هل هو اعتراض على منهج أم اعتراض على أشخاص ؟
لست أدري من خلال معطياتي الشخصية ما السبب الرئيسي في تلك الهجمة الشرسة والتي يقودها الإعلام بقنواته كلها ضد الشريعة الإسلامية وأسأل هل هو رفض للمنهج أم للشخص ؟
إن كان الرفض للأشخاص فالأمر هين وبسيط ويمكن لأي فئة أن يتقدموا سواء هم أو غيرهم المهم إقامة المنهج
أما إن كان الرفض للمنهج فإننا كمسلمين يحق لنا أن نسأل لماذا ؟
وإنني على يقين أن زعماء الثقافة والذين يرمون الناس بالجهل وأنهم ضد الحرية وضد الفكر وضد الرأي وضد إطلاق الحريات وغيرها لم يفهموا شيئا عن الإسلام وعن الشريعة وعن الحريات
فلو رجعنا للحريات التي أطلقتها الأمم المتحدة وطلبتها كحد أدنى للبشر فيمكن مراجعتها كلها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأسأل :
- هل منها حرية العري ؟
- هل منها حرية السكر ؟
- هل منها حرية ازدراء الآخرين ؟
- هل منها حرية الاعتداء على الآخرين ؟
- هل منها حرية قمع الآخرين ؟
وأسأل في المقابل :
- هل تعلمون أن الإسلام يجبر غيره على دخول فيه؟
- هل تعلمون أن الإسلام ضد حرية الفكر والرأي دون اعتداء على الآخرين؟
- هل تعلمون أن الإسلام ضد التطور والسعي للخير والأفضلية؟
- هل تعلمون أن الإسلام يجعل الغاية مبررا للوسيلة؟
- هل تعلمون أن الإسلام منع غيره من العيش بسلام وأمان؟
- هل تعلمون أن الإسلام بدأ حربا على أحد؟
- هل تعلمون أن الإسلام فرض عقيدته على أحد؟
- هل تعلمون أن الإسلام منع العلم والتعليم؟
- هل تعلمون أن الإسلام منع أشياء غير ضاره؟ وصرح بأشياء ضارة؟
- هل تعلمون أن الإسلام ضد العدالة الاجتماعية؟
- هل تعلمون أن الإسلام ضد المساواة؟
- هل تعلمون أن الإسلام يؤيد حياة المواطنة لأبنائه وغيرهم من الأمم الأخرى؟
- هل تعلمون أن الدماء هي أغلى ما في الإسلام وأنها أثمن من الكعبة؟
- هل تعلمون أن الإسلام شرع معظم شرائعة للحفاظ على الحريات وتقديسا لها؟
- هل تعلمون أن أقسى العقوبات في الإسلام هي ضد الاعتداء على الحريات؟
وغيرها من الأسئلة التي سوف تستخرجون منها مدى احترام الإسلام للحريات
وهل وضع الإسلام قيودا على التفكير والتجديد بما ينفع مصالح الناس؟
إن من لم يعلم سيظلم الإسلام بكل تأكيد فالإسلام مثله مثل أي قانون أو دستور يشرع لنا أصولا نبدأ بها فإن لم نجد فعلينا أن نجتهد دون اجتراح إثم وخوف من باطل فالإسلام أتى ليمنح الحياة لا ليسلبها
أفيقوا أعزائي الكرام واعلموا أن الأشخاص إلى زوال وأن المناهج والهوية باقية بعدنا لأبنائنا وأحفادنا وأن الله متم نوره ولو كره الكافرون
_________________
أبـوروان