PLCMan Admin
عدد الرسائل : 12366 العمر : 55 العمل/الترفيه : Maintenance manager تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: قصيدة :: رثاء الخلافة :: أحمد شوقي الخميس 16 ديسمبر 2010 - 13:21 | |
|
عادت أَغاني العُرسِ رَجعَ نُواحٍ *=*=*=*=*=* ونُعيتِ بين مَعالِمِ الأَفراحِ كُفِّنتِ في لَيلِ الزِّفافِ بثوبِهِ *=*=*=*=*=* ودُفِنتِ عند تبلّجِ الإصباحِ شُيِّعتِ من هَلَعٍ بِعبرَةِ ضاحِكٍ *=*=*=*=*=* في كُلِّ ناحيةٍ وسكرةِ صاحِ ضَجَّت عليكِ مآذِنٌ ومَنابِرٌ *=*=*=*=*=* وبكت عليكِ ممالكٌ ونَواحٍ الهِندُ والِهةٌ ومِصرُ حزينةٌ *=*=*=*=*=* تَبكي عليكِ بمدمعِ سحاحِ والشَّامُ تَسأَلُ والعِراقُ وفارسٌ *=*=*=*=*=* أَمَحى من الأَرضِ الخِلافةَ ماحٍ وأتت لكِ الجُمعُ الجلائلُ مَأتَماً *=*=*=*=*=* فقعدنَ فيه مقاعدَ الأَنواحِ ياللرِّجالِ لَحُرَّةٌ موؤودَةٌ *=*=*=*=*=* قُتلت بِغير جَريرةٍ وجناحِ إنَّ الذين أَسَت جِراحَك حَربُهم *=*=*=*=*=* قَتَلَتكِ سِلمُهُمو بِغير جراحِ هَتَكوا بأيديهم ملاءَةَ فَخرِهم *=*=*=*=*=* مُوَشيةً بمواهبِ الفَتَّاح نَزَعوا عن الأعناقِ خيرَ قِلادَةٍ *=*=*=*=*=* وَنَضُوا عن الأعطافِ خير وِشاحِ حَسْبٌ أَتى طولُ الليالي دونَهُ *=*=*=*=*=* قد طاحَ بين عَشِيَّةٍ وصباحِ وعَلاقَةٌ فُصِمت عُرى أسبابِها *=*=*=*=*=* كانت أَبرَّ علائق الأرواحِ جمعت على البِرِّ الحضورَ ورُبَّما *=*=*=*=*=* جمعت عليه سرائر النُّزاحِ نَظَمت صفوفَ المسلمين وَخَطوَهم *=*=*=*=*=* في كُلِّ غَدوَةِ جُمعةٍ ورَواحِ بكت الصّلاة وتلك فِتنةُ عابِثٍ *=*=*=*=*=* بالشَّرع عربيد القَضاءِ وَقاحِ أفتى خُزَعبَلةً وَقالَ ضَلالةً *=*=*=*=*=* وأتى بكفرٍ في البِلادِ بَواح إنَّ الذين جَرى عليهم فِقْهُهُ *=*=*=*=*=* خُلِقوا لِفِقْهِ كتيبةً وسِلاح إن حُدِّثوا نَطَقوا بِخُرسِ كَتائِبٍ *=*=*=*=*=* أو خوطِبوا سمِعوا بِصُمِّ رماحِ أستغفرُ الأخلاقَ لَستُ بجاحِدٍ *=*=*=*=*=* من كُنتُ أدفَعُ دونه وأُلاحي مالِ أُطوقُه الملامةَ وطالما *=*=*=*=*=* قَلَّدته المأثور من أمداحي هُو ركن مملكةٍ وحائطُ دَولةٍ *=*=*=*=*=* وَقريع شَهباءَ وكبشَ نطاحِ أأقولُ من أحيا الجماعة ملحِدٌ *=*=*=*=*=* وأقولُ من رَدَّ الحقوقَ إباحي الحق أولى من وليّك حُرمةً *=*=*=*=*=* وأحقُ منكَ بِنُصرةٍ وكِفاحِ فامدَح على الحقِّ الرِّجالَ ولُمهُموا *=*=*=*=*=* أو خَلِّ عنكَ مواقِفَ النُّصاحِ ومن الرّجالِ إذا انبريتَ لِهَدمِهم *=*=*=*=*=* هَرَمٌ غَليظُ مَناكِبُ الصفاحِ فإذا قَذَفتَ الحقَّ في أجلادِهِ *=*=*=*=*=* تَركَ الصِّراعَ مُضَعضَعَ الألواحِ أدُّوا إلى الغازي النَّصيحةَ ينتصِح *=*=*=*=*=* إنَّ الجَوادَ يَثوبُ بَعدَ جِماحِ إن الغُرورَ سقى الرَّئيسَ براحه *=*=*=*=*=* كيفَ احتيالك في صَريعِ الراحِ نَقَلَ الشرئِعَ والعقائِدَ والقرى *=*=*=*=*=* والناسَ نَقْلَ كتائبٍ في الساحِ تَركَتْهُ كالشَّبَحِ المُؤَلِّهِ أُمَّةٌ *=*=*=*=*=* لم تَسْلُ بَعدُ عِبادَةَ الأشباحِ هُم أطلَقوا يَدَهُ كقيصرَ فيهمو *=*=*=*=*=* حتّى تناوَلَ كُلَّ غَيرِ مُباحِ غَرَّته طاعاتُ الجُموعِ ودولةٌ *=*=*=*=*=* وَجَدَ السَّوادُ لها هَوى المُرتاحِ وإذا أَخَذتَ المَجدَ من أُميَّةٍ *=*=*=*=*=* لم تُعطَ غَيرَ سرابِهِ اللَّماحِ من قائلٌ للمسلمين مقالَةً *=*=*=*=*=* لَم يوحِها غيرُ النَّصيحةِ واحٍ عَهدُ الخلافةِ فيَّ أول ذائدٍ *=*=*=*=*=* عن حَوضِها ببراعةِ نَضّاحِ حُبٌّ لِذاتِ الله كان ولم يَزَل *=*=*=*=*=* وَهوىً لِذاتِ الحقِّ والإصلاحِ إني أنا المصباحُ لستُ بِضائعٍ *=*=*=*=*=* حتى أكونَ فَراشةَ المِصباحِ غَزَواتُ أدهَمَ كُلِّلَت بِذَوابلٍ *=*=*=*=*=* وفُتوحُ أَنوَرَ فصلت بصفاحِ وَلَّتْ سُيوفُهما وبانَ قَناهُما *=*=*=*=*=* وشبا يراعي غيرَ ذاتِ براحِ لا تَبذُلوا بُرَدَ النَّبيِّ لعاجزٍ *=*=*=*=*=* عزلٍ يُدافَعُ دونَهُ بالرَّاحِ بالأمس أَوهى المسلمين جِراحةً *=*=*=*=*=* واليوم مدَّ لهم يد الجرَّاحِ فَلَتَسمَعُنَّ بِكُلِّ أرضٍ داعياً *=*=*=*=*=* يَدعو إلى الكذَّابِ والسَّجاحِ ولَتَشهَدُنَّ بِكُلِّ أرضٍ فتنةً *=*=*=*=*=* فيها يُباعُ الدِّينُ بيع سماحِ يُفتى على ذَهَبِ المُعِزِّ وسيفِهِ *=*=*=*=*=* وهَوى النُّفوسِ وحقدها الملحاح
_________________ أبـوروان | |
|