تنطلق يوم غد السبت منافسات المرحلة الرابعة والحاسمة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 لكرة القدم.
ويتنافس في هذهة التصفيات عشرة منتخبات تم توزيعها إلى مجموعتين, تلعب فرق كل منهما فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلتين, على أن يتأهل منتخبان عن كل مجموعة إلى النهائيات بشكل مباشر, بينما يخوض صاحبا المركز الثالث في المجموعتين مواجهة فيما بينهما ويتأهل الفائز منهما لخوض مباراتين فاصلتين ضد خامس التصفيات الأميركية الجنوبية للوصول إلى جنوب إفريقيا .
والطريف أن المنتخبات الثلاثة التي لم يسبق لها التأهل إلى المونديال وقعت في المجموعة الأولى وهي قطر- أوزبكستان والبحرين إلى جانب اليابان التي لم تغب عن المونديال منذ تأهلها الأول في 1998 مع أستراليا المنضمة حديثاً إلى القارة الآسيوية التي حضرت في مونديال ألمانيا الأخير.
بينما ضمت المجموعة الثانية كلاً من السعودية ممثلة آسيا في البطولات الأربع الأخيرة وأكثر العرب حضوراً في العرس العالمي إلى جانب إيران الساعية للتأهل الرابع والإمارات الطامحة إلى الوصول مجدداً بعد عشرين عاماً وكوريا الجنوبية الممثل الدائم لآسيا في المونديال منذ 1986 وصاحبة أفضل إنجاز للقارة الصفراء بالوصول إلى نصف نهائي 2002 وكوريا الشمالية الطامحة للتأهل الثاني في تاريخها بعد مونديال 1966 عندما فاجأت العالم يومها بإبعاد إيطاليا من الدور الأول.
والملاحظ أن الغائب الأكبر عن التصفيات النهائية هو المنتخب العراقي بطل أمم آسيا الأخيرة في عام 2007, والذي سقط في الدور الثالث أمام أستراليا وقطر.
وتنصب الترشيحات في المجموعة الأولى لصالح المنتخبين الياباني والأسترالي للتأهل فيما انصبت الترشحيات لصالح منتخبات السعودية وإيران وكوريا الجنوبية لخطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الثانية.
وسيفتتح المنتخب البحريني هذه المرحلة عندما يستضيف نظيره الياباني في لقاءٍ قوي يسعى من خلاله إلى خطف الصدارة مبكراً وتعويض إخفاقه في الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2006.
ويسعى البحرينيون للإنتقام من اليابان التي حرمتهم من الوصول إلى المباراة النهائية لكأس آسيا 2004، عندما قلبت تأخرها إلى تعادل في اللحظات الأخيرة، قبل أن تقصي المنتخب الأحمر بركلات الترجيح وتفوز بلقب البطولة لاحقاً.
أما قطر الطامحة للوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، فتستضيف بدورها أوزبكستان القوية التي تتطلع هي الأخرى لتحقيق إنجازٍ عالمي بعدما كانت قاب قوسين من لعب مباراة الملحق أمام ترينيداد وتوباغو قبل اربعة أعوام، لولا أن أقصتها البحرين في اللحظات الأخيرة.
وفي الجولة الثانية لهذه المجموعة يحل المنتخب الأسترالي ضيفاً على المنتخب الأوزبكستاني في لقاء صعب جداً على أصحاب الضيافة فيما يلتقي المنتخبين القطري والبحريني في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي المجموعة الثانية تشهد الجولة الإفتتاحية لقاء قمةً عندما تلتقي السعودية بضيفتها إيران على "استاد الملك فهد" في العاصمة الرياض غدا.
ومن المتوقع أن يقدم المنتخبان ما بجعبتهما لإحتلال الصدارة مبكراً وتجنب خسارة أي نقاط في المشوار الطويل إلى النهائيات.
من جهتها تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة كوريا الشمالية، في لقاء يعد الأسهل لها في المجموعة، حيث تسعى لتحقيق فوزها الأول في المرحلة الأخيرة من التصفيات أملاً في إعادة الانجاز الذي حققته عام 1990 عندما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا للمرة الأولى في تاريخها.
وفي يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان يستضيف المنتخب الإماراتي نظيره السعودي ضمن منافسات الجولة الثانية كما تشهد هذه الجولة مواجهة بين الكوريتين الجنوبية والشمالية.
وكانت منتخبات السعودية واليابان وكوريا الجنوبية مثلت القارة الاسيوية في النهائيات الماضية في المانيا صيف عام 2006 ، وشاركت استراليا ايضا لكنها كانت خاضت التصفيات في منطقتها قبل انضمامها الى كنف الاتحاد الاسيوي اواخر العام ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 م ستستمر حتى الـ 17 من شهر يونيو 2009 م.