موضوع بة افادات كثيرة
كتبة صاحب صفحة اجعل صفحة النبى رقم 1 على الفيس بوك
هل يعلم جميع العالمانيين أنهم عالمانيون؟ رحلة المسلم إلى الإلحاد - عالمانى ملحد سابق
فى هذه الأيام الأخيرة؛ أيام ما بعد الثورة؛ كثيراً ما أقابل أناساً وأحادثهم؛ شباب وكبار - فأجد أنهم يصرحون بأفكار عالمانية؛ فإذا سألت عنهم وتابعتهم؛ علمت أنهم لا يفقهون أصلاً مصطلح العالمانية! فتذكرت الماضى المؤلم؛ وقررت أن أكتب هذا المقال
الحقيقة هى - بعد سنين من التجربة الشخصية - أنه ليس كل عالمانى يعرف أنه عالمانى - فرموز العالمانين وكبار العالمانين فقط هم الذين يعلمون أنهم عالمانيون ويصرحون بذلك بياناً؛ أما أكثر العالمانين - صغار العالمانين - فهم مسلمين منا؛ أبائنا وأمهاتنا وأخواننا وأخواتنا وأقاربنا وأصدقائنا؛ وهم عالمانين الفكر وهم لا يشعرون - بل إن سألتهم ما هى العالمانية ربما لا يعرفون.
صغار العالمانين
والسبب فى هذا هو أن الفكر العالماني يتم زرعه فى فكرهم على مر السنين بإستخدام الإعلام الفاسد سواء الإعلام الغربى او الإعلام العربى التغريبى. وإذا قلت لهاؤلاء المساكين - وأنا والله بصدق أشفق عليهم - "أنتم تتبعون رموز العالمانين وتتحدثون كأنكم عالمانيون"؛ غضبوا جداً وثاروا وقالوا "بل نحن مسلمين ولسنا عالمانيين!" وهم بالفعل مسلمين - ولكنهم قد بدأوا الطريق إلى العالمانية وهى فى مرحلة اللاوعى او العقل الباطن
مرحلة التحول
وإذا أستمر صغار العالمانين فى القراءة والأستماع لرموز العالمانين؛ فإنهم سينتهى بهم المطاف إلى أن يصيروا من متوسطين العالمانين وتجدهم قد تغيروا عن الماضى؛ أصبحوا أشخاص أخرين؛ وصاروا يتطاولون على علماء الإسلام والمشايخ المعاصرين
مرحلة الوعى
وبعد فترة أخرى من التغريب الفكرى - والسير فى طريق إلى التهلكة - تجدهم صاروا متعصبين جداً للحريات - خاصة الحرية الجنسية من زنا وشذوذ جنسى - وتجدهم بدأوا يتطاولون على رموز الإسلام من العلماء السابقين؛ مثل الأئمة الأربعة وإبن القيم والمفسرين بل والتابعين - وهنا يكون العالمانى قد أدرك أنه عالمانى بل ويفتخر ويدعو للعالمانية - حتى أنك عندما تراه - وقد كان صديقك فى الماضى - تشعر أنه قد صار إنساناً أخر؛ تحول إلى مسخ فكرى يحمل بطاقة مكتوب عليها مسلم
المرحلة الأخيرة قبل الإلحاد
وأخيراً - ليصير كبار العالمانين رموزاً للعالمانية؛ فليس عليهم إلا خطوة واحدة جريئة وخطيرة؛ وهى التطاول على الصحابة الكرام عضوان الله عليهم والنّبى صلّى الله عليه وسلم - إنتهائاً بسوء الأدب مع الله جل جلاله - وهذا ما رأيناه فى الأيام الأخيرة من تهانى الجبالى ويحيى الجمل صاحب كتاب "العالمانية هى الحل" - فسبحان الله؛ هم من الكفر على بعد شبر
فأنا يا أحبتى أتحسر لما أرى بعينى الشباب المسلم يتخذ رموز العالمانين قدرة ومصدر للفكر وأنا أعلم - عن تجربة شخصية - نهاية هذا المطاف
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿11﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿12﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ۗ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَٰكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿13﴾
[b]