روراوه يرفض إنهاء الخلاف مع اتحاد الكرة المصري
رفض محمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم كل المحاولات التي بذلها الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم.جريدة الاهرام 30/4/2010
وعدد من القيادات الرياضية العربية علي مدي الأيام الأربعة الماضية ـ لكتابة السيناريو الأخير للخلافات المصرية ـ الجزائرية التي خلفتها مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم2010 بجنوب إفريقيا, وانتهت اجتماعات الاتحاد العربي أمس الأول الأربعاء في جدة دون تحقيق الصلح المنتظر.
وشهدت كواليس اجتماعات الاتحاد العربي التي بدأت الاثنين الماضي الكثير من الأحداث اللافتة كان أبرزها إصرار محمد روراوه والوفد الجزائري المرافق له علي عدم السكن في نفس الفندق الذي يقيم به الوفد المصري تجنبا لحدوث مواجهات مباشرة, وزاد علي ذلك ـ عندما علم أن المنظمين وضعوا مقعده بالقرب من مقعد سمير زاهر في اجتماعات الجمعية العمومية ـ فأصر علي تغيير هذه الترتيبات مهددا بعدم الاستمرار في حضور الاجتماعات.
وفي حين أبدي سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم استعداده منذ لحظة وصوله إلي جدة تحقيق المصالحة علي طاولة الاتحاد العربي, رفض نظيره الجزائري الذي جاء إلي السعودية قادما من قطر الصلح قبل أن تحصل بلاده علي اعتذار رسمي نظير الأحداث التي واكبت مباراة المنتخبين في القاهرة, وفي مواجهة المحاولات الحثيثة التي بذلها الأمير نواف بن فيصل النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد العربي والبحريني الشيخ عيسي بن راشد النائب الشرفي إضافة إلي الدكتور صالح بن ناصر مستشار الأمير سلطان بن فهد لإقناع محمد روراوه أن يكون هناك اعتذار متبادل للخروج من المأزق وتحقيق رغبة البلدين إلا أنه رفض بقوة وأكد أن القرار سياسي ولا دخل له به.
وجلس زاهر وروراوه خلال اجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد الاثنين الماضي علي طاولة واحدة في الاجتماع الذي ترأسه سلطان بن فهد دون أن يكون هناك حديث مباشر بينهما, وكانت انتخابات المكتب التنفيذي التي أجريت أمس الأول علي مدار ثلاث ساعات, تصدر خلالها روراوه الفائزين الأربعة عن عرب افريقيا بعدد(18) صوتا, وجاء السوداني معتصم جعفر في المركز الثاني بـ(17) صوتا, في حين حصل سمير زاهر علي المركز الثالث بين الناجحين بـ(13 صوتا) قبل الموريتاني محمود بوخريص الذي حصل علي(12) صوتا, وتصدر العراقي حسين سعيد الناجحين عن آسيا بـ(18 صوتا) متقدما بفارق صوت واحد علي الإماراتي غانم أحمد غانم, وبصوتين علي الكويتي مبارك المعصب, ثم جاء اللبناني محمود الريعة رابعا بعشر أصوات.
واختار المكتب التنفيذي رئيس الاتحاد الجزائري نائبا أول للأمير سلطان بن فهد في رئاسة الاتحاد العربي وممثلا عن شمال إفريقيا, والعراقي حسين سعيد نائبا ثانيا وممثلا عن عرب آسيا عطفا علي الأصوات التي حصلوا عليها, وبات واضحا أن دول شمال إفريقيا أعطت صوتها في الانتخابات للمرشح الجزائري ولم تدعم المرشح المصري ـ حسب المتوقع ـ في حين أعطي البقية صوتهم للاثنين معا حيث يحق لكل دولة اختيار(
أشخاص, علما أن(20) دولة عربية شاركت في التصويت بعد انسحاب مرشح اليمن.
ولم تكن المفاجأة الوحيدة خسارة سمير زاهر منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الذي فاز به في الدورة الماضية قبل ثلاث سنوات وتنازل عنه طواعية لمحمد روراوه, بل كانت كبري المفاجآت بالنسبة لعرب آسيا هي خسارة البحريني الشيخ عيسي بن راشد الذي يعتبرونه عراب الكرة الخليجية, وذلك بعد حصوله علي(5) أصوات فقط, الأمر الذي دعا المسئولين في الاتحاد العربي لكرة القدم لاختياره نائبا شرفيا للاتحاد, والأمر نفسه ينطبق علي التونسي سليم علولو الذي تم تسميته مستشارا فنيا للاتحاد, وحسب المتوقع اختارت الجمعية العمومية الأمير سلطان بن فهد رئيسا, وبدوره اختار الأمير نواف بن فيصل نائبا تنفيذيا.