هو الشاعر الرقيق الوشاح إبراهيم بن سهل الأشبيلى الأندلسى وكان يلقب قبل إسلامه بالأسرائيلى كان يهوديا وأسلم ومات غرقا سنة 649 هــ
من ديوان ابن سهل الأندلسى للشاعر ابن سهل الأندلسى
ابن سهل الأندلسى (1)
قال:
سل فى الظلام أخاك البدر عن سهرى تدرى النجوم كما يدرى الورى خبرى
أبيت أهتف بالشكوى وأشرب من د معى وأنشق ريا ذكرك العطر
حتى أخيل أنى شارب ثمل بين الرياض وبين الكاس والوتر
من لى به؟ آختلف الملاحة إذ أ و مت إلى غيره إيماء محتضر (2)
معطل فالحلى منه محلاة تغنى الدرارى عن التقليد بالدرر (3)
نجده لفؤادى نسبة عجب كلاهما أبداً يدمى من النظر (4)
وقال ابن سهل فى توسيح له :
هل درى ظبى الحمى أن قد حمى قلب صب حله عن مكنس
فهو فى حر وخفق مثلما لعبت ريح الصبا بالقبس
* * * *
يابدوراً أشرقت يوم النوى غرراً تسلك بى نهج الغرر (5)
مالنفسى فى الهوى ذنب سوى منكم الحسنى فمن عينى النظر
أجتنى اللذات مكلوم الجوى وآلتذذاى من حبيبى بالفكر (6)
* * * *
كلما أشكوه وجدى بسما كالربا بالعارض المنبجس (7)
إذ يقيم القطر فيها مأتما وهى من بهجتها فى عرس (
* * * *
أيها لسائل عن جرمى لديه لى جزاء الذنب وهو المذنب
أخذت شمس الضحا من وجنتيه مشرقاص للشمس فيه مغرب (9)
ذهب الد مع بأشواقى إليه وله خد بالحظى مذهب (10)
* * * *
ينبت الورد بغرسى كلما لا حظته مقلتى ف الخلس
ليت شعرى اى شىء ٍحرما ذلاك الورد على المغترس
* * * *
كلما أشكى إليه حرقى غادرتنى مقلتاه د نفا
تركت الحاظه من رمقى أثر النمل على ثم الصفا (11)
وأنا أشكره فيما بقى لست ألحاه على ماأتلفا
* * * *
فهو عندى عادل إن ظلما وعزولى نطقه كالخرس
ليس لى فى الأمر حكم بعد ما حل من نفسى محل النفس
* * * *
منه للنار بأحشائى ضرام تتلظى فى كل حين مل تشا
هى فى خديه برد وسلام وهى حر وحريق فى الحشا
أتقى منه على حكم الغرام أسدًا وردا وأهواه رشا
* * * *
قلت - لما أن تبدى معلما وهو من أحاظه فى حرس
أيها اآخذ قلبى مغنما اجعل الوصل مكان الخمس (12)
(1) أى تفاوتت فيه الملاحة عن نفسه عند الناس فهى فيه كاملة وفى غيره بمنزله إشارة ضعنقة كأشارة المحتضر عند الموت .
(2) محلأة : ممنوعة.
(3) أى أر فؤادى يدمى من نظرات المحبوب الرامية بسهام التأثير ، وخده كأنه يدمى من حملرة الخجل.
(4) الغرر : التغرير والخطر.
(5) أى كابتسام الربا المشرقة بالأزهار بعد أن سقاها العارض المنجبس : أى السحاب الهاطل.
(6) أى ان نزول القطر الشبيه بقطرات الدمع يقيم فى الربا مأتما ومناحة ببكائه لى حين أن الربا فى أعراس من بهجتها.
(7) أى ان حمرة المشرق قبيل ظهور الشمس على الأفق وحرة شفتها بعيد الغروب مستعارة من وجنيته الحمراوين.
(
أى مذهب من الخجل . وهذا المعنى مكرر إليه جناس الأشتقاق بين (ذهب) فى أول البيتو آخره.
(10)أى أثرا ضعيفا لأن النمل لا يؤثر مشيه فى الصخرة الملساء.
(11) أى أن الجيش الفاتح لا يأخذ كل الغنيمة بل يكون خمسها للدولة تنفقه فى مصالح الناس وصدقاتهم.
************************