منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالجمعة 26 سبتمبر 2008 - 9:49



[ صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها .

[ .. مشروعيتها .. ]


شُرعت صلاة العيد في السَّنَة الأولى من الهجرة ؛ ودليل مشروعيتها ما رواه أنس رضي الله عنه، قال: ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ما هذان اليومان ، قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية ، قال: إن الله عز وجل قد أبدلكم بهما خيرًا منهما يوم الفطر ويوم النحر ) رواه أحمد و أبو داود ، وثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال: ( شهدت صلاة الفطر مع نبي الله - صلى الله عليه وسلم- و أبي بكر و عمر وعثمان ) ، رواه مسلم .
..


[ .. حكمها .. ]

ذهب أكثر أهل العلم إلى أن صلاة العيد سُنَّة مؤكدة ، ورأى بعضهم أنها فرض على الكفاية ، إذا قام بها من يكفي سقطت عن الباقين ، وإلا أثمَ الجميع بتركها ، وذهب الحنفية إلى أنها واجبة على كل مكلف من الذكور ، واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، واستدل لذلك بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: ( أُمرنا أن نُخْرِج العوائق والحُيَّض وذوات الخدور ) متفق عليه ، ووجه الدلالة أنه إذا كانت النساء والحيض مأمورات بالخروج إلى صلاة العيد ، فالرجال مأمورون بذلك من باب أولى .

ويُشترط لصحة أدائها ما يُشترط لصحة صلاة الجمعة ، من الجماعة والإقامة ، فلا تصلى فرادى ، ولا تجب على المسافر على الراجح من أقوال أهل العلم .
..


[ .. وقت أدائها .. ]


أما وقت أدائها، فيبدأ من ارتفاع الشمس يوم العيد قَدْرَ رمح ، ويقدر ذلك بخمس عشرة دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس ، ويمتد وقت أدائها إلى الزوال ( قُبيل أذان الظهر بقليل ) فوقتها هو وقت صلاة الضحى .
..


[ .. صفة أدائها .. ]


أما صفة أدائها، فلا خلاف بين أهل العلم في أن صلاة العيد مع الإمام ركعتان ، تصلى من غير أذان ولا إقامة ؛ ولا يُشرع على الصحيح النداء لها بـ"الصلاة جامعة" ونحو ذلك ، لعدم الدليل.

ويُكَبِّر الإمام والمأموم في الركعة الأولى سبع تكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، ويكبر في الركعة الثانية عقب القيام خمس تكبيرات غير تكبيرة الرفع من السجود ، لفعله - صلى الله عليه وسلم – فقد ثبت عنه أنه ( كبَّر في العيدين، في الأولى سبعًا قبل القراءة، وفي الثانية خمسًا قبل القراءة ) رواه ابن ماجه و الترمذي ، وصححه الإمام أحمد ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وأما التكبير في الصلاة فيكبر المأموم تبعًا للإمام.

ويُستحب رفع اليدين مع كل تكبيرة، لما صح عنه - صلى الله عليه وسلم- : ( أنه كان يرفع يديه مع التكبير ) رواه أصحاب السنن إلا النسائي ، وإسناده صحيح ، وهو عامٌّ في كل تكبير في الصلاة ، فيشمل تكبيرات صلاة العيدين.

ويُسن للإمام أن يقرأ في الركعة الأولى بعد التكبيرات بسورة ( الأعلى ) وفي الثانية بسورة ( الغاشية ) ، أو أن يقرأ في الأولى بسورة ( ق ) ، وفي الثانية بسورة ( القمر ) لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ولو قرأ بغير ذلك فلا حرج .

فإذا فرغ الإمام من الصلاة خطب الناس خطبتين ، يجلس بينهما ، وحضور خطبتي العيد والاستماع لهما سُنَّة وليس بواجب ، باتفاق أهل العلم.

كما أن من السُّنَّة أن تقام صلاة العيد في المصلَّى ؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى ) متفق عليه ، ولم يُنقل عنه عليه الصلاة والسلام أنه صلى العيد بمسجده إلا من عذر ، فينبغي مراعاة هذه السُّنَّة والمحافظة عليها .
..


[ .. بعض الفتاوى المتعلقة بصلاة العيد .. ]


سـ \\ ما حكـم تقديم خطبة العيد على الصلاة ؟ وما حكم حضور خطبة العيد ؟ وهل هي شرط لصحة الصلاة ؟

تقديم خطبة العيدين على الصلاة بدعة أنكرها الصحابة رضي الله عنهم.
وأما حضورها فليس بواجب، فمن شاء حضر واستمع وانتفع، ومن شاء انصرف.
وليست شرطاً لصحة صلاة العيد، لأن الشرط يتقدم المشروط، وهي متأخرة عن صلاة العيد.

مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد السادس عشر - باب صلاة العيدين.
..

سـ \\ ما حكم من فاتته صلاة العيد؛ الفطر أو الأضحى ‏؟‏ هل يقضيها على هيئتها أم يصليها ركعتين فقط‏ ؟‏ أم ماذا يفعل ‏؟‏

من فاتته صلاة العيد فلا بأس أن يقضيها، بأن يصلي ركعتين بالتكبيرات الزوائد بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وبعد تكبيرة القيام من السجود في الركعة الثانية، ويجهر فيها بالقراءة، ويصليها منفردًا أو مع جماعة‏.‏

صالح بن فوزان الفوزان
..

سـ \\ إذا دخل المصلي لصلاة العيد وكان الإمام قد انتهى من الركعة الأولى كيف يقضيها ؟

يقضيها إذا سلم الإمام بصفتها، أي يقضيها بتكبيرها.

محمد بن صالح العثيمين

..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: ما يجب على المسلم عمله في عيد الفطر وما يجب عليه تركه   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالجمعة 26 سبتمبر 2008 - 13:24

ما يجب على المسلم عمله في عيد الفطر وما يجب عليه تركه


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد..
هذه ذكرى لأهم ما يجب على المسلم فعله في عيد الفطر، سواء كان وجوب عين أوكفائي، أحببت أن أذكر بها نفسي وإياكم، إذ الذكرى تنفع المؤمنين، فتنبه الغافلين، وتعين المتيقظين.
أقول وبالله التوفيق..

ما يجب على المسلم عمله يوم العيد

تحري رؤية هلال شوال


خاصة من أهل القرى والبوادي، إذ تحري الأهلة المرتبطة بها بعض العبادات قربى غفل عنها كثير من الناس.


يثبت هلال شوال بأحد طريقين:

* رؤية مستفيضة، وتجزئ رؤية عدلين.
* أوإكمال رمضان ثلاثين يوماً.

ولا تثبت الأهلة بالحساب، ولهذا لا يجوز الصوم ولا الفطر بالحساب، هذا مذهب سائر أهل السنة، ولم يشذ منهم إلا ابن سُرَيج من الشافعية، وعدّ ذلك من هفواته والله يغفر له، ولم يعمل بالحساب إلا أهل الأهواء الشيعة.
التكبير

إذا ثبت هلال رمضان يسن التكبير والجهر به في الأسواق، والطرقات، وعقب الصلوات، وعند دخول البيوت والخروج منها، وعند التلاقي، للمسافر والمقيم، وفي مصلى العيد، إلى أن يقوم الناس لصلاة العيد؛ وصيغته: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد؛ ويمكن أن يزاد عليه: الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.

زكاة الفطر

إخراج زكاة الفطر عنه وعن كل من يعول من المسلمين، وهي صاع1 عن كل واحد من عامة ما يقتاته الناس، ويجوز أن تخرج حباً، أوطعاماً: خبزاً، أولحماً، أوسمكاً، أولبناً، ونحوه؛ ولا يجزئ إخراجها نقداً، ومن أخرجها نقداً اعاد إخراجها طعاماً.


وحكمها أنها فرض، وتجب على كل من ملك ما زاد على قوته وقوت من يعول؛ وتخرج عن اليتيم من ماله؛ وتؤدى قبل الخروج إلى صلاة العيد، وأجاز بعض أهل العلم إخراجها قبل يوم أويومين من العيد، ومصارفها هي مصارف الزكاة الواجبة، ولا يشترط لها نصاب.

* الفطر قبل الخروج إلى الصلاة

* السنة أن يفطر المرء على تمرات قبل خروجه لصلاة العيد.
* الغسل والتنظف ولبس أحسن الثياب
* يستحب الغسل للعيد، فعل ذلك علي وابن عمر من الصحابة، وطائفة من أهل العلم، وكذلك التنظف وحلق الشعور المأذون في حلقها، سوى اللحية إذ حلقها حرام، ويلبس أحسن ثيابه، جديدة كانت أم مغسولة.

صلاة العيد


وقتها من ارتفاع الشمس مقدار رمح إلى الزوال، والسنة تعجيلها، تصلى في الصحارى، إلا في مكة أولضرورة كمطر أونحوه، تصلى في المسجد.
وهي ركعتان، يكبر في الأولى سبع تكبيرات يرفع يديه فيها، وقيل ست تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام، وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرة القيام، ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة بقاف والقمر، أوبسبح والغاشية.
حكمها أنها فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة؛ ولها خطبتان كخطبتي الجمعة في الهيئة، فقط خطبتا العيد تفتتحان بالتكبير، يجلس بينهما؛ وخطبتا العيد بعد الصلاة، وإذا خطب قبل الصلاة أعاد، والاستماع لهما سنة.

السنة إخراج النساء حتى الحيَّض وذوات الخدور، إذا خرجن متحجبات غير متطيبات في صحبة محارمهن، وإذا اختل شرط من ذلك يحرم خروجهن، والسنة أن يخرج لصلاة العيد من طريق ويرجع من طريق آخر.

إذا اجتمع عيد وجمعة



مذاهب لأهل العلم، هي:

* يُصلي الجميع العيد والجمعة، وهذا مذهب الجمهور.
يصلي الجميع الجمعة بعد العيد إلا أهل البوادي.
يصلي الإمام الجمعة ومن لم يصل العيد، ومن صلى العيد فهو بالخيار.
* يصلي العيد ثم لا يخرج الإمام ولا غيره إلا لصلاة العصر، فعل ذلك ابن الزبير عندما كان حاكماً للحجاز، وعندما بلغ فعل ابن الزبير ابن عباس قال: أصاب السنة؛ كما روى أبو داود2، ولهذا ينبغي أن لا يثرب على من ارتضاه.

صلاة العيد لا سنة قبلها ولا بعدها، ولا أذان لها ولا إقامة، وإنما ينادى لها بالصلاة جامعة.

من فاتته صلاة العيد قضاها منفرداً، وإذا ثبت العيد بعد الزوال أفطر الناس وصلوا العيد من الغد.

التهنئة بالعيد

* تقبل الله، ويقول الراد كذلك: تقبل الله

المعايدة




*







يجتهد المرء أن يصل والديه أولاً، ثم أقاربه، وأرحامه، وعامة المسلمين.
* المحافظة على صلاة الجماعة، والذكر، وقراءة القرآن في أيام العيد.
الحرص على التصدق والإنفاق في أيام العيد.
التوسعة على العيال والأهل من غير إسراف.
ممارسة اللهو المباح للصغار والكبار.
أن يكثر من الدعاء لإخوانه المستضعفين من المسلمين.
رد الحقوق والمظالم إلى أهلها، أواستسماحهم.
العزم على التوبة.
الحرص على الطاعات التي تعودها في رمضان.
*

أيام العيد أيام أكل وشرب وذكر لله.

ما يجب على المسلم تجنبه في العيد

* صيام يوم العيد، حيث يحرم صيامه.

* مواصلة خصام ومقاطعة من كان مقاطعاً له من قبل.
* الدخول على النساء الأجنبيات.
* مصافحة النساء الأجنبيات، إذ المصاحفة حرام في العيد وغيره.
* الاختلاط بالنساء.
* تبرج النساء وسفورهن في الطرقات.
* إحياء أيام العيد ولياليه بالحفلات الغنائية ونحوها.
* ممارسة المحرمات كشرب الخمر، ولعب الميسر، والسماع، والموسيقى.
* ضياع الوقت في اللعب بالورق ونحوه.
* تجمع الرجال والنساء في بيوت حديثي الوفاة والبكاء والنحيب.
* زيارة النساء للقبور.
* إحياء ليلة العيد بالسماع الصوفي، والرقص والتواجد فيه.
* تعييد بعض المريدين مع مشايخهم، وتركهم لأهلهم وذويهم.
*

الذهاب لزيارة مشايخ الطرق في العيد، والتوسل بالأحياء والأموات، ونحو ذلك.

ما يجب فعله بعد العيد

* التعجيل بقضاء ما عليه من صيام أيام أفطرها في رمضان.

* صيام ستة شوال.
* يجتهد أن تكون حاله بعد رمضان كحاله في رمضان.
* التعجيل بإخراج كفارة الإطعام طعاماً وليس نقداً.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، والسلام.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: احكام العيد لابن عثيمين رحمه الله   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالثلاثاء 30 سبتمبر 2008 - 3:19

[center

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
جعل الله في العيد أحكاماً متعددة، منها:

أولاً: استحباب التكبير في ليلة العيد من غروب الشمس آخر يوم من رمضان إلى حضور الإمام للصلاة، وصيغة التكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. أو يكبر ثلاثاً فيقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. وكل ذلك جائز.
وينبغي أن يرفع الإنسان صوته بهذا الذكر في الأسواق والمساجد والبيوت، ولا ترفع النساء أصواتهن بذلك.

ثانياً: يأكل تمرات وتراً قبل الخروج للعيد؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وتراً، ويقتصر على وتر كما فعل النبي _صلى الله عليه وسلم_.

ثالثاً: يلبس أحسن ثيابه، وهذا للرجال، أما النساء فلا تلبس الثياب الجميلة عند خروجها إلى مصلى العيد؛ لقول النبي _صلى الله عليه وسلم_: "وليخرجن تَفِلات" أي في ثياب عادية ليست ثياب تبرج، ويحرم عليها أن تخرج متطيبة متبرجة.

رابعاً: استحب بعض العلماء أن يغتسل الإنسان لصلاة العيد؛ لأن ذلك مروي عن بعض السلف، والغسل للعيد مستحب، كما شرع للجمعة لاجتماع الناس، ولو اغتسل الإنسان لكان ذلك جيداً.

خامساً: صلاة العيد، وقد أجمع المسلمون على مشروعية صلاة العيد، ومنهم من قال: هي سنة، ومنهم من قال: فرض كفاية. وبعضهم قال: فرض عين ومن تركها أثم، واستدلوا بأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أمر حتى ذوات الخدور والعواتق ومن لا عادة لهن بالخروج أن يحضرن مصلى العيد، إلا أن الحيض يعتزلن المصلى؛ لأن الحائض لا يجوز أن تمكث في المسجد، وإن كان يجوز أن تمر بالمسجد لكن لا تمكث فيه. والذي يترجح لي من الأدلة أنها فرض عين، وأنه يجب على كل ذكر أن يحضر صلاة العيد إلا من كان له عذر، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وإذا فاتت الإنسان سقطت؛ لأنها كالجمعة، والجمعة إذا فاتت الإنسان سقطت، ولو أن الوقت وقت جمعة لقلنا لمن فاتته الجمعة لا تصل الظهر، لكن لما فاتته الجمعة وجبت صلاة الظهر؛ لأنه وقت الظهر، أما صلاة العيد فليس لها صلاة مفروضة غير صلاة العيد وقد فاتت. وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يسن قضاؤها، فإذا أتيت صلاة العيد والإمام يخطب، تصلي العيد على الصفة التي صلاها الإمام. ويقرأ ا لإمام فيالركعة الأولى "سبح اسم ربك الأعلى" وفي الثانية "هل أتاك حديث الغاشية" أو يقرأ سورة (ق) في الأولى، وسورة القمر في الثانية،وكلاهما صح به الحديث عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_.

سادساً: إذا اجتمعت الجمعة والعيد في يوم واحد، فتقام صلاة العيد، وتقام كذلك صلاة الجمعة، كما يدل عليه ظاهر حديث النعمان بن بشير الذي رواه مسلم في صحيحه، ولكن من حضر مع الإمام صلاة العيد إن شاء فليحضر الجمعة، ومن شاء فليصل ظهراً.

سابعاً: ومن أحكام صلاة العيد أنه عند كثير من أهل العلم أن الإنسان إذا جاء إلى مصلى العيد قبل حضور الإمام فإنه يجلس ولا يصلي ركعتين؛ لأن النبي _صلى الله عليه وسلم_ صلى العيد ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما. وذهب بعض أهل العلم إلى أنه إذا جاء فلا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ لأن مصلى العيد مسجد، بدليل منع الحيض منه، فثبت له حكم المسجد، فدل على أنه مسجد، وإلا لما ثبتت له أحكام المسجد، وعلى هذا فيدخل في عموم قوله _عليه الصلاة والسلام_: "إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين"، وأما عدم صلاته _صلى الله عليه وسلم_ قبلها وبعدها فلأنه إذا حضر بدأ بصلاة العيد. إذن يثبت لمصلى العيد تحية المسجد كما تثبت لسائر المساجد، ولأننا لو أخذنا من الحديث أن مسجد العيد ليس له تحية لقلنا: ليس لمسجد الجمعة تحية؛ لأن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ كان إذا حضر مسجد الجمعة يخطب ثم يصلي ركعتين، ثم ينصرف ويصلي راتبة الجمعة في بيته، فلم يصل قبلها ولا بعدها. والذي يترجح عندي أن مسجد العيد تصلى فيه ركعتان تحية المسجد، ومع ذلك لا ينكر بعضنا على بعض في هذه المسألة؛ لأنها مسألة خلافية، ولا ينبغي الإنكار في مسائل الخلاف إلا إذا كان النص واضحاً كل الوضوح، فمن صلى لا ننكر عليه، ومن جلس لا ننكر عليه.

ثامناً: من أحكام يوم العيد ـ عيد الفطر ـ أنه تفرض فيه زكاة الفطر، فقد أمر النبي _صلى الله عليه وسلم_ أن تخرج قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها قبل ذلك بيوم أو يومين؛ لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عند البخاري: "وكانوا يعطون قبل الفطر بيوم أو يومين"، وإذا أخرجها بعد صلاة العيد فلا تجزئه عن صدقة الفطر؛ لحديث ابن عباس: "من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات"، فيحرم على الإنسان أن يؤخر زكاة الفطر عن صلاة العيد، فإن أخرها بلا عذر فهي زكاة غير مقبولة، وإن كان بعذر كمن في السفر وليس عنده ما يخرجه أو من يخرج إليه، أو من اعتمد على أهله أن يخرجوها واعتمدوا هم عليه، فذلك يخرجها متى تيسر له ذلك، وإن كان بعد الصلاة ولا إثم عليه؛ لأنه معذور.

تاسعاً: يهنئ الناس بعضهم بعضاً، ولكن يحدث من المحظورات في ذلك ما يحدث من كثير من الناس، حيث يدخل الرجال البيوت يصافحون النساء سافرات بدون وجود محارم، وهذه منكرات بعضها فوق بعض. ونجد بعض الناس ينفرون ممن يمتنع عن مصافحة من ليست محرماً له، وهم الظالمون وليس هو الظالم، والقطيعة منهم وليست منه، ولكن يجب عليه أن يبين لهم ويرشدهم إلى سؤال الثقات من أهل العلم للتثبت، ويرشدهم أن لا يغضبوا لمجرد اتباع عادات الآباء والأجداد؛ لأنها لا تحرم حلالاً، ولا تحلل حراماً، ويبين لهم أنهم إذا فعلوا ذلك كانوا كمن حكى الله قولهم: "وَكَذَلِكَ مَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَآ إِنَّا وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ ءَاثَـٰرِهِم مُّقْتَدُونَ ". ويعتاد بعض الناس الخروج إلى المقابر يوم العيد يهنئون أصحاب القبور، وليس أصحاب القبور في حاجة لتهنئة، فهم ما صاموا ولا قاموا.
وزيارة المقبرة لا تختص بيوم العيد، أو الجمعة، أو أي يوم، وقد ثبت أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ زار المقبرة في الليل، كما في حديث عائشة عند مسلم، وقال النبي _صلى الله عليه وسلم_: "زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة". ولو قيدها البعض بمن قسى قلبه لم يكن بعيداً؛ لأن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ علل الأمر بالزيارة بأنها تذكرة الآخرة، فكلما ابتعدنا عن الآخرة ذهبنا إلى المقابر، لكن لم أعلم من قال بهذا من أهل العلم، ولو قيل لكان له وجه. وزيارة القبور من العبادات، والعبادات لا تكون مشروعة حتى توافق الشرع في ستة أمور، منها: الزمن، ولم يخصص النبي _صلى الله عليه وسلم_ يوم العيد بزيارة القبور، فلا ينبغي أن يخصص بها.

عاشراً: ومما يفعل يوم العيد معانقة الرجال بعضهم لبعض، وهذا لا حرج فيه، وتقبيل النساء من المحارم لا بأس به، ولكن العلماء كرهوه إلا في الأم فيقبل الرجل رأسها أو جبهتها، وكذلك البنت، وغيرهما من المحارم يبعد عن تقبيل الخدين، فذلك أسلم.

الحادي عشر: ويشرع لمن خرج لصلاة العيد أن يخرج من طريق ويرجع من آخر اقتداء برسول الله _صلى الله عليه وسلم_ ولا تسن هذه السنة في غيرها من الصلوات، لا الجمعة ولا غيرها، بل تختص بالعيد، وبعض العلماء يرى أن ذلك مشروع في صلاة الجمعة، لكن القاعدة: «أن كل فعل وجد سببه في عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولم يفعله فاتخاذه عبادة يكون بدعة من البدع». فإن قيل: ما الحكمة من مخالفة الطريق؟ فالجواب: المتابعة لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً"، ولما سئلت عائشة _رضي الله عنها_: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت ـ رضي الله عنها ـ: "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم، ولا نؤمر بقضاء الصلاة"، فهذه هي الحكمة. وعلل بعض العلماء بأنه لإظهار هذه الشعيرة في أسواق المسلمين. وعلل بعضهم بأنه لأجل أن يشهد له الطريقان يوم القيامة. وقال بعضهم: للتصدق على فقراء الطريق الثاني، والله أعلم.
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aliali
مقدم
مقدم
aliali


عدد الرسائل : 300
تاريخ التسجيل : 17/04/2008

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالسبت 4 أكتوبر 2008 - 16:46



بارك الله فيك يا أخ أحمد وجزاك عنا خير الجزاء

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها _210

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ZIDAN-A
عريف
عريف



عدد الرسائل : 17
العمر : 31
الموقع : ALG
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ التسجيل : 29/06/2011

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 13:50

بـــــــــــــــــــــــــــــارك الله فيك اخي الغالي

شكرااااااا تقبل مروري زيـــــــــــــــــــــــــزو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفقير لله
لواء
لواء
الفقير لله


عدد الرسائل : 1846
العمر : 42
الموقع : ارض السواد
تاريخ التسجيل : 08/04/2010

صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Empty
مُساهمةموضوع: رد: صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها   صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها Emptyالخميس 30 يونيو 2011 - 11:45

شكرا لك اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صلاة العيد .. مشروعيتها وصفتها وحكمها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صلاة التراويح وكيفية تأديتها وعدد ركعاتها وحكمها وفضلها وما يُقرأ فيها....
» العيد في الإسلام بقلم: د‏.‏ علي جمعة‏
» معنى العيد فى الاسلام (منقول )
» دار الإفتاء المصرية : العيد الجمعة 10 سبتمبر
» اصول تناول اللحوم خصوصا فى العيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: مناسبات إسلامية :: رمــــــضــــــــــــــــــانـــــــيـــــــــــــــــــــــات ( 1429 )-
انتقل الى: