احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: جماعات يهودية متطرفة تقتحم الأقصي.. وإسرائيل تبني كنيس جديد باسم «فخر إسرائيل» الإثنين 5 أبريل 2010 - 23:16 | |
| قامت مجموعات من اليهود المتطرفين منذ الساعة السابعة من صباح الأحد باقتحامات متتالية لباحات المسجد الأقصي المبارك من جهة بوابة المغاربة وسط مرافقة وحراسة قوة معززة من عناصر شرطة الاحتلال.
وقال أحد حراس المسجد الأقصي، إن وتيرة الاقتحامات وأعداد المجموعات في تزايد متواصل ومتصاعد، بالإضافة إلي أفواج من السياح الأجانب، مؤكدًا أن هذه العناصر المتطرفة تقوم بالتجوال في ساحات ومُصليات ولواوين وأروقة المسجد الأقصي التي تبدو شبه فارغة من المصلين في مثل هذه الأوقات.
وكشفت مصادر مقدسية مطلعة عن مخطط تحركه سلطة الآثار الصهيونية و«شركة تطوير الحي اليهودي» التابعة لحكومة الاحتلال، لبناء كنيس جديد كبير يبعد عن المسجد الأقصي الشريف أقل من 200 متر.
وأفادت المصادر لـ «الدستور» بأن المخطط ينوي إعادة بناء «كنيس يهودي» مهدم بني في الحقبة العثمانية علي أرض داخل «الحي اليهودي» في البلدة القديمة بعد إخلاء قبر الشيخ أبو شوش من الأرض، الأمر الذي أثار إضرابًا كبيرًا آنذاك، والكنيس المذكور المسمي «فخر إسرائيل» أو باللغة العبرية «تفئيرت يسرائيل» كان قد هُدم خلال حرب 1948، ويبعد الكنيس أقل من مائة متر شرقًا من كنيس الخراب الذي دشنه الصهاينة أوائل الشهر الحالي، ويلاصق الحي الروماني الذي يزعم الاحتلال اكتشافه في المنطقة.
وتبلغ مساحة الكنيس نحو 300 متر مربع علي ارتفاع نحو 27 مترًا، الأمر الذي من شأنه أن يحجب رؤية قبة الصخرة من الجهة الشرقية.
وأكدت المصدر أن خطورة الكنيس تكمن في انضمامه إلي بناء كنيس «الخراب»، ليكونا كلاهما فرض أمر واقعًا علي الأرض لتغيير طابع البلدة القديمة الفلسطيني وتغليب طابع يهودي عليه، والمخطط يندرج في إطار مخطط الحفريات الصهيوني في البلدة القديمة، ذلك لأن سلطة الآثار تدعي أن الكنيس بني سابقًا علي منطقة استوطن فيها اليهود منذ آلاف السنين وأن حفر هذه المنطقة التي لم تحفر سابقًا علي الإطلاق سيوصل «الإسرائيليين» إلي دلائل تاريخية مهمة لوجود اليهود في فلسطين.
وأشارت إلي أن الكنيس سيستغل بسبب ارتفاعه الكبير كمطل (إسرائيلي) علي المسجد الأقصي والبلدة القديمة، وسيستغله «الإسرائيليون» علي الأغلب لأغراض أمنية وسياسية علي نحو يمس قدسية المسجد.
من جانب آخر، قالت مؤسسة فلسطينية تنشط في مدينة القدس إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس تخطط لهدم 312 منزلاً فلسطينيًا في مختلف ضواحي وأحياء المدينة المقدسة.
وأوضحت مؤسسة «المقدسي لتنمية المجتمع» في بيان صحفي - تلقت «الدستور» نسخة منه - أنها حصلت علي خريطة تفصيلية تم تسريبها من البلدية الإسرائيلية توضح عدد المباني الفلسطينية التي تنوي هدمها خلال الفترة المقبلة ووصل عددها إلي 312 بناية.
وقالت المؤسسة إن مدينة القدس شهدت منذ مطلع العام الجاري تصعيدًا ملحوظًا في «الانتهاكات الإسرائيلية» بحق المقدسيين، أبرزها إصدار عشرات أوامر الهدم ومصادرة الأراضي والإعلان عن مخططات استيطانية جديدة.
وأضافت أن البلدية الإسرائيلية تنوي تنفيذ عمليات الهدم هذه في بلدة سلوان والأحياء المجاورة لها مثل البستان ومنطقة رأس العمود وحي الثوري. وأشارت إلي أن عمليات الهدم تأتي في إطار خطط بلدية القدس لإقامة ما يعرف بمدينة داوود بحي البستان بعد هدمه وبناء ما يسميه هؤلاء «الحوض المقدس» الذي يهدف إلي إقامة حزام استيطاني في قلب شرقي مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصي.
وحذرت المؤسسة من أن هذا المخطط «يأتي استكمالاً للمحاولات التي تبنتها إسرائيل للسيطرة علي المسجد الأقصي، وخاصة بعد افتتاح ما يسمي «كنيس الخراب» اليهودي بمدينة القدس قبل نحو ثلاثة أسابيع وأنه - وفق الروايات الإسرائيلية - اقترب موعد هدم المسجد الأقصي وبناء الهيكل اليهودي المزعوم علي أنقاضه.
| |
|