نشرت صحيفة الرأي الأردنية دراسة حول معدلات القراءة في الوطن العربي، أظهرت أن القارئ العربي يقرأ في كل عام نحو ربع صفحة.
وقالت الصحيفة "ما زال الجفاء في أوجه ما بين المواطن العربي والكتاب، فالدراسات الدولية الأخيرة حول معدلات القراءة في العالم أوضحت أن معدل قراءة المواطن العربي سنويا ربع صفحة، في الوقت الذي تبين فيه أن معدل قراءة الأمريكي 11 كتابا، والبريطاني 7 كتب في العام."
واعتبر مثقفون أن نتائج هذه الدراسات ليست مستهجنة بالنسبة لهم أو لأصحاب القرار فجميعهم يدركون هذا الأمر ولا يستهجنونه، وفي الوقت الذي حمل فيه بعضهم الظروف الاقتصادية والسياسية المسؤولية، اعتبر آخرون أن هذه الظروف يجب إن تكون حافزا للقراءة لا العكس، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مدير الدائرة الثقافية في عمان عبدالله رضوان قوله إن "تراجع الحريات، والحريات الشخصية، والحياة الديمقراطية تعد السبب المباشر لهذه الحالة، فلا وجود لمجتمع مثقف إلا بوجود مجتمع مسيس تزدهر فيه الحياة الحزبية بمختلف ايدولوجياتها وتحظى بالدعم الكبير من الدولة والديمقراطية بشكل عام بكل إشكالها ومعانيها."
إجمالي ما تنتجة الدول العربية من الكتب يساوي 1.1 % من الانتاج العالمي لا أكثر رغم ان نسبة سكان الوطن العربي الى سكان العالم تقريبا 5 % حسب احصائيات 2006 اما ما يطبع من الكتب بالغة الانجليزية يساوي 60% من مطبوعات الكتب اجمالاً (ماذا دهاك يا امة إقراء ؟؟؟ ) .
وأثبتت الدراسات أن الطفل العربي لا يقرأ سواء 6 دقائق خارج المنهج الدراسي رغم ما للقراءة والمطالعة خارج المنهج من أثر كبير على المستوى التعليمي للطالب ، ويقراء كل 20 عربيا كتاباً واحداً بينما يقراء كل بريطاني 7 كتب اي ما يعادل ما يقرأه 140 عربي ويقرأ كل أمريكي 11 كتاباً اي ما يعادل ما يقرأه 220 عربياَ يا للأسف .
اما عن مطبوعات الكتب ففي عام 2005 طبعت المملكة المتحدة 206 الف عنوان جديد مقابل 107263 عام 1996 اما الولايات المتحدة الأمريكية فقد طبعت 172 الف عنوان جديد عام 2005 مقابل 68175 عنوناًً جديداً عام 1996 ، اما مطبوعات الدول العربية من العناوين الجديده في عام 1996 على سبيل المثال لا الحصر عمان التي لم تطبع سوى 7 عناوين وقطر 209 والاردن 511 و مصر 1917 واصدرت السعودية 3900 كتاباً جديداً ولا احصائيات عن اليمن ، بينما اصدر الكيان الصهيوني وحده 2310 كتاب في ذات العام و 4000 كتاب عام 2005 ولكن لا وجة للمقارنة بين عدد سكان الدول العربية و الكيان الصهيوني ولم أستطع الحصول على احصائيات حديثة عن الدول العربية ( الاحصائيات من موقعي اليونسكو وموسوعة ويكبيديا) .
اما عن مستوى الصحافة فحسب احصائيات عام 97 فإن هناك 14 صحيفة لكل الف من السكان في مصر و 8 في الاردن و5 في عمان و 1509 في الولايات المتحدة ولا احصائيات عن اليمن -ـ موقع اليونسكو ــ .
أما على صعيد الترجمة فنصيب كل مليون مواطن عربي من الكتب المترجمة يساوي 4.4 كتاب بينما يبلغ نصيب كل مليون إسرائيلي 380 كتاب وكل مليون مجري 500 كتاب و كل مليون اسباني ما يقارب 950 كتاب .
اما عن سوق الكتب في الولايات المتحدة الأمريكية فهي حوالي 30 مليار دولار وقريباً من 10 مليار دولار في اليابان و 9 مليار دولار في بريطانيا و تبلغ مبيعات الكتب اجمالاً في كل انحاء العالم88 مليار دولار 1% فقط نصيب العالم العربي .
لا تقل لي أننا نقرأ الكتب الالكترونية او نتصفح مواقع الانترنت فالانترنت قد يكون واقعه في الدول العربية أشد إيلاماً من واقع الكتاب مقارنة مع الدول المتقدمة فمثلا الكاتب الأمريكي ستيفين كينج باع 41 ألف نسخة من روايته على النت خلال 15 ساعة من إصدارها ولكن النشر الإلكتروني لا يكاد يذكر في الدول العربية الا على استحياء وخجل شديدين ولا نكاد نسمع عنه شيئاً ذا ذكر .
ولكن مقابل كل هذا معدل ما يقضيه الطفل العربي امام التلفاز هو أعلى مما هو عنه الطفل الامريكي والاوربي .