يفعل المواطن العربي حين يقرأ هذا الكلام؟[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالثلاثاء 20 يناير 2009 - 14:46

[center]مَنْ يسيء إلي مصر؟
18/01/2009

فهمي هويدي

أكبر إساءة إلي مصر تأتي من أبواقها الإعلامية، التي تقزم البلد وتفقده الهيبة والاحترام، بل تجعله يخسر قضاياه أمام الرأي العام داخل مصر وخارجها، خذ مثلاً تلك الحملة الإعلامية العبثية التي تُشن هذه الأيام ضد قطر، لمجرد أنها كان لها موقف آخر في التعامل مع المجزرة الإسرائيلية في غزة، وهو ما دعا الإعلام المصري الرسمي وشبه الرسمي إلي اعتبار الاختلاف جريمة، وتصنيف قطر في مربع الأعداء والخصوم، علي الأقل فذلك ما عبرت عنه الأبواق المختلفة، التي لم تكف حتي اللحظة الراهنة عن الغمز واللمز في قناة قطر اللذين وصلا إلي حد التجريح في بعض الأحيان، وهو مسلك معيب من أوجه عدة، أولاً: لأنه عند الراشدين والمتحضرين فإن الاختلاف لا ينبغي أن يفسد للود قضية كما قالت العرب، فلا ينقص من قدر ولا يسحب من رصيد الاحترام المتبادل، وثانياً: لأن ذلك مما لا يجوز بين «الأشقاء» الذين يفترض الاستمرار في علاقاتهم، مع ما يستتبعه ذلك من تبادل للوشائج والمصالح والتقاء حول الأهداف العليا، وثالثاً: لأن مصر الدولة الكبيرة والشقيقة الكبري يفرض عليها مقامها أن تتعامل مع أشقائها الأصغر بأسلوب آخر ولغة مغايرة، فيها من التفهم والاحتواء وسعة الصدر بأكثر مما فيها من الحساسية والانفعال والاشتباك.

نقل الدكتور كمال أبو المجد عن الشيخ زايد بن سلطان حاكم دولة الإمارات الراحل تعبيراً بهذا المعني، حين زار الرجل القاهرة أيام الرئيس السادات، وقت أن كان مشتبكاً مع العقيد القذافي، وكان الإعلام المصري يقوم بدوره التقليدي في إذكاء الحريق وتجريح الزعيم الليبي، وقتذاك قال الشيخ زايد للدكتور أبو المجد الذي رأس بعثة الشرف المرافقة له باعتباره وزيراً للإعلام في الحكومة، إن مصر الكبيرة ينبغي أن يكون لها خطاب آخر، لأن الكبار لا يستسلمون للغضب، ولكنهم يستعلون فوق الانفعالات والحساسيات، خصوصاً مع الأشقاء الأصغر منهم.

هذا المفهوم تآكل بمضي الوقت، حتي أصبحت المسارعة إلي الانفعال مع الحساسية المفرطة من سمات الخطاب الإعلامي المصري، وصرنا بحاجة لأن نذكر القائمين علي أبواقنا الإعلامية بأن أشقاءنا الذين يختلفون معنا «ليسوا أعداء لنا»، وهي ملاحظة تشهد بالمدي الذي بلغه تدهور خطابنا الإعلامي، وقد أشار إليها زميلنا الأستاذ سليمان جودة، فيما كتبه أمس تحت هذا العنوان في صحيفة «المصري اليوم» - عدد 17/1- وأخذ علي الإعلام المصري تطرفه وانفلاته في تعامله مع المختلفين، ولجوئه إلي إهانتهم وتحقيرهم، الأمر الذي اعتبره مسيئاً إلي صورة مصر ومقامها.

لي ملاحظات علي هذا الموقف، الأولي أن ما يعبر عنه الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في مصر لا يكون في العادة تطوعاً أو اجتهاداً، ولكنه يعبر عن تعليمات سياسية تحدد الوجهة والدرجة والنوع، وأحياناً تقترح الأسئلة علي مقدمي البرامج التليفزيونية الحوارية، الأمر الذي يعني أن الانفعال والحساسية وتدهور مستوي الخطاب الإعلامي هي تعبير عن الموقف السياسي واستجابة للتعليمات، ويعني أيضاً أن النقد أو اللوم الحقيقي ينبغي أن يكون من نصيب السياسة وليس الإعلام.

الملاحظة الثانية أن موضوع الاختلاف مع قطر ما كان لمصر أن تتعامل معه بتلك الدرجة من الحساسية أو التصعيد غير المبرر، ذلك أنه إذا كان جوهره هو مساندة شعب فلسطين في غزة وتعزيز صموده، فهو مما لا يتوقع أحد أن يختلف عليه القادة العرب، خصوصاً «الشقيقة الكبري»، التي يؤمل دائماً أن تكون أول من يبادر إليه، لا أن تتحفظ علي الجهد المبذول في صدده أياً كان مصدره.. وهو ما يدعونا إلي إعادة التفكير في إجابة السؤال التالي: من حقاً الذي يسيء إلي مصر ويشوه صورتها؟[/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالسبت 24 يناير 2009 - 13:42

[center]في انتظار أوباما
24/01/2009

فهمي هويدي

هذه المبالغة من جانبنا في تعليق الآمال علي قدوم الرئيس الأمريكي الجديد «باراك أوباما» لا تفسير لها سوي أنها تعبير عن اليأس والعجز.. من حق الأمريكيين أن يحتفوا به وأن يروا فيه مُخلِّصا من وطأة السنوات العجاف التي خلَّفها له سلفه، لكنه بالنسبة لنا له فضيلة واحدة حتي الآن، هي أنه ليس جورج بوش. ولعلي أذهب إلي أن أحد أسباب الترحيب بالرئيس الأمريكي الجديد في العالم العربي أن الناس في بلادنا كرهوا السيد بوش إلي حد جعلهم مقتنعين بأن أي شخص آخر يأتي إلي البيت الأبيض سيكون أفضل منه.

صحيح أن الرئيس أوباما بعث إلينا في خطاب تنصيبه رسالة أراحت كثيرين منا، حين تذكر العالم الإسلامي، وقال إنه في تعامله معنا سوف يتبني خطاباً جديداً يرتكز علي المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل، وهو كلام طيب لا ريب، لكنه يظل كلاماً يُقدر ولا ينبغي أن نحكم عليه إلا بعد أن يُختبر.

لقد تلقيت أكثر من اتصال هاتفي من بعض الزملاء الصحفيين في أعقاب إذاعة كلمة الرئيس الأمريكي وطلبوا مني تعليقاً حول إشارته الإيجابية إلي العالم الإسلامي. ومن الأسئلة التي سمعتها أدركت أننا فهمنا الرسالة خطأ، وحملّناها بأكثر مما تحتمل. وكان تحليلي أن اليأس والإحباط تمكنا منا، بحيث أصبحنا ننتظر مُخلّصاً من خارج بلادنا، بعدما فقدنا الأمل في أن يأتينا الخلاص علي يد أحد من القائمين علي أمرنا. وإضافة إلي أن أوباما ليس بوش. فإنه حين عبّر عن احترامه لنا، يبدو أنه لمس وتراً حساساً ورفع من سقف توقعاتنا منه لأننا بالخبرة لاحظنا أن كلمة الاحترام لم تكن واردة في قاموس العلاقات العربية الأمريكية.

في كل حوار دار حول الموضوع كنت أركز علي النقاط التالية:

> إن الولايات المتحدة بلد كبير له مؤسساته القوية ومراكز الضغط المتعددة، وهي ليست مما تتغير سياساته بسهولة إذا ما تغير الرئيس.

> إن مشكلات الشرق الأوسط ليست من أولويات الرئيس الجديد، لكنه معني أولاً بالأزمة الاقتصادية في بلاده، وبانسحاب القوات الأمريكية من العراق.

> إن الانحياز إلي إسرائيل هو أحد ثوابت السياسة الأمريكية، في الأجل المنتظر علي الأقل. وهذا ما عبّر عنه صراحة بعض أعضاء فريقه للسياسة الخارجية الذين زاروا المنطقة قبل انتخابه، ومما قالته السيدة مادلين أولبرايت - وزيرة الخارجية الأسبق - التي كانت ضمن الفريق: انتظروا منه أي شيء إلا في الموضوع الإسرائيلي، بالتالي فلا تتوقعوا منه تغييراً في الموقف الأساسي «النوع» ولكنه قد يغير من الأسلوب والدرجة فقط.

> في هذه الحالة فإن أوباما سيقترب من ملف الشرق الأوسط بالقدر الذي تفرضه المصالح الإسرائيلية، الأمر الذي سيدفعه إلي الاهتمام بمعالجة الملف النووي الإيراني، الذي هو مطلب إسرائيلي بالأساس.

> إن أي رئيس أمريكي يظل في ولايته الأولي حريصاً علي كسب تأييد إسرائيل وأنصارها الأقوياء في الولايات المتحدة، لأن عينه ستظل مصوبة نحو أمله في الاستمرار للولاية الثانية.

> إن اختياره لوزير الدفاع السابق جيتس لينضم إلي إدارته وللسيدة هيلاري كلينتون للخارجية يعني أنه سلّم الملفين إلي شخصيتين قويتين لكي يركز اهتمامه علي الشأن الداخلي. وهو ما يعني أنه لن يكون هناك تغيير جوهري في السياسة الدفاعية وأن موقفه بخصوص الشرق الأوسط سيكون امتداداً للسياسة التي اتبعها الرئيس الأسبق كلينتون.

> إن كلامه الإيجابي عن العالم الإسلامي لن يعني سوي أنه قد يغير من الوسائل لكن الأهداف والاستراتيجية ستظل كما هي بغير تغيير.

> إن العالم العربي يمكن أن يشهد وضعاً أفضل في حالة واحدة، هي ما إذا استخدم عناصر قوته في الدفاع عن قضاياه ومصالحه العليا، لكن أغلب نظمه الآن تفضّل التجاوب مع السياسة الأمريكية علي التجاوب مع أشواق شعوبها، ونموذج غزة ماثل تحت أعيننا، فإذا كانت الدول العربية المؤثرة تنفذ بالضبط ما تريده الولايات المتحدة وإسرائيل فكيف يمكن أن نطالب الرئيس الأمريكي الجديد بتغيير سياسة بلده إزاءها؟![/cente
r]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالخميس 29 يناير 2009 - 9:45

متنافسون علي شيء آخر
29/01/2009

فهمي هويدي

أصبحت المذبحة الإسرائيلية في غزة عنواناً مهماً في الحياة اليومية بقطر، وتحولت مساندة الشعب الفلسطيني في القطاع إلي واجب وطني تتنافس مختلف الفئات علي أدائه والنهوض به علي نحو يثير الإعجاب والدهشة. كانت تلك خلاصة انطباع خرجت به من زيارة لمدة 48 ساعة إلي «الدوحة». كنت مدعواً خلالها من قبل نادي الجرة الثقافي لإلقاء محاضرة عن «حماس والسلطة والمجتمع الدولي». وحين وصلت وجدت في الصحف القطرية حملة من الإعلانات عن محاضرات أخري تالية، لبعض الخبراء والعلماء، وعلمت أن أمسيات ثقافية أقيمت لهذا الغرض أسهم فيها شعراء من بعض الأقطار العربية، كما أن الصحف حفلت بالكتابات والقصائد التي تمجد نضال الشعب الفلسطيني وتدعو إلي مساندته وإغاثته. وقرأت أخباراً عن فعاليات نظمتها الوزارات المختلفة لذات الهدف، الثقافة والشئون الاجتماعية والأوقاف والتعليم.. إلخ. ونشرت بعض الشركات إعلانات عن إقامة مزادات علنية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، عرضت فيها سيارات ومجوهرات وحلي وأي سلع أخري يمكن أن يتنافس الناس علي شرائها.

أثار انتباهي في هذا السياق أن اليوم الذي وصلت فيه، شهد إطلاق قناة تليفزيونية فضائية لطلاب قطر باسم «الفاخورة»، وهو اسم المدرسة التابعة لوكالة غوث اللاجئين التي تعمدت الطائرات الإسرائيلية تدميرها بعدما لجأ إليها بعض الفلسطينيين للاحتماء بها من نيران القصف، وفي الوقت ذاته تم إطلاق موقع الفاخورة الإلكتروني لجمع التبرعات والتوعية بحقائق الجريمة الإسرائيلية، وفي تقديم قناة «الفاخورة» ذكرت الصحف أنها ستباشر إرسالها لمدة أسبوع لفتح العدوان علي غزة وإدارة حوار مع المثقفين والطلاب حول أهدافه ومراميه.

وقد رعت هذه الحملة الشيخة موزة ليس فقط باعتبارها قرينة لأمير قطر، ولكن أيضاً باعتبارها مبعوثاً لليونسكو للتعليم الأساسي والعالي.

هذه الفعاليات من تداعيات الموقف المتضامن والمساند الذي تبنته قطر منذ بدء العدوان، وعبرت عنه دعوة أمير قطر إلي عقد مؤتمر طارئ للقمة العربية، التي يعرف الجميع قصتها وما آلت إليه.

في ذلك الموقف المبكر أُرسلت ثلاث طائرات قطرية إلي العريش محملة بالأدوية والأغذية. لكن السطات المصرية سمحت بإدخال الأدوية فقط، وعادت الطائرتان المحملتان بالأغذية إلي الدوحة مرة أخري، لكن الهلال الأحمر القطري والجمعيات الأهلية لم تتوقف عن مساندة المحاصرين بمختلف السبل.

فإضافة إلي مواصلة إرسال المواد الإغاثية، فإنه تم أثناء العدوان إقامة مخبز كان يعمل 24 ساعة لتقديم الخبز لمن يريد.. وحين قيل إن معبر رفح مخصص للأفراد فقط، ولا تتوفر له التجهيزات التي تمكّنه من إدخال البضائع، فإن إحدي الجمعيات الأهلية قدمت عرضاً للسلطات المصرية أبدت فيه استعدادها للتكفل بإعادة بناء المعبر وتجهيزه، بحيث يفي بتلبية احتياجات القطاع المختلفة، لكنها لم تتلق رداً من القاهرة.

خلال اليومين اللذين قضيتهما في الدوحة، كانت غزة هي القاسم المشترك الأعظم في كل مجلس شهدته أو حوار شاركت فيه حتي بدا وكأن السؤال المحوري الذي شغل الجميع هو كيفية تقديم الدعم والمساندة إلي أهالي القطاع.

قصدت الطائرة المصرية العائدة إلي القاهرة وأنا معبأ بهذه الانطباعات وعبارات تمجيد المقاومة وعناوين الدعم إلي مساندتها وإغاثة الفلسطينيين تتراءي أمام عينيَّ، وحين طالعت الصحف القومية المصرية الصادرة في ذلك اليوم «الثلاثاء 27/1» كانت عناوينها كالتالي: نواب الأغلبية والمعارضة والمستقلون يؤيدون جهود مبارك تجاه أزمة غزة.. توقير دروس الأزمة وعبقرية الدور «الأهرام» - نواب الشعب يؤكدون تأييدهم لمواقف وسياسات الرئيس مبارك.. سرور: مصر قادت المجتمع الدولي لوقف العدوان علي غزة، بينما اكتفي الآخرون بالنقد «الأخبار» سرور: مبارك أنقذ الأمة بحكمته وخبرته السياسية.. مصر تمسكت بالموقف القوي والصحيح، والآخرون اكتفوا بالإثارة والشائعات «الجمهورية»، كانت المفارقة شديدة لأنني وجدتهم هناك يتنافسون في مساندة شعب فلسطين، بينما هم هنا يتنافسون علي شيء آخر!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالأربعاء 4 فبراير 2009 - 22:43

أسئلة الكرامة والهيبة
01/02/2009
فهمي هويدي

يتحمل الدكتور فتحي سرور المسئولية عن تذكيرنا بكرامة مجلس الشعب، حين ألقي علينا قبل حين درساً بخصوصها، أبرزته بحفاوة واعتزاز مختلف وسائل الإعلام المصرية المرئية والمسموعة والمكتوبة.

ذلك أن الرجل انفعل حين تكرر رفع الحذاء في قاعة المجلس، من جانب اثنين من الأعضاء المحتجين والغاضبين، ما إن جاء ذكر إسرائيل علي لسانيهما، حتي تذكر كل منهما حذاءه، وليس لديَّ أي اعتراض أو تحفظ علي ما قاله الدكتور سرور في تعقيبه علي ذلك، بل أؤيد دعوته جميع الأعضاء إلي ضرورة الالتزام في مداخلاتهم بالسلوك الذي يحفظ للمجلس هيبته وكرامته، ولو أنه قال هذا الكلام دون أن يشير إلي كرامة المجلس وهيبته لما كان لي أن أراجعه فيما قال، أما وقد تطرق إلي هذه النقطة وتحدث عنها بانفعال وحماس كما شاهدناه علي شاشة التليفزيون، فإنه أيقظ عندي عددا من الأسئلة «النائمة» التي اختزنتها.. بعدما لاحظت من شواهد عدة أن ملف كرامة المجلس وهيبته مرحل إلي أجل غير معلوم، وأن الدكتور سرور مشغول عنه بأولويات أخري، لكنني بعد الذي سمعته علي لسانه اكتشفت أنه لا يزال يذكر الموضوع، وأدركت أنني ظلمت الرجل وأسأت تقدير موقفه، وهو ما شجعني علي أن أستعيد بعضا من الأسئلة التي حيرتني حينا واختزنتها طويلا.. من هذه الأسئلة ما يلي:

> ما رأي الدكتور سرور في ظاهرة استهانة الوزراء بالمجلس وتكرار عدم اكتراثهم بحضور الجلسات التي تُناقش فيها أمور تهم وزاراتهم، والاكتفاء بإرسال مندوبين عنهم للقيام بالواجب بالمخالفة للائحة المجلس، علما بأن وزير الداخلية لم يدخل قاعة المجلس منذ أربع سنوات، رغم تعدد طلبات الإحاطة والأسئلة التي وجهت إلي وزارته؟

> حين انتهي المجلس من مناقشة قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار وإقراره بصورة نهائية، جاء السيد أحمد عز وطلب تعديل إحدي المواد، وبقدرة قادر استطاع أن يمرر التعديل علي مختلف اللجان المختصة بحيث تمت الاستجابة لرغبته خلال الأربع والعشرين ساعة التي أعقبت إقرار المشروع، هل يمس ذلك كرامة المجلس أم لا؟

> بالمناسبة هل يليق أن يستدعي السيد أحمد عز بعضا من موظفي شركاته لكي يراقبوا مدي التزام ممثلي الحزب الوطني بتنفيذ تعليمات الحضور في الجلسات المهمة، عن طريق الوقوف علي الأبواب وأخذ بطاقاتهم لتصويرها وحتي يتم تحديد المتغيبين ومحاسبتهم؟

> وهل مما يليق بكرامة المجلس أن يجلس ضباط أمن الدولة في الشرفات لتدوين ما دار فيها طوال الوقت، وأن يتولي مندوبو أمن الدولة المرور علي اللجان المختلفة لأخذ صور من قراراتها وإرسالها أولاً بأول إلي الداخلية، وهم المندوبون الذين يستنسخون جميع الأسئلة وطلبات الإحاطة ويرسلونها إلي الداخلية أيضا؟

> وهل يصح أن تُصادر الهواتف المحمولة من أعضاء المجلس، وأن يتم تفتيشهم ذاتيا، وأن يمر كل واحد منهم من خلال ثلاث بوابات إلكترونية، حين يدخلون إلي المجلس الذي هو بيتهم، في المناسبات السياسية المهمة التي تحضرها القيادة السياسية؟

> وأليس مما ينال من كرامة المجلس وهيبته أن يعتدي رجال أمن الدولة بالضرب ويقوموا بسحل أحد أعضائه أثناء مرافقته أحد المرشحين لانتخابات مجلس الشوري في دائرة السنطة «محافظة المنوفية»؟

> هل يعتبر تجاهل توصيات اللجنة البرلمانية لتقصي حقائق كارثة العبّارة التي قتل فيها أكثر من ألف مصري، مما يليق بكرامة المجلس وهيبته؟

> هل يليق بكرامة المجلس أن يمرر تعديلات دستورية تفصل شروط الترشح لانتخابات الرئاسة علي قياس بذاته، وأخري توسع صلاحيات أجهزة الأمن في الاعتقال والتفتيش والتنصت، وتقلص من دور القضاء العادي، في حين توسع نطاق القضاء العسكري الاستثنائي؟

> كيف قبلت رئاسة المجلس أن توزع الحكومة علي نواب الحزب الوطني بالذات «هبات» مالية وصفت بأنها «رشاوي»، في حين أن ذلك مما يؤثر في نزاهة الأعضاء الذين يفترض فيهم مراقبة أعمال الحكومة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالسبت 8 مايو 2010 - 10:15

مقرر إجبارى فى النفاق

كان السؤال الذى وجهته المذيعة لمسئول المرافق كالتالى: بماذا تفسر تأخر إيصال المياه النقية طوال 25 عاما إلى القرية الفلانية (كانت فى محافظة كفر الشيخ على ما أذكر)؟ تفكر الرجل لحظة ثم قال: لابد قبل أى شىء أن أهنئ الرئيس حسنى مبارك بنجاح العملية الجراحية التى أجريت له فى ألمانيا، وبسلامة الوصول إلى أرض الوطن، بعد أن من الله عليه بالشفاء. أسقط فى يد المذيعة التى فوجئت برده. ولم يكن بمقدورها أن تقاطعه. لأن الكلام وإن كان خارج الموضوع إلا أنه مما لا يجوز أن يقاطع فى بلادنا. انتظرت المذيعة حتى أنهى خطبته، ثم أعادت عليه السؤال فأجاب.

تأملت وجه الرجل الذى كان بادى الوقار. فلاحظت أن «زبيبة» زينت جبهته، ولأننى افترضت أنها من أثر السجود، فقد قلت إن هذا الرجل الورع لم يبدأ كلامه بالبسملة كما يفعل بعض الاتقياء، لكنه استهله بتوجيه التهنئة للرئيس بسلامة العودة. ولم تكن تلك الملاحظة الوحيدة، لأننى انتبهت إلى أن الرئيس كان قد وصل فعلا منذ ثلاثة أسابيع ولم يكن هناك ما يبرر توجيه التهنئة إليه الآن.

حدثت من أعرف بما لاحظته، فلم يستغرب أغلبهم سلوك مسئول المرافق، وسمعت حكايات مماثلة عن مسئولين آخرين اعتبروا تهنئة الرئيس بسلامة العودة واجبا يتعين عليهم أداؤه. وروى آخرون أن كبار الموظفين فى أجهزة الدولة يتنافسون على مجاملة الوزراء ومن لف لفهم من أهل الحكم فى مختلف المناسبات، بما فيها العائلية والخاصة من أعياد الميلاد إلى زواج الأولاد وصولا إلى طهور العيال. وهم فى ذلك لا يكتفون ببرقيات التهانى وباقات الزهور، وإنما منهم من يلجأ إلى إهداء الساعات الثمينة وقطع الألماس والجنيهات الذهبية التى قيل لى إنها تقدم أحيانا بالكيلو.

لأول وهلة فسرت هذه الممارسات باعتبارها تعبيرا عن النفاق والمداهنة. لكننى وجدت لذلك سببا آخر أكثر وجاهة وإقناعا، نبه إليه المستشار طارق البشرى فى أحد كتبه المهمة «مصر بين التفكك والعصيان»، إذ ذكر أن الحكومة لجأت إلى استصدار قانون (عام 1991) ابتدعت به أسسا جديدة لشغل المناصب القيادية فى الوظائف المدنية.

وذلك بهدف «دعم السيطرة الفردية لقيادة الدولة المركزية فى المناصب القيادية فى جميع وظائف الحكومة وهيئاتها وشركات القطاع العام. وبمقتضى ذلك القانون أصبح التعيين فى الوظائف القيادية يتم عن طريق المسابقة من داخل الجهة المعنية أو خارجها. (مفهوم الوظيفة القيادية فى القانون أنها التى لا مثيل لها وليست متعددة فى الجهة ذاتها). وبمقتضى النظام الجديد أهدر حق تعيين الكفء الأقدم فى تلك الوظائف، وهو الحق الذى كفله القانون واستقرت عليه مبادئ القضاء. إلى جانب أن شغل الوظيفة القيادية أصبح مؤقتا، بحد أقصى ثلاث سنوات قابلة للتجديد، الأمر الذى فتح الباب لإمكانية استمرار الموظف القيادى فى منصبه لسنة أو اثنتين، يجدد له بعدهما.

فى تبرير ذلك، قيل إنه من موجبات الإدارة الحديثة ومقتضى تجديد الدم فى الوظائف والقضاء على البيروقراطية. لكن المستشار البشرى اعتبره من قبيل الحق الذى أريد به باطل. لأن الأثر الوحيد الذى ترتب على تطبيق القانون أنه أهدر حقوق تلك الفئة من التكنوقراط ذوى الخبرة والمعارف، وأهدر عنصر الأمن والاطمئنان لديهم.

فضلا عن ذلك، فقد أصبح مصير القيادات الوظيفية معلقا على رضاء أهل القرار فى الوظائف الأعلى، وأجهزة الأمن أيضا، الذين يملكون سلطة التجديد من عدمه. ولم يعد الموظف القيادى محميا بالقانون، وإنما صار أمنه مرتبطا برضاء المراجع العليا عليه، من ثم فقد ظل شاغله هو كيف يستجلب ذلك الرضى فى كل مناسبة.

والحد الأدنى لذلك هو اهتبال الفرص لتقديم الهدايا والتبريكات والمشاطرات، اقتناعا منه بأن مستقبله الوظيفى يصبح فى خطر، ما لم يلجأ إلى تلك الأساليب. وهو ما أقنعنى بأن الرسالة التى بعث بها مسئول المرافق إلى الرئيس مبارك بعد ثلاثة أسابيع من عودته أراد بها أن يؤمن نفسه بأكثر مما أراد أن يهنئ الرئيس. وهذا الذى فعله صاحبنا يلجأ إليه شاغلو المناصب القيادية مع رؤسائهم الذين بيدهم مفاتيح التجديد، لكى يحتفظوا بكراسيهم. لقد أذل الحرص أعناق الرجال.

_________________
مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى 1583159315751569
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى   مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى Emptyالسبت 8 مايو 2010 - 10:20

كنز إسرائيل الاستراتيجى!

الكلام الذى صدر فى إسرائيل عن لقاء رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو مع الرئيس مبارك مستفز ومهين، ولا أستبعد أن يكون معجونا بالدس وسوء النية. إذ حين يقول أحد الوزراء المهمين الذين رافقوا نتنياهو إن الرئيس مبارك بمثابة «كنز استراتيجى بالنسبة لإسرائيل»، فإن الوصف لا ينبغى السكوت عليه. ذلك أن العبارة التى يتعذر تصديقها تصدمنا، وتعبر عن جرأة تصل إلى حد الوقاحة، حيث لا يخطر على بال أحد أن يكون لها أى ظل من الحقيقة.

رغم أنها صدرت عن رجل متمرس فى العسكرية والسياسة، ويعرف جيدا معنى «الكنز الاستراتيجى» وهو الوصف الذى يمكن أن ينطبق على سياسيين مثل ريجان وجورج بوش وكيسنجر وساركوزى والسيدة ميركل. وينطبق فى إسرائيل على بن جوريون وإسحاق رابين وإرييل شارون ــ إلى غير ذلك من النماذج التى وقفت وراء قيام إسرائيل واستعلائها وأيدت انقضاضها على الفلسطينيين وفتكها بهم. وفى الوقت ذاته قامت بتركيع العرب وإذلالهم.

العبارة المستفزة والمهينة التى نحن بصددها جاءت على لسان بنيامين بن اليعيزر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلى، فى تعليقه على نتائج زيارة نتنياهو إلى مصر واجتماعه مع الرئيس مبارك فى شرم الشيخ يوم الاثنين الماضى (3/5). إذ اكتشفنا أن الرجل كان ضمن الوفد الإسرائيلى، الذى لم يظهر من أعضائه فى الصور سوى نتنياهو وحده. وقد أجرت معه إذاعة الجيش الإسرائيلى حوارا بثته يوم الثلاثاء قال فيه بن اليعيزر ما يلى:

إن مصر معنية ببذل كل ما فى وسعها من جهد لدفع الرئيس الفلسطينى إلى طاولة المفاوضات كى تتقدم عملية السلام.

إن اللقاء الذى استمر ساعة ونصف الساعة سادته أجواء رائعة للغاية. الأمر الذى يؤكد أن حسنى مبارك بمثابة كنز استراتيجى بالنسبة لإسرائيل.

المباحثات تناولت العملية السلمية فى الشرق الأوسط وجهود مصر فى هذا المجال. إلى جانب الموضوع الإيرانى من عدة نواح و«العواقب الوخيمة» المترتبة على امتلاك إيران سلاحا نوويا، كذلك الجهود المصرية لإنهاء قضية احتجاز الجندى الإسرائيلى فى قطاع غزة جلعاد شاليط، ومساعى وقف التهريب إلى قطاع غزة.

دعوة مصر إلى جعل الشرق الأوسط خاليا من الأسلحة النووية ليست جديدة.

فقد تردد هذا المطلب من الرئيس مبارك أثناء أول زيارة قمت بها إلى مصر فى سنة 1992، برفقة رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين. وحكومة إسرائيل متفهمة له، خصوصا أن مصر ملتزمة مع حكومات إسرائيل بفتح قنوات حوارية من أجل الوصول إلى تفاهم فى هذا الشأن.

للعلم فقط فإن السيد بن اليعيزر كان قائدا لوحدة «اشكيد» فى جيش إسرائيل التى ثبت أنها قتلت 250 جنديا مصريا من وحدة كوماندوز مصرية فى مدينة العريش فى شهر يونيه عام 1967. وقد كشف التليفزيون الإسرائيلى عن دوره فى فيلم وثائقى تم بثه فى شهر مارس عام 2007، تضمن اعترافات أدلى بها ضابط سابق فى الوحدة تحدث فيها عن دور بن أليعازر فى العملية. أحدث الفيلم ضجة فى حينها أصابت علاقات البلدين بالتوتر، وأدت إلى إلغاء زيارة للقاهرة كان مقررا أن يقوم بها الرجل وقتذاك. وبسببه بعث وزير الخارجية المصرى برسالة وصفت بأنها «شديدة اللهجة» إلى نظيرته الإسرائيلية طالب فيها بمحاكمة قتلة الأسرى المصريين. وقدمت وقتذاك 6 بلاغات اتهمت بن اليعيزر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقضت محكمة مصرية باختصاصها بنظر دعوى ضده قدمتها إحدى أسر الأسرى المصريين، ولكن الموضوع تمت تسويته وأغلق ملفه لاحقا ــ هل لهذا السبب لم تظهر صوره فى صحف القاهرة حين جاء أخيرا مع نتنياهو؟!

صحيح أن العبارة التى وردت على لسان الوزير تستدعى ما لا حصر له من الأسئلة التى تثيرها أحداث السنوات الأخيرة. خصوصا ما تعلق منها بالعدوان على غزة والاشتراك فى حصارها وإقامة السور الفولاذى لإحكام ذلك الحصار. وهى وقائع تتعدد الاجتهادات فى قراءتها وتفسيرها.

لكن لا ينبغى بأى حال أن تصل الوقاحة بالسيد بن أليعازر إلى حد وصف الرئيس مبارك بأنه كنز استراتيجى لإسرائيل. وهى فضيحة أن يقال بحقه كلام من هذا القبيل، لكن الفضيحة الأكبر أن تسكت مصر عليه وألا تطلب من إسرائيل إيضاحا واعتذارا.


_________________
مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى 1583159315751569
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات الأستاذ/ فهمى هويدى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العامة :: مقالات عامة-
انتقل الى: