منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف يرانا الأخرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sharkfish77
فريق
فريق
sharkfish77


عدد الرسائل : 2681
العمر : 46
الموقع : مصر
العمل/الترفيه : رئيس قطاع هندسى
تاريخ التسجيل : 04/02/2009

كيف يرانا الأخرون Empty
مُساهمةموضوع: كيف يرانا الأخرون   كيف يرانا الأخرون Emptyالأحد 15 مايو 2011 - 22:17


كثيراً ما سمعنا عن الانطباع الأول ، وأنه عادة ما يكون له تأثير كبير على شكل وطبيعة تعامل الآخرين معنا لفترة قد تطول، واذا ما لم ننجح فى تكوين انطباع أول جيد لدى من نتعامل معهم لأول مرة ـ فى حالة انتقلنا الى بيئة عمل جديدة على سبيل المثال ـ فاننا بالتأكيد نحتاج الى بذل جهد كبير لكى نغير من هذا الانطباع ونكون صورة ذهنية جيدة عنا لدى من يتعاملون معنا ومنهم بالطبع رؤسائنا فى العمل ومرؤوسينا وزملائنا وعملائنا ، وكل من يحيط بنا .

ومن هذا المنطلق يتبين لنا أنه يجب أن يتمتع الانسان بمهارة فى غاية الأهمية وهى القدرة على تكوين صورة ذهنية إيجابية لدى الآخرين ، والحفاظ على هذه الصورة وتعزيزها دوماً سواء فى مجال العمل أو على الصعيد الشخصى.

ولا شك فى أننا إذا لم نأخذ بزمام المبادرة لتكوين هذه الصورة الإيجابية ، واذا لم نكن نحن السباقين فى التأثير على المحيطين بنا فى رسمها، فاننا نترك لهم المجال الخصب لتكوين انطباعاتهم وآرائهم عنا والتى ربما تكون إيجابية أو سلبية حيث يعتمد ذلك بدرجة كبيرة

على تفسيراتهم لكلماتنا وأفعالنا ولغة أجسادنا ، كما أنه يعتمد أيضاً على مدى ما قد يحملوه لنا من مستوى قبول نفسى أو عقلي



الصورة الذهنية ـ الإنطباع




فى البداية يجب أن نعّرف الصورة الذهنية فى مجال العمل والتى هى مجموعة الخصائص والصفات الذاتية التى تكون آراء وانطباعات المحيطين بنا عن طبيعة شخصيتنا ومدى كفاءتنا وقدرتنا على الانجاز ، وهؤلاء المحيطين بنا هم الأشخاص المؤثرين فى حياتنا ومستقبلنا المهنى فى مجال العمل مثل العملاء والرؤساء والمرؤوسين والزملاء .

ومن المهم جداً التمييز بين الصورة الذهنية التى ترغب فى أن يراك الأخرون عليها وبين تلك التى تكونت بالفعل لديهم ، فالغالبية من الناس يأملون أن يراهم الآخرون على درجة عالية من الكفاءة فى تنفيذ أعمالهم ، ماهرون فى التعامل مع المجتمع المحيط بهم ، أقوياء الشخصية ، يتمتعون بالالتزام تجاه ما يقومون به من اعمال، وتجاه فريق العمل الذى يشاركون فيه ، وتجاه الجهة التى يعملون بها . الغالبية من الناس تحب أن يراها الآخرون على أنهم شخصيات متكاملة الجوانب لا تحمل صفات الضعف التى تعاب على غيرهم .

وهنا يجب أن تسأل نفسك سؤالاً فى غاية الأهمية وهو ماذا أتمنى أن يقولوا عنى عندما أغادر المكان أو فى غيابى بشكل عام؟

الاجابة على هذا السؤال تجسد الشق الأول من السؤال وهو الصورة الذهنية المرجوة Desired professional image

على الجانب الاخر اسأل نفسك : ما الذى أخشى أن يقولوه عنى فى غيابى ؟، والاجابة على هذا السؤال تجسد الصورة الذهنية الغبر مرغوبة Undesired professional image والتى لا تريد أن تتكون عنك لدى الآخرين .

وفى جميع الأحوال لا يمكنك أن تعرف بشكل كامل ما يظنه الآخرون بك ، وما هى طبيعة انطباعاتهم عنك ، إلا أنه يمكنك أن تكون بعض الاستنتاجات التى تمثل الخطوط العريضة لانطباعاتهم عنك ، فمن الممكن أن يخبرك البعض بشكل مباشر بما يرون ، وما أنت عليه لديهم ، ولكن يجب تناول هذه الآراء ببعض الحذر فربما تكون هناك أغراض أخرى من وراء تلك الآراء التى قد تكون مضللة . بينما يمكنك أن تستنتج الكثير عن الانطباعات المتكونة عنك بشكل غير مباشر ، وبخاصة لدى رؤسائك من خلال التكليفات التى توكل اليك وكذلك التوصيات والترقيات التى قد تحظى بها .

هذه الاستنتاجات المباشرة وغير المباشرة تشكل الى حد كبير مدى معرفتك بالصورة الذهنية الحاصلة Perceived professional image والمتكونة فعلياً عنك لدى المحيطين بك فى مجال العمل.

وفى جميع الأحوال فاننا مطالبون بأن نكون نحن من يحمل الريشة ويختار الألوان عند انشاء تلك اللوحة التى يرسمها الآخرون فى أذهانهم عنا وعن شخصيتنا وعن ما يمكن أن ننجزه معهم




كيف تؤثر الآراء الشائعة فى تكوين الصورة الذهنية فى بيئات العمل المختلفة




مع التغيرات الكبيرة التى تحدث يومياً فى مختلف بيئات العمل وما يصاحب ذلك من ازدياد أهمية العوامل النفسية للعاملين ، فقد أصبح لزاماً على من ينتقل الى بيئة عمل جديدة أن يواجه تحديات كبيرة فى تكوين صورة إيجابية عنه لدى الزملاء الجدد ، والحقيقة أنه عادة ما تكون هناك فجوة لدى الكثيرين بين الصورة التى يرغبون أن تتكون عنهم ، وتلك التى تتكون فعلياً فى أذهان الآخرين ، وهنا تظهر مشكلة قد تمتد آثارها لفترات طويلة ما لم تكن لديهم القدرة على تكوين صورة إيجابية من البداية.

وتكمن أسباب هذه الفجوة فى عاملين رئيسيين اولهما صورة سلبية تكونت لدى المحيطين بشخص ما نتيجة لأخطاء شخصية أو مهنية ارتكبها فى الماضى أو سلبيات كان يعانى منها سابقاً ، وأصبحت هذه الصورة السلبية مقترنة بذكر هذا الشخص وانتشرت بين المحيطين به ، وقد تصاحبه الى بيئة عمله الجديدة ، ذلك على الرغم من تخلصه هو من تلك الأخطاء والسلبيات وأسبابها ، إلا أنها مازالت مقترنة به وتحتاج الى جهد كبير منه لكى يعدل صورته الذهنية لدى المحيطين .

العامل الثانى يتمثل فى الصورة الذهنية النمطية السائدة عن مجموعة أو طائفة أو شعب ما ، والحقيقة أن مثل هذا النوع من الصعوبات يواجهه الكثير من الأشخاص فى كل المجتمعات حتى المتقدمة منها ، فانك تجد انطباعاً نمطياً سائداً لدى معظم الأمريكان مثلاً بأن الزنوج هم الأقل ذكاءً والأكثر ميلاً للسلوك الاجرامى ، بينما هناك انطباعاً سائداً عن الأمريكان من أصول آسيوية بأنهم على مستوى عالى من المهارة التقنية ولكن لديهم مشكلة كبيرة فى الاندماج بالمجتمعات المحيطة بهم . وعلى صعيدنا العربى كثيراً ما تواجه جنسيات معينة صعوبات كبيرة فى اثبات كفاءتها بسبب انتشار انطباع عن ذلك الشعب بأنه كسول مثلاً أو عن شعب آخر بأنه غير أمين ، وحتى داخل الدولة ذاتها هناك المنطقة التى تتميز بالبخل ، وتلك التى تتميز بعدم الأمانة وهكذا.

وحتى الصور النمطية الإيجابية السائدة عن طائفة ما قد تمثل عبئاً اضافياً على منسوبيها ، فعلى سبيل المثال يتوقع الزملاء فى بيئة العمل من ذلك الوافد الجديد ـ والحاصل على شهادة إدارة الأعمال MBA على سبيل المثال ـ يتوقعون منه مستوى أداء على درجة عالية من الاحترافية والكفاءة فى ذات الحين الذى يحتاج هو الى الكثير من الخبرات العملية حتى يصل الى مستوى توقعاتهم ، مما يخلق نفس الفجوة التى تحدثنا عنها سابقاً .

وهكذا يجد الأشخاص المنتمون الى تلك الشعوب أو المجموعات أنفسهم فى مواجهة تحديات اضافية ليس لهم يد فى تكوينها لدى المحيطين بهم ،ويجدون أن عليهم بذل مجهودات اضافية من اجل تكوين وتعزيز انطباعات إيجابية فى بيئة العمل الجديدة سواء كانت تلك الصور النمطية المسبقة سلبية أو إيجابية




إدارة الانطباعات




ما سبق يقودنا الى ضرورة التعرف على ماهية إدارة الانطباعات Impression Management وما هى الفوائد التى تعود علينا فى حال مارسناها بطريقة صحيحة.

فبالرغم من التعقيدات التى تسببها الصور النمطية السائدة وكذا المحاولة الضرورية لاثبات الذات والكفاءة فى محيط العمل الا أن اتبّاع الطرق الصحيحة فى إدارة الانطباعات غالباً ما يؤدى الى نتائج موفقة للغاية فى تكوين صورة ذهنية إيجابية لدى المحيطين تتمثل فى الاحترام والاحترافية وثبات الشخصية فى مجال العمل .

وهنا لابد من الاشارة الى عمق تأثير الاستخدام الصحيح للسلوك اللفظى وغير اللفظى على تكوين الصورة الذهنية الإيجابية مثل المظهر والتصرفات والاشارات السمعية والبدنية ومدى الالتزام السلوكى والعملى وطريقة التحدث والنطق ، واستخدام قواعد اللغة ودرجة ارتفاع وانخفاض الصوت حسب الحاجة ، واستخدام لغة الجسد بشكل عام.

الا أنه يجدر الاشارة الى عامل آخر لا يقل أهمية ألا وهو استخدام إدارة الانطباع القائم على الهوية social identity-based impression management ، وهناك استراتيجيتان يمكن استخدامهما فى إدارة الانطباعات القائمة على الهوية ؛ أولاهما تُدعى التحيز الايجابى وهو العمل بمختلف الطرق لتعريف الآخرين بهويتك الاجتماعية ، وتصحيح الانطباعات السلبية عنها ، وذكر حقائق وأمثلة تدل على الخلفيات الصحيحة والإيجابية عن تلك الهوية ، والحقيقة أن هذا النوع من إدارة الانطباع يتطلب ثقافة ومعرفة بتلك الهوية أو الجنسية ويتطلب معرفة بتاريخ الجماعة أو الأمة التى تنتمى اليها ، وبالتالى يسهل عليك تكوين صورة ذهنية إيجابية عن هويتك التى تنتمى اليها لدى المحيطين بك تحل مكان تلك الصورة النمطية السلبية التى كانت موجودة لديهم ومن ثم ينعكس ذلك ايجاباً على صورتك أنت شخصياً وعلى انطباع الآخرين عنك.

الاستراتيجية الأخرى وهى استراتيجية العزل ، ويتم اتباعها فى حال وجود صعوبات تقف فى سبيل تغيير الصورة النمطية السائدة لأسباب تتعلق بالهوية ذاتها أو بعدم القدرة على تكوين صورة إيجابية عن تلك الهوية ، أو بوجود اعتقاد راسخ لدى المحيطين بك بتلك الصورة السلبية عن هويتك نتيجة عوامل ايدلوجية مثلاً ، وفى هذه الحالة يجب البدء فى عزل نفسك عن تلك الهوية والبعد التام عن مناقشة الفوارق بين الهويات أو الفجوات بينها مع الاستمرار فى بناء هويتك الذاتية ومصداقيتك الشخصية لدى الآخرين مما يكون انطباعاً سائداً عنك بأنك شديد الاختلاف عن منسوبى تلك الهوية فيقل بذلك التأثير السلبى لتلك الصورة النمطية لتلك الهوية عليك وعلى صورتك لدى المحيطين .

و من الممكن لنفس الأشخاص اتباع خليط من أكثر من استراتيجية وذلك حسب الموقف والجهات أو الأشخاص الذين يتعاملون معهم ، فمن الممكن مثلاً التركيز على ايجابيات الهوية التى يتبعونها مع بعض العملاء أو الزملاء الذين يثمنون غالياً قيمة الانتماء الى الوطن أو أولئك الذين يعلمون عن كفاح أو التاريخ المشرف لأصحاب هذه الهوية ، بينما فى مواقف أخرى يتم الابتعاد عن الاشارة الى الهوية والتركيز على عوامل أخرى مثل الدين أو نوع الجنس أو الهوية التعليمية أو الخبرة للفت الانتباه بعيداً عن التأثير السلبى للانطباع السائد . واتباع هذا الخلط لايعنى أن من يتبعه هو شخص متلون أو يتعامل بأكثر من وجه ، فهو عندما ابتعد عن الاشارة الى هويته فانه لم يتنصل منها ، ولم يسئ اليها ولكنه عزلها بعيداً عن بؤرة اهتمام الآخرين لان طبيعة الموقف اقتضت ذلك .



على الجانب الآخر فان استخدام إدارة الانطباعات بطرق غير صحيحة من الممكن أن يفقد صاحبه المصداقية بشكل كبير مما يؤثر بالسلب على المناخ العام فى العمل وبالتأكيد سوف يؤثر بشكل سلبى على العلاقة بالعملاء والمحيطين .

وفى جميع الأحوال فان استخدام إدارة الانطباعات بطريقة تحوى الكثير من التركيز والاحترافية غالباً ما يؤدى الى نتائج ناجحة تعزز وجودك فى المكان وتخلق صورة إيجابية عالية عنك لدى الزملاء والعملاء وكل المحيطين بك مما ينعكس بشكل كبير على المناخ العام للعمل حيث تترسخ الثقة والاعتمادية وتقوى روح الفريق الواحد بين الزملاء




المصداقية والأصالة




فى الطريق لبناء صورة ذهنية إيجابية عنك ، وعند اتباعك لأساليب إدارة الانطباعات فانك لابد من أن تحقق شيئين مهمين فى ذات الوقت وهما بناء المصداقية ، والحفاظ على الأصالة . وهنا يجب أن نعلم أنه فى بعض الأحيان قد تنشأ بعض مظاهر عدم التوافق بين بناء المصداقية والحفاظ على الأصالة وخاصة فى مجال العمل حيث قد تتضمن محاولتك لبناء صورة إيجابية تحمل المصداقية بعض المتطلبات التى من الممكن ألا تتوافق بسهولة مع صفاتك الشخصية الأصيلة التى تحب دائماً أن تحافظ عليها . وهذا الأمر يحتاج الى الكثير من التدقيق والمرونة فى ذات الوقت حيث يتوجب أن تصل الى توصيف صحيح ودقيق لمتطلبات تحقيق المصداقية فى مكان عملك ، وكذلك الأمر بالنسبة الى صفاتك الشخصية الأصيلة ذات الصلة ، ثم تقوم بدراسة أوجه التوافق من أجل الاستفادة المتبادلة بينهما ، وكذلك أوجه عدم التوافق والتى من الممكن أن تتسبب فى تعطيل بناء الصورة الإيجابية ومن ثم تعمل على التوفيق بينهما فى الطريق الى بناء تلك الصورة . فعلى سبيل المثال نجد شخص ما يميل الى الهدوء الشديد وقلة الكلام الا للضرورة القصوى ، تم توظيفه لظروف قد تكون خارجة عن ارادته فى مجال خدمة العملاء والتى تتطلب فى كثير من الأحيان اجراء حوارات طويلة مع بعض العملاء قد تحمل فى طياتها بعض المجاملات والحوارات الجانبية التى ربما تكون ضرورية لكسب ثقة العميل ، هذا الشخص يجد نفسه فى مواجهة تعارض بين صفة أصيلة عنده ، اعتاد عليها وأحبها وهى صمته وهدوئه ، وبين متطلبات وظيفته الجديدة والتى يرغب فى الاحتفاظ بها أيضاً ، وبناء ذاته فيها . هنا يتوجب عليه بذل بعض الجهد من أجل التوفيق بين متطلبات تكوين المصداقية فى بيئة عمله الجديدة وبين بعض صفاته الأصيلة التى كان يحب أن يحافظ عليها .



ولكن هل يمكن أن يكون شخص ما صورة إيجابية عنه فى مجال عمله على أسس زائفة أو واهية ؟

هل يصلح الكذب والخداع والظهور بما ليس عليه للحصول على ثقة الزملاء والرؤساء والعملاء ؟

الحديث عن المصداقية لا يصلح أن يكون مجرد كلمات نرددها هنا وهناك بل يجب أن يكون فعلاً وعملاً تؤكده التجربة ويظهره الموقف .



لقد مرت بنا تجارب عدة رأينا فيها أناس أتقنوا تلميع أنفسهم فى البداية ونجحوا فى خداع من حولهم ، حتى رؤسائهم الجدد أعطوهم كامل ثقتهم . ولكم مع مرور الوقت بدأت تتكشف الأقنعة ، وبدأت الصفات الأصيلة تظهر ، وبدأ حديثهم القديم عن القيم والمبادئ ينحسر تدريجياً مع تعدد المواقف والامتحانات التى لايصلح فيها الكلام بل يتحتم رغما عنهم أن يظهروا فيها المعدن الحقيقى ، وينكشف رويداً رويداً افتقارهم الشديد الى تلك القيم والمبادئ التى كثيراً ما حاولوا الظهور عليها والحديث عنها



وهكذا ، نجد أن الغالبية العظمى من الناس يقولون أن عندهم قيم ، ولكن فى الواقع فإن البعض منهم فقط من يحمل بالفعل تلك القيم بين طيات نفسه ، ثم تضيق الدائرة أكثر لنجد أن بعضاً من هؤلاء هو من يحاول أن يعمل بتلك القيم التى يعتنقها ويؤمن بها ، ولكنه يوفق أحياناً ويخفق أخرى ، وتدريجياً ومع وضوح الهدف والاصرار على تحقيقه تضيق الدائرة أكثر ليصبح لدينا هؤلاء الصفوة الذين يجسدون تلك القيم ، ويُذكرون عندما تُذكر تلك القيم ، سواء كانوا أشخاصاً أو جماعات.

والتاريخ بل والواقع الحديث يذخر بهؤلاء الذين هم قيم تمشى على الأرض ، وسوف أدع لك المجال لتذكر فى نفسك من هو مثال العدل مثلاً ، ومن هو مثال الصفح والتسامح ، ومن هو مثال الأمانة والصدق ، ومن هو ذلك الشعب الذى يضرب به المثل فى الاتقان ، وذلك الشعب المتمسك بالحق والحرية المدافع عنهما على مر تاريخه إذاً وأنت فى بيئة عملك بل وفى حياتك كلها يتوجب عليك أن تسأل نفسك بصدق .. فى أى دائرة أنا ؟ ، وما هى القيم التى أؤمن بها ويجب على أن أترجمها الى مبادئ ثم الى أفعال ، ثم أكون أنا تجسيداً لتلك القيم



إضاءات على الطريق




والآن ما هى الخطوات التى يمكن الاسترشاد بها من أجل تكوين صورة إيجابية فى مجال العمل ، وقبل الاجابة على هذا السؤال ينبغى أن نذكر أنك بدخولك محيط جديد عليك فبدون شك سوف يرسم الآخرون عنك انطباعات وصور ذهنية سوف يكون من الصعب محوها أو تغييرها مستقبلاً ، فلا تدع الأمور تخرج عن سيطرتك ، وبادر أنت لتكون العامل الأهم فى رسم هذه الصورة ، وكن سباقاً باستخدام إدارة الانطباعات لتكوين الصورة التى ينبغى أن تكون عليها ،ومن الممكن أن نسترشد بتلك النصائح الهامة التالية :
فى البداية أجب على سؤال هام ؛ وهو هل أنت مهتم بالفعل بانطباعات الآخرين وملاحظاتهم عليك ؟
هل أنت قادر على تغيير صورتك وانطباعات الناس عنك ؟
هل تستحق النتائج المرجوة الجهد النفسى والعصبى والذهنى الذى سوف تبذله أثناء وبعد عملية التغيير
والآن حدد الحالة المثلى التى تحب أن تكون عليها
ما هى الهوية الاجتماعية التى تود أن تظهر انتماءك لها والتى سوف تساعدك فى تكوين صورة إيجابية فى محيطك ، وما هى الهوية التى تريد ألا تقترن بك وقد تكون عائقاً فى سبيل تحقيق هدفك
ما هى متطلبات الحالة الاحترافية المتعلقة بمجال عملك
ما هى الكفاءات الأساسية التى تتمتع بها ، وما هو الشكل العام الذى تود أن تظهر عليه فى مجال عملك ويؤثر فى الآخرين
ابدأ فى تقييم صورتك الحالية ، وثقافتك الحالية وهويتك الحالية
ابدأ فى تقييم المحيطين بك والمناخ العام من حولك واتجاهات عملائك
حدد كيف يراك الآخرون الآن
حلل الفجوة بين ما تأمل أن تكون عليه ، وما أنت عليه بالفعل وكذا بالنسبة للمناخ المحيط بك
ابدأ فى دراسة وتحليل المكاسب والخسائر التى من الممكن أن تنجم عن عملية التغيير التى تنوى الاقدام عليها
استخدم مهاراتك وطريقتك الخاصة للبدء فى عملية التغيير بدون افتعال
استخدم احدى استراتيجيات التغيير القائم على الهوية التى أشرنا اليها ، أو خليط منها حسبما تقتضيه الحالة
وازن بحرص بين محاولاتك لبناء مصداقيتك ، وبين صفاتك الأصيلة التى تعتز بها
نظم جهودك وأدر عملية التغيير بروية
راقب مدى التغير فى انطباعات الآخرين عنك
راقب بتركيز تصرفاتك والاختلافات التى تنتج عن عملية التغيير
كن أميناً وشفافاً مع نفسك لأقصى درجة ولا تخدعها بقناعات أو نتائج وهمية





منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف يرانا الأخرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الإدارة :: منتدى الإدارة العام-
انتقل الى: