أعلنت الشرطة البريطانية مقتل رجل أصيب بالرصاص في أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن ومدن أخرى لليوم الرابع على التوالي، كما اعتقلت الشرطة نحو 500 شخص.
وفي هذه الأثناء أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عقد اجتماع استثنائي للبرلمان لمناقشة الوضع الطارئ الذي تمر به البلاد، وقال إنه سيفعل كل ما في وسعه لإعادة الأمن الاستقرار الى البلاد، كما أعلن كاميرون رفع عدد قوات الشرطة في لندن من 6 آلاف الى 16 ألف اعتباراً من مساء اليوم.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن حكومته ستتعامل بحزم مع أحداث العنف التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن لليوم الرابع على التوالي، وتوسعت لتشمل عدداً من المدن البريطانية.
وأشار كاميرون في كلمة ألقاها بعد اجتماع طارئ لحكومته لمناقشة الأزمة، إلى اعتقال 500 شخص لصلتهم بأعمال العنف التي انطلقت شرارتها من منطقة توتنهام، شمالي لندن، إثر مقتل مواطن أسود على يد الشرطة.
ولوح محذراً المشاركين في أعمال الفوضى قائلاً: "إذا كنت راشداً بما يكفي لارتكاب مثل هذه الجرائم فأنت بالغ بما يكفي لمواجهة العقوبات".
وشدد كاميرون على أن حكومته ستبذل قصارى جهدها لإعادة الهدوء إلى شوارع لندن، مشيراً إلى أنه سيتم نشر 16 ألف شرطي في الشوارع، التي يتصدى فيها 6 آلاف من قوات مكافحة الشغب لأعمال الفوضى المندلعة منذ أربعة أيام، كما سيتم استدعاء المزيد من مناطق أخرى بالبلاد، وإلغاء كافة العطل والإجازات.
وأعلن أنه سيدعو البرلمان لقطع عطلته الصيفية وعقد جلسة الخميس المقبل لمناقشة أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة وبعض المدن الأخرى.
وجاءت كلمة رئيس الوزراء البريطاني، الذي عاد ليترأس الاجتماع الطارئ بعد قطع إجازته في إيطاليا، مع توسع رقعة العنف بضواحي العاصمة البريطانية لندن، وامتدادها إلى مدن ليفربول وبيرمنغهام وبريستول، حيث قامت حشود من الشباب بأعمال شغب ونهب في أسوأ اضطرابات تشهدها بريطانيا أخيراً.