منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رمضان في الشعر العربي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

رمضان في الشعر العربي Empty
مُساهمةموضوع: رمضان في الشعر العربي   رمضان في الشعر العربي Emptyالأحد 14 سبتمبر 2008 - 11:14

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
تهنئة ممزوجة لجميع أعضاء منتدي م/حسن الشحات .. وتقبل الله منا ومنكم ومن الجميع وغفر الله لناولكم ..
لم يترك الأدب العربي شيئًا إلا تناوله، وكان لشهر رمضان حظ من الشعر ما بين ترحيب بمقدمه وتوديع له، ورصد لأحداثه ومظاهر الاحتفاء به

فتذكر كتب التاريخ أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- جمع المصلين لأول مرة في صلاة التراويح خلف إمام واحد في السنة الثانية من خلافته الراشدة، فقال أحد الشعراء:
جاء الصيام فجاء الخير أجمعه
ترتيل ذكر وتحميد وتسبيح
فالنفس تدأب في قول وفي عمل
صوم النهار وبالليل التراويح

ومن أحسن ما قيل في التهنئة بقدوم شهر رمضان:
نلت في ذات الصيام ما ترتجيه
ووقاك الله له ما تتقيه
أنت في الناس مثل شهرك في الأشـ
هر أو مثل ليلة البــدر فيــه
ولهبة الله بن الرشيد جعفر بن سناء الملك في التهنئة بقدوم شهر رمضان من قصيدة طويلة:
تَهَنَّ بهذا الصوم يا خير صائر
إلى كل ما يهوى ويا خير صائم
ومن صام عن كل الفواحش عمره
فأهون شيءٍ هجره للمطاعم

ويقول عمارة اليمني:
وهنئت من شهر الصيام بزائر
وما العيد إلا أنت فانظر هلاله

وللأمير تميم بن المعز لدين الله يهنئ الخليفة العزيز بالله بقدوم شهر رمضان:
ليهنئك أن الصوم فرض مؤكد
من الله مفروض على كل مسلم
وأنك مفروض المحبة مثله
علينا بحق قلت لا بالتوهم



وقال أيضًا تميم يمدح الخليفة العزيز:
شهر الصيام أجل شهر مقبل
وبه يمحص كل ذنب مثقل

وتحدث الكثير من الشعراء العرب على مر العصور الإسلامية عن فضائل الشهر الكريم فقال أحدهم:
أدِم الصيام مع القيام تعبدا
فكلاهما عملان مقبولان



وللصاحب بن عباد:
قد تعدَّوا على الصيام وقالوا
حرم العبد فيه حسن العوائد
كذبوا في الصيام للمرء مهما
كان مستيقظًا أتم الفوائد
موقف بالنهار غير مريب
واجتماع بالليل عند المساجد



وأنشد القاضي أبو الحسن ابن النبيه:
حبذا في الصيام مئذنة الجامع
والليل مسبل إزباله

وقال محمود عواد :
الخير باد فيك والإحسان *** والذكر والقرآن يا رمضان



والصوم فيك عبادة *** تسموا بها الأرواح والأبدان



والشر فيك مكبل ومغلل *** والبر فيك مجلل هتان



والليل فيك نسائم هفهافة *** رقصت لطيب عبيرها الرهبان



والفجر فيك عبادة وتلاوة *** والصبح فيك سعاية وأمان



والروح فيك طليقة رفرافة ***أحلامها الغفران والرضوان



والجسم فيك حبيسة أطماعه ***لا يستريح إذا سما الوجدان

والناس فيك تآلف قد ضمهم *** وأظلهم ظل الهدى الفينان

ونجد وثائق تاريخية شعرية عن رمضان وأحداثه التي منها مقتل الإمام علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه- على يد عبد الرحمن بن ملجم ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من رمضان سنة أربعين للهجرة، والتي يذكرها الطبري فيما قاله أبو الأسود الدؤلي
أفي شهر الصيام فجعتمونا
بخير الناس طرًا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا
وحنّسها ومن ركب السفينا

والمعروف أن شهر رمضان يدور على فصول السنة كلها مرة كل 33 عامًا، فيأتي في الصيف والشتاء والخريف والربيع، وبالطبع يكون أشد ما يكون في الصيف حين ترتفع درجة الحرارة، ويزيد شعور الصائمين بالظمأ كما يصف ذلك ابن الرومي مبالغًا:
شهر الصيام مبارك
ما لم يكن في شهر آب
خِفت العذاب فصمته
فوقعت في نفس العذاب

ويكمل المعنى نفسه شاعر آخر قائلاً:
اليوم فيه كأنه
من طوله يوم الحساب
والليل فيه كأنه
ليل التواصل والعتاب



المقامة الرمضانية

((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ)).
(ذَهَبَ الظَّمَأ وابتَلَّتِ العُرُوقُ وثبت الأجرُ إن شَاءَ اللهُ).

مَرحَباً أهلاَ وسَهلاَ بالصِّيام يَا حَبِيباَ زَارَنَا في كُلِّ عَام
فاغفر اللهم ربي ذَنبَنَا ثُمَّ زدنَا من عَطَايَاك الجِسَام

مرحباَ برمضان، شهر التوبة والرضوان، شهر الصلاح والإيمان، شهر الصدقة والإحسان، ومغفرة الرحمن، وتزيين الجنان، وتصفيد الشيطان. هذا شهر العتق والصدق والرفق، رقاب تُعتَق، ونفوس ترفق، وأيادٍ تتصدّق، باب الجود في رمضان مفتوحَ، والرحمة تغدو وتروح، والفوز ممنوح، فيه ترتاح الروح، لأنه شهر الفتوح، هنيئاً لمن صامه، وترك فيه شرابه وطعامه، وبُشرى لمَن قامه، واتّبع إمامَه.
القلب يصوم في رمضان، عن اعتقاد العصيان، وإضمار العدوان، وإسرار الطغيان. والعين تصوم عن النظر الحرام، فتغضَّ خوفاً من الملك العلام، فلا يقع بصرها على الآثام. والأذن تصوم عن الخنا، واستماع الغِنا، فتنصت للذكر الحكيم، والكلام الكريم، واللسان يصوم عن الفحشاء، والكلمة الشنعاء، والجُمَل الفظيعة، والمفردات الخليعة، امتثالاً للشريعة. واليد تصوم عن أذيّة العباد، ومُزاولة الفساد، والظلم والعناد، والإفساد في البلاد. والرِّجل تصوم عنَ المشي إلى المحرّم، فلا تسير إلى إثم ولا تتقدّم.

والله مَا جِئتُكُمْ زائراً إلا وَجَدتُ الأرض تُطوَى لي



ولا آن رجلي مِنَ اعتابكُم إلا تعثرت بأذيَالي


أما آن للعُصاة أن ينقسموا في نهر الصيام، ليطِّهروا تلك الأجسام، من الآثام. ويغسلوا ما علق بالقلوب من الحرام. أما آن للمفطرين أن يدخلوا من باب الصائمين، على رب العالمين، ليجدوا الرضوان في مقام أمين.
إن رمضان فرصة العمر السانحة، وموسم البضاعة الرابحة، والكِفَّة الراجحة، يوم تعظُمُ الحسنات، وتُكفّر السيئات، وتُمحى الخطيئات.
أما آن لثياب العصيان أن تُخلَعَ في رمضان، ليُلبس الله العبد ثياب الرضوان. وليجود عليه بتوبة تمحو ما كان من الذنب واَلبُهتان.

إن مَضَى بَينَنَا وبينك عتب حين شطت عَنَّا وعَنكَ الديار



فالقُلوبُ التي تَرَكْتَ شَظايا والدُّمُوعُ التي عَهِدتَ غِزَارُ


في رمضان نزل الذكر الحكيم، على رسولنا الكريم، وهو سر مجدنا العظيم.
في رمضان كانت فتوحاتنا، وإشراقاتنا، وغزواتنا، وانتصاراتنا.
في رمضان التقى الجمعان، جمع الرحمن وجمع الشيطان، في بدر الكبرى يوم رجح ميزان الإيمان، ونسف الطغيان، وانهزم الخسران.
في رمضان فتِحَت مكة بالإسلام، وتهاوَت الأصنام، وارتفعت الأعلام، وعُلِمَ الحلال والحرام.
في رمضان كانت حطين العظيمة، يوم انتصرت رايات صلاح الدين الكريمة، وارتفعت الملّة القويمة، وذلت راية الصليب اللئيمة.
صيام النفس في رمضان عُزوف عن الانحراف، والانصراف والإسراف والاقتراف، فالنفس تعلن الرجوع، والقلب يحمل الخشوع، والبدن يعلوه الخضوع، والعين تجود بالدموع.
لشهر رمضان وَقار فلا سِباب، ولا اغتياب، ولا نميمة، ولا شتيمة، ولا بذاء، ولا فحشاء، وإنما أذكار واستغفار، واستسلام للقهّار، فالمسلمون في رمضان كما قيل:

هينون لَيِّنُونَ أيسَار بَنُو يُسر أهلُ العبادة حَفاظُون للجَار



لا يَنطِقون عن الفَحشَاءِ إن نَطَقُوا ولا يمارون إن ماروا بإكثَار


مَرَدَة الشياطين في رمضان تُصَفَّد بالقيود، فلا تقتحم الحدود، ولا تُخالط النفوس في ذلك الزمن المعدود.
إذا سابّك أحد في رمضان فقل إِني صائم، ولست لك بمخاصم، وما عندي زمن لسيء الكلام، لأن النفس خطمت عن الخطيئة بخطام، وزمّت عن المعصية بزمام.
إذا قاتلك أحد في رمضان فقل: إني صائم فلن أحمل السلاح، لأنني في موسم الصَلاح، وفي ميدان الفلاح، وفي مِحراب حيّ على الفلاح.

اغسل بنَهر الدمع آثارَ الهَوَى تَنسَى الذي قَد مَرَ من أحزَانِ


كان السّلف إذا دخل رمضان، أكثروا قراءة القرآن، ولزموا الذِّكر كل آن، ورقعوا ثوب التوبة بالغفران، لأنه طالما تمزّق بيد العصيان.
هذا الشهر هو غيث القلوب، بعد جدب الذنوب، وسَلوَة الأرواح بعد فزع الخطوب.
رمضان يذكّرك بالجائعين، ويخبرك بأن هناك بائسين، وأن في الأرض مساكين، لتكون عوناً لإخوانك المسلمين.
فرحة لك عند الإفطار، لأن الهمّ ذهب وطار، وأصبحت على مائدة الغفّار، بعد أن أحسنت في النهار.
وفرحة لك عند لقاء ربك إذا غفر ذنبك، وأرضى قلبك.
بعض السّلف في رمضان لَزِم المسجد، يتلو ويتعبّد، ويُسبِّح ويتهجّد.
وبعضهم تصدّق في رمضان بمثل ديته ثلاث مرات، لأنه يعلم أن الحسنات يُذهبن السيئات. وبعضهم حبس لسانه عن كل منكر، وأعمَلَها في الذّكر، وأشغلها بالشكر.
هذا شهر الآيات البينات، وزمن العِظات، ووقت الصدقات، وليس لقراءة المجلات، والمُساجَلات، وقتل الأوقات، والتعرض للحُرُمات.
سلام على الصائمين إذا جلسوا في الأسحار، يردِّدون الاستغفار، ويسفحون الدمع المِدرار. وسلام عليهم إذا طلع الفجر، وطمعوا في الأجر، تراهم في صلاتهم خاشعين، ولمولاهم خاضعين. وسلام عليهم ساعة الإفطار، بعد ذلك التسيار، وقد جلسوا على مائدة الملك الغفّار، يطلبون الأجر على عمل النهار.
سبحان مَن جاعت في طاعته البطون، وبكت من خشيته العيون، وسهرت لمرضاته الجُفون، وشفيت بقربه الطنون.
ما أحسنَ الجوعَ في سبيله، ما أجملَ السهرَ مع قيله، ما أبركَ العملَ بتنزيله، ما أروعَ حفظَ جميله.

لَهَا أحَاديثٌ من ذكراك تَشغَلُهَا عن الطعام وتُلهِيهَا عن الزادِ



لها بوجهك نور تستضيء به ومن حَدِ يثكك في أعقَابهَا حَادي



إذا تَشَكت كلال السَّير أسعَفَهَا شَوقُ القُدُوم فتحيا عِند مِيعَادِ



شهر رمضان الذي أنزِلَ فيه القرآن، هداية للبشرية، وصلاحاً للإنسانية، ونهاية للوثنية.
بالقرآن أصلح الله القلوب، وهدى الشعوب، فعمّت بركته الأقطار، ودخل نوره كل دار.

سَمِعتُكَ يا قُرآنُ قد جِئتَ بالبُشرَى سَرَيتَ تهز الكونَ سُبحَانَ الذي أسرى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان في الشعر العربي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الشعر - ديوان العرب :: شعر العصر الأموي والعباسي-
انتقل الى: