بسم الله الرحمن الرحيم
هناك عوامل تحول دون التواصل السليم مع الآخرين , وربما نقوم بها بدون وعي منا أو فهم لأثرها الضار على علاقتنا بالآخرين , فلننظر للعوامل التالية ونرى كيف تهدم جسور المودة والمحبة بين الناس ::
1- التعصب للآراء والمذاهب والأفكار والأشخاص :
والتعصب ظاهرة قديمة، موجودة في مختلف المجتمعات البشرية، وفي مختلف مستوياتها، وهي ظاهرة تمثل انحرافًا مرضيًّا، حينما لا تكون ذات مضمون أخلاقي، كالانتصار للحق أو لدعاته. والتعصب ينشأ عن اعتقاد باطل بأن المرء يحتكر الحق لنفسه. والمتعصب لا يفكر فيما يتعصب له، بل يقبله كما هو فحسب، لذا فلا يمكن لمتعصب أن يتواصل إلا مع من يردد نفس مقولاته.
2- المراء المذموم واللجاجة في الجدل، ومحاولة الانتصار للنفس ولو على ذبح الحقيقة:
والجدل خلق مذموم، ينبغي للإنسان أن يتنزه عنه، وإذا اضطر إليه فيجب أن يكون بالتي هي أحسن
(وجادلهم بالتي هي أحسن) [النحل: 125]
ومعنى ذلك أن يتجنب الإنسان الجدال العقيم والفاحش والبذيء، وإذا أراد أن يجادل فلا بد أن يجادل بالحسنى، وإذا وجد أن النقاش يقود إلى طريق مسدود، فينبغي أن يتوقف عنه لأنه يصير عند ذلك عبثًا لا خير فيه
فكما قال -صلى الله عليه وسلم-: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا" [رواه أبو داود بسند حسن]، "فما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل" [رواه الترمذي وصححه].
وترك الجدل يتبعه أمران:
أولهما: أن نعترف بأخطائنا إن كنا مخطئين، والاعتراف بالخطأ فضيلة.
ثانيهما: أن نحترم آراء الآخرين.
3- التسرع في إصدار الأحكام:
إذ إن التسرع في إصدار الأحكام دون روية، مع عدم وضوح الرؤية، يوقع في أغاليط وأخطاء. ويدفع إلى التسرع عدة عوامل منها:
• الغرور بالنفس، والاعتداد بسرعة البديهة.
• الكسل الذهني وعدم الرغبة في إجهاد الفكر للتعرف على الحق.
• الانفعال النفسي، كالغضب والخوف والطمع وطيش الهوى.
• الحاجة الملحة ومدافعة الضرورة الطبيعية.
ولقد انتقد القرآن بشدة لاذعة الذين يقفزون عند السماع الأولي للمشكلة إلى إصدار الأحكام وإشاعتها، دون السماح لها بالمرور بمنطقة السماح الداخلي، والتفاعل مع القدرات العقلية، وتبادل التحليل والاستنتاج.
ويصف القرآن هذا الأسلوب المتسرع بأنه تلقٍّ للمعلومات الأولية باللسان، دون الصبر عليها حتى تمر بالأذن، وتصل إلى منطقة الوعي، (إذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيم) [النور: 15]
ويتهدد القرآن الفاعلين لذلك بالعقوبة الإلهية، لما يترتب على هذا الأسلوب في الحكم من أخطاء، (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) [النور: 17].
4- التفكير السطحي :
الذي لا يغوص في أعماق المشكلات، ولا يدرك أثر العلاقات ببعضها، ولا يستوعب تأثير المتغيرات، بل يتوقف عند الأسباب الظاهرة للمشكلة، التي غالبًا ما تكون أعراضًا للمشكلات وليست جواهرها.
والتفكير السطحي هو الذي يغيب العقل، ويهمل العلم، ويغفل العمل، ويجافي سنن الله في الآفاق والأنفس.
ومن سماته أيضًا: إرجاع المشكلات والظواهر إلى عامل واحد، مع إغفال أن تعقيد المشكلات لا يستوعبه سبب واحد، كما أن إرجاع المشكلات إلى سبب واحد يصاحبه قدر من التبسيط يتنافى مع عمق التجارب الإنسانية.
الحب هو عبارة عن إنسجام وإتلاف بين شخصين أو طرفين .
وللحب أنواع :
1 _ حب الوصال
2_ الحب الإجتماعي
3_ الحب النفعي
4_الحب الودي
أما حب الوصال : فهوينشأ عن تواصل بين الشخصين فتبدأ بينهم المحبة والألفة والتعاطف ما دام بينهم وصال في عمل أو دراسة أو مجلس ,فينقطع هذا الحب بنقطاع الوصل شيئا فشيئا حتى ينتهي وكأنما لم يكن شئ .
أما الحب الإجتماعي : فهذا الحب يكون في نخبة من الناس نذرة نفسها في خدمة المجتمع وبذل العطاء المتواصل وآثرت المجتمع على نفسها والناس في هذا قليل وينشئ هذا في الفرد إما وراثة أو اكتساب من المحيط الذى يعيش فيه الفرد ويكون عادة في المصلحين من الأنبياء والعلماء والمجاهدين .
قاأما الحب النفعي : فهذا الحب مرتبط بالمنفعة القائمة بين الشخصين فيبقى ما بقية المنفعة قائمة ويزول بزوال المنفعة وهذا النوع كثير بين الناس تجده يفديك بنئمة ويتخلى عنك عندما تفتقد فسه مادامت المصلحة
أما الحب الودي : فهذا حب العاشقين فهو يطبع في القلب كما يطبع الرمل في الحجر فيتكون هذا الحب أما عن نظرة لجمال أو سمع لصوت أو تعلق بكلمة قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوم
يَتَفَكَّرُونَ (21)} سورة الروم
وخصوصا بين الزوجين والوالدين للأبناء , والحب الودي يؤدي الى التضحية من أجل الحبيب وبذل الغالي والنفيس له دون حساب 0
ماذا قالوا قالوا عن الحب
الحب الحقيقي : هو أن تحب الشخص لله في الله اما غيره ليس صحيحاً
الحب الحقيقي : هو أن تحب الشخص الوحيد القادر على أن يجعلك تعيسا
أجمل ما في الدنيا: الحب
الحب يجعل الإنسان العادي شاعرا ، والشاعر مجنونا
الحب هو أن تبالغ في قيمة من تعرف ، والغيرة هي أن تبالغ في قيمة من لا تعرف
الإخلاص في الحب ليس إلا كسلا في النظر إلى إنسان آخر
الحب والحرب ندخلهما عندما نريد ، ولكن نهرب منهما عندما نستطيع
الحب بئر عميق اشرب منها فقط واحترس من أن تقع بها
الحب ليس أعمى ولكنه مصاب ببعد النظر فهو لا يدرك الأخطاء إلا عندما يبتعد
اللعبة الوحيدة التي يشترك فيها اثنان ويكسبان فيها اثنان أو يخسرا .معا..الحب من يحب ..يحب إلى الأبد
أنواع المحبة بين الناس
ورد في كتاب تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق
أن المحبة بين الناس أربعة أنواع :
1- منها ما ينعقد سريعا وينحل سريعا ، وهي المحبة
التي تكون بسبب اللذة فقط 0
2- ومنها ما ينعقد سريعا وينحل بطيئا ، وهي المحبة
التي سببها الخير 0
3- ومنها ما ينعقد بطيئا وينحل سريعا ، وهي المحبة
التي تكون بسبب المنافع 0
4- ومنها ما ينعقد بطيئا وينحل بطيئا ، وهي المحبة التي
تتركب من هذه الأنواع كلها ، وهي محبة الزوجين
كل منهما للآخر ، فإن فيها اللذة المشتركة ، والخيرات
المتبادلة ، والمنافع المختلطة ، وهما يتعاونان عليها 0
وهنالك نوع "خامس" من المحبة بين الناس أود أن أذكره هنا
وهو "الحب في الله" ، وهذا النوع من المحبة خاص بالمسلمين
ولا يخضع هذا النوع لمقاييس دنوية أو مصالح شخصية
أو ملذات زائلة تحدد صور انعقاده أوانحلاله 0
وقد ورد في الحب في الله أحاديث كثيرة منها الحديث التالي :
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : "ثلاث من كن فيه وجد
بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب
إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله
وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف
في النار " . " متفق عليه "
"اللهم إِني أسألك من الخير كله : عاجله وآجله
ما علمت منه وما لم أعلم ، وأعوذ بك من الشرِّ كله
عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم . اللهم إِني
أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ، وأعوذ بك
من شرِّ ما استعاذ بك منه عبدك ونبيُّك . اللهم إني
أسألك الجنة ، وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ وأعوذ
بك من النار وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ ، وأسألك
أن تجعل كلَّ قضاءٍ قضيتهُ لي خيراً".
وهنالك نوع "خامس" من المحبة بين الناس أود أن أذكره هنا
وهو "الحب في الله" ، وهذا النوع من المحبة خاص بالمسلمين
ولا يخضع هذا النوع لمقاييس دنوية أو مصالح شخصية
أو ملذات زائلة تحدد صور انعقاده أوانحلاله 0
هذا هو أدوم وأبقى وأنفع حب بين الناس على الإطلاق
وما عداه فزائل وتعتريه الجفوة والخلافات التي قد تجعله ينحل
بل ويختفي إلى الأبد
أسأل الله أن يجعلنا ممن يحب فيه ويبغض فيه ويوالي فيه ويعادي فيه اميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
_________________
لا إلــه إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين