حسام خالد ابراهيم رائد
عدد الرسائل : 233 العمر : 27 الموقع : ultraax.blogspot.com.eg العمل/الترفيه : طالب ازهر تاريخ التسجيل : 03/12/2010
| موضوع: فك رموز حجر رشيد السبت 4 ديسمبر 2010 - 6:24 | |
| مدينة رشيد أخذت اسمها من الاسم الفرعوني "رخيت" وفي العصر القبطي أصبح اسمها "رشيت " وحجر رشيد هو حجر من أحجار البازلت الأسود يعود تاريخه الى عام 196 ق.م ومسجل عليه محضر تنصيب الكهنة الملك بطليموس الخامس والاعتراف به ملكا على البلاد وقد قام الكهنة فى مدينة منف بتسجيل هذه المناسبة الهامة على حجر من البازلت الأسود بكتابتها بثلاثة لغات كانت مستعملة فى مصر فى ذلك الوقت والغات هي الهيروغليفية والديموطيقية ( القبطية ويقصد بها اللغة والكتابة الحديثة لقدماء المصريين ) والإغريقية (اليونانية القديمة ) . وكان محتوي الكتابة تمجيدا لفرعون مصر الجديد بطليموس الخامس من البطالمة وتسجيل إنجازاته الطيبة للكهنة وشعب مصر . و قد كتبه الكهنة ليقرأه العامة والخاصة من كبار المصريين والطبقة الحاكمة سمى هذا الحجر باسم حجر رشيد لأنه اكتشف قرب فرع نهر النيل عند دلتا النيل المسمى بالرشيد
حجر رشيد هو الحجر الذى أعلن للعالم تاريخ فراعنة مصر
حجر رشيد، والمعروف خارج مصر باسم Rosetta Stone قلعة قايتباي يطلق عليها المؤرخون الأجانب باسم قلعة جوليان، والقلعة انشأها السلطان الأشرف قايتباي سنة 1479 ميلادية لتدافع عن هذه الثغر ضد الغزاة الذين يهاجمون مصر من البحر ، وهي مستطيلة الشكل ويوجد في نواحيها الأربع أبراج دائرية وبأسوارها مزاغل يستطيع الجنود أطلاق الأسهم أو النيران ، وفى داخل القلعة فى المساحة الفضاء التى تحتويها بقايا مبنى مستطيل كان يحتوى على حجرات للجند ومخازن ومسجد وصهريج مياه ، وقد قام العديد من حكام مصر بإصلاحات وتغييرات واضافات منذ القرن الرابع عشر وحتىالقرن التاسع عشر الميلادي،
امر الجنرال الفرنسى عبدالله جاك مينو بإصلاح قلعة جوليان
قام بإكتشاف هذا الحجر في أغسطس سنة 1799 بيير فرانسوا كسافييه بوشار (1772-1832) ، وكان ضابطاً مهندساً أحد ضباط الحملة الفرنسية ، أثناء قيامه بأعمال هندسية عند "قلعة جوليان" قرب رشيد ( ثغر فعلى مسافة 70 كم شرق الإسكندرية ) وعثرعلى الحجر المشهور بحجر رشيد تحت أنقاض هذه القلعة أثناء أجراءات تعديلات وإعادة بناءها وترميمها لتلائم الأسلحة الفرنسية الحديثة من مدافع وبنادق عندئذ وقع بصره على حجرة الجرانيت التي تبلغ متراً واحداً من حيث العلو، ويصل عرضها الى 73 سنتيمتراً وثخانتها الى 27 سنتيمتراً.
ويعتقد أن هذا الحجر كان ضمن نصب تذكارى ضخم أو من أحدى المعابد وعندما كان العرب المسلمين يحتاجون للأحجار كانوا يهدمون المعابد والكنائس ليأخذوا أحجارها لإنشآتهم الحربية أو حتى بناء مساجدهم وقد نقشت علي هذا الحجر نصوص ثلاثة بثلاث لغات مختلفة وهندما رأى الضابط «بوشار» عرف على الفور أهميته فقام بإستخراجه من الجدار وعزله على حدة . ثم أرسل إلى مهندس الجسور والطرقات «ميشيل آنج لانكري» الذي كان ماراً بالصدفة في مدينة «رشيد» وطلب منه مساعدته لفهم مغزى هذ الحجر وأهميته . ، وغيرها وفك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة ولكنهم لم يصلوا إلى حل رموزه وبالتالي الكشف عن كل التاريخ المصري وهو ماأدى الى أن ذاعت شهرة هذا الحجر ومدينة رشيد نسبة إلى المكان الذى أكتشف فيه هذا الحجر
جريدة الحملة الفرنسية فى مصر
وكانت الحملة الفرنسية فى مصر تصدر جريدة يقرأها كل الجيش الفرنسى تطلعهم بالإكتشافات العلمية والتاريخية والدينية وغيرها من أخبار فأعلنت جريدة قوات الحملة "لاكوريين ديجبت" نبأ هذا الاكتشاف التاريخى الهام وسألت عما إذا كان وجود الكتابة الإغريقية، التي يبدو أنها ترجمة للنص المصري يمكن أن يزودنا بمفتاح لقراءة اللغة الهيروغليفية
شامبليون يقوم بفك رموز وشفرة حجر رشيد وحجر رشيد كان هو حل مفتاح لغز اللغة الهيروغليفية وقد عكف العالم الفرنسي شامبليون فترة طويلة على دراسة هذه النقوش الموجودة على الحجر
وكانت اول محاولة لفك رموز هذا الحجر قام بها الدبلوماسى السويدى العالم توماس أكربال فى سنة 1920 م الذى تعرف على اسم بطليموس وبعض الحروف الأخرى , أما العالم البريطاني توماس ينج فد إكتشف أن الكتابة الهيروغليفية هى حروف لأصوات . وان الأسماء الملكية مكتوبة داخل إشكال بيضاوية يطلق علها علماء المصريات أسم خراطيش , ولكنه أخطأ فى الخصائص الصوتية لهذه الرموز . حتى توصل العالم الفرنسى شامبليون الى فك رموز اللغة المصرية القديمة عن طريق مضاهاة الحروف ببعضها البعض وخاصة الأسماء وهذا الإكتشاف أدى إلي فك العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون (1790 م- 1832 م) رموز الهيروغليفية .واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 م . لأن النص الإغريقي عبارة عن 54 سطرا وأستطاع شامبليون فك رموزه لأنه كان يعرف اللغة القبطية وهو فى عمر مبكر فطابقها باللغة اليونانية الموجوده على الحجر ثم ميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية أستطاع أن يحصل على عدة حروف وعن طريق مضاهاتها ببعض أسماء اخرى وصل إلى أبجدية الحروف القبطية وبالتالى أبجدية الحروف الهيروغليفية التى كان يستخدمها فراعنة مصر وما أن أطلع علماء الآثار والتاريخ حتى أنطلقوا فى نهم شديد ليكتشفون للعالم أعظم حضارة عرفتها البشرية فى تاريخها القديم
وشامبليون عالم وباحث أشتهر بجمع مادة بحثه وهو لايزال استاذا للتاريخ في جامعة غرونوبل ، ثم أصبح عام 1826 مسئولاً عن قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر . وفي عام 1828 أُرسل في بعثة دراسية الى مصر كي يسجل النقوش المكتوبة على الآثار المصرية . وفي عام 1831 عُين استاذاً في الكوليج دوفرانس، أعلى مؤسسة علمية فرنسية، أي أعلى من السوربون. من أهم كتبه: (1) خلاصة عن النظام اللغوي الهيروغليفي،(2) رسائل مكتوبة في مصر ومنطقة النوبة، ثم آثار مصر والنوبة، (3) قواعد اللغة المصرية القديمة، (4) قاموس اللغة المصرية والكتابة الهيروغليفية - وننوه هنا أن أستاذ التاريخ الفرنسى شامبليون قد عشق اللغة القبطية وتعلمها وأتقنها وقد ساعدته هذه المعرفة فى فك طلاسم اللغة الفرعونية القديمة .
من هو شامبليون ؟
جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٠١ عن مقالة بعنوان [ شامبليون يفك رموز الهيروغليفية ] كتب ماهر حسن ٢٧/٩/٢٠٠٧ عاش جان فرانسوا شامبليون بين ٢٣ ديسمبر ١٧٩٠م و٤ مارس ١٨٣٢م، وهو العالم الفرنسي الذي استطاع فك رموز اللغة المصرية القديمة علي حجر رشيد الذي اكتشفته الحملة الفرنسية وقد استطاع فك هذه الرموز «زي النهارده» من عام ١٨٢٢، أما النصوص التي كانت موجوده علي حجر رشيد فقد كانت بثلاث لغات اليونانية والديموطيقية والهيروغليفية وقد انطلق شامبليون في محاولة اكتشافه تلك بمقارنة هذه اللغات الثلاث، أما عن شامبليون نفسه فإنه لم يتمكن في صغره من الالتحاق بالمدرسة، فتلقي دروساً خاصة في اليونانية واللاتينية ويقال إنه حين بلغ التاسعة من عمره كان يستطيع قراءة أعمال هوميردس، وفي المرحلة العمرية التالية له انتقل إلي جرينوبل للالتحاق بالمدرسة الثانوية، وهناك اتصل بالسيد «فوريبة» والذي كان سكرتيراً للبعثة العلمية التي رافقت حملة نابليون إلي مصر، وكان لفوريبة دور أساسي في دفع شامبليون لدراسة علم المصريات، وذلك من خلال إطلاعه علي مجموعته الخاصة من المقتنيات الأثرية، فظهر نبوغ شامبليون المبكر في هذا المجال، وقبل أن يبلغ السابعة عشرة كان قد قدم بحثاً عن الأصل القبطي لأسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونانيين وقضي ثلاث سنوات في دراسة اللغات الشرقية والقبطية علي يد كبار علماء ذلك العصر وأبدي موهبة لغوية نادرة، ثم عاد إلي جرينوبل مرة أخري لدراسة التاريخ ثم سافر إلي باريس ليعمل كأول أمين للمجموعة المصرية في متحف اللوفر، كما شغل وظيفة أستاذ كرسي الآثار المصرية في الكوليج ودي فرانس، ووضع معجماً في اللغة القبطية، غير أنه توفي وهو في شرخ الشباب بعد أن ترك إنجازاً علمياً مهماً. | |
|