ابوكريم عقيد
عدد الرسائل : 581 العمر : 56 العمل/الترفيه : محاسب تاريخ التسجيل : 27/01/2009
| موضوع: عجائب قراقوش الثلاثاء 11 أكتوبر 2011 - 17:34 | |
| من التعابير الدارجة عند العرب قولهم ( حكم قراقوش ) ، و هم يطلقون ذلك التعبير على الظالمين و أمثالهم من المقصرين و المتجاوزين والبعض يتساءل عن دلالة هذا التعبير و هل عرف التاريخ رجلا بهذا الاسم ؟وتتردد حكايات عن الحاكم الظالم قراقوش الذي اشتهر بأحكامه الجائرة تلك الاحكام التي كانت ذات وقع مرير على الاشخاص المنكودي الطالع الذي ساقهم سوء حظهم للوقوف امام ذلك الرجل القاسي القلب. حكي أنه بينما كان جماعة في سفر سرق لأحدهم خرجه الملآن دراهم فقدم الدعوى إلى قراقوش فوضع قراقوش حماره في أحد الخيام ودهن ذنبه بشيء له رائحة وأمر جميع الموجودين معه بأن يدخل كل واحد منهم إلى خيمة الحمار على حدة ويشد ذنبه زاعماً بأنه عندما ينهق الحمار يكون معه السارق ولما انتهوا من هذه العملية أخذ قراقوش يشم رائحة أيديهم حتى وصل إلى الشخص الذي ليس في يديه رائحة فحكم عليه . وتقول حكاية النساج ان احد اللصوص دخل مشغل نساج ليسرق فاصطدمت عينه بالابرة مما ادى لفقدانه اياها. وشكا اللص امره الى القاضي قراقوش فأمر هذا بقلع عين النساج. وباءت توسلات النساج المسكين بالفشل. واخيرا طرأت فكرة للنساج. اقترح ان تقلع عين صياد بدلا من عينه لان الصياد لا يستعمل في اثناء عمله سوى عين واحدة. ووافق قراقوش ونفذ الحكم في الصياد ... ومثل ذلك الجور يبدو في حكاية النجار، فقد اتفق ان كان نجار يعمل في منزل احدهم فوقع حجر كسر رجله. وشكا النجار صاحب البيت الى قراقوش الذي حكم بأن تكسر رجل صاحب البيت. ولكن الاخير تتصل من الامر والصق الذنب بالبناء. ولما حضر البناء الصق الذنب ببنت كانت ترتدي ثوبا احمر زاهيا لفت انتباهه ولم يتمكن من ان يضع الحجر مكانه. واحضرت البنت فالصقت الذنب ببائع القماش. وحاول الاخير ان يلصق الذنب بالتاجر الانجليزي الذي لم يرسل له القماش المناسب. وعندها اصدر قراقوش حكمه بشنق البائع من على العتبة العليا لباب بيته. ولما كان البائع طويلا فقد امر قراقوش رجاله بأن يشنقوا اقصر رجل يواجهونه في الطريق. وقد بلغ السخف بالحاكم الرمز ان يأمر بدفن الحي لا لذنب جناه بل لان كثيرين من الناس شهدوا انه ميت. ولا يكلف قراقوش نفسه عناء التحقيق والتحري فالشهادات كثيرة ووافرة ولا يستطيع هو ان يصدق الميت الحي ويترك شهادات كل الناس. وتقول الحكاية ان اثنين من ابناء رجل ثري استغلوا. حالة الاغماء التي اصابت والدهما واخذاه الى المقبرة بعد ان كفناه وجهزاه للدفن. وفي الطرق افاق الحي المحمول الى المقبرة وشاهد قراقوش فناداه باسمه ليخلصه من ورطته. وعندها سأل قراقوش اقرباء الميت اذا كان الرجل الذي يحملونه ميتا فأجابوا جميعا بالايجاب. ثم سأل الناس بالسؤال نفسه ثانية فأجابت مئات الحناجر بأن الرجل ميت. وعندها امر قراقوش بأن يدفن الرجل المحمول. وعندها اغمى على ذلك التعيس ثانية. وكان قراقوش وزيرا في مصر على عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي ، و قد عرف بشدته و عدم تهاونه مع الخارجين عن القانون ، و مما يروى عنه انه جيء إليه بمتهم فسأله بداية عن عمره فأجاب المتهم إجابة غير واضحة قائلاً : من 30 إلى 40 " فسأله قراقوش أن يحدد سنة بالضبط فقال الرجل أنها من 20 إلى 30 لكن قراقوش أيضا طلب منه أن يحدد فقال الرجل من 10 إلى 20 فأمر قراقوش حارسا أن يضعه في السجن و هو يقول : ضعه في السجن قبل أن يعود لبطن أمه !!!!
_________________ | |
|