أخطاء المبادىء الشيوعية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا بيان لبعض الأخطاء المذكورة فى المبادىء الشيوعية لفرديدريك انجلز
قال"
1. ما هي الشيوعية ؟
الشيوعية هي علم تحرير البروليتاريا.
السؤال ردا على السؤال مما تتحرر البروليتاريا؟
لا يوجد تحديد فالتحرير كلمة هنا فضفاضة تعنى تحررهم من كل شىء بل إنها تعنى أيضا التحرر من الشيوعية على اعتبار أن كل واحد حر حرية كلية تامة
قال ما هي البروليتاريا ؟
البروليتاريا هي الطبقة التي – من بين كل طبقات المجتمع – تعيش كليا من بيع عملها فقط، لا من أرباح أي نوع من أنواع رأس المال. ولا تتوقف معيشتها بل وجودها ذاته، على مدى حاجة المجتمع إلى عملها، أي أنها رهينة فترات الأزمة والازدهار الصناعي وتقلبات المنافسة الجامحة. بإيجاز إن البروليتاريا هي الطبقة الكادحة لعصرنا الراهن."
فى تعريف البروليتاريا تناقض فأول الكلام عرفها بأنها تعيش كليا من بيع عملها فقط وهذا يعنى أنها تأخذ أجر عملها فقط ثم عرفها ثانيا بأنها الطبقة الكادحة والكدح هو العمل والعمل ناتجه لمن يعمل إما كثير أو متوسط أو قليل أو بألفاظ أخرى يزيد عن الحاجات أو ينقص عن الحاجات وطبقا للتعريف الأول نجد أن هناك كثير من المحتاجين والفقراء خارج البروليتاريا ومن أمثلتهم كثير من أصحاب العاهات الذين لا يعملون ولا يجدون مالا لنفقتهم من ورث ومدخرات وخلافه ومثل الفلاح الذى يملك -والملكية عندى هى ملكية انتفاع لأن الله وحده من يملك الملكية الحقيقية- قيراطين أرض ولا يكفيه عائد الإيجار منهم فى قضاء حاجاته وأسرته
قال:
3. هل وجدت البروليتاريا منذ القدم ؟
كلا. لقد وجدت دائما طبقات فقيرة كادحة بل إن الطبقات الكادحة كانت في أغلب الأحيان فقيرة. أما الفقراء والعمال الذين يعيشون في ظروف كالتي أشرنا إليها سابقا – أي البروليتاري – فهم لم يكونوا موجودين في كل الأزمنة. كما لم تكن المنافسة حرة وبلا أي حدود"
والسؤال من أخبركم أن البروليتاريا لم توجد منذ القدم ؟هل من الكتب التاريخية الكاذبة المليئة بالمتناقضات أم كنت تعيش فى تلك العصور وعاصرت الناس كلهم فعرفت هذا ؟
إنكم تؤمنون بالماديات أى شاهد وعاين والتحدث عن الماضى لا يدخل ضمن الماديات لأنكم لم تشاهدوه ولم تعاينوه
أضف لهذا أننا سمعنا عن عدة شيوعيات كشيوعية مزدك وشيوعية بابك فهل هذه شيوعيات أم جر شكل ؟ .
قال"
4. كيف ظهرت البروليتاريا ؟
لقد نشأت البروليتاريا في إنجلترا خلال النصف الثاني من القرن الماضي (الثامن عشر) على إثر الثورة الصناعية التي قامت منذ ذلك الحين في جميع البلدان المتحضرة في العالم.
كان الحافز لهذه الثورة الصناعية هو اختراع الآلة البخارية ومختلف أنواع آلات الغزل والأنوال الآلية وعددا كبيرا من الأجهزة الميكانيكية الأخرى، التي بحكم ثمنها الباهض لم يكن قادرا على شرائها سوى كبار الرأسماليين، مما أدى إلى تغيير شامل لنمط الإنتاج السابق وإلى إزاحة الحرفيين القدامى نظرا لأن هذه الآلات أصبحت تنتج سلعا أفضل وأرخص من تلك التي أنتجها أولائك الحرفيين بأنوالهم اليدوية وأدواتهم البدائية.
وهذا ما يفسر كيف أدى دخول الآلة على النشاط الصناعي برمته إلى تحويله بين أيدي كبار الرأسماليين وإلى إفقاد الملكية الحرفية الصغيرة (أنوال، أدوات عمل...) كل ما لها قيمة، مما مكّن الرأسماليين من السيطرة على كل شيء في حين فقد العمال كل شيء.
ولقد أدخل نظام المانيفاكتورة – أول الأمر – في صناعة النسيج والملابس ثم ما أن كانت الانطلاقة الأولى لهذا النظام حتى انتشر سريعا ليشمل سائر الفروع الصناعية كالطباعة وصناعة الخزف والمعادن وأصبح العمل مقسما أكثر فأكثر بين مختلف فئات العمال، بحيث أن العامل الذي كان في السابق ينجز عمله كاملا صار لا يؤدي إلا جزءا فقط من هذا العمل. وقد سمح تقسيم العمل هذا بإنتاج سلع على نحو أسرع وبالتالي بكلفة أقل و صار دور العامل مقتصرا على أداء حركة آلية جدُّ بسيطة ومكررة باستمرار تستطيع الآلة أداءها ليس فقط بنفس الجودة بل بأفضل منها.
وسرعان ما سيطرت المكننة والصناعة الكبيرة على جميع فروع الإنتاج الواحد تلو الآخر تماما مثلما حصل بالنسبة للغزل والنسيج وهكذا وقعت كل الفروع الصناعية بين أيدي كبار الرأسماليين وفقد العمّال بذلك هامش الحرية الذي كانوا يتمتعون به سابقا. وزيادة عن المانيفاكتورة ذاتها وقعت الأنشطة الحرفية شيئا فشيئا تحت سيطرة الصناعة الكبيرة، إذ تمكن كبار الرأسماليين من إزاحة المنتجين الصغار المستقلين وذلك بإنشاء الورشات الكبرى حيث المصاريف العامة أقل وإمكانية تقسيم العمل أوفر. وهذا ما يفسر الإفلاس المتزايد من يوم لآخر للطبقة الحرفية الوسطى والتغيير الشامل في وضعية العمال ونشوء طبقتين جديدتين سرعان ما انصهرت فيها بقية الطبقات شيئا فشيئا ألا وهي:
– طبقة كبار الرأسماليين الذين يحتكرون في كل البلدان المتحضرة ملكية وسائل العيش والمواد الأولية وأدوات العمل (الآلات والمصانع) اللازمة لإنتاج وسائل العيش. إنها طبقة البرجوازيين أو البرجوازية.
– طبقة الذين لا يملكون شيئا والمضطرين إلى بيع عملهم للبرجوازيين مقابل الحصول على الضروريات لإبقائهم على قيد الحياة. إنها طبقة البروليتاريا أو البروليتارييون"
السؤال من قال أن البروليتاريا قد ظهرت فى انجلترا نتيجة الثورة الصناعية المزعومة ؟أنتم من قلتم والذى أعرفه أن البروليتاريا كانت ومازالت وستظل موجودة إلى ما شاء الله بسبب مخالفة الأقوام عبر مختلف العصور للوحى الإلهى والذى قسم الله فيه الأقوات كما قال " سواء للسائلين "أى سيان أى قدر متساوى للطالبين وهم الخلق والقرآن ملىء فى قصص الأقوام بتقسيم الأقوام للمترفين والضعفاء وهم البروليتاريا وهم السادة والأتباع أيضا وهذا دليل على تواجدها ليس بسبب الثورة الصناعية وإنما بسبب ظلم الإنسان لأخيه الإنسان .
قال"
5. ما هي الظروف التي يبيع فيها البروليتارييون عملهم للبرجوازية ؟
إن العمل سلعة كغيرها من السلع وبالتالي يتحدد سعرها على أساس نفس القوانين المعمول بها بالنسبة لأية سلعة أخرى. وفي ظل سيادة الصناعة الكبرى أو المنافسة الحرة (مما يعني نفس الشيء كما سنبين فيما بعد) يساوي سعر أي بضاعة ما – دائما – ما يعادل كلفة إنتاجها. وبالتالي يكون سعر العمل هو أيضا مساو لكلفة إنتاج العمل. لكن كلفة إنتاج العمل تتمثل في كمية وسائل العيش الضرورية لجعل العامل قادرا على استئناف ومواصلة عمله ولإبقاء الطبقة العاملة بصفة عامة على قيد الحياة. فالعامل إذن لا يتقاضى مقابل عمله سوى الحد الأدنى الضروري لتأمين تلك الغاية. وهكذا يكون سعر العمل – أو الأجر – هو الحد الأدنى الضروري لإبقاء العامل على قيد الحياة. وبما أن الأحوال الاقتصادية قد تسوء تارة وتزدهر تارة أخرى فإن العامل يتقاضى مقابل عمله أقل أو أكثر حسب تلك الأحوال، تماما مثلما يتقاضى الرأسمالي مقابل بيع سلعة ثمنها قد يرتفع أو ينخفض حسب الأحوال الاقتصادية.
وهكذا، كما يتقاضى الرأسمالي – إذا عادلنا بين ازدهار الأحوال و كساده – ما يساوي كلفة الإنتاج لا أكثر ولا أقل، فإن العامل لن يتقاضى كذلك أكثر أو أقل من الحد الأدنى لإبقائه على قيد الحياة. ومع تغلغل التصنيع الكبير في جميع فروع الإنتاج، يتعاظم التطبيق الصارم لهذا القانون الاقتصادي للأجور"
قال الكاتب فى الفقرة "يساوي سعر أي بضاعة ما – دائما – ما يعادل كلفة إنتاجها. وبالتالي يكون سعر العمل هو أيضا مساو لكلفة إنتاج العمل"والخطأ هنا هو أن سعر العمل مساو لكلفة الإنتاج وهو بذلك أخرج كثير من الأعمال خارج نطاق العمل فمثلا المدرس لا يأتى علمه بإنتاج ومثلا المساح لا يكون فى عمله كلفة إنتاج عندما يقيس الأرض ويحسبها ومثلا المهندس عندما يرسم مبنى على الورق أو يصمم آلة على الورق فإنه لا يكون فى عمله كلفة إنتاج سوى الورقة
وبناء عليه ليس سعر البضاعة معادل لكلفة الإنتاج لوجود بضاعة ليس فيها كلفة أو كلفة زهيدة وليس الأجر مرتبط بالعمل عند الله وإنما الأجر مرتبط بحاجة الإنسان ومن ينفق عليهم سواء كان الإنسان يعمل فى عمل ما أو لا يعمل بسبب عاهته وعجزه ومرضه
_________________
أبـوروان