كثيرا ما يدّعي الشّيعة أنّه ليس لديهم أيّ مشكلة مع أهل السنّة والجماعة، وإنّما مشكلتهم فقط مع ابن تيمية ومحمّد بن عبد الوهّاب (ت 1206هـ) ومن نحا نحوهما، وهؤلاء – بزعمهم – هم حملة لواء الطّعن في الشّيعة الإماميّة الإثني عشريّة وتكفيرهم.
وفي هذا الموضوع ننقل بحول الله أقوال أعلام أهل السنّة قبل شيخ الإسلام ابن تيمية (ت 728هـ) في الرّافضة، ليتبيّن لكلّ مغرّر به من عامّة الشّيعة أنّ مشكلة الإمامية هي مع أهل السنّة والجماعة قاطبة، بل نستطيع أن نجزم أنّ خلافهم مع سائر أهل القبلة.
***
تنبيه:
في عبارات بعض أعلام أهل السنّة والجماعة المنقولة أدناه تعميمات لا تنطبق على كلّ المنتسبين إلى الشّيعة الإماميّة الإثني عشريّة (الرّافضة)؛ فالرّفض ليس دركا واحدا وإنّما هو دركات، ولا شكّ أنّ منه ما هو كفر صريح.
***
القرن الأول الهجري:
(1) قول علقمة بن قيس النخعي (توفي رحمه الله سنة 62هـ):
روى عبدالله بن أحمد بسنده عن الشّعبي عن علقمة قال: « لقد غلت هذه الشّيعة في علي (رضي الله عنه) كما غلت النّصارى في عيسى بن مريم ». (السنة لعبد الله بن أحمد 2/548، وقال المحقق: «إسناده صحيح»).
***
القرن الثاني الهجري:
(2) قول عامر الشّعبي -رحمه الله- (ت 105هـ):
روى عبدالله بن أحمد وغيره عنه أنّه قال: « مارأيت قوماً أحمق من الشّيعة ». (السنة لعبد الله بن أحمد 2/549، وأخرجه الخلال في السنة 1/497، واللالكائي في شرح السنة 7/1461).
وعنه أنّه قال: « لو شئت أن يملئوا هذا البيت ذهباً وفضّة على أن أكذب لهم على عليّ لفعلوا ».
وكان يقول: « لو كانت الشّيعة من الطير لكانوا رخماً، ولو كانوا من الدّواب لكانوا حمراً ». (أخرجه اللالكائي في شرح السنة 7/1267).
وقال: « أحذّركم الأهواء المضلة وشرّها الرّافضة، وذلك أنّ منهم يهوداً يغمصون الإسلام لتحيى ضلالتهم، كما يغمص بولص بن شاول ملك اليهود النّصرانية لتحيى ضلالتهم » .
ثم قال: « لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله ولكن مقتاً لأهل الإسلام ». (أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1461، والخلال في السنة 1/497).
(3) قول طلحة بن مصرّف -رحمه الله- (ت 112هـ):
روى ابن بطة بسنده عنه أنّه قال: « الرّافضة لا تنكح نساؤهم، ولا تؤكل ذبائحهم، لأنّهم أهل ردة». (الإبانة الصغرى ص161).
وعن الحسن بن عمرو قال: قال طلحة بن مصرّف: « لولا أنّي على وضوء، لأخبرتك بما تقول الرّافضة ». (أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/557، واللالكائي في شرح السنة 7/1269، وأورده ابو نعيم في حلية الأولياء 5/15).
(4) قول الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- (ت 150هـ):
روى ابن عبد البرّ عن حمّاد بن أبي حنيفة أنّه قال: سمعت أبا حنيفة يقول: « الجماعة أن تفضّل أبا بكر وعمر وعلياً وعثمان ولا تنتقص أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ». (الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء ص163).
(5) قول مسعر بن كدام -رحمه الله- (ت 155هـ):
روى اللالكائي: « أنّ مسعر بن كدام لقيه رجل من الرّافضة فكلمه بشئ... فقال له مسعر: تنحّ عنّي فإنّك شيطان ». (أخرجه اللالكائي في شرح السنة 8/1457).
(6) قول سفيان الثوري -رحمه الله- (ت 161هـ):
عن محمد بن يوسف الفريابي قال: سمعت سفيان ورجل يسأله عمّن يشتم أبا بكر وعمر؟ فقال: « كافر بالله العظيم»، قال: نصلي عليه؟ قال: « لا، ولا كرامة، لا تمسّوه بأيديكم، ارفعوه بالخشب حتى تواروه في قبره ». (الذهبي في سير أعلام النبلاء 7/253 ).
(7) قول الإمام مالك بن أنس -رحمه الله- (ت 179هـ):
روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنّه قال: « الذي يشتم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلّم) ليس له سهم، أوقال نصيب في الإسلام ». (السنة للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الابانة الصغرى: ص162).
وروى اللالكائي عنه أنّه قال: « من سبّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فليس له في الفيء حق: يقول الله تعالى: { للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } الآية. هؤلاء أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) الذين هاجروا معه ثمّ قال: { والذين تبؤوا الدار والإيمان } الآية. هؤلاء الأنصار، ثم قال: { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان }، فالفيء لهؤلاء الثلاثة فمن سبّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فليس من هؤلاء الثلاثة ولا حق له في الفيء ». (شرح أصول اعتقاد أهل السنة: 7/1268-1269).
قال ابن كثير عند قوله سبحانه وتعالى: { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار }؛ قال: « ومن هذه الآية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال: لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الآية ووافقه طائفة من العلماء - رضي الله عنهم - على ذلك ». (تفسير ابن كثير: 4/219).
قال القرطبي: « لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردّ على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين ». (تفسير القرطبي 16/297 ).
جاء في الصارم المسلول: « وقال مالك (رحمه الله): إنما هؤلاء أقوام أرادو القدح في النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في الصحابة حتى يقال رجل سوء، ولو كان رجلا صالحاً لكان أصحابه صالحين ».
وأخرج ابن حزم أن هشام بن عمار سمع الإمام مالك يفتي بجلد من يسبّ أبا بكر وبقتل من يسبّ أمّ المؤمنين عائشة فسئل عن سبب قتل ساب عائشة رضي الله عنها فقال لأنّ الله نهانا عن ذلك نهياً شديداً في سورة النور الآية 17 وحذرنا ألا نفعل ذلك أبدأ.
(
قول القاضي أبي يوسف -رحمه الله- (ت 182هـ):
روى اللالكائي بسنده عن أبي يوسف أنّه قال: « لا أصلّي خلف جهمي، ولا رافضي، ولا قدري ». (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4/733).
(9) قول عبدالرحمن بن مهدي -رحمه الله- (ت 198هـ):
قال البخاري: قال عبدالرحمن بن مهدي: « هما ملتان: الجهمية، والرّافضة ». (خلق أفعال العباد ضمن مجموعة "عقائد السلف" جمع علي سامي النشار، وعمار الطالبي: ص125).
(10) قول الإمام الشافعي -رحمه الله- (ت 204هـ):
ثبت بنقل الأئمّة عنه أنّه قال: « لم أر أحداً من أصحاب الأهواء أكذب في الدعوى، ولا أشهد بالزّور من الرافضة ». (أخرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى 2/545، واللالكائي في شرح السنة 8/1457).
***
القرن الثالث الهجري:
(11) قول محمد بن يوسف الفريابي -رحمه الله- (ت 212هـ):
روى اللالكائي عنه أنّه قال: « ما أرى الرّافضة والجهمية إلا زنادقة ». (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/1457).
وعن موسى بن هارون قال: سمعت الفريابي ورجل يسأله عمّن شتم أبا بكر وعمر؟ قال: «كافر»، قال: فيصلي عليه؟ قال: «لا»، وسألته كيف يصنع به وهو يقول: لا إله إلا الله؟ قال: «لا تمسّوه بأيديكم ارفعوه بالخشب حتى تواروه في حفرته». (أخرجه الخلال في السنة 1/499، وابن بطة في الإبانة الصغرى ص160).
(12) قول أبي بكر عبدالله بن الزبير الحميدي-رحمه الله-(ت 219هـ):
قال في كتابه أصول السنّة بعد أن ذكر الصّحابة ووجوب الترحّم عليهم: « فلم نؤمر إلا بالاستغفار لهم، فمن يسبّهم أو ينتقصهم أو أحداً منهم، فليس على السنّة، وليس له في الفئ حقّ ». (أصول السنة للحميدي ص43).
(13) قول القاسم بن سلام -رحمه الله- (ت 224هـ):
روى الخلال عن عباس الدوري قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: « عاشرت النّاس، وكلمت أهل الكلام، وكذا، فما رأيت أوسخ وسخاً، ولا أقذر قذراً، ولا أضعف حجّة، ولا أحمق من الرّافضة، ولقد وليت قضاء الثغور فنفيت منهم ثلاثة رجال: جهميين ورافضي، أو رافضيين وجهمي، وقلت: مثلكم لا يساكن أهل الثغور فأخرجتهم ». (السنة للخلال 1/499).
(14) قول أحمد بن يونس -رحمه الله- (ت 227هـ):
روى اللالكائي عن عباس الدوري قال: سمعت أحمد بن يونس يقول: « إنا لا نأكل ذبيحة رجل رافضي، فإنّه عندي مرتد » . (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 8/459).
(15) قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- (ت 241هـ):
روى الخلال عدة روايات عنه في ذمّ الرّافضة منها:
عن عبدالملك بن عبد الحميد قال: سمعت أبا عبدالله (هو الإمام أحمد) قال: « من شتم أخاف عليه الكفر مثل: الرّوافض، ثمّ قال: من شتم أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلّم)، لا نأمن عليه أن يكون مرق من الّدين ». (السنة للخلال 1/493).
وعن عبدالله بن أحمد قال: سألت أبي عن رجل شتم رجلاً من أصحاب النبيّ (صلى الله عليه وسلّم) فقال: « ما أراه على الإسلام ». (السنة للخلال 1/493).
وعن أبي بكر المروذي قال: سألت أبا عبدالله عمّن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة؟ قال: « ما أراه على الإسلام ». (المصدر نفسه 1/493).
وعن إسماعيل بن إسحاق أنّ أبا عبدالله سُئل: عن رجل له جار رافضي يسلّم عليه؟ قال: « لا، وإذا سلم عليه لا يرد عليه » . (المصدر نفسه 1/494).
(16) قول الإمام البخاري -رحمه الله- (ت 256هـ):
قال في كتاب خلق أفعال العباد: « ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي، أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون (من العيادة أي الزيارة في المرض)، ولا يناكحون، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم ». (خلق أفعال العباد: ص125).
(17) قول أبي زرعة الرازي -رحمه الله- (ت 264هـ):
روى الخطيب بسنده عنه أنه قال: « إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول (صلى الله عليه وسلّم) عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدّى إلينا هذا القرآن، والسّنن: أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة ». (الكفاية: ص49).
وروى اللالكائي من طريق عبدالرحمن بن أبي حاتم أنه سأل أباه وأبا زرعة عن مذاهب السنة، واعتقادهما الذي أدركا عليه أهل العلم في جميع الأمصار، ومما جاء في كلامهما: « وإنّ الجهمية كفار، وإن الرافضة رفضوا الإسلام ». (شرح أصول اعتقاد أهل السنة 1/178).
(18) قول عبدالله بن قتيبة -رحمه الله- (ت 276هـ):
قال رحمه الله في رسالته (الاختلاف في اللفظ: ص47): " غلت الرافضة في حبّ علي، وتقديمه على من قدّمه رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) وصحابته عليه، وادعائهم له شركة النبيّ (صلى الله عليه وسلّم) في نبوته، وعلم الغيب للأئمّة من ولده، وتلك الأقاويل والأمور السرية التي جمعت إلى الكذب والكفر إفراط الجهل والغباوة ".
قال في كتابه (تأويل مختلف الحديث) بعد حديثه عن أهل الكلام وأساليبهم في تفسير القرآن الدالة على جهلهم: « وأعجب من هذا التفسير تفسير الروافض للقرآن، وما يدعونه من علم باطنه، بما وقع إليهم من الجفر... وهو جلد جفر ادعوا أنه كَتَبَ فيه لهم الإمام كل ما يحتاجون إلى علمه، وكل ما يكون إلى يوم القيامة... إلى أن قال: وهم أكثر أهل البدع افتراقاً ونحلاً... ولا نعلم في أهل البدع والأهواء، أحداً ادعى الربوبية لبشر غيرهم، فإنّ عبدالله بن سبأ ادعى الربوبية لعلي فأحرق علي أصحابه بالنار وقال في ذلك:
لما رأيت الأمر أمراً منكراً ¯ أجّجت ناري ودعوت قنبرا
ولا نعلم أحداً ادعى النبوة لنفسه غيرهم، فإن المختار بن أبي عبيد ادعى النبوة لنفسه...». (تأويل مختلف الحديث: ص76-79).
***
القرن الرابع الهجري:
(19) قول الإمام الطحاوي -رحمه الله- (ت 321هـ):
قال في بيان عقيدة أهل السنّة والجماعة: « ونحبّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم: دين، وإيمان، وإحسان، وبغضهم: كفر، ونفاق، وطغيان ». (العقيدة الطحاوية مع شرحها لابن أبي العز ص689).
(20) قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري-رحمه الله-(ت 329هـ):
قال: « واعلم أن الأهواء كلها ردية، تدعوا إلى السيف، وأردؤها وأكفرها الرافضة، والمعتزلة، والجهمية، فإنهم يريدون الناس على التعطيل والزندقة ». (كتاب شرح السنة ص5).
(21) قول أبي حفص عمر بن شاهين (ت 385هـ):
قال في كتاب اللطيف: « وإن أفضل الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلّم): أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلي عليهم السلام، وإن أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) كلهم أخيار أبرار، وإني أدين الله بمحبتهم كلهم، وأبرأ ممن سبهم، أو لعنهم، أو ضلّلهم، أو خوّنهم، أو كفّرهم، وإني بريء من كل بدعة: من قدر، وإرجاء، ورفض، ونصب، واعتزال ». (كتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة ص251-252).
(22) قول ابن بطة -رحمه الله- (ت 387هـ):
قال في الإبانة الكبرى: « وأما الرافضة: فأشد الناس اختلافاً، وتبايناً، وتطاعناً، فكل واحد منهم يختار مذهباً لنفسه يلعن من خالفه عليه، ويكفر من لم يتبعه. وكلهم يقول: إنه لا صلاة، ولا صيام، ولاجهاد، ولا جمعة، ولا عيدين، ولا نكاح، ولا طلاق، ولا بيع، ولاشراء، إلا بإمام وإنه من لا إمام له، فلا دين له، ومن لم يعرف إمامه فلا دين له... ولولا ما نؤثره من صيانة العلم، الذي أعلى الله أمره وشرّف قدره، ونزهه أن يخلط به نجاسات أهل الزيغ، وقبيح أقوالهم، ومذاهبهم، التي تقشعر الجلود من ذكرها، وتجزع النفوس من استماعها، وينزه العقلاء ألفاظهم وأسماعهم عن لفظها، لذكرت من ذلك ما فيه عبرة للمعتبرين ». (الإبانة الكبرى 2/556).
(23) قول الإمام القحطاني -رحمه الله- (ت 387هـ):
قال في نونيته:
إن الروافضَ شرُّمن وطئَ الحَصَى ¯ من كلِّ إنـسٍ ناطقٍ أو جانِ
مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابــه ¯ ورموُهمُ بالظلمِ والعــدوانِ
حبّـوا قرابتــهَ وسبَّـوا صحبـه ¯ جــدلان عند الله منتقضانِ
(نونيه القحطاني ص21).
***
القرن الخامس الهجري:
(24) قول الإمام ابن حزم الأندلسي –رحمه الله- (ت 456هـ):
قال ابن حزم رحمه الله عن الرافضة عندما ناظر النصارى وأحضروا له كتب الرافضة للرد عليه: « وأما قولهم (يعني النصارى) في دعوى الروافض تبديل القرآن فإنّ الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) بخمس وعشرين سنة .. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر ». (الفصل في الملل والنحل 02/213).
***
القرن السادس الهجري:
(25) قول أبي حامد الغزالي – عليه رحمة الله - (ت 505هـ):
قال : « ولأجل قصور فهم الروافض عنه ارتكبوا البداء ونقلوا عن علي (رضي الله عنه) أنه كان لا يخبر عن الغيب مخافة أن يبدو له تعالى فيه فيغيره، و حكوا عن جعفر بن محمد أنه قال: ما بدا لله شيء كما بدا له في إسماعيل أي في أمره بذبحه .. وهذا هو الكفر الصريح ونسبة الإله تعالى إلى الجهل والتغيير ». (المستصفى للغزالي 01/110).
(26) قول أبي بكر ابن العربي -رحمه الله- (ت 543هـ):
قال في العواصم: « مارضيت النصارى واليهود في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد (صلى الله عليه وسلّم)، حين حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل ». (العواصم من القواصم ص192).
(27) قول القاضي عياض -رحمه الله- (ت 544هـ):
قال: « وكذلك نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم: إن الأئمة أفضل من الأنبياء ». (الشفا بتعريف حقوق المصطفى (صلى الله عليه وسلّم): 2/1078).
(28) قول ابن الجوزي -رحمه الله- (ت 597هـ):
قال: « وغلوّ الرافضة في حب علي (رضي الله عنه) حملهم على أن وضعوا أحاديث كثيرة في فضائله، أكثرها تشينه وتؤذيه... ولهم مذاهب في الفقه ابتدعوها، وخرافات تُخالف الاجماع... في مسائل كثيرة يطول ذكرها خرقوا فيها الإجماع، وسوّل لهم إبليس وضعها على وجه لا يستندون فيه إلى أثر ولا قياس، بل إلى الواقعات، ومقابح الرافضة أكثر من أن تحصى ». (تلبيس إبليس ص136-137).
***
ر