احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:51 | |
| الملائكة و علاقتهم بالإنسان تنحصر العوالم في التصور الإسلامي في دائرتين:
الدائرة الأولى: تشمل عالم الشهادة وهو العالم الذي يقع تحت الحواس فما نشاهده من أرض وسماء وجبال ووديان وبحار وأنهار ونبات وأنعام فهو من عالم الشهادة كذلك مما نسمعه من أصوات ونشمه من روائح ونتذوقه باللسان ونلمسه باليد أيضاً داخل في عالم المحسوسات
أما الدائرة الثانية : فإنها تشمل عالم الغيب وهو الذي لا يدرك بالحواس ومن هذه العوالم الغيبية عالم الملائكة وعالم الجن والشياطين وحقائق يوم القيامة من حساب وصراط وجنة ونار
كل هذه عوالم غيبية لا يستطيع الإنسان أن يدركها بالحواس التي وهبها الله إياه
وخير سبيل للإيمان بهذه العوالم الغيبية هو اتباع سبيل القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
فما جاء فيهما من هذه الأمور فإن علينا عندئذ أن نؤمن
ونقول : آمنا وصدقنا
لماذا ؟
لأنها أتت من عند الله العظيم الذي وصف نفسه بأنه عالم الغيب والشهادة بقوله: هُوَ اللَّهُ الَّذِى لاَ اله إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَانُ الرَّحِيمُ [الحشر: 22]
وخير من يخبرنا عنها هو الله الذي خلقها لأنه يعلم وحده حقيقتها ووجودها
إضافة إلى ما ورد عن رسول الله في ذلك فإن علينا تصديقه أيضًا
لماذا ؟
لأن الله تعالى أمرنا بذلك وبين لنا أنه لا ينطق عن الهوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْىٌ يُوحَى
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:52 | |
| والإيمان بالملائكة واجب لا يتم إيمان المسلم إلا به ومجمل الإيمان بالملائكة الاعتقاد بأن الله تعالى خلق عالماً أسماه الملائكة والأدلة على وجود هذا العالم ثابتة وكثيرة جداً
فمن القرآن الكريم مثلاً قول الله تعالى : ءامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءامَنَ بِاللَّهِ وَمَلَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ [البقرة: 285].
وفي السنة النبوية أحاديث كثيرة منها حديث وصف الملائكة وأنهم خلقوا من أجسام نورانية فعند الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت قال : ((خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم))
ومن صفاتهم أيضاً أنهم عظيمو الخلق
فقد قال الله تعالى في ملائكة النار : يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَّ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم 6]
وكمثال على ذلك أيضاً عند الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود قال : رأى رسول الله جبريل عليه السلام في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها قد سد الأفق من جناحه من التهاويل (الأشياء المختلفة الألوان) والدر والياقوت ما الله به عليم))
ومن أوصافهم أن لهم أجنحة كما أخبرنا الله فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة أو أربعة ومنهم من له أكثر من ذلك
الْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ السَّمَاواتِ وَالأرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِى أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِى الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ [فاطر: 1]
ومن صفاتهم أنهم لا يشبهون البشر ولا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون ولا يملون ولا يتعبون كما قال الله : فيهم يُسَبّحُونَ الْلَّيْلَ وَالنَّهَارَ لاَ يَفْتُرُونَ [الأنبياء: 20]
ومن صفاتهم أنهم كرام بررة ولديهم القدرة من عند الله على أن يتشكلوا بغير أشكالهم فقد أرسل الله جبريل إلى مريم في صورة بشر ففزعت وقالت : إِنّى أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ لاِهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً [مريم: 18ـ 19]
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:52 | |
| ومن صفاتهم عظم سرعتهم فأعظم سرعة نعرفها هي سرعة الضوء فهو ينطلق عبر . . . 186 ألف ميل في الثانية الواحدة
أما سرعة الملائكة فهي فوق ذلك بل هي سرعة لا تقاس بمقاس البشر
لأن السائل كان يأتي إلى الرسول فلا يكاد يفرغ من سؤاله حتى يأتيه جبريل بالجواب من الله سبحانه وتعالى
ومن صفاتهم أنهم لديهم القدرة من الله في إنزال العذاب بالكفار والمنافقين وكمثال على ذلك قوم لوط قال الله تعالى : فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مّن سِجّيلٍ مَّنْضُودٍ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبّكَ وَمَا هِى مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ [هود 82-83]
قال ابن كثير: قال مجاهد أخذ جبريل قوم لوط من ودورهم حملهم بمواشيهم وأمتعتهم ورفعهم حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم ثم كفأها وكان حملهم على طرف جناحه الأيمن
ورغم هذه القوة الرهيبة إلا أنهم : يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [النحل: 50]
وأما منازلهم ومساكنهم فهي السماء كما قال تعالى: تَكَادُ السَّمَاواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ [الشورى: 5]
وأما عددهم فلا يعلمه إلا الله وكمثال له ما قاله رسول الله عند البخاري ومسلم عن البيت المعمور الذي في السماء السابعة : ((فإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر عليهم))
وهناك غيرهم كثير ففي حديث الترمذي وابن ماجه: ((أطت السماء وحق لها أن تئط، ما من موضع أربع أصابع إلا عليه ملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى))
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:53 | |
| وأما أسماؤهم فلا نعرف منهم إلا القليل منهم مثلاً:جبريل وميكائيل: قُلْ مَن كَانَ عَدُوّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ مَن كَانَ عَدُوّا لّلَّهِ وَمَلئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ [البقرة: 97، 98]
وجبريل هو الروح الأمين ورسول رب العالمين إلى الأنبياء والمرسلين
وميكال مكلف بالمطر والنبات
ومنهم إسرافيل وهو ملك عظيم الخشية لله
روى الترمذي أنه قال: ((إن الله خلق إسرافيل منذ يوم خلقه صافاً قدميه، لا يرفع بصره من خشية الله تبارك وتعالى، وهو المكلف بالنفخ في الصور وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى السَّمَاواتِ وَمَن فِى الأرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ [الزمر: 68]
ومنهم ملك الموت: وهو مكلف بقبض أرواح بني آدم قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِى وُكّلَ بِكُمْ [السجدة: 11]
وله أعوان يساعدونه في ذلك: فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ [محمد: 127]
ومنهم مالك خازن النار: وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ [الزخرف: 77]
وهناك رضوان خازن الجنة
وهناك منكر ونكير الملكان اللذان يسألان الناس في القبور
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:54 | |
| وهنا قد يتساءل سائل ويقول: ما هي علاقة الملائكة ببني آدم؟
الجواب :
إن العلاقة وثيقة مترابطة بدأت منذ أن أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم وأثمرت بأمر الله لهم أيضاً بتبليغ وحي الله إلى رسله وأنبيائه
ولهم دور أيضاً يبدأ في تكوين الإنسان منذ أول لحظة فعند الإمام مسلم عن أبي ذر قال : سمعت رسول الله يقول: ((إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة، بعث الله تعالى إليها ملكاً فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال:أي رب:ذكر أم أنثى، فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك))
هل سينتهي دورهم عند هذا؟
لا
فإن الله يكلفهم بحراسة ابن آدم بقية حياته قال تعالى : لَهُ مُعَقّبَاتٌ مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ [الرعد:11]
قال ابن عباس : المعقبات هم الملائكة الذين يحفظونه حتى يأتي أمر الله
و قال مجاهد: (ما من عبد إلا له ملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما منها شيء يأتيه إلا قال له الملك وراءك، إلا شيء أذن الله فيه، فيصيبه)
والملائكة أيضاً مكلفون بحفظ أعمال بني آدم: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ [الإنفطار: 10، 11]
ووكل الله بكل إنسان ملكين حاضرين لا يفارقانه يحصيان عليه أعماله وأقواله : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشّمَالِ قَعِيدٌ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:16ـ 18]
ومعنى قَعِيدٌ أي مترصد
و رَقِيبٌ عَتِيدٌ: مراقب مستعد لذلك لا يترك كلمة تفلت
يقول ابن عباس : (يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر حتى إنه يكتب قوله: "أكلت شربت، ذهبت، جئت، رأيت" وهكذا
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:55 | |
| فإن لم يتدارك الإنسان نفسه فلن يكون حاله بعيداً عن الذي سيقول يوم القيامة : ياوَيْلَتَنَا مَا لِهَاذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا [الكهف: 49]
و بعض الملائكة مكلفون بتحريك بواعث الخير في نفوس العباد فقد وكل الله بكل إنسان قريناً من الملائكة وقرينًا من الجن
فعند الإمام مسلم عن ابن مسعود قال: قال : ((ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة)) قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: ((وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير))
ويتنافس القرينان من الملائكة ومن الجن على الإنسان هذا يأمر بالخير ويرغبه فيه وذلك يأمره بالشر ويرغبه
عن ابن مسعود قال: (إن للشيطان لمة بابن آدم (الإصابة بالوسوسة) وللملك لمة، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاذ بالخير وتصديق بالحق، فمن وجد من ذلك فليعلم أنه من الله وليحمد الله. ومن وجد الأخرى فليعوذ بالله من الشيطان الرجيم))
وللملائكة علاقة مباشرة بالمؤمنين
فإنهم يحبون الصالحين
كما قال عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة قال: ((إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل:إن الله قد أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل. ثم ينادي جبريل في السماء:إن الله قد أحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض))
والملائكة يصلون على المؤمنين : هُوَ الَّذِى يُصَلّى عَلَيْكُمْ وَمَلَئِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [الأحزاب: 43]
ومعنى الصلاة على المؤمنين الدعاء لهم والاستغفار لهم
فمن منا غني عن هذا الفضل العظيم
كذلك الملائكة يؤمنون على دعاء المؤمنين
وبذلك يكون الدعاء أقرب إلى الإجابة لهذا يقول فيما رواه ابن ماجة عن أبي الدرداء:قال: ((دعوة المرء مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك يؤمن كل دعائه، كلما دعا له بخير قال: آمين، ولك بمثله))
كذلك الملائكة يستغفرون للذين آمنوا وهذا واضح في قول الله: وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِى الأرْضِ أَلاَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الشورى: 5]
وهم يبحثون عن المؤمنين في مجالس الذكر حتى يحضروا معهم فعند الإمام مسلم عن أبي هريرة قال قال : ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))
وهناك من الملائكة من يبحث عن المؤمنين الذين يحضرون صلاتي العصر والفجر مع الجماعة ويسجلون أسماءهم ويصعدون بها إلى السماء روى البخاري عن أبي هريرة قال : ((يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر والفجر، ثم يعرض الذين يأتو باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون))
وهم يقاتلون مع الذي الذين آمنوا: إِذْ يُوحِى رَبُّكَ إِلَى الْمَلَئِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبّتُواْ الَّذِينَ ءامَنُواْ سَأُلْقِى فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الاعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ [الأنفال : 12]
ولهم أعمال كثيرة مع المؤمنين
فمثلاً عند البخاري : (إذا قال الإمام: آمين، فإن الملائكة تقول في السماء: آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه))
وعند البخاري أيضاً عن أبي هريرة أنه قال: ((إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإن من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه))
لهذا : علينا أن نؤمن بالملائكة وأن نوقرهم ونحترمهم ونحبهم وأن نبتعد عما يؤذيهم
وأكثر ما يؤذيهم هو فعل المعاصي والذنوب
ويتأذون مما يتأذى منه بني آدم من الروائح الكريهة والأقذار فعند البخاري ومسلم أنه قال: ((من أكل الثوم والبصل والكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم))
| |
|
احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: الملائكة و علاقتهم بالإنسان الخميس 1 أبريل 2010 - 12:56 | |
| أما موقفهم من الكفرة فهو لعنهم كما قال الله : إِن الَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ [البقرة: 161]
أو قد يؤمرون بإنزال العذاب بهم كما ورد في قوم لوط وغيرهم
والملائكة لا تلعن الكفرة فقط بل قد تلعن من يفعل ذنوباً معينة حتى وإن كان من المسلمين كما عند البخاري قوله : ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت، فبات غضبان لعنتها الملائكة حتى تصبح))
كذلك عند مسلم عن أبي هريرة قال: قال : ((من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه وإن كان أخاه لأبيه وأمه))
كذلك الذين يحدثون في دين الله ويخرجون على أحكامه ويحولون دون تطبيق شرع الله تلعنهم الملائكة كما قال : ((من أحدث حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين))
| |
|