لا أزعم أنني خبير سياسي ولكن في ظل الأحداث الأخيرة بدأت أهتم بشدة في التعرف على المجتمع الليبي الحالي وما يدور فيه بما يتواكب مع الأحداث وطوال سنوات عمري الماضية وهي نفس فترة حكم القذافي قتله الله 42 سنة وأنا منذ وعيت وأسمع عن هذا الكتاب (( الكتاب الأخضر )) وكأنني أسمع عن كتاب مقدس بل هو عند القذافي أكثر من مقدس حتى شاهداته يمسكه في يده ويهدد بالإعدام مشيرا إلى الكتاب وما يقضي به وحملت الكتاب وبدأته أقرأ الكتاب وللحقيقة فقد هالني ما قرأت في النسخة التي وقعت في يدي من أول صفحة وحتى نهاية ما استطعت التحمل والضغط على نفسي لأقرأه في الكتاب
إن الكتاب المزعوم يتكون من ثلاثة فصول الأول يتحدث عن الدولة والحكم وإدارة الدولة ومراقبة الأداء ويتكلم الفصل الثاني عن الناحية الاقتصادية والفصل الثالث يتكلم عن النواحي الاجتماعية
لقد عمد الكتاب الذي يحكم ليبيا وتعدادها نظريا (5 مليون مواطن كلهم على رؤسنا ما عدا القذافي وأعوانه) ومؤلف الكتاب فرد واحد مهما كانت عبقريته وفلسفته وطريقة تفكيره فقد عمد الكتاب إلى إبطال كل الأنظمة في العالم حاليا مهما كانت واتهمها كلها بالديكتاتورية رغم أن تعداد العاملين بها من بني البشر نظريا يفوق (5 مليار إنسان ) أي أن نسبة رأي القذافي تمثل 0.001 وهي نسبة لا يمكن أن تكون صحيحة نظريا ولا عمليا بأي وسيلة للحكم
ثم بالرغم من تصريح القذافي ببطلان التمثيل النيابي والمجالس المنتخبة والأحزاب والاستفتاءات وكل وسائل الاختيار فليخبرني القذافي أو من يتعصب لفكره وعبقريته كيف يتم اختيار المجالس الشعبية وكيف يتم اختيار الممثلون وهل كانت قراراته السابقة كلها بموافقة الشعب الليبي كله 100% كما يزعم هو أم أن هناك معارضون له وبالتالي فحكمه أو قراراته نوع من الديكتاتورية
ثم هالني ما قرأت في أول سطر في الناحية الاقتصادية وهو تعريف العامل أو صاحب الأجر أنه نوع من العبودية ويسترسل بأن العامل بالرغم من كل القوانين فهو عبد عند صاحب عمله إلى غير ذلك من الكلام الزائف عن الحقوق وغيرها مما لا يعني سوى شئ واحد أن هذا الكلام مجرد تخاريف
حقيقة لم أستطع إكمال القراءة بعد هذا الحد وقد كنت على وشك الغثيان ولست أدري كيف تحمل الشعب الليبي هذا الشخص غير العاقل طوال هذه الفترة وكما قلت سابقا فإن القذافي عار على البشرية كلها فهو صديق للرئيس فلان ويزور دولة كذا ويستمع له المستمعون ويتعاون معه المتعاونون وغير هذا فهو عار على البشرية كلها وليس عار على ليبيا أو العرب وحدهم بل هو عار على البشرية كلها.
رابط تحميل الكتاب (( الكتاب الأخضر ))
اللهم انصر الشعب الليبي وأنعم عليهم بالأمن والأمان واحفظ ليبيا وأهلها اللهم وسائر بلاد المسلمين يارب العالمين
_________________
أبـوروان
موضوع: الكتاب الأخضر .. وهم شخصي لا يصلح ليكون دستور دولة 
الأربعاء 23 فبراير 2011 - 10:29
