جزاكم الله خيرا أخي العزيز على نقل هذه المقالة والتي تعبر عن رأي طائفة من طوائف المجتمع بالرأي والبيان وليس بالظن أو بالبهتان
ولست هنا أقف مع هذا أو ذاك وإنما مازلت مصرا على دفع عجلة الحرية بشكل مطلق عندما نذهب إلى صناديق الاقتراع غدا إن شاء الله تعالى وأقصد هنا أن نذهب ونفكر بشكل مستقل وبشكل جدي لما كان وما من المفترض أن يكون
وليعلم كل منا أن صوته سيكون هو الصوت الفاصل في تحديد الأمور وأن صوتي هو الأهم في صناديق الاقتراع على مستوى الجمهورية
إن ألف باء الديمقراطية وأولى خطواتها أن أدرس الخيارات المختلفة وأن أستمع إلى جميع الآراء والبرامج الانتخابية ثم تأتي الخطوة التالية بأن أكّون رأيي بشكل مستقل ثم أذهب برأيي إلى صندوق الانتخاب ثم أرضى بالنتيجة مهما كانت وأقف خلفها حتى لو خالفت رأيي وذلك عملا برأي الأغلبية لما فيه صالح الوطن
أما القول بضعف المنافسين أو عدم نضوج الشارع أو أحقية فلان أو علان أو أن هذا أكثر تنظيما من هذا وأن رأيي فقط هو الصواب الوحيد وغيري بالضرورة على خطأ فكل هذا ضد الديمقراطية التي نبحث عنها وإلا فسنعود مرة أخرى إلى مبارك آخر ولكن باسم جديد
إن من أسس الديمقراطية أيضا أنه ربما نخطئ في الاختيار لكن هنا تكون هناك قواعد في التغيير والحد من فترات الانتخاب ليمكننا نزع من أخطأنا في الإتيان بهم عبر الصندوق بأن يكون نزعهم أيضا عبر الصندوق ولو رأى الشعب أن نزع مبارك سيكون ممكنا عبر الصندوق لما خرج إلى الميادين في ثورته ولو رأى انتخابات نيابية نزيهة لما اعترض على مجلس الشعب ولتركه بعمل لأنه هو الذي اختاره
وبالتالي فمطلوب رضا الجميع بالنتيجة مهما كانت والبدء فورا في الآليات البديلة لنبني جميعا ما نحلم به للوطن
ليبدأ السياسيون حياتهم في حرية للبحث عن مكان لهم في الشارع السياسي المصري
ليبدأ العاملون في العودة إلى أعمالهم لتنمية بلادنا ودفع عجلة الاقتصاد بشكل إيجابي نعيد به ما فقدناه في الأيام السابقة كضريبة للثورة
ليبدأ الإعلام في تثقيف المواطن وتعريفه بحقوقه وواجباته بدلا من توجيهه لسياسات معينة ولتمجيد أشخاص بعينهم
ليبحث الطلاب عن دراستهم ليكونوا وقودا فعالا لحماس هذه الأمة
ليبدأ نساؤها وأطفالها ورجالها وشبابها الطريق للعودة إلى الطريق الصحيح دون التعصب لرأي دون رأي بل بحرية واحترام لقدرات الجميع وآرائهم ولأعرافنا المعتدلة والتي ترضي مسلمنينا ومسيحيينا فقد آن الأوان لتكون الكلمة هي السلاح الأمضى للحوار وعندما يتفق اثنان من ثلاثة أو ثلاثة من أربعة أو من خمسة ويكونوا أغلبية وجب على الأقلية المضي معهم (( وليس خلفهم )) غير متربصين بهم طالما احترموا القانون وعملوا به فكلنا بلا شك يعمل لمصلحة الوطن
بلادي بلادي بلادي ***** لك حبي وفؤادي
_________________
أبـوروان