مصر تخسر أمام انجلترا في ويمبلي

كابيللو: التغييرات أعطتنا الفوز على مصر..والضغط فتح الطريق لإنجلترا

فابيو كابيللو

أعرب الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي عن سعادته بالأداء الإنجليزي خلال الشوط الأول من مباراة مصر الودية الأربعاء رغم تأخر الإنجليز بهدف، مشيراً إلى أن التغييرات التي قام بها أعطت الفوز لفريقه.

وتقدم الفراعنة بهدف محمد زيدان خلال الشوط الأول من مباراة إنجلترا قبل أن يسجل الإنجليز ثلاثية في الشوط الثاني عن طريق البديلين بيتر كراوتش وشون رايت فيليبس.

وقال كابيللو في تصريحات أبرزها الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الإنجليزي عقب اللقاء: "لم أكن مستاء من الأداء في الشوط الأول، لاحت لنا فرص عديدة لكن لم نسجل لذا قمت ببعض التغييرات".

وأوضح أن: "حاولنا أن نستخلص الكرة من المنتخب المصري وهذا فقط ما قلته للاعبين خلال الشوطين يجب أن نضغط لنأخذ الكرة سريعا وهذا ما حدث".

وأشاد المدير الفني السابق لريال مدريد بالمهاجم كراوتش: "هو اختيار هام جداً في الهجوم لأنك من الممكن أن تلعب في بعض الأحيان كرات طويلة ورغم ذلك فنحن لم نعتمد على الكرات الطويلة إلا أن ظهر بقوة".

وتابع: "في الشوط الثاني تقدم الفريق كله إلى الأمام مما أعطانا الفارق في النهاية"

جيرارد: مصر كان لها الفضل في إظهار شخصية إنجلترا القوية

أشاد قائد منتخب إنجلترا ستيفن جيرارد بالمنتخب المصري ودور الأداء الجيد للفراعنة في تحفيز لاعبي إنجلترا من أجل الظهور بصورة جيدة خلال الشوط الثاني من مباراة الفريقين الودية الأربعاء.

وفازت الأسود الثلاثة على مصر 3-1 الأربعاء في مباراة ودية من أجل استعدادات الإنجليز لمونديال جنوب إفريقيا 2010.

وأوضح جيرارد في تصريحات للموقع الرسمي لاتحاد الكرة الإنجليزي عقب المباراة أن الفريق الإنجليزي لعب بصورة جيدة خلال الشوط الأول من مباراة ويمبلي إلا أن النقطة الوحيدة كانت في فشل لاعبي الإنجليز في تحويل الهجمات إلى أهداف.

وأوضح لاعب وسط ليفربول أن إنجلترا ضغطت بقوة خلال الشوط الثاني وكانت أكثر فاعلية في الهجمات الخطيرة.

ولم يخف جيرارد إعجابه بالقائد جون تيري بقوله: "هو لاعب رائع وقائد ممتاز بالنسبة لنا".

وأكمل: "اعتقد أن تيري كان رائعاً الليلة لقد أظهر أنه لاعب رائع حيث قام بعمل كل شيء بصورة جيدة".

وكانت شارة قيادة الإنجليز سحبت من تيري ليحصل عليها ريو فرديناند الذي غاب عن مباراة الفراعنة بسبب الإصابة ليحصل عليها جيرارد.

من جانبه أكد المهاجم واين روني أنه كان يتوقع الأداء المصري كون الفراعنة هم أبطال القارة الإفريقية في البطولات الثلاثة الأخيرة.

واتفق روني مع جيرارد في أن الضغط كان مفتاح فوز إنجلترا في الشوط الثاني وقلب النتيجة من الخسارة إلى فوز كبير.

ميدو: فخور بالأداء المصري أمام إنجلترا رغم الخسارة

أعرب أحمد حسام (ميدو) لاعب المنتخب المصري ونادي ويستهام يونايتد عن فخره بأداء الفراعنة أمام منتخب إنجلترا، موضحاً أن الفارق البدني صب في صالح الإنجليز.

وخسرت مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف أمام الأسود الثلاثة على ملعب ويمبلي الأربعاء.

وقال ميدو في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة: "نعم خسرنا المباراة لكن بواقعية لم نكن نحلم أن نقدر يوماً ما على مواجهة منتخب مثل إنجلترا بهذا الأسلوب.

وتحدث ميدو عن مواجهة الفراعنة عام 2003 مع فرنسا والخسارة بخماسية نظيفة، موضحاً أن المصريين باتوا قادرين على تقديم أداء شجاع وقوي أمام المنتخبات العظمى في الفترة الحالية.

وحول المستوى البدني للاعبي الفراعنة يرى لاعب الزمالك السابق أن المنتخب الإنجليزي تفوق بدنياً لتعود الإنجليز على اللعب كل ثلاث أو أربعة أيام مما يعطيهم القدرة على اللعب لمدة تسعين دقيقة.

وأضاف: "عند دخول بيتر كراوتش لعبت إنجلترا بالأسلوب الكلاسيكي في الهجوم مما جعل الأمور صعبة على الفريق المصري كون لا يوجد فريق في العالم قادر على مواجهة إنجلترا بهذه الطريقة".

وسجل بيتر كراوتش الهدفين الأول والثالث لإنجلترا ليقود بلاده لفوز صعب على الفراعنة.

المنتخب الوطني يقدم شوطا جيدا ويخسر من إنجلترا 3-1
الخميس, 2010-03-04 00:14 | عبد الحميد الشربيني/جريدة الدستور المصرية
المنتخب قدم شوطا أول جيد

اكتفي المنتخب الوطني بالظهور بشكل جيد خلال المباراة الودية التي لعبها امام نظيره الانجليزي التي اقيمت -الأربعاء- على ستاد ويمبلي بعد نجاح منتخب انجلترا في تحقيق الفوز بثلاث اهداف مقابل هدف وجاءت اهداف الانجليز كلها في الشوط الثاني بعد تقدم المنتخب الوطني بهدف لمحمد زيدان في الدقيقة 23 من المباراة وتعادل بيتر كراوتش لانجلترا في الدقيقة 57 قبل ان يضيف فيليبس الهدف الثاني في الدقيقة 75 وكراوتش في الدقيقة 79 وظهر المنتخب الوطني بمستوى متباين عبر شوطي المباراة خاصة بعد ان قدموا مستوى طيب للغاية خلال الشوط الأول عبر العرض القوي الذي ظهروا به وسيطرتهم الكاملة على أحداث الشوط الاول بالكامل حتى نجح محمد زيدان في إحراز الهدف الوحيد من خطأ واضح لدفاع انجلترا كما تألق عصام الحضري في الزود عن مرماه وانقذه من أكثر من كرة خطيرة من جيرمين يدفو وواين روني مهاجما المنتخب الانجليزي وتغيرت أوضاع المنتخب الوطني في الشوط الثاتي بعد السيطرة الانجليزية وحالة الارتباك التي ظهرت على اداء اللاعبين بجانب التغيرات التي اجراها فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الانجليزي بنزول كراوتش وفيليبس ونجح كرواتش في احراز هدفين وفيليبس هدفا، وظهر دفاع المنتخب الوطني بشكل مهتز ولم ينجح الثلاثي زكي وجدو وابوتريكة في تغيير النتيجة في ظل حالة الارتداد الدفاعي من جانب لاعبو المنتخب الوطني خاصة ثنائي الوسط حسام غالي وحسني عبدربه ولم ينشط لاعبو المنتخب الوطني سوى في الدقائق الاخيرة مع نزول محمد عبدالشافي ولكن الوقت لم يسعفهم لتنتهي المباراة بهزيمة مصر أمام انجلترا بثلاث اهداف مقابل هدف.

بالأرقام والإحصائيات التفوق إنجليزى و«كابيللو» كلمة السر

كتب عمرو عبيد ٦/ ٣/ ٢٠١٠/جريدة المصري اليوم

لا يزال الفارق بين الكرة والفكر الأوروبى وبين الكرة الأفريقية والعربية عموما كبيرا جدا، فبعد شوط أول جيد من جانب المنتخب المصرى الذى صمد فيه أمام واحد من الفرق الأوروبية الكبيرة، تراجع بدنيا وذهنيا تماما مع الشوط الثانى ولم يتمكن من التصدى لحالة استفاقة عارمة نتجت عن تبديلين أكثر من رائعين قام بهما الداهية الإيطالى «كابيللو» ساهما فى ترجمة السيطرة الإنجليزية القائمة منذ بداية المباراة إلى أهداف.. ولم تُقَاَبل تلك التغييرات الحاسمة بتطوير أو ابتكار من الجانب المصرى..

ولهذا أنهى منتخب «الأسود الثلاثة» اللقاء سريعا لفوارق كبيرة تحتاج إلى المزيد من الاحتكاك مع تلك المدارس الكبرى للتعلم والاستفادة.

وبرغم إحراز المنتخب المصرى هدفه الأول الجميل لأفضل لاعبى المنتخب المصرى خلال شوط المباراة الأول «زيدان» تحركا ونشاطا، فإن إجراء «كابيللو» لتبديلاته الواقعية للغــاية،

زاد الضغط الهجومى الإنجليزى لدرجة عالية جدا لم تمكـن الجــانب المصرى أبدا من التعـامل معه بشكل صحيح وخاصة مع التراجع البدنى الواضح على أغلب اللاعبين وعدم تطوير طريقة اللعب للتصدى لتبديلات المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى، الذى ضغط بقوة على الجانب الأيسر الدفاعى للمنتخب المصرى موسعا جبهة الهجوم على الأطراف، مما أرهق دفاع المنتخب المصرى وخلخله بشكل كبير،

وبالطبع لا يمكن لأى عاقل أن يقارن بين سرعة أغلب لاعبى الفريقين .. فالفروق واضحة للجميع!

■ ١٣ تسديدة للجانب الإنجليزى مقابل ٧ فقط للجانب المصرى، رقم يوضح اتجاه الضغط الهجومى بشكل كبير، ودقة الانجليز وخطورتهم على المرمى بالطبع كانت أكبر من الجانب المصرى.

■ المنتخب المصرى ظهر بشكل جيد إلى حد ما فى الشوط الأول، إلا أن إجمالى السيطرة على الكرة والتحكم التام فى رتم اللقاء كان لصالح المنتخب الإنجليزى بلا أى شك.

■ تساوى الفريقان فى عدد الركنيات المحتسبة لكل منهما، وإن شكلت لعبات الإنجليز خطورة فائقة على المرمى المصرى كما هى العادة فى مثلها حيث تظل تلك واحدة من كبرى المشكلات التى تواجه الكرة المصرية كلها وليس المنتخب وحده.

■ أداء لاعبى الهجوم المصرى جاء مخيبا إلى حد ما– وهو أمر متوقع رغم تذبذب مستوى دفاع إنجلترا فى ظل غيابات كبيرة– ولم يظهر بالفعل من هذا الخط إلا «محمد زيدان» ليس فقط بسبب الهدف الجميل ولكن لتحركاته الكثيرة وتحديدا خلال الشوط الأول (وكان استبداله خاطئا لأنه الوحيد الذى كان قادرا على ربط خطوط الفريق الأمامية فى ظل تراجع مستوى أحمد حسن)، وهو اللاعب صاحب أكثر عدد من المحاولات على المرمى الإنجليزى «٣ تصويبات».. وهو بالفعل أفضل لاعب فى المباراة من الجانب المصرى!

■ كان طبيعيا أن يتراجع إجمالى عدد التمريرات الفعالة من جانبنا ( ٦ فقط ) وإن كان أبرزها تمريرة الهدف من حسنى عبد ربه الذى قدم شوطاً أول جيداً جدا.

■ الطريف أن أكثر اللاعبين ارتكابا للأخطاء كان الثنائى (جمعة وزيدان)، فهو فقط أمر طبيعى للمدافع وائل جمعة!

■ ٨ كرات عرضية فقط طوال المباراة، بينها ٦ فقط صحيحة.. وهو بالطبع رقم ضئيل جدا، لم يظهر بشكل جيد فيه سوى «سيد معوض»، لكن كانت محاولاته الهجومية قليلة للغاية نظرا للضغط الذى تعرض له أغلب فترات اللقاء، وأرسل عرضيتين صحيحتين فقط!

■ وائل جمعة هو صاحب أفضل أداء دفاعى حيث تمكن من استخلاص الكرة ١٢ مرة ، ثم هانى سعيد «٩ كرات» تلاه لاعبا الوسط (غالى وعبدربه- ٨ كرات ) ولكن أغلب هذه الأرقام كانت فى الشوط الأول مما انعكس على الشكل الدفاعى المتراجع فى الشوط الثانى.. وكان أقل لاعبى الوسط هو «أحمد حسن» من خلال هذه الإحصائية!

■ أكثر من فقد الكرة «محمد زيدان»- ٧ مرات- ثم كل من «أحمد حسن وحسام غالى- ٥ مرات».

■ أفضل اللاعبين دقة فى التمرير وصاحب أكبر عدد من التمريرات هو «حسنى عبدربه» يليه «حسام غالى»، بينما الأسوأ هو «أحمد حسن» ثم «أحمد فتحى والمحمدى» بحكم مركزيهما!

■ تفوق إنجليزى تام فى عدد التمريرات ودقتها طوال المباراة، مما منح اللاعبين دوما سيطرة مطلقة على أغلب أحداث اللقاء، وإن كانت أفضل فترات المنتخب المصرى خلال «الربع ساعة الثانى- ١٥ ق إلى ٣٠ ق» من الشوط الأول .. بينما هبط تماما بتدرج واضح المستوى والتمريرات خلال الشوط الثانى بشكل واضح من الرسم البيانى الأول.

■ المنتخب الإنجليزى رغم امتلاكه للكرة كثيرا خلال الشوط الثانى تحديدا، إلا أن معدل تمريراته الخاطئة قل كثيرا عن الشوط الأول، بينما قلت التمريرات الخاطئة للمنتخب المصرى فقط خلال نفس الفترة المذكورة عاليا، وتدهور الأمر كثيرا بعدها!

■ التمرير الطولى الخاطئ للأمام كان هو الأعلى بين كل اتجاهات التمرير«٣٦ تمريرة خاطئة»، وهذا بالطبع أثر على تطوير الأداء الهجومى للفريق وزاد من الهجمات العكسية خاصة فى الشوط الثانى.

■ أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا كان «أحمد حسن» بثمانى تمريرات خاطئة، وكان طبيعيا مع اجمالى عدد تمريراته القليلة عموما فى اللقاء ألا تتجاوز دقته فى التمرير (٦٨%) .. وهو أكثر اللاعبين تمريرا خاطئا للأمام أيضا «٧ تمريرات أمامية» وتلاه «أحمد فتحى- ٥ تمريرات أمامية خاطئة».

■ عصام الحضرى- كالعادة- قدم مباراة جيدة جدا وتصدى للعديد من الهجمات والتسديدات كما يتضح من جدول الأداء الرقمى له، وإن كان أخطأ فى كرة الهدف الثانى مرتين، فلم يتمكن من إبعاد التسديدة الأولى إلى مناطق جانبية لا تشكل خطورة على مرماه، ولم يتعامل جيدا مع تسديدة «فيليبس» غير القوية، ويلام تماما خط الدفاع فى المرتين حيث لم يحسن الضغط على مسدد الكرة، والثانية كانت شبه صعبة على الحضرى لأن لاعبى الدفاع حالوا دون رؤيته للكرة جيدا