دعوة للإيجابية لكل مهندس وفني تقني من أبناء بلادنا

إلى كل أحبابنا من زوار وأعضاء المنتدى

إلى كل مهندس وفني تقني عربي مسلم وغير مسلم

إلى كل من يقرأ هذه الكلمات

إنه والله خير كبير أن نكون نحن الجيل الذي يشهد هذا التغير في بلادنا ونشارك فيه بل وربما نقوده في بلادنا

وهذا الخير يدعونا أن نتحرر من دعاوى السلبية والتي طالما شكونا منها وأثقلت كواهلنا وأخرت بلادنا ليس أعواما بل عقودا وقرونا

إنها دعوة للبذل والعطاء والفداء بالوقت والمال والجهد لنبني لا لنهدم

لنتعلم ونعلم لا لنجهل ونتجاهل

إنها دعوة للإيجابية ... دعوة للإصلاح ... دعوة للعطاء دون انتظار المقابل والذي سيأتي رغم منع المانعين فليسوا هم أهل العطاء فصاحب العطاء الأكبر عطاؤه لاينفذ وأجره لا يحصى وشرف العمل لأجله لا يدانيه شرف

ضعوا أيديكم في أيدينا لننهض ببلادنا فمن كان يملك الوقت فليفكر كيف ينهض بهذه الأمة بما تحتاجه من هذا الوقت

ومن كان يملك المال فلا تبخل بمالك في نهضة هذه الأمة وكشف الغبار الذي تراكم عليها

ومن كان يملك العلم فإن لم تبذل هذا العلم وتنشره فاختر لك مكانا في صفوف الجاهلين

أيها الإيجابيون تقدموا ولا تمنعوا أنفسكم شرف العمل لمصلحة هذه الأمة وأكرر بالبناء وليس بالهدم

إننا نحتاج للعبة يلعب بها أبناؤنا بدلا من أن نستوردها من الصين

نحتاج قمحا نأكله بدلا من أن نتسوله من أمريكا

نحتاج تكنولوجيا تحرك بلادنا بدلا من حالة التسول التكنولوجي التي نعيشها شرقا وغربا وشمالا وجنوبا

ألا تستحق منا هذه الأمة أن نبذل لها جزءا من وقتنا ومالنا وعلمنا وجهدنا

إن هذه الأمة في ربوع بلادنا من أقصى المشرق وعلى ضفاف الخليج وحتى أقصى المغرب وعلى شواطئ المحيط إن نظرنا بالأفق الضيق للأمة العربية أما إن نظرنا بشكل أشمل وأوسع فإن الأمة من مشرق الأرض إلى مغربها ومن جنوبها إلى شمالها تحتاج إلى إعادة نظر في سلوكها

إن العالم كله عندما ينظر إلينا لا يفرق بين مصري وباكستاني وبين عراقي وسوداني وبين مغربي وإيراني فكلهم ينظر إلينا على أننا عالة على العالم نأكل من بقايا جهدهم ونعيش على نتائج تجاربهم وبحثهم

وإن كان في هذه النظرة خطأ مؤكد فلنثبت لأنفسنا أولا أننا لسنا أقل منهم بل نحن قادرون على مجاراتهم في العلم والعمل في الجهد والبذل في خدمة الإنسانية وليس في تدميرها في تطور البشرية وليس في عودتها إلى غياهب الجهل والظلم

تحياتي للجميع وتحياتي أكثر لأهل الإيجابية أنصار الأمة وأهل البذل والعطاء