ما أوّل وأهمّ شيءٍ ينبغي عليك التفكير فيه قبل إطلاق عملك الخاص؟
أهو المال المستثمر؟ أم فكرة العمل المربحة؟ أم لعلّه المنتج الرائع؟..
لا يا صديقي.. لا هذا ولا ذاك!..
إن لم يكن الرأسمال الكافي ولا خطة العمل المحكمة ولا الابتكارات العبقرية القيّمة أوّل ما ينبغي التفكير فيه قبل البدء بإنشاء العمل الخاص ففيمَ ينبغي أن يفكّر المرء ويبحث؟..
الروح الرياديّة:
بقلبه وعينيه يملك الصقر السماء.. لا بجناحيه ولا بمخالبه
إنّ إعداد نفسك ذهنياً لافتتاح هذا الفصل الجديد في حياتك هو أهمّ المطالب الواجبة عليك. وإن شئت فانظر كيف أنّ كثيراً من أصحاب الأعمال الجديدة لا يخفقون بسبب عجزهم عن استثمار الفرص الجديدة كما ينبغي وإنّما بسبب عجزهم عن تحويل طرق تفكيرهم ونظرهم إلى العالم واستبقاء عقليّة الموظّف في رؤوسهم.
إذاً إن كنت تظنّ نفسك جاهزاً للتحوّل إلى رائد يفتتح طريقه بنفسه فافحص نفسك في مواجهة الأسئلة التالية، وانظر كم لديك وكم ينقصك حتى تصبح جاهزاً لاقتحام ميدان العمل المستقل ثمّ تحقيق النجاح أو الثروة:
• هل أنا مستعدّ لاقتحام المخاطرات المحسوبة، وخوض التجارب، وارتكاب الأخطاء وتعلّم أشياء جديدة؟
• هل أتقبّل مسؤوليتي عن كل ما جرى وعن كل ما سيجري في حياتي؟
• هل أنا جاهز للعمل باجتهاد لا يعرف التهاون وتحقيق كل ما انطلقت نحوه؟
• هل أحفظ عهودي وأقدّر لكلمتي قيمة مصونة؟
• هل أفكّر وأتصرّف منهجياً وأجتهد في إبقاء الأمور في الترتيب الملائم؟
• هل أنا مؤمن بأنّ الثروة العظيمة تحتاج إلى وقت ولا تهبط على المرء مصادفةً بين ليلة وضحاها؟
• هل أنا متفائل بالحياة وأسعى لاستخراج أفضل ما لدى الناس؟
• هل لديّ المهارات اللازمة لاستشعار وتعريف المشكلات وتحويلها إلى فرص؟
• هل تتوفّر لديّ إرادة الكفّ عن التذمّر من مشكلات العالم والبدء في التحوّل إلى جزءٍ فاعل من الحل؟
• هل أدرك القيمة الحقيقّة للحريّة المالية في حياتي؟
يصنع الروّاد أنفسهم ولا تلدهم أمهاتهم جاهزين
يبني الروّاد في أنفسهم بناءً خصال الإبداع والتجديد والمنهجية ومهارات حلّ المشكلات بكفاءة. والمال يتبعهم كما يتبع الماء الوادي لأنّهم لا يركضون وراءه ركضاً حتّى تنقطع أنفاسهم وإنّما يركّزون أوقاتهم وجهودهم على إيجاد الحلول والفرص ومشاركتها مع الناس.
يقدّر الرائد الحقيقيّ الانضباط والصبر والعمل الجادّ حقّ قدرها ويحافظ على منظورٍ إيجابيّ صحّيّ للحياة, وأخيراً وليس آخراً:
يدرك الرائد الحقيقيّ أنّ اكتساب الثروة ليس إلاّ نتيجةً لمسيرةٍ دائمة متصاعدة من التعلّم وتقديم الخدمات للعالم.