اوباما الحائز علي نوبل للسلام

أمريكا تفشل للمرة الثانية في حماية إسرائيل بعد موافقة 114 دولة علي تقرير جولدستون في الأمم المتحدة

> مجلس النواب صوّت علي قرار غير ملزم طالب أوباما بمحاولة منع مناقشة التقرير في أي محفل دولي > مركز قانوني لبناني انتهي من مؤتمر دولي طالب بدعم محاكمة إسرائيل دولياً.. ويقدم الدعم الكامل للمحاكمات

عواصم - وكالات:

نجحت الدول العربية ودول عدم الانحياز في إدانة إسرائيل بعد الموافقة علي تقرير جولدستون الذي يطالب بفتح تحقيق في أحداث غزة وصادقت الجمعية فجر أمس بأغلبية 114 صوتاً في حين امتنعت 44 دولة عن التصويت ورفضت 18 دولة القرار.

وأدانت إسرائيل تصويت الجمعية العامة فجر أمس علي قرار يتبني تقرير جولدستون ويدعو السلطات الإسرائيلية والفلسطينيين بالتحقيق في الاتهامات الواردة في التقرير، حيث اعتبرت وزارة الخارجية الإسرائيلية قرار الجمعية العامة «مجانبا للحقائق»، وقالت في بيان إن إسرائيل «تحتفظ بحق الدفاع عن النفس،
ومواصلة التحرك لحماية أرواح مواطنيها من تهديد الإرهاب الدولي».

وقد صادقت الجمعية العامة فجر أمس علي قرار لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كان قد تبني بموجبه في وقت سابق من الشهر الماضي تقرير جولدستون وأحاله عليها، وصوتت الجمعية بقبول القرار بأغلبية 114 صوتاً ورفض 18 وامتناع 44 عن التصويت، وحثت إسرائيل والفلسطينيين علي التحقيق في اتهامات بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة وردت في تقرير جولدستون.

وصوتت الدول العربية ومجموعة عدم الانحياز لصالح القرار، في حين عارضته دول من بينها الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وأستراليا ودول من أوروبا الشرقية، أما روسيا فكانت من بين الدول التي امتنعت عن التصويت.

ويطالب القرار كلا من إسرائيل والفلسطينيين بـ«تحقيق مستقل وذي مصداقية وفق المعايير الدولية»، كما يطلب في فقرته السادسة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مراقبة تطبيق القرار، ورفع تقرير إلي الجمعية العامة في هذا الشأن خلال ثلاثة أشهر.

ورأت المجموعة العربية أن القرار اعتمد بتأييد مجلس حقوق الإنسان له، وأنه ليس من المناسب تخفيض سقفه بالتغييرات التي طالبت بها أوروبا، حيث قال رئيس الجمعية العامة علي عبد السلام التريكي إن الجمعية العامة تعد نفسها في حالة انعقاد مستمر، وقد أمهلت الأمين العام للأمم المتحدة ثلاثة أشهر لتقديم تقرير عن التحقيقات المطلوبة، مضيفاً أنه سيرجع للجمعية أو لمجلس حقوق الإنسان فيما يتعلق بمتابعة تطبيق التقرير، مؤكدا مسئولية مجلس الأمن في هذا السياق.

ومن المنطلق نفسه، أعلن مصدر عربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مندوبي بعض الدول العربية في الجمعية أكدوا استعدادهم للبدء في مساعدة السلطة الفلسطينية في التحقيقات التي يتوجب عليها اجراؤها بشأن الجرائم الإسرائيلية التي حددها تقرير جولدستون، وهو ما يتزامن مع الرفض المطلق لاسرائيل - الذي يتوقعه الكثيرون- ببدء إجراءات من هذا القبيل.

وكانت إسرائيل قد أطلقت حملة لمنع تمرير التقرير في الجمعية العامة، حيث لا تملك الدول الكبري حق النقض، واتهم داني أيالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلية الفلسطينيين أمس «بالسيطرة علي المؤسسات الدولية في مسعي لإيذاء وانتقاد إسرائيل».

وفي وقت سابق أمس صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة علي مشروع قرار غير ملزم يطالب الرئيس باراك أوباما بالحيلولة دون مناقشة التقرير في أي محفل دولي لأنه «متحيز بصورة صارخة ضد إسرائيل»، مما يدعم موقف البيت الأبيض الذي يري أن التقرير غير متوازن وغير مقبول أساساً.

وأكد القرار دعم الحكومة الأمريكية لإسرائيل باعتبارها «دولة يهودية ديمقراطية، ودعم أمنها وحقها في الدفاع عن نفسها».

ومن جهة أخري اختتمت في بيروت أعمال مؤتمر «إسرائيل والقانون الدولي» الذي نظمه مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات وحاول علي مدي يومين، في حضور خبراء وأكاديميين متخصصين في القانون الدولي من نحو عشرين بلداً عربياً وأجنبياً، تسليط الضوء علي الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، ورفع الوعي بالقانون الدولي بما يخدم القضية الفلسطينية، حيث ناقش المؤتمر 19 ورقة عمل متخصصة توزعت علي ست جلسات، لتعزيز الدراسة العملية لإمكانية محاكمة إسرائيل، لتعتبر هذه هي الإدانة الثانية لها خلال يومين.

وقال مدير مركز الزيتونة الدكتور محسن صالح إن المؤتمر جاء لسد النقص في الدراسات والأبحاث المتعلقة بالقانون الدولي وتطبيقاته علي الحالة الإسرائيلية، وتشجيعا للدراسات العلمية والأكاديمية والبحثية المتعلقة به، ولا سيما الانتهاكات الإسرائيلية للقانون من خلال ممارسات الاحتلال علي الأرض والآليات القانونية المتعلقة بمحاسبته.