علو الهمة

كلما صح العلم وانتفى الجهل وصحت العزيمة وعظمت الهمة، طلب الإنسان معالي الأمور
ما هى الهمة ؟
"الهمة توجّه القلب وقصده بجميع قواه الروحانية إلى جانب الحق، لحصول الكمال له أو غيره".
هل الهمة فطرية أم مكتسبة ؟
"الهمة مولودة مع الآدمي، وإنما تقصّر بعض الهمم في بعض الأوقات بسبب عجز أو كسل أو ركون إلى وسوسة الشيطان أو ركوب الهوى"،
خصائص الشخص "كبير الهمة"
"عالي الهمة" يجود بالنفس والنفيس في سبيل تحصيل غايته وتحقيق بغيته؛ لأنه يعلم أن المكارم منوطة بالمكاره وأن المصالح والخيرات لا تُنال إلا بحظ من المشقة".
أنه يتحرى مصالح العباد شاكراً بذلك نعمة الله، وطالبا مرضاته، غير مكترث بقلة مصاحبيه، فإنه إذا عظم المطلوب قل المساعد،
وطرق العلاء قليلة الإيناس

عالي الهمة ترقّى في مدارج الكمال، بحيث صار لا يأبه بقلة السالكين ووحشة الطريق؛ لأنه يحصل مع كل مرتبة يرتقي إليها من الأنس بالله ما يزيل هذه الوحشة

كبير الهمة "يبني مجده بشرف نفسه لا اتكالاً على حسبه ونسبه، ولا يضيره ألاّ يكون ذا نسب، فحسبه همته شرفاً ونسباً

من لم ُيغلب لذة إدراكه العلم وشهوته على لذة جسمه وشهوة نفسه، لم ينل درجة العلم أبداً"

من أعظم ما يهتم به الداعية هداية قومه وبلوغ الجهد في النصح ، وإذا تأملت عظماء رجالات الإسلام من الرعيل الأول لرأيت أن علو الهمة هو القاسم المشترك بين كل هؤلاء الذين اعتزوا بالإسلام.
والداعية كبير الهمة يقدر تبعات هذا المقام الرفيع؛ فهو يظمأ حيث يروى الناس،
ويسهر حين ينامون،
ويجوع حيث يشبعون،
ويتعب حين يستريحون".

ن سقوط الهمم وخساستها حليف الهوان، وقرين الذل والصغار، وهو أصل من الأمراض التي تفشت في أمتنا، فأورثتها قحطاً في الرجال وجفافاً في القرائح، وتقليداً أعمى، وتواكلاً وكسلاً واستسلاماً لما يُسمّى (الأمر الواقع)"

كل ذل يصيب الإنسان من غيره ويناله من ظاهره: قريب شفاؤه، ويسير إزالته، فإذا نبع الذل من النفس وانبثق من القلب فهو الداء الودي والموت الخفي، ولذلك عمد الطغاة إلى أن يشربوا الناس الذل بالتعليم الذليل والتأديب المهين ليميتوا الهمة ويخمدوا الحمية"

أسباب انحطاط الهمم
فى المرة القادمة ان شاء الله
بتصرف من كتاب علو الهمة