صحيح هم يضحك وهم يبكى مش عارف نعمل اى بصراحه فى التخبط الادارى وسوء الادارة ....عموما انقل لكم هذا المقال من جريدة المصرى اليوم واترك لكم التعليق
عند قيامى بفحص بعض أوراقى الخاصة التى تتصل ببعض ما قمت به من مهام ثقافية فى تسعينيات القرن الماضى، وجدت مكاتبات عدة كانت تتصل بالبحث عن كتب نادرة مع عدة دول قمت بزيارتها فى ذلك الوقت لتقصى حقيقة وجودها فى مكتبات هذه الدول، وللحصول على نسخ أو صور منها لأهميتها..
ومن ضمن هذه الدول قمت بزيارة دولة مدعوماً بخطابات رسمية ودبلوماسية على مستوى عال، حيث وعدت الجهات الرسمية فى تلك الدولة بأنها ستتصل بى فى أقرب وقت لإخطارى بإمكانية الحصول على هذه الكتب النادرة، وذلك بعد فتح مخازن الكتب النادرة بالمكتبة القومية بهذه الدولة، وكانت ستتم خلال أيام قليلة.. وحتى الآن لم أتلق أى اتصال أو حتى اعتذار أو شرح للموقف..!!
لم أتعجب لذلك لأننا فى دولنا النامية فى جميع أنحاء المعمورة تعودنا على هذا بل وأكثر!! فالروتين القاتل هو مصيبتنا ولم نفلح فى القضاء عليه حتى الآن.. ووصل بنا الحال إلى محاربة من يريدون مكافحته تحت مقولة (ليس فى الإمكان أبدع مما كان)!!
أما عن انعدام التخطيط، فهو الوباء والداء القاتل الذى لا تنمية حقيقية أو تقدماً بدونه، والذى أوصلنا باختصار إلى أن ظللنا ندفع لتركيا الجزية من عام ١٩١٥ حتى ١٩٥٥ ولمدة أربعين عاماً، دفعنا مبلغاً يصل إلى أكثر من المليار ونصف المليار دولار أمريكى من قوت شعبنا المسكين!!
ولولا انتباهة بعض الموظفين، وتدخل الرئيس عبدالناصر شخصياً فى الموضوع لظللنا ندفع الجزية أكثر من ذلك!!
نبيل شبكة- مستشار ثقافى بالسعودية