PLCMan Admin
عدد الرسائل : 12366 العمر : 55 العمل/الترفيه : Maintenance manager تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: قصيدة :: مرثية.. ماقبل الغروب :: فاروق جويدة الخميس 5 مايو 2011 - 17:04 | |
|
قصيدة :: مرثية.. ماقبل الغروب :: فاروق جويدة
في أي شيءٍ أمام الله قد عدلوا تاريخنا القتل.. والإرهاب.. والدَّجل من ألفِ عامٍ أرى الجلاد يتبعُنا في موكب القهر ضاع الحُلمُ.. والأجلُ نبكي على أمةٍ ماتت عزائِمها وفوق أشلائها.. تَساقَطُ العِللُ هَل يَنفَعُ الدَّمعُ بعد اليومِ في وطنٍ مِن حُرقةِ الدمعِ ما عادت له مقلُ في جُرحِنا الملحُ هل يَشفي لنا بدنٌ وكيف بالملح جرح المرء يندملُ أرضٌ توارت وأمجاد لنا أندثرت وأنجمٌ عن سماء العمرِ ترتحلُ
ما زالَ في القلبِ يَدمي جُرحُ قُرطبةٍ ومسجدٌ في كهوفِ الصمتِ يبتهلُ فكم بكينا على أطلال قُرطبةٍ وَقُدسُنا لم تزل في العار تغتسلُ في القُدسِ تبكي أمامَ الله مِئذَنةٌ ونهر دمعٍ على المحرابِ ينهمِلُ وكعبةٌ تشتكي لله غربتها وتنزف الدمع في أعتاب من رحلوا كانوا رِجالاً وكانوا للورى قبساً وجذوةٍ من ضمير الحقِّ.. تشتعِلُ لم يبقَ شيءٌ لنا من بعدِ ما غربت شمس الرجال تساوى اللصُّ والبطلُ لم يبقَ شيءٌ لنا من بعدِ ما سقطت كل القلاع.. تساوى السَّفحُ والجبلُ في ساحةَ الملك أصنامٌ مزركشةٌ عِصابةٌ مِن رمادِ الصُّبحِ تكتحلُ وأُمةٌ في ضَلالِ القَهرِ قد ركعت مَحنيةَ الرأسِ للسَّيافِ تمتثِلُ
في كلَّ يومٍ لنا جُرحٌ يُطاردنا وقصةٌ من مآسي الدَّهرِ تكتمِلُ من ذا يصدق أن الصُّبحَ موعدنا وكيف يأتي وقد ضاقت بنا السبل قد كان أولى بِنا صُبحٌ يعانِقُنا ويحتوي أرضَنا لو أنهم.. عدلوا عُمرب هُمومٌ وأحلامٌ لنا سقطت أصابها اليأسُ.. والإعياءُ.. والمللُ يا أيها العمر رِفقاً كَان لي أملٌ أن يبرأ الجرح لكن خانني الأملُ ففي خيالي شُموخٌ عِشتُ أنشده صَرحٌ تَغَنَّت بِهِ أمجادُنا الأُولُ لكنَّه العار يأبى أن يفارِقنا ويمتطي ظهرَنا أيان نرتحلُ يا أيُّها الجُرحُ نارٌ أنت في جسدي وجُرحُنا العارُ كيف العارَ نحتمِلُ
قالوا لنا أرضُنا مباركةٌ فيها الهُدى.. والتُقى والوَحيُ والرُّسلُ ما لي أراها وبحر الدَّم يغرقُها وطالعُ الحَظَّ في أرجائَها.. زُحَلُ لم يبرَحِ الدَّمُّ في يومٍ مشانِقَها حتى المشانقُ قد ضاقت بِمَن قُتِلوا يا لَعنَةَ الدَّم من يوما يُطَهِّرها فالغدرُ في أهلها دِينٌ لَهُ مِللُ
في أي شيءٍ أمام الله قد عدلوا وكُلهم كاذِبٌ.. قالوا وما فعَلوا هذا جبانٌ وهذا باعَ أُمتهُ وكلهم في حِمى الشيطان يبتهلُ مِن يومِ أن مزَّقوا أعراض أُمَتهم وثوبُها الخِزي.. والبُهتان.. والزلَلُ عَارٌ على الأرضِ كيف الرِّجسُ ضاجعها كيف استوى عندها العِنِّينُ.. والرَّجُلُ يا وصمةَ العارِ هُزِّي جِذعَ نخلتِنا يَسَّاقطُ القَهرُ والإرهاب.. والدَجَلُ ضاعت شُعُوبٌ وزالت قبلَنا دُوَلٌ وعُصبةُ الظُلمِ لن تعلُو بِها دُوَلُ
_________________ أبـوروان | |
|