sharkfish77 فريق
عدد الرسائل : 2681 العمر : 46 الموقع : مصر العمل/الترفيه : رئيس قطاع هندسى تاريخ التسجيل : 04/02/2009
| موضوع: لماذا رفض الاخوان النزول؟ الأربعاء 23 نوفمبر 2011 - 17:11 | |
| ليه الاخوان رفضوا النزول؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد اشتعال الأحداث منذ فجر السبت 20 نوفمبر .. تخلى الإخوان المسلمون عن الاستجابة لنداء الوطن ورفضوا النزول إلى المظاهرات .. عم الغضب النفوس وانهمرت سيول اللعنات والسباب على الإخوان وقياداتهم ..
لماذا انسحب الإخوان من المشهد ؟ ... لماذا آثروا الانتخابات على الشارع ؟ .. لماذا تراجعوا ؟ .. لماذا لماذا لماذا ؟
تعالوا نحلل الموقف مع بعض عسى الله أن يهدينا إلى الخير
بالمناسبة مكتب الإرشاد بشر كسائر البشر .. أنا باحاول أوضح لكم ليه هوا طلع بالقرار دا – سواء أنا وأنت معه أو ضده
لكن قبل قراءة الواقع .. تعالوا نرجع زمااااااااااااان من 60 سنة فاتت .. سنة 52 بالضبط .. معلش استحملونا شوية معلومات لازم نعرفها قبل ما نبتدى
فى بداية ثورة يوليو
ساند الإخوان الثورة والتي قام بها تنظيم الضباط الاحرار في مصر ( التنظيم يضم عدد كبير من الضباط المنتمين للإخوان ) .. الإخوان كانوا الهيئة المدنية الوحيدة التي تعلم بموعد قيام الثورة وكانت القوة الشعبية الوحيدة التي كان يعتمد عليها ضباط الجيش لتأمين الدولة ومواجهة الإنجليز
وبعد فترة هدوء تم فيها حل جميع الأحزاب اصطدم الرئيس جمال عبد الناصر - ومعه مجموعة من الضباط - ببعض قيادات الضباط الاحرار ( اللى الإخوان منهم ) الذين كان من رأيهم أن الضباط دورهم انتهى بخلع الملك ويجب تسليم البلد لحكومة مدنية منتخبة وإعادة الحياة النيابية ( زى دلوقتى ) .. وكان منهم محمد نجيب رئيس الجمهورية الذي تم عزله وخالد محيي الدين الذي تم نفيه إلى النمسا
وحصل حادث المنشية واللى على أثره تم اعتبار الجماعة محظورة ، وتم اعدام عدد من قيادات الجماعة المؤثرة مثل الدكتور عبد القادر عودة وهو فقيه دستوري واستاذ جامعي ، كما تم إعدام الشيخ محمد فرغلي وهو من علماء الازهر وقد رشح ليكون شيخاً للأزهر
النتيجة : 55 قتيل من الإخوان غير المفقودين وتم إقصاء الإخوان من الحياة السياسية تماماً . مش كدا وبس ، دا كمان مكانش فيه أحزاب تقدر تنافس عالحكم ( بردو زى دلوقت ) .. وبالتالى انفرد العسكر بالحكم لمدة 60 سنة مورس فيها أقسى ألوان التعذيب والقتل والنفى لأعضاء جماعة الإخوان لغاية ما قامت ثورة 25 يناير
نرجع بقى للواقع
بعد ما الشرطة دخلت على مصابى الثورة .. حالات كر وفر من فجر السبت استمرت قرابة يومان .. الشرطة تدخل تخلى الميدان ، والمتظاهرين والمعتصمين يرجعوا .. وبعدين الشرطة تنسحب تماماً وتخلى الميدان من الأمن .. يروح الثوار راجعين الميدان تانى .. شوية ونلاقى الشرطة العسكرية جات وقاعدة تقتل وتضرب ف الناس .. فالثوار ينسحبوا .. بعدين نلاقى الجيش يسيب الميدان تمامااا للثوار .. والثوار يرجعوا تانى .. وهكذا
معنى كدا إيه ؟؟؟
معنى كدا حاجتين : أولاً : أن الجيش أو الشرطة لو عاوزين يخلوا الميدان ف أى وقت حيخلوه من المتظاهرين وهيسيطروا عليه ، وشكرا كل واحد يروح لبيته .. لكن اللى بيحصل غير كدا ، الشرطة والجيش بيخلوا الميدان وبعدين يسيبوه للثوار ، يروحوا هاجمين تانى ، وينسحبوا تانى ، وهكذا
ثانياً : أن الجيش والشرطة هدفهم الأساسى ليس إخلاء الميدان وطرد الثوار منه والسيطرة عليه .. لكن هدفهم الأساسى هو استفزاز الناس ، وقتل الثوار وإصابتهم ، وإثارة الاحتقان لدى المصريين جميعا
طيب ليه بيستفزوا المصريين ؟
سؤال جيد جداً .. والجواب : لأن المصريين معترفين أن جماعة الإخوان المسلمين هى أقوى كيان تنظيمى على أرض الواقع .. فالمصريين ينادوا الإخوان أن هلموا إلى الميدان لينقذوا الثوار ، ودا فعلا اللى حصل والناس كلها – بمن فيهم الليبراليين واليساريين اللى كانوا ف الميدان – طالبت الإخوان بالنزول لحمايتهم وصد الهجوم الغاشم على الميدان
طيب لغاية هنا انتهى الواقع من وجهة نظر الثوار
بس كلنا شفنا الفيديو بتاع دكتور عمرو خالد اللى قالنا فيه أن إحنا لازم نبص للموقف من كافة الأوجه
تعالوا نشوف مع بعض المجلس العسكرى رؤيته إزاى للواقع ..
المجلس العسكرى كلنا عارفين أن هو طمعان فى كرسى الحكم المغرى ... وليه لأ والصلاحيات بتاعته رهيبة ، وكله بيطبل وينافق ، وأنت اللى عملت وأنت اللى حميت وأنت الحلو وأنت المنقذ .. فطبعا مش عاوز يخلع ، خصوصاً أن هوا خايف لاحسن دولة المؤسسات اللى الشعب عاوز يبنيها هتحاسبه وتقوله من أين لك هذا ؟
طيب هوا عاوز يفضل فى الحكم يعمل إيه ؟ .. الجواب : يقضى على القوى اللى فى البلد .. خلاص مش مشكلة ، يتفق مع القوى الضعيفة ( الرموز الليبرالية أو العلمانية اللى بتطلع كل يوم ف التليفيزيون تشتم ف الإخوان ) ويتحالف المجلس مع فلول النظام السابق وأمن الدولة لأن مصلحتهم مشتركة وهى عدم بناء دولة مؤسسية ديمقراطية .. وبالمرة أدينا بنرضى أمريكا وإسرائيل عشان كلنا عارفين أن الإسلاميين هياخدوا أكبر نسبة ف الانتخابات النزيهة وبطريقة ديمقراطية .. ونحن نعلم مدى كراهية الصهاينة للتيار الإسلامى الإصلاحى .. وكمان نحن نعلم أن الإخوان هم أحرص الناس على أموال البلد وأنظف الناس يداً ، يشهد بذلك الجميع حتى النظام السابق نفسه
جميل لغاية دلوقت ، طيب المجلس عشان يفضل فى الحكم ؟ .. يعمل 3 خطوات
الخطوة الأولى يستفز الشارع ، ويثير شباب مصر ، ويخلى كل الناس مشحونة بكمية غضب رهيبة .. طيب إزاى يستفز الشارع ؟ .. بالضبط كما حدث ، يقتل الثوار ويصيبهم فى أعينهم ، ثم ينسحب ، ثم يرجع مرة أخرى فيقتل البعض ويصيب البعض الآخر ، وهكذا .. وكمان المجلس العسكرى يفضل صااااامت وسااااكت عشان الناس تستفز أكتر ، وطبعا الإعلام هيولع الدنيا والناس هتبتدى تنزل .. ودا يودينا للخطوة التانية
الخطوة التانية الناس هتبتدى تطالب الإخوان – كأكثر كيان تنظيمى قادر على المواجهة – بالنزول لتأييد الثوار .. وفعلاً حصل كدا يوم الأحد والاثنين .. فيضطر الإخوان للنزول وقوفاً مع الثوار والشهداء ومطالب الشعب .. فيصبح بذلك الإخوان هم الفصيل السياسى الوحيد الموجود فى الشارع ، تماماً كعام 1954 قبل حادث المنشية .. فالمجلس العسكرى بيتدى ينفذ الخطوة الثالثة
الخطوة الثالثة هى افتعال حادث كحادث المنشية ( مثلاً تكسير محلات أو إحراق بيوت ومصانع أو تفجيرات أو اغتيالات رموز سياسية، الخ بواسطة عناصر مدسوسة – بلطجية أو غيرهم ) .. فالمجلس العسكرى يبتدى يفتح نار على الثوار ، نار بجد مش هزار ، إحنا بنتكلم عن مئات الضحايا فى ساعة واحدة .. ودا هيأدى لحاجتين
أولاً : أن المجلس العسكرى ، نظراً للاضطرابات والظروف اللى هتمر بيها البلد ، هيضطر لإلغاء الانتخابات وإعلان الأحكام العرفية وتمديد الفترة الانتقالية كام سنة كدا عشان الوضع يهدى .. فنرجع تانى للدولة العسكرية اللى عذبتنا 60 سنة زى سيناريو 54 بالضبط ، بس المرا دى هتبقى دولة عسكرية علمانية
ثانياً : مين الفصيل الوحيد اللى موجود ف الشارع ؟ .. الإخوان .. يعنى الإخوان هما اللى هيترمى عليها كل البلاوى اللى هتحصل ف البلد ، وبالتالى المجلس العسكرى هيعلن حل الجماعة واعتبارها محظورة ، وسيتم نفى وتعذيب وقتل أبناءها ومؤيديها ، يعنى بالبلدى كاتب هذه السطور كان زمانه ف سجن حربى بيتعذب بعد محاكمة عسكرية .. بالضبط زى سيناريو 54 بالحرف الواحد .. وينفرد المجلس العسكرى بالحكم مع بعض الرموز العلمانية ----------------------------
ومن هذه الرؤية فإن جماعة الإخوان المسلمين قد رفضوا المشاركة كتيار إسلامى فى المظاهرات ، تفادياً لابتلاع الطعم الذى رماه المجلس العسكرى ، وتغليباً لمصلحة الوطن فوق كل شئ ، حتى لو أدى ذلك القرار لخسارتهم فى الانتخابات البرلمانية
كان ممكن أوى الإخوان يعلنوا المشاركة ويبقوا هما الوحيدين اللى موجودين ف الشارع ، فالشعب كله يفرح ويؤيدهم بل ويدعو لهم فى صلواتهم .. ويكسب الإخوان شعبية ف الشارع كبيرة جداً ثم يفوزون بالانتخابات باكتساح
لكن الرؤية التى نراها ، والتى نستقرأها من أحداث التاريخ .. تقول أن الإخوان إذا شاركوا تنظيمياً فإن هذا يؤدى إلى إحداث فتنة فى البلاد لا يعلم مداها إلا الله .. لذلك فضلت جماعة الإخوان أن تخسر شعبيتها ، رافعة بذلك مصلحة الوطن فوق كل الاعتباراتمنقول | |
|