عندما كان الرجال رجال ... كانت النساء نساء
وعندما فقد الرجال دورهم وأخلاقياتهم ... فلابد أن تتبدل الأدوار ونرى الأسوأ
فالمرأة اليوم هي ربيبة الأمس
ومن تراها اليوم تدخين الشيشة في الشارع هي ابنه لرجل رباها على ذلك وأخت لرجل لا ينكر عليها ذلك وزوجة لرجل لا يمثل لها قدوة في غير ذلك
المرأة تكون امرأة صالحة عندما تجد من زوجها الناصح المعلم الآمر بالخير الناهي عن المنكر
أما أن تجد المرأة من زوجها باحثا فقط عن الدنيا ومتاعها ومهملا لأمر دينه متناسيا خالقه وشرعه فهي بالتأكيد تتبعه إلا من رحم ربي
والإنسان بطبعه رجل أو امرأة يفعل ما تعلمه (( يولد الإنسان على الفطرة ، فأبواه إما يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ... الحديث ))
وبالتالي فالإنسان يفعل ما تعلم من أبويه ومن معلميه
فليحرص كل منا أن يضع في بيته صورة من تصرفات خديجة وعائشة وفاطمة وأن يمحو من قلوب بناته وأبنائه هذه الصور المشوهة للإنسان بشكل عام
فهذه التي تدخن الشيشة في الشارع غدا ستكون أما ومربية أبينا أم رضينا وسبحان الله يهدي من يشاء وندعو الله لها ولبناتنا بالهداية فصلاح المرأة هو صلاح المجتمع وفسادها فساد المجتمع
وهذا لا علاقة له بالتأكيد بالصوت العالي والعصبية وغيرها من الطباع البشرية التي لا تتناقض مع عدالة صاحبها فربما تجد إنسانا عصبيا عالي الصوت لكنه عند الحق لا يعرف غيره
_________________
أبـوروان