شلل تام
وتسببت هذه الأحداث في شلل تام بحركة القطارات والمطارات وشبكات الاتصال الأرضية، كما تسبب في حدوث انفجارات قويه وعنيفة في عشرات المصانع والمعامل وتدميرها بشكل كامل، إضافة إلى انهيار مبنى البرلمان الياباني في العاصمة. وأفادت وكالات الأنباء اليابانية أن 4 قطارات ركاب فُقدوا نتيجة الزلزال وموجات المدّ، حيث أشارت إلى فقدان قطار ركاب يتألف من عربتين كان يسير في مقاطعة ايواتي عندما فقدت شركة "ايست جابان ريلواي" الاتصال به. كما تم الإبلاغ عن "فقدان" قطار آخر تابع للشركة نفسها كان يسير قرب محطة نوبيرو على خط سينسيكي الرابط بين مدينتي سينداي وايشينوماكي حين انقضت موجة مد بحري ارتفاعها عشرة أمتار، إضافة إلى فقدان قطارين آخرين.
وفي طوكيو نام موظفون تقطعت بهم السبل في المدينة بعد أن أدى الزلزال إلى توقف شبكة مترو الأنفاق بجوار المشردين في إحدى المحطات. ورقد عشرات الرجال الذين كانوا يرتدون حللًا على صحف مستخدمين حقائبهم كوسائد. فيما لم يتمكن 116 ألف شخص على الأقل في طوكيو من العودة إلى منازلهم بسبب تعطل حركة النقل.
خسائر بشرية
وتشير التقديرات الأولية إلى سقوط ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل، وعشرات الآلاف في عداد المفقودين، حيث تسبب التسونامي في دمار هائل على امتداد الساحل الشمالي الشرقي، متوجهًا إلى الداخل، جارفًا معه بلدات وقرى. وقالت الشرطة: إنها عثرت على جثث 200 ـ 300 شخص في حي واحد من بلدة سينداي الساحلية، وتفيد تقارير بأن بلدة ريكوزينتاكادا بمنطقة إيواتي قد لحقها دمار كبير وغمرتها المياه تقريبًا. وذكرت وسائل إعلامية أن الجيش عثر على نحو 400 جثة هناك.
وتقول السلطات: إنه تم ترحيل نحو 7500 شخص إلى 25 ملجأ، إلا أنهم لم يتمكنوا من الاتصال ببقية سكان البلدة، وعددهم 10 آلاف شخص. وقال مسؤول محلي في بلدة فوتابا بمنطقة فوكوشيما: إن أكثر من 90% من المنازل في ثلاث تجمعات سكنية على الساحل قد جرفها التسونامي؛ حيث تبقى هذه المعطيات أولية نظرًا لصعوبة جمع المعلومات واتساع المناطق المنكوبة. في حين تجري عملية إنقاذ وإغاثة ضخمة في المنطقة. وقد دعت الحكومة السكان إلى التزام الهدوء والبقاء في المنازل. وذلك في الوقت الذي يتوقع فيه المراقبون حدوث خسائر في آلاف الأرواح والمنشئات العامة وتشريد الكثيرين، إضافة إلى عجز اقتصادي وعسكري في البلاد، وتفشي الفقر والبطالة بشكل غير مسبوق.
_________________