احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 74 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: قل ولاتقل الأحد 14 سبتمبر 2008 - 11:41 | |
| اعْتَذَرَ إليه لا اعْتَذَرَ له
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اعْتَذَرَ له، بتعدية الفعل (اعْتَذَرَ) باللام، وهذا غير صحيح، إلا على رأي من يُجِيز تناوب حروف الجرّ، والصواب: اعْتَذَرَ إليه ـ بتعدية الفعل بحرف الجر (إلى) ـ كما في المعاجم اللغوية، كالوسيط، والمصباح، وغيرهما. جاء في الوسيط: " اعْتَذَرَ إليه: طَلَبَ قبول مَعْذِرَتَه". وقد أكد ذلك القرآن الكريم، قال الله تعالى: "يَعْتَذِرُونَ إلَيْكُمْ إذَا رَجَعْتُم إلَيْهِم..." الآية – سورة التوبة من الآية 94. يتبيَّن أن الصواب: اعْتَذَرَ إليه لا اعْتَذَرَ
& تَشَوَّقَ إليه لا تَشَوَّقَ له
كثيراً ما نسمعهم يقولون: تَشَوَّق له أو لِكذا، بالإتيان بالجار والمجرور (له) بعد الفعل (تَشَوَّقَ)، وهذا خطأ، والصواب: تَشَوَّقَ إليه، بالإتيان بالجار والمجرور (إليه) بعد الفعل (تَشَوَّق)، كما في المعاجم اللغوية، جاء في الوسيط: "(تَشَوَّقَ) إلى الشيء: اشْتَدَّ شَوْقُهُ إليه، وتَشَوَّقَ: أظْهَرَ الشَّوقَ تَكَلُّفاً". يتبيَّن أن صواب القول: تَشَوَّقَ إلى كذا – لا تَشَوَّقَ لكذا – إلا على رأي مَنْ يجيز تناوب حروف الجرّ.
& أَثَّرَ التدخين في صِحَّته لا على صِحَّته
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَثَّرَ التدخين على صِحَّته، بالإتيان بحرف الجرّ (على) بعد الفعل (أَثَّرَ) أي بتعدية الفعل (أَثَّرَ) بحرف الجرّ (على) وهذا خطأ إلاَّ على رأي من يجيزون تناوب حروف الجرّ – والصواب: أَثَّرَ التدخين في صِحَّته – بتعدية الفعل (أَثَّر) بحرف الجرّ (في)، كما في المعاجم اللغويَّة وهو الذي يوافق الاستعمال اللغويّ الصحيح، جاء في المصباح المنير: "أَثَّرتُ فيه تأثيراً: جعلت فيه أثراً وعلامة فَتأثَّر أي قَبِلَ وانْفَعَل". يتبيَّن أنَّ صواب القول: أَثَّرَ فيه لا أَثَّرَ عليه
& مِقْيَاس لا مَقَاس كثيراً ما نسمعهم يقولون: مَقَاس فلان كذا – وهذا غير صحيح، والصواب: مِقْيَاس كما في المظانّ اللغويَّة، جاء في "الوسيط": "(المِقْيَاس): المقدار. و – ما قِيْسَ به من أداة أو آلة" جمعه مَقَاييس. ولم أعثر على كلمة (مَقَاس) في المعاجم اللغويَّة؛ لأنها من كلام العامَّة. و(مِقْيَاس) هو اللفظ الفصيح – وجاء على أحد أوزان أسم الآلة القياسِيَّة وهو وزن (مِفْعال) بكسر الميم – كما في كتب الصرف. يتبيَّن أنَّ صواب القول: مِقْيَاس لا مَقَاس.
& حَارَ في أمره لا احْتَارَ في أَمْرِه كثيراً ما نسمعهم يقولون: احْتَارَ في أمره أي لم يَدْرِ وجه الحق، وهذا خطأ، والصواب: حارً في أمره؛ لأنَّ الفعل (احْتَارَ) لم تنطِق به العرب؛ إذ المسموع عنهم (حَارَ) كما في المعاجم اللغويَّة؛ جاء في الوسيط: "حارَ بَصَرُه.. نَظَرَ إلى الشيء فلم يَقْوَ على النظر إليه وارتدَّ عنه، وحار فلان: ضَلْ سبيله. ويقال: حَارَ في الأمر، وحارَ الماءُ: اجتمع ودارَ فهو حائر وحَيْران..". وفيه كذلك: حَيَّرَ، وتَحَيَّرَ، واسْتَحَارَ، واسْتُحِيْرَ ـ غَيْرَ أنِّي لم أجد (احْتَارَ) في المعاجم. يتبيَّن أنَّ صواب القول: حَارَ في أمره لا احْتَارَ في أَمْرِه
& هذا لَوْنٌ أدْكَنُ لا داكِن
كثيراً ما نسمعهم يقولون: هذا لونٌ دَاكِن – أي مائل إلى السواد – وهذا غير صحيح، والصواب: أدْكَن، لأن الألوان تُصَاغ على وزن أفْعَل فَعْلاَء كأحمر حمراء، ونحو ذلك ولم تَرِد صياغتها على وزن (فاعِل). جاء في الوسيط: "(دَكِنَ) دَكَناً، ودُكْنَة: مال إلى السواد، والثوب اتَّسَخ، واغْبَرَّ لونه. فهو أدْكَن، وهي دَكْنَاء. ويقال: ثَرِيُدَةٌ دَكْنَاء: كثيرة التوابل. جمع دُكْن". وجاء في المختار: "دَكِنَ فهو أدْكَن". وفي المصباح: "دَكِنَ الفرس دَكَناً: إذا كان لونه إلى الغبرة، وهو بين الحمرة والسواد، فالذكر (أدْكَن) والأنثى (دَكْنَاء) مثل أحمر وحمراء". يتبيَّن أن صواب القول: لونٌ أَدْكَن لا دَاكِنٌ، ودَكْنَاء لا داكنة.
& قُشَعْرِيْرَة لا قَشْعَرِيْرَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: قَشْعَرِيْرَة – بفتح القاف، وسكون الشين – وهذا الضبط غير صحيح، والصواب: قُشَعْرِيْرَة – بضم القاف وفتح الشين وسكون العين – وهي الرِّعْدَة كما في المعاجم اللغوية. وفِعْلها: اقْشَعَرَّ. جاء في الوسيط: "(اقْشَعَرَّ) جلده: أخَذَتْه رِعْدَة، و- جِلْدُه من الجَرَب: يَبِسَ. فهو مُقْشَعِرّ.. والقُشَعْرِيْرَة: الرِّعْدَة". ونجد هذا الضبط في المظان اللغوية كاللسان، والمختار، والوسيط. يتبيَّن أن صواب الضبط: قُشَعْرِيْرَة بضم القاف وفتح الشين وسكون العين، لا قَشْعَرِيْرَة.
& استراحَ من عناء العمل لا مِن عناء التعب
كثيراً ما نسمعهم يقولون: استراح فلانٌ من عناء التعب، وهذا خطأ؛ لأنَّ العناء هو التعب هنا فلا يُضاف الشيء إلى نفسه حسب رأي البصريين، والصواب: اسْتَرَاحَ من عناء العمل أو (اسْتَرَاحَ) فقط، لأنَّ (اسْتَرَاحَ) مِنَ الرّاحَة. جاء في المعجم الوسيط: "(اسْتَرَاحَ): وَجَدَ الرَّاحَة" لذا يكفي أنْ يُقال: اسْتَرَاحَ فلانٌ ـ توخِّيًا للإيجاز، أو اسْتَرَاحَ من عناء العمل ـ بدلاً من قولنا: اسْتَرَاحَ من عناء التعب؛ لأنَّ العناء هو التعب فلا يجوز إضافة الشيء إلى نفسه حسب رأي الجمهور.
&أرِيْكَة لا كَنَبَة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: (كَنَبَة) و(كَنَبَات) – وهذه الكلمة أصلها يوناني ثم أخذتها الفرنسية، ثم عُرِّبَتْ أي نطقها العرب في العصر الحديث بشيء من التغيير، وهذا ما يُطلق عليه اسم (المُعَرَّب). وقولنا: (أرِيْكَة) أوْلى، لأن الأريكة كما في المعاجم اللغوية "مَقْعد مُنَجَّد – جمع أرائك"، وقد ذكرت الأرائك في القرآن الكريم أربع مرات. قال الله تعالى: "عَلَى الأرائِكِ يَنْظُرُون" سورة المطففين، آية (23)، (35). يتبيَّن أن (الأرِيْكَة) هي البديل الفصيح لـ (كَنَبَة).
& الوَجْه الصَّبِيح لا الصَّبُوح
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الوَجْهُ الصَّبُوح، يريدون جميل الوجه، وهذا غير صحيح، والصواب: الوجه الصَّبِيح أي المشرق الجميل، لأن (الصَّبُوح): شرابُ الصَّباح أو ما يُشْرَبُ أو يُؤكل في الصباح وهو ضد (الغَبُوق) الذي يُشْرَبُ ليلاً كما في المعاجم اللغوية، جاء في الوسيط: "(صَبُحَ الوجه صَبَاحَةً: أشْرَقَ وجَمُلَ. ويقال: صَبُحَ الغُلاَمُ: فهو صَبِيح. جمع صِبَاح". وفيه أيضا: "(الصَّبُوح): شراب الصَّبَاح، وما يُشْرَبُ أو يُؤكلُ في الصباح, وهو خلاف الغَبُوق". وفي المختار: "و(الصَّبُوح) الشُّرْب بالغَداة وهو ضِدُّ الغَبُوق... و(الصَّبَاحة) الجمال وبابه (ظَرُفَ) فهو (صَبِيح) و(صُبَاح) بالضمّ". وورد مثل ذلك في المصباح. يتبيَّن أن صواب القول: الوجه الصَّبِيْح لا الصَّبُوح
&جمع سَيِّد (سادة) لا أسياد
كثيراً ما نسمعهم يجمعون (سَيِّد) بتشديد الياء على (أسْيَاد)، وهذا غير صحيح، ويجري على ألسنة العامة كثيرا، والصواب: سَادَة كما في المعاجم اللغوية، جاء في الوسيط: "(السَّيِّدُ): المالك، والمَلِك، والمَوْلَى، والأشرف، والأرفع.. إلخ. جمعه سَادَة، وسيائد"، فالوسيط قد ذكر جمعين لـ (سَيِّد) هما: سَادَة، وسَيَائد. والجمع الأخير غريب. ويذكر صاحب المختار أن جمع (سَيِّد): سادة.. ولم يذكر جمعاً غيره. وفي المصباح أن جمعه: سادة، وسادات. يتبيَّن أن الصواب في جمع (سَيِّد): سادة، وسادات، لا أسْيَاد
&(القَيْلُولَة) و(المِقْيال)
كثيراً ما نسمع هاتين الكلمتين (القيلولة والمقيال)، وقد يظن بعضهم أنهما عاميتان، وليستا كذلك، بل هما فصيحتان كما في المعاجم اللغوية، ورد في المعجم الوسيط: "(قَالَ) قَيْلاً: نام وسط النهار، فهو قائل... وأقَالَ الشيءَ: جعله يستمر إلى وقت القَيْلُولة... و(القَيْلُولة): نومة نصف النهار أو الاستراحة فيه وإن لم يكن نوم.. ويقال: دوحة مِقْيال: أي شجرة يُقال تحتها كثيراً" أي يُنامُ تحتها اتَّقاء الشمس. يتبيَّن أن (القَيْلُولة) و(المِقْيال) كلمتان عربيتان فصيحتان متعلقتان بوقت الظهيرة وليستا عاميتين، غير أن المخرج الصوتي لحرف (القاف) (صوت القاف وصفته) عند العامة يختلف نطقا عنه عند العرب الفُصَحاء.
& أَتَمَنَّى لك طُولَ العمر لا طُوْلة العمر
كثيراً ما نسمعهم يقولون: أَتَمَنَّى لك (طُوْلة) العمر ـ بالتاء المربوطة وهذا من قول العامَّة، والفصيح هو: أَتَمَنَّى لك طُولَ العمر، كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المختار: " و(طال) الشيءُ يَطُول طُولاً: امْتَدّ "، وفي المصباح المنير كذلك ـ ولم أعثر على كلمة (طُوْلة) في المظانّ اللغويَّة، مما يؤكِّد أنَّ الاستعمال العربي الصحيح هو (طُول). يتبيَّن أنَّ الصواب: طُولُ العمر، لا طُولَةُ العمر.
& جِرْجِيًر لا جَرْجـِير
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: (جَرْجِير) ـ بفتح الجيم ـ وهذا غير صحيح، وصواب الضبط جِرْجِيْر ـ بكسر الجيم ـ وهو نوعٌ من الخَضِر معروف وهذا هو النطق العربيّ الفصيح ـ وهذا هو نطق الكثيرين اليوم وقد ضُبِطَ هكذا في المعاجم اللغويَّة ـ جاء في الوسيط: "(الجِرْجِيْرُ): بَقْلٌ من الفصيلة الصَّلِيْبِيَّة، حَْوليٌّ يَنْبُت في المناطق المعتدلة". يتبيّن أنَّ صواب النطق: جِرْجِيْر ـ بكسر الجيم ـ لا جَرْجِيْر ـ بفتحها
& مِصبَاح لا مُصبَاح
نسمع بعضهم يقول: مُصْبَاح – بضم الميم – وهذا خطأ، والصواب: مِصْبَاح بكسر الميم، لأنَّه اسم آلة على وزن (مِفْعَال) وهو أحد أوزان اسم الآلة القياسيَّة المشهورة – وضبِطَ هذا الضبط في المعاجم اللغويَّة – جاء في الوسيط: "(المِصْبَاح): السَّرَاج. والجمع مصابيح". وذكر الوسيط فيه لغةَ أخرى وهي (المِصْبَح) والجمع مصابِح. ونجد مثل ذلك في مختار الصحاح، والمصباح المنير. يتبيَّن أنَّ صواب الضبط: مِصْبَاح بكسر الميم لا مُصْبَاح – بضمَّها
& الظل والفيء
يذهب كثيرون إلى أن الظلَّ والفَيْء بمعنى واحد وليس كذلك، لأن بينهما فرقاً، فالفرق بينهما أن الظل يكون ليلا ونهارا، أما الفيء فلا يكون إلا بالنهار على الأرجح من أقوال اللغويين، جاء في المصباح: "قال ابن قتيبة: الظل يكون غُدوةً وعشيَّةً، والفَيْء لا يكون إلا بعد الزّوال، فلا يقال لما قبل الزوال فَيْء، وإنما سُمِّي بعد الزوال فَيْئاً لأنه فاء من جانب المغرب إلى جانب المشرق، والفَيْء الرجوع"، ولبعض اللغويين رأي آخر، ويرى بعضهم أنهما مترادفان، والأرجح ما ذكرته آنفا. وجمع (الظلّ): ظِلال، وأظِلَّه وظُلَل. وجمع (الفَيْء): أفْيَاء وفُيُوء
&العَقَار والعُقَار والعَقَّار
هذه الكلمات الثلاث حروفها واحدة، وضبطها مُخْتَّلِف، واختلاف الضبط جعل لكلٍّ منها معنَّى مختلفاً عن مثيلتيها ـ فالعَقَار ـ بفتح العين والقاف كلّ مِلك ثابت له أصل كالأرض والدار ـ وجمعها عَقَارَات. و(العُقَار) بضم العين وفتح القاف: الخمر، سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها عَقَرت العقل. أمَّا (العَـقـَّار) بفتح العين وفتح القاف مع التشديد ـ فهو الدواء، والجمع (عَقَاقير) ـ كما في المعاجم اللغويَّة كالمعجم الوسيط
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 74 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: قل ولاتقل الأحد 14 سبتمبر 2008 - 11:45 | |
| [center]& حَلَفَ يميناً غليظة لا غليظاً
كثيراً ما نسمعهم يقولون: حَلَفَ يميناً غليظاً، وهذا خطأ، والصواب: غليظة، لأن (اليمين) مؤنثة، جاء في المصباح: "(اليمين) الجهة، والجارحة... وقالوا لليمين: اليُمنى وهي مؤنثة، وجمعها أيمن وأيمان، ويمين الحلف أنثى.. قيل: سُمِّي الحلف يمينا، لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضَرَبَ كل واحد منهم يمينه على يمين صاحبه، فَسُمِّي الحلف يميناً مجازاً، واليمين القوَّة والشدَّة". يتبيَّن أن كلمة (يمين) مؤنثة.
& صِهْيُونِيَّة لا صُهْيُونِيَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَهْيُون، أو صَهْيُوني، وصُهْيُونِيَّة – بفتح الصاد أو ضمّها – وهذا خطأ، والصواب: صِهْيُون، وصِهْيُونِيَّة – بكسر الصاد – كما في المعاجم اللغوية. جاء في الوسيط: (الصِّهْيُونِيَّة): حركة تدعو إلى إقامة مجتمع يهودي مستقل في فلسطين، وهي نسبة إلى جبل قرب أورشليم يُسَمَّى: صِهْيُون" بكسر الصاد. وقد وردت هذه الكلمة على لسان الشاعر الأعشى عندما قال: وإنْ أجْلَبَتْ صِهْيُونُ يوماً عليكما فإنَّ رَحَى الحَرْبِ الدّكُوكِ رَحَاكُما يتبيَّن أن صواب الضبط: صِهْيُون، وصِهْيُونِيَّة – بكسر الصاد – لا صُهْيُون أو صُهيونية بفتح الصاد أو ضمها.
& أهِيم لا أُهِيم
كثيراً ما نسمع بعضهم يقول: أُهِيم بكذا، ويُهِيم بكذا – بضم الهمزة، والياء من الفعلين المضارعين، وهذا خطأ، والصواب: أَهِيم بكذا، ويَهِيم بكذا – بفتحها، لأنه يُقال: هِمْتُ، وأهِيم (بفتح الهمزة)، ويَهِيمُ (بفتح الياء)، جاء في المصباح: "(هَامَ يَهِيمُ) (بفتح الياء) خرج على وجهه، لا يدري أين يتوجّه"، وهذا هو أحد المعاني اللغوية للفعل (هَامَ)، وزاد في المعجم الوسيط: "هَامَ في الأمر: تَحَيَّل فيه واضطرب وذَهَبَ كلَّ مذهب... وهامَ هُيَاماً: اشتدَّ عطشه، وهامَ بفلانة هُيَاماً شُغِفَ حبًّا بها، فهو هائم". ويقال: هَامَ هَيْماً، وهَيَمَاناً، وهُيَاماً. يتبيَّن أن صواب القول: أهِيم – بفتح الهمزة لا أُهِيم – بضمها. ويَهِيمُ – بفتح الياء – لا يُهِيمُ – بضمها.
& الهَوْشَة:
يظن كثيرون أن كلمة (الهَوْشَة) عامية، وليست كذلك، بل هي فصيحة. يُقال: بين القوم هَوْشَة – أي فِتْنة واضطراب، وفعلها (هَاشَ) فصيح كذلك، جاء في المصباح: "(الهَوْشَة): الفتنة والاختلاط، و(هَوْشَة السوق): الفِتْنة تقع فيه و(هاشَ القوم) وهِوشُوا... ويقال: (هَوَّشْتُهم): إذا ألقيت بينهم الفتنة والاختلاف...". وفي المعجم الوسيط: "تَهَاوَشَ القوم: اختلطُوا". يتبيَّن أن الجذر (هـ و ش)، والجذع (هاش) وأصله (هَوَشَ) بجميع تصاريفه عربي فصيح.
& الأَغْلَبِيَّة لا الغالبيَّة
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الغالبيَّة صَوَّتُوا على كذا ـ وهذا غير صحيح ـ والصواب: الأَغْلَبِيَّة لأنَّ (الغالبيَّة) نسبة إلى الغالب، أَمَّا الأغلبيَّة فنسبة إلى الأغلب وهو اسم تفضيل مثل الأكثر وزنًا ومعنى؛ إذ يجوز أنْ يقال: الأكثر والأكثريَّة. و(الأغلبيَّة) كلمة مُحْدَثَة، أي استعملها المُحْدَثُون في العصر الحديث، وشاعَتْ ـ فلا مانع من استعمالها حتى لا نَضَيِّق واسعًا. يتبيَّن أنَّ صواب القول: الأغلبيَّة لا الغالبيَّة.
& جاء واحد فقط لا فَقَط جاء واحد
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فَقَطْ جاء واحد، أو فَقَطْ عشرون ريالاً – بتقديم (فقط) على الجملة، وهذا خطأ، والصواب أن يُقال: جاء واحد فقط أو عشرون ريالاً فقط، ونحو ذلك بتأخير (فَقَطْ)، لأن (فقط) تأتي في آخر الجملة. وأصلها (قَطْ)، جاء في المصباح: "و(قَطْ) بالسكون بمعنى حَسْب وهو الاكتفاء بالشيء، ومن هنا يُقال: رأيته مَرَّة فقط". وفي المختار: "وأما إذا كانت بمعنى حَسْب يريد (قَطْ) وهو الاكتفاء فهي مفتوحة ساكنة الطاء، تقول: رأيتُه مَرَّة واحدة فَقَطْ". يتبيَّن أن صواب القول: جاء واحد فَقَطْ لا فَقَطْ جاء واحد.ويُقَاس على ذلك.
& قَيَّلَ وتَقَيَّلَ :
كثيراً ما نسمع هذين اللفظين: (قَيَّلَ) و(تَقَيَّلَ) على ألسنة كثيرين من الناس، وذلك عندما يريدون النوم في القايلة (الظهيرة)، وقد يظنّ بعضهم أنهما عاميَّان، وليسا كذلك، بل هما فصيحان – ومعناهما متعلق بالنوم في القايلة، أي الظهيرة، كما في المعاجم اللغوية كالوسيط، إذ ورد فيه: "(قَيَّلَهُ): سقاه في القائلة. و(تَقَيَّلَ): نام في القائلة، وشَرِبَ في القائلة... وتَقَيَّلَ الناقة: حَلَبَها عند القائلة"، وهناك معان مُعْجَميَّة أخرى لـ (قَيَّلَ) و(تَقَيَّلَ) لا يتسع المقام لذكرها. يتبيَّن أن اللفظين (قَيَّلَ) و(تَقَيَّلَ) فصيحان غير أن مخرج (القاف) وصفته (نطق القاف) عند العامة يختلف في طريقته عن العرب الفصحاء.
&أْقتَبَس منه لا اقْتَبَسَ عنه:
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اقْتَبَس عنه ناراً أو علماً ونحو ذلك – بتعدية الفعل (اقْتَبَس) بحرف الجرّ (عَنْ) وهذا غير صحيح لأنَّ الفعل (اقْتَبَس) يتعدَّى بنفسه أحياناً كقولك: اقْتَبَس ناراً أي طَلَبَها أو استفاد..، أو يتعدَّى بحرف الجرّ (مِنْ) كقولك: اقْتَبَسَ منه ناراً أو علماً أو نوراً ونحو ذلك. قال الله تعالى: "انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ" سورة الحديد، من الآية (13). جاء في الوسيط: "(اقْتَبَسَ) ناراً: قَبَسَها .. ويقال: اقْتَبَسَ منه ناراً و - مِنه علمِْاً: اسْتَفَادَه، ويقال: جئت لأقْتَبِسَ من أنوارك". يتبيَّن أنَّ الصواب: اقْتَبَس منه لا اقْتَبَسَ عنه.
& أقَرَّ الرئيس تعيين فلان لا صَادَقَ عليه:
كثيراً ما نسمعهم يقولون: صَادَقَ الرئيس على تعيين فلان مُصَادَقَةً، وهذا غير صحيح، والصواب: أقَرَّ تعيينه أو أجازَ أو أمضى، لأن معنى صَادَقَ: اتَّخَذَ صديقاً، وصَادَقَ فلاناً المودَّةَ والنصيحة: أخلصهما له، كما في المعاجم اللغوية، جاء في المعجم الوسيط: "(صَادَقَهُ) مُصَادَقَةً، وصِدَاقاً: اتَّخَذَه صديقاً. وصَادَقَ فلانا المودَّةَ والنصيحةَ: أخلصهما له" أما (أقَرَّ) أو (أجازَ) أو (أمضى) فتعني الرضا والإثبات والإنفاذ. يتبيَّن أن صواب القول: أقَرَّه أو أجازَه أو أمضاه لا صَادَقَ عليه
& اصْطِدام لا صِدَام
نسمع بعضهم يقول: تعرَّض فلان لحادث صِدَام، وهذا غير صحيح، والصواب: تَعَرَّض فلان لحادث اصْطِدام أو تَصَادُم أو صَدْم، لأن (الصِّدَام) معناه المُدَافَعَة، جاء في المعجم الوسيط، "(صَادَمَه): مُصَادَمَةً، وصِدَاماً: دافَعَه". أما الاصطدام فهو التصادم أو الصَّدْم، جاء في الوسيط: "(اصْطَدَمَا): صَدَمَ كل منهما الآخر و(تَصَادَمَا): اصْطَدَمَا، ويقال: تَصَادَمَت الآراء: تضاربت". والفعل من ذلك: "(صَدَمَ) يقال: صَدَمَ الشيءُ الشيءَ صَدْماً: صَكَّهُ ودَفَعَه". يتبيَّن أن صواب القول: اصْطِدَام أو تَصَادُم أو صَدْم لا صِدَام.
& ظرف ومظروف:
كثيراً ما نسمع بعضهم يقولون: وضعت الكِتَاب في المظروف، وهذا غير صحيح، والصواب: وضعت الكِتاب في الظرف؛ لأنَّ (الظرف) في اللغة من معانيه الوعاء الذي يوضع فيه الشيء كما في المعاجم اللغويَّة، ومنه ظرفا الزمان والمكان عند النحويين، لأنَّ الأحداث تقع فيهما. أمَِّا المظروف فهو اسم مفعول لما يُوضَعُ في الظرف. يتبيَّن أنَّ الصواب أنْ يقال: وضعت الأوراق في الظرف لا المظروف.
المصدر : أ. د. عبد الله الدايل - - صحيفة الاقتصادية[/center] | |
|