منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله

اذهب الى الأسفل 
+4
ROMIO1985
PLCMan
Eng.Ayman_Egypt
semsem
8 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 21 أبريل 2009 - 12:37

حرف الثاء

منظومة ثوب

ثوب –لباس – جلباب – كساء – خِمار – سربال – ريش – سابغ - مزّمّل

ثوب : هو الثوب الظاهر الذي يستر العورة والذي تقابل به الناس وقد استعملها القرآن الكريم بمعنياها المعنوي (مروءة، نيّات، خُلُق رفيع) والمادي (ما نلبسه).

وهناك فرق بين العورة والسوءة، فالعورة هي كل شيء تستره عن الناس لجماله، والسوءة هو كل ما تستره عن الناس لقبحه.

وجمعه أثواب وثياب والثياب توضع وضعاً برفق وسهولة.

(وثيابك فطهّر) سورة المدثّر آية بمعنى الأعمال الصالحة والأخلاق والتقوى والعلم والعمل، والسورة جاءت فيها قواعد التقوى في الخمس آيات الأولى.

وفي الحديث: يُبعث الميّت بثوبه، أي بعمله.

لباس: هو كل شيء خفي سواء كان مادياً أو معنوياً يسمى لباس، وهو الخفي الذي يستر السوءة وليس العورة فالعورة قد تُستر بسياج عال حول البيت.

واللباس يُنزع نزعاً لأنه يكشف السوءة ولا يُنزع إلا بالقوة وللضرورة فقط (ينزع عنهما لباسهما ليريهما سؤتهما).

واللباس يدل على الستر المادي والمعنوي.

أما الستر المعنوي ففي قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهنّ) وهذا أمر بعدم إظهار سيئات الزوج أو الزوجة، وفي قوله: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) سورة النحل آية تدل على أن القرية كانت منيعة لكن عندها إحساس خفيّ بالجوع والخوف وكلما ازدادت قوة الدول ازداد شعورها بالجوع والخوف كما هو هاجس الدول العظمى الآن من التلوث النووي والإشعاعات وغيرها على رغم قوتهم.

واللباس جاء هنا بمعنى نظرية وهذا يعود إلى سوء استعمال الوسائل وسوء استعمال القوة لأنه كلما توفر لدى الإنسان ما لم يتوفر عند غيره أرهقه ذلك وأخافه.

(وأنزلنا عليكم لباساً يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) والتقوى هي أن تجعل بينك وبين الله وقاية.

(وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها) وكلمة التقوى هي لا إله إلا الله، ولباس التقوى هو كل عبادة فيها جانب خفيّ ووقار (الشعور الخفيّ وتوقير العبادة) وهذا امتحان للتقوى (أولئك الذين امتحن قلوبهم بالتقوى).

واللباس يواري السوءة الحسّية والمعنوية، ومن سوء العبادة أن تؤديها مفضوحة والأفضل أن تؤديها خالصة لله تعالى وقلبك مخلص لله بدون مراءاة، (أقم الصلاة لذكري) عند ذكر الله يجب قول سبحانه وتعالى أو جلّ جلاله أو لا إله إلا هو.

(وتعزّروه وتوقّروه) للرسول صلى الله عليه وسلم وهو غض الصوت عنده والصلاة عليه عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم.

(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) وهذا هو وقار الصلاة.

وكل ما سبق هو من ضمن لباس التقوى وتأدية العبادة بوقار كامل.

جلباب: ثوب له أكمام ويُقفل من الأمام. (وقل للمؤمنات يدنين عليهن من جلابيبهن)

كِساء: هو الثوب الذي يُلقى على الكتف إلقاءً. (أو كسوتهم) سورة المائدة آية 89، (واكسوهم) سورة النساء آية 5، ومنها قوله تعالى (فكسونا العظام لحما) سورة المؤمنون آية 14.

خِمار: غطاء الرأس. (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) سورة آية .

سربال: كل شيء غليظ يقيك من الحر أو البرد أو الضرب.

(سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم) يلبس الحديد عادة للحرب.

ريش: هو ما يدل على الترف وهو حلال ما دام لا يؤدي بلابسه إلى الخيلاء والزهوّ.

(وأنزلنا عليكم لباساً يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير)

سابغ: كل شيء واسع وتامّ ومريح ومنها اشتّق إسباغ الوضوء و(أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)

مزّمّل: طريقة لبس الكساء إذا لفّ الإنسان نفسه بكسائه. (يا أيها المزّمّل) سورة المزمل آية 1

إزار

غطاء

دثار: (يا أيها المدثّر) سورة المدثر آية 1، والمدثر هو المتدرّع دثاره.

فراش
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 21 أبريل 2009 - 12:45

حرف الثاء

منظومة ثنى

ثنى – عطف – عِوَج - قَلَبَ– طوى – لوى

ثنى : ثنيت الثوب بمعنى جعلته نصفين وجعلت النصف فوق النصف الآخر.

يُقال ثتيّة الوادي هي الطريق التي تُشكل رقم سبعة.

(ألا أنهم ليثنون صدورهم ليستخفوا منه) بمعنى انحنوا انحناء كاملاً كأنهم نصفين متساوين الرأس على القدم تماماً من شدة الهروب من الشيء، وقد يكون الثني معنوياً فيدلّ على شدة الإغلاق والإحكام لأن الصدر مكان الهداية، وهم فوق الإنثناء يضعون ثابهم على وجوههم بحيث لا تُرى ملامحهم (يستغشون ثيابهم) لأنه ما من إنسان يسمع كلام اله تعالى إلا وظهر أثر ذلك في مجهه وملامحه.

وقوله تعالى (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ويقصد بها الفاتحة لأن نصفها للعبد ونصفها لله تعالى فهي مثنيّة، تحمد الله وتمجّد الله وتثني عليه وتدعوه بالهداية فيجيب الله تعالى على كل منها كما ورد في الحيث القدسي.

والثني باعتبار العدد او باعتبار التكرير الموجود أو باعتبارهما معاً (ثاني اثنين إذ هما في الغار) وقال (مثنى وثلاث ورباع) وقوله (اثنتا عشرة عيناً).

عطف: عندما يستقيم الطريق إذا رجع رجوعاً كاملاً حادّاً يُسمى رجع، وإذا انحرف انحرافاً يُسمى عطف، وإذا رجع رجوعاً جزئياً يُسمى عوج.

عوج: انحناء ملتصق. عَوَج تقال للأشياء مثل الطريق والقلم وغيره، أما عِوَج فتقال للفكر والنظريات (قرآناً عربياً غير ذي عِوج) بمعنى لا يمكن لأي شيء فيه أن ينحني، وقوله تعالى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة كافرون) هم أصلاً من أهل الكتاب أي النصارى وغيرهم، وفي الآية الآخرى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة هم كافرون) هم أصلاً مُلحدون كافرون، ولم تأتي الآية بـ (يجعلونها عوجا) وإنما جاءت (يبغونها عوجا) بمعنى يحاولون ويريدون أن يتهموا الإسلام اتهامات باطلة.

(قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله وتبغونها عوجا وأنتم تشهدون) ، (الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا) سورة الكهف، آية 1.

قلب: تغيير حال الشيء إلى عكسه (ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم) ، (لا يغرنّك تقلب الذين كفروا ) ، (يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) ، (فأصبح يقلب كفّيه) ، (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) سورة الكهف .

والقلب والتقليب في الأشياء المادية هو وضع الشيء على عكس حاله أما في الأشياء الحسّية كالقلوب فالله تعالى يعلم المعادن ويعلم ما في القلوب والتقليب قد يكون من الباطل إلى الحق ومن الكفر إلى الإيمان.

لوى: من الليّ وهي فتل الحبل وتعني الإمالة (لووا رؤوسهم) أي أمالوها ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرّص الحديث كما في قوله تعالى (يلوون ألسنتهم بالكتاب) وقال تعالى (ليّاً بألسنتهم) ويقال فلان لا يلوي على أحد بمعنى إذا أمعن في الهزيمة كما في قوله (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد).

طوى: طويت الشيء طيّاً كطيّ الدَرَج كما في قوله تعالى (يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب) ومنه يقال طويت الفلاة ويعبّر بالطيّ عن مُضي العمر أو هلاكه (والسموات مطويات بيمينه)، وقوله تعالى (إنك بالوادي المقدّس طوى) قال المفسرون هو إسم الوادي وقال آخرون أن موسى عليه السلام طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها في الإجتهاد لبعُد عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 21 أبريل 2009 - 12:52

حرف الثاء

منظومة ثبّت

أيّد – أمدّ – نصر – أعان – مكّن - ثبّّت – آزر - بعث

هذه الكلمات كلّها في منظومة ألطاف الله تعالى على عباده وهي خاصة بالمؤمنين لأنها من عطاء الألوهية فالله تعالى يُمدّ ويؤيّد وينصر ويمكّن المؤمنين.

أيّد والتأييد : عندما يعطي الله تعالى عبده من لطفه الإلهي قوة خارقة لا يملكها إلا هو سبحانه.

(والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) (فآواكم وأيدكم بنصره) أيدهم بالملائكة في بدر.

والأيد لغة هي الشدّة والصلابة وهي القوة الخارقة.

(واذكر عبدنا داوود ذا الأيد) (فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم ) سورة الصفّ، (والله يؤيد بنصره من يشاء) ، (وإذ أيدتك بروح القدس) ، (فأنزل الله سكينته عليه وأيده) ، (وأيدهم بروح منه).

أمد والمدد: هو إرسال المدد من غير أن تكون معه بمعنى المدد مستمر ومنه كلمة تمدد وقد يمدّ اللع تعالى عباده على دفعات ومراحل مثل الإمداد بالملائكة في بدر، فالله تعالى يُعطي بعض عباده مدداً في العلم والمال أو الولد مستمر (يمددكم ربكم بألف من الملائكة مردفين) سورة الأنفال آية ، والمدّ يكون عادة في الشر (نمدّ له من العذاب مدا) وأمدّ تكون بالخير.

وإمداد الله تعالى قد يكون بالملائكة أو بنعمه سبحانه وتعالى. يقال مد الظل ومد العذاب بمعنى مستمر بلا توقف، وقوله تعالى (والأرض مددناها) يعني رزقها إلى يوم القيامة فالمدّ مستمر مدة طويلة والمدد يكون على مدة متتابعة.

نصر: المدد تعني إرسال الغير أما النصر فيجب أن تذهب بنفسك وتدخا مرة واحدة لحسم الموقف بمعنى أن يُنجينا الله تعالى بنفسه (إلا تنصروه فقد نصره الله ) تدخل مباشر من الله تعالى والنصر لا يكون إلا عند وشوك الهزيمة فيأتي النصر من عند الله بعد أن يستنفذ البشر كل الوسائل المتاحة لهم (إن تنصروا الله ينصركم) (وإن استنصروكم فعليكم النصر) مثل المسلمين المستضعفين في الأرض علينا نصرهم إذا استنصرونا وهذا أمر إجباري وليس اختياري.

أعان والإعانة: إذا كان المدد إلهياً، إذا كان النصر ليس عسكرياً يكون عوناً (أعينوني بقوة) في بناء السدّ والعون والإعانة هي من أنواع المدد لكن ليس جهداً عسكرياً وهو كالتبرعات وغيرها.

مكّن والتمكن: هو أن تبسط نفوذك على مكان فيصبح ملكك، هناك صراع طويل ثم في النهاية يُحسم الموقف لصاحنا (وكذلك مكّنا ليوسف ) أي بعد طول صراعات مع إخوته وامرأة العزيز والملك وفي النهتية حُسم الموقف لصالحه وأصبح ممكناً في الأرض، (ألم نمكّن لكم حرماً آمناً) ، (ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان) مكّن لهم في الأرض ولم يحدد المكان بمعنى حيث حلّوا يعيثون فساداً في كل بلد وما من مجتمع حلّ فيه اليهود إلا تمكنوا فيه ثم عاثوا فيه فساداً وهذه من سنن الله تعالى في خلقه أن لا يكون لليهود وطن.

(وإذ تأذن ربكم ليبعثنّ عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب) بمعنى أنه كلما تمكنوا في مكان بعث الله تعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب وهذا إعلان من الله تعالى مستمر إلى يوم القيامة.

ثبّت والتثبيت: شخص صالح بدا له شيء من الزلزلة كالمسلم جاءته فتنة أو شكت أن تعصف به ثم يأتيه أحد الصالحين فيثبته بعد أن أوشك أن يتزلزل ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا) ، والتثبيت هو منع الإنهيار كما في سورة الكهف في قصة الجدار جاءت الآية (فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقضّ فأقامه) ولم يقل ثبّت وهذا دليل على أن الحائط وقع فعلاً لو لم يقع وكان الحادثة في بداية انهيار الجدار وتداعيه لجاءت الآية بلفظ ثبّت. والتثبيت يكون في حالتي الحرب أو السلم وعند بداية زلزلة موقف ما.

(يُثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) سورة ابراهيم آية ، وفي استعراض الآيات التي قبل هذه الآية وبعدها في سورة ابراهيم نلاحظ أن كلمة يثبت جاءت في مقابل كلمة اجتثّت، هناك نظريتين: نظرية الكفر (فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت)، ونظرية الإيمان: الكلمة الطيبة والقول الثابت وهو (لا إله إلا الله) فالمؤمن أصوله ثابتة بـ (لا إله إلا الله) كاشجرة تماماً أصلها ثابت وفرعها في السماء مهما تمايل يبقى الأصل ثابتاً والفرع هو بمثابة العمل وبدون لا إله إلا الله لا يصلح العمل، كما في قوله (إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه) كل عمل مربوط بحينه ولا إله إلا الله في كل حين.

حصل انفراد للمؤمن (محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم) في أمور كثيرة بكلمة لا إله إلا الله: أُسري به – طاهر الثوب - عفيف العِرض – يذكر الله – يدعو الله – الآذان - الصلاة - هاجسه من الكبيرة – رحيم بعدوّه.

آزر: قوّى وشدّ وأعان واستقام بحيث لا عوج فيه. وأصله من شدّ الإزار, والأزر هو القوة الشديدة. والآزر يكون عادة من الأقارب كما أورد اقرآن الكريم على لسان موسى عليه السلام (أشدد به أزري) أي أتقوى به (كزرع أخرج شطئه فآزره).

بعث: هو في الأصل إثارة الشيء وتوجيهه، والله تعالى يبعث للناس الرسل مبشرين ليعينوهم على التوحيد والنجاة من النار (ولقد بعثنا في كل إمة رسولا) وهذا من باب الإعانة لآنه لو لم يبعث الله تعالى الرسل والأنبياء لما استعان الناس على الإيمان بالله وتوحيده ولما اهتدوا للحق.

(بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار) سورة الإسراء آية 5 وفي الآية بعث الله تعالى لعباده المؤمنين لمحاربة اليهود المغضوب عليهم وفي هذا البعث إمدام وتأييد للمؤمنين ونصرتهم على أعدائهم من بني إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 15:13

حرف الثاء

منظومة ثنى

ثنى – عطف – عِوَج - قَلَبَ– طوى – لوى

ثنى : ثنيت الثوب بمعنى جعلته نصفين وجعلت النصف فوق النصف الآخر.

يُقال ثتيّة الوادي هي الطريق التي تُشكل رقم سبعة.

(ألا أنهم ليثنون صدورهم ليستخفوا منه) بمعنى انحنوا انحناء كاملاً كأنهم نصفين متساوين الرأس على القدم تماماً من شدة الهروب من الشيء، وقد يكون الثني معنوياً فيدلّ على شدة الإغلاق والإحكام لأن الصدر مكان الهداية، وهم فوق الإنثناء يضعون ثابهم على وجوههم بحيث لا تُرى ملامحهم (يستغشون ثيابهم) لأنه ما من إنسان يسمع كلام اله تعالى إلا وظهر أثر ذلك في مجهه وملامحه.

وقوله تعالى (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ويقصد بها الفاتحة لأن نصفها للعبد ونصفها لله تعالى فهي مثنيّة، تحمد الله وتمجّد الله وتثني عليه وتدعوه بالهداية فيجيب الله تعالى على كل منها كما ورد في الحيث القدسي.

والثني باعتبار العدد او باعتبار التكرير الموجود أو باعتبارهما معاً (ثاني اثنين إذ هما في الغار) وقال (مثنى وثلاث ورباع) وقوله (اثنتا عشرة عيناً).

عطف: عندما يستقيم الطريق إذا رجع رجوعاً كاملاً حادّاً يُسمى رجع، وإذا انحرف انحرافاً يُسمى عطف، وإذا رجع رجوعاً جزئياً يُسمى عوج.

عوج: انحناء ملتصق.

عَوَج تقال للأشياء مثل الطريق والقلم وغيره، أما عِوَج فتقال للفكر والنظريات (قرآناً عربياً غير ذي عِوج) بمعنى لا يمكن لأي شيء فيه أن ينحني، وقوله تعالى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة كافرون) هم أصلاً من أهل الكتاب أي النصارى وغيرهم، وفي الآية الآخرى (يصدون عن سبيل الله ويبغونها عِوجاً وهم بالآخرة هم كافرون) هم أصلاً مُلحدون كافرون، ولم تأتي الآية بـ (يجعلونها عوجا) وإنما جاءت (يبغونها عوجا) بمعنى يحاولون ويريدون أن يتهموا الإسلام اتهامات باطلة.

(قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله وتبغونها عوجا وأنتم تشهدون) ، (الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده ولم يجعل له عوجا) سورة الكهف، آية 1.

قلب: تغيير حال الشيء إلى عكسه (ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم) ، (لا يغرنّك تقلب الذين كفروا ) ، (يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار) ، (فأصبح يقلب كفّيه) ، (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال ) سورة الكهف .

والقلب والتقليب في الأشياء المادية هو وضع الشيء على عكس حاله أما في الأشياء الحسّية كالقلوب فالله تعالى يعلم المعادن ويعلم ما في القلوب والتقليب قد يكون من الباطل إلى الحق ومن الكفر إلى الإيمان.

لوى: من الليّ وهي فتل الحبل وتعني الإمالة (لووا رؤوسهم) أي أمالوها ولوى لسانه بكذا كناية عن الكذب وتخرّص الحديث كما في قوله تعالى (يلوون ألسنتهم بالكتاب) وقال تعالى (ليّاً بألسنتهم) ويقال فلان لا يلوي على أحد بمعنى إذا أمعن في الهزيمة كما في قوله (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد).

طوى: طويت الشيء طيّاً كطيّ الدَرَج كما في قوله تعالى (يوم نطوي السماء كطيّ السجل للكتب) ومنه يقال طويت الفلاة ويعبّر بالطيّ عن مُضي العمر أو هلاكه (والسموات مطويات بيمينه)، وقوله تعالى (إنك بالوادي المقدّس طوى) قال المفسرون هو إسم الوادي وقال آخرون أن موسى عليه السلام طوى عليه مسافة لو احتاج أن ينالها في الإجتهاد لبعُد عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 4 مايو 2009 - 15:23

حرف الثاء

منظومة ثوب

ثوب –لباس – جلباب – كساء – خِمار – سربال – ريش – سابغ - مزّمّل

ثوب : هو الثوب الظاهر الذي يستر العورة والذي تقابل به الناس وقد استعملها القرآن الكريم بمعنياها المعنوي (مروءة، نيّات، خُلُق رفيع) والمادي (ما نلبسه).

وهناك فرق بين العورة والسوءة، فالعورة هي كل شيء تستره عن الناس لجماله، والسوءة هو كل ما تستره عن الناس لقبحه. وجمعه أثواب وثياب والثياب توضع وضعاً برفق وسهولة.

(وثيابك فطهّر) سورة المدثّر آية بمعنى الأعمال الصالحة والأخلاق والتقوى والعلم والعمل، والسورة جاءت فيها قواعد التقوى في الخمس آيات الأولى.

وفي الحديث: يُبعث الميّت بثوبه، أي بعمله.

لباس: هو كل شيء خفي سواء كان مادياً أو معنوياً يسمى لباس، وهو الخفي الذي يستر السوءة وليس العورة فالعورة قد تُستر بسياج عال حول البيت.

واللباس يُنزع نزعاً لأنه يكشف السوءة ولا يُنزع إلا بالقوة وللضرورة فقط (ينزع عنهما لباسهما ليريهما سؤتهما).

واللباس يدل على الستر المادي والمعنوي.

أما الستر المعنوي ففي قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهنّ) وهذا أمر بعدم إظهار سيئات الزوج أو الزوجة، وفي قوله: (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) سورة النحل آية تدل على أن القرية كانت منيعة لكن عندها إحساس خفيّ بالجوع والخوف وكلما ازدادت قوة الدول ازداد شعورها بالجوع والخوف كما هو هاجس الدول العظمى الآن من التلوث النووي والإشعاعات وغيرها على رغم قوتهم.

واللباس جاء هنا بمعنى نظرية وهذا يعود إلى سوء استعمال الوسائل وسوء استعمال القوة لأنه كلما توفر لدى الإنسان ما لم يتوفر عند غيره أرهقه ذلك وأخافه.

(وأنزلنا عليكم لباساً يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) والتقوى هي أن تجعل بينك وبين الله وقاية.

(وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها) وكلمة التقوى هي لا إله إلا الله، ولباس التقوى هو كل عبادة فيها جانب خفيّ ووقار (الشعور الخفيّ وتوقير العبادة) وهذا امتحان للتقوى (أولئك الذين امتحن قلوبهم بالتقوى).

واللباس يواري السوءة الحسّية والمعنوية، ومن سوء العبادة أن تؤديها مفضوحة والأفضل أن تؤديها خالصة لله تعالى وقلبك مخلص لله بدون مراءاة، (أقم الصلاة لذكري) عند ذكر الله يجب قول سبحانه وتعالى أو جلّ جلاله أو لا إله إلا هو.

(وتعزّروه وتوقّروه) للرسول صلى الله عليه وسلم وهو غض الصوت عنده والصلاة عليه عند ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم.

(قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) وهذا هو وقار الصلاة.

وكل ما سبق هو من ضمن لباس التقوى وتأدية العبادة بوقار كامل.

جلباب: ثوب له أكمام ويُقفل من الأمام.

(وقل للمؤمنات يدنين عليهن من جلابيبهن)

كِساء: هو الثوب الذي يُلقى على الكتف إلقاءً.

( أو كسوتهم ) سورة المائدة آية 89، ( واكسوهم ) سورة النساء آية 5، ومنها قوله تعالى ( فكسونا العظام ) سورة المؤمنون آية 14.

خِمار: غطاء الرأس.

(وليضربن بخمرهن على جيوبهن) سورة آية .

سربال: كل شيء غليظ يقيك من الحر أو البرد أو الضرب.

(سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم) يلبس الحديد عادة للحرب.

ريش: هو ما يدل على الترف وهو حلال ما دام لا يؤدي بلابسه إلى الخيلاء والزهوّ.

(وأنزلنا عليكم لباساً يواري سؤاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير)

سابغ: كل شيء واسع وتامّ ومريح ومنها اشتّق إسباغ الوضوء و(أسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة)

مزّمّل: طريقة لبس الكساء إذا لفّ الإنسان نفسه بكسائه.

(يا أيها المزّمّل) سورة المزمل آية 1

إزار

غطاء

دثار
: (يا أيها المدثّر) سورة المدثر آية 1، والمدثر هو المتدرّع دثاره.

فراش

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالأحد 10 مايو 2009 - 10:47

حرف الجيم

منظومة جُدد (الطريق)

إمام - صراط - طريق - سبيل - نهج - فج - جدد (جمع جادة) - نفق - نجد

هذه الكلمات كلها هي من مرادفات كلمة الطريق.

وجاء معنى كل منها العام على النحو التالي:

إمام: وهو الطريق العام الرئيسي الدولي الذي يربط بين الدول وليس له مثيل وتتميز أحكامه في الاسلام بتميز تخومه.

وقدسية علامات المرور فيه هي من اهم صفاته ومن غيّرها أو سرقها ملعون كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله من غيّر تخوم الأرض" وهو بتعبيرنا الحاضر الطريق السريع بين المدن (Highway).

وقد استعير هذا اللفظ للقرآن الكريم ليدل على الشرائع (يوم ندعو كل اناس بإمامهم) (الإسراء آية 71 ) أي كل ما عندهم من شرائع وجاء أيضا بمعنى كتاب الله (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) (يس آية 12)

صراط: هو كل ممر بين نقطتين متناقضتين كضفتي نهر أو قمتي جبلين أو الحق والباطل والضلالة والهداية في الاسلام او الكفر والإيمان.

والصراط واحد لا يتكرر في مكان واحد ولا يثنى ولا يجمع.

وقد استعير في القرآن الكريم للتوحيد فلا إله إلا الله تنقل من الكفر إلى الإيمان (قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم) ( الأنعام آية 161) (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم) ( الأنعام آية 39) (اهدنا الصراط المستقيم) (الفاتحة آية 7) (فاتبعني أهدك صراطا سويا) (مريم آية 43 ) (وان الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) (المؤمنون آية 74 )

والصراط عموما هو العدل المطلق يتصف به الخالق والمخلوق، وبالنسبة لله تعالى فالعدل مطلق وما عداه فهو نسبي كما في قوله تعالى (إن ربي على صراط مستقيم) ( هود آية 56 ) وبالنسبة للمخلوق فالتوحيد هو العدل المطلق وما عداه فهو نسبي.

سبيل: الطريق الذي يأتي بعد الصراط وهو ممتد طويل آمن سهل لكنه متعدد (سبل جمع سبيل) (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) ( العنكبوت آية 69 ) (وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) ((31) الأنبياء) السبل متعددة ولكن شرطها أن تبدأ من نقطة واحدة وتصب في نقطة واحدة عند الهدف (يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) ((16) المائدة) و (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ) ((53) طه) و (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ((153) الأنعام).

ولا بد من أن تتوفر فيه عناصر ثلاث: ممتد، متحرك ويأخذ إلى غاية.

والمذاهب في الاسلام من السبل كلها تنطلق من نقطة واحدة وتصل إلى غاية واحدة.

وسبل السلام تأتي بعد الإيمان والتوحيد بعد عبور الصراط المستقيم. ولتقريب الصورة إلى الاذهان فيمكن اعتبار السبل في عصرنا الحاضر وسائل النقل المتعددة فقد ينطلق الكثيرون من نقطة واحدة قاصدين غاية واحدة لكن منهم من يستقل الطائرة ومنهم السيارة ومنهم الدراجة ومنهم الدواب وغيرها.

ويجوز في الإسلام أن تتعدد الأعراف والأفكار والإجتهادات لأنها تنبع من أصل واحد هو كتاب الله والسنة النبوية وتلتقي عند نقطة واحدة.

والسبل تكون في الفروع أما الإمام فهو في الأصول.

واستخدمت كلمة السبيل في القرآن بمعنى حقوق في قوله (ليس علينا في الأميين سبيل) (آل عمران آية 75 )، وجميع أحكام الشرع التي تنطلق من الصراط هي السبل.

وابن السبيل في القرآن هو من انقطع عن أهله انقطاعا بعيدا وهدفه واضح ومشروع كالمسافر في تجارة أو للدراسة او للدعوة ولا تُعطى الزكاة لمن انقطع عن أهله بسبب غير مشروع كالخارج في معصية او ما شابه.

طريق: الطريق يكون داخل المدينة وللطرق حقوق خاصة بها وقد سميت طرقا لأنها تُطرق كثيرا بالذهاب والاياب المتكرر من البيت الى العمل والعكس.

والطريق هي العبادات التي نفعلها بشكل دائم يومياً كالصلاة والذكر والسبل قد يكون عبادات نفعلها مرة في الشهر أو في العام كالزكاة والصوم والحج .

(يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم) (الاحقاف آية 30) .

ولكل عبد من العباد صيت في السماء كما أن له صيتاً في الأرض فعلى كل منا أن يكون له عبادة مختصة به يُعرف بها.

وقد قيل: "اعرف بعض الشيء عن كل شيء واعرف كل شيء عن شيء واحد."

نهج: وهو عبارة عن ممرات خاصة لا يمر بها إلا مجموعة خاصة من الناس وهي كالعبادات التي يختص بها قوم دون قوم مثل نهج القائمين بالليل ونهج المجاهدين في سبيل الله ونهج المحسنين وأولي الالباب وعباد الرحمن فكل منهم يعبد الله تعالى بمنهج معين وعلى كل مسلم أن يتخذ لنفسه نهجا معينا خاصا به يعرف به عند الله تعالى كبر الوالدين والذكر والجهاد والدعاء والقرآن والاحسان وغيرها (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا) ( المائدة آية 48 ) وإذا لاحظنا وصفها في القرآن وجدنا لها ثلاثة صفات والانفاق فيها صفة مشتركة.

نهج المستغفرين بالاسحار: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالاسحار هم يستغفرون وفي اموالهم حق للسائل والمحروم) ( الذاريات آية 17 - 19 ) ونهج أهل التهجد: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) (السجدة آية 16) ونهج المحسنين: (الذين ينفقون بالسراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ( آل عمران آية 134 )

فج: وهو الطريق بين جبلين (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) (الحج آية 27 )

جادة: وتجمع على جدد كما وردت في القرآن الكريم (ومن الجبال جدد بيض وحمر) (فاطر آية 27 ) والجادة هي الطريق الذي يرسم في الصحراء او الجبال ضمن صحراء واسعة أو صخور متنوعة من شدة الاثر ومن كثرة سلوكه.

نفق: وهو الطريق تحت الأرض (فان استطعت أن تبتغي نفقاً في الارض) (الأنعام آية 35 )

وأضيف إلى كلمات هذه المنظومة الكلمات التالية التي قد تدخل معها والله أعلم: نجد والعقبة.

نجد: النجد هو التعبير الوحيد المستعمل في القرآن فقد ورد في القرآن كلمة السبيل والصراط والنجد يعني الطريق المرتفع.

وأغلب المفسرين يقولون لا يكون إلا قفاً وصلابة في الأرض في ارتفاع مثل الجبل.

وأغلب المفسرين قالوا أنه يعني طريق الخير وطريق الشر وسلوك النجد يحتاج إلى قوة وفيه شدّة وصعوبة (وهديناه النجدين) (سورة البلد آية 10)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالأحد 10 مايو 2009 - 10:55

حرف الجيم

منظومة الجري (منظومة المشي السريع)

جرى –مرّ - ركض – سبح – نفر – زحف – انطلق - أفاض - اثّاقل

كل هذه الكلمات تدخل في منظومة الجري وهي منظومة المشي السريع.

جرى: تعني أن تمشي سريعاً .

والجري هو المشي السريع المتناسق الرتيب بنسق واحد في الحركة مثل الريح (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ) سورة ص آية 36.

(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) سورة يونس آية 22 ، (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) سورة النساء آية 13، (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) سورة يس آية 38.

مرّ : المرّ هو السرعة في التجاوز.

(وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) سورة يونس آية 12 ، (وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) سورة يوسف آية 105، (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) سورة الفرقان آية 72، (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) سورة النمل آية 88، (وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم مُّصْبِحِينَ) سورة الصافّات آية 137، (وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ) سورة المطففين آية 30.

ركض: قوة حركة الرجل في الأرض.

والركض هو السرعة عن طريق حركة القدمين (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) سورة ص آية 42، (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ) سورة الأنبياء آية 12.

سبح: هو المرّ السريع في الماء.

وهو قوة حركة الجسم كله كالسابح في الماء يستعمل جسمه كله.

ويقال للخيل سابحات لأنها تتحرك بكل جسمها.

(وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا) سورة النازعات آية 3، (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) سورة الأنبياء آية 33، (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) سورة يس آية 40، (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا) سورة المزّمل آية 7.

نفر: النفر هو السرعة في الإعداد نتيجة اهتياج غير عادي.

والنفر حركة خفيفة.

(انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) سورة التوبة آية 41 و(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) آية 122، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ خُذُواْ حِذْرَكُمْ فَانفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُواْ جَمِيعًا) سورة النساء آية 71.

زحف: الزحف هو سرعة المثقل بالأحمال بحيث يجرّ رجله في الأرض جراً من شدة الثقل ويطلق الزحف على الجيش المنظم والنفير للشعب العادي وأفراده.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ) سورة الأنفال آية 15.

انطلق: الإنطلاق يكون بعد التأخر.

إذا تأخر شخص عن ركب أو واجب وأسرع بعد تأخره يسمى انطلاقاً.

(انطَلِقُوا إِلَى مَا كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ * انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ) سورة المرسلات آية 29 و30، (فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ) سورة القلم آية 23، (سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الفتح آية 15، (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا) سورة الكهف آية 71.

أفاض: سرعة المخترق من الزحام أو سرعة الضيق بالمكان.

يكون المكان مكتظاً ثم يخرج أحدهم من الزحام بسرعة فيقال له أفاض كما في الحج من شدة الزحام ينطلق الحجاج بسرعة متناهية من شدة الزحام.

(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ * ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة البقرة آية 198 و199، (وَلاَ عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ) سورة التوبة آية 92.

ضاقت العين بالدمع فيخرج منها مسرعاً.

الفرق بين نفر وزحف: نفر هي حالة عابرة أو حالة طوارئ كأن يقال جاء عدو فالكل ينطلق من كل مكان أهاجهم مهيّج فينفر الناس كالسهم كهجوم مباغت أو حريق أو حادث أو غيره مما يهيج الإنسان أي شيء يستدعي ردة فعل سريعة يسمى نفيراً أما إذا بقيت مكانك يسمًى اثّاقل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ) سورة التوبة آية 38.نزلت السورة في المنافقين الذي قعدوا عن غزوة تبوك بعد أن جمع هرقل جند الروم ليذّل المسلمين الذين كانوا منهكين من بعد غزوة حنين وهي أول معركة بين الروم والمسلمين.

ولا أعلم إن كانت كلمة سبق تدخل في هذه المنظومة أيضاً علماً بأنها في منظومة جاوز وكذلك كلمة سعي (يسعون في الأرض فساداً) (وإذا هي حيّة تسعى).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 25 مايو 2009 - 13:59

حرف الجيم


منظومة الجذب والجرّ

جذب – جرّ – سحب – سحل – سفع - نتق


كل هذه الكلمات تدل على أساليب كيف يساق الناس يوم القيامة وهي كلها من أنواع الجرّ والجذب.

جرّ: الجذب لجهة الجاذب.

(وأخذ برأس أخيه يجرّه إليه) سورة الأعراف آية ، 150 ، وهي كناية عن عقوبة الحبيب لحبيبه ومنه الجريرة وهي الذنب الكبير الذي يجذبك إلى الحاكم.

سحب: هو الجذب على الأرض تماماً.

ولا يطلق السحب إلا أن يكون المسحوب كله على أديم الأرض وجهه وصدره وجسمه على الأرض يزحف كما تزحف الأفعى (يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) سورة القمر آية 48، (إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ) سورة غافر آية 71

سحل: أصلها من سحل الحديد أي برده وقشره ومأخوذة من الساحل للماء، مثل المدّ يسحل الرمل من الشاطئ بهدوء.

والسحل هو جذب الشيء بلا صوت بشكل ناعم مثل السحلية لا يسمع لها صوت.

(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) سورة طه آية 39.

سفع: هو الجذب من الناصية وهو يدل على شدة انقياد المجذوب وعجزه فيصبح ذليلاً تابعاً خانعاً ويدل على عجز المجذوب وذهاب إرادته وقوته بحيث يستكين وينقاد انقياداً تاماً (لنسفعاً بالناصية) سورة العلق.

ويقال للسفع هو الجرّ بالناصية.

نتق: قطعة من شيء ثابت تستطيع أن تجرها إليك فتلين في يدك والنتق يحتاج إلى قوة هائلة وشدة (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلّة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون) سورة الأعراف آية 171.



وأضيف كلمة ساق وسيق (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) وكلمة كشط (وإذا السماء كُشطت) إلى هذه المنظومة والله أعلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 25 مايو 2009 - 14:08

حرف الجيم


منظومة لا جرم

لا جرم – حق – حقيق – حاق – لزم - وجب


المنظومة كلها تدل على أن الأمر وقع وثبت.

لا جرم: تعني أن الأمر ثبت ولكنه وعيد بالمستقبل أي أن الوعد ليس ناجزاً الآن بل في المستقبل.

(لا جرم أنما تدعونني إليه ليس لهو دعوة من الله) وعيد ثابت لا بد أن يقع على أساس ما كسبه الكافرمن كفره.

ولا جرم تأتي إذا كان هناك فعل أو أفعال سيئة أو ذنوب اقتضت عقوبة كبيرة.

ولا جرم لا تبين مقدار العذاب أو التوقيت أو الكيف.

(لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ) سورة هود آية 22 و (لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ) سورة النحل آية 109 فالذين يضلون دون أن يُضلوا غيرهم فهؤلاء الخاسرون أما الذين يضلون ويُضلون فهؤلاء هم الأخسرون الذين حق عليهم كل جنس الضلالات.

حق: عندما ينفّذ الوعيد أي حق العذاب مثلاً ولا مجال لهروب الكافر.

(فحقّ علينا قول ربنا إنا لذائقون) سورة الصافّات آية 31 (إن كل إلا كذب الرسل فحق وعيد) سورة ص آية 14 ساعة وقوع العقوبة.

حق العذاب تبيّن أن هذا الوعيد قُرر ونُفّذ في ساعة معينة بقوة معينة لزمن معين.

(لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ) سورة يس آية 7 أي سبق في علم الله تعالى أن أكثرهم لن يؤمنوا لذا قال حق على أكثرهم.( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) سورة النحل آية 36 الضلالة هنا بمعنى الشرك.

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاؤُوهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) سورة الروم آية 47، (فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) سورة القصص آية 13 و(قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ) آية 63.

حاق: ويتفرع من حق (حاق) مثل زلّت وزالت. حاق العذاب بمعنى أنت تحاول الهرب منه والتخلص منه (فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ) سورة النحل آية 34، (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) سورة غافر آية 45.

المكر الحسن قد يستعمل كحيلة أما المكر السيء فهو استعما منتهى القوة على منتهى الضعف وهو استعمال القوة الباطشة التي لا حدود لها بمن هو ضعيف وفي غاية الضعف فالأمم صاحبة الخلق الرفيع لا تستعمل سلاحاً على من ليس عنده سلاح (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) سورة فاطر آية 43 بمعنى يحق في فترة لاحقة في المستقبل مع محاولة التخلص منه.

وحاق تعني الشدة في تنفسذ الأمور.

(وحاق بآل فرعون سوء العذاب).

وكل من يمكر بالآخرين باستعمال قوته اللامتناهية على من هو ضعيف سيحق عليه العذاب آجلاً.

حقيق: من مشتقات حق (حقيق على ألا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل) سورة الأعراف آية 105 وتعني بالتأكيد وبشيء ثابت مقرر لا يمكن أن أقول على الله إلا الحق

لزم: تدل على طول المكث والمدة (إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) سورة الفتح آية 26 هؤلاء المسلمون لازمة لهم كلمة التقوى على مدى الأزمان ما داموا ماكثين على الأرض.

(وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى) سورة طه آية 129

وجب: بمعنى حقه أن يوجد وقول الفقهاء الواجب ما إذا لم يفعله يستحق العقاب وذلك وصف له بشيء عارض له لا بصفة لازمة له، وعُبّر بالموجبات عن الكبائر التي أوجب الله عليها النار.

ويقال وجبت الشمس إذا غابت كقولهم سقطت ووقعت ومنه قوله تعال: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة الحج آية 36
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 25 مايو 2009 - 14:15

حرف الجيم


منظومة جرح

جرح – اجترح – افترى – اكتسب – ارتكب – اقترف – احتمل – كسب – عمل – فعل- تجانف


هذه الكلمات كلها في منظومة أساليب ارتكاب الذنوب. وكل الكلمات فيما عدا فعل وتجانف هي للكافرين أما فعل وتجانف فهي للمؤمن يقال فعل الذنب أو تجانف للذنب.

جرح واجترح: من أساليب ارتكاب الذنوب وهي تعني الذنب الذي يترك أثراً لا يُمحى (ولكم في الجروح قصاص) كل جرح يبطل المكان الذي وقع عليه والجُرح يبطل المجروح فإذا جُرح الشاهد لم تقبل شهادته.

(أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) واجتراح السيئة لا يكون إلا للكافر.

وكل سيئة تُمحى إلا الشرك بالله.

(ويعلم ما جرحتم بالنهار) (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) سورة الجاثية آية 21

اقترف: وأصلها من قرف. وقرف لها معنيين: يقال قرف الشجرة عندما يُنزع عنها اللحاء أو القشرة الخارجية مما يؤلم الشجرة ولكنه طيب الرائحة.

ويقال قرف الجُرح أي كشطه وهو مؤلم ومقزز لما فيه.

واقترف بمعنى نزع الشيء بشكل مؤلم لكن الألم قد يكون طيباً يورث محمدة أو قبيحاً يورث مذلة.

لذا تأتي اقترف بالخير (ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) سورة اشورى آية 23 والشر (وليقترفوا ما هم مقترفون) (وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون) سورة الأنعام آية .120

يقال اقترف الصلاة واقترف الزنا.

واقتراف الحسنات يترك أثراً محموداً وذكراً طيباً ولساناً محموداً حتى بعد الممات لأن الحسنات طيبة الرائحة ولا يقوم بها إلا القلّة كأن يكون الإنسان عفيفاً أو كريماً.

اقترف واجترح قد تكون مرة واحدة.

احتمل: إصرار على الذنب والاستمرار عليه حتى يصبح ثقيلاً بحسث لا يمكن أن يحمله يوم القيامة فالحمل كماً والإحتمال كيفاً (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) سورة الأحزاب آية 58

كسب: تقال لمن مات على هذا الشرك (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته) وهو حصيلة عمر الإنسان وهو كل عمل الإنسان وهو كل ما باشر أسبابه أو لم يباشر أسبابه كأن يدعو لك أحد بظهر الغيب ونحوه.

اكتسب: هو كل ما يملك وباشر أسبابه أو كل ما فعله الإنسان عن قصد.

واكتسب أكثر من كسب بالمبنى وهذا يدل على زيادة المعنى فالذنب أعظم وأضخم من الحسنة فالحسنة تُصنع من جانب تضعيف الأجر حتى أنها تكاد تتلاشى مقابل جزائها.

أما السيئة فهي بمثلها لها حضور لأنها تساوي أجرها. والكسب يكون عادة في الأمور الأخروية والإكتساب في الأمور الدنيوية.

والإكتساب افتعال فيه جهد وإصرار والله تعالى لا يكتب علينا إلا ما نصرّ عليه.

(لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)

افترى: هو التآمر كتشويه سمعة عالم أو داعية أو ما شابه وهي تقال على الإشاعات والتهم.

(إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) (انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا) سورة النساء آية 50، (ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون) سورة الأنعام آية 21.

عمل: تقال للكافر عادة (يعملون السيئات) .

والكافر عمله العام كله سيء والعمل عام يقال عمل فلان نجّار أما الفعل فهو جزء من العمل كأن يقال نجّار الأبواب أو غيرها.

(يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لوأن بينها وبينه أمداً بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) سورة آل عمران آية 30، (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُواْ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة التوبة آية 102

فعل: الفعل هو من جزئيات العمل والعمل هو العام.

والفعل من عمل المؤمن يقال للمؤمن فعل الفاحشة أو فعل السيئة وليس عمل الفاحشة أو عمل السيئة.

وما إن يفعل المؤمن فعلته حتى يتوب عنها وإن كانت فاحشة.

وكلمة لا إله إلا الله كلمة عظيمة ومن فضل الله تعالى أن كل الذنوب إلا الشرك قابلة للمغفرة (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا) سورة النساء آية 114، (وما يفعلوا من خير فلن يُكفروه والله عليم بالمتقين) سورة آل عمران آية 85، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) سورة الصافات آية 102

جنف: كل شيء تضطر إليه لارتكاب الحرام أكلاً أو شرباً أو شِركاً ولا يرضى به قلبك (إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وكل ضرورة وكل اضطرار تدفعك إلى أن يصبح الحرام حلالاً وأنت كاره له ولا تأخذ منه إلا الحدّ الأدنى.

(فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم) فيُكره الفعل ويُكره الرخصة فيه.

وهي تقال للمؤمن الذي يضطر لارتكاب إثم أو حرام أو جريمة وهو كاره لها في قلبه ويأخذ منها فقط ما يبقيه حيّاً كمثل العطشان في صحراء يوشك على الموت فيشرب من الخمر وهو يكره الرخصة ولا يشرب إلا بالقدرالذي يحفظ عليه حياته من الهلاك.

أو كأن يأكل لحم خنزير أو ميتة في حال الإشراف على الهلاك وليس هناك طعام آخر لكنه لا يفعل هذا باستمرار وإنما فقط للضرورة القصوى.

(فمن خاف من موص جنفاً فأصلح بينهم فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم) سورة البقرة آية 182


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مايو 2009 - 3:32

حرف الجيم


منظومة جذوة (كلمة النار ومشتقاتها)

جذوة – شعلة – لهب – شهاب – قبس – شرر – شواظ – جمر

كلمة النار ومرادفاتها:

شعلة: هي فتيل موقود كعود الثقاب أو فتيل السراج وهي كل ما توقد به النار.

(قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) سورة مريم آية 4

لهب: الخطوة الأولى من النار الفعلية اي اضطرام النار الأول.

لهب: مضرم النار واللهب الصافي هو مصدر اللهيب.

(لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ) سورة المرسلات آية 31 (سيصلى ناراً ذات لهب) سورة المسد

لهيب: شدة حر النار عندما تنضج باستمرار الإيقاد عليها.

شهاب: عندما يرتفع اللهب وعندما يوقد كل ما في النار (النار في الخشبة أو العود المأخوذ من النار ويكون قد اشتعلت كلها).

(إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) سورة النمل آية 7

قبس: العود الذي يؤخذ مشتعل نار وناره مستوية ليس فيها دخان وقد يأتي شخص آخر يأخذ منها جزءاً ليضرم ناراً أخرى تسمى قبس.

(إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى) سورة طه آية 10

شرر: الشرر الذي يتطاير من النار من شدة الإلتهاب. (إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ) سورة المرسلات آية 32

شواظ: لسان طويل يخرج من النار.

(يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ) سورة الرحمن آية 35

جمر: عندما ينطفئ اللهب وتصبح النار حوراء متقدة حية قوية (والجمرة عند العرب تطلق على كل قبيلة قوية).

جذوة: عندما تضعف حرارة الجمر وهي النار الهادئة بعد أن كانت جمراً.

(فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ) سورة القصص آية 29

ومعظم هذه المرادفات جاءت على لسان موسى عليه السلام عند عودته من مدين إلى مصر في سيناء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالجمعة 29 مايو 2009 - 3:39

حرف الجيم


منظومة جدار

جدار – حائط – سور – سد - ردم – برزخ – حاجز – حجاب

جدار: باعتبار ارتفاعه ويقال جدرت الجدار أي رفعته.

والجدار يُحسن الإختباء خلفه لارتفاعه.

(فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً) (الكهف:77) والذي يكنز كنزاً لأحفاده لا بد أن يخبئه تحت جدار قوي مرتفع لكن مع السنين كاد أن يهوي هذا الجدا فأقامه الخضر والقصة تشير إلى أن الله تعالى يُكرم الأبناء بصلاح الآباء والأجداد.

وقال تعالى ( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ) (14) الحشر وفي عصرنا الحالي تعتبر الدبابة كأنها قرى محصنة فعلينا أن تقاتل أعداءنا بأسلوب يتماشى مع أسلوبهم بما يبطل جدرهم وأساليبهم المحصّنة أو على الأقل يجتمع المسلمون عندما يتفرّق الأعداء لأن قلوبهم متفرّقة متنافرة.

حائط: هو الجدار حول أشخاص أو حول مجموعة من البيوت كما في قوله تعالى (أحطت بما لم تُحط به) وقوله تعالى(أحاط بهم سرادقها) بمعنى أن النار يوم القيامة متحركة وتؤتى بحبال وعليها عجل هذه النار الخاصة بالكافرين وهي تحيط بالكافرين بحيث لا يخرج الكفار إلا من باب معدّ والله تعالى لا يحيط العبد بالذنب إلا بالشرك، ولكن هناك ما هو قريب من الإحاطة بحيث أن الخلود نوعان: خلود عادي وخلود أبدي الذي هو عادة في حق الظالم المتجبر الطاغية الذي قد يصل بظلمه هذا إلى حد النفاق أو الشرك.

(وإن جهنم لمحيطة بالكافرين).

ونار المؤمن العاصي غير نار الكافر وقد يدخل هذا العاصي النار إذا بلغ به الفجور حداً ربما يصل به إلى حد الذنب الذي يحيط به لأنه يكون قد تعوّد عليه واستولت عليه ذنوبه والخطايا بحيث لم يتمكن من التوبة فيموت على ما هو عليه من فجور وربما أصبح من المنافقين.

والله تعالى يتكلم في القرآن عن التوبة بحيث لم يترك مذنباً إلا وشرع له التوبة (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله) والفعل هو جزء من العمل فالفعل واحد والعمل مجموع فيقال يعمل نجّاراً والفعل يكون نجار أبواب مثلاً أو الأسرّة أو غيرها وقال تعالى (وفعلت فعلتك التي فعلت) فعلها مرة واحدة ولو قال عملتها لأفادت أنه عملها أكثر من مرة.

لأن التوبة لله على الذين يعملون السيئات ثم يتوبون من قريب أما الذي لا يتوب من قريب وينتظر إلى أن يأتيه الموت فقد يدخل مع الذين قال فيهم تعالى (بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته).

وكما قلنا نار المؤمن خارج جهنم والله أعلم.

سور: إذا كان الجدار محيطاً بمدينة أو قرية أو قطر كامل كسور الصين يسمى سوراً.

(يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ) (الحديد:13) السور في هذه الآية هو حائط بين الجنة والنار يمنع وصول أهل الجنة إلى الكافرين، ويبدو من نسق الآيات أن النار والجنة متداخلان ومن الصعب على العقل أن يدركها. وقوانين يوم القيامة على الصراط أن الأصل هو الظلمة ثم يأتي كل عبد ومعه من النور ما يناسب عمله في الدنيا ولهذا يقول الكفار للمؤمنين انظرونا نقتبس من نوركم لأنه ليس لهم نور ومن المؤمنين من يكون نوره كبيراً وأدناهم من يكون نوره على إبهام رجله يوقد مرة ويطفأ مرة ونور الآخرة يتميز بأنه لا يراه إلا صاحبه فقط. وهناك من الأعمال في الدنيا ما يضاعف هذا النور في الآخرة ومنها صلاة الليل، المشي إلى المساجد في المغرب والعشاء والصبح، قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة ويوم الجمعة، قراءة سورة الدخان، الشيب في الإسلام، الدم في سبيل الله، الصدقة والإنفاق وقراءة القرآن والتوحيد. وشعار الرسول عليه الصلاة والسلام على الصراط اللهم سلّم سلّم..

الباب والسد والردم: الباب يُفتح ويُغلق، السد لا يُفتح أبداً والردم لا يهدم أبداً لمتانته وهذه الكلمات الثلاثة تعني كل إغلاق لفجوة.

السدّ والسُد: السدّ من صنع البشر وكل شيء يفتح ويغلق يسمى باباً والذي لا يفتح أبداً يسمى سداً وعليه يجب قول غلق الذريعة وليس سد الذريعة لأنه مثل قانون الطوارىء بعض الأحيان ولضرورة ما يحلل بعض الأمور ثم تعاد إلى أصلها والعكس صحيح.

والسُد هو المخلوق طبيعياً بصنع الله تعالى.

(وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً) سورة يس هذا سد معنوي جعله الله تعالى بينهم وبين الرسول حتى لا يروه. وجاء في سورة الكهف قوله تعالى (قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ) (94)

ردم: جدار لا يُهدم لقوته (قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً) (الكهف:95) ولهذا قال بعدها (فإذا جاء وعد ربي جعله دكّاء) أي أن هذا السد لا يُهدم إلا بأمر الله تعالى.

البرزخ: هو الحاجز غير المنظور بين أمرين متناقضين.

(بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ) (الرحمن:20) يفصل بين الماء العذب والماء المالح بحيث لا يتداخلان أبداً.

(ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).

حاجز: هو الحاجز المنظور بين أمرين متناقضين.

(أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَاراً وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَاراً وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزاً أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (النمل:61)

حجاب: جمعها حُجُب.

هو منع شيء مهم مثل حرمات المسلمين وحرمة النساء أو ملك أو أمير .

(وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلّاً بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ) (لأعراف:46) (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً) (الاسراء:45)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالخميس 4 يونيو 2009 - 11:43

حرف الجيم

منظومة جدث

جدث – قبر - لحد

هذه الكلمات هي مرادفات كلمة القبر ومنها أيضاً: لحي – ريم – رمس ولكنها لم ترد في القرآن الكريم.

القبر: هو بيت الجثة باعتبار عمقه وكل شيء يدفن دفناً عميقاً يسمى قبراً.

(ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ) (عبس:21)

الجدث: هو القبر الذي صار عمقه ذاهباً بفعل الزمن.

(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) (يّـس:51)

اللحد: هو الجزء من القبر الذي توضع فيه الجثة كونه مائلاً.

والإلحاد هو الميل من مال عن التوحيد فهو ملحد.

فالقبر عميق والجزء المائل منه هو اللحد.

وتقال كلمة الضريح عندما يكون اللحد في الوسط.

القبر بكل أسمائه لفظ يجد وقعاً قوياً ومخيفاً في النفس البشرية ولا يمكن أن يكون محبوباً إلا من عرف فلسفة الموت وحقيقته.

والقبر قبران:

قبر دنيوي: وهو مقر الجسد الفاني الطيني الذي سوف يفنى، عند الموت تنتهي العلاقة بالجسد ويصبح الجسد غير صالح لبقاء الروح فيه فتفارقه وينتهي دوره ثم يدفن ويتحلل ويعود إلى عناصره الأولى (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) (ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر).

وهناك فرق بين فعل قبر وأقبر: قبر تعني إذا وضعت الجثة بيدك أنت، أما أقبر تأتي بمعنى أن تهيأ له قبراً بقدرة الله المطلقة وبفعله (ثم أماته فأقبره).

العبد يقبِر والله تعالى أقبر والإقبار هو من فعل الله تعالى ولا يستطيعه البشر، الله تعالى أقبر روحه فالروح خالدة فالروح موجودة قبل خلق البدن وبعد فناء البدن تسكن في الجسد الأثيري.

وكل الناس خُلقوا بأرواحهم يوم خلق آدم مصداقاً لقوله تعالى (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى).

الروح الخالدة تبقى في مكانها الذي أعدّه الله تعالى لها والموت يكون للنفس البشرية وليس للروح وبعد فناء الجسد تحل الروح في الجسد الأثيري وهو الذي رآه الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج كما في الحديث عن البخاري: أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى كل ذرية آدم في الإسراء والمعراج.

قبر برزخي: قال رجل من الأحبار للرسول صلى الله عليه وسلم : يا محمد أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض قال صلى الله عليه وسلم : في الظلمة دون الجسر فقال أشهد أنك رسول الله.

والصراط هو مركز الكون والأرواح تصعد من مكانها في قبرها البرزخي.

والعذاب يكون في القبر البرزخي أي في القبر الذي أقبره الله تعالى فيه.

وقال ابن حزم أن مستقر الأرواح بعد الموت هو نفس مستقرها قبل خلق آدم عليه السلام.

ومن العبادات التي يجب القيام بها من مات له ميت: غسل الميت وحفر القبر كما جاء في الحديث الشريف عن جابر: من غسّل ميتاً فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة ومن كفّن ميتاً كساه الله من سندس الجنة.

وعن أبي ذر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : زرورا القبور تذكروا بها الآخرة.

والأحاديث في فضل تتبع الجنازة عديدة لما فيه من الأجر والثواب.

ونهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على القبور.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالخميس 4 يونيو 2009 - 11:48

حرف الجيم

منظومة جحد

جحود –كنود - كفران – نكران - خداع

كل هذه الكلمات تدخل في منظومة الإنكار.

جحد (الجحود): هو كل ما تنكره بلسانك ولكن القلب يثبّته (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) (وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) (هود:59)

الكنود: هو الإنكار بالقلب واللسان (إن الإنسان لربه لكنود) مثل قوم فرعون والشيوعيين والوثنيين وكل من ينكر وجود الخالق ونعمه والأديان.

ويقال في اللغة أرض كندة أي أنها لا تصلح للزراعة مطلقاً، وأرض نكدة أي صالحة للزراعة ولكن لا يخرج زرعها إلا نكدا أي بصعوبة ومشقة.

النكران: هو الإقرار بالشيء أولاً ثم إنكاره لاحقاً.

(أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون) (وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ) (غافر:81) (وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ) (الرعد:36)

الكفران: الكفر والكفران يقال كفر للدين والكفران للنعمة. وهو يعني الإعتراف بالشيء مع التقليل من أهميته.

وكفران النعمة هو إهمال قيمتها وعدم شكرها فكل من لا يشكر النعمة فهو كفران (فلا كفران لسعيه) (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتاً وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَاراً) (فاطر:39) ومثل الزوجة إن غضبت من زوجها لأمر ما تنسى فضله ونعمه وهو ما يسمى بكفران العشير.

الخُداع: هو التظاهر بقبول النعمة ولكن في الباطن مختلف وتفعل ضده، أي إظهار غير ما يبطن.

الباطن غير الظاهر مما يشوّه وجه الحياة الناصعة ويثير الخلاف.

والخداع كفر وزيادة وهو صفة المنافقين (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (البقرة:9).

وهو أخطر أنواع النكران فالجحود والنكران والكفران معدود أما الخداع فكثير (إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم) وقد يكون من السهل خداع الناس ممن لا يعرفون ألاعيب المخادع أما أن يخدع الله تعالى وهو أعلم بالسرائر فهذا أمر عظيم.كالمنافق يقوم للصىة إذا كان الناس ينظرون إليه لذا جاءت الآية (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى) وهؤلاء المنافقون لم يعاقبهم الله تعالى ظاهراً في الحياة الدنيا لأنهم يقومون بما يتماشى مع الدين فأجرى الله تعالى عليهم أحكام الإسلام وعصم دماءهم لأنهم قالوا بلسانهم كلمة الإيمان والإسلام ولكن في الآخرة قد أعد الله تعالى لهم جهنم وساءت مصيرا (في الدرك الأسفل من النار).

"بين يدي الساعة سنون خدّاعة يصدق فيها الكافر ويكذب فيها الصادق يخوّن فيها الأمين ويؤمّن الخائن.." حديث شريف.

يقال خداع الضبّ أي لا يدخل الغار إذا كان فيه عقرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالخميس 4 يونيو 2009 - 11:56

حرف الجيم

منظومة جثا

جثا – جثم – قعد – جلس – اتكأ – استند – خلد - استوى

جثا: الجلوس على الركبة ولا يكون إلا من خوف أو تضرع أو تذلل.

قد يكون الجثو في النار (ونذر الظالمين فيها جثيا) أو في ساعة المحشر في ساعة الحشر يؤتى بالنار فما من أحد يراها إلا يجثو على ركبتيه من الخوف.

حتى الصالحون حينما يرون هول المحشر يجثون على الركب في ساعة الحساب (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجاثية، آية 28.

أو من شدة الخوف يجثو الإنسان على ركبتيه.

(فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً) (مريم:68)

جثم: الجاثم يأخذ هيئة الجلوس ولكنه ثقيل جداً فيبدو كأنه التصق بالأرض.

شديد الثقل الذي وقع قفاه أو استه على الأرض فلا يقوم لضخامته جثته.

ولذا يقال جثمان لأنه صار ثقيلاً جداً.

(فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ) (لأعراف:78)

جلس: إذا كان الشخص واقفاً فجلس وعكسها وقف.

وهي حركة يومية كل واقف يجلس فيجلس للحكم والقضاء والعلم والراحة من وقوف طويل.

قعد: عكسها قام وهو ليس حركة يومية لكنها تدل على هيئة وعمل معين. القيّم والقائم والقوام وعكسه المتخاذل والبليد.

(وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً) (الجـن:9) (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (التوبة:90) والمتخلف عن الخير يقال له قاعد (وقعد الذين كذبوا الله ورسوله) (فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين).

والقعود من التخاذل وليس للراحة (وقيل اقعدوا مع القاعدين).

ويقال قام فلان للشيء إذا صار راعياً لشؤونه (يذكرون الله قياماً وقعوداً) (أي في حالتي الإنهماك بالعمل والراحة) أي في حال النشاط والعزم والجد كالمجاهد والتاجر وفي حال الراحة أو التعب والكسل والمرض والنعس.

فالقيام ليس وقوفاً لكنه أن تكون مشغولاً ومنهمكاً في عمل هام مثل قيام الليل فلم يقل وقوف الليل.

مثال أن يقال أناس قاموا بالحرب وآخرين قعدوا عن الجهاد.

اتكأ: الإتكاء يكون للراحة والترف والسعادة ودليل الأبهة والرفعة والراحة (متكئين على فرش بطائنها من استبرق) (هم وأزواجهم على الأرائك متكئين) (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (الانسان:13)

استند: تقال في حال الضعف بمعنى يسند حتى لا يقع (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) (المنافقون:4).

والإتكاء والإستناد جلسة.

والمهموم لا يتكيء إنما يجثوعلى ركبتيه.

استوى: جلس متمكناً مع سيطرة كاملة (فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك).

استوى على العرش: الإستواء لله تعالى تأتي بمعنى استولى لأنه سبحانه ليس كمثله شيء وليس فعله كفعل أي من البشر.

(الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان:59) (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5)

وأضيف كلمتي اثّاقل وثبّط إلى هذه المنظومة والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالخميس 4 يونيو 2009 - 12:00

حرف الجيم

منظومة جثّ

جثّ (اجتثّ) – قطع – قلع – نزع - صرم

كل كلمات هذه المنظومة تعني القطع والقلع عموماً لكن لكل منها معنى منفرداً بها لا يكون لغيرها من الكلمات.

اجتث: الجث يقال عندما تكون الشجرة بالية واهية والجذور واهنة فلم يعد لها قيمة بل المطلوب التخلص منها.

ولهذا كلمة الكفر تافهة مهما كانت جذورها عيمقة لكنها واهنة والإجتثاث يكون من الجذور.

أما الإسلام فهو كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

(وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ) (ابراهيم:26)

والإجتثاث من الجثة بمعنى الجسد بلا روح.

قلعت من فوق الأرض لأن جذورها واهنة تُقتلع بلا مشقة.

والإجتثاث عموماً هو قطع الشيء الواهن من الجذر الواهن.

القلع: يقال للشجرة المثمرة الحيّة لنقلها إلى مكان آخر.

وقوله تعالى يا سماء أقلعي بمعنى نقل المطر إلى مكان آخر.

(وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (هود:44)

أما الإقلاع: ترك الشيء لانشغاله بشيء آخر.

أما الترك فهو ترك الشيء لزهده فيه أو فشله فيه او لرداءته.

قطع: نزع جذع الشجرة من فوق الجذور بحيث يبقى الجذر في الأرض.

والقطع يُعدّ تخريباً.

(لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ) الواقعة آية 33.

(فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ) سورة يوسف، آية 31

النزع: يقال لشيء تلبّس بغيره مثل شجرة ملتفّة الأغصان التفّت تماماً على شجرة أخرى.

ولهذا استعملت كلمة النزع مع الملك في القرآن الكريم (تنزع الملك ممن تشاء) لأن المالك حريص على ملكه حرصاً شديداً.

وفي قوله (والنازعات غرقاً) لأن الكافر متمسك بحياته الدنيا وعند خروج روحه تُنزع نزعاً لحرصه عليها.

وفي قصة موسى عليه السلام (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) المعجزة هي سحب يده بصعوبة من جيبه.

الصرم: قطع الثمر فقط.

(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) (القلم:17)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 يونيو 2009 - 14:36

حرف الجيم

منظومة جبّار

جبّار – قاهر – متكبّر – عالي – مجرم- عتلّ –عاتي - طاغية

كلمة جبّار وأخواتها في القرآن الكريم كلها تدل على الظلم والإستعلاء مع القوة.

جبّار: هو الذي يُجبر نقصه بإجبار الآخرين على أن يكونوا مثله وهو إنسان ناقص ونتيجة ظروف معينة صار مسلّطاً على أناس كرام شرفاء فأذلهم.

أن تكون جباراً يعني أن تحمل الغير على أن يفعل أو لا يفعل لتسدّ نقصاً فيك. في صفة العبد تعني إنسان ناقص لا يملك مؤهلات يتسلط بقوته فيبدأ يظلم الآخرين ويحملهم على فعل أو عدم فعل أشياء وفق أهواءه هو (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) (ابراهيم:15).

أما في صفة الله تعالى فالجبار هو الذي يجبر نقص العبد فيعفو عن المذنب ويشفي المريض وغيره (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) سورة الحشر، آية 23.

قاهر: يضاف إلى صفات الجبار صفة واحدة وهي الإذلال أي يتعمد إذلال الشرفاء الكرماء الذين يشعر بالنقص أمامهم فهو يجمع لهم الإرغام مع الإذلال (وأما اليتيم فلا تقهر) سورة الضحى، ولذا جاء في الحديث: "وأعوذ بك من قهر الرجال".

أما في صفة الله تعالى فقد قهر عباده بالموت والبعث.

(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18)

متكبر: نفس صفات جبار وقاهر ويضاف إليها الإعجاب بالنفس والزهوّ والتغني بالنفس.

أما في حق الله تعالى فهو استحالة أن ينقاد لغيره سبحانه.

(وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ) (غافر:27)

متعالي / عالي: العالي هو الذي يُعجب بنفسه ويحتقر غيره في الوقت نفسه.

(إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ) (المؤمنون:46)

المجرم: هو الذي يفتك بغيره بحيلة بمعنى قد يزيّن لغيره أنه صديق ثم يغدر بهم فهو إذن الذي يسبب الأذى لغيره بحيلة. وهناك فرق بين مجرم وجاني فالمجرم هو الذي يسبب الأذى بحيلة أما الجاني فهو الذي يسبب الأذى لكن بدون حيلة.

(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (الأنعام:123) (ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ بِآياتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ) (يونس:75)

عتُل: كل ما مضى من الصفات ويضاف إليها أنه يستطيع أن يستحوذ على غيره استحواذاً كاملاً تاماً بحيث لا يفلتون منه.

(عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)

عاتي: من العتو وهي كل الصفات السابقة بالإضافة إلى كونه لا يُرجى صلاحه (وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا) سورة الفرقان، آية 21 (قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) سورة مريم، آية 8 (عتيا هنا بمعنى لا صلاح فيه)

طاغية: كل ما مضى ويضاف إليها أنه برفض أي منطق حق أو برهان (اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى) سورة طه، آية 43

وأضيف كلمة أشِر التي قد تدخل في هذه المنظومة والله أعلم (سيعلمون غداً من الكذّاب الأشر)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 يونيو 2009 - 14:40

حرف الجيم


منظومة الجبت

جبت – طاغوت – رذل - زنيم - سفيه

الجبت والطاغوت في القرآن الكريم هما صفتنا مذمومتان ومذموم من يوصف بهما.

وفي القرآن الكريم نوعان من الكلمات المذمومة: مجموعة كلمات الظلم خسيسة: (الجبت الطاغوت، الرذل، السفيه) ومجموعة مذمومة ولكنها لا تعتبر خسيسة إنما فيها استعلاء: (عُتل، ظالم، متكبر، جبّار).

الجبت: كل شيء يُعبد من دون الله من صنم أو راهب أو شمس أو قمر أو إنساناً كفرعون.

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً) (النساء:50)

الطاغوت: هو كل من هو رأس ضلالة وكل من ليس له قيمة في مكانه مثل الساحر.

الطاغية من حيث فعله والطاغوت من فعل طغو (الناس جعلوه طاغوتا) مثل فرعون لو لم يدّعي الألوهية لكان طاغية.

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيدًا) سورة النساء آية 60.

(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) سورة النحل آية 36

الرذل: جمعه أراذل بمعنى النفاية. كل نفاية رذالة والرذل من الناس هو الدون والذي يُعتبر نفايتهم ويحتقره الجميع.

وفي الحديث: ما استرذل الله عبداً إلا حصر عنه العلم والأدب.

(قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ) (الشعراء:111) (فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلاَّ الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ) سورة نوح آية 27

الزنيم: ملحق بالقوم وليس منهم أي رجل بلا أصل ألحق نفسه بقوم.

(عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) (القلم:13)

السفيه: نوعان: سفيه بالفعل وهو الذي لا يحسن التجارة وتصريف الأموال وقد ورد ذكره في القرآن مع التبذير وهو سفيه الدنيا.

وسفيه القول وهو سفيه الآخرة لأنه سفيه القول والفكر.

(وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً) (الجـن:4) (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً) (النساء:5)

وكل هذه الصفات التي ذكرناها لا تكون إلا لكافر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 يونيو 2009 - 14:45

حرف الجيم


منظومة جاوز

جاوز – عبر – قطع – سبق - سارع

عبر: هو المرور أفقياً أو عرضياً كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنباً إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا) أي مثلاً يكون الماء خلف المسجد والشخص عابر السبيل لا يمر إلا عبر المسجد فيسمح له بالمرور ليصل إلى الماء) وفي هذه الآية قوله تعالى (لا تقربوا) تعني أن المنهي عنه مقدس فالشدة هنا نجاسة الخمورة.

وكذلك قوله لا تقربوا مال اليتيم ولا تقربوا الزنى أي لا تقربوا حتى مقدمات الفعل لا الفعل فقط.

جاوز: المرور طولياً (الوسطية تخلّف الطريق وراءك) (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً) (الكهف:62) (أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ) (الاحقاف:16) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرائيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (يونس:90) (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرائيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) (لأعراف:138) نسبها الله تعالى لنفسه لأن موسى عليه السلام كان قد قال (كلا إن معي ربي سيهدين) وهذه آية من آيات الله في كونه فهم سبحانه يعامل العباد بما يفعلوه الآن بغض النظر عمّا فعلوه سابقاً او ما سيفعلونه لاحقاً وهذا من رحمته بهم سبحانه.

ولذا جاءت الآية وجاوزنا ببني إسرائيل البحر مع علمه أنهم سيرتدوا كافرين من بعد أن ينجيهم الله من الغرق ومن فرعون وقومه، ولذا لم يعاتبهم الله بعد هذا في السورة.

أما في الآية الأخرى (فاقتلوا أنفسكم) عاتبهم الله تعالى لما نهاهم موسى عن اتخاذهم العجل كان مرجعيتهم العليا الشرعية فأطاعوه عندما أنّبهم على طلبهم بأن يجعل لهم إلهاً كما لهم آلهة.

أما في المرة الثانية فقد كان موسى في ميقاته مع ربه فلم يكن لبني إسرائيل مرجعية شرعية ولهذا اتخذوا عجلاً جسداً له خوار.

قطع: تعني الوقت المستغرق لعبور الطريق. يقال قطعت الطريق في بضع ساعات أو عصراً.

(أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ) (العنكبوت:29) قطع السبيل هنا يؤدي إلى انقطاع الناس عن السير والسفر من حيث الزمن والكيف. وقطع الطريق يستغرق وقتاً مجهولاً وفي الغالب يكون ليلاً.

سبق: استباق وتعني السرعة لاكتساب الفضل كل يريد أن يصل أولاً.

وكل من سبق الآخر يُمدح (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الحديد:21) (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ) (الواقعة:10) (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) (المؤمنون:61) (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40)

سارع: السباق من المسارعة والسباق من أشد أنواع السرعة.

فالمسارعة هي السبق من حيث السرعة.

(وسارعوا إلى مفغرة من ربكم) (يسارعون في الخيرات)

وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة وهي والله أعلم: مرّ ومرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 9 يونيو 2009 - 14:49

حرف الجيم


منظومة جهر

جهر – أعلن – أظهر – أذّن – أفاض

هذه منظومة الإعلام العلني وهي مقسمة إلى ثلاث مجموعات:

- بدا – برز – بزغ – طلع

- بث – أذاع – نشر – بسط – أشاع

- جهر – أعلن – أظهر – أفاض فيه – أذّن.

جهر: أظهر الشيء بقة وشدة وليس كرفع الصوت وهي مأخوذة من الجهراء أو التربة الصلبة والمكان المرتفع الصخري.

وكل صوت قوي وغليظ وشديد يسمى جهراً.

(ولا تجهر بصلاتك) (ولا تجهروا له بالقول) (لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم).

والجهر تستعمل لحاسة السمع والبصر (أرنا الله جهرة) أي أمام العالم بدون حجاب، و الجهر بالسوء من القول بمعنى أن يسمع كل الناس ولذا لم تأتي الآية بكلمة التكلم بالسوء وإنما استعملت كلمة الجهر لأن هذا لا يقدر عليه الإنسان فقد يشتم الرجل زوجته لكن لا يسمعه أحد فالمكروه في الآية الذي يجهر بالسوء من القول أو الفعل بحيث يسمعه كثير من الناس.

وفي الحديث الشرف: لعن الله المجاهرين. والجهر هو أن تتعمد إعلان الفاحشة والرذيلة والجريمة والفجور في كل مجلس.

(واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال) ففي عبادة الله الأحرى عدم الجهر والخشوع والخشية وفي حالة الدعوة إلى الله فالجهر أولى وهو مستحب لأنه من أفضل العبادات

أعلن: إعلان عن شيء كان سرّاً.

(وإني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا) سورة نوح

أظهر: إظهار ما كان مخفياً لا يعرفه إلا قلة من الناس (ليظهره على الدين كله).

أظهره الله تعالى بعد أن كان متوارياً.

والإظهار إعلان مع انتصار.

أفاض فيه: أن تتكلم بكلام أكثر مما ينبغي وتضيف أشياء غير صحيحة (إذ تفيضون فيه) تكلموا كلاماً كثيراً غير الذي حصل مثل الفيضان.

أذّن وآذن: إعلان بالنداء ايها القوم أو أيها الناس.

(وأذنّ في الناس بالحج يأتوك رجالا) (ثم أذّن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون)

,أضيف هذه الكلمات التي قد تدخل والله أعلم في هذه المنظومة وهي إصدع (واصدع بما تؤمر)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 2:28


حرف الجيم



منظومة جنى


جنى – حصد – خضد - قطف


كل هذه المفردات جاءت في القرآن الكريم للتحصيل الزراعي. ولكل منها معنى يختلف عن الآخر.

جنى: تستعمل للفواكه الموسمية (وجنى الجنتين دان).

حصد: عندما يكون الزرع يابساً وتستعمل كلمة حصاد للخير وحصيد للشر (حصيداً خامدين)

خضد: عندما يقطع الزرع وهو أخضر رطب (في سدر مخضود)

قطف: كل ما حلو المذاق والمنظر يقال قطف العنب والعسل. (قطوفها دانية).

وكل هذه المصطلحات استعملت في القرآن في الجنة وما فيها من زرع وثمار.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 2:34



حرف الجيم



منظومة جنح


جنح – مال – زاغ – زيغ - جنف – حنف – راغ – عَدَلَ – زلّ - لحد- نَكَبَ


منظومة جنح هذه تشمل كل أنواع الميل وهذه المنظومة كلها صغائر تدلّ على أن الفعل المحرّم لم يُرتكب.

الميل: العدول عن الوسط لأحد الجانبين والميل أنواع ميل عن الحق وميل في الحكم (ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة)

جنح: في الغالب هو بداية الميل وليس ميلاً كاملاً. (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) بمعنى إن أبدوا استعداداً لأ للميل، وهذه الآية تؤكد على قدسية السلام في الدين فبمجرد أن يجنحوا للسلام فعلينا أن نميل مثلهم. السلام في الإسلام فرض ما دام العدو يريد أن يسالم وأعلن نيّته في ذلك.

(ليس عليكم جناح فيما عرّضتم به من خطبة النساء) أي ليس عليكم إثم ولو كان قليلاً.

زاغ: هو الميل من الصواب إلى الخطأ. (من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم).

الزيغ: هو النقص (وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر) نقص في الصواب وزاغ الميزان بمعنى نقص.

جنف: خاص بالحكم عندما يكون قاضياً أو حاكماً ويميل ميلاً خفيفاً عن الحق وليس هو الحكم بالظلم (ومن خاف من موص جنفاً). والجنف ليس إثماً أنما هو ميل خفيف كأن يميل قلب الأب للذكور عن الإناث أو الميل في خصومة.

حنف: ميل من الباطل إلى الحق ومن الخطأ إلى الصواب (حنيفاً مسلماً). وحنفاء بمعنى لا يوجد لديهم أي ميل للشرك أو الخطأ وهو عكس الزيغ.

راغ: ميل لكن باحتيال وهو ميل خفيّ مموّه (فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون) (فراغ عليهم ضرباً باليمين) (فراغ إلى أهله) من باب اللياقة إكرام الضيف أن يميل المضيف إلى أهله بطريقة خفيّة حتى يهيأ الطعام لضيفه. ومنها راوغ والمراوغة.

عَدَلَ: كل ما تفعل شيء تغيّر عنه. عدل شيء مقابل شيء وعدل بمعنى مال مع اعترافه بأن ميله ليس صحيحاً (أمن خلق السموات والأرض... قوم يعدلون) يعدلون بمعنى الإيمان مستو في قلوبهم لكن لا يعلنونه لخوفهم. والعدل غير العدول يقال عدل عدلاً وعدل عدولاً وهو الميل عن الشيء وهو يريد أن يفعله لو أُتيح له ذلك.

زلّ: ميل مرغم عليه ولا يقصده كما يقال في زلّة اللسان أو زلّة القدم. ويقال في الميل عن الصواب بشكل قاهر كاستعجال أو سوء فهم (فإن زللتم من بعد ما أراكم ما تحبون) (فأزلهم الشيطان).

لحد: هو الميل إلى كتمان الحق. والملحد هو الذي مال إلى كتمان التوحيد وهو يعلم أن الله واحد. (يلحدون)

ألحد: الميل إلى كتمان الحق وهو أخطر أنواع الميل.

وأضيف هذه الكلمات التي قد تدخل في هذه المنظومة والله أعلم وهي كلمة نكب وكلمة جائر (ومنها جائر) بمعنى مائل عن الحق.

نكب: تعني مال أيضاً كما في قوله تعالى: (وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ) سورة المؤمنون آية 74.

كل منظومة الميل هذه تتحدث عن بدايات الميل.

ومراتب الشعور تدرج من الإدراك إلى الوجدان إلى النزوع فالشروع ثم بداية الميل فالاستحواذ وهو الذي يعاقب الله تعالى عليه.

كل فعل محرّم لا يُحاسب عليه الإنسان إلا عند النزوع فيه إلا العلاقة بالمرأة تبدأ المحاسبة عليها من ساعة الوجدان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 2:41



حرف الجيم



منظومة الجنّ

الجنّ – الأبالسة – العفاريت - الشياطين

الجنً عامة هو الستر ولذلك سُمّي الجنين جنيناً.

الجنّ: مقابل الإنس وهو أقوام لا يُرون بالحواس والجان هو أبو الجنّ كما أن آدم هو أبو الإنس.
والكلمات جني، عفريت، ابليس، شيطان كلها من مرادفات جنيّ ولكل واحدة منها معنى خاص بها.

ابليس: إسم لشيطان واحد أو جنّي واحد، وكان إسمه عزازيل أطلق عليه اسم ابليس عندما طُرد من الجنة بعدما عصى الله تعالى بعدم السجود لآدم واعترض على أمر الله تعالى.
والإبلاس لغة هو اليأس التّام. ويقال مبلسون أي آيسون من رحمة الله تعالى يأساً كاملاً.

شيطان: الشيطان من شطن أو شيط أي احترق من الغضب.

وشيطان بمعنى من ابتعد عن الحق ابتعاداً لا عودة فيه من شطن. أو من احترق من الغضب عندما يرى المؤمنين يعبدون الله تعالى شيطان صفة تطلق على كل ذي صفة ذميمة للإنسان أو الجنّ حتى لو كان حيواناً.

عفريت: هم أبطال الجنّ. كل من بلغ القمّة والإبداع في عمله يسمى عفريتاً عند الجن. كما نسمي الأبطال عند الإنس.
ولهذا جاء في قصة داوود (قال عفريت من الجنّ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك ) العفريت يأتي بقدرات هائلة ليست بمعجزة كما فعل الذي عنده علم من الكتاب في القصة نفسها (الذي عنده علم من الكتاب استخدم ما يعرف في عصرنا الحالي بالإنتقال الضوئي).

شيطان مارد: الذي ينفلت عن نظامه ويكون في عصيانه رأساً (وحفظاً من كل شيطان مارد) يطلع للسماء مرة أو مرتين متجاوزاً للتوعد فبعث الله تعالى له شهباً يحرقه. وإذا طغى الجنّ يسمى مارداً مثل الطاغية عند الإنس.

شيطان مريد: هو الشيطان المستمر في العصيان (ويتبع كل شيطان مريد) وهو الذي يتلبس الإنسان لأن همّه إفساد البشر.

شيطان رجيم: هو اشيطان المطرود عن الخيرات ومنازل الملأ الأعلى (فاخرج منها فإنك رجيم) (وَحَفِظْنَاهَا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ) (الحجر:17)

الجنّ: اختلف المفسرون في معناها وقيل أن كل العوالم المستترة تسمى جنّاً حتى الملائكة.
وكل ملك جنّي وليس كل جنّي ملك. والنورانيون ملائكة والأشرار شياطين وبينهما الجنّ كما قال الراغب (وإن منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا) كما يقابل الإنس المقربون وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال.

الجِنّة: هم جماعة الجنّ (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ) سورة الصافّات آية 158. أو من يصاب بالجنون من تأثير الجِنّ (أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ) سورة سبأ آية 8 . (وقالوا معلّم مجنون) و(لشاعر مجنون) تدل على إصابة الجنّ له.

الشياطين عموماً لها عدة وظائف، والجن يوسوس في الصدور والقلوب وقد ثبت علمياً وطبياً أن للقلب دماغه كما أن للرأس دماغه فالقلب ليس عضلة فقط تضخ الدم إنما له دماغه وله تناسق مع الدماغ في الرأس.

الجِنّ: تعاملهم مع الإنس ممكن جداً برغم أنهما من أصلين مختلفين. خلق الله تعالى الجن من نار عندما كانت الأرض كرة ملتهبة فعاشوا فيها ثم لمًا بردت الأرض خلق الله تعالى آدم.

خلق الله تعالى الجن وسخّرهم لخدمة الإنس والتلبس دليل على ضعف البشر فإذا كان الإنس قوياً وسخّر الجنً له يضعف الجن وينقاد ويخدم الإنس خدمة تامة. فإذا ضعف الإنس قوي الجنّ وأخذ يتلاعب به كما يشاء. فالخوف إذا تمكن من الإنسان صعب أن يزول إلا بالإستعاذة ولذا قدّم الله تعالى الخوف على الجوع في الآية: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص في الأموال والأنفس والثمرات). والجن هو مخلوق موجي يستطيع أن يتحرك كيفما شاء وأينما شاء ولا يحول بينه وبين الإنسان جدار أو حائط أو سد أو غيره. (يا معشر الجنّ الإنس أن استطعتم أن تنفذوا في أقطار السموات والأرض لا تنفذون إلا بسلطان) والسلطان هو غاية القدرة والنفوذ. يدعونا الله تعالى في القرآن إلى اقتحام الجن ونهانا عن الإستعاذة بهم لأنهم ضعفاء أمام الإنسان القوي.

الشياطين هم أشرار الجنّ والكافرون منهم. مهمة الكافرون من الشياطين إكمال مهمة ابليس، فمنهم الذين بفسدون عقيدة الإنس (وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم) والمهمة الثانية هي للذنوب كالخمر والميسر والفرار عند الحرب والتبذير. فالشياطين يوسوسون (وسوسة) ويُضلون (إضلال) ويُغوون (إغواء).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 12 أكتوبر 2009 - 14:49


حرف الجيم


منظومة جمال


جمال وجميل – حسن – وسامة – زينة - نضارة


الجمال: هو الكمال في عضو واحد من الأعضاء قد يكون الإنسان جميلاً إذا كان أنفه جميل ولا يمنع من وجود القبح في ناحية أخرى. فالجمال عكس القبح.

حُسن: إذا كان كله جميلاً أي كل ما في الإنسان جميل. والدمامة عكس الحُسن لأن الدميم ليس فيه جزء من جمال. (ولله الأسماء الحسنى) لأنها مطلقة عامة ومن صنع الله تعالى.

فالجمال نسبي والحُسن عام مطلق وفي الغالب الحُسن من صنع الخالق سبحانه والجمال من فعل الإنسان (صبر جميل).

زينة: هو كل ما الذي يجعل القبيح جميلاً كأدوات الزينة والمال والبنون زينة الحياة الدنيا، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة.

وسيم/ وسامة: هو كل أثر في الوجه تركه موسوماً محدداً، من سمة (سيماهم في وجوههم من أثر السجود). وهو شيء فيك تستلذه النفس ويميزك عن غيرك (كخال في الخد أو غمازة أو رموش العين أو شامة أو غيره) والوسمي هو الإخضرار في الأرض بعد المطر.

جميل: الجمال كمال مطلوب وهو نوعان إما كمال لذاته (إنسان جميل فأمتدحه) وإما جمال يستحق الحمد (هجر جميل) ومن هنا جاء الحديث الشريف: إن الله جميل يحب الجمال. من كثرة صفاته التي يجب أن يُحمد عليها مع المدح.

وصفات الحمد هي الجليلة التي يصيب الإنسان منها الخير. والجميل هو الفعل الطيب من غيرك الذي نفعك به وهذا هو الجميل الذي يحبه الله تعالى. ومن صفات الله الجميلة: المنعم، المعطي، الغفار. والأسماء الحسنى بكمالها تعتبر حسناً منقطع النظير لأنها عامة وليست خاصة.

هناك ما يسمى قبح الجمال وجمال القبح: فقد يكون القبح جمالاً والجمال قبحاً. الجمال القبيح هو الجمال الذي يؤدي إلى مفسدة. والجمال المتفرّد هو أرقى أنواع الجمال كما جاء في الحديث: إن في الجمال المتفرد رجل يذكر الله في قلبه في السوق، ذاكر الله بين الغافلين والثابت بين الفارّين.

والغربة جمال ما بعده جمال أن تكون وحدك على الحق والباقي كله على الباطل بل هو حسن شامل كامل مطلق.

والرسول صلى الله عليه وسلم هو أجمل من على الأرض للأسباب التالية:

1. ورفعنا لك ذكرك: لا يُقبل التوحيد ولا الشهادة إلا بذكر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

2. ما خاطب الله تعالى رسوله إلا بـ (يا أيها النبي، يا أيها الرسول) وما من بشر أقسم الله تعالى به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم (لعمرك أنهم في سكرتهم يعمهون)

3. النهي عن زواج نسائه من بعده، والنهي عن رفع الصوت على صوته.

4. أخذ الله تعالى العهد على كل الأنبياء أن يؤمنوا به إذا أدركوه.

كلمة جميل في القرآن الكريم:

يقال صفح جميل وصبر جميل وهجر جميل. سرحوهن سراحاً جميلاً: المفروض أن يفارق المرء زوجته على حالة رضى ووفاق فقد يكون الخلاف على أمر معين ولكن على الزوجين أن لا ينسوا الفضل بينهم.

الصفح الجميل: صفح بدون عتاب أو منّة.

وكل سلوك المؤمن يجب أن يكون جميلاً.

التوسّم: هي جماليات الأمة. فالأمة أنسابها ثابتة ولا تشرك رحيمة بعدوها، أعراضها طاهرة كما قال تعالى : كنتم خير أمة أخرجت للناس. والتوسم نوع من أنواع الوحي وليس وحياً، كما أوحي إلى أم موسى وهو من نوع الخاطرة. فالله تعالى يعطي بعض عباده قدرة على التوسم في الأشخاص وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث: إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.

المال والبنون زينة الحياة الدنيا: الحياة قبيحة بدون مال وبنين فتزينها بالمال والبنين. وقمة الزينة في الحياة الدنيا أن يجتمع للإنسان المال والبنون والمال دائماً يقدّم على البنين. (وأمددناكم بأموال وبنين)

الجمال جزئي في عو ما والحُسن شامل والزينة تزيين ما ليس جميلاً ليكون جميلاً والوسامة أثر من جرح أو غمزة أو شامة أو خال تزيد الجمال جمالاً ويعرف الوسيم بشيء ليس في غيره.

النضارة: هي الجمال المترف عكس الجمال البدوي عينان واسعتان وفيه جفاف البادية وظروف عيشها. والنضارة هي حُسن المترفين (تعرف في وجوههم نضرة النعيم) ويقال روض نضير بمعنى عشب أخضر مترف. ويقال غض نضير بمعنى غصن مترف أخضر بالكامل. والنضارة تطلق على الجمال عندما يكون فيه بهاء واشراق وهو الجمال المترف.

النضارة عكسها الجفاف، والزينة عكسها التعطيل، والوسامة ليس لها نقيض.

الحِلية: هي من أدوات الزينة والزينة من وسائل الجمال. (أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين).

الجمال نوعان: مادي ومعنوي وهناك جمال قبح وقبح جمال

والجمال نسبي وحتى يكون الجمال متكامل كما عند الرسول صلى الله عليه وسلم فهو جميل حسن وحسنه لا يعتره النقص من جانب. وله أكمل الجمال والحُسن فهو حسن الخلق وحسن الخُلُق وحسن الأقوال والأفعال. فإذا توفرت كل هذه الصفات يكون الإنسان جميلاً متكامل الجمال وهذا لا ينطبق إلا على الرسول صلى الله عليه وسلم.

ومن صفات جمال الرسول صلى الله عليه وسلم :

حسن الخلق:

لا عيب فيه كامل متكامل (اعتدال الصورة والأعضاء).

السكينة الباعثة على هيبته تبعث على طاعته والإقبال عليه.

حسن القبول الجالب للقلوب فتميل القلوب إليه حتى أعداؤه لم يقدروا عليه فكان مقبولاً لدى الجميع.هذا يؤدي إلى أن الجميع من حوله يتفانون في خدمته حتى في أشد الظروف وأشد الساعات عسراً.

حُسن الخُلُق : (وإنك لعلى خلق عظيم) أكبر تأكيد على حسن خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم وعناصر كونه على خلق عظيم:

1- رجاحة عقله لا يُستغفل ولا يُزدرى به ولا يقول كلاماً غير لائق.

2- ثباته في الشدائد وصبره الثابت فلم يعرف الخوف قلبه.

3- زهده في الدنيا والزهد هو زهد من يملك الدنيا.

4- تواضعه للناس مع أنه سيدهم وإمامهم.

5- الحلم والوقار ما غضب النبي لنفسه أبداً إلا أن تنتهك حرمة الله.

6- قوة قلبه في الحروب، منتهى القوة مع منتهى الرقّة.

7- حفظه للعهود والوفاء بها.

8- صدق الحديث الذي كان يوجد في وجهه نضارة

9- أوتي جوامع الكلم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
semsem
رائد
رائد
semsem


عدد الرسائل : 249
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله   الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله - صفحة 2 Emptyالإثنين 12 أكتوبر 2009 - 14:54


حرف الجيم


منظومة جمّ


جمّ – لمّ – شديد - كثير


ما ورد في القرآن الكريم يتحدث عن أسلوب غير المؤمنين في التعامل مع المال. والمال هو من الأشياء التي تحبها النفس البشرية حباً جماً ولمّاً شديداً لكن الإسلام هذّب هذه النفس المؤمنة. أما غرائز الكافرين فهي باطلة وهم يتعاملون مع المال بغرائزهم فقط كقوله تعالى (وأكلهم السحت) (وأكلهم الربا وقد نهوا عنه). فالمال عند اليهود إله يحبونه حباً جماً وليس لأحد غيرهم حق فيه.

الجمّ: اجتماع الشيء في مكان واحد، تقال للماء جمّ الماء إذا اجتمع في حفرة واحدة بحيث لا يسيل ولا يحق لأحد أن ينتفع به حتى يأسن. ومنه الجمّ الغفير للناس يجتمعون في مكان واحد ، ومنه الاستجمام عندما يتعب الإنسان يذهب إلى مكان ليستجمّ ويرتاح في مكان واحد بلا حركة.

حب المال حباً جماً هو الحب بحيث لا يُنفق في الخير. يجمع المال لأجل الجمع فقط وليس للإنفاق في سبيل الله وهذا الحب ينتج عنه الكنز والبخل والشح والمنع يمنعون الناس حقوقهم ويكنزونه ويبخلون به حتى يصبح شحاً. والله تعالى خاطب الكافرون بهذه الصفات (وتحبون المال حباً جماً)

اللمّ: جمع المال لا تبالي من أي جهة تأخذه من ربا أو اغتصاب أو استيلاء على ثروات او أي طريق باطلة. اللمّ في حالى اكتساب المال من مصادره والمؤمن لا ينبغي له جمع المال إلا من مصادر حلال. وبعد أخذه من مصادر متعددة يُجمع ولا ينفق وهذا ينافي وظيفة المال في الإسلام التي هي من أرقى العبادات. والجمّ واللمّ هي طبيعة جمع المال.

الشديد: (وإنه لحب الخير لشديد) الخير هنا بمعنى المال. والشديد هي صفة الذي يجمع المال وهناك فرق بيم من يجمع المال من حرام أو حلال ومن يجمعه من حلال يتكاسل الإنسان في جميع الأمور إلا في حال جمع المال فتراه شديداً.

التكاثر: التفاضل (ألهكم التكاثر) صاحب المال في الإسلام ليس وجيهاً ومن يوجهه المال فهو منافق والفرق بين الغني والفقير كالفرق بين العالم والجاهل.

(وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم) وهي غير الصدقة فالصدقة قد تكون قليلة لكن الإنفاق للجهاد ونصرة الدين بكل المال كما يجاهد بالنفس كلها في الجهاد. وكما يستعد المؤمن لإعطاء نفسه في سبيل الله يجاهد بكل ماله في سبيل الله ايضاً. والغني الشاكر خير من الفقير الصابر فالغني جمع المال وأنفقه في سبيل الله (مثل سيدنا عثمان الذي أنفق ماله كله في سبيل الله) مصداقاً لقوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) . يحب المال لكن لا يحبه حباً غرائزياً إنما حباً يقربه من طاعة الله ورضوانه بإنفاقه في وجوهه المشروعة. المسلم يعطي ولا يأخذ (لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) والمسلم لا يملك المال ولكنه مستخلف عليه لأنه مال الله أساساً. خذ حلال المال ولا تنفق على حرام ولا تبذّر. وفي الحديث الشريف: التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء.

الفرق بين الصدقة والنفقة: الصدقة هي إعطاء جزء من مالك لغيرك قد يكون قليلاً أو كثيراً والقليل يجزئ ويسمى صدقة ولو كان درهما. أما النفقة أو الإنفاق فهو أن يكون المال تحت الطلب متى شاءت لظروف أو احتاجها أحد بذلت في سبيل الله ولذا جعل الله تعالى الجزاء للمنفقين (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله) . والإنفاق في سبيل الله له أعظم الأجر في الآخرة وهو من أعظم العبادات في الدنيا. والإنفاق هو الصفة المشتركة في ثلاثيات المتقين والمحسنين وأهل الليل كما وصفهم القرآن الكريم: (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم) وهذا هو الإنفاق، وفي الآية الأخرى: وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. تدل هنا على حق الزكاة لأن نسبتها من المال معلومة بـ 2.5 %. وكذلك ورد ذكر المنفقين في ثلاثية العادل (وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون). فالإسلام دين إنفاق وليس دين صدقة فقط. والمال ليس مال المسلم وإنما هو مال الله استخلف المسلمين عليه. والزهد هو زهد المالكين هو أن تملك المال وتزهد فيه لا أن تكون فقيراً لا تملك شيئاً وتزهد. وقد قيل الكرم شجاعة وقول الحق شجاعة وتربية الأولاد شجاعة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الكلمة وأخواتها في القرآن الكريم للدكتور الشيخ أحمد الكبيسي حفظه الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» القرءان الكريم بصوت الشيخ أحمد بن علي العجمي
» القرآن الكريم كامل للموبيل بصوت الشيخ مشارى العفاسى
» القرآن الكريم كاملا بصوت الشيخ محمود خليل الحصري (المرتل)
» حكم قول صدق الله العظيم بعد انتهاء تلاوة القرآن الكريم
» السيرة الذاتية للدكتور أحمد زويل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: منتديات الإسلاميات :: منتدى التلاوة وعلوم القرءان-
انتقل الى: