منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ضفائر ميسون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
m_ouda
نقيب
نقيب
m_ouda


عدد الرسائل : 170
العمر : 50
الموقع : www.awda-dawa.com
العمل/الترفيه : مدير حسابات
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

ضفائر ميسون Empty
مُساهمةموضوع: ضفائر ميسون   ضفائر ميسون Emptyالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 8:34



لئن كان الحديث عن الأسد الشيخ قد كشف لكل شاب عن حقيقة همته؛ فإنا نستخرج من بين طيات الماضي البعيد ما يتوارى إزاءه الشباب خجلًا.

إذ نقلب صفحات التاريخ لنقف على إحدى ورقاته المضيئة، لامرأة أتعبت من بعدها الرجال، قد حملت في صدرها همًا قد عجز عن حمله رجال، حملت هم الإسلام، فصرخت في العالم فهزته، وحركت الأرض فمادت، وألهبت القلوب الباردة، وأيقظتها من سباتها العميق.

في سنة 607 هجرية، وعلى أرض دمشق الحبيبة، جلست "ميسون" تلك الفتاة الناعمة، تدافع الأحزان، حيث أنها فقدت إخوتها الأربعة، الذين توجهوا إلى ميدان الجهاد، فما عادت تسمع عنهم خبرًا، وذلك في غضون الغارة الصليبية الغاشمة، واجتياح أجنادها بلدان الشام.

ولكن مصابها في إخوتها قد أذابه هم آخر، هو هم هذا الدين الذي يتهدده الخطر، فقد تناهى إلى أسماعها نبأ زحف العدو إلى فلسطين الحبيبة، فلسطين تلك البقعة المحفورة في قلب كل امريء مسلم.

ولكن هم "ميسون" قد فاض من حناياها إلى أرض الواقع، وكلبؤة غضوب، تلفتت حولها في عصبية: ماذا أقدم لديني، كيف أنصر هذا الدين العظيم؟!

إنها أنثى، لم تخلق للسيف والسنان، كيف لها ومقارعة الأبطال، ومنازلة المغاوير؟! كيف لها وصولات الخيول ورهج سنابكها؟! لكن هذا الدين ليس دين الرجال وحدهم، إنه هم مشترك، ومسئولية تتقاسمها الرجال مع النساء، فإذا ببريق الفكرة تلمع في ذهنها: شعري، نعم شعري، ذلك الشلال الناعم الذي سأخلب به لب فارس الأحلام وزوج المستقبل، سوف أقصه وأجعل منه لجامًا لفرس تركض في سبيل الله، عله يكون شعلة تضرم النار في قلوب الفرسان.

وفي جمع من النساء جلست والحماس يطل من عينيها، وقد ظنن أنها أتت لتستأنس بهن في وحشتها، وتتسلى بحديثهن عن مصابها في إخوتها، فإذا هي تفاجأهن بكلمات لم تعهد مثلها النساء، كلمات تخرج من بركان يقذف حممه: (إننا لم نخلق رجالًا نحمل السيوف ونقود الخميس، ولكنا إذا جبن الرجال لم نعجز عن عمل، وهذا شعري أثمن ما أملك أنزل عنه، أجعله قيدًا لفرس تقاتل في سبيل الله لعلي أحرك هؤلاء الأموات)، فجزت شعرها وصنعت منه لجامًا، فإذا بهذا الوقود ينساب إلى قريناتها فصنعن مثل صنيعها في مشهد قد جعل التاريخ يفغر فاه.

فأرسلن هذه اللجم إلى خطيب الجامع الأموي ـ سبط ابن الجوزي ـ فحمله إلى الجامع لصلاة الجمعة، وقد عصفت به الحماسة، فلم يقر له قرار حتى اعتلى المنبر والدموع تترقرق في عينيه والهجم بين يديه، ثم قام وخطب خطبة نارية تفتتت لها الأكباد، وتزلزلت لها القلوب، قد انتقلت إليه عبر المسافات هموم تجيش في صدر ميسون؛ فإذا بالكلمات تنطلق والصرخات تدوي بين جدران المسجد، تعبث بكيان الحاضرين.

فكان مما قاله: (يا من أمرهم دينهم بالجهاد ليفتحوا العالم ويهدوا البشر إلى دينهم، فقعدوا حتى فتح العدو بلادهم وفتنهم عن دينهم، يا من حكم أجدادهم بالحق أقطار الأرض، وحُكِموا هم بالباطل في ديارهم وأوطانهم، يا من باع أجدادهم نفوسهم من الله بأن لهم الجنة، وباعوا هم الجنة بأطماع نفوس صغيرة ولذائذ حياة ذليلة، يا أيها الناس ما لكم نسيتم دينكم، وتركتم عزتكم، وقعدتم عن نصر الله فلم ينصركم، وحسبتم أن العزة للمشرك، وقد جعل الله العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.

يا ويحكم، أما يؤلمكم ويشجي نفوسكم مرآى عدو الله وعدوكم يخطو على أرضكم، التي سقاها بالدماء آباؤكم، يذلكم ويتعبدكم، وأنتم كنتم سادة الدنيا، أما يهز قلوبكم وينمي حماستكم أن إخوانًا لكم قد أحاط بهم العدو وسامهم ألوان الخسف، أما في البلد عربي؟! أما في البلد مسلم؟! أما في البلد إنسان؟! العربي ينصر العربي، والمسلم يعين المسلم، والإنسان يرحم الإنسان.

أفتأكلون وتشربون وتنعمون وإخوانكم هناك يتسربلون باللهب ويخوضون النار وينامون على الجمر، يا أيها الناس: إنها قد دارت رحى الحرب، ونادى مناد الجهاد، وتفتحت أبواب السماء، فإن لم تكونوا من فرسان الحرب فافسحوا الطريق للنساء يدرن رحاها، واذهبوا فخذوا المجامر والمكاحل يا نساء بعمائم ولحى، أو لا فإلى الخيول وهاكم هجمها وخيولها.

يا ناس أتدرون مما صنعت هذا اللجم وهذه القيود؟! لقد صنعها النساء من شعورهن!! لأنهن لا يملكن شيئًا غيرها يساعدن به فلسطين، هذه والله ضفائر ذوات الخدور التي لم تكن تبصرها عين الشمس صيانة وحفاظًا، قطعنها لأن تاريخ الحب قد انتهى، وابتدأ تاريخ الحرب المقدسة، الحرب في سبيل الله، وفي سبيل الأرض والعرض، فإذا لم تقدروا على الخيل، تقيدونها بها فخذوها فاجعلوا ذوائب لكم وضفائر، إنها من شعور النساء، ألم يبق في نفوسكم شعور)، ثم ألقاها من فوق المنبر على رؤوس الناس، وصرخ: (تصدعي يا قبة النسر، وميدي يا عمد المسجد، وانقضي يا رجوم، لقد أضاع الرجال رجولتهم).

وإزاء هذه الكلمات التي عصفت بكيان الحاضرين، صاح الناس صيحة لم يسمع مثلها، وهبوا ونهضوا لنصرة دينهم كالليوث، وتوافدت قوافلهم التي تنشد إحدى الحسنيين إلى ساحات الوغى، فأجلت كتائب التوحيد جند الصليبيبن إلى عكا.

يا شباب الإسلام:

لقد أججت "ميسون" قلوب الرجال، لأن قلبها قد امتلأ بهم هذا الدين ونصرته، فأين هم الإسلام في صدوركم؟!

إن عدم الشعور بالمسئولية تجاة هذا الدين لدى كثير من الشباب، إنما ينجم عن أسباب عديدة، منها:

*عدم استشعار عظم نعمة الانتساب إلى هذا الدين، وكيف أنها أعظم نعمة على العبد، ولا نجاة لمن لم تصبه هذه النعمة {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران, ومن ثم فهو لا يرعى هذه النعمة ولا يقوم بحقها.

*ضعف الانتماء للإسلام، ورفع الرايات الخداعة التي تشوش على راية الإسلام، من أمثال التشدق بالقومية والإنسانية والعلمانية...

* الغفلة التي تكتنف كثير من الشباب، والانغماس في مستنقع الرذائل؛ لأنه كلما كان العبد على الصلاح والتقوى كلما عظم في قلبه الشعور بالمسئولية تجاه هذا الدين.

*الجهل بحاجة البشرية إلى المنهج الرباني الذي يصلح حياة البشر، إذ أنه قد تنزل من لدن حكيم خبير، يعلم ما يصلح البشر وتقوم به حياتهم.

* ضغط الواقع الذي يصرف الشباب عن الاهتمام بالدعوة إلى الله والعمل لدينه، من ضغوطات اقتصادية واجتماعية، وتضييقات على الشباب في كثير من بلاد المسلمين.

* الجهل بفضل العمل لدين الله والدعوة إلى الخير، والذي جعله الله أحسن القول: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم)) [رواه البخاري].

وأخيرًا:

فالعمل للإسلام أمانة في عنقك أيها الشاب، سوف تسأل عنه يوم القيامة أمام الله تعالى، ولا تتعلل بضعف الإمكانات وقلة العلم، فإن أبواب الخير كثيرة، فابذل ما في وسعك، ولا تحقرن من المعروف شيئًا، لو حفظت سور من كتاب الله وقمت بتحفيظها غيرك فقد خدمت الدين، إذا قمت بنصح الناس لكي يقيموا الصلاة فقد خدمت الدين، إن قمت بإهداء الرسائل والأشرطة النافعة لغيرك فقد خدمت دينك، إن كنت قدوة في الخير يقتدي بك الناس بسمتك وهيئتك فقد خدمت دينك، ومن أراد العمل فلن يعجز عن إيجاد عمل.

أفِق وانهض؛ فإن الإسلام يناديك يستنفر طاقتك لنصرته:

ناداك الإسلام فأقبل يا ابن الإسلام لتسمعه

يشكو من قسوة غربته ويريدك أن تبقى معه

يا ولدي إنك لي أمل تعبت عيناي من السهرِ

قم خذ بيدى وأرح قلبي وأعد لي القوة في كبري

هل تسمع قصة آلامي وجراحي عبر الأيامِ

أنا خير الأديان جميعًا وسلوا آيات القرءانِ
فلماذا تحجب أنواري ولدى شفاء الإنسانِ؟!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
m_ouda
نقيب
نقيب
m_ouda


عدد الرسائل : 170
العمر : 50
الموقع : www.awda-dawa.com
العمل/الترفيه : مدير حسابات
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

ضفائر ميسون Empty
مُساهمةموضوع: رد: ضفائر ميسون   ضفائر ميسون Emptyالخميس 28 أكتوبر 2010 - 2:36

يا سائلنا عن أمتنا عن عزتنا وحضارتنا
طاولنا النجم برفعته وتجاوزناه برفعتنا
هل تذكر بدرا كيف غدت جند الرحمن تساعدنا
هل تذكر يوم الفتح وقد دخل الافواج لملتنا
قف بالزوراء لتسأل عن قصر الحمراء أيذكرنا
وروابى الشام أماشهدت بالامس طلائع نهضتنا
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ضفائر ميسون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: منتديات الإسلاميات :: منتدى آلام عربية وإسلامية-
انتقل الى: