منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الميراث الثقيل‏

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
eng_karem
عميد
عميد
eng_karem


عدد الرسائل : 883
العمر : 43
العمل/الترفيه : Site Engineer
تاريخ التسجيل : 05/04/2009

الميراث الثقيل‏ Empty
مُساهمةموضوع: الميراث الثقيل‏   الميراث الثقيل‏ Emptyالسبت 8 يناير 2011 - 12:24

بقلم: قطز تاج الدين

الميراث الثقيل‏ Image002yo


انعدام الهدف, هو حالة تشرح ما صرنا إليه نحن الشباب, من بعد تراكمات مئات السنين مما خطط له الآخرون ومما جنيناه نحن على أنفسنا, أصبحت أحلام الشباب لا تتعدى في حالة شاب مكافح اعتركته الحياة أكثر من أن يصل لحالة الاستقرار والكفاية الماديَّة مما يسمح له بالزواج والراحة, وتلك الحالة لن تؤدي إلا إلى إدخال المزيد من الأطفال الذين سيصيرون بدورهم شباب إلى هذا الدولاب العقيم ذاته!

وقد لا تتواجد الأهداف عند بعض الشباب من الأساس فتنعدم عنه صفة الإنسانيَّة , حيث يعمل على إشباع رغباته الحسيَّة ويغيب عن باله تمامًا وظيفته الأساسية وهي خلافة الله في أرضه, والعمل على إعلاء كلمته لا بحرب أو ثورة بل بأن يصبح شرع الله أساس تعاملاته, وتتحوَّل سنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) إلى حياته اليوميَّة, وتصبح روح الإسلام نواته التي تحرّكه.

لكن تكمن المشكلة فيما ورثناه من إرثٍ ثقيلٍ تنوءُ به الجبال؛ من هزيمةٍ وانهزام وتأخرٍ وتقهقر, فروح الشاب في طبيعتها تجنح إلى التغيير والتمرّد على واقعه, وهو ما نحتاج إليه, ولكن تكمن الصعوبة في إيجاد من يوجّه هذه الشعلة – التي لها القدرة على إضاءة أحلك الظروف – في مجتمع طبعه الانغلاب على أمره وتقبل ما تفرضه عليه الظروف.

فكيف لهذا الشباب الذي يظنّ أنَّ بإمكانه تغيير أيّ ظروف مهما كانت صعوبتها – مع العلم أنَّ بإمكانه أنْ يغيّرها بالفعل – أن يتعامل مع هذا الصراع النفسي الرهيب, بين نفسه التواقة لخلق متطلباتها الخاصة بها, وبين مجتمعٍ يتقبل كل ما يُفرض عليه من ظروفٍ يصنعها الآخرون لتحقق لهم منافعهم.

هنا فقط تظهر الحاجة إلى ما يسمى بـ”الزناد” العاطفي الذي يقوم بتفجير الطاقة الإنسانيَّة الهائلة المتوافرة داخل الشباب, وبالتالي لا بد أيضًا من وجود شخص أو مجموعة أشخاص قادرين على استيعاب هذا الكم من الطاقة وتوجيهها في المسارات الصحيحة لتعمل على تحريك “توربينات” الأمة, وهي الصفات الواجب توافرها في أيّ شخص كتب له أن يكون قائدًا في أي المجالات, وعند الحديث عن هذا الموضوع لا يجب أبداً التغافل عن حدثين؛ أحدهما كان له أكبر الأثر في تاريخ الإسلام والمسلمين, بل وتاريخ الإنسانيَّة جمعاء, والثاني سيكون له مثل هذا الأثر – على الأقل من وجهة نظري الشخصية – بإذن الله.

الحدث الأول: في عام 1258 للميلاد؛ دخل المغول إلى بغداد فقتلوا كل من فيها في مجزرة يعتقد أنها الأبشع في هذه الحقبة, وأسقطوا الخلافة العباسيَّة التي حكمت العالم لما يزيد عن خمسة قرون.

“سقطت عاصمة المسلمين”, راع هذا الخبر كل شباب مصر فانطلق الزناد العاطفي وأعلن السلطان قطز رفضه الاستسلام, متحديًا كل أمراء الدولة المملوكيَّة, فجاء الدور الأعظم لشخص هو الأعظم في تلك الفترة, قليل هم من يعرفون عنه الكثير, هو “العز بن عبد السلام” إمام المجاهدين ومجاهد الأئمة, الذي استوعب الشباب صانعًا منهم قوة خارقة استطاعت تنشيط كافة الشعب المصري, ليحقق بذلك نصرًا هو الأغلى في تاريخ الإسلام بل في تاريخ البشرية كلها, لأنَّه حفظ حضارة الإنسان منذ نشأتها من الزوال, على يد الجيش الأعتى والأكثر وحشيَّة في تاريخ الإنسان – إذا استثنينا الجيش الصهيوني – في معركة عين جالوت 1260 للميلاد.

الحدث الثاني: في فجر اليوم الأخير من شهر مايو الحزين قامت القوات البحرية الصهيونية بقتل تسعة من المدنيين العزل على ظهر سفينة مرمرة الزرقاء التي حاولت منح إخواننا الفلسطينيين بعض الهواء ليتنفسوه في الحصار الأبشع في المدنية الحديثة, فانطلق الزناد العاطفي مرة أخرى وهاج الشباب التركي حتى قارب أن يعبر البحر سباحة ليقاتل عدوه الصهيوني, ولكن استوعبته حكومة رشيدة وجهَّت غضبه إلى صناديق الاستفتاء لتتوجه بذلك الدولة ككل إلى الطريق الصحيح الذي تستطيع من خلاله الدولة توجيه ضربة تقسم ظهر عدوها

_________________
لا إلــه إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الميراث الثقيل‏
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العامة :: مقالات عامة-
انتقل الى: