المحقق كونان نقيب
عدد الرسائل : 118 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 14/04/2010
| موضوع: الزوجة وحماتها - قصة هادفة ذات مغزى جميل الخميس 20 مايو 2010 - 0:36 | |
| الزوجة وحماتها - قصة هادفة ذات مغزى جميل بسم الله الرحمن الرحيم
قصه طريفة وهادفة
حدث منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته (حماتها) وبعد وقت قصير اكتشفت الزوجة أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما، وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها
أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد ، كان على الزوجة أن تركع وتنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين
أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها، وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجةلمقابلة صديق والدها وكان بائعا للأعشاب
شرحت الزوجة له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد.. فكر صديق والدها في الأمر للحظات وأخيرا قال لها ' أنا سأساعدك في حل مشكلتك، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'
أجابت الزوجة قائلة: ' أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'
انسحب الرجل للغرفة الخلفية ثم عاد بعد بضعة دقائق ومعه لفافة من الأعشاب وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك، وإلا ثارت حولك الشكوك، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه الأعشاب في طبقها، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها، عليك أن تكوني حريصة جداً.. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة، وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها, وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'
سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماتها.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد الزوجة الطعام لحماتها وتضع بعض من الأعشاب في طبقها.. وتذكرت دائما ما قاله لها صديق والدها عن تجنب الاشتباه، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتهاوعاملتها كما لو كانت أمها.
بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما، مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافةالجنون أو حتى تضطرب كما كانت من قبل.. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.
تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أنها أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجدها
وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث
وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها وقالت له: 'عزيزي من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها
ابتسم الرجل وهز رأسه وقال لها 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق
لقد كانت الأعشاب التي أعطيتها لك عبارة عن فيتامينات لتحسين صحتها
والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها
ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها....
******
هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!!
في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!! وخير من ذلك ...
قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
منقول
| |
|
ابو الدراويش مقدم
عدد الرسائل : 437 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: رد: الزوجة وحماتها - قصة هادفة ذات مغزى جميل الخميس 20 مايو 2010 - 8:26 | |
|
شكرا لك زميلنا العزيز كونان....فعلا نحن فى حاجة ان نحب من حولنا حتى يسود الحب بيننا وتتغير سلوكياتنا تجاه الاخرين نسال الله العظيم ان يؤلف بين قلوبنا
| |
|