aliali مقدم
عدد الرسائل : 300 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: قصيدة (( لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ )) للشاعر أبوالقاسم الشابي الإثنين 2 أغسطس 2010 - 12:17 | |
|
قصيدة (( لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ )) للشاعر أبوالقاسم الشابي
لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُ عَزْمُ الحياة ِ، إذا ما استيقظتْ فيهِ والحَبُّ يخترقُ الغَبْراءَ، مُنْدفعاً إلى السماء، إذا هبَّتْ تُناديهِ والقيدُ يأَلَفُهُ الأمواتُ، ما لَبِثوا أمَّا الحيَاة ُ فيُبْلها وتُبْليهِ
قصيدة (( ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي )) للشاعر أبوالقاسم الشابي
ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء بالأحزانِ أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ وإذا التشأوُمُ بالحياة ِ ورفضُها ضرْبٌ من الُبهتانِ والهذيانِ إنَّ ابنَ آدمَ في قرارة ِ نفسِهِ عبدُ الحياة ِ الصَّادقُ الإيمانَ
قصيدة (( أُسْكُتي يا جرَاحْ )) للشاعر أبوالقاسم الشابي
أُسْكُتي يا جرَاحْ وأسكني يا شجونْ ماتَ عهد النُّواحْ وَزَمانُ الجُنُونْ وَأَطَلَّ الصَّبَاحْ مِنْ وراءِ القُرُونْ في فِجاجِ الرّدى قد دفنتُ الألَمْ ونثرتُ الدُّموعْ لرياحِ العَدَمْ واتّخذتُ الحياة مِعزفاً للنّغمْ أتغنَّى عليه في رحابِ الزّمانْ وأذبتُ الأسَى في جمال الوجودْ ودحوتُ الفؤادْ واحة ً للنّشيدْ والضِّيا والظِّلالْ والشَّذَى والورودْ والهوى والشَّبابَّ والمنى والحَنانْ اسكُني يا جراحْ وأسكُتي يا شجونْ ماتَ عهدُ النّواحْ وزَمانُ الجنونْ وَأَطَلَ الصَّباحْ مِنْ وراءِ القُرونْ في فؤادي الرحيبْ مَعْبِدٌ للجَمَالْ شيَّدتْه الحياة ْ بالرّؤى ، والخيال فَتَلَوتُ الصَّلاة في خشوع الظّلالْ... وَحَرقْتُ البخور... وأضأتُ الشُّموع إن سِحْرَ الحياة ْ خالدٌ لا يزولْ فَعَلامَ الشَّكَاة ْ مِنْ ظَلامٍ يَحُولْ ثمَ يأتي الصبَّاح وتمُرُّ الفصولْ..؟ سوف يأتي رَبِيعْ إن تقضَّى رَبِيعْ ?سكُنِي يا جراحْ وأسكتي يا شجونْ ماتَ عهدُ النّواح وَزَمانُ الجنونْ وأطلَّ الصَّباحْ مِن وراءِ القُروُنْ من وراءِ الظَّلامْ وهديرِ المياهْ قد دعاني الصَّباحْ وَرَبيعُ الحَيَاهْ يا لهُ مِنْ دُعاءُ هزّ قلبي صَداهْ لَمْ يَعُد لي بَقاء فوق هذي البقاعْ الودَاعَ! الودَاعَ! يا جبالَ الهمومْ يا هضَبابَ الأسى ! يا فِجَاجَ الجحيمْ قد جرى زوْرَقِي في الخضمِّ العظيمْ... ونشرتُ الشراعْ... فالوَداعَ! الوَداعْ
| |
|